عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree142Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 03-27-2013, 12:24 PM
 
الفصل الثاني
( يوم شاق )
خطوات.. متعثرة
أنينلماضي .. لا ينسى
ضحكات.. خانقة
دموع.. لا تكاد تفنى
إنعكس ضوء الشمس إثر مرآة زجاجية وقفت في طريقه تعكس لنا صورة لفتاة برونزية البشرة عينيها رماديتان وشعرها المخضر مرفوع بشريطة بيضاء تضع طوق أبيض اللون تنسدل من تحته بعض الخصل القصيرة مشكلة غرة حريرية زادت الفتاة أناقة وجمالاً لتهمس لنفسها محركة شفتيها بشغف: " تبدين رائعة آليس "
ثم حركت قدميها حاملة حقيبتها على كتفها وهي تنظر لساعة معصمها مرددتاً: " لا زال الوقت باكراً .. لكن لا بأس ببعض النشاط "
هذا ما قالته لنفسها وهي تخرج من شقتها المتواضعة وتدير المفتاح لغلق الباب .. بعدها إنطلقت تجوب الشوارع وتقطعها تتأمل سماء الصباح بزرقتها الفاتحة التي تجذب الأنظار وتحدق بطيور الحمام التي تحلق بحرية في الفضاء .. كانت الشوارع حينها هادئة عدا من بعض الأناس والسيارات فالوقت لا يزال باكراً على خروج الأفراد من منازلهم متجهين لأعمالهم أو مدارسهم لذلك حاولت آليس الإستمتاع قدر الإمكان بهدوء المدينة قبل أن تعم الفوضى والضخب أرجائها .. وماهي إلا ربع ساعة قضتها آليس تستنشق عبيق نسمات الصباح حتى إزدحمت الأرصفة بالمشاة وعلا صوت أبواق السيارات ودبت الحياة من جديد على هذه الأرض تعلن إنطلاق يوم شاق آخر للبعض وممتع للبعض الآخر.
لم تعتد آليس على هذا الصخب الصباحي لذلك قطعت عدة شوارع متجنبة هذا الإزدحام إلى أن وقفت امام مقهى عتيق الطراز انتصف سائر المحلات في صفته .
رفعت آليس رأسها تحدق بلوحة خشبية نحت عليه بطريقة كلاسيكية جميلة ( مقهى توماس )
حركة شفتيها المطبقتين وقالت: " ها قد وصلت " .. بعدها همت بدخول المقهى ليصدر الباب صوت أجراس تقرع معلنة عن وصول أحد الزبائن لكن بالنسبة لآليس كان الوضع مختلفاً فما إن رآها رجل يبدوا من مظهره أنه في العقد الخامس من عمره حتى أقبل نحوها يحييها قائلا: " أهلاً بكِ .. آنسة ويلنتون "
صافحته آليس بإحترام وأجابته: " شكراً لكَ سيد توماس "
تنحى السيد توماس قليلاً مشيراً لأرجاء المقهى وقال: " هذا هو المقهى الذي ستعملين فيه آنسة ويلنتون "
