الجزء الثاني

كانت ملاك عند مريم تدرس هما الاثنتين وبعد ساعتين القت ملاك بجسدها علي السرير الخاص بمريم
ملاك بتعب : لقد تعبت .. حقا لقد تعبت
ابتسمت مريم علي صديقتها
مريم بابتسامة : كفي عن التكاسل
فركت ملاك عينيها بنعاس : اريد النوم
مريم : هههههه اين صديقنا ملاك المجتهده
نهضت ملاك : اين اية
مريم : ليست هنا
ملاك باستغراب : اذن اين
مريم وهي تمسك الكتاب : لقد اخذت اجازة من الدراسة وهي الان مسافره
ملاك : يا الهي لما لم تخبرني كي اودعها
مريم : لم تخبر احد يا عزيزتي علمت من المعلمة ليلة امس
ملاك بتفهم : اها
اكملت : ساتصل بهم واخبرهم انني عندك
مريم باستغراب : الا يعلمون
ملاك بابتسامة : اخبرتهم انني ساذهب الي اية
مريم : اها حسنا اتصلي بهم
ملاك : حسنا
ضغطت ملاك علي عدة ارقام واتصلت باختها امل
امل : اهلا ملاك ما الامر
ملاك بابتسامة : انا عند مريم
امل : نعم اعلم اخبرنا عامر ولكن الم تقولي انكِ ...
قاطعتها ملاك : نعم ولكن ايه مسافره وانا عند مريم اخبري والداي
امل بابتسامة : حسنا كما تريدين
ملاك : الي اللقاء ولا تجعلي عامر يتاخر عليّ
امل : حسنا بعد صلاة المغرب سيمر لاخذك
ملاك : الي اللقاء .. في رعاية الله
امل : الي اللقاء ... في حفظ الله .
واغلقت الخط والقت بجسدها مرة اخري علي السرير
مريم بتذمر : انتِ حقا كسولة
ضحكت ملاك بخفه علي صديقتها
ملاك بتململ : اتعلمين لقد تعبت حقا
مريم بحماس : اوتعلمين لما لا نشاهد التلفاز
ملاك : التلفاز .. ولما لا نقرأ القران اليس هذا افضل
مريم بابتسامة : افضل بالتاكيد ولكن نحن نريد شئ نتسلي به والقران ليس للتسلية اوليس كلامي صحيح
ملاك بتفكير : هممممممم لا اعلم
مريم : هيا يا كسوله
ملاك وهي تنهض بمرح : عندي فكره
مريم بتذمر : أرنا يا صاحبة الفكر المعقدة
ملاك بتذمر هي الاخري : لن اخبرك ما هي
مريم باستسلام : حسنا اسفه ما الامر
ابتسمت ملاك : لنقرأ الكتب
مريم : طوال عمرك وتحبين الكتب
ملاك : سنفعل مسابقة ومن ينهي الكتاب قبل الاخر بحيث يعلم محتواه سيطلب من الاخر طلب بحيث يجب ان يوافق عليه
مريم بتفكير : يبدوا عرضا مغريا ولكن انتي من ستفوزين
ملاك بابتسامة : هيا لا تكوني عنيدة
مريم باستغراب : واي نوع من الكتب
ملاك : بالطبع الكتب الدينيه
مريم : اذن ها هي المكتبه بجوارك اختاري كتاب واختاري لي ايضا
ملاك تذهب الي المكتبه وتفتحها : لا ادري لما وضعوا تلك المكتبة في غرفتك الا يعلمون انكِ تكرهين الكتب
مريم بتذمر : اخبريهم اذن
فضحكت ملاك علي صديقتها وبدأت في البحث عن كتابين لها ولصديقتها .
كان عامر جالسا في غرفة امل يفكران كيف سيخبران ملاك
امل بتوتر : يا الهي عامر ماذا اذا صرخت
عامر بهدوء : صدقيني سيسر كل شئ علي ما يرام
امل بقلق : لا اعلم اشعر بانها ستصرخ
عامر بابتسامة : هيا اهدئي يا اختي
امل : كيف اهدء يا عامر كيف ؟
عامر بتنهد : (واستعينوا بالله)
امل بابتسامة : معك حق فليس هناك احد سواه سيصبّرنا
عامر باستغراب : لما تشعريني وكانكِ فقدتي شيئا فالذي فقد عضو من اعضاءه لا يفعل ما تفعلون
امل بابتسامة حزن : انت تعلم اختك يا عامر
عامر : هذه هي المصيبة الكبري
اكمل عامر بهدوء : كما اخبرتك سيسير كل شئ علي ما يرام
وبعدها نهض
امل باستغراب : الي اين
عامر : الساعة السادسة الي ان اتجهز يكون قد اذن المغرب
امل بابتسامة : معك حق
وادار ظهره كي يذهب ولكن اوقفه صوت امل
امل : تقول ملاك انها ذهبت الي مريم لان اية ليست موجوده
نظر لها عامر : اعلم هذا الست انا من اوصلتها
امل بتفهم : اه اعلم هذا ولكن كي لا تنسي
عامر بابتسامة : الحمدلله لا انسي
امل : حسنا هيا اذهب كي تتحضر فانت تعلم انها اقل شئ ستقتلك ان تاخرت
عامر : نعم معكِ حق
وخرج من غرفة امل وذهب الي غرفته كي يرتدي ملابسه .
