اريد ان
ابكي ،، و
ابكي ،، و
ابكي ،، علي حالي
اشعر بأن كل ما كنت افعله ضاع سدي ،،، لما لا اخبركم بما يؤلمني
لاخبركم باخر يوم لي و لـ عزيزي
مازن ،، كان في ذلك اليوم
اجازه من عمل مازن اتفقت ان ياخذ اجازه من عمله لانه يرهق نفسه كثيرا
فسمع كلامي ،، كنت سعيده جدا لانه لن يتعب بعد ذلك ،، بعد ان استيقظت من نومي
لم اجده بجواري فاستغربت من الامر كثيرا ،،، فخرجت من غرفتنا وذهبت الي غرفة
المعيشه لاجد ،، سمر وسامر يلعبان مع بعضهما وعامر يدرس فاخبرتهم اين والداكم ،،
اشاروا جميعا علي مكتبه ،، فذهبت الي مكتبه وفتحت الباب لاجده يعمل ،، وفي يده
اوارق غضبت كثيرا وصفعت الباب خلفي وذهبت الي غرفتي ،، انا حقا كنت غاضبه حينها
انه يرهق نفسه كثيرا بعدهاو انا جالسه علي السرير بدأت ابكي ،، لا اريد فقده ابدا
فهو اخر ما املك ،، دخلت عليّ سمر لتجدني ابكي فمسحت دموعي ،، سالتني عن سبب
بكائي ،، فكذبت عليها واخبرتها لم اكن ابكي واخبرتها ايضا ان تخرج لاني اريد ان ارتاح
فخرجت ،، وبقيت انا في غرفتي ورجعت دموعي الي ان فتح باب غرفتي لم اكن اعلم من
لاني كنت اعطي ظهري ،، فاخبرت بدون ان انظر للذي دخل ان يخرج فسمعت اغلاق الباب
فخمنت انه خرج ،، ولم اشعر الا ومازن بجواري فنظرت في وجهه وبدات ابكي ،،
احتضنني بحنان وسالني عن سبب بكائي فاخبرته انني لا اريد ان افقده ،،
سبحان
الله وكانه علم انني سافقده في هذا اليوم ،، اخبرني ان الجميع راحل
وما من انسان سيكون علي قيد الحياة لان العزه لله جميعا ،، اخبرته الا
يتحدث عن هذا الموضوع ،، فلم يتحدث واخبرني ان نذهب الي نزهه
كي اسامحه فرحت كثيرا جدا ،، وذهبت لارتدي ملابسي وبعد ان انتهيت
سالته باستغراب عن الاطفال واين سيكونوا موجودين ،، دخلت سمر
وكانت سعيده واخبرتني انني استطيع الذهاب لانها ستجلس مع سامر
وعامر كذلك سياخذ باله منهم ،، فسعدت لاجل ذلك وخرجنا بعد ان اوصيتهم ،،
عده وصايا وركبت مع مازن في سيارته وذهبنا معا الي المنتزه
نسيت اخباركم (
كنا في انجلترا في هذا الوقت لاننا اتيتنا منذ عده ايام)
بعد ان وصلنا جلسنا علي المقعد واصبحنا نراقب الهواء العليل كان جميلا جدا ،،
واعجبني حينما كنا نتذكر كل شئ وكنا نتحدث عن كل شئ
اخبرني مازن ان اسامحه ان كان قد اخطأ في حقي وانه اسف لانه تزوجني دون رضاي
اخبرته بسرعه انني احبه ولا استطيع الاستغناء عنه وانه لم يفعل لي شئ كي اسامحه
فانا مازلت احبه فابتسم برضي بعد مده ،،، اشتهيت المثلجات
فاخبرت مازن انني اريد ضحك مازن عليّ واخبرني انني لم اعد طفله
فتذمرت بشده ،،، فلم يستطع ان يجعلني غاضبه هكذا منه فاخبرني انه
هو من سيذهب ،، لكني اعترضت وقلت انني انا من سيذهب وبالفعل ذهبت الي بائع