بعدها آشار إلى طاولة دائرية وضع عليها جهاز المحاسبة وبعض الكراسي ذات الأعناق الطويلة أمامها في حين علقت بعض الرفوف على الجدار خلفها تحتوي على كؤوس وأطباق بيضاء اللون وهناك أيضاً طاولة أخرى خلقها عليها أجهزة إعداد القهوى وعلى يسار الطاولة هناك ثلاجة ذات تقنية حراية لحفظ الأطعمة بداخلها .. وأكمل حديثة: " هذه هي طاولة المحاسبة كما ترين وخلفها تقع أجهزة إعداد القهوى وعلى يسارها ثلاجة حرارية لحفظ الأطعمة "
أومأت آليس برأسها وهي تتخيل نفسها تقف خلف تلك الطاولة تعد القهوى لبعض الزبائن وتقدم لهم الأطعة التي يختارونها ثم تأخذ منهم الحساب .
قاطعها السيد توماس بقوله: " اتبعيني "
مشت آليس خلفه نحو باب خشبي فتحته بهدوء ليترائا لها مطبخ صغير به عدة اشخاص يرتدون ملابس الطهات يقومون بإعداد وجبات الإفطار الصباحية قبل موعد قدوم الزبائن .
وجه السيد توماس حديثه للطهاة قائلاً: " أيها السادة أقدم لكم النادلة الجديدة الآنسة آليس ويلنتون "
رحب الطهات بآليس بمرح لترد آليس تحيتهم بإمتنان وشكر ثم تابعت سيرها خلف السيد توماس نحو باب في آخر المطبخ خلفه خزائن العمال وبعض النادلات تتهيأن لإستقبال الزبائن بإرتداء الزي الرسمي وهو عبارة عن فستان قصير لونه اسود فوقه مريلة بيضاء ..
ما ان خطت آليس خطوة داخل الغرفة الصغيرة حتى تعلقت الأعين عليها فملامح آليس ولون بشرتها وكذلك عينيها وشعرها لا يوحيان أنها من هنا فالجميع حالما يراها يأخذ عنها طابعاً أجنبياً .. أنزلت آليس رأسها بخجل وتوتر فهي لم تعتد على هذه النظرات المصوبة نحوها لكن صوت السيد توماس الجهوري أعاد الوضع لسابقه بقوله: " دعوني أقدم لكن النادلة الجديدة .. آليس ويلنتون "
نظرات غريبة تبادلتها النادلات لتخرج بعدها تحيتة جافة باردة عكس تحية الطهات الدافئة: " أهلا بكِ "
ما إن همت آليس برد التحية حتى قاطعها السيد توماس بقوله: " الصفة الثالثة الخزانة الرابعة .. أنها لكِ " .. بعدها غادر المكان تاركاً خلفه أعين النادلات تأكل آليس النادلة الجديدة .
أسرعت آليس نحو خزانتها ثم فتحتها بفتاح قد أعطاها إياه السيد توماس منذ أيام عندما قدمت الى المقهى لأول مرة تقدم طلباً للعمل به .. فتحت الخزانة ثم أرتدت زي العمل خلف شيء يشبه الصناديق تغطيه ستائر من الأمام بعدها وضعت ملابسها السابقة في الخزانة بالإضافة إلى حقيبتها سوى مفتاح الخزانة الذي وضعته في جيب الفستان بعد إغلاقها للخزانة وغاردت الغرفة تحت أنظار النادلات التي لا تبشر بالخير .

