03-17-2013, 12:53 AM
|
|
للمتجبرين مشاعر!{مشاركة في مسابقة الروايات القصيرة} ارسل سلامي الى كل من كان يبحث بين سطور هذه الرواية عن مغامرة فريدة!
سوى ان كان متابعا من خلف الكواليس او متابعا معروف ,اصدقائي ساقوم اليوم بكتابة روايتي القديمة و المحببة الي
بين سطور روايات هذا المنتدى الراقي لتكون بفضلكم ذكرى من ذكريات رائعة !
كنت اريد ان اوضحّ شيئا بسيطا,عزيزي القارئ انني ابحث دائما عن ما يعجبك و اتمنى من صميم قلبي ان تحوز هذه الكلمات البسيطة عن رضاك...اعتذر ان كان في الفواصل اختلاف بسيط في العنوان ,لقد كان خطأ نتيجة سرعتي بطرح روايتي التي كانت سجينة احد الدفاتر القديمة
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ مـــــــــقدّمــــــــة
عندما تمتدّ ايادٍ قويّة ,تمسكك بقوّة و ترميك في برّ لا فيه لا حب و لا حنان و لا حياة و لا مشاعر
عندما تنتشلك من مكان عامر بالناس الابرياء المحبون بصدق ,نعم الناس الذين يوفرون لك الحنان و الامان
و كل ما يمثّله الحب من معنى...فجأة و في لمحة بصر ترى كل ذلك اختفى, فما الذي سيحدث؟ هل ستواجهها
بكلّ ما اوتيت بقوّة ام تستسلم لتغذيك بطاقة الشرّ و تنجح في تجريدك من مشاعر الاخلاص؟ [الفــصــــــل-1-]
في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل[02:00]
"بف بف بف بف"
صوت اربع رصاصات انطلقت من فوهة المسدس لتخترق صدر الرجل السمين القصير
: سـ--تخــ---سر
و صمت الضحية معلنا عن انتقال روحه لعالم آخر...شاب مجهول الملامح ,يلفه السواد من كل جهة ,غير بشرته البيضاء التي ظهرت مع ضوء القمر
يرتدي قميصا خفيفا اسود و بنطالا اسود ...مكان هادئ لا يسمع فيه حسيس غير الرياح التي تشدو و الدماء التي شكّلت بحيرة حمراءُ قانية!
اخفى مسدسه و ارتفع صوته الصارم
:اسرعوا باخذ هذا الحثالة من هنا تحركوا!
خرجوا من لا مكان! صفوفا صفوفا من الرجال و همّ اثنان منهم اخذ هذا الميت من هنا...خرج شاب آخر من لا مكان! عجيب! و كانّه مخبأ ,كان يمشي
ببطء بهدوء و كان يضع يديه في جيب معطفهِ الطويل و اخيرا وقف بجانب صاحب المسدس و قال بصوتِ جامد
:اذا سامويل كوبر يبلغ من العمر 50 سنة صاحب مجموعة كوبر الفنيّة مهرّب للسلاح,بالاضافة الى جرائم قتل بشعة لاناسِ ابرياء
هزّ صاحب المسدس رأسه بهدوء
:لنذهب ماثيو
:قبل الذّهاب ..
:ماذا تريد؟
بحدّة ردّ صاحب المسدس
:لماذا قتلته بنفسك؟ اعني ,لماذا لم ترسل رجالا للقضاء عليه؟
:هذا ليس من شأنك
هز صاحب المعطف الطويل رأسه بهدوء و تبعه...
الثلثاء الساعة [15:00] بعد [13:00]
باب قصر كبير فخم مفتوح على مصراعيه, قاعة جلوس كبيرة واسعة ,اناس يرتدون الاسود يجلسون على الارائك و من الجانب الآخر ارتفع صوتُ البكاء و العويل امرأة,شقراء الشعر ,شاحبة الوجه,تصرخ باعلى صوتها و تلطم وجهها و تنفش شعرها ,تجمعّ الحضور حولها و اخذوا في محاولة لتهدئتها
تقدمت فتاة صهباء مرتدية فستانا قصيرا اسود و ملامح الحزن تملأ وجهها الكئيب و شيئا فشيئا راح صوتها يتصاعد لتنظمّ الى الحضور و لتشاركهم اتراحهم على فقدان سامويل ...
في نفس اليوم عند الساعة [22:00]
في مكان خالِ من المعمار,ارض جوفاء و سماء عجفاء,توقفت سيارة سوداء و خرج منها شابان يرتديان ملابس كحلاء ...
:ما بكَ لم يمر الكثير من الوقت حتى تتأفف هكذا؟
كان صاحب المعطف الطويل يعبر بطريقة يعم اجوائها الملل فهو لا يخفي ان صاحب المسدس يثير اعصابه سرّا و فجأة و بينما كاد ان يهمس اختفى زميله بطريقة سريعة في لمح البصر
....:مهلا! انه صاحب المعطف الطويل ان انّ الفتى الآخر هوّ...
