السلام عليكم
مرحبا أختي كيفك ؟

إحم إحم
هذا أول رد لي في روايتك فراح أبدأ من البدايه
روايتك رائعه
مليئه بالأحداث المشوقه
أسلوبك سلس
أفكارك مترابطه
كلها تجعل القارئ يغوص في أعماق القصه
يعيش مع شخصياتها مغامرة يحيكها خيالك
كم أنتي رائعه
و الأن بعد كل هذا الإطراء
جاء دور السلبيات و النقد
1- انصحك بالتنسيق فإن له أثرا كبيرا في نفس القارئ ( بالفواصل و الخلفيات و هيك )
2- الأخطاء الإملائيه
هذا أكثر شئ زعلني
أسلوبك جنان و فكرة الروايه راائعه بس إنتي تخربيها بهاي الأخطاء !!
أعطيكي أمثله للأخطاء الوارده في الروايه إلا الآن
( سيطر مو صيطر ) ، ( توسط ما توصط ) ، ( إبتدأ )
3- استخدمتي بعض الألفاظ العاميه
هاي أيضا من أسوأ الأخطاء لأنها تخرج القارئ من طور القصه
مثلا في البارت الثاني علي ما أتذكر كتبتي ( بتطنيشه ) أليس من الأجمل أن تستخدمي ( بتجاهله ) !!
4- أعجبتني كيفية ظهور الشخصيات تدل علي إنتظام أفكاركِ
5- عندما تريدين الإنتقال من شخصية لأخري أفضل أن تستخدمي فاصل أو حاجز حتي لا يتشتت القارئ
6- لا تستخدمي أسماء متشابه مثل : بريس كريس لويس و هيك ممكن رأس القارئ يتلخبط خاصة ان قصتك هذه مليئة بالغموض

و بس
أتمني تقبلي نقدي
و لا تنسي ترسلي لي رابط البارت القادم
في أمان الله

الفصل السادس


( إبتسامة عنوانها التسامح )

فرحة هي الحياة بقربهم


عسل حلو مذاقها


فهم معنى للصداقة والوفاء

ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة بعد سماعها لجرس الباب يدق ،شعرها الأخضر مرفوع بشريطة حمراء بينما تركت لغرتها حرية الإنسياب على جبينها تزيد منها جمالاً مع فستانها الأحمر والأخضر لتنطلق بعدها نحو الباب وهي تفتحه ببطئ قائلة: " أهلاً بكِ تيفانـ .. ي "


إنخفض صوتها في نهاية جملتها إثر إلتقاء عينيها الرماديتين بعينين بنيتين داكنتين تسفران عن شاب يافع شعره بني فاتح أضحى خجلاً وقلقاً بعض الشيء لتغير إتجاه عينيها ناحية صديقتها الهادئة والتي ما إن تلاقت نظراتهم حتى هتفة بمرح: " آليس عزيزتي .. إشتقت لكِ "


بادلت آليس تيفاني العناق وهي لا تزال تركز ناظريها جهة الشاب المنكس رأسه بتوتر إتضح في طريقة شبكه لكفيه وطريقة همسه الغير معتادة: " إذا كنت لا تريدينني فلا بأس ،سأرحل "


إبتعدت تيفاني عن آليس وهي تومأ برأها محثة آليس على الحديث فما كان من الأخرى غير القول بإنصياع غريب: " لم أقل هذا .. تفضلا "


تقدمت تيفاني أولاً ،بعدها الشاب ماراً بالقرب من آليس التي كانت ترمق الأرض بهدوء بينما هو يرمقها بطرف عينيه إلى أن أصبح الجميع في الداخل يجلسون على الكراسي متقابلين في صمت آثرت تيفاني إلا وقطعه بقولها: " إذاً كيف حال صديقتي الشاحبة .. هل ظننتي أنني لن ألاحظ ذلك "


_ لم أقل هذا .. إنما أرتفعت درجة حرارتي بالأمس ..