ذهبت امل الي الوضوء كي تتحضر الي صلاة المغرب التي شارفت علي القدوم وبدأت تتلوا القران الي ان ياذن صلاه المغرب .
انتهي عامر من ارتداء ملابسه بعد ان توضئ وكان يرتدي ( بنطال جينز لونه ازرق غامق وفوقه ستره باكمام لونها ابيض واخذ معطفه الاسود لانهم في فصل الشتاء) اخذ هاتفه النقال
عامر في نفسه : "يا الهي يجب ان اوقظ والدي كي نذهب معا الي الصلاة"
وبالفعل ذهب الي غرفة والده وطرقها طرقا خفيفا كي لا يزعجهما
اتي صوت رجولي ناعس : من
ضحك عامر فالطالما كان يجب صوت والداه حينما يكون نائما
عامر من خلف الباب : ابي الصلاه
اتي هيثم وفتح الباب
هيثم بابتسامة ونعاس : حسنا اسبقي الي الباب وسااتي خلفك
ابتسم عامر : اوقظ امي
فاؤم هيثم برأسه وذهب عامر واغلق هيثم الباب وذهب كي يتحضر ويتوضأ .
انتهي هيثم من الوضوء وانتهي من تحضير نفسه وكان يرتدي (بنطال حريري لونه اسود وفوقه قميص باكمام لونه ازرق وارتدي هو الاخر معطفه) ونظر الي اميره النائمة فابتسم بخفة فقط كانت تبدوا مرهقة جدا وكانها كالملاك وهو لم يندم لانه اختارها حقا هو محظوظ بها
هيثم بهدوء : عزيزتي اميره استيقظي
اميره بنعاس : ما الامر
هيثم : هيا ستؤذن صلاة المغرب
اميره : حسنا سانهض
هيثم : لن اخرج الا عندما اراكي تتوضئين
نهضت اميره ونظرت له
اميره باستغراب : الي اين ذاهب
هيثم : الي الصلاة
اميره : اه حسنا الي اللقاء الم تاتي ملاك
هيثم : سيمر عامر ليأخذها
اميره : حسنا في امان الله
هيثم : اذهبي لتتوضائي اولا كي اذهب
اميره بنعاس : حسنا ساذهب
وذهبت اميره وتوضئت وانتهت من الوضوء
اميره بنشاط : يا الهي ما هذا النشاط
ضحك هيثم بخفه : هذا لانك طردتي الشيطان من جوارك
اميره بابتسامة : اعلم هذا
هيثم : هيا انا ذاهب
ارتدت اميره (عباءه لونها ازرق غامق ناعمة الملمس وارتدت الحجاب الذي يصل الي تحت صدرها) ونظرت له هي دائما ما ترتدي عباءات حتي في البيت
اميره : هيا ساوصلك الي الخارج
هيثم : لما تعتقدين انني صغير
اميره بتفكير مصطنع : تستطيع قول ذلك هيا
بابتسم هيثم وخرجا معا .
خرجا الاثنين (عامر _ هيثم)
قالا معا قبل ذاهبهما : في امان الله
ابتسمت اميره : في حفظ الله
ورحلا .
