الجزء السابع



( اتركيني امل .. ايتها الحمقاء ساقتلك )
قالتها ملاك بانزعاج وهي مغمضة العينين ونائمة بينما وليد يركع بجوار السرير ويمسح علي شعرها الاسود كسواد الليل بهدوء
وليد بهدوء وهو يمسح علي شعر ملاك : ملاكي استيقظي لقد تأخر الوقت وعائلتك ستأتي
ملاك بانزعاج وترفع الغطاء علي وجهها : انا اريد النوم
وليد بهدوء : ملاكي استيقظي يكفي نوم الساعة الواحدة ظهراً
ولكن ملاك لم تستيقظ بل اكملت نومها تنهد وليد ونهض كي يرتدي ملابسه .
كانت اميره جالسه علي السرير الخاص بـ ملاك وخلفها عامر لانهم قد اتوا
اميره بحنان : حبيبتي امازلتي نائمه
فتحت ملاك عينيها ببطء : أمي
ابتسمت اميره وسرعان ما نهضت واحتضنت والدتها بشوق فاحتضنتها اميره ايضا
اميره باستغراب : اين زوجك ؟
ارتبكت ملاك بشده فلا تعلم ماذا تقول هل تخبرها انه لم ينم معها الليله نظر عامر الي مكان السرير فلم يجد الوسادة فشكّ في الامر فصمت ولم يتحدث خرج وليد من دورة المياة التي في الغرفة فتنهدت ملاك باطمئنان
اميره بابتسامة : مرحبا بني
وليد بهدوء : مرحبا
اميره بتفهم : اها كنت في دورة المياة اذن لم احسبك موجودا
وليد : نعم
اميره تنظر الي ملاك : نحن ننتظركم في الاسفل حبيبتي
فخرجت نظر عامر الي ملاك ففهم وليد انه يريد ملاك علي انفراد فاخذ معطفه وخرج بهدوء من الغرفة .. اصطدمت ملاك بالحائط
عامر بغضب وهمس : يجب ان اعلم ماذا حدث امس
ملاك بخوف من اخاها فهي اول مره تراه هكذا : وماذا حدث ؟
عامر وهو يضرب يده خلف الحائط التي تستند عليه ملاك مما سبب لها الخوف : يجب ان تخبريني انتي ما الذي حدث لم ينم معك وليد امس اليس كذلك
ملاك بارتباك : ما الذي تقوله عامر
اتي عامر كي يتكلم ولكن قاطعه يد وليد التي وضعت علي كتفه وابعده عن ملاك المحصوره بينه وامسك يد ملاك وخرجا من الغرفه تنهد عامر وجلس علي السرير الخاص بـ ملاك و وليد
عامر في نفسه : "يجب ان اعلم كل شئ حدث معك يا صديقي" .





ملاك بغضب وهمس : اترك يدي ايها المتحجر
جرحت ايضا تلك الكلام وليد ولكنه لم يظهر ذلك وذهبوا في الممر الذي يفصل بين الغرف وغرفة المعيشه فتركها وليد
ملاك وهي تضع يدها في معصمها الذي امسكه بغضب : ايها المتحجر كيف تجرأ
حاصرها وليد بيديه قائلا بهدوء : ملاكي
ملاك بغضب : اياك ان تقول ملاكي يا هذا
امسك وليد كتفيها وحاول ان يتمالك اعصابه ولا يغضب : اسمعيني .. اصبحت زوجتي .. وعليك إطاعة اوامري كي ترضي الله وان عصيتني لن ترضيه افهمتي
فاؤمت ملاك رأسها بخوف
ابتعد عنها قائلا ببرود : اذهبي وبدلي ثيابك
فذهبت ملاك الي غرفتها وذهب وليد الي عائلة ملاك .





