عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree116Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 07-11-2013, 03:07 PM
 
عبادته ومحبته لربه :

كان الحسين بن علي رضي الله عنهما ، من المجتهدين في العبادة ، ومارس مفهوم العبادة الشامل في حياته ، فقد رضع العبادة ، مع ما رضعه من معدن النبوة ، وتربية الزهراء ، التي جاءت إلى أبيها عليه الصلاة والسلام لتطلب خادمًا ، فدلّها على ما هو أفضل من ذلك : ألا وهو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .

وقال لها ولزوجها في الليل وهما في الفراش : ( ألا تقومانِ تصلِِيان ) ؟ .. فأطلّ الحسين على الحياة ، في بيت الزهد والعبادة .. والورع والتقى .. والحلم والصبر .. فانغمس الحسين في هذه المفاهيم .. والمثل والمبادئ .. حتى غدا مثالاً من مثُلها .. يشهد له بذلك معاصروه من الصحابة الأبرار .

فكان رضي الله عنه .. كثير الصوم والصلاة .. والحج والصدقة .. وأفعال الخير جميعها ، قال مصعب الزُبيري : ( حج الحسين خمسا وعشرين حِجة ماشيا على قدميه ) أورده الذهبي في السير عن مصعب الزبيري ( 3/287 ) ، الطبراني ( 2844 ) وقال الهيثمي بأنه منقطع ، وإبله تقاد بين يديه – كما كان يفعل أخوه – لكنه كان يسلك طريقاً غير الذي يسلكه الناس ، حتى لا يشقوا على أنفسهم في تقليده فيمشون في الطريق الذي مشى فيه ، وكان الحسن والحسين إذا طافا بالبيت يكاد الناس يحطّمونهما مما يزدحمون عليهما ، للسلام عليهما ( رضي الله عنهما ) .

كان يكثر من الصلاة بالليل والنهار ، وقد وصف الله عبادة المتقين بقوله : ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ) ، ولم يترك قيام الليل حتى في آخر ليلة من حياته رضي الله عنه ، أتدرون لماذا ؟ لأن قيام الليل شرف المؤمن ، كما قال جدّ الحسين صلى الله عليه وآله وسلم : (شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزّه استغناؤه عن الناس ) صحيح الجامع ، رقم 3701 .
ومهما كثُرت دعاوى المحبة ، طُولب أصحابها بالدليل .. وشَهِدت عليهم ساعات الليل .. فالبيّنة على من ادّعى .. فأهل القيام .. هم الأشرف بين النّاس .. أما أهل النوم والغفلة ـ كأمثالنا ـ فقد فضحتهم تلك الساعات .. فأسْقَطَت ذكرهم .. وأدنَت شرفهم .

أمّا الحسين رضي الله عنه ، فقد كان كثير الدعاء والتضرّع ، وإظهار الافتقار إلى الله وحده ، فنراه في وقعة الطف 61 هـ يغتسل ويتطيب بالمسك ، ثم يركب فرسه ويستقبل القوم رافعاً يديه يدعو : ( اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت فيما نزل بي ثقة، وأنت وليُ كل نعمة، وصاحبُ كل حسنة ) سير أعلام النبلاء ( 3/275 ) .

لقد كان الحسين عالما فقيها ورعا ، يخاف ربه ويخشاه ، كما أنه تعلَّم منذ الصغر فنون العلم والأدب ، ولقد آتاه الله عز وجل ملكة الخطابة ، وطلاقة اللسان ، وحُسنَ البيان .





يتبع ان شاء الله
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 07-24-2013, 03:39 PM
 
جهاده رضي الله عنه :

للحسين رضي الله عنه السهْمُ الوافر ، والقَدَحُ المعلّى في الشجاعة ، نصرةً لهذا الدين وإعلاءً لكلمة الله عزّ وجل ، كيف لا ، وجدّه عليه الصلاة والسلام يقول : ( والذي نفس محمد بيده ، لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل ) أخرجه أحمد برقم ( 8623 ) .

هذا كلام القائد فكيف يكون الجند ؟ هذا الأستاذ ، فكيف يكون الطلاب ؟ كانوا قمماً من العزّة والتضحية ، وقذائفَ من البذل والعطاء .

إنَّ ما كان عليه الحسين بن علي رضي الله عنه من عبادة ، وورع وتدريس للعلم ، لم يُنسِه دورَه في محاربة أعداء الإسلام ، وفتح الثغور لنشر دين الله عز وجل ، لأن ذلك من تمام الواجبات ، وهي تاج العزة وسياحة المؤمن ، ولقد ضرب لنا الحسين في ذلك أروع الأمثلة في الصبر والجهاد في سبيل الله ، فقام بواجبه وأدى دوره كما يجب أن يكون .

ولعل أفضل ما نبرهن به على ذلك : جهاده على أرض أفريقيا في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، ثم رجع مع المنتصرين ليبشروا الخليفة عثمان بالنصر على الرومانِ المحتلين الغاصبين .

وكذلك شهد موقعة ( طبرستان ) مع سعيد بن العاص ، الذي أرسله الخليفة عثمانُ بن عفان ، لنشر الإسلام وفتح البلاد ، وضمها لبلاد الإسلام .

ولا ننسى الدور الذي قام به الحسين في عهد معاوية رضي الله عنهما ، فلقد شارك بروحه وجسمه ونفسه في إعلاء كلمة لا إله إلا الله ، يصل إلى القسطنطينية مجاهدًاً مقاتلاً ، سنة 50 للهجرة ، مع الجيوش المسلمة المجاهدة لفتح أوربا ، وأدى دوره في إيمان وشجاعة ، ثم عاد إلى المدينة .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 07-25-2013, 03:42 PM
 
مشكور على الرد الرائع
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 07-26-2013, 02:06 AM
 
طرح قيم وجميل واتمنى تكتب عن واقعة الطف في كربلاء

تحياتي .
__________________

آنٌيّ حً ـتُى تُرضى عَ ـنٌيّ

مِسًسًـتُعَ ـدُ كلَشّـيّ آسًسًـوِيّ

لَوِ عَ ـدُوِيّ تُحً ـبّـة آنٌتُ

لَخٌ ـآطٌرك آحً ـضنٌ عَ ـدُوِوِيّ
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 07-27-2013, 03:03 PM
 
شكرا جزيلا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل الصحابة رضي الله عنهم عاطف الجراح نور الإسلام - 0 01-30-2011 09:19 AM
فضائل الراشدين رضي الله عنهم خالد المخلد نور الإسلام - 0 07-31-2009 06:37 PM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (3) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 1 04-14-2009 12:26 AM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (2) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 2 04-11-2009 11:47 AM
* فضائل الصحابة رضي الله عنهم * (1) حقيقة لا خيال نور الإسلام - 1 04-10-2009 10:27 AM


الساعة الآن 12:45 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011