كان وليد يمسك بيده البارده وجه شخص تقريبا لم يتعدي العشرين من عمره
وليد بحزن : عزيزي ارجوك تعال كي تعيش معي
وسيم بحزن : يستحيل يا اخي لا اريد ان اكون عائق لك
ابتعد وليد عنه : وسيم كيف تقول ذلك كيف تقول انك عائق بالنسبة لي ثم ستعيش معنا انا وزوجتي باذن الله
وسيم : لا ساجلس هنا مع الخدم
وليد بحزن شديد : ولكن الست اخاك
هنا نزلت دموع وسيم المخفية
وسيم بصراخ وبكاء : اخبرني ماذا تريد من شخص عاجز لا يري سوي الظلام فقط .. الن اثقل عليك .. من سيتحملني .. اكاد اجزم ان الخدم تتحلمني بصعوبه فما بالك انت وزوجتك
اخفض من طبقة صوته وهو يشهق : اتمني ان اري وجهك يا اخي .. اتمني ذلك وبشده
احتضنه وليد بشده
وليد بهدوء : سيرجع لك بصرك وستراني باذن الله
وسيم وهو يبكي : لن اري شئ .. اخر شئ رئيته موت والداي لن اري شئ بعد ذلك يا اخي هذه الصورة وتلك الحادثة هي فقط التي في مخيلتي
اكمل وهو بين احضان اخاه : لن اشفي ابدا
ابتعد وليد عنه ومسح دموع وسيم بيده
وليد بهدوء : ( انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)
اكمل وليد مره اخري بهدوء : الله وحده يستطيع ان يرجع لك بصرك ويجب ان تستعين به ولا تيأس انت لا تريد ان تكون الشخص المذكور في الاية اليس كذلك
ابتسم وسيم بحزن : نعم
وليد : اذن هيا كي نقرأ بعض اياته معا
وسيم بابتسامة : حسنا اخي
اتت فتاة ما تبدوا عليها كبيره أي عمرها . ثلاثين . اثنان وثلاثين عاما تقريبا
ابتسمت بهدوء : اتريد شيئا اخر سيد وسيم
وسيم بابتسامة : اذهبي خالتي نهي ثم لا تقولي لي سيد وسيم كم مره علي ان اقول لك ذلك
ابتسمت نهي فالطالما عاملها وسيم بلطف : حسنا عزيزي وسيم هل تريد شيئا اخر
وسيم بابتسامة واسعة : لا .... شكرا لك
نهي : هل استطيع الذهاب
وسيم : بالطبع
نهي : في رعاية الله
وسيم : في حفظ الله
نهي : في رعاية الله يا وليد
وليد بهدوء : في امان الله .
وخرجت من المنزل الكبير لتري زوجها ينتظرها والابتسامة لا تفارق وجهه وركبت السياره الخاصة بزوجها .
نهي : السلام عليكم
زوجها (سالم) بابتسامة : وعليكم السلام
وبدأ يقود وهو ينظر الي الطريق
سالم : نهي
نهي : نعم
سالم : لما تعملين لدي وسيم نحن والحمدلله لا نحتاج الي نقود
ابتسمت نهي بحزن : والدته رحمها الله كانت صديقتي المقربة ولا انكر انها كانت تساعدني كثيرا فانا اريد ان ارد لها المعروف
ابتسم سالم : اها فهمت
نهي : ثم انه فتي طيب ولا يستحق ما حدث معه
سالم باستغراب : ولكن لما لا يجلس مع اخاه
نهي : لا اعلم .. لا يريد ان يثقل علي اخاه
سالم بحزن : حزين علي هذا الفتي
نهي : هيا يكفي كلاما عن الاخرين واخبرني هل هناك جديد في عملك
ابتسم سالم واخبرها بكل ما حدث معه < لا اظن ان هذا الكلام يفيدنا فحتي هذان الشخصان ليس لهما دور كبير في القصة> .
وليد : هيا وسيم
فامسك وليد يد وسيم وذهب به الي غرفته وجعله يجلس علي السرير الخاص به
وليد : هيا أي سورة تريد ان نبدأ بها
ابتسم وسيم : لنبدأ من سورة البقرة الي ان نختم القران معا
وليد : اتعلم انا احسدك حينما كنت في عمرك لم اكن حافظا للقران الكريم لقد حفظته حينما كان عمري 20 عاما وانت عمرك 19 عاما
ابتسم وسيم : نعم لاحظت هذا
وبدؤا يتلون سورة البقرة معاً .
/ الله اكبر الله اكبر .. الله اكبر الله اكبر .../
قاطعهم في تلاوتهم اذان المغرب فاغلق وليد المصحف وصمت وسيم كي يسمع اذان المغرب وبعد ان انتهي .
وليد : هيا لنصلي
وسيم : هيا
وتوضأ كلا منهما كان وليد يريد مساعدة وسيم في الوضوء لكن وسيم أبي ذلك لانه يستطيع وحده وبالفعل توضأ كليهما وانتهيا من الوضوء وبداء في الصلاة ولكن صلاة جماعة فقد فضل وليد ان يصلي في البيت مع اخاه كي لا يشعر وسيم بالوحده .
كانت ملاك تقرأ بتحدي هي ومريم وكانت مريم بقي لها صفحة واحدة من كتاب (كاشفة القلوب) اما مريم فبقي لها نصف صفحة من كتاب (احوال الاخره واهوالها) وكانا مندمجين جدا وفجأه صرخت ملاك نظرت مريم الي ملاك بفزع
مريم بفزع : ما الامر
نهضت ملاك بسرعه وتركت الكتاب وذهبت الي دورة المياة لتتوضأ مره اخري كي تتاكد من وضوءها .