توضئت ملاك وصلت صلاة الظهر التي تركتها واخذت تستغفر الله لان النوم اخذها عن الصلاة وذهبت الي خزانة الملابس الخاصة بها هي و وليد وفتحتها لتتفاجأ بان ملابسها مصفوفة بعانيه وملابس وليد علي الضفة الاخري من الخزانة نظرت الي ملابس وليد كان اغلبها اسود ورماديّ فخمنت انه يحب هذا اللون ولم تخطئ ابدا نظرت الي زجاجة عطره فذهبت اليها واسنتشقت رائحتها كانت رائحه جذابة جدا وارادت الا تبعدها عنها ابدا
ملاك بهدوء وهي مغمضة العنين وتشتشق الرائحة : اتسائل كيف سيكون وليد حينما يضعه
وليد ببرود : اتيت لاخبرك انكِ تأخرتي
تركت الزجاجة من يدها ووضعتها علي المنضدة بارتباك
ملاك بارتباك : اسفه .. لم اكن اقصد .. انما .. انما ..
قاطعها وليد ببرود قاتل : ننتظرك في الاسفل لا تتاخري
وخرج واغلق الباب خلفه وجلست هي علي السرير وامسكت قلبها الذي كاد يخرج من مكانه
ملاك وهي تمسك قلبها : يا الهي هل رئي ما فعلت
اكملت وهي تنهض : آمل ان يكون لا
فذهبت الي خزانة الملابس التي تركتها مفتوحة واخذت الملابس وارتدتها وكانت الملابس عبارة عن ( عبائة واسعه لونها ابيض جميلة وبها تطريزات رقيقة وجميله وحذاء ( اكرمكم الله ) لونه اسود (في كلتا الحالتين لن يظهر لان العبائة طويلة) وصففت شعرها الاسود وجعلته مسندلا ) وخرجت .





ذهبت الي اسفل وهي مبتسمه لتجد اميره وهيثم وامل وعامر و وليد يجلس علي اريكة وحده .. ذهبت مسرعتاً الي والدها واحتضنته بشوق فضحك هيثم
هيثم وهي يضحك : ابتني لقد تركناكي امس
ملاك وهي تحتضنه : اشتقت لكم كثيراً
ابعدها عنه وقبلها من جبينها : ونحن كذلك حبيبتي
نظرت الي اختها امل المبتسمة وذهبت اليها واحتضنتها كذلك
ملاك : ايتها المشاغبة
امل والدموع في عينها : المنزل سيئ بدونك
ابتسمت ملاك بحزن : حبيبتي لا تبكي
ابتعدت امل عنها واخرجت منيدلا ومسحت دموعها ونظرت الي ملاك وهي مبتسمة نظرت ملاك الي عامر الذي ينظر الي وليد الشارد
ملاك بمرح : مرحباً
ابتسم عامر فهو سعيد لانها نسيت ما حصل منذ قليل : اهلا
فذهبت اليه واحتضنته وهو كذلك
عامر بشوق : ساكذب ان قلت المنزل جميل دونك بل بالعكس انه سيئ جدا
ابتعدت ملاك عنه بحزن : اخي امازلت ..
استغرب الجميع وانتظروا ماذا ستقول
اكملت هي وأمل : امازلت جباناً كما كنت
استشاط عامر غضبا
عامر بغضب ولكن ليس بصوت عالي : الا تعتقدين انك دائما ما تقولين علي جبان
ذهبت ملاك وجلست علي اريكة ما ولم تعلم انها تجلس بجوار وليد
ملاك بهدوء وابتسامة : عندما تتزوج لن اقولها
امل بخبث : لكن سنقول لزوجتك كي تزعجك بها
جلس عامر بانزعاج بجوار هيثم : ساقتلها ان قالت لي هذا
ملاك : اها اذن الا تودّ قتلنا
عامر بانزعاج اكبر : بالطبع لا انتم اخوتي
ملاك بهدوء : وهي ستكون زوجتك الاغلي علي قلبك
نظرت اميره الي ملاك وكأنها فهمت قصدها
اميره بابتسامة : انتم مشاغبون جدا
اكملت وهي تنظر الي وليد : كيف حالك بنيّ وهل تزعجك ملاك
نظرت ملاك الي وليد لتتفاجأ انها بجواره اردات ان تنهض ولكن ماذا سيقولون عليها .. بالطبع انها تنفر من زوجها ففضلت الجلوس وكانت في قمة الخجل
وليد بهدوء : بخير .. لم تزعجني
اميره : اها علي كل حال اتينا لنخبركم انكم ستأتون معنا الي بيتنا الاكبر
ملاك باستغراب : أي بيت
امل : حمقاء بيت جدتي
ملاك : اها وما الذي قدم بها الم تكن في اليابان
اميره بذهول : الا تريدين ان تري جدتك
ملاك بتبرير : لا لا اقسم انما اسأل فقط
هيثم بجديه : هناك اجتماع يقام كل 10 اعوام وها قد حان الوقت
ملاك باستغراب : هل ذهبت في يوم ما
اميره : هل نسيتي ذهبتي حينما كان عمرك 10 اعوام
ملاك بتذكر : اها تذكرت اليس هناك حسام و ايمان و ندي و خالتي العزيزه فاطمة
من اسم فاطمة تذكر وليد والدته مما سبب له ذكري اليمة جدا ففضل الصموت والجلوس كما هو و لم يتفوه باي حرف
هيثم بابتسامة : نعم
ملاك بسعادة : يا الهي لا اصدق لقد اشتقت الي حسام كثيرا
نظرت اميره لها أي تصمت لان زوجها بجوارها فصمتت بخجل ولم تتحدث هي الاخري فقررت الهروب من الموضوع
ملاك : ساذهب لاحضر طعام الغداء
اميره : لا لا سنذهب نحن بعد قليل اتينا لنخبركم
ملاك باستغراب : ماذا تقولين يا امي
وليد بهدوء : البيت بيتك والدتي فلن تخرجو حتي تأكلوا
ابتسمت اميره فان وليد لطيف جدا معها او بالاحري لطيف مع الجميع ولكن تجهل سبب بروده هذا : ولكن بني لا نريد ان نثقل عليكم
ملاك : لا لا تقولي هذا
فابتسمت اميره وذهبت ملاك كي تحضر الطعام .




