كما قلت لكم مسبقا انا صديقة سمر وهي الان مريضة وطريحه الفراش و وصتني ان اضع لكم الجزء الجديد لكن لا تقلقوا عليها هي الان حالتها تحسنت جدا لكن يجب ان ترتاح الان


الجزء التاسع عشر



(( مستحيل ))
هذا ما قالته ملاك وهي تضع يدها علي فمها بذهول بقيت لمده ربع ساعه مصدومه لم يكن وليد يريد فعل شئ فلا يريد ان يقاطعها افاقت من شرودها علي صوت صرختها
ملاك وهي تصرخ بفرح : لا اصدق انا الاولي علي الدوله اااااااااه يا الهي مستحيل
ضحك وليد بخفة علي تعابير وجه ملاك ذهبت بسرعه ملاك وعانقت وليد بسعادة وبعدها قبلته من خده بفرح وابتعدت عنه
ملاك بسعادة بالغة : هل رئيت وليد .. لقد نجحت
نهضت بسرعه : يجب ان اخبر الاحمق عامر بالطبع لن يصدق
اكملت بمرح : لن اتاخر في ارتداء ملابسي
اكتفي وليد بإيماء رأسه وكم كان سعيدا بدرجات ملاك تلك بل كانت سعادته تفوق الوصف ولكن كما هي عادة وليد الذي لا يظهر مشاعره لاي احد كان المهم ذهبت ملاك الي غرفتها كي تتجهز وترتدي ملابسها .
بعد ربع ساعة اتت ملاك الي وليد وهي مبتسمه وكانت ترتدي ( عبائة سوداء بها تطاريز جميله ) من شدة سعادتها ارتدت أي شئ
ملاك بسعادة : هيا بنا
نهض وليد هو الاخر واغلق حاسوبه وركبا معا السيارة وانطلاقا .
وصلا معا بعد حوالي اقل من 10 دقائق و فتحت ملاك الباب بسرعه وهي تركض بينما سار وليد خلفها بهدوء وبينما تركض نظرت الي ( غرفة الضيوف ) لتتفاجأ بما تري .
كان عامر يضم كريستينا الي صدره وهو مبتسم بينما كانت تحادثه بخجل
كريستينا بخجل : (( I love you ))
(( انا احبك ))
ابتسم عامر : وانا ايضا عزيزتي
دخلت عليهم ملاك وهي مصدومه بينما نهض عامر بسرعه
ملاك بصدمه : عا ... مر
عامر بهدوء : ساشرح لك
صرخت ملاك : لا شرح بعد الذي رئيته
امسك وليد معصها ونظرت الي عين وليد لتتفاجأ بالشرر يتطاير من عينيه
وليد بهمس وغضب : كم مرة قلنا علي الظن ؟
ملاك وهي تبعد ذراع وليد بغضب : وكيف اظن ما رئيك بالذي حدث
وليد بصرامه : لن تتحدثي الان حتي يخبرك عامر بالامر
ملاك : لكن ..
وضع وليد يده علي فم ملاك كي يمنعها من الحديث بينما كانت تتحدث من بين يديه بغضب اطبق اكثر علي فمها بينما كانت يده تمتد حول خاصرها لانه كان خلفها
وليد بدفء وهو يهمس في اذنها : اسمعي ما سيقوله عامر
كفت ملاك عن المقاومه بعد تلك النبرة الدافئه فكم تريحها تلك النبرة بعدها ابتعد وليد عنها
ملاك وهي تشيح بوجهها الي الجهة الاخري : اسمعك
عامر بمرح : كريستي خطيبتي .. لقد خطبنا منذ يومين
واراها محبسه ومحبسها بعدها ضمها اليه مره اخري
ملاك بذهول : ماذا قلت ؟
ابعدها عامر عنه مرة اخري : الا تصدقينني ؟
دخل هيثم بابتسامه
هيثم بابتسامه : اهلا اهلا متي اتيتما ؟
ملاك بسرعه : ابي .. هل كريستينا خطيبه عامر ؟
هيثم بسعادة : نعم عزيزتي .. لقد حدث الامر منذ يومين ولم نشأ نزعجك ونحن نعلم انكِ متوترة بسبب النتيجه
ملاك بغضب : ايعني هذا اني اخر من يعلم
دخلت امل وهي تمسك بيد وسيم : بالظبط
اكملت بمرح : وسيم .... اخاك موجود ايضا
وسيم بسعادة : اخي
ابتسم وليد بهدوء فهو كان يعلم ان امل لن تخذله مطلقا بينما اقترب وليد من وسيم بهدوء وقبّل جبينه
وليد بهدوء : انا هنا عزيزي
وسيم بسعادة : يال المصادفه
دخلت اميرة
اميرة باستغراب : سمعت اصواتا و..
نظرت للجميع بسعادة : يا الهي لقد تجمعتم كم ان هذا الامر رائع
جلس الجميع في غرفة الضيوف وكل شخص بجوار خاطبه و زوجه
ملاك بانزعاج بينما يد وليد تلتف علي كتفها : لن اخبركم السبب الذي اتيت لاجله
عامر بابتسامه : لما ؟
نهضت ملاك بغضب : لاني اخر من يعلم بأمر خطوبتكما
اقترب عامر منها وقبّلها من علي جبينها : اهدئي عزيزتي فعلت هذا لاجلك .. كنتِ متوتره للغاية ولم تكوني حتي تتناولين طعامك فلم اشأ ازعاجك
ملاك بانزعاج اكبر : وان يكن كان يجب ان تخبرني
وسيم بمرح : لقد علمتي الان يا ملاك ما الداعي لهذا الغضب
نظرت ملاك الي وسيم واخيرا ابتسمت : معك حق وسيم لا اجد أي داعي
عامر بذهول : هل كلمات وسيم سحر حتي تستمعي اليه ؟
ملاك وهي تضحك : لا ايها الغبي ولكن كلامه منطقي
جلس عامر مكانه بجوار كريستينا : نعم نعم فهمنا
ابتسمت ملاك وعادت و جلست بجوار وليد .
امل بملل : ايا كان يا جماعه فانتم مازلتم لا تعرفون اخوتي
نظر عامر وملاك اليها بذهول
ملاك بغضب طفيف : هل افتح الدفاتر القديمه
اكملت وهي تنظر الي وسيم الذي شعر بنظراتها : وسيم هذه الفتاة كانت كل يوم تتشاجر مع عامر بسبب ا ..
صرخت امل : لا لا .. لا تخبريه ساقتلك
اكملت بخبث : وليد .. ان ملاك كانت عادتها قبل النوم هي ...
صمتت امل وهي تشعر بتلك الوسادة السريعه التي علي وجهها من قِبل ملاك الغاضبه
ملاك بغضب وهي تنظر الي وليد : لا تستمع اليها يا وليد .. انها مضيعه للوقت
ضحك الجميع بسعادة عدا وليد فلقد ضحك ضحكته المنغومه
ملاك و امل بخبث : وانتِ عزيزتي كريستينا هناك صفة في اخي لا تعلميها
كريستينا باستغراب : حقا ؟ وما هي ؟
عامر بسرعه : لا تستمعي لهم عزيزتي انهم يحبون الكلام الفارغ
ضحكت امل : ههههههههه يا الهي هل تتذكر حينما اتيت من صلاة الفجر
ضحكت ملاك بعفويه : كان اليوم ممتعا جدا المسكين لقد خاف كثيرا
هيثم كي يوقف الشجار : هيي يا اطفال كـ ..
قاطعه كلا من ملاك و امل و عامر بغضب طفيف : لسنا اطفالاً
ضحكت اميره وهي تنظر لزوجها : احذر الفاظك قبل ان يقتلوك
ضحك هيثم : ههههه اسحب الكلمه
اكمل : المهم كفوا عن الشجار
اميرة باستغراب : ما الامر الذي اتيتي لأجله
ملاك بفخر : لن تصدقوا لقد ..
قاطعهم صوت التلفاز
عامر بيأس : هل تركتي التلفاز مشتعلاً يا امل
امل بنسيان : اووه لا سأذهب لاطفاءه لا تقولي أي شئ الا حينما ااتي
ملاك بانزعاج : دائما تحبون ان تقطعوا اللحظات الجميلة هيا اذهبي ولا تتأخري
امل بمرح : حسنا
ذهبت امل كي تغلق التلفاز و نظرت الي الاخبار بذهول .
امل وهي تصيح : يا جماعه تعالوا
فاتي الجميع بلا استثناء بينما كان وليد يمسك يد وسيم رغم انه لم يكن يريد القدوم وبدؤا يستمعون بإنصات .

