عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree116Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 07-09-2013, 09:51 PM
 
هجرته إلى الحبشة

لما أسلم جعفر، أصابه ما أصاب المسلمين من أذى الكفار.. فلما أذن الرسول (صلى الله عليه وسلم) للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة، هاجر إليها جعفر وزوجته أسماء بنت عميس، وظلا بها حتى فتح خيبر.
كان جعفر أمير المؤمنين المهاجرين إلى الحبشة، فاستطاع أن يُقنع النجاشي بأن القرآن الذي نزل على محمد (صلى الله عليه وسلم)، والإنجيل الذي نزل على عيسى (عليه السلام) يخرجان من مشكاة واحدة.. ففسدت بذلك خطة قريش للوقيعة بينه وبين المهاجرين..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 07-09-2013, 09:52 PM
 

جعفر والنجاشي وجهاً لوجه

لما هاجر المسلمون إلى الحبشة، فرارا بدينهم من أذى قريش، بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد تطلب من النجاشي -ملك الحبشة العادل- تسليمهم..
فقال جعفر لإخوانه: أنا خطيبكم اليوم.. فكان نعم الخطيب، ونعم المدافع عن قضيته..

لما دخل جعفر على النجاشي سلّم ولم يسجد، معللا ذلك بقوله: - إنا لا نسجد إلا لله عز وجل.. ثم زاد الأمر إيضاحا: إن الله بعث إلينا رسولا، ثم أمرنا ألا نسجد لأحد إلا لله عز وجل، وأمرنا بالصلاة والزكاة.
ثم قال جعفر للنجاشي: إنّك ملك لا يصلح عندك كثرة الكلام ولا الظلم، وأنا أحب أن أجيب عن أصحابي، فأمُرْ هذين الرجلين(أي: عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد) فليتكلم أحدهما، فتسمع محاورتنا..
فقال عمرو لجعفر: تكلّم..
فقال جعفر للنّجاشي: سله: أعبيد نحن أم أحرار؟ فإن كنا عبيداً أبقنا من أربابنا، فارددنا إليهم.
فقال عمرو: بل أحرار كرام.
فقال: هل أهرقنا دماً بغير حقٍ فيُقتص منا؟
قال عمرو: ولا قطرة.
فقال: هل أخذنا أموال الناس بغير حق، فعلينا قضاؤها؟
فقال عمرو: ولا قيراط(مختصر سيرة الرسول).

لقد استطاع جعفر أن يحصل من خصمه اللدود على اعتراف بأنهم –أي المسلمين- قوم شرفاء، أطهار، أحرار.. فلا مبرر إذاً لما تقوم به قريش من محاولة استعادتهم وتسليمهم..