نهض وليد بهدوء من علي الاريكه البيضاء التي كان يجلس فيها
وليد بهدوء : اعذروني
اميره بابتسامة : تفضل بني
وذهب الي ملاك ودخل عليها بينما هي تطهو الطعام و وليد كان خلفها
وليد بهدوء : من حسام ؟
فزعت بشده ونظرت له وامسكت قلبها الذي ربما يكون قد استقال من شده الفزع
ملاك بخوف : لقد اخفتني
فنظر لها وليد ببرود : من حسام ؟
ملاك بابتسامة : تقريبا اخي لا تقلق اقسم انه ليس بيننا أي شئ كنا نلعب مع بعضنا وانا اعتبره اخي وهو كذلك
اكملت بمزاح : وربما يكون والداي لانه هو من اعتني بي
اكملت : ثم انه اخ امي أي خالي واناديه باسمه لانه صغيرا نوعاً ما أي في السادسة والعشرون
فخرج وليد ولم يتحدث بعد ذلك ... وبعد ان وصل جلس بهدوء علي نفس الاريكة التي كان يجلس عليها
وليد ببرود : اسف علي التأخير
ابتسم هيثم : لا باس بنيّ .





كانت ملاك تطهو الطعام وهي مبتسمة فهي سعيدة بانهم سيذهبون الي بيتهم الاكبر لتري حسام فهي منذ 15 عاماً لم تراه بعد ذلك تتسآئل هل شفي من مرضه ام لا ؟ فهي تعلم ان مرضه ليس له علاج وهذا ما جعل جدته تذهب معه الي اليابان كي يبحثوا عن الدواء بعد مده انتهت من تحضير الطعام ذهبت به الي (غرفة الطعام ) وبدأت تضعه بعانية وبعد ان انتهت ذهبت لهم وهي مبتسمة
ملاك بابتسامة : هيا طعام الغداء جاهز
فذهبوا جميعا وجلسوا وبدؤا يتناولون الطعام في صمت كانت ملاك تفكر في امراً ما
ملاك في نفسها وهي تحرك طعامها : "بما انني لم استيقظ الا في الواحدة ظهراً من صنع الطعام لـ وليد ؟ من صنع له طعام الافطار .. آآه لما افكر فيه الان فهو لا يهمني ابداً"
بعدها نظرت الي وليد الجالس بجوارها لتراه لا يأكل فاستغربت من الامر فنظر لها فابعدت عينيها منه بخجل ونظرت الي والدتها
ملاك باستغراب : متي سنذهب ؟
هيثم بابتسامة : بعد اربعة اشهر
ملاك بتفهم : اها أي بعد امتحاناتي النهائيه
عامر بابتسامة : نعم
ملاك بخبث : لم انسي التحدي يا عامر وستري من اكون
عامر باستغراب : أي تحدي ؟
امل : عندما تحديت ملاك انها لن تكون الاولي وهي اخبرتك انها ستصبح افضل طبيبة علي مستوي الدولة
عامر بتذكر : آها تذكرت
اكمل وهي ينظر لها : وسنري
فابتسمت
عامر بهدوء : استاذك يسال عليك واخبرته بانك تزوجتي وهو يهنئكِ