المذيع : ((( وكما نعلم ايها السادة ها قد ظهرت نتائج الامتحانات ولكن الغريب من الامر ان الشخص الاول علي مستوي الدوله هو شخص اخذ 5 سنوات معا وامتحنهما بالطبع تتسائلون من هذا الشخص الموهوب و الذكي .. انها السيدة ملاك هيثم زوجه رجل الاعمال الشهير السيد وليد وائل خالد .. نتمني لها التوفيق في حياتها)))

امل بذهول : مستحيل
ملاك بسعادة : هذا ما اتيت لاجله
صرخت امل بسعادة وركضت واحتضنت ملاك : يا الهي ملاك لا اصدق
ملاك وهي تضحك : وانا ايضا
ابتعدت امل عنها وبعدها احتضنها عامر بسعادة ونظرت الي والدتها التي تبكي
ملاك بيأس : امي .. تبكين وقت نجاحي
اميره وهي تضحك بسعادة والدموع في عينيها : لا يا حبيبتي لكن هذه دموع الفرح
ركضت ملاك بعدها نحو والدتها واميرة بدورها احتضنتها
اميرة : لا اصدق .. الحمدلله .. الحمدلله
ملاك : الحمدلله
وابتعدا عن بعضهما وجلسوا جميعا في ( غرفة المعيشه ) في الاريكه .

هيثم بابتسامه : وبما ان اليوم هو يوم نجاحك اردت اخبارك انه غدا سنذهب الي المنزل الاكبر
ملاك بفرح : حقا ؟
اؤم هيثم برأسه
اميره بابتسامه : والدتي تريد ان تري زوجك يا عزيزتي وايضا تريد ان تري خطبيه عامر وخاطب امل
نظرت ملاك الي وليد نظرة ترجي أي تريد الذهاب بينما لم يستطع وليد ان يقاوم تلك النظره المترجيه
وليد بيأس : كما تشاؤون
صرخت امل بفرح : اسمعت وسيم سنمضي اوقات راائعه
ضحك وسيم بسعادة : ههههه كفاكي امل لما انتِ متحمسه كل هذا
امل بانزعاج : ولما .. الا تريد ان اكون سعيدة
ابتسم وسيم : علي العكس اتمني ان تكوني سعيدة دوما ولكنكِ متحمسة اكثر من اللازم
عامر بسخريه : اخبرها وسيم
امل وهي تتجاهل كلمات عامر : لا تقلق عزيزي وسيم سنمرح هناك وسنتمتع كثيرا ونذهب الي البحر المكان راائع جدا صدقني حينما تطأ قدمك عليه ستشعر بـ السعادة
ابتسم وسيم بهدوء : اتمني ذلك
عامر وهو ينظر الي كريستينا : وانتِ كريستي ستذهبين معنا ولا نقاش
كريستينا بخجل : كما تشاء
ضحك هيثم ومضي اليوم باحتفال بسيط وهادئ لاجل ملاك وها قد حل الليل سريعاً دون شعور من ملاك بينما وليد كان قد اصيب بالملل الشديد ولكن لا اخفي عليكم سعادته بـ ملاك .