وعندئذ، شعر جعفر بأنها اللحظة المناسبة لبيان حقيقة هذا الدين الجديد للنجاشي ومن معه.. فقال له: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام... فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومُنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارِك، ورجونا أن لا نُظلَم عندك أيها الملك»( السيرة النبوية لابن هشام).
ثم أوضح له الفرق بين ما كانوا عليه قبل الإسلام، وكيف أصبحوا بعد أن شرّفهم الله بالإسلام: أمّا الذي كنا عليه فتركناه، فهو دين الشيطان. كنا نكفر بالله، ونعبد الحجارة. وأمّا الذي تحوّلنا إليه فهو دين الله الإسلام، جاءنا به من الله رسولٌ، وكتاب مثل كتاب ابن مريم موافقاً له(مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب).
ثم قرأ جعفر على القوم سورتي العنكبوت والرّوم، ففاضت عينا النجاشي من الدمع،
فقال: زدنا من هذا الحديث الطيب،
فقرأ عليه سورة الكهف. ولعل أصعب اللحظات التي مرت على جعفر وأصحابه هي تلك التي سأله فيها النجاشي عن رأي الإسلام في عيسى ابن مريم وأمه.. ولم يجد جعفر حرجا في بيان ما يعتقده المسلمون في عيسى وأمه.. فالمقام ليس مقام مناورة ومجاملة، ولكنه مقام مكاشفة ومصارحة..
قال جعفر: نقول كما قال الله: هو كلمته وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد(السيرة النبوية لابن كثير )،
وفي رواية النهاية لابن الأثير: ولم يفترضها ولد، أي: لم يؤثر فيها ولم يحزها –يعني قبل المسيح- وفي رواية ابن الجوزي: ولم يقرعها ذكر.. ثم قرأ عليه سورة مريم..
وحينئذ.. جمع النجاشي كل قسيس وراهب،
فقال لهم: أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، هل تجدون بين عيسى وبين يوم القيامة نبيّاً؟
قالوا: اللهم نعم. قد بَشَّرَنَا به عيسى،
وقال: مَن آمن به فقد آمن بِي، ومَن كفر به فقد كفر بِي..
ثم رفع النجاشي بقَشَّةٍ من سواكه قدر ما يقذي العين،
فقال: واللهِ ما زاد المسيح على ما تقولون نقيراً..
ثم قال لجعفر وأصحابه: مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده.. أشهد أنه رسول الله، وأنه الذي نجد في الإنجيل، وأنه الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم.. انزلوا حيث شئتم، واللهِ لولا ما أنا فيه من المُلك لأتيته حتى أكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه.
ثم أقبل على جعفر،
ثم قال: اذهبوا فأنتم سُيوم (سيوم أي: آمنين) بأرضي، من سَبّكم غرم.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 07-09-2013, 09:53 PM
 

حب النبي له

لما هاجر جعفر (رضي الله عنه) إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية -ومعه امرأته أسماء بنت عميس- لم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة، ثم ترك الحبشة مهاجرا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بخيبر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
« لا أدري بأيهما أفرح، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟».

وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: لما قدِم رسول الله من خيبر، قدِم جعفرُ (رضي الله تعالى عنه) من الحبشة، تلقاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقبَّل جبهته، ثم قال: « واللهِ ما أدري بأيهما أنا أفرح، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟».

وروى أبو داود في كتاب الأدب -باب في قُبلة ما بين العينين- أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تلقَّى جعفر بن أبي طالبٍ فالتزمه وقبَّل ما بين عينيه.

أبو المساكين

كان جعفر (رضي الله عنه) كريما جوادا، وكان لكرمه يقال له أبا المساكين؛ لإحسانه إليهم، ورفقه بهم.. روى ابن ماجه في كتاب الزهد -باب مجالسة الفقراء- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال:
« كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكنيه أبا المساكين».
وروى البخاري في كتاب الأطعمة، عن أبي هريرة قال:
«.. وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليُخرج إلينا العُكَّةَ(العُكَّةُ بالضم: آنية السمن، والجمع عُكك وعِكاك) ليس فيها شيء، فنشتقُّها فنلعق ما فيها.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 07-09-2013, 11:23 PM
 
جزاك الله خير وبارك فيك
__________________





قالوا : البيت الحرام .. قلت : ارضي
قالوا : الشرع الامام .. قلت : ارضي
قالوا : الحب السلام .. قلت : ارضي
قالوا : في مدحك نزود .. قلت : يفداها الحسود
ما على هالارض .. ارض مثل أرضي




الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 07-11-2013, 02:36 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة •●ЈoҚЭЯ-aĹωК121●•
جزاك الله خير وبارك فيك


وجزاك ربي بالمثل
شكرا علي جميل مرورك
اخي الكريم
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل الصحابة رضي الله عنهم عاطف الجراح نور الإسلام - 0 01-30-2011 09:19 AM
فضائل الراشدين رضي الله عنهم خالد المخلد نور الإسلام - 0 07-31-2009 06:37 PM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (3) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 1 04-14-2009 12:26 AM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (2) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 2 04-11-2009 11:47 AM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (1) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 1 04-10-2009 10:27 AM


الساعة الآن 11:57 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011