انتهت ملاك من الوضوء
مريم : هيي ما بك
ملاك وهو تعدل الحجاب الخاص بها : ساصلي
مريم : يا الهي اتعلمين لقد الهتنا الكتب عن الصلاة
فقالا معا بخوف من الله : استغفر الله العظيم
وذهبت ملاك الي منطقة معينه وبدأت تصلي ويليها مريم .
بعد مدة انتهت ملاك من الصلاة وبقيت تدعي الله
"اللهم اغفر لي لاني التهيت عن مناجاتك بالكتب .. اللهم اغفر لي ولجميع المسلمين يا رب .. اللهم اجلعهم ينسون امر هذا الشخص الذي تقدم لي ... اللهم ان كان هذا الشخص خيرا لي فاجعلني اوافق عليه وان كان شرا لي فابعده عني .. وارحم جميع المسلمين يا رب"
واخذت المسبحة وبقيت تسبح الله وهي جالسة علي (سجادة الصلاة) .
انتهيا كلا من عامر وهيثم من الصلاه في المسجد واخذا كلا منهما مسبحة وبقيا يسبحان الله وما ان انتهوا حتي بدءا بالدعاء والتضرع الي الله _ ان يغفر لهم وللمسلمين وييسر طريقهم وطريق المسلمين وان يهدي ملاك الي الطريق الحق وان يجعلها توافق علي وليد_
بعد ان انتهيا خرجا من المسجد
هيثم : هل ستذهب الي اختك
فاؤم عامر براسه
هيثم : لا تتاخرا
عامر : ولما سنتأخر ؟
هيثم : هيا .. في رعاية الله
عامر : في حفظ الله
وذهب كلا منهما في طريق .
بعد مده ليست بطويلة وصل عامر الي المكان المطلوب وهو بيت مريم وطرق الباب بهدوء
فتحت له ملاك : سااتي بالكتب
فاؤم عامر برأسه ودخلت هي وتركته في الخارج .
مريم : ما الامر هل هو اخاكِ ؟
ابتسمت ملاك : نعم انه هو
مريم : دعيه يدخل
ملاك وهي تاخذ اشياءها : انتِ حقا .. انه شاب يا ذكيه فكيف يدخل ثم انه محّرم لك
مريم : نعم نعم دائما ما انسي
ملاك بسخرية : هه اري ذلك
مريم : اتحرق شوقا للغد
ملاك باستغراب : لما
مريم بابتسامة : سيصل غدا خاطبي مازن
ابتسمت ملاك فهي تتمني ان تكون مثل مريم تحب خاطبها وليس هذا الشخص الذي حتي لا تعرفه ويريد الزواج منها بل وهي ارغمت علي ذلك ستحاول بشتي الطرق ان تجعله يكرهها وان كان ما سوف تفعله و ...
قاطع تفكيرها صوت مريم : ما بك الي اين شردتي
ابتسمت ملاك بحزن : لا شئ انا ساذهب الان
مريم وكانها فهمت جزء من الموضوع : لن تهربي مني غدا صدقيني
ابتسمت ملاك : في رعاية الله
مريم : في حفظ الله
وخرجت ملاك وبقيت مريم في البيت وحدها تنتظر قدوم والدتها .
كانت ملاك تمشي مع اخاها وكان عامر مبتسم
ملاك باستغراب : تبدوا سعيدا ما الامر
ابتسم عامر : هناك مفاجأه في البيت
ملاك بفرح : حقا
ابتسم عامر فهو يعلم ان اخته ينقلب وجهها الي السعادة اذا علمت ان هناك مفاجأة لها
عامر : بالطبع
اكمل عامر بحزن : في البداية ستكرهينها لكن صدقاً ستحبينها بعد ذلك
ملاك بابتسامة : لا يهم المهم اراها
واخذا يمشيان وهي ياخذان اطراف الحديث عن امور الداراسة وما الي ذلك .
انتهي كلا من وليد و وسيم من الصلاه وانتهوا ايضا من التسابيح
وليد : هل احضر لك طعام العشاء
وسيم بابتسامة : لا .. لقد حضرته لي خالتي نهي
وليد : اها ماذا ستفعل الان
وسيم : اشعر بالنعاس
وليد : هل اجلس بجوارك
وسيم بابتسامة : لا تستطيع الذهاب اخي
وليد : امتأكد
وسيم : مئة بالمئة
وليد : كما تريد
ومدد وليد اخاه علي السرير والقي الغطاء عليه وقبّله من جبينه
وليد : اتريد شئ اخر انا ساذهب الي البيت
وسيم : لا شكرا
وليد : امتأكد انه ...