ملاك باستغراب : أي استاذ ؟
عامر : الاستاذ الذي جادلته
هيثم باستغراب : جادلته متي هذا
فحكت لهم الامر
امل بذهول : ما هذا اختي هذا خطأ
اميره بهدوء :حبيبتي ما كان يجب ان تفعلي هذا في معلمك فكما قال (( كاد المعلم ان يكون رسولا ))
ملاك بغضب طفيف : هذا ان كان قدوة اولاً
اكملت بغضب : ولما يعاكسني ويقول انني ملاك كنت ساقتله حينها
نظرت بغضب الي عامر واكملت : لولا ابنك اتي اليّ وطلبي
نظرت الي طبق طعامها : احمق
كتم وليد ضحكته فمنظرها مضحك ولكنه لم يضحك بل حافظ علي بروده وهدوءه اما عن هيثم فضحك
هيثم بابتسامة بعد ان انتهي من ضحكه : تذكرينني بــ فتي مثلك انه دائما ما يجادل ولكنه مجتهد بشده
امل باستغراب : حقا
ابتسم هيثم : نعم ولكن منذ ثلاث سنوات لم اسمع شئ عنه اخبروني انه حصل حادث معه
عامر بحزن : يا الهي وماذا حدث معه
هيثم : لا اعلم أي شئ عنه بعدها
امل : ما اسمه
هيثم بابتسامة : وسيم
استغرب وليد ولكن لم يظهر هذا الامر اصلا
وليد في نفسه : "عن أي شخص يقصد بالظبط هل هو اخي يا تري ؟ فهو ايضا قد طلب الخروج من مدرسته بعد الحادثة منذ ثلاث سنوات"
امل باستغراب : كم عمره
هيثم : 19
ملاك : ولكن كيف منذ ثلاث سنوات
ابتسمت اميره : الم تعلموا ان الجامعه مشتركه أي الثانوي و الجامعي
عامر : اها
ملاك بلهفه : ما اسمه بالكامل لما لم تذهب لتسأل عنه
هيثم : وسيم وائل خالد
صدم وليد بشده
عامر باستغراب : اليس هذا اخوك يا ....
قاطعه وليد : نعم
هيثم بصدمة : وسيم اخاك
فاؤم وليد براسه
ابتسمت ملاك وامل
امل : نعم لقد رئيناه مره حينما كان مع امراءه يبدوا لطيفا يا ابي
ابتسم هيثم : هكذا اذن ولما خرج
وليد ببرود : لانه اعمي
صدم هيثم : ماذا تقصد وكيف حدث ذلك
وليد : افضل الا اتحدث في هذا الامر
هيثم : كما تريد بني
بعدها بدؤا يتناولون الطعام وحينما انتهوا نهضوا جميعاً وذهبت ملاك كي (تغسل الصحون) وبالفعل بدأت (تغسل الصحون) وبعد مدة انتهت وغلست يديها وخرجت اليهم وهي مبتسمة وذهبت الي (غرفة الضيوف) بالعصير وجلست
اميره : لما يا حبيبتي اتعبتي نفسك لسنا غرباء
ابتسمت ملاك : لا باس حبيبتي
واخذوا يتناولون اطراف الحديث عدا وليد الذي يشاركهم الحديث ولكن قليلاً جدا .