قاطعها صراخ تيفاني بقلق: " ماذا .. ماذا .. ولم لم تعلميني بالأمس "


_ هدأي من روعكِ قليلاً يا فتاة ،لم يكن بذلك الشيء المهم


_ بالشيء المهم ،صديقتي العزيزة تمرض وأنا آخر من يعلم


_ لا تقلقي لستِ آخر من يعلم ،لكنكِ لست الأولى أيضاً


إحتارة تيفاني لتسأل مستفسرة: " لم أفهم "


إبتسمت آليس بعدها بدأت بالحديث:" حسناً ،بالأمس أتى لزيارتي أحد الضابطين الذان أخبرتكِ عنها وحين كان يريد الرحيل سقطت على الأرض ثم نقلني هو إلى المشفى وأعادني "


دهشة رسمت على ملامح تيفاني الفضولية قبل قولها بإستغراب: " ضابط الشرطة "


أومأت آليس برأسها موافقة لتدور العديد من الأسألة في خلد تيفاني لكن صوت آليس قطع عليها تسائلاتها: " سأعود "


قالتها آليس وهي تحدق بالشاب بغموض بعدها إبتسمت له وهمت بالذهاب لإحضار الشاي والحلوى ثم قدمته لهما وجلست بمكانها تترقب شيء ما ،بدأت تيفاني الحديث به بعد إنتهائهم من تناول الحلوى: " حسناً آليس ،أعلم ما يدور في عقلكِ الآن ،لذا سأقول كل شيء بإختصار .. أتى اليوم معي كابريس إلى هنا للإعتذار "


سكتت تيفاني وهي تحدق في كابريس لتحثه على الحديث بعد صمته الطويل ليردف الآخر بتوتر: " لا أعلم من أين ابدأ ،فأنا حقاً نادم على الأيام الماضية فبعد جلوسي لوحدي والتفكير أكتشفت أن لا ذنب لكِ فيما حصل ،الذنب ذنبه هو ،وهو من سيدفع الثمن .. أرجوا منكِ أن تسامحيني آليس "


حدقت آليس في الفراغ وهي تتذكر يوماً من ايام طفولتها وقالت: " هل تذكر ذلك اليوم عندما كنا صغار ،يومها تعاهنا بأننا لن نفترق يوماً وبأن صداقتنا لن تنتهي "


تذكر كابريس ذلك اليوم كأنه حدث بالأمس ليبتسم تلقائياً ويقول: " يومها كنا تائهين في أحد الملاهي ومر على ضياعنا ساعات ولم يجدنا أحد وأنتِ كنتِ تبكين بينما بريس يحاول تهدأتكِ أما أنا فقد كنت أضحكِ عليكِ "


ضحكت آليس وهي تسترجع أيام الطفولة الذي شاركها كابريس فيها بعدها نظرت في عينيه مباشرة وقالت له بلطف: " إعلم جيداً أنني لم أغضب منكَ يوماَ ،لا أنفي جرح مشاعري يومها لكني لم أغضب وأكثر ما جرحني هو إبتعادكَ عنا رغم محاولاتي الكثيرة لإقناعكَ ،فأنا لم أرد لكَ أن تعيش وحيداً ومنعزلاً عن العالم كابريس "


تباشير البهجة رسمت على وجه كابريس وهو يهمس بفرح: " إذاً قد سامحتني "


نفت آليس حديثه بقولها: " كلا ،فأنت لم تعمل شيء أسامحكَ عليه "


أخفض كابريس رأسه خجلاً وحزناً فهو لم يتوقع هذا الرد بعد الذي فعله لكن ربتُ آليس على كتفه جعله يرفع رأسه ويحدق في عينيها اللتين إشتاق لبريقها المحب فآليس دائماً ما كانت تعتبره أخ لها أكثر مم هو صديق ونفس الإحساس لديه إتجاهها لهذا قال بلا شعور: " إشتقت لكِ "


إبتسامة خطتها آليس على شفتيها لتبادله نفس المشاعر بهمسها: " وأنا كذلك ،إشتقت لكَ كابري "


ضحكَ كابريس بمرح وهو يهتف: " أين بريس ليمسعكِ تسرقين كلمته "


صمتت آليس وهي تتذكر أخاها المغترب في بلاد بعيدة منذ سنة وإلى الآن لم يظهر فقط إتصالات سريعة بين فترة وأخرى ولم يخرجها من تفكيرها هذا سوى صوت تيفاني المرح: " بما أنكما تصالحتما .. "