قاطع وسيم اخاه وليد : اخي رجاءا لا تفتح هذا الموضوع ثانية انا مرتاح هنا
ابتسم وليد : حسنا لا باس لن افتحه
اكمل : الي اللقاء تصبح علي خير
وسيم : الي اللقاء
كاد وليد سيتحدث لولا قاطعه وسيم مره اخري وكانه فهم ما سيقوله وليد : اخي قلت لك اذهب لا اريد ان تكون معي
وليد : حسنا كما تريد
وانتظر وليد الي ان يغفوا وسيم وخرج من المنزل وذهب الي منزله وبقيت يرتّل القران قليلا وبعدها بقي يدعو الله في امور سنعرفها ان تابعتم الرواية .
وصل كلا من عامر و ملاك الي البيت وفتحا الباب ودخلا .
تجد ملاك ان والدتها تحتضنها بفرح فاستغربت ملاك كثيرا جدا
ملاك باستغراب وهي تحتضن والدتها : امي ما الامر بالظبط ؟
ابتعدت والدتها وقبلتها من جبينها : مبارك لكِ عزيزتي
عامر بارتباك : هل تعلمين المفاجأه التي قلت لكِ عليها
ابتسمت ملاك : نعم .. ما هي ؟
هيثم بابتسامة : مبارك لكِ عزيزتي
ملاك باستغراب : اللهم صلّ علي سيدنا محمد .. اخبروني ما الامر
قال الجميع في صوت واحد : عليه الصلاة والسلام
هيثم ياخذ بيدها : تعالي يا ابنتي
واجلسها علي الاريكه والتف الجميع حولها كانت ملاك لا تدري ما الذي يحدث لعائلتها هذه اول مره الا اذا كان .. لكن هي لا تريد ذلك وتظن انهم نسيوا ذلك الموضوع لهذا نفضت تلك الافكار من عقلها
هيثم يمسك يدها ويدخل فيه المحبس الذهبي نظرت للمحبس باستغراب واعجاب في نفس الوقت
ملاك بذهول : ابي ما هذا انه جميل بل في قمة الجمال هل هذا لي
ابتسمت اميره : نعم عزيزتي لكِ
فرحت ملاك جدا ولكن نسيت امرا مهم والسؤال هنا لما اعطوها إياه ولا توجد أي مناسبة ؟
هذا ما يدور في عقل ملاك
ملاك باستغراب : ولكن لما هذا الخاتم
ازدرأت امل لعابها : اختي
ملاك تنظر لـ امل : ما الامر ؟
هيثم بجديه : هذا محبس خطبتك
صدمت ملاك وتحجرت الدموع في مقلتيها الحمراء مما اعطتها لونها براقا وزمرديّ
ملاك بصدمة : ماذا
اميره بحنان : حبيبتي ا ..
قاطعتها ملاك وهي تصرخ : لما تقدمون علي شئ لا اريده
عامر : اختي اريدك فقد ان تريه و ...
نهضت ملاك وامسكت المحبس وقذفته علي الارض بغضب
ملاك وهي تصرخ وتبكي : يستحيل ان اخطأ خطئكما واتزوج من دون حب يستحيل ذلك
صرخت اكثر : هل فهتم يستحيل ذلك
ودخلت غرفتها وصفعت الباب خلفها واوصدته وبدأت تبكي خلف الباب .
جلست والدتها علي الاريكه بصدمة فهي لم تعتقد ان هذا الكلام سيخرج من ملاك نعم لم تكن تحب هيثم ولكن تزوجته علي ثقه جلس هيثم بجوارها واحتضنها بحزن اتت امل بجوارها وهي تبكي علي حال والدتها وعلي حال اختها ولما قالت هذا الكلام امسكت امل يد والدتها اميره
امل وهي تبكي : ارجوك يا امي سامحيها تعلمين انها لا تقصد
اميره بصدمه : كيف تقول هذا الكلام
جلس عامر بجوار والداه : ابي ارجوك لا تاخذ علي كلامها
ابتسم والداه بحزن فهو كذلك لم يتوقع ان تقول ملاك هذا الكلام تذكر هيثم الوقت الذي ذهب فيه لكي يخطب اميره
(((كانت اميره في هذا الوقت في سن الثامنة عشر عندما راها للوهة الاولي اعجب بها كثيرا ففضل ان يعلم عنها المزيد من بعض المعلومات التي قدمها لها اخاه المتوفي الذي كان يعمل في مقر الشرطه وحينما رأي ملفها زاد اعجابه بها ففضل ان يتقدم لها افضل من ان تضيع منه فذهب وتقدم من خلف ظهرها بدون علمها ووافقوا وحينما سمع ما فعلته فهي لم تكن اقل من ملاك وبعد سنتين تقريبا تقبلت الوضع واصبحت تحبه)))
والان الامر لا يختلف كثيرا عما حدث منذ قليل
عامر : ابي
نهض والداه : انا ذاهب الي غرفتي ساستريح قليلا اوقظني في صلاه العشاء
عامر بحزن : حسنا
وذهب الي غرفته وهو لا يعلم ماذا يفعل مع ابنته .