رن جرس الباب بعد مدة فنظرت ملاك الي وليد الذي بجوارها
ملاك بخجل : وليد هل تستطيع ان تفتح الباب لاني ساذهب لارتدي (الحجاب)





*تذكروا حينما اخبرتكم انها تركت شعرها الاسود مسندلاً لان لا احد غريب موجود سوي عائلتها وزوجها*




فاؤم وليد برأسه وذهبت هي كي ترتدي (الحجاب) وارتدت حجاباً لونه (ازرق غامق) يصل الي تحت صدرها وذهبت الي اسفل لتري سليم و سارة فذهبت اليهم وهي مبتسمة
سليم بابتسامة : مرحباً بزوجة ابن عمي
ابتسمت ملاك بخجل : مرحباً بك اخي
ساره بابتسامة مماثلة : مرحباً حبيبتي
ملاك : مرحباً
وذهبوا وجلس كل شخص في مكان وذهبت ملاك كي تحضر العصير واتت به .
سارة باستغراب : حبيبتي لما اتعبتي نفسك
ابتسمت ملاك : لا باس
وجلست بجوار وليد
وليد بهدوء : هؤلاء عائلة زوجتي ويعتبرون عائلتي
فابتسم سليم ونظر لهم : تشرفت بكم
واخذ وليد يعرفهم علي كل فرد .




سليم : تشرفنا
هيثم بابتسامة : نحن اكثر
وبدؤا ياخذون اطراف الحديث
شعر وليد بألم في رأسه وحاول بقدر الامكان ان يتحمل
وليد في نفسه بألم : "ليس وقتك ارجوك ليس وقتك الان"
نظر سليم الي وليد وعلم انه يتألم فنهض سليم وهو ينظر الي وليد
سليم : وليد هل تأذن لي بكلمة علي انفراد
فنهض وليد
نظر لهم سليم : اعذروني
فاؤم الجميع برأسه وذهب سليم بـ وليد الي غرفته (غرفة وليد القديمة) .





جلس وليد علي سريره الخاص ووضع يديه في رأسه لتتناثر خصلات شعره السوداء الناعمة علي وجهه كان وليد متألما بشده
وليد بتالم : ماذا تريد يا سليم
سليم بحزن : اتيت لاعطيك المخدر لا اكثر فقط لاحظتك وانت تتالم
نهض وليد وهو يحاول ان يسند نفسه : لا اريد شئ
وضع سليم يده علي صدر وليد واجلس وليد علي السرير من جديد : وليد يجب ان تفعل ما آمرك به
وليد بهدوء يخفي فيه المه : ولما في كلتا الحالتين ساموت .. ساموت بالبطئ
تنهد سليم بيأس : هيا مدد جسدك وليد يجب ان تاخذ المخدر الان قبل ان تتالم اكثر
اشاح وليد وجهه الي الجهة الاخري : لا
اخرج سليم المخدر من حقيبه وبدأ يحضر الحقنه : علي كل حال انا لن ااخذ اذنك يا وليد ساعطيها لك شئت ام ابيت
وليد ببرود : وانا قلت لا
تأوه وليد بصوت خفيض كي لا يسمعه احد : آآآه
امسك سليم يد وليد ورفع له كمه واعطاه الحقنه كي تخدره وتخدر الالم ايضا بدأت وليد يغمض عينيه ببطء
وليد بنعاس : انت احمق
ابتسم سليم بحزن واغلق الانوار وخرج من غرفة وليد .




