|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
( 85 ) من الخطأ القول : عليك السلام تحيي بها المسلم ابتداءا الصحيـــــــــــح : السلام عليكم السبب : قال العلامة ابن عثيمين : البدء بالسلام بلفظ ( عليك السلام ) هو خلاف المشروع ، لأن هذا اللفظ للرد لا للبداءة المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 86 ) من الخطأ القول : أن الله غير مادي أو مادي !! الصحيـــــــــــح : أن الله ليس كمثله شيء السبب : قال العلامة الامام ابن عثيمين : القول بأن الله غير مادي قول منكر ، لأن الحوض في مثل هذا بدعة منكرة ، فالله تعالى ( ليس كمثله شئ ) فهو الأول الخالق لكل شئ . و هذا شبيه بسؤال المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم ، هل من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا ؟ وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه وجوابه في كتاب الله : ( قل هو الله الأحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) . فكف عن هذا ما لك ولهذا السؤال . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 87 ) من الخطأ القول : الله ما يضرب بعصــــا الصحيـــــــــــح : الله ينتقم من الظالم السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن قول بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم ( الله ما يضرب بعصا ) ؟ فأجاب بقوله : لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله – عز وجل- ، ولكن له أن يقول : إن الله – سبحان وتعالى - ، حكم لا يظلم أحد ، فإنه ينتقم من الظالم ، وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية ، أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 88 ) من الخطأ القول : بجواز كتابة اسم الله على الجدار و بجانبه محمد الصحيـــــــــــح : لا يكتب على الجدار شيء السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (الله ) ، وبجانبها لفظ محمد صلى الله عليه وسلم أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب،أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح ؟ فأجاب قائلا : موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ، نداً لله مساوياً له ، ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويات متماثلات ، يجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبقى النظر في كتابة : (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية ، يجعلونها بدلا عن الذكر ، يقولون ( الله الله الله ) ، وعلى هذا فلتقى أيضا ، ولا يكتب ( الله ) ، ولا (محمد ) على الجدران ، ولا على الرقاع ولا في غيره المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 89 ) من الخطأ القول : بجواز كتابة ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) على بعض المصانع و الشركات و المؤسسات الحكومية الصحيـــــــــــح : لا يجوز ذلك السبب : قال العلامة ابن عثيمين : و من هنا نعرف خطأ و جهل من يكتب الآن على بعض الأعمال ( و قل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 90 ) من الخطأ القول : الله يسأل عن حالك الصحيـــــــــــح : الله يبارك فيك / الله يلطف بك السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن هذه العبارة (الله يسأل عن حالك ) ؟ فأجاب بقوله : هذه العبارة : (الله يسأل عن حالك) ، لا تجوز لأنها أن الله تعالى يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل ، وهذا من المعلوم أنه أمر عظيم ، والقائل لا يريد هذا في الواقع لا يريد أن الله يخفى عليه شئ ، ويحتاج إلى سؤال ،لكن هذه العبارات قيد تفيد هذا المعنى ، أو توهم هذا المعنى ، فالواجب العدول عنها ، واستبدالها بأن تقول : ( أن يلطف بك ) ، وما أشبهها . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 91 ) من الخطأ القول : بمقدور أي شخص أن يقسم على الله الصحيـــــــــــح : انما يقسم على الله قوي الايمان السبب : قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الأقسام على الله أن يقول الإنسان والله لا يكون كذا، كذا ، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا والإقسام على الله نوعان : أحدهما : أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : "رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" ودلل آخر واقعي وهو حديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار فطالب أهلها بالقصاص فطلب إليهم العفو فأبوا ، فعرضوا الأرش فأبوا ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أنس كتاب الله القصاص ) فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها فعفو عفواً مطلقاً ، عند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) فهذا النوع من الأقسام لا بأس به . النوع الثاني : من الإقسام على الله : ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا ، فهذا والعياذ بالله محرم ، وقد يكون محبطاً للعمل ، ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله ، وكلما مر به نهاه فلم ينته ، فقال ذات يوم والله لا يغفر الله لفلان – نسأل الله العافية – فهذا تحجر رحمه الله ؛ لأنه مغرور بنفسه فقال الله – عز وجل – " من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك " قال أبو هريرة : ( تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته) . ومن هذا نأخ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه - ألا أخبرك بملاك ذلك كله ) قلت:بلى يا رسول ا لله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه فقال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : " ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم". والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 92 ) من الخطأ القول : بجواز اطلاق كلمة الامام على غير القدوة الصحيـــــــــــح : اطلاق كلمة الامام على مستحقها السبب : وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن التسمي بالإمام ؟ فأجاب قائلاً : التسمي بالإمام أهون بكثير من التسمي بشيخ الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، سمي إمام المسجد إماماً ولو لم يكن معه إلا واحد ، لكن ينبغي أن لا يتسامح في إطلاق كلمة ( إمام) إلا على من كان قدوة وله اتباع كالإمام أحمد وغيره ممن له أثر في الإسلام ، ووصف الإنسان بما لا يستخدمه هضم للأمه ، لان الإنسان إذا تصور أن هذا إمام وهذا إمام ممن يبلغ منزلة الإمامة هان الإمام الحق في عينه المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 93 ) من الخطأ القول : بجواز اطلاق اسم أم المؤمنين على غير زوجات النبي عليه الصلاة و السلام الصحيـــــــــــح : يحرم إطلاق ذلك على غير زوجات النبي صلى الله عليه و سلم السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن إطلاق بعض الأزواج على زوجاتهم وصف أم المؤمنين ؟ فأجاب فضيلته بقوله : هذا حرام ، ولا يحل لأحد أن يسمي زوجته أم المؤمنين ، لأم مقتضاه أن يكون هو نبي لأن الذي يوصف بأمهات المؤمنين هنّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وهل هو يريد أن يتبوأ مكان النبوة وأن يدعو نفسه بعد النبي ؟ بل الواجب على الإنسان أن يتجنب مثل هذه الكلمات ، وأن يستغفر الله – تعالى – مما جرى منه . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 94 ) من الخطأ القول : بجواز قول : عبدي و أمتي ( هكذا مطلقا بدون تفصيل ) الصحيـــــــــــح : هناك تفصيل السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم قول ( يا عبدي) و ( يا أمتي) ؟ فأجاب : قول القائل : (يا عبدي) ، ( يا أمتي) ، ونحوه له صورتان : الصورة الأولى : إن يقع بصيغة النداء مثل : يا عبدي ، يا أمتي ؛ فهذا لا يجوز للنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم ، : " لا يقل أحدكم عبدي و أمتي " . الصورة الثانية : أن يكون بصيغة الخبر و هذا على قسمين : القسم الأول : إن قاله بغيبة العبد ، أو الأمة فلا بأس فيه . القسم الثاني : إن قاله في حضرة العبد أو الأمة ، فإن ترتب عليه مفسدة تتعلق بالعبد أو السيد منه وإلا فلا ، لأن القائل بذلك لا يقصد العبودية التي هي الذل ، وإنما يقصد أنه مملوك له و إلى هذا التفصيل الذي ذكرناه أشار في ( تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد) في باب يقول عبدي وأمتي . وذكره صاحب فتح الباري عن مالك . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 95 ) من الخطأ القول : أنا حـــر أصلي أو لا أصلي الصحيـــــــــــح : أنا عبد لله السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : فأجاب بقوله: إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنه حر من رق العبودية لله – عز وجل – فقد أساء في فهم العبودية ، ولم يعرف معنى الحرية ، لأن العبودية لغير الله هي الرق ، أما عبودية المرء لربه – عز وجل – فهي الحرية، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله ، فيكون هنا خادعاً نفسه إذا قال: إنه حر يعني إنه متجرد من طاعة الله ، ولن يقوم بها . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 96 ) من الخطأ القول : أنا حر في تصرفاتي الصحيـــــــــــح : أنا عبد لله السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن قول العاصي عند الإنكار عليه (أنا حر في تصرفاتي) ؟ فأجاب بقوله : هذا خطأ ، نقول : لست حراً في معصية الله ، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوي. المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 97 ) من الخطأ القول : إن الله على ما يشـــاء قدير الصحيـــــــــــح : إن الله على كل شيء قدير السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن قول الإنسان : (إن الله على ما يشاء قدير) عند ختم الدعاء ونحوه ؟ فأجاب بقوله : هذا لا ينبغي لوجوه : الأول : أن الله – تعالى – إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة لم يقيد ذلك بالمشيئة قوله – تعالى : ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير) و قوله : ( ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ) . وقوله : ( ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ) . وقوله : ( و لله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شئ قدير ) . فعمم في الملك والقدرة ، وخص الخلق بالمشيئة ، أما القدرة فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاء وما لم يشأ ، لكن ما شاءه سبحانه وقع وما لم يشأ لم يقع والآيات في ذلك كثيرة . الثاني : أن تقييد القدرة بالمشيئة خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم،وأتباعه فقد قال الله عنهم : ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير ) . ولم يقولوا (إنك على ما تشاء قدير ) ، وخير الطريق طريق الأنبياء وأتباعهم فإنهم أهدى علماً وأقوم عملاً . الثالث : أن تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله – تعالى – فقط ، لا سيما وأن ذلك التقييد يؤتي به في الغالب سابقاً حيث يقال: (على ما يشاء قدير) وتقديم المعمول يفيد الحصر كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة وشواهده من الكتاب والسنة واللغة ، وإذا خصت قدره الله – تعالى – بما يشاؤه كان ذلك نقصاً في مدلولها وقصراً لها عن عمومها فتكون قدرة الله – تعالى ناقصة حيث انحصرت فيما يشاؤه ، وهو خلاف الواقع فإن قدره الله – تعالى- عامة فيما يشاؤه وما لم يشاءه ، لكن ما شاءه فلابد من وقوعه ، وما لم يشأه فلا يمكن وقوعه . فإذا تبين أن وصف الله – تعالى – بالقدرة لا يقيد بالمشيئة بل يطلق كما أطلقه الله – تعالى – بالقدرة لا يقيد بالمشيئة يعارضه قول الله – تعالي - : ( و هو على جمعهم إذا يشاء قدير ) . فإن المقيد هنا بالمشيئة هو الجمع لا القدرة، والجمع فعل لا يقع إلا بالمشيئة ولذلك قيد بها فمعنى الآية أن الله تعالى قادر على جمعهم متى شاء وليس بعاجز عنه كما يدعيه من ينكره ويقيده بالمشيئة رد لقول المشركين الذي قال الله – تعالى – عنهم : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ، قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) . فلما طلبوا الإتيان بآبائهم تحدياً وإنكاراً لما يجب الإيمان به من البعث ، بين الله – تعالى – أن ذلك الجمع الكائن في يوم القيامة لا يقع إلا بمشيئة ولا يوجب وقوعه تحدي هؤلاء وإنكارهم كما قال الله – تعالى - : ( زعم الذي كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ) . و الحاصل أن قوله – تعالى - : ( و هو على جمعهم إذا يشاء قدير ) . لا يعارض ما قررناه من قبل لأن القيد بالمشيئة ليس عائداً إلى القدرة وإنما يعود إلى الجمع . وكذلك لا يعارضه ما ثبت في صحيح مسلم في كتاب(الإيمان ) في (باب آخر أهل النار خروجاً ) من حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( آخر من يدخل رجل ) فذكر الحديث وفيه أن الله – تعالى – قال للرجل : " إني لا استهزئ منك ولكني على ما شاء قادر " وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقدير أمر واقع والأمر الواقع لا يكون إلا بعد المشيئة ، وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله – تعالى – أذلا وأبدلاً ، ولذلك عبر عنها باسم الفاعل ( قادر) دون الصفة المشبهة ( قدير ) على هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستعبد قالوا قادر على ما يشاء ، يجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على إنها صفة لله – تعالى – فلا يقيد بالمشيئة ، وبين ذكرها لتقدير أمر واقع ولا مانع من تقيدها بالمشيئة ، لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة ، والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقدير وقوعه ، والله – سبحانه – أعلم . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 98 ) من الخطأ القول : أنا مؤمن ان شاء الله الصحيـــــــــــح : لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق السبب : سئل فضيلة الشيخابن عثيمين رحمه الله : قول القائل ( أنا مؤمن إن شاء الله ) فأجاب : يسمى عند العلماء ( مسألة الاستثناء في الإيمان ) وفيه تفصيل: أولا : إن كان الاستثناء صادرا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه . ثانيا : إن كان صادراً عن خوف تذكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتمادا ، فهذا واجب خوفا من المحذور . ثالثاً : إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز التعليق على هذا الوجه – أعني بيان التعليل – لا ينافي تحقيق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة كقوله – تعالى - : ( لتدخلن المسجد الحرام إنشاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون ) . والدعاء في زيارة القبور ( وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ) و بهذا عرف انه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 99 ) من الخطأ القول : بعدم جواز قول فلان مرحوم أو تغمده الله برحمته أو انتقل الى رحمة الله تعالى الصحيـــــــــــح : يصح ذلك من باب التفاؤل و الرجاء و ليس من باب الإخبار السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن قول : ( فلان المرحوم ) و ( تغمده الله برحمته ) و ( انتقل إلى رحمه الله ) ؟ فأجاب بقوله : قول (فلان المرحوم ) أو ( تغمده الله برحمته ) لا بأس بها ، لأن قولهم ( المرحوم ) من باب التفاؤل والرجاء ، وليس من باب الخبر ، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به . و أما ( أنتقل إلى رحمه الله ) فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر ، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به ، وكذلك لا يقال ( انتقل إلى الرفيق الأعلى ) . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 100 ) من الخطأ القول : بعدم جواز قول لكم تحياتي الصحيـــــــــــح : يجوز ذلك السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن عبارة ( لكم تحياتنا ) وعبارة ( اهدي لكم تحياتي) ؟ فأجاب قائلا : عبارة (لكم تحياتنا ، وأهدي لكم تحياتي ) ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله تعالى : ( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) . والتحية من شخص لآخر جائزة ، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله ، كما أن الحمد لله ، والشكر لله ، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا قال الله – تعالى- : ( أ ن أشكر لي لوالديك ) المصدر موقع الشيخ رحمه الله يتبع بمشيئة الله |
#7
| ||
| ||
(101) من الخطأ القول أن الوهابية جاءوا بدين جديد و بدعي و الوهابية يحرمون الصلاة على النبي و قراءة سورة الفاتحة و يكرهون الأولياء الصحيـــــح ان الوهابيين أتوا بدين الاسلام كما هو على عهد رسول الله عليه الصلاة و السلام و يصلون على النبي عليه الصلاة و السلام و يقرأون الفاتحة و يحبون الأولياء الصالحين الســبب شهادة الوهابية لأنفسهم شهادة مجروحة و لكن لننظر الى شهادة أعدائهم لهم قالوا عن الوهابية : جاء في ( دائرة المعارف البريطانيه ) : الحركة الوهابية اسم لحركة التطهير في الاسلام والوهابيون يتبعون تعاليم الرسول وحده ويهملون كل ماسواها وأعداء الوهابية هم اعداء الاسلام الصحيح وقال المستشرق الأسباني ( ارمانو ) : ان كل ما ألصق بالوهابية من سفاسف وأكاذيب لا صحة له على الإطلاق فالوهابيون قوم يريدون الرجوع بالاسلام الى عصرصحابة محمد صلى الله عليه وسلم وقال المستشرق ( جولدتسيهر ) في كتابه ( العقيدة والشريعه) : إذا أردنا البحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية نجد انه مما يسترعي انتباهنا خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني الحقيقة الاتيه : يجب على كل من ينصب نفسه للحكم على الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصارا للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي وأصحابه فغاية الوهابية هي اعادة الاسلام كما كان . قال ( برناردلويس ) في كتابه ( العرب والتاريخ ) : وباسم الاسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الاول نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ماأضيف للعقيدة والعبادات من زيادات باعتبارها بدعا خرافية ردة عن الاسلام الصحيح . اهـ وقال المستشرق الانجليزي ( جب ) في كتابه ( الاتجاهات المدنية في الاسلام ) : اما مجال الفكر : فإن الوهابية بما قامت به من الفتن ضد التدخلات العدوانية وضد الاصول القائلة بوجدة الوجود التي تريد تدنيس التوحيد في الاسلام فقد كانت عاملا مفيدا للخلاص الابدي وحركة تجديد اخذة تنجح في العالم الاسلامي شيئأ فشيئا .اهـ وقال بوك هارت : ( وما الوهابية ان شئنا ان نصفها الا الاإسلام في طهارته الأولى) وقال : ( لكي نصف الدين الوهابي فإن ذالك يعني وصف العقيدة الاسلامية ولذا فإن علماء القاهرة اعلنو انهم لم يجدو اي هرطقة ـ اي بدعة او خروجا عن الدين ـ في الوهابية ) قال المؤرخ الفرنسي الشهير (سيديو) مامعناه ـ بعد الترجمه ـ : ( إن انكلترا وفرنسا حين علمتا بقيام محمد بن عبد الوهاب وبن سعود وبانضمام جميع العرب اليهما لأن قيامهما كان لإحياء كلمة الدين خافتا أن ينتبه المسلمون فينضمو اليهما وتذهب عنهم غفلتهم ويعود الاسلام كما كان في ايام عمر ـ رضي الله عنه ـ فيترتب على ذلك حروب دينية وفتوحات اسلامية نرجع اوروبامنها في خسران عظيم فحرضتا الدولة العلية على حربهم وهي فوضت ذلك الى محمد علي باشا ) ( 102 ) من الخطأ القول : بعدم جواز قول أوجد الله كذا .. و لكن نقول خلق الله كذا الصحيـــــــــــح : يجوز أن نقول : خلق الله كذا أو أوجد الله كذا السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يقول بعض الناس : ( أوجد الله كذا )، فما مدى صحتها؟ وما الفرق بينها وبين : (خلق الله كذا ) أو ( صور الله كذا ) ؟ فأجاب بقوله : أوجد أو خلق ليس بينهما فرق ، فلو قال : أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا ، وأما صور فتختلف لأن التصوير عائد إلى الكيفية لا إلى الإيجاد . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 103 ) من الخطأ القول : بجواز التسمية بإسم ايمـــــان مطلقا الصحيـــــــــــح : لا يجوز التسمي بإيمان اذا فـُهم منه نوعا من التزكية السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن حكم التسمي بالإيمان ؟ فأجاب بقوله : الذي أرى أن اسم إيمان فيه تذكية وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم ، أنه غير اسم ( بره ) خوفا من التزكية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن زينب كان اسمها بره فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، زينب ( 10 / 575 الفتح ) ، وفي صحيح المسلم ( 3/1687 ) عن ابن عباس – رضي الله عنهما قال كانت جويرية اسمها بره وحول النبي صلي الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند بره ، وفيه أيضا ص 1638 عن محمد بن عمر ابن عطاء قال سميت بنتي بره فقالت لي زينب بنت أبي سلمة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، نهي عن هذا الاسم وسميت بره فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا تذكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا : بمن نسميها ؟ قال : ( سموها زينب ) فبين النبي صلي الله عليه وسلم وجه الكراهة للاسم الذي فيه التزكية وإنها من وجهين : الأول : أنه يقال خرج من عند بره وكذلك يقال خرج من بره . والثاني : التزكية و الله أعلم منا بمن هو أهل التزكية . على هذ ا ينبغي اسم إيمان لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عما فيه تزكية ، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث لأن كلمة ( إيمان ) مذكرة .. و سئل فضيلته : عن التسمي بالإيمان ؟ فأجاب بقوله : اسم إيمان يحمل نوعاً من التزكية وبهذا لا تنبغي التسمية به لأن النبي صلي الله عليه وسلم ، غير اسم بره لكونه دالا على التزكية ، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التزكية لمن تسمي بها ، أما من كان علما مجردا لا يفهم منه التذكية فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بالصالح و العلي وما أشبهما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التزكية . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 104 ) من الخطأ القول : بجواز التسمي و التكني بـ حجة الاسلام / آية الله / حجة الله الصحيـــــــــــح : لا يجوز التسمي و لا التكني بشيء من ذلك إلا ( آية الله ) ففيها تفصيل السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : ما حكم هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ( آية الله) ؟ فأجاب بقوله : هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ألقاب حادثة لا تنبغي التسمي بها لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل . و أما (آية الله ) فإن أريد المعنى الأعم و هو يدخل في كل شئ فجائز : و في كل شئ له آية .. تدل على أنه واحد . و إن أريد لأنه آية خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل ، لكن يقال عالم ، مفتي ، قاضي ، حاكم ، إمام ، لمن كان مستحقا لذلك . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 105 ) من الخطأ القول : باسم الشعب / باسم العروبة / باسم الوطن / باسمـــي ( للتبرك ) الصحيـــــــــــح : ان كان للتبرك فحرام و شرك .. و ان كان للتعبير فجائز السبب : سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن هذه العبارات : ( باسم الوطن ، باسم الشعب ، باسم العروبة ) ؟ فأجاب قائلا : هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به ، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك ، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 106 ) من الخطأ القول : يحرم قولنــا : ( بفضل فلان تغير هذا الأمر ، أو بجهدي صار كذا ) الصحيـــــــــــح : جائز إن كان هذا الفلان متسبب فيه السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : هل هذه العبارة صحيحة ( بفضل فلان تغير هذا الأمر ، أو بجهدي صار كذا ) ؟ فأجاب الشيخ بقوله : هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله ، فإن الإنسان له الفضل على أخيه إذا احسن إليه ، فإذا كان الإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال : هذا بفضل فلان ، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك ، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعا وحساً ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال في عمه أبي طالب : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " . وكان أبو طالب يعذب في نار جنهم في ضحضاح من نار ، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ، وهو أهون أهل النار عذاباً – والعياذ بالله – فقال صلي الله عليه وسلم : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " . أما إذا أضاف الشيء إلى السبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز ، وقد يكون شركا ، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين ، أو أضاف شيئا إلى أحد من الأموات أنه هو الذي جلبه له فإن هذا من الشرك في الربوبية . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 107 ) من الخطأ القول : بيده الخير و الشـــر ( في ثنائنا على الله ) الصحيـــــــــــح : بيده الخير السبب : سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي : عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالي بهذه العبارة ( بيده الخير والشر ) ؟ فأجاب بقوله : أفضل ما يثني به العبد على ربه هو ما أثنى به سبحانه على نفسه أو اثني به عليه أعلم الناس به نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ، والله – عز وجل – لم يثن على نفسه وهو يتحدث عن عموم ملكه وتمام سلطانه وتصرفه أن بيده الشر كما في قوله تعالي - : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . فأثنى سبحانه على نفسه بأن بيده الخير في هذا المقام الذي قد يكون شرا بالنسبة لمحله وهو الإنسان المقدر عليه الذل ، ولكنه خير بالنسبة إلى فعل الله لصدوره عن حكمة بالغة ، ولذلك أعقبه بقوله ( بيدك الخير ) وهكذا كل ما يقدره الله من شرور في مخلوقاته هي شرور بالنسبة لمحالها ، أما بالنسبة لفعل الله – تعالى – لها وإيجاده فهي خير لصدورها عن حكمة بالغة ، فهناك فرق بين فعل الله – تعالى – الذي هو فعله كله خير ، وبين مفعولاته ومخلوقاته البائنة عنه ففيها الخير والشر ، ويزيد الأمر وضوحا أن النبي صلي الله عليه وسلم ، أثنى على ربه تبارك وتعالى بأن الخير بيده ونفي نسبة الشر إليه كما في حديث علي ، -رضي الله عنه - ، الذي رواه مسلم وغيره مطاولاً وفيه أنه ، صلي الله عليه وسلم ، كان يقول إذا قام إلى الصلاة : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض " إلى أن قال : " لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك والشر ليس إليك " فنفي صلي الله عليه وسلم أن يكون الشر إلى الله تعالى ، لأن أفعاله وأن كانت شراً بالنسبة إلى محالها ومن قامت به ، فليست شراً بالنسبة إليه – تعالى – بصدورها عن حكمة بالغة تتضمن الخير ، وبهذا تبين أن الأولى بل الأوجب في الثناء على الله وأن تقتصر على ما أثنى به على نفسه وأثنى به عليه رسوله صلي الله عليه وسلم ، أعلم الخلق به فنقول : بيده الخير ونقتصر على ذلك كما هو في القرآن الكريم والسنة . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 108 ) من الخطأ القول : حلت البركة علينا تقولها لمبتدع أو غير ممن ليس على السنة الصحيـــــــــــح : أن تقولها لشخص سني أو معلمك الخير السبب : سئل فضيلة العلامة ابن عثيمن عن : قول العامة ( تباركت علينا؟ ) ( زارتنا البركة ؟ ) . سئل فضيلة الشيخ : عن قول العامة ( تباركت علينا؟ ) ( زارتنا البركة ؟ ) . فأجاب قائلا : قول العامة ( تباركت علينا ) لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله – عز وجل – وإنما يريدون أصابنا بركة من مجي ، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ، قال أسيد إلى حبير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال : " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر " . وطلب البركة لا يخلو من أمرين : الأمر الأول : أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم مثل القرآن الكريم قال الله – تعالى - : وهذا كتاب أنزلناه مباركاً ( فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح ، فأنقذ الله به أمما كثيرة من الشرك ، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشرة حسنات وهذا يوفر للإنسان الجهد والوقت . الأمر الثاني :أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم ، مثل العلم فهذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير، قال أسيد ابن حبير ( ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ) فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر . وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يعزم به الدجالون أن فلاناً الميت الذي يذعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك ، فهذه البركة باطلة لا أثر لها ، وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر لكنها لا تعدوا أن تكون آثاراً حسية بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة . أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة ؟ فيعرف ذلك بحال الشخص ، فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدع فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما يحصل لغيره ، أما إن كان مخالفا للكتاب والسنة ، أو يدعو إلى الباطل فإن بركته موهومة ، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 109 ) من الخطأ القول : بعدم جواز اطلاق كلمة ( كتب التراث ) على ( كتب السلف ) ! الصحيـــــــــــح : جواز ذلك السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن إطلاق عبارة (كتب التراث) على كتب السلف ؟ فأجاب بقوله : الظاهر أنه صحيح ، لأن معناه الكتب الموروثة عن من سبق . ولا أعلم في هذا مانعاً . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 110 ) من الخطأ القول : من الممكن لنا أن نجدد التشريع .. و قد فعل عمر بن الخطاب ذلك الصحيـــــــــــح : لا يجوز لنا ذلك السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : هل في الإسلام تجديد تشريع ؟ فأجاب بقوله : الإسلام كمل بوفاة النبي صلي الله عليه وسلم ، والتشريع انتهى بها . نعم الحوادث والوقائع تتجدد ، ويحدث في كل عصر ومكان ما لا يحدث في غيره ، ثم ينظر فيها بالتشريع ، ويحكم عليها على ضوء الكتاب والسنة . ويكون هذا الحكم من التشريع الإسلامي الأول، ولا ينبغي أن يسمى تشريعا جديدا ؛ لأنه هضم للإسلام ، ومخالف للواقع ، ولا ينبغي أيضاً أن يسمى تغيير للتشريع ، لما فيه من كسر سياج حرمة الشريعة ، وهيبتها في النفوس أو تعريضها لتغير لا يسير على ضوء الكتاب والسنة ولا يرضيه أحد من أهل العلم والإيمان . أما إذا كان الحكم على الحادثة ليس على ضوء الكتاب والسنة ، فهو تشريع باطل ؛ ولا يدخل تحت التقسيم في التشريع الإسلامي . ولا يرد على ما قلته إمضاء عمر – رضي الله عنه – لطلاقه الثلاث ، مع أنه كان واحدة لمدة سنتين من خلافته، ومدة عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، وعهد أبي بكر ، لأن هذا من باب التعزير بإلزام المرء مع التزامه لذا قال عمر – رضي الله عنه - أرى الناس قد تعجلوا في أمر كانت له فيه إناء فلو أمضيناه عليهم ). فإمضاءه عليهم ، وباب التعزير واسع في الشريعة ، لأن المقصود به التقويم والتأديب . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 111 ) من الخطأ القول : تدخل القدر الصحيـــــــــــح : نزل القدر السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن حكم قوله : تدخل القدر ؟ فأجاب قائلا : قولهم ( تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل وأنه كالمتطفل على الأمر ، مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل ؟ والأصح أن يقال : ولكن نزل القضاء والقدر أو غلب القدر أو نحو ذلك . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 112 ) من الخطأ القول : تدخلت عناية الله الصحيـــــــــــح : نزلت عناية الله أو اقتضت السبب : سئل العلامة ابن عثيمين عن مدى جواز قولنا : تدخلت عناية الله ؟؟ فأجاب قائلا : قولهم (تدخلت عناية الله ) لا يصلح و الأولى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله ، أو اقتضت عناية الله . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 113 ) من الخطأ القول : بعدم جواز التسمي بـ : الكريم .. حكيم .. جبار .. وهابي .. العزيز .. لأنها اسماء خاصة لله الصحيـــــــــــح : المسأله فيها تفصيل السبب : سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم ، وعزيز ونحوهما ؟ فأجاب بقوله : التسمي بأسماء الله – عز وجل – يكون على وجهين : الوجه الأول : وهو على قسمين : القسم الأول : أن يحلى بـ ( ال ) ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله – عز وجل - (1) كما لو سميت أحداً بالعزيز ، والسيد ، والحكيم ، وما أشبه ذلك فإن هذا يسمى به غير الله لان ( ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم . القسم الثاني : إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ ( ال ) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها ؛ لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم " إن الله هو الحكيم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك المعنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لاسماء الله – سبحانه وتعالى – وإن أسماء الله – تعالى – أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم . الوجه الثاني : أن يتسمى غير محلي بـ ( ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم، " لا تبع ما ليس عندك " وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به . لكن في مثل ( جبار ) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يأثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها. والله أعلم . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 114 ) من الخطأ القول : لا يجوز للشخص الثناء على نفسه .. و من فعل ذلك فقد زكى نفسه و اغتر بها الصحيـــــــــــح : المسأله فيها تفصيل السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن حكم ثناء الإنسان على نفسه ؟ فأجاب قائلا : الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله – عز وجل – أو أن يتأسى بها غيره من أقرانه ونظائره فهذا لا بأس به ، وإن أراد الإنسان تذكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه – عز وجل – فإنه هذا فيه شئ من المنة ولا يجوز فقد قال الله – تعالى - : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) . من أراد به مجرد الخبر فلا بأس به لكن الأولى تتركه . فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع : الحالة الأولى : أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات . الحالة الثانية : أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظائره على مثل ما كان عليه . فهاتان الحالتان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة . الحالة الثالثة : أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله – عز وجل- بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز لما ذكرنا من الآية . الحالة الرابعة : أن يريد بذلك مجرد الخبر أن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات فهذا جائز ولكن الأولى تركه . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 115 ) من الخطأ القول : لا يجوز أن تقول لمن أدى فريضة الحج يا حاج الصحيـــــــــــح : لا بأس في ذلك من باب الاخبار لا من باب الألقاب السبب : سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين : عن قول ( يا حاج ) لمن أدى فريضة الحج ؟ فأجاب بقوله : قول (حاج ) يعني أد الحج لا شئ فيها . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 116 ) من الخطأ القول : يجوز اطلاق كلمة السيد على أي أحد فتقول : السيد فلان الصحيـــــــــــح : في المسألة تفصيل السبب : سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين : عن قول : ( السيد فلان ) ؟ فأجاب بقوله : ... و أما ( قول ) : السيد فيقال : هو سيد بدون ( الـ ) فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ، مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 117 ) من الخطأ القول : حرام عليك أن تفعل كذا .. أو حرام تخلي الصفقة تفوتك !! الصحيـــــــــــح : في المسألة تفصيل السبب : سئل الشيخ ابن عثيمين : عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم ( حرام عليك أن تفعل كذا وكذا) ؟ فأجاب بقوله : هو الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه أو أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع . وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً ؛ لأن ذلك قد يوهمه تحريم ما أحل الله –عز وجل – أو يوهم الحجر على الله – عز وجل – في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله – عز وجل – وإنه يكون تحريماً قدرياً ، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا على هذا فينهى هؤلاء على إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي ، لأن التحريم القدري ليس إليه أيضا بل هو إلى الله – عز وجل – هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما يشاء وأن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه ، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شئ صحيحاً . والله الموفق . المصدر موقع الشيخ رحمه الله (118) مـــن الخطأ القول توكلت على الله وعليك الصحيح توكلت على الله فقط السبب ما حكم قول "توكلت على الله وعليك"، أو "توكلت على الله ثم عليك"؟ وما الفرق بين التوكل الذي هو عمل قلبي والتواكل الذي هو عمل بدني؟ وجزاكم الله خيراً. الجواب التوكل عبادة يتقرب المؤمنون بها إلى ربهم، والعبادات حق خالص لله تعالى، ولذلك لا يجوز التوكل على غير الله – تعالى -، قال سبحانه في وصف المؤمنين: "وعلى ربهم يتوكلون" [الأنفال:2] فتقديم المعمول يفيد الحصر أي أنهم لا يتوكلون على غير ربهم، فلا يجوز للعبد أن يقول: توكلت على الله وعلى فلان، أو يقول: توكلت على الله ثم على فلان يمنع من الكل، والتوكل على المخلوق نوعان أولهما: فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر، وثانيهما فيما يقدر عليه المخلوق فيكون شركاً أصغر، والتوكل تفويض الأمور لله والاعتماد عليه، ولا يتنافى مع فعل الأسباب، بينما التواكل ترك الأسباب بعدم مزاولة الأعمال، والتواكل نقص في الدين والعقل الشيخ سعد الشثري (119) من الخطأ القول ما صدقت على الله الصحيح يقول: (ما صدقت بكذا)، أو (ما كدت أحصل على كذا)، ويترك قوله : على الله السبب السؤال : ما حكم قول: " ما صدقت على الله " للشيء الذي تأخر، أو صعب حصوله للشخص؟ الاجابـــة تجري هذه الكلمة على ألسن كثير من العامة، وقصدهم بذلك: الإخبار بما حصل لهم من اليأس في الشيء، أو الصعوبة التي يحصل لهم، ولكن نرى أنها لا تجوز بهذا الإطناب، ولو كانت بنية صالحة، ويكفي أن يقول: (ما صدقت بكذا)، أو (ما كدت أحصل على كذا)، ويترك قوله: على الله، حتى لا يكون إساءة ظن بالله تعالى. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (120) من الخطأ القول جعله الله في ميزان أعمالك الصحيح جعله الله في ميزان حسناتك السبب السؤال :؟كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام ، هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك ولقد سمعت من عضو نصحني فيما سبق منذ السنة أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) .. لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص .. وذكرلي العضو بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين ولكن ليس لديه الملف ، فما رأيكم .. ؟ الجـــــــــــــــواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك . وهذا التعبير خطأ ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته . والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛ لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات . قال تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) . وقال عزّ وَجَلّ : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) . والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات . فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل : جَعَله الله في موازين حسناتك . وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول : جَعَله الله في موازين أعمالك . والله تعالى أعلم . ( 121 ) من الخطأ القول : بجواز سؤال الشيخ بما لا نص فيه : ماحكم الاسلام في كذا .. ما رأي الاسلام في كذا ..؟ الصحيـــــــــــح : ما رأي فضيلة الشيخ في كذا ؟ .. ما الحكم في مسألة كذا ؟ السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي ما حكم الإسلام في كذا وكذا ؟ أو ما رأي الإسلام ؟ فأجاب بقوله : لا ينبغي أن يقال (ما حكم الإسلام في كذا ) أو ( ما رأي الإسلام في كذا ) فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام ، لكن لو كان الحكم نصاً صريحاً فلا بأس أن يقال : ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول : حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 122 ) من الخطأ القول : ان الانسان حيوان ناطق الصحيـــــــــــح : الانسان حيوان ناطق .. لكن لا يقال ذلك للعامي الذي سيعتبره قدحا فيه السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : هل يجوز وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق ؟ فأجاب بقوله : الحيوان الناطق يطلق على الإنسان كما ذكره أهل المنطق ، وليس فيه عندهم عيب ، لأنه تعريف بحقيقة الإنسان ، لكنه في العرف قول يعتبر قدحاً في الإنسان ، ولهذا إذا خاطب الإنسان به عامياً فإن العامي سيعتقد أن هذا قدحاً فيه ، وحينئذ لا يجوز أن يخاطب بها العامي ؛ لأن كل شئ يسئ إلى المسلم فهو حرام ، أما إذا خوطب به من يفهم الأمر على حسب اصطلاح المناطقة ، فإن هذا لا حرج فيه ، لأن الإنسان لا شك أن حيوان باعتبار أنه فيه حياة ، وأن الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيوانات هو النطق . ولهذا قالوا : إن كلمة (حيوان ) ***، وكلمة (ناطق ) فصل ، وال*** يعم المعرف وغيره ، والفصل يميز المعرف عن غيره . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 123 ) من الخطأ القول : خسرت في الحج كذا .. و خسرت في العمرة كذا الصحيـــــــــــح : ربحت في الحج كذا .. ربحت في العمرة كذا السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن قول بعض الناس : وخسرت في الحج كذا ، وخسرت في العمرة كذا ، وخسرت في الجهاد كذا ، وكذا ؟ فأجاب قائلا : هذه العبارات غير صحيحة ، لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة ، بل هو الربح الحقيقي ، وإنما الخسارة ما صرف معصية ، أو في ما لا فائدة فيه ، وأما ما فيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 124 ) من الخطأ القول : فلان رجل من عوام الناس لكنه خليفة الله في أرضه الصحيـــــــــــح : لا يقال ذلك الا لذي سلطان السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن قول الإنسان لرجل : ( أنت يا فلان خليفة الله في أرضه ) ؟ فأجاب بقوله : إذا كان ذلك صدقاً بأن كان هذا الرجل خليفة يعني ذا سلطان تام على البلد ، وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد ، فإن هذا لا بأس به ، ومعنى لو لنا ( خليفة الله ) أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه ، لأن الله – تعالى – استخلفه على الأرض ، والله – سبحانه وتعالى – مستخلفنا في الأرض جميعاً وناظر ما كنا نعمل ، وليس يراد بهذه الكلمة أن الله – تعالى – يحتاج إلى أحد يخلفه ، في خلقة ، أو يعينه على تدبير شئونهم ، ولكن الله جعله خليفة يخلف من سبقه ، ويقوم بأعباء ما كلفه الله . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 125 ) من الخطأ القول : لا يجوز أن نستخدم كلمة ( راعني ) بمعنى انظرني الصحيـــــــــــح : يجوز ذلك السبب : وسئل فضيلته ابن عثيمين : يستخدم بضع الناس عبارة (راعني) ويقصدون بها انظرني ، فما صحة هذه الكلمة ؟ فأجاب قائلا : لا الذي أعرف أن كلمة : (راعني ) يعني من المراعات أي أنزل لنا في السعر مثلاً ، وأنظر إلى ما أريد ، ووافقني عليه ، وما أشبه ذلك ، وهذه لا شئ فيها . وأما قول الله – تعالى - : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) فهذا كان اليهود يقولون (راعنا)، من الرعونة فينادون بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون الدعاء عليه ، فلهذا قال الله لهم : ( وقولوا انظرنا ) . وأما (راعني ) ، ليست مثل (راعنا) ، لأن راعنا منصوبة بالألف وليست بالياء . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 126 ) من الخطأ القول : بجواز اطلاق القول على شخص ما أنه : رب كذا الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم قول (رب البيت) ؟ (رب المنزل) ؟ فأجاب : قولهم رب البيت ونحوه ينقسم أقساماً أربعة : القسم الأول : أن يكون الإضافة على ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله – عز وجل – مثل أن يقول (أطعم ربك) فهذا منهي عنه لوجهين : الوجه الأول : من جهة الصيغة لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب ، لأن الرب من أسمائه – سبحانه- ، وهو سبحانه يطعم ولا يطعم . الوجه الثاني : من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذي لأنه إذا كان السيد ربا كان العبد مربوباً والأمة مربوبه. وأما إذا كان في معنى يليق بالله – تعالى – مثل أطلع ربك كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني . القسم الثاني : أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل ربه ، وربها ، فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه ، مثل أطعم العبد ربه أو أطعمت الأمة ربها ؛ لئلا يتبادر منه إلى الذهن معنى لا يليق بالله . وإن كان في معنى يليق بالله مثل أطاع العبد ربه وأطاعت الأمة ربها فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور . ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ، في حديث اللقطة في ضالة الإبل وهو حديث متفق عليه " حتى يجدها ربها " وقال بعض أهل العلم أن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان ، والصحيح عدم الفارق لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها . قال – تعالى - : ( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) وقال في العباد ( و كثير من الناس ) ليس جميعهـم ( وكثير حق عليه العذاب ) القسم الثالث : أن تكون الإضافة على ضمير المتكلم فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف : ( إنه ربي أحسن مثواي ) أي سيدي ، وإن المحظور هو الذي يقتضي الإذلال وهذا منتف لأن هذا من العبد لسيده . القسم الرابع : أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال : هذا رب الغلام فظاهر الحديث الجواز وهو كذلك ما لم يوجد محظور فيمنع كما لو ظن السامع أن السيد رب حقيقي خالف لمملوكه . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 127 ) من الخطأ القول : بجواز اطلاق السيادة المطلقة على غير الله عز وجل الصحيـــــــــــح : السيادة المطلقة لا تكون الا الله السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟ فأجاب بقوله : لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا ، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى - : ( وألفيا سيدها لدا الباب ) . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 128) من الخطأ القول لا سمح الله الصحيح لا قــدر الله السبب سئل الشيخ ابن عثيمين : ما رأيكم في هذه العبارة: "لا سمح الله"؟ فأجاب : أكره أن يقول القائل: "لا سمح الله"، لأن قوله: "لا سمح الله" ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء فيقول: "لا سمح الله"، والله عز وجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا مُكره له"، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه"، والأولى أن يقول: "لا قدَّر الله" بدلاً من قوله: "لا سمح الله" لأنه أبعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله تعالى ( 129) من الخطأ القول ( سويت اللي علي والباقي على الله ) أو( عملت جهدي والباقي على الله ) الصحيح ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة ) السبب سئل الشيخ ابن عثيمين ما مدى صحة عبارة بذلت قصارى جهدي والباقي على الله ؟ الجواب: الحمد لله هذا القول لا يصلح لأنه يعني أن الفاعل اعتمد على نفسه أولاً . لكن القول : ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة ) هذا الصواب ، وهذه العبارة : ( بذلت جهدي والباقي على الله ) ربما يريد بها الإنسان هذا المعنى الذي ذكرت أي ما استطعته فعلته وما لا أستطيعه فعلى الله ،ولكن أصل العبارة غلط ، بل يقول : ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة ) فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عليه يتبع بمشيئة الله |
#8
| ||
| ||