ملاك بابتسامه وهي تودعهم : هيا سنرحل
اميره بحزن : لما ؟ الا تستطيعون المبيت الليله هنا في كلتا الحالتين سنرحل في الثامنه
لم تكن ملاك تريد ان تنام الليله هنا هي و وليد فهي تعلم انها ستشاركه غرفة واحده
ملاك بارتباك : امي عزيزتي لا تقلقي سنأتي باكرا اعدك ومن ثم وليد يستيقظ باكرا دائما لن نتأخر
وليد وهو يخرج من جيبه علبة دواء ويعطيها لأمل
وليد بهدوء : هذا هو علاج وسيم اجعليه يواظب عليه
وسيم بانزعاج : متي اتيت بهذا الدواء الاحمق ؟
امل وهي تنهيه : ما هذا التصرف وسيم ؟ لم اعتقد انك فتي عاص ٍ
وسيم وهو يشيح بوجهه الي الجهة الاخري : لست عاص ٍ ولكني لا اريد ان افعل شئ لن يجدي نفعا
هيثم بهدوء : من قال ذلك وسيم ؟ ستشفي باذن الله
امل بحزن : الا تريد ان تراني وسيم ؟
وسيم بسرعه وهو يمسك يدها وكأنه يعلم مكان يدها : لا تقولي ذلك امل انا اتمني دائما من الله ان اراكِ واري اخي واري عمي هيثم وعمتي اميرة وخالتي نهي والجميع ولكن ...
اكمل بيأس وهو يترك يدها : من يدري ربما لن اراهم طوال عمري
وليد بملل وبرود : كم مرة قلت الا تتحدث في هذا الموضوع وسيم ( انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون )
امل بمرح : معه حق اخاك يا وسيم
وسيم : حسنا سأواظب علي الدواء
عامر وهو ينظر الي وليد : كان يجب عليكم المبيت عندنا الليلة مثل وسيم و كريستينا
نعم اعزائي فـ بإصرارٍ من اميرة و هيثم وافق كلا من كريستينا و وسيم المبيت عندهم وبالطبع وسيم سينام مع عامر في غرفة كبير وكريستينا مع امل في غرفة كبيرة ايضا >> فلا يذهب عقلكم الي مكان اخر بعيد كل البعد عن روايتنا .

وليد وهو ينهض : اعتقد انه قد حان وقت الذهاب
ساخبركم بأمر ما .. وليد ايضا كان يريد الذهاب لانه يعلم انهم سيجعلوهم في غرفة واحده فلم يشأ ازعاج ملاك وخاصة وهو لا يحب علي الاقدام علي شئ تكرهه ملاك .
لست مضطرة لاخباركم بالذي حدث في تلك اللحظات فكل ما في الامر ان ملاك ودعت اهلها هي و وليد وبعد ان اطمئن وليد علي اخاه وسيم بعدها ركبت ملاك سيارة وليد السوداء وكانت تلوح من بعيد علي اهلها وبدأ وليد في القيادة ولكن وقف وليد في منتصف الطريق فجأه كان المكان عاميّ وكان يبدوا كل شئ فيه من مراكز تجاريه للاغنياء فقط
ملاك باستغراب : ماذا ستفعل وليد ؟ هل تريد شئ ؟
نظر وليد الي ملاك ببرود : اياكِ ان تخرجي من السيارة
اتي ليخرج لولا اوقفه صوت ملاك
ملاك بسرعه : وليد اين تذهب
القي عليها نظرة باردة وخرج من السيارة بعدما اغلقها جيدا بالمفتاح وجلست هي تنتظره بيأس وحزن .

ملاك في نفسها : " لما يعاملني وليد هكذا ببرود ؟ انا اريد التقرب منه وهو لا يريد التقرب مني .. هل هو غاضب ؟ لا ليس غاضب مني لم افعل ما يزعجه حتي الان .. ولكن لما اشعر انه حزين .. ويبدوا انه حقا مريض فـ هو في الآونة الاخيره بقي يأخذا الكثير من الادوية التي لا استطيع ان احصيها ... ربما لانه متعب من العمل ؟ من يدري .. ولكن اتمني ان يكون بخير .. ما هذا ؟ انا اصلا لا احب وليد .. ولا اهتم به .. اتمني ان يختفي "
صمتت ملاك للحظات عن التفكير ليجب قلبها بكل شاعريه : " هل تريدين من وليد ان يختفي ؟ وليد الذي طالما انهضكِ كلما وقعتِ .. وضمكِ كلما بكيتِ .. الذي لم يترككِ ولم يصّر قط علي شئ لا تريدينه ؟ هل تريدين من وليد فعلا ان يختفي ؟ "
ملاك بحزن وصوت خافت : لا اريد
ليرد عقلها بتحدي : " بل تريدين ملاك .. هل نسيتي ما فعله ؟ لقد ارغمكِ علي الزواج منه .. لقد حبسك في سجن طالما لم تكوني تريدين دخوله .. يبدوا انه انساكِ حتي انتقامكِ منه "
ملاك باصرار : نعم من اليوم ساعامل وليد بجفاء حتي يتركني
ولكن نهاها قلبها : " لا تستطيعين ان تفعلي ذلك ملاك .. كيف تأذي الشخص الذي آواكِ ؟ وكيف تأذي القلب الذي اُسر بك ؟ الا تقدرين حتي مشاعره التي يكنها لك ؟ "
ملاك بابتسامة باهته : نعم معك حق
اتت لتفكر ثانية ولكن قاطعها دخول وليد الي السيارة بهدوء .

ملاك باستغراب : اين كنت ؟
لكنه تجاهلها وبقي يقود بهدوء حتي هي انزعجت من تجاهله ذاك يبدوا ان كلام عقلها صحيح ولكن هذا لا ينكر قط ما فعله وليد لآجلها والسؤال الذي راودها منذ خروج وليد من سيارته ( اين كان وليد ؟ ) وصلا الي المنزل في وقت قياسي بينما دخلت ملاك قبل وليد وذهبت الي غرفتها فهي مستاءة من تعامل وليد الجاف معها .

بعد ان بدلت ملاك ملابسها القت نظره اخيره علي نفسها في المرآه كانت ترتدي ( بيجامة حريرية سوداء واسعة نوعا ما وتركت شعرها الاسود مسندلا ) بدت ملاك جميله جدا سمعت ملاك طرقات خفيفه علي باب غرفتها
ملاك بهدوء : تفضل
كانت تعلم انه وليد هههه فلا يوجد احد غيره في المنزل ولكنها تتسائل ماذا يريد ؟ كفي ملاك عن الاستعجال هو سيخبركِ لما اتي الان .
اقترب وليد منها بينما كانت تنظر له من انعكاس المرآه وكانت موليه له ظهرها بدأ يقترب منها اكثر الي ان اصبح خلفها مباشرة بينما هي ازدرأت لعابها فماذا عساه سيفعل اغمضت عينيها ولم تشعر الا وشئ يلتف حول عنقها فتحت عينيها لتجد تلك القلادة التي يلفها وليد حول رقبتها لاصف لكم شكلها ( كانت علي شكل قلب بينما كانت من الذهب الخالص وهناك قلب اخر موضوع داخل هذا القلب .. قلب متأرجح ومكتوب في الضفه الاولي (M) وفي الثانية (W) مرصع بالالماس الخالص ) نظرت ملاك بذهول الي تلك القلادة كانت متناسقة عليها بالظبط لف وليد يده حول خاصر ملاك وضمها اليه بقوه وقبّل رقبتها بدفء وحنان بينما كان الخجل يعتري تقاسيم وجهها
وليد بحنان : هذه هديتي لكِ ملاكي لاجل نجاحك
لم تستطع ملاك الحديث من شدة اقترابه منها ومن ارتباكها وخجلها الشديدين ويبدو ان وليد لم يكن منتظرا منها الاجابة حتي
همس في اذنها بدفء : تصبحين علي خير ..
اكمل بعذوبة : حبيبتي
فتحت عينيها علي مصارعيهما بينما لم تستطع التنفس فتلك النبرة افقدتها عقلها وتلك الكلمة تحديدا جعلته تسبح في عالم اخر ابتعد عنها وليد وخرج بهدوء من غرفتها بينما كانت تريد الصراخ وهي تقول ( لا تذهب .. ابقي معي ) .

