03-29-2013, 01:44 PM
|
| |
في هذا العالم الكثير من الأشخاص يرتدون أقنعة مختلفة ... ولكل شخص قناع
يختلف عن الآخر ... بعضهم من يرتدي قناعاً من السعادة حتى لا يسبب الحزن
لمن حوله ... والبعض الآخر لا يثق بمن حوله ولذا يرتدي قناعاً من القوة و
البرودة حتى لا يظهر خوفه وضعفه أمامهم ... وآخرين من يعاملون الناس
بطريقة سيئة دائماً ولكنهم فجأة يرتدون قناعاً من الطيبة الزائفة كي يكملوا
مخططاتهم ... ولكن هذه الأقنعة يستحيل أن تبقى كما هي ... لإنه
وبأحد الأيام ستسقط هذه الأقنعة ليرى الجميع ما يوجد خلفها .
الفصل الثالث :
" الجزء الأول "
في مناطق الكنيسة :
ذهب كلاريس مع أحد الجنود إلى المنطقة التي كادت أن تأخذ منهم في المعركة مع
الحاكم لجمع الضرائب ... وقف كلاري في الساحة العامة للمدينة وطلب من الذي
معه أن يجمع الناس له .
وبعد مدة من الزمن أي بعد تجمع الناس :
كلاريس : لقد قمنا بحمايتكم وحماية أبنائكم ... وبسبب هذا فقدنا الكنيسة ونحن الآن
نعيد بنائها ولكننا بحاجة إلى مساعدتكم ... لا أظن أن مبلغ من المال سيكون كافياً
لشكرنا على إنقاذكم وإنقاذ أبنائكم ولهذا لا أتوقع أن أرى أي مقوامة منكم هذه
المرة ... لا تجبرونا على إيذائكم سنبدء بعد ساعة بجمع الضرائب أتمنى
أن تكونوا بمنازلكم .
بعد هذا الإعلان تفرق أهالي المدينة منهم من أسرع للبحث عن مورد مالي
وآخر كان قد توقع هذا الأمر ولذلك جهز المبلغ المطلوب منه .. أي أن العامة
قسموا إلى قسمين البعض منهم متوتر وخائف والآخر لم يلقي للأمر أي بال .
.........
دعونا منهم الآن ولنذهب إلى المدينة الوحيدة التي لا يخاف أهلها على أنفسهم
أو أبنائهم ولا يخافون من ظهور ضرائب مفاجأة تحديداً إلى ذلك المنزل الكبير
المكون من طابقين إثنين ... وتلتف حوله حديقة واسعة جداً لندخل معا إلى الداخل
حيث كان أصدقائنا يجلسون على مائدة الطعام وهم يتحدثون بهدوء تارة
ويتشاجرون تارة أخرى .
كلاود : لماذا لا تكررين كلامكِ ؟
لورا : لست مضطرة لذلك .. فأنا لا أظن أنك أصم يا عزيزي .
كلاود : لقد جنيتي على نفسكِ يا لورا .
لورا بخوف مصطنع : أوه لا ماذا سأفعل ؟
دانيل بإنزعاج : أصمتا كلاكما .
كلاود : ولكن يا دانيل لقد سمعت ما قالته لي .
لورا : أجل وهو حقيقي تماماً صحيح دانيل ؟
دانيل : أصمتا أرجوكما !
فريدريك : أنت مسكين أيها القائد .
جين بغضب شديد : إن سمعت صوتا واحداً يصدر منكما أو من أحدكما سأقضي
عليه .
إبتلع كل من كلاود ولورا رمقهما ليبتسما معا بتوتر ثم ينهضان كُلاٌ إلى غرفته .
جوليان : هذا سيعلهما أن يتوقفا عن الشجار .
فريدريك : أنتي محقة يا عزيزتي .
جولييت : إنهما مسكينان لقد أرعبتهما يا جين .
جين بهدوء : إنهما يستحقان ذلك صحيح أيها القائد ؟
دانيل بإرتباك : ه .. هل تحدثت معي يا جين ؟
جوليان : أجل لقد كان يسألك إن .... إنسى الأمر .
دانيل : إن ماذا ؟
جين : لا ... لا شيء , أخبرني هل أنت بخير يا دانيل ؟
دانيل : أجل بالطبع أنا بخير لماذا هذا السؤال فجأة ؟
جولييت : لإنك كنت شارد الذهن .
دانيل بإبتسامة : وهل كل شخص يشرد قليلاً يجب أن يكون مريضاً أو ما شابه ؟
جين : لا بأس لا تخبرنا .
دانيل : أنا سوف أخرج لأتمشى قليلاً في المدينة التي وقعت بها المعركة .
جين بدهشة : هل فقدت عقلك هذه المدينة تابعة للكنيسة سيقضون عليك .
دانيل : لا لن يفعلوا ... أولاً الجنود سيكونون منشغلين بتصليح الكنيسة
وثانياً لا أظن أنهم يعرفونني وجهاً لوجه .
جولييت : ولكن هذا خطير أرجوك دانيل توقف عن الخروج بهذه الأفكار المجنونة.
فريدريك : إنتظر قليلاً سنحضر كلاود ونأتي معك .
دانيل : لستُ طفلاً سأكون بخير .. ومن ثم أرغب بالبقاء بمفردي .
جين بصوت عالي : كلاااااااااااااااااود تعال إلى هنا حالاً .
كلاود بإنزعاج : ماذا تريد الآن ؟
جين : قائدنا العظيم يرغب بأن يتمشى قليلاً بمفرده في المدينة التابعة للكنيسة !