المثلجات الذي كان قريبا من المنتزه واخذت بنكهتي الفراوله و الشوكولا لان مازن يحب
الشوكولا ،، كنا وكأننا اطفالا فذهبت الي المقعد لاتفاجأ بان الناس جميعا
حول المقعد فاستغربت بشده وذهبت لتقع المثلجات من يدي ونظرت بصدمه ،،
نعم لقد كان مازن هناك سكين حاد في قلبه وكان هناك شخص تعمد قتله
تركت ما في يدي ،، لانه يلتقط انفاسه الاخيره وبدأت ابكي وركعت علي قدمي
بجواره واحتضنت رأسه واخبرته وانا ابكي الا يتركني فانا احبه اخبرني بتعب
وكانها اخر انفاس له انا احبك عزيزتي ،،،، وانهي حديثه بـ "
اشهد ان لا اله الا الله ،،
وان سيدنا محمد رسول الله وحبيبي" واغمض عينيه ،، صرخت بشده ،،
وبعدها لم اري سوي الظلام لانه اغمي عليّ ،،، استيقظت وانا في المشفي
اتي الطبيب واخبرني ان زوجي قد مات واتوا المحقيقين والشرطه كنت انا مذهوله ،،
فانا لا اصدق الي الان اخذوا يسالونني بعض الاسئله ولكن لم اجب من الصدمه كيف ان ،،
عزيزي مات الي الابد ،، اخبرهم الطبيب ان حالتي صعبه وليست مستقره ليأتوا في يوم
اخر ،،
ومضت ايام عديده وانا في المشفي ودموعي متحجره في عيني وانظر الي الفراغ بشرود ،،
اتذكر اخر يوم الذي حكيت لكم عنه ،، افقت من صدمتي علي صوت بكاء ،، وهو صوت بكاء ،،
ابنتي سمر ،، رغم ان عمرها كان عشره اعوام الا انها تفهم معي الموت احتضنتها بشده ،،
وكنت كذلك انا ابكي وسامر يبكي ،، الوحيد الذي لم يبكي هو عامر ،، كان جالسا علي الكرسي
بجواري ،، ويبدوا انه هو كذلك كان مذهولا ،، مضي شهران وانا في المشفي واتت الشرطه ،،
وسألوني انه مات بجريمه قتل ،، بدات ابكي فقد كان منظره في مخيلتي حتي الان وانا اكتب
لكم ،، منظره في مخيلتي ،، اخبروني ان كنت اشك في احد ،، ولكني اخبرتهم ان
زوجي مازن ليس له اعداء فهو كان مسالم ،، ولاول مره اصدم بحقيقة مازن ،،
فقد اتت لي شرطه اخري وعرفوا من هو القاتل ،، فاخبرتهم بستغراب ،، كيف علمتم
اخبروني بحزن ،، زوجك مازن كان عميل سريا في انجلترا وبالطبع له اعداء
وقد وصل العدو اليه وقتله ،، لقد فقدنا اشجع شخص عرفناه
صدمت وبشده لقد تواعدنا ان نخبر بعضنا بكل شئ ،، لما لم يخبرني
واخذ القاتل جزائه وفضلت ان ابقي الامر سرا علي اطفالي
كي لا يصدموا هم كذلك ورجعنا الي
مصر ،، ولكن الوحيد الذي يعلم بحقيقة
والداه هو عامر ابني الاكبر ذا العشرون عاما ومن هنا اصبحت لا استطيع
نسيان كل شئ ،، وهذا ما جعلني اتألم بشده ،،
ها قد علمتم الامر ،، اليس من حقي الحزن ؟ ،، كيف ستكون
حينما يموت اغلي ما تملك اما عينك ،، وتراه يتلفظ بانفاسه الاخيره
اخبروني ،، كل ما اكتبه بدموع تحفر مجري خدي
فاتمني الا اكون قد اثقلت عليكم شعرت بالراحه وانا اكتب لكم اعزائي ،،,,