( 131 ) من الخطأ القول : استفيدوا من تفسير الزمخشري الصحيـــــــــــح : احـــــــــذروا من تفسير الكشاف للزمخشري السبب : ** الكشاف .. للزمخشري ( 467-538هـ) ** عقيدته : من أئمه المعتزله ينتصر لمذهب الاعتزالي ، ويؤيده بكل مايملك من قوه الحجه وهو يحرص كل الحرص على ان يأخذ من الايات مايشهد لمذهبه الباطل ، وان يتأول كل ما يعرضه من الايات ويحول الايات الوارده في الكفار نحو اهل السنه الذين يسميهم : حشويّه ومجبرة ومشبهه . وقد ذكر الاحاديث الموضوعه في فضائل السور في آخر تفسير كل سورة . قال شيخ الاسلام: واما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعه وعلى طريقه المعتزله من انكار الصفات والرؤيه والقول بخلق القران ، وانكر ان الله مريد للكائنات ، وخالق لافعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزله . قال الشيخ مشهور حسن آل سلمان : وقال شيخ الإسلام رحمه الله، في كتابه: "مقدمة في أصول التفسير" في أثناء كلامه عن تفاسير المعتزلة: من هؤلاء من يكون حسن العبارة يدس البدع في كلامه دساً، وأكثر الناس لا يعلمون، كصاحب الكشاف ونحوه، حتى إنه يروج على خلق كثير من أهل السنة، كثير من تفاسيرهم الباطلة. وقال الإمام الذهبي في ترجمة الزمخشري في "ميزان الاعتدال" قال: صالح لكنه داعية إلى الاعتزال، أجارنا الله فكن حذراً من كشافه. وقال السيوطي في كتابه "التحذير": وممن لا يقبل تفسيره المبتدع خصوصاً الزمخشري في كشافه فقد أكثر فيه من إخراج الآيات عن وجهها إلى معتقده الفاسد بحيث يسرق الإنسان من حيث لا يشعر، وأساء فيه الأدب على سيد المرسلين في مواضع عديدة، فضلاً عن الصحابة وأهل السنة. ألف كتاباً سماه "الالتفات عن إطراء الكشاف" ذكر فيه أنه عقد التوبة من إطرائه وتاب إلى الله فلا يقرأه ولا ينظر فيه أبداً لما حواه من الإساءة المذكورة. وقال: قال ابن السبكي: وقد استشارني بعض أهل المدينة النبوية أن يشتري منه نسخة ويحملها إلى المدينة فأشرت عليه بألا يفعل، حياءاً من النبي صلى الله عليه وسلم، أن ينقل إلى بلد هو فيها كتاب فيه ما يتعلق بجنابه، وقال: على أنه آية في بيان أنواع البلاغة والإعجاز، لولا ما شابه من الاعتزال. فالعلماء اعتنوا بكتابه وعندي مخطوط للسمين الحلبي فيه رد على اعتزاليات الزمخشري في الكشاف، وألف ابن المنير الإسكندراني كتاباً سماه "الإنصاف في بيان اعتزاليات الكشاف" وهو مطبوع بذيله. وكتاب الكشاف حوى أحاديث موضوعة لاسيما الأحاديث الواردة في فضائل السور، فاعتنى العلماء بتخريجه، وأوسع تخريجات أحاديث الكشاف تخريج الزيلعي، وهو مطبوع في أربع مجلدات، واختصره ابن حجر في "الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف". فالكشاف فيه عقدتان سيئتان ، الاعتزال والأحاديث الضعيفة والموضوعة، وللعلماء جهود مشكورة في تصويب هذين العيبين، وقد اعتنى باعتزاليته جمع، وللأسف لم يطبع إلا تعقبات ابن المنير، وهنالك عشرات الكتب بينت اعتزاليات الكشاف ما زالت مخطوطات محفوظة في مكتبات العالم. وممن اعتنى به وهذبه ورتبه وزاد عليه وتعقبه بنفس قوي أبو حيان في "البحر المحيط" فالذي يقرأ"البحر المحيط"يستطيع أن يستخرج مجلدين أو ثلاثة في تعقب الزمخشري، وفي بيان اعتزاليته في الكشاف. وممن أكثر من النقل منه النسفي في تفسيره، وحذف اعتزاليته، ولكن النسفي أشعري العقيدة، هذا ما عندي بالنسبة للكشاف، والله أعلم ... أ . هــ ( 132 ) من الخطأ القول : يجوز التوفيق بين الزوجين بالسحر حتى لا تتفكك الأسرة الصحيـــــــــــح : هذا محرم ولا يجوز السبب : سئل العلامة ابن عثيمين : ما حكم التوفيق بين الزوجين بالسحر ؟ فـأجــاب : هذا محرم ولا يجوز وهذا يسمى بالعطف ، وما يحصل به التفريق يسمى بالصرف وهو أيضاً محرم وقد يكون كفراً وشركاً ، قال الله تعالى : ( وَمَا يُعَلّمَانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحنُ فِتنَةُُ فَلاَ تَكفُر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنهُمَا مَا يُفَرِقُونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وَمَا هُم بِضَارّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهم وَلاَ يَنفَعُهُم وَلَقَد عَلِمُوا لَمَنِ اشتَراهُ مَا لَهُ فِى الأَخِرةِ مِن خَالَقٍ ) { البقرة 102 } . { مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين } ( 133 ) من الخطأ القول : السيدة عائشة / السيدة خديجة / السيدة حفصة / السيدة فاطمة الصحيـــــــــــح : أم المؤمنين عائشة / أم المؤمنين خديجة / أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهن جميعا / فاطمة بنت النبي عليه الصلاة و السلام السبب : سئل العلامة ابن عثيمين : عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها - ) هل هي صحيحة ؟ فأجاب قائلا : لا شك أن عائشة – رضي الله عنها – من سيدات نساء الأمة ( ولكن ) التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك . المصدر موقع الشيخ رحمه الله بتصرف يسير ( 134 ) من الخطأ القول : بجواز اطلاق كلمة سيدة على أي امرأة الصحيـــــــــــح : المرأة مرأة .. و الرجل رجل .. الا ما استثني السبب : قال العلامة ابن عثيمين إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا ، والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة . المصدر موقع الشيخ رحمه الله بتصرف يسير ( 135 ) من الخطأ القول : شاءت الظروف / شاءت الأقدار الصحيـــــــــــح : شاء الله السبب : قال الشيخ ابن عثيمين : قول : ( شاءت الأقدار ) ، و ( شاءت الظروف ) ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف هو الأزمان ، والزمن لا مشيئة له ، وإنما يشاء هو الله ، عز وجل ، نعم لو قال الإنسان : ( اقتضى قدر الله كذا وكذا ) . فلا بأس به . أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، إنما للإرادة للموصوف . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 136 ) من الخطأ القول : شاءت قدرة الله الصحيـــــــــــح : شاء الله السبب : قال العلامة الفهامة ابن عثيمين : لا يصح أن نقول ( شاءت قدرة الله ) لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لمن يشاء ، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا ، أو نقول عن شئ إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول : هذا خلق الله أي مخلوقه . أما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال لذلك قولهم ( شاءت القدر كذا وكذا ) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما ، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر . والله أعلم . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 137 ) من الخطأ القول : فلان شهيد / فلان استشهد في سبيل الله !! الصحيـــــــــــح : فلان نرجوا له الشهادة أو ندعوا له بالشهادة السبب : قال العلامة ابن عثيمين : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا مخالف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبة جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يعثب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح – فإن بعض الناس قد يكون ظاهرهم أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب ، لا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " . و قال العلامة ابن عثيمين أيضا : أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون وجهين : أحدهما : أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك ، فهذا جائز كما جاءت به النصوص ، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعنى بقولنا – جائز – أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . الثاني : أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول بعينه إنه شهيد ، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري – رحمه الله – لهذا بقوله : ( باب لا يقال فلان شهيد) قال في الفتح 90/6 " أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي " وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد ، ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون أوقر رحالته ، إلا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من مات في سبيل الله ، أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد ابن منصور وغيرهما من طريق محمد ابن سريرين عن أبي العجفاء عن عمر ) أ . هـ . كلامه . ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا أن علم له ، وشرط كون الإنسان شهيدا أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا والنية باطنة لا سبيل إلى العلم بها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى ذلك : " مثل المجاهد في سيبل الله ، والله أعلم لمن يجاهد في سبيله " . وقال : " والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " . رواهما البخاري من حديث أبى هريرة . ولكن من ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ، ولا نشهد له به ولا ننسي به الظن . والرجاء مرتبة بين المرتبتين ، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولا في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه. ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ، بالوصف أو بالشخص ، وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفق الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى - . وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق ، ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما ثبت ، وهذا كاف في منقبته ، وعلمه عند خالقه – سبحانه وتعالى - . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 138 ) من الخطأ القول : فلان شيخ الاسلام الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : قال العلامة ابن عثيمين : لقب شيخ الإسلام عند الإطلاق لا يجوز أن يوصف به الشخص ، لأنه لا يعصم أحد من الخطأ فيما يقول في الإسلام إلا الرسل . أما إذا قصد بشيخ الإسلام أنه شيخ كبير وله قدم صدق في الإسلام فإنه لا بأس بوصف الشيخ به وتلقيبه به . المصدر موقع الشيخ رحمه الله (139) من الخطأ القول بالرفاه والبنين الصحيح بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير السبب 1 - ما معنى بالرفاء ؟ قال ابن الأثير : الرفاء الالتئام والاتفاق والبركة والنماء وهو من قولهم : رفأت الثوب رفأ ورفوته ورفوا .ا.هـ. وقال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجة : الرفاء : بكسر الراء والمد قال الخطابي: كان من عادتهم أن يقولوا بالرفاء والبنين والرفاء من الرفو يجيء بمعنيين : أحدهما : التسكين يقال : رفوت الرجل إذا سكنت ما به من روع . والثاني أن يكون بمعنى الموافقة والالتئام ومنه رفوت الثوب . والباء متعلقة بمحذوف دل عليه المعنى أي أعرست، ذكره الزمخشري .ا.هـ. 2 - النهي عن قول بالرفاء والبنين : لقد استبدلت الشريعة عبارة \" بالرفاء والبنين \" في التهنئة بالزواج بعبارة أخرى سيأتي ذكرها . وقد ذكر عدد من العلماء عدم مشروعية هذه التهنئة الجاهلية . - بوب الإمام البخاري في صحيحه في كتاب النكاح : باب كيف يدعى للمتزوج . وذكر فيه حديث تزويج عبد الرحمن بن عوف . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : قوله ( باب كيف يدعى للمتزوج ) : ذكر فيه قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف مختصرة من طريق ثابت عن أنس وفيه \" قال بارك الله لك \" . قال ابن بطال : إنما أراد بهذا الباب والله أعلم رد قول العامة عند العرس بالرفاء والبنين فكأنه أشار إلى تضعيفه .ا.ه - وقال الإمام النووي في كتاب الأذكار : فصل : ويُكره أن يُقال له بالرَّفاء والبنين وقال أيضا في الأذكار : فصل : يُكره أن يُقال للمتزوّج : بالرِّفاءِ والبنينَ ، وإنما يُقال له: باركَ اللّه لك وباركَ عليك . 3 - ما العلة في النهي عن هذه التهنئة الجاهلية ؟ ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح علة النهي فقال : واختلف في علة النهي عن ذلك ؛ فقيل : لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر لله . وقيل لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر .ا.هـ. ولا مانع أن تكون العلة للأمرين معا . فقول : بالرفاء والبنين ليس فيه دعاء . وأيضا هو من أعمال الجاهلية . والمتتبع لأحوال الجاهلية من خلال نصوص الكتاب والسنة يعلم مدى كراهية أهل الجاهلية للبنات ومن نصوص القرآن ما يلي : قال تعالى :" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ " [ النحل : 58] بل من شدة بغضهم للبنات أنهم جعلوا الملائكة بنات الله قال تعالى : " أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا " [الأسراء : 40] قال ابن كثير في التفسير :" واتخذ من الملائكة إناثا " أي واختار لنفسه على زعمكم البنات ثم شدد الإنكار عليهم فقال :" إنكم لتقولون قولا عظيما " أي في زعمكم أن لله ولدا ثم جعلكم ولده الإناث التي تأنفون أن يكن لكم وربما قتلتموهن بالوأد فتلك إذا قسمة ضيزى .