بعد عدة دقائق لم استطع حسابها افاقت ملاك من تلك الحالة ونظرت الي القلادة مرت اخري وشعرت بسعادة غير متناهية و ركضت والقت نفسها علي سريرها بسعادة فـ وليد وافق علي عملها في المشفي المركزيه .. يبدوا انني سهوت تماما عن هذا المشهد لأذكركم ما الذي حدث وتحديداً قبل دخول ملاك المنزل .

{ اتت ملاك لتدخل ولكن فاجأها تلك الاوراق الكثيره والمبعوثة ويبدوا انها بريد اخذتهم ودخلت بهم الي ( غرفه المعيشه ) كان كلها تهنئات و دعوات للعمل في المستشفيات ومقابلات مباشرة كان كل شئ بالنسبة لها شئ تافهه لا تفكر فيه حتي ... ولكن فجأه وجدت بريد من المشفي المركزيه اكبر مشفي في الدولة والتي بالمصادفة قريبة من منزلها ... اتي وليد
ملاك بسعادة : وليد هل تسمح لي بالعمل ؟
وليد بهدوء : لما ؟ هل تحتاجين الي نقود ؟
ملاك بحزن : لا يا وليد لا ااحتاج ...
اردفت بعد ان نظرت الي وجهه الذي ينظر لها باهتمام : لكنك طوال الوقت تقضي وقتك في عملك وانا اكون وحدي في البيت وأمل في اغلب الاحيان اريد العمل ارجوك علي الاقل ساتعرف علي اصدقاء جدد
تنهد وليد : بشروط
ملاك بسعادة : وما هو ؟
وليد : لا تحتكي بأي احد هناك و ايضا سااتي لأخذك وساوصلك
ملاك بسعادة بالغة : شكرا لك كثيرا وليد
وذهبت بعدها الي غرفتها وحدث ما قصصته عليكم حتي الان } .

كان وسيم سيدخل الي الغرفة التي سينام فيها بينما يمسك عامر بيده لولا اوقفه صوت امل
امل : وسيم
التفت اليها وسيم وكانه يعلم اين هي فلقد حدد مكانها بصوتها : نعم
امل بمرح : هيا لتأخذ الدواء
وسيم بانزعاج : قلت اني لا اريد
عامر بهدوء : وسيم يجب ان تاخذه .. الا تريد ان تري وليد ؟
تأفأف وسيم : حسنا هاته
ضحكت امل بخفه : ههههه تفضل
واعطته كوب ماء وحبة من الدواء وبعد ذلك ارتشفها
وسيم : هل ارتحتم الان
ضحكت امل : نعم .. تصبحان علي خير
رد كلا من عامر و وسيم : تصبحين علي خير .

(( هل تحبها ؟ ))
كان ذلك صوت عامر الهادئ النائم علي الارض بجوار وسيم المستيقظ والممدد بجواره
وسيم بابتسامة : اكثر مما تتصور
اردف بحزن : لكن اخشي الا اعطيها حقها فكما تعلم هناك عائق في طريقي
ادار عامر جسده الي وسيم الذي شعر بذلك : لا تقل ذلك وسيم حقها الوحيد هو ان تشعر بحبك لها يغمرها وهي لا تفتئ عن الحديث عنك .. كل ما تحتاجه هو ان تبقي بقربها
وسيم بأسي : انا ايضا احبها لكن كما تري
ابتسم عامر : لا تقلق وسيم هي كذلك تحبك وان لم تكن تحبك لما اهتمت بك في الاساس حتي انها طلبت قبلك ان يخطبك ابي لها
وسيم بابتسامه : حقا ؟
اكمل بابتسامه باهتة : فقط اتمني ان اراها عامر
عامر بانزعاج : انه قبيحة
وسيم بسرعه وغضب طفيف : لا تقل ذلك .. انا اعلم انها جميله
ضحك عامر الذي يعلم ان امل جميلة الملامح و وسيمة جدا : هههههه اصدقك القول انها فعلا جميلة مثلك
وسيم بخجل : عامر كف عن ذلك
عامر بذهول : يا الهي انت تخجل ؟
اشاح وسيم وجهه الي الجهة الاخري : ان لم تكف سانهض
عامر وهي يضحك بخفه : هههه حسنا حسنا ساصمت
وسيم كي يخرج من الموضوع : يبدوا انك تحب كريستينا
عامر بابتسامة : بل اعشقها .. انتظر الي ان انهي جامعة الهندسة و اجد عملا مناسبا واتقدم لها في كلتا الحالتين املك منزل هناك يطل علي البحر في جزيرة هاواي
وسيم بذهول : لا اصدق حتي انا املك منزل هناك انا و وليد وسنعيش انا و امل هناك علي الاقل بعيدا عن الضجه سافاتح امل في الموضوع
عامر : لا تقلق من تلك الناحية فهي ستوافق لا محالة هي تعشق البحر
وسيم : هممم جيد
عامر : بخصوص تلك الجزيره هل ذهبتم لها ؟
اؤم وسيم رأسه بهدوء : نعم ذهبنا لها قبل وفاة والدينا مازلت اتذكرها كنت اعتقد انها تغيرت لكن وليد اخبرني ان اثق في انها لن تتغير
عامر باستغراب : وما الذي ادري وليد في انها لن تتغير
وسيم بمرح : هذا سرّ لا يعرفه عداي انا و وليد وقريبا سيكشفه وليد للجميع
اكمل بتفكير : هممم .. اعتقد انه يتوجب ان ياخذ ملاك هناك
عامر : اها ولكن تعلم علاقتهما ببعضهما
وسيم بحزن : بلي اعلم
اكمل كي لا يتذكر مآسئ اخاه : هيا انا اريد النوم لقد عدّي ميعاد نومي
عامر : اه صحيح يجب ان ننام باكرا معك حق
واغلق عامر الضوء الخافت وناما بـ إطمئنان وهما يأملان خيرا في اليوم القادم .