وما هي الا لحظات حتي نهضت هي كذلك اميره
امل باستغراب : امي الي اين
اميره بصدمه : الي الغرفه
وذهبت الي غرفتها وهي في قمة الصدمة من الكلام الذي قالته ابنتها ودخلت واغقلت الباب .
سنري خلف هذا الباب وهي باب منزل هيثم وليد الذي كان يريد ان يطرق الباب وما ان سمع الحوار فضل ان يذهب وركب سيارته وذهب الي بيته وهو يفكر بـ ملاك وصل الي المنزل ودخل الي غرفته والقي بجسده المثقل بالهموم علي سريره الكبير
وليد في نفسه : "اسف يا ملاك لم اتعود ان اغضب احد علي شئ لا يريده وان لم تكوني التي رئيتها في الحلم لما غصبتك اتمني ان تتحملني لا اريد أي شئ اخر"
تذكر وليد ذلك الحلم او الكابوس او الرؤيا فهو لا يعلم ماذا كان
(((كان يعاني وليد من صداع رهيب في رأسه وهي يصرخ من شده الالم ولا يستطيع ان يفعل شئ الان رأي شخص قادم من بعيد وهو مبتسم واتضح بعد ذلك انه فتاه كانت الرؤيا مشوشة عند وليد فهو لا يستطيع ان يري جيدا بسبب هذا الالم الرهيب الذي في رأسه جلست بجواره ووضعت كلتا يدها علي رأسها
....... بهدوء : انظر اليّ
نظر اليها لتضح انه ملاك اخت عامر صديقه
ملاك بهدوء : سنكون معاً دائما وستكون زوجي في الدنيا الفانية وباذن الله في الاخره الباقية هل انت موافق ساخلصك من الالم للابد اعدك
نظر فيها بتمعن ليري ان كانت صادقه ام لا وكانت فعلا صادقة فابتسم واؤام برأسه وما هي الا لحظات حتي اصبحت سراب ونهض هو بفزع)))
تنهد هو بحزن ويأس
وليد في نفسه : "لما عليّ ان احلم الحلم نفسه كلما انام"
اغمض عينيه وحاول النوم لكنه لم يستطع ففضل ان يتلوا القران الي ان تؤذن صلاه العشاء وبالفعل ذهب وتوضأ وامسك مصحفه وبقي يتلوا القران .
كانت امل تبكي وعامر يمسك يدها
عامر بهدوء : اختي
امل وهي تبكي : لا ادري يا عامر علي ماذا ابكي .. هل ابكي علي اختي .. ام علي امي التي تم جَرح مشاعرها .. لم اتوقع مثل هذا الكلام من ملاك .. لم اتوقع
ربّت عامر علي ظهرها بهدوء
عامر بهدوء وحزن : اختي اذهبي الي غرفتك الان يجب ان تستريحي
نظرت امل الي مكان المحبس الملقي علي الارض
عامر بهدوء : لا تاخذيه اتركيه هكذا
امل : معك حق .. ايقظني في صلاه العشاء
عامر : حسنا
وذهبت امل الي غرفتها .
كانت ملاك تبكي علي سريرها بحرقه فهي لم تكن تريد ذلك ماذا ستفعل نهضت وغلست وجهها وقررت الوضوء وتلاوه القران
وصلت الي سورة الاسراء وبدأت تتلوها
ملاك : (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوادين احسانا اما يبلغن عندك الكبرا احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ... )
لم تستطع اكمال السورة او الايه لانها بدأت تبكي وبشده فهي الان عصت والديها وهذا ما نهي الله عنه وهي لا تريد عصيان والديها ولكن لا تريد ان تقدم علي شئ لا تريده ولكن هذا ما يسمي هوي النفس وهو ان احب شئ بشده ولا اتركه ان كان نهي الله عنه هي الان لا تعرف هل تذهب وتغضب علي نفسها كي ترضي والديها ام لا ...