_ لم نحزن لنتصالح

كان هذا رد آليس وكابريس معاً والذي جعل تيفاني تزدرق ريقها بخوف وتقول: " حسناً "


ضحك الإثنان لتشاركهما تيفاني الضحك وهي تقف أمامها وتقول: " هيا بنا "


_ إلى أين


تسائلت آليس عن مكان ذهابهم ليجيبها كابريس سريعاً: " تعالي ،وكفاكِ ثرثرة "


_ حسناً .. حسناً سيد متذمر


رد عليها كابريس ساخراً: " طفلة بكائة "


زفرت تيفاني بضجر وهي تجر كل منهما إلى الخارج بعد أن أخذت آليس حقيبتها فهي تعلم أن هذان حالما يبدآن لا يتوقفان لكن كابريس أوقفها بقوله: " والآن هذه الفتاة تحاول أن تكون عاقلة وهي أكثرنا الموجودين بلا عقل "


_ ماذا .. ماذا ،من بلا عقل أيها الطفل الرضيع


كان رد تيفاني غاضباً وحاداً وهذا ما كان يريده كابريس الذي أكمل بسخرية: " الطفل الرضيع محبوب من قبل الجميع ،أما المجنون فهو منبوذ يا هذه "


_ آااااه ،سأريكَ أيها المتعجرف السخيف المغرور


_ هههههه حاولي إن إستطعت


قالها كابريس وهو يجري خارجاً من المبنى وتيفاني تجري خلفه بينما آليس تحاول جاهدة اللحاق بهما ففستانها لا يساعدها على الجري إلى أن قرر كابريس التوقف عن الركض وهو يحدق في شيء ما لكن ضربة تيفاني القاسية جعلته يستفيق من تأمله بتأوله ومردداً: " مؤلم "


_ تستحق هذا


_ أين آليس


نظر الإثنان خلفهما ليروا الفتاة المسكينة تلحق بهما وهي تلهث بتعب أما هما فلم يستطيعا إمساك نفسيهما من الضحك فما إن وصلت آليس إليهم حتى بدأت بالسعال الشديد الذي أقلق تيفاني القائلة: " هل أنتِ بخير "


إستنشقت آليس كمية لا بأس بها من الأكسين ثم أجابت بفرح: " لا تقلقي مجرد سعال بسبب جري خلفكما "


_ حسناً أيته الهذارتان .. هيا بنا الآن


قالها كابريس وهو يتقدم أمامهما فتبعته آليس بصمت بينما تيفاني تصرخ عليه وترد على كلمته السابقة في حين أنه كان يبتسم لها بسخرية فقط لإستفزازها ونجح في ذلك فلم تلبث تيفاني ثواني حتى صاحت في وجهه بغضب: " لن أذهب ،إذا كان هو معنا "


إقتربت آليس منها وهي تهدئها بتوتر: " لا بأس عزيزتي ،إنه يحاول إستفزازكِ وحسب ،لا تعطيه بالاً "


_ لأجلكِ فقط


إبتسمت آليس لتيفاني التي تراجعت عن رأيها لكن كابريس كان مصراَ على إستفزاز ها لهذا تابع سخريته: " بل لأجل فضولكِ "


ضربته آليس على ظهره وهي تتخيل بأن أبخرة تتصاعد من رأس تيفاني الغاضبة لتقول بخفوت: " أعلم أنكَ تحب أن تغضبها ،لكن لأجلي هذه المرة فقط لا تغضبها "


زفر كابريس الهواء بتململ ثم تابع تقدمه وهو يقول: " لكن ليس من أجلكِ "


قالها وهو يلقي بنظرة خاطفة على تيفاني التي تكاد تنفجر غيضاً من ذلك الشاب الساخر لكن آليس لم تتح لها المجال بالرد فقد جرتها من كفها وهي تحاول إخماد غضبها ليتوقف الجميع بعد ذلك أمام مقهى عصري غلب عليه الطابع الإلكتروني وهو ذلك المكان الذي أعاد بعض الذكريات إلى ذاكرة بطلتنا الشابة ولأجل هذا جعلها كابريس تدخل هي أولا ومن بعدها تيفاني الفرحة فقبل دخولها همس كابريس لها بشيء جلعها تبتسم وتنسى غضبها ليلحقها هو بعد مكوثه لثواني قليلة أمام المدخل يتأمله بشوق وحنين.