(( هل فعلا تحبين وسيم ؟ ))
كان هذا صوت كريستينا النائمة علي السرير الكبير و امل بجوارها
ابتسمت امل : نعم انا اعشقه ولا اصدق اليوم الذي يجمعنا فيه الله تحت سقف واحد
ابتسمت كريستينا : لا تقلقي باذن الله سيجمعكم تحت سقف واحد والله لا يضيع اجر من احسن عملا
كانت في الواقع امل مستغربة من كريستينا التي وثقت في الله هذه الثقة العمياء وهذا ليس بالامر السئ علي العكس تماما هذا امر رائع ولكن لم تتوقع ان تكون فتاة ليست لها ديانة تتحول فجأه لفتاة واعيه وتحب الله كثيرا وتثق فيه جدا وتحاول بقدر الامكان تجنب كل سيئة ولكن مستيحل ان يكون هناك انسان خالي من الاخطاء او العيوب افاقت من شرودها علي صوت كريستينا
كريستينا : انا لا اقصد الاهانة ولكن ما الذي جعلك تحبين وسيم رغم انه ...
فصمتت ولم تكمل فهي تشعر انها ربما هكذا تجرح امل
اكملت امل بدلا عنها : اعمي ؟ اليس كذلك ؟
اصدرت كريستينا صوتاً يدل علي نعم
امل بهدوء وشرود : لا ادري كريستينا فقط شعرت بان قلبي مال له منذ ان رئيت ملامح وجهه الطفوليه شعرت انه لم يتلوث بعد بالبشر كقطعه قطن مازالت في كيسها لهذا اردت ان احميه بنفسي لم ارد ان الوثه بالبشر فانا اعلم انهم سيجرحونه انا حقا احبه جدا كريستينا احبه اكثر مما تتصوري ومازال يعتقد انه سيكون عائق في طريقي
انهت امل كلامها ولكن حينما علمت ما قالته احمرت خجلا فلم تتوقع ان تقول هذا الكلام لأي احد فهو من المفترض ان يكون حبيسا للابد في قلبها علمت كريستينا ان امل شعرت بالخجل فضحكت بخفه
كريستينا : لا داعي للخجل امل .. وهو ايضا يحبك لاحظت ذلك من طريقة كلامه لك فلقد كان يتحدث بنبرة حنونه غير الذي يتحدث بها مع الاخرين وكانه يريد ان يجعل لكِ كل شئ يريد ان تكوني له
اكملت باستغراب : بالمناسبه متي ستتزوجان
امل بخجل : اتفقت انا و والداي و وليد علي انه عندما انتهي من دراستي سيتقدم لي اما بالنسبه لـ وسيم فهو يدرس منزلياً
كريستينا بتفهم : اها فهمت
امل بمرح : وانتِ ايضا حينما ينهي عامر جامعته سيتقدم لكِ هو من اخبرني لكن لا تخبريه حتي لا يقتلني
كريستينا وهي تقفز من السرير بفرح : حقا ؟
اكلمت وهي تقفز بسعادة بالغة : لا اصدق .. اخيرا سيكون لي وحدي وسأشبع به
ضحكت امل بسعادة وهي تنظر الي كريستينا حقا تلك الفتاة جميله جدا ومناسبه للغاية لـ عامر كفت كريستينا عن القفز والقت بجسدها علي السرير ولكن تلك المرة شعرت بالخجل لما فعلته فهي ليست في منزلها
كريستينا بخجل : اسفه
امل بابتسامة : لا تقلقي البيت بيتك وهو تحت تصرفك
كريستينا : حسنا
امل وهي تتثاءب : في الواقع يجب ان ننام باكرا ان علمت امي اننا مستيقظين ستقتلنا
ضحكت كريستينا : هههههه معكِ حق
واغمضا عينيهما وناما بسلام وكلا منهما مشتاق الي يوم الغد تحديدا .

استيقظت ملاك علي نسمات هواء بارد وضوء خفيف ضمت الغطاء عليها اكثر بينما لم يكن هذا سوي وليد الذي بدأ يفتح ستائر غرفة ملاك بهدوء اقترب منها بخطوات ثابته وركع علي ركبتيه بجوار سريرها وبقي ينظر اليها بينما ابتسامة تطبع علي شفتيه بدأ يمسح علي شعرها الاسود كسواد الليل بهدوء
وليد بحنان : ملاكي .. الم يحن الوقت ان تستيقظي ؟
ملاك بنعاس : وليد .. اريد ان انام رجاءا
وليد بدفء : لكن يا حبيبتي سنتأخر
لم تستطع ملاك ان تقاوم تلك النبرة الدافئه وتلك الكلمة تحديدا (( حبيبتي )) فلقد خرجت منه ومذاقها حلوا كطعم السكر .

فتحت ملاك عينيها وابتسامة هادئه تعلوا شفتيها بينما تنظر الي وجه وليد القريب جدا منها لدرجة انها كانت تشعر بانفاسه الباردة افاقت من شرودها فجأه حينما وجدت هذا القرب الكبير نهضت بسرعه وابتعدت عنه بينما نهض هو الاخر وعاد لبروده الذي اجزم انه لا يتخلي عنه حتي
وليد ببرود : هيا قبل ان نتأخر الساعة الان السادسة والنصف
نهضت ملاك بخجل شديد فهي التي كانت يجب ان توقظ وليد وليس هو
ملاك بخجل : اسفه .. كان من المفترض العكس
وليد وهو يمشي مبتعدا من الغرفة : لا يهم
وخرج من الغرفة بعدما اغلق الباب خلفه .