:صاحب مسدس fn-fnp45 اليس كذلك؟
استدار خلفه بخوف
:هل تظنني غبياّ انا اعلم انك تتبعنا منذ البارحة و كنت اريد منك الانسحاب لكنك و على ما يبدو لم تفهم الامر
:صصصصـ---ـاحب مممـ--ـسـ---ـدس fn-fnp45
:بشحمه و لحمه
اجاب الشاب بهدوء بينما كانت عينيه خاليتين من اي مشاعر رحمة و فجأة و بدون سابق انذار امسكه بذراعه الفولاذية
:ماذا هناك يا سيد "كارتر"
بدا الصوت و كانّه بعيد قليلا ,هاهو صاحب المعطف الطويل يظهر و على وجهه الوسيم علامات استفسار,غير انه فهم كل شيئا تقريبا ,فالسيد كارتر كما نعته او صاحب المسدس يمسك ذراعي فتا الى الخلف كانه في منافسة "الجودو"
:تكلم او كسرت يدك!
هتف كارتر بصوت جاف بارد جعل منه متجبرا خاليا من الرحمة,و كيف يكون رحيما وهو قبل بضع ساعات قام بقتل رجل و كانه يتسلى بسباقٍ للسيارات و قد كان هو الملقب بالـ"الفائز" جعل كل من الاثنان يصدقانه عنوة بانه سيقوم بفعل مشين...
في نفس اليوم عند الساعة [22:24]
في نفس القصر ,لم يتغيّر اي شيء غير انّ الشارع الفسيح قد امتلأ بشتّى انواع السيارات و جلّها كانت من الانواع الفخمة
ازداد النحيب في تلك القاعة ,جميع النساء قد امتلأت عيونهن بالدموع ,اما الرجال فمنهم من هو حزين و منهم من كان جالس و كانهّ لم يحدث شيء ,يال هذه الدنيا! لقد تغيّرت... كانت فتاة صهباء ذات وجه شاحب,دموع تأبى النزول جاّفة
فمها الذي كان يمتاز بلونه الفريد اصبح اصفرا يميل الى الزرقة ,كانت تعبّر على الامها بقليل من الكلام و يديها التي تحرّكها بسرعة للوعة قلبها و حزنه ,لقد كانت تشعر بنار صغيرة بزغت من قلب قلبها! لتنتشر في كامل اعضاء جسدها
كانت تتمتم بكلمات مفهومة و غير مفهومة
{لقد تركتني و ذهبت}و تارة{انت لم تغادر هذا العالم هذا ليس صحيحا!}ثم تبدأ في الصراخ ب"لا لا لا" ,تعود للهدوء مجددا لتقول {اعلم انك تلعب معي تلك اللعبة التي كنت اتمنى ان تلعبها معي يوما نعم الغميضة ,انت فاجئتني} ثم ضحكت
و هي نافية برأسها وجود حالة موت صدمة قوية قد مرّت بها: {شكرا لك}
فجأة نظرت الى الاعلى للناس الذين كانوا مصوبين نظراتهم تجاهها ,مسحت دموعها ,وقفت و اخذت تحوم حولهم بمشية
تدلّ على شدّة تعب صاحبها ثم اخذت بالصراخ
:ما بكم ,ابي لم يمت؟
نفت بيدها
:انه حي ,صدقوني ؟
هتفت بصراخ
:لماذا تريدون تعذيبي؟ ,هيّا انزعوا عنكم هذه الملابس السوداء و هذه الدموع
و لكن احدا لم يصدّقها بل زاد بكاء الجميع و زاد العويل و الصراخ ,فصرخت بدورها و هي تقول
:هيّا ,صدقوني انظروا بعد قليل سيدخل من الباب
و اشارت باصبعها الى باب مفتوح على مصراعيه كبير,امتلأت جوانبه بالزخارف الذهبية و الفضّية...تابعت حالمة
:و يكون حاملا لمحفظته البنية ,سترون انه سيكون بجانبي
لا حياة لمن تنادي الجميع ينظر اليها بنظرات شفقة ...اتجهت الى والدتها الشقراء التي كانت يائسة ذابلة تنظر حيال صغيرتها بنظرات حزينة كئيبة مهمومة و لا تستطيع فعل شيئا لها ,ترى ابنتها تتعذب امامها لكنها غير قادرة على الحركة
امسكت والدتها من عضديها و صرخت
:امّي اخبريهم ,انهم لا يريدون تصديقي
كانت تستمد من والدتها بعضا من القوّة فهي ملاذها و رجائها الوحيد ,لكن حالتها بدأت تسوء فهي تعيش في حالة من الوهم و لا يجب ان تبقى فيها ...بالرغم من ان امّها ضعيفة,باسئة... طأطأت رأسها الى الاسفل و نفت برأسها ...عندها صرخت طفلتها و سقطت ارضا و هي تضربها بكل ما اوتيت من قوّة..
:لا امّي لا تكوني مثلهم ارجوك لا
جحضت عيناها,تدفقت الدموع من مقلتيها نزلت بمرارة و جفّ حلقها ...لم تلبث دقائق حتّى وقعت صريعة...
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ
µ
اذا اصدقائي ما رأيكم بالرواية و عنوانها؟
-1- ارائكم الصريحة رجاءا؟
-2- انتقاداتكم او ملاحظاتكم؟
-3- اي سؤال؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة amélie ; 03-17-2013 الساعة 12:14 PM |