طفلة صغيرة تمسك بيدي شخصان أختفت ملامحهما خلف الظلال وتعلوا وجهها إبتسامة فرح وسرور كما هي عادة الأطفال كانت الطفلة تضحك وتحدث الشخصان بأحاديث مختلطة إذ أنها كانت تتحدث في شيء وقبل إكماله تقفز لشيء آخر .. لكن فجأة .. أفلت الشخصان كفي الطفلة وبدآ بالتلاشي خلف السواد وهي تنظر إليهما بحزن وخوف وعينيها تذرفان دموع الحرمان وهي تهمس ..
فتحت عيناها الزرقاوتان وهمست بعمق: " أمي .. أبي " .. بعدها إبتسمت بحب وبعثرت شعرها الزهري المحمر بمرح نتج عنها صيحة عالية: " غبية " تبعتها ضحكة ناعمة أعادة النشاط إليها وبثت فيها روح مرحة ساعدتها على الوثب من فراشها البني متجهة إلى الحمام .

بدأت آليس عملها بالتعرف على زملائها الطهات واحداً تلوى الآخر .. فأكثر ما يهما الآن تكوين علاقات جيدة برئيسها في العمل السيد توماس وزملائها البقية لكن على ما يبدوا أن النادلات لا ترغبن بتكوين علاقة جيدة معها لذلك إكتفت بالتعرف على طاقم المطبخ .. لتقضي معهم ربع ساعة من الأحاديث وتقديم يد العون لهم في إعداد وجبات الإفطار السريعة كما تعلمت طرق إعداد بعض الوجبات بعدها إطلقت نحو طاولة المحاسبة بأمر من السيد توماس فلم يبقى سوى القليل على قدوم زبائن المقهى وعليها الإستعداد لتلبيت طلباتهم كما حال بقية النادلات .
ثوان قليلة حتى دخل أول شخص يرتدي زي رسمي ويحمل بيده حقيبة سوداء لتستقبله إحدا النادلات وتلبي جميع إحتاجاته تبعه العديد من الزبائن أغلبهم من رواد هذا المقهى وكان من نصيب آليس زبون قديم للمقهى فما إن إتجهت إليه وألقت التحية حتى قال: " أنتِ جديدة هنا "
إبتسمت له آليس وأجابت بإحترام للرجل الجالس أمامها: " هذا صحيح سيدي "
بادلها الرجل الإبتسامة ثم حدثها معاتباً: " لا تقولي سيدي نادني كالبقية "
إنحنت له آليس قليلاً مضيفة على حديثة: " حاضر يا عم "
شقت الإبتسامة طريقها لوجه الرجل وسألها متعجباً: " وكيف علمتِ أنهم ينادونني بالعم "
أخرجت آليس لسانها بمرح وأجابته بحكمة: " هذا واضح من حديثكَ .. فقد لا حظت أن الجميع ألقى عليكَ التحية فور دخولكَ .. كما أن معرفتكَ بأني جديدة تدل على علاقتكَ الجيدة بالجميع .. ثم أضف إلى كل هذا معاتبتكَ لي قبل قليل رغم عدم إلتقائي بكَ من قبل "
إبتسم الرجل معجباً بفطنتها وأجاب: " يبدوا أنكِ فتاة ذكية لتستنتجي كل هذا من الملاحظة فقط .. لكن مادخل ما ذكرته بكل ذلك "
ومع آخر جملة قالها الرجل هتف آليس بإستمتاع: " هذا سهل .. فلو لم تكن محبوباً لدى الجميع لما رحبوا بكَ .. ثم أن طريقة حديثكَ معي وعتابكَ لي في أول لقاء بيننا أكبر دليل على أنكَ ليست مِن محبي الألقاب الرسمية تلك وتفضل الألقاب التي تدل على الاحترام مثل عمي خالي او شيء من هذا القبيل "
أنهت آليس حديثها على تنهيدة قصيرة للجهد الذي بذلته في استخلاص نتائج ملاحظتها فهي لم تعتد على الحديث بهذه الطريقة لكن على ما يبدوا أن حياتها هذه ستتطلب أكثر من هذا الجهد لتتعايش فيها ومعها
صفق الرجل لها بإعجاب وهو يهتف: " أحسنتِ قولاً يا ابنتي " صمت قليلاً ليكمل: " ما اسمكِ يا ابنتي "
صمت .. هدوء .. اشتياق .. حنين .. أثارت تلك الكلمة مشاعر آليس لتجيب بتلقائية خافتة: " آليس ويلنتون هو اسمي "
حدق الرجل مطولاً في آليس وهو يحاول اكتشاف شيء ما بعدها همس بغموض: " ويلنتون إذاً "
أبعدت آليس خصلة من على عينيها وأجابته: " دعكَ من ويلنتون فهو لا يهمني الآن بقدر آليس " ثم إبتسمت بمرح وأضافت: " إذا ما هو طلبكَ سـ .. اممم عمي "
فتح الرجل قائمة الطعام التي أمامه والتي وضعت على كل طاولة مسبقاً بعدها تمتم لنفسه بكلمات غير مفهومة جعلت آليس تبتسم بلطف له بينما هو لا يزال يلقي نظرة على اللأطعمة .. وحين انتهى رمى القائمة جانباً ثم حركة شفتية قائلاً: " يبدوا أنني سآخذ إفطاري المعتاد "
آليس: " والذي هو "
الرجل: " شطيرة الجبن بالعسل مع قدح قهوة مرة اذا سمحتي "
دونت آليس طلبه في دفتر صغير لتنصرف بعدها قائلة: " دقائق ويجهز طلبكَ " .. وماهي إلا عشر دقائق حتى عادة آليس إلى الرجل بعد أن أعدته له قهوة مرة بواسطت معد القوة الآلي أما الشطيرة فقد كانت معدة مسبقاً ووضوعةً في الثلاجة الحرارية لحفظ أطعمة .. وضعت آليس طلبه أمام وهي تخاطبه بإحترام: " وهذا هو طلبكَ يا عم "
إبتسم لها الرجل بلطف وشكرها لتنصرف بعدها آليس تلبي طلب زبون آخر تلاه آخر وهكذا حتى إنقضى النصف الأول من النهار وأغلق المقهى ليعاد تنظيمه من جديد وليرتاح العاملون قليلاً قبل بدأ الجزء الثاني من العمل