ملاك وهي تضع يدها علي صدرها : اووه يا الهي اصبح قلبي يخفق بشده كلما اقترب مني
شعرت بملمس ناعم اعلي صدره فنظرت لتجدها القلادة بدأت تأرجح القلب بسعادة والاجمل هذان الحرفان اللذان رسما بطريقة احترافيه يبدوا انها كلفت وليد الكثير وكلفت في عملها اكثر واكثر اذن يبدوا ان وليد طلبها منذ زمن نفضت تلك الافكار من عقلها فلا وقت لها الان وذهب لتستحم .

كان وسيم واقفاً في الشرفة ومغلق قليل منها حتي لا يستيقظ عامر ساقول لكم كيف علم ان هناك شرفة لقد سمع عامر في الامس وهو يغلقها فاكتشف مكانها بسهولة فلم اخبركم بعد ان وسيم سريع الملاحظة ويستطيع حفظ الاماكن بسهولة تامة بينما كان عامر غارقا في النوم بهدوء .

سمعت وسيم صوت امل فلم يرد اخبارها انه في الشرفة فربما تريد عامر في كلمة علي انفراد
امل بانزعاج : ايها الابله هيا استيقظ
عامر وهو يفرك عينيه : هاا ؟ لما ؟
امل بذهول : اين وسيم ؟
فتح عامر عينيه بسرعه : وسيم ؟ يا الهي كان هنا قبل نومنا
امل بقلق شديد : يا الهي ماذ ان كان خرج ؟ هو لا يعرف الطريق حتي
كادت امل ستبكي من شدة قلقها لولا سمعت صوت وسيم القادم بهدوء .

وسيم وهو يخرج من الشرفة : انا هنا امل
ركضت عليه امل بقلق وعانقته وهي تبكي بينما هو بادلها العناق
وسيم باستغراب : لما البكاء عزيزتي
ابتعدت عنه وهي تضربه علي صدره بينما هو لم يكن يشعر بضرباتها الخفيفه : لقد اقلقتني عليك وسيم لما تخرج ولا تخبرني
ضحك وسيم ضحكه جميله : اعتذر حبيبتي لم يكن في نيتي اقلاقك ولكن شعرت بالملل وذهبت نحو الشرفة
بعدها مسح دموعها بابهاميه فكما قلت يستطيع تحديد أي شئ من مصدر الصوت
ضحكت امل وامسكت بيده : يجب ان تخبرني الي اي مكان تذهب اليه من الان فصاعدا حتي لا اقلق

ابتسمت وسيم : حسنا فقط لا تبكي لاجلي
امل وهي تمسك يده : هيا ساخرج لك ملابسك
بينما كان عامر يتأملهما بابتسامه هادئه فلم يتوقع ان اخته الصغري امل تحب وسيم الي هذه الدرجه افاق من شرود علي صوت امل الغاضب
امل بغضب بينما كانت تمسك يد وسيم : وانت عامر حسابك في وقت اخر
عامر بذهول : لما ؟
صرخت امل : كيف تجعل وسيم يخرج وحيدا ؟
وسيم بخفوت : لم يكن ذنبه امل لقد كان متعبا فلم ارد ان اوقظه
عامر بانزعاج : لم اشعر به وهو ينهض ولم اتوقع انها رشيق الي هذا الحد فماذا افعل
اكمل وهو ينظر الي وسيم : اسف وسيم
وسيم باستغراب : يا جماعة قلت انه لم يحدث شئ وانا متعود علي هذا الامر
امل بمرح : حسنا اذن هيا لاخرج ملابسك وتاخذ حماما دافئا
نظرت الي عامر : عامر اجلس معه ساحضر له الحمام و احضر ملابسه
اكملت بوعيد : واياك وتركه
ضحك عامر : حسنا .. ولكن اين كريستينا
امل بخبث : حبيبتك .. تحضر الطعام مع امي .. لا تقلق ستراها بعد قليل
عامر بانزعاج : هلا تكفين عن ازعاجي الان ؟
ضحكت امل : ههههههههه حسنا .. ساذهب
وخرجت من الغرفة بينما امسك عامر يد وسيم لكن وسيم ابعد يده وذهب وجلس علي الاريكه .

عامر باستغراب : كيف علمت الطريق ؟
ابتسم وسيم : الم تجعلني اجلس عليها ليلة امس ؟ فالطبع حفظت مكانها
عامر وهو يتقدم منه : يا الهي انت فعلا شخص غريب
اكمل : علي كل حال سادخل ( دورة المياة ) كي اغسل وجهي لن اتاخر ولا تذهب الي أي مكان .. لانها ستأتيك جثتي مقتوله وهي بين يديك
ضحك وسيم : ههههه .. حسنا
ودخل عامر الي ( دورة المياة ) الموجودة في تلك الغرفة ليغسل وجهه ولنقل ليأخذ حماما دافئا هههههههه .
احتارت امل وهي تختار بين اللون الازرق الغامق واللون الابيض فهي اخرجت بنطال جينز ذا لون ازرق من حقيبة وسيم والان محتارة من بين هذين اللونين ارادت ان تسأله ولكن اغلقت علي الموضوع واتت باللون الابيض فهي تعتقد انه سيكون وسيما جدا به واخرجت الملابس واغلقت حقيبة ملابسه التي سيأخذها معه الي ( المنزل الاكبر ) وذهبت كي تحضر له الحمام .

خرج عامر من ( دورة المياة ) وهو يشعر بنشاط لا مثيل له بعد هذا الحمام نظر الي وسيم الذي يضع يده علي خده وينظر للفراغ بشرود
عامر وهو ينبه وسيم : لقد خرجت
وسيم وهو ينظر لـ عامر بابتسامة : ههه قل انك اخذت حماما ولم تغسل وجهك
ضحك عامر وجلس بجواره : تستطيع قول هذا
اكمل وهو يمسك يده : هيا لنخرج
اتي ليخرج كلا منهما ولكن دخلت امل .