بعدها ذهب اليهم
ملاك باستغراب : اين وليد
سليم بابتسامة : ارهق وخلد الي النوم
ملاك بشك : هل انت متأكد
ابتسم سليم : نعم
وجلس بجوار زوجته ساره وبدؤا ياخذون اطراف الحديث
ملاك بابتسامة : امي هل تزوج حسام ام لا
ابتسمت اميره بحزن : لا فمرضه يمنعه من هذا الامر
سليم : اي مرض
هيثم : عنده مرض القلب
سليم : لما لا يفعل عميلة جراحية
اميره بحزن : حينما ذهبت به امي الي اليابان اخبرها الطبيب ان نسبة نجاح العميلة لا تتعدي ال20% مما سبب لها هذا الخوف
سليم : اها فهمت
ملاك : هل انت طبيب
ابتسم سليم : نعم طبيب في قسم الجراحة
ملاك بذهول : حقا
سليم باستغراب : لما الاندهاش
عامر : لان ملاك في كلية الطب قسم الجراحة
سليم : اها صدفة جيده ولكن ستواجهين بعض المشاكل
ملاك باستغراب : مثل ماذا ؟
سارة : ليست مشاكل كبيره بل يقصد في الامتحانات يجب ان تدرسي جيدا
ابتسمت ملاك ونظرت الي عامر : من هذه الناحية لا تقلق ستسمعون اسمي يهز الارجاء عما قريب
سارة : ماذا تقصدين
امل : لقد تحدّت عامر انها ستصبح امهر طبيبه في الدولة ولذلك هي تذاكر بجد
ابتسما كلا من سارة وسليم وقالا معاً : نتمي لك التوفيق
ملاك : شكراً
مرت ساعة وبعدها نهضت عائلة ملاك
اميره : حسنا حبيبتي نحن ذاهبون
نهضت ملاك : لما الساعة مازالت الثانية ظهراً
ابتسمت امل : لا تقلقي يا مزعجة سناتي ثانية
ابتسمت ملاك : حسنا سانتظركم
ودّعوها .

عامر : اسبقوني انتم اود ان احدث ملاك في شأن ما
فاؤموا برأسه وخرجوا وذهبت ملاك كي توصلهم الي الباب ونظرت الي عامر باستغراب
ملاك : ما الامر ؟
عامر : اختي
نهض سليم : سنذهب
نظر عامر الي سليم و سارة : لا اجلسوا انت ايضا سليم اود محادثتك
فجلس سليم وسارة
عامر ينظر الي ملاك : اختي اسف بهذا الشأن حينما غضبت منك
ابتسمت ملاك : لا باس اخي لا باس
تنهد عامر بارتياح فهو كان قلقاً بهذا الشأن نظر الي سليم
عامر : سليم ..اريدك اذا سمحت
نهضت ملاك ونظرت الي سارة : سارة تعالي لكي اريكي الحديقة

فاؤمت سارة براسها وذهبا معا الي الحديقة الخلفية التي خلف المنزل .





كانت حديقة جميلة لونها اخضر وبها بعض الزهور الحمراء و البيضاء ويتوسطهم زهره سوداءجميلة جرت ملاك عليها وامسكتها بهدوء دون ان تقطفها
ملاك باستغراب : لمن هذه الزهره الرائعه
ابتسمت سارة : رغم ان هذا بيتك ولكن ساخبرك انها لـ وليد
ملاك بذهول : حقا اسمع ان هذه الوردة نادرة جدا كيف ظهرت
سارة : اسالي وليد عن هذا الامر فنحن ايضاً لا نعلم كيف ظهرت
فاؤمت ملاك راسها وبقيا يتصفحون الحديقه كانت رائعه وواسعة وكبيره وهناك (ارجوحة) كبيره بيضاء وبعيدة عنها قليلا يوجد اربع كراسي اثنان بيضاء و اثنان سوداء وطاولة زجاجية في الوسط وبها زهور تفاجأت فالحديقة اذهلتها بشده
ملاك بذهول : يا الهي لم اتوقع ان الحديقة جميلة الي هذا الحد
ضحكت سارة : لا اعلم كيف انتِ صاحبة البيت
ابتسمت ملاك وذهبت وجلست علي الكرسي ذا اللون الابيض كان مريحاً جدا وجلست امامها سارة في الكرسي ذا اللون الابيض كذلك وبدؤا ياخذون اطراف الحديث
ملاك بابتسامة : هل انت ِ سعيدة في حياتك ؟
سارة بابتسامة : بالطبع فانا اعشق سليم
ملاك بهدوء : اها فهمت ولكن كيف تقابلتما
سارة بهدوء وحزن : حينما كنت صغيره اي في الجامعه كنت في مجموعة فعندما رئيت سليم احببته ولكن لم استطع النظر اليه لان ديني لم يكن ليسمح بعدها قررت السفر الي لندن لان والدتي كانت مريضة ويجب ان تذهب هناك كي تتعالج فذهبت معها رغم حزني الشديد لاني لن اري سليم ثانية حكيت لوالدتي عن سليم في لندن وحزنت لانني تركته واعتذرت مني لكني اخبرتها ان صحتك اهم يا امي وفي يوم من الايام بعد ان خرجت من الجامعة كانت الامتحانات النهائيه تفاجأت بان والداتي تقول هناك ضيف ولكن ارتدي هذا اول نظرت الي الخاتم باعجاب فارتديته دون السؤال عنه وحينما دخلت الي ( غرفة الضيوف ) تفاجات بـ سليم امامي اخبرتني امي انه الان اصبح خطيبك بالطبع لم انتظر وذهبت اليه واحتضنته بشده وهو كذلك وهكذا تزوجنا في لندن وبعدها توفيت امي بعد ان وصتني ان اعتني بــ سليم لانه سيصبح عائلتي الثانية
ملاك بحزن : اسفه لاني ذكرتك
ابتسمت سارة : لا باس لم يحدث شئ
ملاك بمرح : اذن سنكون اصدقاء
ضحكت سارة : بالطبع .




