.
.
.


مرحبا سويت ،،
أنا آسفة جدا جدا جدا على التأخر ،
إنه شيء بات يلازمني مؤخرا و لا أستطيع التخلص منه ،
آمل أن تعذريني ... لقد أخذت كل الوقت الممكن و أكثر أيضا لأنني أعلم انك لا تريدين ردا سطحيا ..
و لأنني لا أسمح لنفسي بأن ارد ردا سطحيا ..
ليس على هكذا إبداع ..


الرواية أعجبتني للغاية .. بالفعل شيء مميز ،
من قراءتي لقصتك القصيرة عرفت أن لديك أسلوب مبهرا .. و قد كنت محقة !
لقد استمتعت بما خطته أناملك

عنوان الرواية حيرني .. بعث مزيدا من التساؤلات لدي .. الانتقام ؟!
كيف سيدرج هذا المفهوم في الرواية ؟!
و أي شخصية تلك التي ستنتقم ؟! أيعقل أنها ييرما ؟!

بذكر ييرما ..
لقد أحببت هذه الفتاة رغم مأساويتها و انطوائها ،
لا أحب الضعيفات اليائسات عادة .. لكن ييرما ليست كذلك ،
غرقها في ذكريات الماضي في الفصل الأول و تحسرها على ما فقدت أشعرني كم هو كبير ما تعانيه
موت أحد الوالدين أو كلاهما ... بالتأكيد شيء عظيم يصعب تجاوزه
لا ينجح الكثير من الكتاب في إظهار هذا الحزن عند تناولهم هذا الموضوع في رواية ...
إذ إما يلجأون إلى الدموع الزائدة .. أو إلى مأساوية تدفعك إلى الجنون !
أنت عزيزتي اوصلت شعور ييرما .. اختها و أخيها أيضا
الثلاثة الآن اولاد يتيمون يعيشون مع خالة متحجرة الإحساس ..
يا لتلك المرأة ..
ييرما و اخويها يحتاجون تعويضا عن الحنان و الحب الذي فقدوه
لكنني كنت أتمنى لو يساند بعضهم بعضا أكثر من هذا .. لو أنهم يكونون أقرب إلى بعض الآن بدلا من هذا الشتات
مشهد الأخ الثمل آلمني بحق ...

دايفيد و ايملي ..
من الناحية الأخرى .. و قصة إعجاب و حب بريء
أحببت الاثنين ..
ايملي صديقة حقيقية .. بمحاولاتها لاخراج ييرما من عزلتها ..

إيريك ..
بدا لي شخصية مسؤولة في العمل .. هل يعقل أنه زير نساء بالفعل ؟!
متى يجد الوقت لذلك .. أم أنه "كان" كذلك قبل أن يختفي شقيقه الأكبر ؟!
في الواقع .. أنا أتساءل .. أين هو ذلك الأخ الصارم ؟!
عرض ايصال ابن خالته و صديقتيه أظهر لي أن لدى إيريك جانبا لطيفا و ربما مرحا أيضا
أحببته كانطباع أولي ..


عزيزتي سويت .. اعتذر مجددا عن التأخير ..
ذلك لم يكن اهمالا مني .. صدقا
الأمر أنني بالفعل منشغلة حتى أنني لم أجد وقتا للرد على قراء روايتي السابقة حتى الآن

أعلم أن شهادتي في حقك ناقصة ... لكنك بالفعل مبدعة

متابعة لك بكل تأكيد

خالص ودي