في هذه الأثناء كانت هي تجوب المدينة بكل هدوء تتطلع لسماء الظهيرة الشبه حاره بينما عينيها الزقاوتين شبه مغلقتين بسبب نور الشمس الصاطع إلى أن أستقرت في أحد المطاعم العادية لتأخذ لنفسها مكان بقرب النافذة تتطلع للخارج .. أتاها النادل قائلاً: " هل من خدمة آنستي "
أدارت الفتاة رأسها بهدوء لكن كل هذا الهدوء تبخر خلف صرخة فرح هتفت فور رؤيتها لملامح النادل الشاب: " كابريس "
تطلع الشاب بدهشة في ملامح الفتاة الواقفة أمامه بعينيه البنيتين الداكنتين ثم قال: " لا أصدق عيني .. أنتِ "
ضحكت الفتاة وهي تجيبه: " نعم .. هذه أنا .. تيفاني هايرس "
تقدم الشاب أكثر من تيفاني وهو يركز نظراته في عينيها بينما تيفاني تبتسم له بدفئ مرددتاً: " لقد تغيرتَ كثيراً منذ آخر لقاء جمعنا "
توقف كابريس عن التقدم بعد أن بقي إنش واحد يفصله عن تيفاني ثم أجاب بهمس: " كان ذلك من شهور تيفا .. كل شيء تغير الآن بما فيهم انتِ "
وجهة تيفاني ضربة خفيفة لكتفه بمرح لتقول بعدها: " وما الذي تغير بي .. لازلت كما أنا "
ضحكَ كابريس بخفة ثم بعثر شعر تيفاني وردد: " طفلة مشاكسة "
جلست تيفاني على الكرسي عاقدة ذراعيها بغضب: " لم أعد طلفة .. أصبحت في التاسعة عشر من العمر "
أسند كابريس مرفقيه على الطاولة وقال بتهكم: " ومع هذا تضلين أصغر مني سناً "
زفرت تيفاني بيأس وأكتفت بالصمت ليصلها صوته متسائلاً: " إذاً كيف حال ابنت ويلنتون "
نظرة تيفاني إليه بحدة وأجابت: " وما شأنكَ بها "
إنتصب كابريس في وقفته ثم قال: " هدئي من روعكِ يا فتاة .. إنه مجرد سؤال .. كما أنني لم أعد أحقد عليها "
تيفاني: " وماذا عن إنتقامكَ "
إبتسم كابرس بحزن وهو ينظر للخارج بتأمل: " إنتقامي لم يعد يشملها .. لقد إقتصر عليه وحده "
تنهدة تيفاني برتياح وقالت: " هذا مطمأن "
رفع كابريس حاجبه بشر وقال: " لها وليس لكِ "
ابتلعت تيفاني ريقها بخوف وسألت: " ماذا تقصد "
قرب كابريس وجهه من أذنها وهمس: " كجريان المياه في الأنهار .. تجرين في عروقي "
إحمرت وجنتا تيفاني خجلاً وهي تنظر لعينيه الداكنتين كما هو حاله يتأمل زرقة عيناها ليسافر كلاهما إلى ماض أخفته الصعوبات بين صناديق الذكريات المتراكمة .