ا.هـ. وقال المناوي في فيض القدير : وكانت عادة العرب إذا تزوج أحدهم قالوا له بالرفاء والبنين فنهى عن ذلك وأبدله بالدعاء المذكور .ا.هـ. 4 - ما يشرع قوله عند التهنئة بالزواج : جاءت نصوص السنة مبينة المشروع من الدعاء عند التهنئة بالزواج ومن هذه الأحاديث : - الدعاء بالبركة : عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة قال : ما هذا ؟ قال : إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب ، قال : بارك الله لك أولم ولو بشاة . رواه البخاري وغيره . عن أَبي هُرَيْرَةَ : " أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا رَفّأَ الاْنْسَانَ إذَا تَزَوّجَ قالَ : بَارَكَ الله لَكَ ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ " . رواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه . وقال الترمذي: حسن صحيح . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وقوله :" رفأ " بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز معناه دعا له في موضع قولهم بالرفاء والبنين ، وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية فورد النهي عنها .ا.هـ.. - الدعاء بقول : على الخير والبركة وعلى خير طائر : عائشة رضي الله عنها قالت : تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكت فتمرق شعري فوفى جميمة فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سني . رواه البخاري . فوفى : أي كثر . جميمة : بالجيم مصغر الجمة بالضم وهي مجتمع شعر الناصية ويقال للشعر إذا سقط عن المنكبين جمة وإذا كان إلى شحمة الأذنين وفرة . أنهج : أي أتنفس تنفسا عاليا . على خير طائر : أي على خير حظ ونصيب . وبوب عليه البخاري في كتاب النكاح بقوله : باب الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وأما قوله : " وللعروس " فهو اسم للزوجين عند أول اجتماعهما يشمل الرجل والمرأة وهو داخل في قول النسوة على الخير والبركة فإن ذلك يشمل المرأة وزوجها .ا.هـ.. . انتهى ،،، كتبهُ الشيخ : عبد الله زقيل يتبع بمشيئة الله |
#9
| ||
| ||
( 140 ) من الخطأ القول : لن أعمل هذا الشيء لأن لو أراد الله أن أفعله لفعلته و لو أراد الله أن يأتيني خيره لجاءني خيره الصحيح : سوف أتوكل على الله و أعمل هذا الشيء السبب : أن الله أمرنا بإتخاذ الأسباب بعد أن نتوكل عليه قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( اعقلها و توكل ) و كذلك نقول لماذا لا تجلس في بيتك و تقول سيأتيني الراتب الشهري لو قدره الله لي !! لماذا لا تجلس عزبا و تقول لو شاء الله لي الولد سيأتيني الولد من غير زواج ؟!! اذن لا بد من التوكل على الله ثم أخذ الأسباب (141) من الخطأ القول لئن سألتني عن ذَنبي لأسألنّك عن رَحمتك .. ونحو ذلك ؟ الصحيح المسأله فيها تفصيل السبب ما حُكم قول : لئن سألتني عن ذَنبي لأسألنّك عن رَحمتك .. ونحو ذلك ؟ السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه شيخنا الكريـم/ عبد الرحمن حفظك الله تعالى البعض يتناقل هذه المقولـة : لـئن سألتني يـا رب يـوم القيـامة عـن ذنبـي لأسـألنـك عـن رحمتـك و لـئن سـألتني يـا رب عـن تقصيـري لأسـألنـك عـن عفـوك و لئن قذفتني في النار لأخبرن أهل النار أنى أحبك هل بها بأس شيخنا الكريـم ، أو ما في نقلها بأس ؟ وفقكم الله تعالى الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفقك الله لما يُحب ويَرضى وحفِظك الله ورعاك . أولاً : الأمر يوم القيامة أعظم من ذلك ، فالعبد يوم القيامة يَخاف مُناقَشَة الْحِسَاب ، ويَوْجَل من ذنوبه .قال عليّ رضي الله عنه : لا يَرجو عَبْدٌ إلا ربه، ولا يَخَافَنّ إلا ذَنْبـه . ثانياً : يجب على الإنسان أن يَعرِف قَدْرَه ، فالرَّبّ رَبّ ، والعَبْد عَبْد ! والرَّبُّ سبحانه وتعالى هو الذي يسأل عبده ويُقرِّره عن ذنوبه ، وليس العبد هو الذي يسأل ربه أو يُحاسِبه ثالثاً : يجب على الإنسان أن يُحسِن العمل ، ويَرجو رحمة ربِّـه ، لا أن يُسيء العمل ويَتَّكِل على مثل هذه الأقاويل . فقد كان السَّلَف يُحسِنون العمل ويَخافون أن لا يُتقبّل منهم . لما نَزَل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) قالت عائشة رضي الله عنها : سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أهُم الذين يَزنون ويَسرقون ويَشربون الْخَمْر ؟ قال : لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم الذين يُصلون ويَصومون ويَتصدقون ، وهم يَخافون أن لا يُقبل منهم ، أولئك الذين يُسارعون في الخيرات . رواه الترمذي وغيره . قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يَقع عليه ، وإن الفاجر يَرى ذنوبه كَذُبَابٍ مَـرّ على أنفه ، فقال به هكذا . رواه البخاري . وقال الحسن البصري : إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة ، وإن المنافق جمع إساءة وأمْنا . يعني إساءةً في العمل وأمْناً مِن مَكْر الله . وكان الربيع بن خثيم على شِدّته في العبادة حتى رُويَ عنه أنه إذا سجد كأنه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه ، ومع ذلك ورد عنه أنه كان يبكى حتى تبتلّ لحيته من دموعه ، ثم يقول : أدركنا أقواما كنا في جنوبهم لصوصا . وكان مُطرّف بن عبد الله يقول : لأن أبيت نائما ، وأصبح نادما ، أحب إلي من أن أبيت قائما ، فأصبح معجَبا . يعني بعمله . وكانوا يَخشون الله ، ويَخافُون عِقابه . قال ابن القيم : وكثير من الجهّال اعتمدوا على رحمة الله وعَفوه وكَرَمِه وضَيَّعُوا أمْرَه ونَهْيَه ونَسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يُرَدّ بأسُه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العَفْو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند . اهـ . وقد ذمّ السلف من اغترَ بالله ، أو اعتمد على سعة رحمة الله . قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : سَيَبْلَى القرآن في صدور أقوام كما يَبلى الثوب فَيَتَهافَت ، يقرؤونه لا يَجدون له شهوة ولا لَذّة ، يَلبسون جلود الضأن على قُلوب الذِّئاب ، أعمالهم طَمَع لا يُخَالِطه خَوف ، إن قَصَّروا قالوا : سَنَبْلُغ ، وإن أساؤوا قالوا : سَيُغْفَر لنا ! إنا لا نُشْرِك بالله شيئا . رواه الدارمي . وقال معروف الكرخي : رجاؤك لِرَحْمَةِ مَن لا تُطِيعه مِن الخذلان والْحُمْق . وقال بعض العلماء : مَن قَطع عُضوا مِنك في الدنيا بِسَرِقَةِ ثلاثة دراهم لا تأمَن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا . وقيل للحَسَن : نَرَاك طويل البكاء . فقال : أخاف أن يَطرحني في النار ولا يُبالي . وسأل رَجُلٌ الحسن فقال : يا أبا سعيد كيف نَصنع بمجالسة أقوام يُخَوّفونا حتى تكاد قلوبنا تنقطع ؟ فقال : والله لأن تَصحب أقواما يُخوّفونك حتى تُدرك أمْنا خير لك من أن تَصحب أقواما يُؤمّنونك حتى تَلحقك الْمَخَاوف . نقل ذلك ابن القيم . يقول ابن القيم رحمه الله فيما يُوجِب اعْتِذَار :أنْ تَعْلَم أنك ناقص ، وكل ما يأتي من الناقص ناقص ، هو يُوجِب اعْتِذَاره مِنه لا محالة ، فعلى العبد أن يعتذر إلى ربه من كل ما يأتي به من خير وشر ؛ أما الشر فظاهر ، وأما الخير فيعتذر من نقصانه ، ولا يَراه صالحاً لِرَبِّـه فهو مع إحسانه مُعتذر في إحسانه ، ولذلك مدح الله أولياءه بالوجل منه مع إحسانهم بقوله : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) . اهـ . والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم (142) من الخطأ القول مع اقتراب نهاية السنة الهجرية لابد أن ننتشر رسائل الجوال بأن صحيفة الأعمال سوف تطوى بنهاية العام ، وتحث على ختمه بالاستغفار والصيام الصحيح لا يجوز ذلك السبب هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟ السؤال: حكم تخصيص نهاية العام بعبادة كالاستغفار والصوم؟. حكم التهنئة ببداية العام الهجري الجديد؟ . هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟ يتناقل الناس عبر الجوال مثل هذه الرسالة: " ستطوى صحيفة هذا العام ولن تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين.. فما حكم نشرها ؟ وما حكم التهنئة بنهاية العام الهجري ؟. الإجابة: لا يجوز إرسال هذه الرسالة وأمثالها، ولا العمل بما ذكر فيها؛ لأن تخصيص نهاية العام أو بدايته بعبادة: بدعة في الدين، ويسميها أهل العلم: " بدعة إضافية " ؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً ؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان؛ كنهاية العام الهجري، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع، وإضافة هذه الأوصاف إلى العبادة المطلقة غير معقول المعنى على التفصيل، فأصبح مضاهياً للطريقة الشرعية التعبدية وهذا وجه الابتداع فيها، ومثله في الحكم تخصيص نهاية العام أو بدايته بالحديث عن هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة أو المحاضرات، وقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من الإحداث في الدين؛ فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) متفق عليه . وما ذكر في السؤال بأن صحف هذا العام تطوى ولا تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين؟. غير صحيح ؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها. أما التهنئة بنهاية العام الهجري، ففيه شبهتان: الأولى: شبهة التشبه بالنصارى في تهنئتهم برأس السنة الميلادية. والثانية: ذريعة التوسع والمبالغة حتى تتحول التهنئة إلى الاحتفال والعيد، وقد حصل هذا في بعض المدارس وبعض البلاد الأخرى، ولذا فإن القول بتحريم التهنئة هنا متوجه، وأنصح بتركها، والحمد لله رب العالمين. الدكتور يوسف الأحمد هل يُوصَى بختم العام بالاستغفار والصيام ؟ السؤال: مع اقتراب نهاية السنة الهجرية تنتشر رسائل الجوال بأن صحيفة الأعمال سوف تطوى بنهاية العام ، وتحث على ختمه بالاستغفار والصيام ؛ فما حكم هذه الرسائل ؟ وهل صيام آخر يوم من السنة ، إذا وافق الاثنين أو الخميس بدعة. الجواب: الحمد لله قد دلت السنة على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عز وجل أولاً بأول ، في كل يوم مرتين : مرة بالليل ومرة بالنهار : ففي صحيح مسلم (179) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ) قال النووي رحمه الله : الْمَلائِكَة الْحَفَظَة يَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ اللَّيْل بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل النَّهَار , وَيَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ النَّهَار بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل اللَّيْل . وروى البخاري (555) ومسلم (632) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ) . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " فيه : أَنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار , فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه وَفِي عَمَله ، وَاَللَّه أَعْلَم ، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَالاهْتِمَام بِهِمَا – يعني صلاتي الصبح والعصر - ) " انتهى . ودلت السنة على أن أعمال كل أسبوع تعرض ـ أيضا ـ مرتين على الله عز وجل . روى مسلم (2565 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ : اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا ) . ودلت السنة أيضا على أن أعمال كل عام ترفع إلى الله عز وجل جملة واحدة في شهر شعبان : روى النسائي (2357) عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟!! قَالَ : ( ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) حسنه الألباني في صحيح الجامع . فتلخص من هذه النصوص أن أعمال العباد تعرض على الله ثلاثة أنواع من العرض : • العرض اليومي ، ويقع مرتين كل يوم . • والعرض الأسبوعي ، ويقع مرتين أيضا : يوم الاثنين ويوم الخميس . • العرض السنوي ، ويقع مرة واحدة في شهر شعبان . قال ابن القيم رحمه الله : " عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما أخبر به الصادق المصدوق ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ، وعمل الليل في آخره قبل النهار . فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام ، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل " انتهى باختصار من "حاشية سنن أبي داود" . وقد دلت أحاديث عرض الأعمال على الله تعالى على الترغيب في الازدياد من الطاعات في أوقات العرض ، كما قال صلى الله عليه وسلم في صيام شعبان : ( فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) . وفي سنن الترمذي (747) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (949) . وكان بعض التابعين يبكي إلى امرأته يوم الخميس وتبكي إليه ، ويقول : اليوم تعرض أعمالنا على الله عز وجل !! [ ذكره ابن رجب في لطائف المعارف ] . ومما ذكرناه يتبين أنه لا مدخل لنهاية عام ينقضي ، أو بداية عام جديد ، بِطَيِّ الصُّحف ، وعرض الأعمال على الله عز وجل ، وإنما العرض بأنواعه التي أشرنا إليها ، قد حددت النصوص له أوقاتاً أخرى ، ودلت النصوص أيضا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من الطاعات في هذه الأوقات . وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن التذكير بنهاية العام في نهايته : " لا أصل لذلك ، وتخصيص نهايته بعبادة معينة كصيام بدعة منكرة " انتهى . وأما صيام الاثنين أو الخميس ، إذا كان من عادة الإنسان ، أو كان يصومه لأجل ما ورد من الترغيب في صيامهما ، فلا يمنع منه موافقته لنهاية عام أو بدايته ، بشرط ألا يصومه لأجل هذه الموافقة ، أو ظنا منه أن صيامهما في هذه المناسبة له فضل خاص . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب (143) من الخطأ القول اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك الصحيح اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين السبب سئل ابن عثيمين رحمه الله : فضيلة الشيخ! ما معنى ما يؤثر في الدعاء أو ما نسمعه من الدعاء: اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا؟ الجواب: اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، هذا لا ينبغي؛ لأن أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء فهذه تحذف. والثانية: و أفقر عبادك إليك، هذا ربما يكون مقبولاً؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ [فاطر:15] ومعنى هذه العبارة أفقر عبادك إليك: أي: ألا نفتقر إلى غيرك. والثالثة: وأغننا عمن أغنيته عنا، أي: أغننا عن الناس، لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدعاء: (اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين). السؤال: فضيلة الشيخ! ما معنى ما يؤثر في الدعاء أو ما نسمعه من الدعاء: اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا؟ الجواب: اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، هذا لا ينبغي؛ لأن أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء فهذه تحذف. والثانية: وأفقر عبادك إليك، هذا ربما يكون مقبولاً؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ [فاطر:15] ومعنى هذه العبارة أفقر عبادك إليك: أي: ألا نفتقر إلى غيرك. والثالثة: وأغننا عمن أغنيته عنا، أي: أغننا عن الناس، لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدعاء: (اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين). اللقاء الشهري 35 / للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( 144 ) من الخطأ القول : دعينا الله و لكن دعاءنا لم يأتِ نتيجه !! الصحيـــــــــــح : كل دعاء و له اجابه اذا تحققت شروطـُـه و انتفت موانعـُـــه السبب : قال الشيخ د . سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله : ينبغي للمرء المسلم أن لا يستهين بالدعاء فكم من كربة فرجت بالدعاء والوضع الذي يعيشه المسلمون اليوم لا شك أنه وضع مأساوي ولكن ينبغي للمرء أن يجاهد بقدر استطاعته وينافح عن معتقده وعن كل ما يمس دينه. وعنصر الدعاء هو الأهم فكلما التجأ الإنسان وتضرع بين يديه والتجأ إليه، ثم بذل الأسباب الأخرى فإن هذا بإذن الله مدعاة على رفع هذا الظلام الذي أحاط بالأمة وهذه الكربة التي غشيتها. أما لماذا لا نرى أثر الدعاء في حياتنا ونحن دوماً نرفع الأكف فنقول: كيف ترجى إجابة لدعاء قد سددنا طريقها بالذنوب. فهناك عوائق دون إجابة الدعاء إذا كنا صادقين ونريد من الله جلّ وعلا أن يستجيب دعاءنا فيجب علينا أن نحرص كل الحرص على إزالة هذه العوائق وعلى البعد عن مخادعة النفس. فكثير من الناس يريد أن يستجاب دعائهم ولكن إذا ما جاءته الدنيا مقبلة نسي جانب الدعاء ونسي دينه أيضاً وأصبح يتشبث بمثل خيط العنكبوت فنحن نقول لإخواننا إن من أهم موانع إجابة الدعاء المأكل والمطعم والمشرب الحرام؛ فإذا كان ما نأكله ونغذي به أولادنا وما نأخذه من مال على الأقل فيه شبه إن لم يكن حرام فكيف نبارز الله جلّ وعلا بهذه المعصية ونريد من الرب جلّ وعلا بأن يستجيب دعاءنا هذه مخادعة. انظر يا أخي لابنك لو أنه أساء إليك إساءة خفيفة لم يستجب لأمرك أو لم ينتهي عن نهيك ثم طلبك مالاً لمنعته إياه فكيف تبارز الله جلّ وعلا بهذه المعاصي ثم تريد من الله أن يستجيب دعائك. أزل هذه العوائق يستجب دعائك وأقول إن ما تعيشه الساحة اليوم من ثورة اقتصادية وفشو للمال والتجارة وانهماك الناس في سوق الأسهم والبيع والشراء والتورق إلى غير ذلك فيه أمور واضحة الحرمة وهناك أمور كثيرة جداً أقل ما فيها أنها شبهة. وكون هناك خلاف بين بعض أهل العلم لا يعني هذا الخلاف أن التبعة قد ارتفعت عنا وأن الله قد عذرنا والحق حق سواء أفتى فيه أو لم يفتى فلا يظن ظان أنه إذا أفتاه مفتي وتحمل وزره أنه ارتفعت الكلفة عنه. وأما عن أوقات الإجابة فمنها: - أوقات واضحة مثل: الساعة التي في يوم الجمعة لكن اختلف في تحديها هل هي أخر ساعة من يوم الجمعة أو منذ أن يجلس الإمام والذي يترجح لي أنها في حال جلوس الإمام في خطبة الجمعة. - الدعاء عند نزول الغيث. - الثلث الأخير من الليل. - دعوة الوالد على ولده. المهم أن هناك أوقات وأدعية يمكن أن توافق ساعات الاستجابة إذا تحراها الإنسان فيستجيب الله تعالى له دعاءه. موقع ياله من دين لو كان له رجال ( 145 ) من الخطأ القول : لا يجوز أن تقول رأيت فلانا صدفة !! الصحيـــــــــــح : يجوز أن تقول رأيت فلانا صدفة السبب : قال العلامة ابن عثيمين : رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله صادفنا رسول الله ولكن لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص . والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له ، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإن كل شئ عند الله معلوم وكل شئ عنده بمقدار وهو – سبحانه وتعالى – لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبدا ، ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له صدفة ، ولا حرج فيه ، أما بالنسبة لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 146 ) من الخطأ القول : بجواز تسمية بعض النباتات بـ عبــاد الشمس !! الصحيـــــــــــح : أن يسمى : تبــاع الشمس أو مراقب الشمس السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن تسمية بعض الزهور بـ ( عباد الشمس ) لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب ؟ فأجاب بقوله : هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله – عز وجل - كما قال الله – تعالى - : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس ، ونحو ذلك من العبارات . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 147 ) من الخطأ القول : يجوز التسمي بـ عبدالحارث .. لأن من أسماء الله الحارث الصحيـــــــــــح : أن الحارث لم يثبت أنه اسم لله عز وجل .. و عليه لا يجوز التسمي بـ عبدالحارث السبب : قال العلامة الفهامة الدراية ابن عثيمين : التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله – عز وجل – فإن الحارث هو الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلكم حارث وكلكم همام " فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعا من الشرك ، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر ، ولهذا لو سمي رجلا بهذا الاسم لوجب أن يغيره فيضاف إلى اسم الله – سبحانه وتعالى – أو يسمى باسم آخر غير مضاف وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال :" أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن " وما أشتهر عند العامة من قولهم خير الأسماء ما حمد وعبد ونسبتهم ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس ذلك بصحيح أي ليس نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، صحيحة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا اللفظ وإنما ورد " أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن " . أما قول السائل في سؤاله ( مع أن الله هو الحارث ) فلا أعلم اسما لله تعالى بهذا اللفظ ، وإنما يوصف – عز وجل – بأنه الزارع لا يسمى به كما في قوله – تعالى - : ( أفرأيتم ما تحرثون . أأنتم تزرعونه أمن نحن الزارعون ) المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 148 ) من الخطأ القول : العصمة لله وحـــده الصحيـــــــــــح : أن يقول : الصواب في كلام الله و في كلام رسوله عليه الصلاة و السلام السبب : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن هذه العبارة : (العصمة لله وحده ) ، مع أن العصمة لابد فيها من عاصم ؟ فأجاب قائلا : هذه العبارة قد يقولها من يقولها يريد بذلك أن كلام الله – عز وجل – وحكمه كله صواب ، وليس فيه خطأ وهي بهذا المعنى صحيحة ، لكن لفظها مستنكر ومستكره ، لأنه كما قال السائل قد يوحي بأن هناك عاصما عصم الله – عز وجل – والله – سبحانه وتعالى – هو الخالق ، وما سواه مخلوق، فالأولى أن لا يعبر الإنسان بمثل هذا التعبير ، بل يقول : الصواب في كلام الله ، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 149 ) من الخطأ القول : خير الأسماء ما عـُـبد و حـُمــد و نسبة ذلك للنبي عليه الصلاة و السلام !! الصحيـــــــــــح : أحب الأسماء الى الله عبدالله و عبدالرحمن و أصدقها الحارث و همـــام السبب : قال العلامة الامام ابن عثيمين : وما أشتهر عند العامة من قولهم خير الأسماء ما حمد وعبد ونسبتهم ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس ذلك بصحيح أي ليس نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، صحيحة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا اللفظ وإنما ورد " أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن " . المصدر موقع الشيخ رحمه الله (150) من الخطأ القول عليك وجه الله الصحيـــح لا يجوز ذلك السبب سئل العلامة ابن عثيمين فضيلة الشيخ ! بالنسبة لبعض الناس يقولون: عليك وجه الله أن يكون الغداء عندنا، أو العشاء عندنا، فهل هذا يجوز؟ الجواب: هذا حرام ولا يجوز للإنسان أن يقول: عليك وجه الله أن تتغدى عندي أو تتعشى؛ وذلك لأنه استشفع بالله على الخلق.. والله عز وجل أعظم من أن يكون واسطة بينك وبين الناس، فهذا القول حرام ويجب النهي عنه. والمخاطَب له أن يُخالِف؛ لأن هذه الصيغة محرَّمة، والمحرمة لا يُلزَم بها شيء. (151) من الخطأ القول أقسم برب القرآن الصحيح أقسم بمنزل القرآن أو أقسم بالقرآن أو أقسم بربي السبب قال العلامة الفوزان : لا يقال : رب القرآن ، بل يقال : منزل القرآن لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى؛ فهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى (152) من الخطأ القول فلان بركة بشخصه الصحيح فلان بركة بعلمه و عطائه الطيب السبب سئل ابن عثيمين ما حكم قولهم : ( تباركت علينا.. يا فلان ) فإذا كانت لا تجوز فكيف التوفيق مع قول أسيد بن حضير : [ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ] ؟ فأجـــاب رحمه الله : يقولون: أن كلمة (تبارك) خاصة بالله عز وجل، وأما (نزلت فينا البركة حين نزلت) أو ما أشبه ذلك فلا بأس بها، لكن (تبارك) بهذه الصيغة يقولون: إنها خاصة بالله، والعوام لا يقصدون المعنى الخاص بالله أبداً. وإنما يقصدون بقولهم: (تباركت علينا) أنه حصل في مجيئك بركة وخير. ثم هذه البركة إن كانت بركة صوفية بمعنى : أن البركة في شخصه فقط، فهذه حرام، وإن كانت البركة أنه أسدى إليهم علماً بأن جلس وعلمهم مثلاً، أو نفعهم بمال، فهذا حق، وإن لم ينفعهم فهو كذب لا يجوز . أجاب عليه العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى - الباب المفتوح (225/14). (153) من الخطأ القول اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه الصحيح هذا دعاء بدعي و باطل السبب قال شيخنا الشخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الاربعين النووية : وفي هذا المقام يُنكَرُ على من يقولون: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) فهذا دعاء بدعي باطل ، فإذا قال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) معناه أنه مستغن ، أي افعل ما شئت ولكن خفف ، وهذا غلط ، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً : اللهم عافني ، اللهم ارزقني ، وما أشبه ذلك. ( 154 ) من الخطأ القول : عدم جواز القول : فال الله و لا فالك !! الصحيـــــــــــح : جواز قول ذلك السبب : قال العلامة ابن عثيمين : هذا التعبير صحيح ، لأن المراد الفأل الذي هو من الله ، وهو أني أتفاءل بما قلت ، هذا هو معنى العبارة ، وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله – سبحانه وتعالى – دون أن يتفاءل بما يسمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 155 ) من الخطأ القول : عدم جواز القول : فكر اسلامي أو مفكر اسلامي الصحيـــــــــــح : جواز قول مفكر اسلامي و عدم جواز قول فكر اسلامي السبب : قال الامام ابن عثيمين رحمه الله كلمة (فكر إسلامي ) من الألفاظ التي يحذر عنها ، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد ، وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر . أما (مفكر إسلامي ) فلا أعلم فيه بأسا لأنه وصف للرجل المسلم والرجل المسلم يكون مفكراً . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 156 ) من الخطأ القول : فلان بعيد عن الهداية ، أو عن الجنة ، أو عن مغفرة الله الصحيـــــــــــح : طلب له الهداية السبب : قال العلامة ابن عثيمين هذا لا يجوز لانه من باب التألي على الله – عز وجل – وقد ثبت في الصحيح أن رجلا كان مسرفا على نفسه ، وكان يمر به رجل آخر فيقول : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله – عز وجل – " من ذا الذي يتألي على أن لا أغفر لفلان قد غفرت له ، وأحبطت عملك " . ولا يجوز للإنسان أن يستبعد رحمه الله – عز وجل -،كم من إنسان قد بلغ من الكفر مبلغا عظيما ، ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله – عز وجل - ، والواجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله ، حيث يندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود في المستقبل . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 157 ) من الخطأ القول : من قال فلان ربنا افتكره) فهو كافر الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : قال العلامة ابن عثيمين : إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر ، لأنه يقتضي أن الله – عز وجل – ينسى ، والله – سبحانه وتعالى – لا ينسى ، كما قال موسى ، عليه الصلاة والسلام ، لما سأله فرعون: ( فما بال القرون الأولى . قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) . فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر . أما إذا كان جاهلا ولا يدري ويريد بقولهأن الله افتكره ) يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر ، لكن يجب أن يظهر لسانه عن هذا الكلام ، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين – عز وجل – ويجيب بقوله : ( توفاه الله أو نحو ذلك ) . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 158 ) من الخطأ القول : بجواز التسمي بقاضي القضاة الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : قال العلامة ابن عثيمين قاضي القضاة بهذا المعنى الشامل العام لا يصلح إلا لله – عز وجل – فمن تسمي بذلك فقد جعل نفسه شريكا لله – عز وجل – فيما لا يستحقه إلا الله – عز وجل - ، وهو القاضي فوق كل قاضٍٍ والحكم وإليه يرجع الحكم كله ، وإن قيد بزمان أو مكان فهذا جائز ، لكن الأفضل أن لا يفعل ، لأنه قد يؤدي إلى الإعجاب بالنفس والغرور حتى لا يقبل الحق إذا خالف قوله ، وإنما جاز هذا لأن قضاء الله لا يتقيد، فلا يكون فيه مشاركة لله – عز وجل – وذلك مثل قاضي قضاة العراق ، أو قاضي قضاة الشام ، أو قاضي قضاة عصره . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 159 ) من الخطأ القول : ينقسم الدين الى قشر و لــب الصحيـــــــــــح : الدين كله لب و نافع السبب : قال الامام ابن عثيمين تقسيم الدين إلى قشور ولب ، تقسيم خاطئ ، وباطل ، الدين كله لب ، وكله نافع للعبد ، وكله يقربه لله – عز وجل – وكله يثاب عليه المرء ، وكله ينتفع به المرء ، بزيادة إيمانه وإخباته بربه – عز وجل – حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات ، وما أشبهها ، كلها إذا فعلها الإنسان تقربا إلى الله- عز وجل – واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فإنه يثاب على ذلك ، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها ، بل ترمي ، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه ، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا اخلص النية لله ، وأحسن في اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الذين يرجون هذه المقالة ، أن يفكروا في الأمر تفكيرا جديا، حتى يعرفوا الحق والثواب ، ثم عليهم أن يتبعوه ، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة وعظيمة ، كأركان الإسلام الخمسة ، التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ، بقوله : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ،وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام " . وفيه أشياء دون ذلك ، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان ، بل يرميها ويطرحها . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 160 ) من الخطأ القول : نأخذ الدين عن العالم فلان و بس الصحيـــــــــــح : نأخذ الدين من العالم صاحب الدليل السبب : لأن العلماء غير معصومين من الخطأ و هم أمرورنا أن لا نأخذ منهم الا عن دليل من الكتاب و السنة و الاجماع (161) من الخطأ القول عصا موسى السحرية ! الصحيح عصا موسى معجزة حقيقية السبب ان السحر كفر و حاشا لنبي الله من عمل الكفار و انما عصاه حقيقة و معجزة من معجزاته عليه الصلاة و السلام (162) من الخطأ القول : يا من لا تراه العيون الصحيح يا من لا تراه العيون في الدنيا السبب خطأ انتشر بين بعض الناس أخذوه من بعض أئمة المساجد المشاهير من القرآء فيقول بعضهم في دعاء القنوت يامن لاتراه العيون وهذا بإطلاقه مذهب الجهمية والمعتزلة و الصحيح أن العيون ترى الله في الآخرة منقووول بتصرف ( 163 ) من الخطأ القول : العنوا الشيطان الصحيـــــــــــح : اسعيذوا بالله من الشيطان السبب : قال العلامة ابن عثيمين : الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان ، وإنما أمر بالاستعاذة منه كما قال الله – تعالى - : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أنه سميع عليم ) المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 164 ) من الخطأ القول : بجواز قول : لو أني فعلت كذا كان كذا الصحيـــــــــــح : نقول : قدر الله و ما شاء فعل السبب : قال العلامة ابن عثيمين : إذا قال : (لو فعلت كذا لكان كذا ) ندما وسخطا على القدر ، فإن هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، فإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل) . وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور، فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 165 ) من الخطأ القول : لا مانع من لعن المرض .. لما في ذلك من تهدئة لنفس المريض الصحيـــــــــــح : يحرم لعن المرض السبب : قال العلامة ابن عثيمين : وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله – عز وجل – فهذا من أعظم القبائح – والعياذ بالله – لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله – تعالى – بمنزلة سب الله – سبحانه وتعالى – فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله ، وان يرجع إلى دينه ، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله ، وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده ، وما ظلمه الله ، ولكن كان هو الظالم لنفسه . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 166 ) من الخطأ القول : لا يجوز قول : لك الله !! الصحيـــــــــــح : لا مانع من قول ( لك الله ) السبب : قال العلامة ابن عثيمين : لفظ (لك الله ) الظاهر أنه من *** ( لله درك ) وإذا كان من *** هذا فإن هذا اللفظ جائز، ومستعمل عند أهل العلم وغيرهم ، والأصل في هذا وشبهه الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه ، والواجب التحرز عن التحريم فيما الأصل فيه الحل . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 167 ) من الخطأ القول : لم تسمح لي الظروف الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : قال ابن عثيمين : إن كان القصد انه لم يحصل وقت يتمكن فيه من المقصود فلا بأس به ، وإن كان القصد أن للوقت تأثيراً فلا يجوز . المصدر موقع الشيخ رحمه الله ( 168 ) من الخطأ القول : لا يجوز استعمال كلمة ( لـو ) نهائياً !! الصحيـــــــــــح : المسألة فيها تفصيل السبب : قال الامام ابن عثيمين: استعمال (لو) فيه تفصيل على الوجوه التالية : الوجه الأول : أن يكون المراد بها مجرد الخبر فهذه لا بأس بها مثل أن يقول الإنسان لشخص لو زرتني لأكرمتك، أو لو علمت بك لجئت إليك . الوجه الثاني : أن يقصد بها التمني فهذه على حسب ما تمناه إن تمنى بها خيرا فهو مأجور بنيته ، وإن تمنى بها سوى ذلك فهو بحسبه ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، في الرجل الذي له مال ينفقه في سبيل الله وفي وجوه الخير ورجل آخر ليس عنده مال ، قال لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الآجر سواء " والثاني رجل ذو مال لكنه ينفقه في غير وجوه الخير فقال رجل آخر : لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الوزر سواء " فهي إذا جاءت للتمني تكون بحسب ما تمناه العبد إن تمنى خيرا فهي خير ، وإن تمنى سوى ذلك فله ما تمنى . الوجه الثالث : أن يراد بها التحسر على ما مضى فهذه منهي عنها ، لأنها لا تفيد شيئا وإنما تفتح الأحزان والندم وفي هذه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان " . وحقيقة أنه لا فائدة منها في هذا المقام لأن الإنسان عمل ما هو مأمور به من السعي لما ينفعه ولكن القضاء والقدر كان بخلاف ما يريد فكلمة ( لو ) في هذا المقام إنما تفتح باب الندم والحزن ، ولهذا نهي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن الإسلام لا يريد من الإنسان أن يكون محزوناً ومهموما بل يريد منه أن يكون منشرح للصدر وأن يكون مسرورا طليق الوجه ، وبه الله المؤمنين النقطة بقوله : ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) . وكذلك في الأحلام المكروهة التي يراها النائم في منامه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد المرء إلى أن يلتفت عن يساره ثلاث مرات ، وأن يستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ، وأن ينقلب إلى الجنب الآخر ، وإلا يحدث بها أحداً لأجل أن ينساها ولا تطرأ على باله قال : " فإن ذلك لا يضره " . والمهم أن الشرع يحب من المرء أن يكون دائما في السرور ، ودائما في الفرح ليكون متقبلا لما يأتيه من أوامر الشرع ، لأن الرجل إذا كان في ندم ووهم وفي غم وحزن لا شك انه يضيف ذرعا بما يلقي عليه من أمور الشرع وغيرها، ولهذا يقول الله – تعالى – لرسوله دائما : ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) وهذه النقطة بالذات تجد بعض الغيورين على دينهم إذا رأوا من الناس ما يكرهون تجدهم يأثر ذلك عليهم ، حتى على عبادتهم الخاصة ولكن الذي ينبغي أن يتلقوا ذلك بحزم وقوة ونشاط فيقوموا بما أوجب الله عليهم من الدعوة إلى الله على بصيرة ، ثم أنه لا يضرهم من خلافه . المصدر موقع الشيخ رحمه الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا نقول يا قمر ولا نقول يا شمس!!! | مجنونه بس معذوره | حواء ~ | 34 | 02-08-2013 11:33 AM |
لماذا نقول أحترم نفسك ولا نقول احترمني | بنت حساسه | مواضيع عامة | 6 | 03-26-2011 02:57 AM |
لماذا نقول احترم نفسك و لا نقول احترمنى ؟ | سمسمة محمد | حوارات و نقاشات جاده | 16 | 11-10-2010 09:52 PM |
كنا نقول ....................صرنا نقول | دروب الصداقة | مواضيع عامة | 7 | 04-08-2010 09:39 PM |
لماذا نقول إحترم نفسك ولا نقول إحترمني...؟ | أحلى من الشهد | حوارات و نقاشات جاده | 15 | 05-01-2009 12:21 AM |