امل بابتسامة : هيا عامر اذهب بـ وسيم الي ( دورة المياة ) التي في غرفتك حضرت كل شئ واخبره اين كل شئ من ملابس ومستحضرات
عامر بانزعاج : لم تفكري يوما في ان تفعلي هذا لي
امل بانزعاج اكبر : ذلك لانك احمق كبير بينما وسيم هادئ
عامر بذهول : لا اصدق انكِ اختي
امل بمرح : من يدري ؟
وسيم باستغراب : هل تتشاجران هكذا دائما
اتي هيثم من خلف امل : انت لم تري شئ بعد يا بني
امل بخوف : ابي ؟ كان يجب ان تفعل صوت قبل ان تاتي
هيثم وهو يضحك : اسف يا ابنتي
وسيم بابتسامة : صباح الخير عمي
هيثم : صباح الخير بني .. صباح الخير ايها الجميع
كان يريد ان يقول ابنائي ولكن يشعر ان هذا جرح لمشاعر وسيم ولو قال اطفالي فسيجد التذمر من امل و عامر
قال كلا من امل و عامر : صباح الخير
امل بسرعه : هيا عامر و لا تتاخر وسيم فسنتناول طعام الافطار وبعد ذلك ننطلق
هيثم باستغراب : مازال بقي ساعة ونصف يا عزيزتي
عامر بسخريه : الي ان تتحضر (( الفتيات ))
وقال اخر كلمة بسخرية اكبر واستخفاف
امل وهي تتمالك اعصابها : لاني فتاة هادئة لن اتحدث
عامر بخبث : ام لان خطيبك معي ؟
اتت لتصرخ في وجهه لولا قاطعها صوت هيثم : هيا اعزائي ليذهب كلا منكم الي عمله فلا نريد تأخيرا
وسيم بهدوء : نعم لقد اضعنا وقتنا بالثرثرة وبشجاركم ويبدوا ان عمي هيثم شعر بالصداع
هيثم وهو يضحك : ههههههههه لا تقلق بني لقد تعودنا علي ذلك
ابتسم وسيم وبعدها اخذه عامر وذهبت امل كي تحضر الطعام مع كلا من كريتسينا و والدتها بينما هيثم ذهب ليقرأ الصحيفه كما هي عادته .
عامر بابتسامة : هيا سانتظرك علي السرير
وسيم بهدوء : فقط ارشدني نحو السرير ونحو ( دورة المياة ) وصف لي ما ساراه وبعدها ارحل
عامر باستغراب : ولكن ..
قاطعه وسيم بمرح : لا تقلق فلن تستطع امل فعل شئ وانا من سيحميك
ابتسم عامر ابتسامة باهتة فقد سبق و قال له سليم ان وسيم لا يحب المساعدة وبالفعل بقي عامر يشرح لـ وسيم كل شئ من مستحضرات سيجدها و ( حوض الاستحمام ) الذي سيجدها في نهاية ( دورة المياه ) والي ما اخره من وصف دقيق جدا وبعدها امسك يد وسيم وادخله الي دورة المياه واعطاه ملابسه بطلب من وسيم بينما اضطر عامر للخروج فلا يريد عصيان وسيم ولكن اغلق باب غرفته وبقي واقفاً عليه .
حضرت ملاك طعام الافطار وجلسا هي و وليد في ( طاولة الطعام الخاصة بالمطبخ) فـ وليد لم يشأ ان يذهب الي ( غرفة الطعام ) الكبيرة فهو يشعر بالملل الشديد وفقدان الشهية وبقي كل شخص منهما يتناول طعامه بهدوء بعدها قطع هذا الصمت صوت وليد
وليد ببرود وهو ينظر نحو ملاك : اخبرت المشفي انكِ ستدوامين من الساعة الثالثة عصرا حتي الثامنة مساءا وذلك في الشهر القادم لاني اعتقد انه ربما نتأخر في ( منزلكم الاكبر)
ملاك بسعادة : حقا ؟ شكرا لك كثيرا
لكن وليد لم يتحدث بعدها بل تجاهل جملتها الاخيره تماما وبدأ يتناول طعام من جديد بعدها اخرج علبة دواء من جيب معطفه واتجه نحو ( الثلاجة ) واخذ ابريق الماء وبقي يسكب في كأس زجاجي وبعدها اخذ حبتين نسي وليد العلبة علي ( طاولة الطعام الخاصة بالمطبخ ) فشعرت ملاك بالفضول كي تعلم ما هذا الدواء او بالاحري لما وليد يشرب الكثير من الادوية في الآونة الاخيره اتت لتأخذها لولا تلك اليد الباردة وضعت علي يدها كي تمنعها من اخذها نظرت لتجده وليد ينظر لها بحدة خافت بسرعة من نظراته وابعدت يدها بسرعه
ملاك بخوف وارتباك : اسـ .. فه
اخذ وليد علبة الدواء و وضعها في جيب معطه
وليد ببرود : لا تلمسي أي شئ يخصني ..
اكمل وقد دني اليها بينما يقرب وجهه منها : وحاولي وعدم التمسك بي لاني سارحل قريبا
ملاك بذهول وهي تنظر الي عينيه : مـ .. ماذا تقصد ؟
ابتعد عنها وليد بينما ترك ملاك في صدمتها ماذا يقصد بانه سيرحل ؟ حاولت ان تستوعب حتي الفكرة لكن عقلها لم يستطع فكلامه كان كفيلاً بان يلجمها
ملاك بخوف وهي تري وليد يحضر كوب قهوة : لا .. انت .. لن ترحل
اكملت وهي تصرخ : انت لن تتركني وليد لقد وعدتني بذلك
ترك وليد ما في يده واقترب منه و وضع يده علي رأسها ودني اليها
وليد بحنان : لن اترككِ بإرداتي بل انه خارج عن ارادتي
ملاك وهي تتشبت في قميصه الاسود برجاء : ارجوك وليد لا ترحل .. لا تتركني
ابتسم وليد ابتسامة هادئة : انا لا اريد ترككِ ملاكي .. انا اتمني ان اكون بجوارك الي الابد
اكمل وهو يبتعد عنها ويبعد يديها عن قميصه برفق : هيا اذهبي لترتدي ملابسك .. سنذهب الان
ملاك بحزن : حسنا
نهضت ملاك بعد ان انهت تناول طعامها وذهبت مباشرة الي غرفتها كي تتجهز .

ارتدت ملاك ( عبائة بنفسجيه اللون تبدأ في الاتساع من بداية الخصر كهذه

ولكن جسد ملاك اصغر وارفع من ذلك وكان متناسق ومناسب جدا عليها وارتدت فوقه حجاب اسود وبعده حجاب بنفس لون العبائه وبعدها حذاء ذا لون اسود دون كعب فهي تمقته وبشده ) القت نظرة اخيره علي نفسها في المرآه بعدها ابتسمت ابتسامة حزن ومازال كلام وليد في عقلها اخذت حقيبة الظهر وهي حقيبة ملابسها لا اكثر ولا اقل بعدها خرجت من غرفتها واغلقت الاضواء بعدما رتبت الغرفة .