بعد مضي ساعة كاملة على إغلاق المقهى تمت إعادة فتحه من جديد لينهال عليه عدد كبير من الزبائن في دقائق جعلت من المكان الذي كان هادئاَ في الصباح ماعدا من القليل من الأشخاص إلى مكان صاخب ومزدحم ويصبح الأمر الآن صعباً على آليس القيام به .. فهي لا تزال جديدة وفي أول يوم عمل فما رأته الصباح يخالف ما تراه الآن .. لذلك حاولت بقدر الإمكان تلبية جميع الطلبات .. هكذا كانت أول ساعتين مزدحمتين لكن هذا العدد الكبير من الناس بدأ بالتضائل شيء فشيء إلى أن أصبح المقهى شبه خالي من الزبائن
تنهدت آليس بتعب وهي تمسح جبينها بظهر كفها وتهمس لنفسها: " ياله من يوم متعب وشاق .. لم أعتقد أن هذا المقهى صغير يرتاده هذا الكم الهائل من الناس .. آاااااه "
سمعت صوتاً ليس بغريب عليها يحدثها بلطف: " هل أنتِ بخير آنسة آليس "
إستدارت آليس جهة محدثها ثم أجابته بهدوء: " نعم أنا بخير "
إبتسم لها الرجل والذي لم يكن سوى أحد الطهاة قائلاً: " عليكِ الإعتياد على هذا الأمر من الآن فصاعداً "
زفرة آليس بإحباط وهي تتظاهر بخوف: " لا تقل لي أن هذا العدد يأتي كل يوم "
فركَ الرجل رأسه بتوتر وأجاب: " هذا العدد يعتبر شيء قليلاً بالنسبة إلى كم الأشخاص الذين يأتون في المساء "
آليس بستفهام: " هل تقصد .. "
اومأ الرجل برأسه موافقاً لتصدر شفتي آليس صيحة قصيرة جعلت الرجل يضحك على ملامحها الشبه خائفة وما لبثت أن شاركته آليس الضحك .
إنقضى النهار وحل الليل نيابة عنه يعلن عن قدوم توافد العديد العديد من الزبائن إلى مقهى تضاعف عددهم عن مساء الظهيرة ليزيدوا أعمال آليس الفتاة المسكينة ويضاعفوا تعبها عشرات المرات فكما قلت سابقاً لا تزال آليس جديدة في العمل كما أنها لم تعتد على إجهاد نفسها إلى هذا الحد الكبير .. لكن حلمها بمستقل أفضل وحياة أجمل جعلاها تتناسا هذا التعب وتدوس على إرحاقها مبتسمة في وجههما متخطياً جميع آلامها بحثاً عن مرادها بين آلاف الأشواك الملقاة في طريقها .. هكذا حتى حلت الساعة العاشرة وأغلق الباب المقهى مودعاً آخر شخص متمنياً زيارته من جديد لتنطلق آليس نحو غرفة الملابس وتبدل ملابس العمل إلى ملابسها الصباحية التي حظرت بها وتقوم بأخذ حاجياتها وتعود متباطئة الخطى نحو شقتها الصغيرة بعد أن وعدة زملائها في العمل .