عامر : سليم
نظر له سليم
تنهد عامر بحزن : يجب ان تخبرني بكل ما تعرف عن وليد
سليم : ومن قال انه حدث معه شئ
عامر بحزن : لقد تغير وليد بشده
احتار سليم في ان يخبر عامر او لا فـ عامر ايضا صديقه و وليد ايضا صديقه هو الان في موقف لا يحسد عليه
نظر سليم له : اتعلم لقد تاخرت ويجب ان اذهب
عامر : ولكن ...
سليم ينظر لـ عامر : ساخبرك في الوقت المناسب اعدك
فاؤم عامر برأسه
عامر : اخبر ملاك اني رحلت الي اللقاء في امان الله
ابتسم سليم : في رعاية الله
وخرج عامر وركب سيارته وذهب .




ذهب سليم الي الحديقة الخلفيه ورأهم يجلسون وهو يضحكون فتقدم اليهم وهو مبتسم
نهضت ملاك
سليم : اجلسي مكانك اختي فقط اردت اخبارك ان عامر ذهب
فجلست ملاك وهي مبتسمة : اها حسنا لا باس
نظر سليم الي سارة : ونحن سنذهب كذلك
ملاك باستغراب : ولكن لما ؟
سارة بابتسامة : لا تقلقي سأمر عليكِ غداً
ابتسمت ملاك : حقا
سليم : نعم ساجعلها تمر عليك
ملاك : شكراً لك
اكملت ملاك : اخي ما به وليد ..
اردفت بخجل : ما به بالظبط ؟
ابتسم سليم : كما اخبرتكم بعض من الارهاق فقط لا تقلقي
فاؤمت رأسها
ملاك : علي كل حال شكرا لانك اعتنيت به
ابتسم سليم : لا باس ثم انه اخي ايضا .. هيا في امان الله
ملاك : في حفظ الله
واوصلتهم الي الباب وانتظرت رحيلهم وذهبوا واغلقت هي الباب وتنهدت بحزن ذهبت الي غرفة وليد لتري ما به فلم تجده في غرفته التي بجوار غرفتها فاستغربت من الامر



*تذكروا حينما قلت انه متواجد في غرفته القديمه التي بجوار غرفة المعيشة*




فتذكرت انه موجود في الغرفة الاخري فذهبت اليه وفتحت الباب ببطء واشعلت الاضواء (أي اضواء الغرفة) ونظرت له كان نائما بهدوء ونائما باستقامة علي ظهره اقتربت ببطء منه لتري وجهه الذي طالما احببت النظر فيه وضعت يدها الناعمة علي وجهه وبدأت تداعب وجهه بهدوء وبعدها ابتعدت عنه واغلقت الاضواء وخرجت وذهبت الي غرفتها كي تستريح قليلاً .



يتبع ...



ما رئيكم في هذا الجزء ؟ واي مقطع اعجبكم ؟
ما سيحدث مع عامر حينما يعلم بأمر وليد ؟ والسؤال الاهم .. ما به وليد ؟
ما حكاية الوردة السوداءالتي وجدتها ملاك في وسطالورود الحمراء و البيضاء؟