قاطع تفكيرها
/ الله اكبر الله اكبر ... الله اكبر الله اكبر ..../
ملاك بهدوء والدموع في عينيها : نطق الحق
اكملت وهي تبكي : ساعتذر منهم بعد الصلاة
ارتدت (رداء الصلاة) وبدأت تصلي في خشوع .
ذهب عامر كي يوقظ والديه وامل وبدأ بـ امل واستيقظ وذهب هو غرفة والدايه طرق الباب (باب غرفة والدايه) ولكن تفاجأ بان والده فتح الباب وخرج
عامر : الم تنم
هيثم بابتسامة حزن : لا
فابتسم بحزن علي حال والدايه فليس من حق ملاك ان تقول مثل هذا الكلام لهما وذهبا الي المسجد ووصلا اليه لكن تفاجأ بان شخصا ما قبلهم اذ انه وليد كان مغمض العنين ويرتل القران
هيثم : هل هذا وليد
عامر بابتسامة : نعم هو
فذهبا اليه وجلسا بجواره فتح عينه وصّدق ونظر لهم
عامر وهيثم : السلام عليكم
وليد : وعليكم السلام ورحمة الله
عامر باستغراب : هل اتيت باكرا
وليد : منذ قليل
عامر : اها فهمت
بعد مدة
/اقيموا الصلاة ... /
فاصطفوا بنظام وبدأءو يصلون خلف الامام بخشوع وبعضهم لا .
بعد ان انتهو من الصلاه اخذ كل شخص فيهم المسحبه وبقي يسبح وبعد ان انتهوا هناك من يدعي وهناك من قد ذهب
انتهي وليد وهيثم و عامر
فنهض وليد كي يذهب
عامر : لما لا تتفضل معنا الي البيت
وليد بهدوء : لا
وخرج .
وايضا ذهب كلا من هيثم وعامر وفي الطريق
هيثم : هذا الفتي
عامر : رغم بروده وهدوءه الا انه ..
هيثم : فتي جيد جدا
عامر بابتسامة : نعم معك حق
ووصلا الي البيت ودخلا ليجدا ان الطعام علي المائده (السفره) دخل كلا من هيثم و عامر الي غرفته متجاهلين هذا الطعام الذي علي المائده .
خرجت ملاك بعد ان انتهت من الصلاه والاستغفار ونظرت الي المحبس الموجود علي الارض واخذته والدموع في عينيها ونظرت له كان فعلا جميل مما يدل علي ذوق الشخص الذي قدمه ولكن هذا لا يعني انها تريده انما ستفعل ذلك لاجل والديها فقط وضعت الخاتم في اصبعها وهي في قمة الحزن ولكن ابتسمت بهدوء فهي ستفعل هذا لاجل والديها فقط الذي تريده الا يغضبوا عليها طرقت الباب بخفه
سمعت صوت باكي : تفضل
فتحت الباب لتجد والدتها وهي تبكي وهيثم يحتضنها بحزن جرت اليهم وهي تبكي وذهبت الي حضن والدتها وهي تبكي بشده
ملاك وهي بين احضان والدتها وتبكي : امي اسفه سامحيني ساقبله ولكن ارجوك لا تغضبي مني ارجوكِ يا اميليس لي غيركم
ابتسمت اميره ورفعت وجه ابنتها وابتسمت : لا باس حبيبتي سامحتي
وذهبت واحتضنت والداها : ابي اسفه ارجوك سامحني
هيثم بهدوء : لا باس يا ابنتي لا باس
ابتعدت عنهم ملاك بفرح : انا احبكم بشده
فابتسموا لها
ملاك : هيا لنأكل
اميره بنعاس : اتعلمين انا لا اريد
ملاك : امي هيا
هيثم بسخريه : دائما والدتك تريد النوم
اميره تنظر له : اسحب كلامك
ضحك هيثم : هههههههه حسنا سحبته
همس في اذن ملاك : مازالت كما هي
فضحكت ملاك ونظرت لهم اميره
اميره : اخبراني ما بالكم
ملاك وهي تبتسم : هيا لكي تأكلا معنا
ابتسمت اميره : حسنا سنأتي خلفكم
خرجت ملاك من الغرفة وذهبت الي غرفة امل .
اميره بابتسامة : الحمدلله لقد وافقت
هيثم بابتسامة : نعم
وخرجا معا .