بينما آليس تحرك ساقيها عائدة بأدراجها نحو الشقة كان هنالك إتصال يدور بين فتى وشاب محور حديثه يتعلق بفتاة غادرة منزلها تاركة خلفها ماضيها وعائلتها وذكرياتها بحثاً عن شيء جميل تعيد به صياغة حياتها فقد قال الفتى للشاب بألم: " لم يكن عليها الهروب .. كان بإمكانها البقاء "
أتاه صوت الشاب هادئاً: " وهل تضمن أنتَ لها سلامتها منه "
صمت الفتى يفكر بماذا سيجيب بعدها أجاب بحزن: " لا أضمنه لها لكني أضمن سلامتها "
ضحكَ الشاب بستخفاف وقال: " أنتَ لا تعلم شيء بريس "
صرخ بريس عبر سماعة الهاتف بغضب: " بلى أعلم الكثير .. حتى أكثر مما تتصور ليس "
لينس: " هدأ من روعكَ يا صغير .. ما تعلمه أنتَ لا شيء مقارنة بما نعرفه نحن "
بريس بغصب: " هذا لأنكم لا تعلمونني بما تعرفونه "
صمت لينس لثواني ثم تنهد بحزن إتضح في نبرة صوته الحزينة حين بدأ حديثه: " لا تزال صغيراً بريس .. ركز الان على دراستكَ ومستقبلكَ .. إلهوا وأمرح وافرح بالقدر الذي تريد وتذكر أن السعادة ليست دائما وأن المستقبل يخبأ لكَ آلاماً لن تستطيع مجابهتها بقلبكَ هذا "
بريس ذلك الفتى الصغير لم يفهم ما قاله له لينس لذلك اكفتى بالصمت ولم يسأله عن مراده ليودع كلاهما الاخر بعد ذلك ويغلق لينس سماعة الهاتف بألم وجل تفكيره عائد لذلك اليوم .. اليوم المشؤوم حين أصبحت حياته وحياتها جحيماً بعدها .
- حياة جديد .. عمل جديد .. أناس جدد .. فكيف ستتعايش آليس مع وضعها هذا ؟؟
- لقاء غريب جمع بين تيفاني وكابريس .. وحديث أغرب دام بينهما .. ختمه كابريس بجلمة حلقة بهما نحو ذلك الماضي المخفي .. فما كان كل ذلك ؟؟
- اتصال هاتفي محير بين الفتى الصغير بريس والشاب الناضج لينس .. فمن هما وماهي قصتهما ؟؟


هل هوحلم صعب التحقيق
أم أنه مجردأوهام السراب
أو ربما هذاقدري المتحطم
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-30-2013, 08:44 PM
 
حجز1
__________________


آلبَكِيْ مهمَآ " بكيِنَآ ’
مآيخَفِفْ الألَمْ ,
مآيخَفِفْ الألَمْ ,
مآيخَفِفْ الألَمْ ,

)

:glb::rose::glb:النيم القديم ,,,,,ملامح مزيفهه


:wardah::wardah:
♫•ηαηα
:wardah::wardah: احبها لانه صديقهه رائعهه


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-31-2013, 02:41 AM
 
/// شكرا على البارت كان روعه انا متشوقه لما يحدث في البارت الجاي // لاتتاخري//
rave angel likes this.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-31-2013, 03:38 AM
 
مرحبا Raveangel

مبدعه انت اختي ...

اليس لم احل لغزك ولغز هروبك بعد ولكن مع تطور احداث الرواية متأكدة اني سأفعل بأذن الله ...

انتظر البارت القادم بفارغ الصبر لا تطيلي انتظارنا رجاء عزيزتي

تحياتي



rave angel likes this.
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-31-2013, 02:20 PM
 
ملامح مزيفة
أنا في إنتظاركِ اختي

nane
شكرا لكِ على هذا المديح
البارت بعد قليل بإذن الله

andrya
أشكركِ أختي كلماتكِ المشجعة
ولا تقلقي أنا واثقة بأنكِ ستكشفين حل اللغز حالما يظهر لنا الخيط الأول من اللغز
البارت بعد قليل

التعديل الأخير تم بواسطة rave angel ; 03-31-2013 الساعة 09:10 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زوايــ/ـــــا ( بـقـلـمـي ) قْلْبْ إنْسْآنْ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 08-29-2012 12:40 AM
على شاطئ وجداني ( بـقـلـمـي ) rave angel أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 19 06-26-2012 01:12 AM
اخوان حنا لو يجي بيننـا شيـن ومـا نفتـرق دام المحبـه نديـه << الصداقه A t h E e R قصائد منقوله من هنا وهناك 9 03-02-2011 04:01 PM
][ ادخـل ومـا بـتـنـــدم .. صدقـنـي ][ abuhamdanah مواضيع عامة 0 08-23-2010 01:00 AM
اسـتـرجـع مـلـفـاتـك الـضـائـعـة ولـو بـعـد 10000 فـورمـاتـج : لاتفـوت الفرصـ steve_love أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 12-27-2009 05:26 PM


الساعة الآن 07:21 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011