ذهبت ملاك الي غرفة وليد كي ترتب غرفته وحينما فتحتها وجدت ان غرفته مرتبة للغاية وكانه لم ينم فيها اصلا او بالاحري كالجديده يبدوا انه متعود علي ان يرتب اشياءه هذا هو المتوقع من شخص عاش وحيدا اكثر من 5 سنوات استيقظت من شرودها علي صوت وليد الحاد
وليد بحدة : ماذا تفعلين ؟
اغلقت باب غرفته بسرعه البرق
ملاك بارتباك : لقد .. لقد اتيت .. كي ارتب غرفتك
كان وليد يعلم ان ملاك لست في نيتها فعل شئ سئ وكان يعلم ايضا انها تقصد ترتيب الغرفة لا اكثر ولا اقل لذا لم ينفعل بل علي العكس واجهها ببرود اخذ حقيبتها من يدها ببرود كانت رمادية وضعها علي كتفه الايسر بينما بيده الاخري امسك حقيبته السوداء
ملاك بسرعة : هل اساعدك ؟
وليد ببرود وهو يتقدم : لا
وذهبت ملاك خلفه وخرجا من المنزل واغلق وليد منزله بالمفتاح و اخذ المفتاح معه و وضع الحقيبتين في صندوق السيارة بينما ركبت ملاك بجواره .
فتح وسيم باب الغرفة بينما ذهل عامر من جمال وسيم فلقد بدا وسيما بـ بنطاله الازرق وقميصة الابيض الذي زاده اشراقا وشعره الاصفر كـ اشعة الشمس المسندل بكل هدوء علي جبينه وجسده المتناسق
عامر بذهول : تبدوا وسيما جدا .. وسيم
اشاح وسيم وجهه الي الجهة الاخري بخجل : شكرا للاضطراء
ضحك عامر علي منظر وسيم الخجل
عامر وهو يمسك يده : هيا لتناول الطعام
وسيم : حسنا
وذهبا معا وجلس كل شخص علي كرسي بينما كانت امل موجودة بجوار وسيم .

بدأت امل بإطعام وسيم بدا علي وجه وسيم الخجل الشديد وهي يأكل من يد امل اما امل فلقد بدت سعيدة
اميرة بمرح : لا يجب عليك الخجل بني فنحن عائلتك
ازدرأ وسيم الطعام : اقدر لكم ذلك
امل وهي تمسك يده وتجعله يلتفت لها : لا تحدثهم وسيم يجب ان تتناول طعامك كي تأخذ دوائك
عامر بانزعاج : علي الاقل وسيم افضل منكِ فهو مهذب و ..
قاطعته امل بصراخها : امي اجعلي ابنك يصمت انه بالفعل مزعج
عامر بسخريه : انظروا من يتحدث عن الازعاج
كريستينا بخفوت : عزيزي عامر .. كف عن ازعاج اختك
امل بانزعاج : وهل يمتلك موهبة غير الازعاج
عامر بفخر : بما اني شخص مهذب لن ارد عليكِ
امل بسخريه : مرحبا مرحبا بالشخص المهذب
اكتفي الجميع بالابتسامة لهذا الشجار البسيط بينما انتهي وسيم من تناول طعام الافطار وشبع حقا .

امل بتفكير : همم هل تشرب بارد ام ساخن ؟
وسيم : كما تشائين اريد علي زوقك
امل بمرح : اذن سااتي لك بعصير البرتقال فهو مفيد جدا لصحتك
اؤم وسيم رأسه بهدوء بينما هي نهضت واتت بـ زجاجة العصير وسكبت في الكأس وقدمته له
امل : هل اساعدك ؟
وسيم : لا لا استطيع ارتشافه وحدي
ابتسمت امل : كما تشاء .
انتهي الجميع من تناول الطعام وحضروا كل شئ بينما وضعوا كل الاشياء في صناديق السيارة وكان الترتيب كالاتي ( هيثم و اميرة في سيارة هيثم وحدهم ) ( امل و وسيم و عامر و كريستينا في سيارة عامر ) وانتظروا حتي يأتي كلا من ملاك و وليد رغم انه بقي علي الوقت المحدد ربع ساعة .

نزلت ملاك من سيارة وليد واقتربت منهم بمرح
ملاك : صباح الخير جميعا
وبدأت تلقي التحية علي كل شخص بينما القي وليد التحية ولكن كانت تحية باردة جدا ولكن اخذوا علي هذا الشئ واخذوا علي ان وليد بارد ويستحيل ان يتغير اسلوبه
هيثم بهدوء وهو ينظر الي ساعته : هيا لنذهب اعتقد انه قد حان الوقت
ملاك بمرح : حسنا وانا سادل وليد علي المكان ..
اكملت بهدوء : الن يركب احد معنا ؟
نظرت اليها والدتها بحدة أي ( يجب ان يكونا الزوجين وحدهما حتي يستطيعان التصرف علي حريتهما )
ملاك بيأس : حسنا
وذهب كل شخص الي سيارته و انطلقوا جميعا في اتجاه واحد آملين من ان يكون القادم خيرا .




يتبع ...




ارائكم في هذا الجزء ؟ انتقاداتكم ؟ افضل مقطع مع ذكر السبب ؟
ماذا تعتقدون الذي سيحدث في البيت الاكبر ؟ وهل ستكون هناك مغامرات ؟
ماذا يقصد وليد بجملته تلك التي قالها لملاك (وحاولي وعدم التمسك بي لاني سارحل قريبا ) ؟
ولما وليد لا يريد لـ ملاك ان تلمس أي شئ يخصه ؟ وما السبب الذي يجعله يخفي عليها كل شئ ؟
ماذا تعتقدون في عمل ملاك ؟ وهل سيحدث امر جيد ؟ ولما وليد شرط تلك الشروط تحديدا ؟
وما تعتقدون ذلك السر الخاص بـ وليد والذي لا يعرفه سوي وسيم ؟




جميع الحقوق محفوظه لـ عيون العرب و v for vendetta