طرقت ملاك الباب بخفه
امل بحزن : تفضل
فتحت ملاك باب غرفة امل وهي مبتسمة
ملاك : العشاء جاهز
امل بحزن : لا اريد
ملاك بابتسامة : لقد اعتذرت الي والداي ووافقت
امل بذهول : حقا
فاؤمت ملاك برأسها فاحتضنتها امل بشده
امل بفرح : شكرا لك اختي شكرا لك لن تندمي صدقيني
ابتسمت ملاك وفي جوفها بركان يغلي من الغضب والحزن وتتمني ان تري خاطبها ذلك وتقتله ستحاول بشتي الطرق ان تجعله يكرهها
امل : هيا بنا اذن
ملاك ببلاهة : الي اين
ضحكت امل بشده : ههههههه ايتها الذكيه الي العشاء
ملاك بتفهم : اها لقد نسيت حقا
امل : واتيتي كي تخبريني اذهب انتي حقا عندك كثره النسيان
ملاك بابتسامة : كفي عن الثرثره والحقي بي ساخبرك عامر
امل : اه حسنا
وخرجت امل الي ابويها وذهبت ملاك الي عامر .
جلست امل بجوار والدتها وهي سعيده
امل : لقد وافقت
اميره بابتسامة : نعم .
طرقت ملاك الباب بخفه فسمعت صوت عامر يسمح بالدخول
عامر : تفضل
فدخلت ملاك فنظر لها بابتسامة
ملاك : هيا للعشاء
عامر : لا اريد
ملاك بفرح : لقد اعتذرت لوالدي ووافقت
عامر : حقا
ملاك : نعم
فاحتضنها عامر بشده
عامر بسعادة : خيرا ما فعلتي
ملاك في نفسها وهي تغلي : "خيرا وهل تظنون اني اريد هذا الاحمق فعلت هذا لارضاء والداي ساجعله يكرهني ولو كلف الامر حياتي ههه سيري سيندم انه حاول ان يتقدم لي"
ملاك بكذب : نعم خيرا ما فعلت هيا بنا الان
عامر : هيا
اتيا ليخرجا ولكن عامر قال : اسبقيني سافعل اتصال الان
ملاك : ننتظرك
وخرجت .
ضغط عامر علي عدة ارقام
اتاه صوته البارد : من ؟
عامر : بالطبع انا يا وليد
وليد بملل : ما الامر
عامر : عندي لك خبر مفرح
فصمت وليد وينتظر اجابه عامر فاستسلم عامر للامر فهو يعلم ان وليد لن يقول ما هو فـ وليد ليس متعود علي الفضول لقد تغير صديقه كثيرا جدا عما سبق في تلك السنين التي سافر فيها الي استراليا تغير كثيرا جدا ولا يدري ما السبب
عامر : لقد وافقت ملاك
وليد ببرود : وان يكن
عامر باستغراب : الست سعيدا
وليد : وماذا سافعل
تنهد عامر بياس يجب ان يعلم ماذا حدث مع صديقه في استراليا حينما ساله انه يعيش وحيدا كان فقد سوال عاديّ يا الهي ما به حقا انه مستغرب جدا
عامر : حسنا لما لا نذهب غدا في موعد
وليد : كما تشاء
عامر : حسنا ساخبرها
وليد : حسنا
عامر : حسنا الي اللقاء الان
وليد : عامر
عامر : ما الامر
وليد بيأس : اخبر اختك ان علبة الدواء التي رأتها لم تكن لي بل لـ صديق
عامر باستغراب : ليس عندك اصدقاء غيري
وليد : اخبرها هكذا فقط
عامر : كما تريد
وليد : في رعاية الله
عامر : في حفظ الله
واغلق الخط وذهب الي عائلته .
وجلس معهم وبدءوا ياخذون اطراف الحديث
عامر : ستذهبين غدا معي يا ملاك افرغي نفسك
ملاك باستغراب : غدا الجمعة ساكون متفرغة ولكن الي اين
عامر بابتسامة : ستتعرفين علي خاطبك وزوجك المستقبلي
ابتسمت ملاك بقهر
ملاك في نفسها : "اتعرف عليه سيري كيف التعرف يا الهي اكره نفسي لما يحدث هذا لي كوني علي طبيعتك كوني علي طبيعتك"
ملاك بكذب : اتشوق لهذا
وانتهوا من الطعام وذهب كل شخص الي غرفته وذهبت الفتاتان كي تغسل الصحون لان والدتهم تبدوا مرهقة .
انتهيا هما ايضا وذهبا الي غرفتهما وكل شخص في عقله آلآلف الاشياء تدور حول رأسه وناموا جميعا منهم من هو سعيد والاخر مطمئن والاخر حزين والاخر مشغول البال والاخر مقهور .

يتبع ...


هل اعجبتكم الرواية ؟ وهل الطول مناسب ام لا ؟
ماذا عن التنسيق اهو جيد ام لا ؟
ماذا سيحدث في الموعد يا تري ؟ وهل ستنفذ ملاك ما قالته ام لا ؟