_ هل تذكرين آليس ،آخر مرة جأنا بها إلى هنا


تنهدة آليس بحنين وأجابة على سؤاله بحزن: " وكيف لي بأن أنسى كابريس "


_ ليت تلك الأيام تعود


_ ليتها حقاً تعود


قاطعتهما تيفاني بملل وهي تتأفف: " ألا يمكننا التحدث في شيء آخر عدا هذه الذكريات "


ضحكت آليس بخفة بينما إكتفى كابريس بالسخرية منها بحديثه: " وهكذا أعلنت الأميرة تيفاني هايرس إنتهاء فقرة الذكريات ،وبدأ فقرة آخرى هي فقرة ....... تيفاني المجنونة "


أزاحة تيفاني بوجهها عنه وهي تجيب بسخط: " لن أرد على ما قلته "


رفع كابريس كتفيه بلا مبالاة وقال: " لم أطلب منكِ الرد علي يا فتاة "


لعبة تيفاني بخصلات شعرها بغرور ثم قالت: " فتاة رغم أنفكَ "


صفق كابريس بتعجب وهو يسأل: " ومنذ متى أصبحت فتاة ،مبارك لكِ آنستي "


_ ماذا .. ماذا ، سأحطم رأسكَ عما قريب كابريس لون المتعجرف "


وهكذا بدأت حرب جديدة بين الأثنين دامت عدة دقائق لتنهيها آليس بسآلها: " إذاَ كابرسي ،كيف حال عمتي "


_ أووه أمي ،هي على مايرام ودائماَ وتسألني عنكِ وعن المغفل لينس والمعتوه كريس والصغير بريس


_ الحمدلله بأنكَ لم تنعتني بأحد هذه الصفات الغبية


_ ساذجة أنتِ يا آليس


تنهدت آليس بيأس وهي تغير مجرى الحديث لموضوع آخر أكثر حساسية وجد: " ما الذي ستفله الآن "


_ لا شيء ،علي الإنتظار إلى حين موعد عودة لينس


_ لكن ألا تظن أنه من الأفضل لو بدأت الآن


_ هذا غير ممكن ،فأنتِ خارج المنزل ،وبريس سينقل إلى مدرسة داخلية برفقة كريس ،لذا ليس لدي أمل للوصول له


فكرت آليس قليلاً لتعلوا وجهها تقاسيم الفرح بعد ثوان وهي تقول: " لا زال لدينا لويس "


_ لويس


_ هذا صحيح


ومن دون سابق إنذار وقفت تيفاني وهي تحمل حقيبتها وقالت بهدوء: " وداعاً "


تعجب الإثنان من وقوفها المفاجئ ورغبتها بالرحيل لتسألها آليس بحيرة: " إلى أين "


_ ألا تظنان أنكما إخرجتماني عن أحاديثكما بما يكفي


_ آسفة عزيزي لم ألاحظ ذلك


_ لا داعي للأسف ،فهذه الأمور عائلة ولا تخصني


_ ومَن قال بأنكِ لست فرداً من العائلة


كانت جملة كابريس هذه كفيلة بجعل الفتاتان تتحيران فهو لم يقل شيء حسناً لمرة واحدة في حياته ولم تخطئ الفتاتان حين أردف ساخراً: " فرداً لا يمكن الإستغناء عن غبائه وجنونه "


_ لا أحد غبي ومجنون هنا غيركَ


وعلى هذا المنوال إنقضى اليوم ورحلت الشمس ليشرق القمر آخذاَ محلها فتقلع الطائرة التي حملت في داخلها طفل بريئاً مكسور الجناحين يتطلع لأضواء مدينته الحبيبة وهي تصغر شيء فشيء وتختفي عن مدى رؤيته رويداً رويدا.

تغيب بسمة فتظهر أخرى


ويخمد جرح ويعصف آخر

فمتى سينتهي كل هذا