كلاود بغضب وهو ينزل السلالم بسرعة كبيرة : ماااذا ؟ هل فقدت عقلك ؟
ألا تعجبك هذه المدينة ؟
دانيل بتوتر : إهدء قليلاً ومن ثم سر ببطئ قد تسقط ارضاً على وجهك .
كلاود : سأقضي عليك يا صديقي .
دانيل : تذكر أنني القائد هنا يا كلاود .. أنت مدين لي بحياتك
صحيح ؟
كلاود : لا لم يعد هذا صحيحاً .
دانيل : هيا أرجووكم سأكون بخير ..دعوني وشأني فأنا أريد أن
أتنفس القليل من الهواء .
كلاود : ولا يوجد في هذه المنطقة هواء للتتنفسه .
دانيل بصوت مخنوق : أرجوكم .. دعوني أفعل ما يحلو لي .
نظر الجميع إليه بإستغراب فهم غير معتادين على سماع هذه النبرة منه هو بالذات
هذه النبرة الغريبة عليهم جعلتهم يتراجعون إلى الخلف ليفسحوا له المجال حتى يعبر
ساد الصمت عدة ثواني قبل أن يبدء دانيل بالتحرك ليخرج من المنزل والجميع
ينظرون إليه بعجز ! .
غادر دانيل المنزل وتوجه إلى الطريق المؤدي إلى خارج مدينته تحديدا إلى المدينة
التي حدثت تلك المعركة على أرضها وقد كان غارقاً في بحر من أفكاره .
دانيل بنفسه : " أريد أن أعلم هل هو أخي ؟ كلاريس ذاك هل هو أدريان نفسه ؟
ولكن حتى لو قابلته ... حتى لو تحدثت معه بماذا سيفيدني هذا ؟ لا أعتقد أنه سيكون
مستعداً لسماعي ... لا بأس لن أتحدث معه فقط أتمنى أن آراه وأتأكد من شكوكي
فحسب .
............
دعونا نعد الآن إلى كلاريس الذي كان يجمع الضرائب برفقة ذلك الجندي
معظم الأهالي قاموا بدفع النقود المطلوبة منهم من دون أي مشاكل لإنهم
أنقذوا أبنائهم في المعركة لاسيما كلاريس الذي عرض نفسه لعقوبة الكنيسة
من أجل حماية أطفال هذه المدينة ... هذا ما تناقله الناس في المدينة ولذلك لم
يرغبوا بأن يعاقب مرة أخرى بسببهم ... بالرغم من قسوته أحياناً وبروده معهم
إلا أن لكلاريس شعبية كبيرة ليست بهذه المدينة فقط بل بالمدن الأخرى التابعة
للكنيسة ... من أجل إنهاء العمل بسرعة طلب كلاريس من الجندي الذهاب و جمع
الضرائب في حي آخر وقد كان ذالك الحي هو ما الحي ما قبل الآخير
دخل ذلك الجندي إلى أخر منزل من ذلك الحي وهو يحمل بيديه سيفه الملطخ
بالدماء ! فقد كان يقضي على أصحاب المنزل ويأخذ المبلغ المطلوب ومن
ثم يخبأ ما تبقى لنفسه ...
صاحب المنزل بخوف : هاهو المبلغ المطلوب .
الجندي : أعتذر ولكن لن أقبله هكذا ليرفع سيفه بالهواء .
كلاريس بتعب : تووقف الآن .
الجندي : سيدي ..!!
كلاريس : أبعد هذا السيف الآن وارحل من هنا قبل أن أقضي عليك .
الجندي : وبأي حق ستقضي علي ؟ لا يهم سيدك سوى المال المطلوب منك
ولذلك لماذا لا تستمتع بوقتك .
كلاريس : بماذا أستمتع بقتل الآخرين ؟
الجندي : انت ميؤوس منك .. ربما يمكنني قتلك .قال هذه العبارة وقد
رسم على وجهه إبتسامة خبيثة ... تراجع كلاريس قليلاً للخلف قبل أن
يخرج سيفه ليلتحم كلاهما في المعركة ... ولكن تعب كلاريس أثر بقدرته على
الهجوم أو الدفاع وقد لاحظ الجندي ذلك وقام بإصابته في مكان جرح لم يشفى
بعد ليفتح هذا الجرح مجدداً ... مما جعل كلاريس يتراجع إلى الخلف ويستند إلى
باب ذلك المنزل بتعب .
صاحب المنزل : سيد كلاريس هل أنت بخير ؟ . ليتوجه نحوه بسرعة بعدها .
كلاريس بألم : إبقى بعيداً .
لم يكد كلاريس أن ينهي جملته حتى قام ذلك الجندي بقتل صاحب المنزل أمام
زوجته وأبنيه ! ومن ثم توجه إلى زوجته وقتلها ... ثم وجه نظره إلى الطفلين
ليتحدث بسخرية : لا أظن أنكما ترغبان بالعيش بعد موت والديكما حتى لا تصبحان
مثله . قالها وهو يشير إلى كلاريس الذي كان ينظر إليه بغضب وحقد شديدين
بدء الطفلان بالبكاء وهما يحتضان بعضهما عندما شاهدا السيف امامهما مباشرة
ولكن :
دانيل : واجه شخصاً في مثل حجمك يا هذا .
الجندي بسخرية : أتمنى انك لا تعني نفسك أيها الدخيل .
دانيل : دخيل ؟! ربما ولكنني سأقضي عليك .
الجندي وهو يهجم على دانيل : من أنت ؟
دانيل بإبتسامة : وما شأنك ؟
الجندي : أخبرني من تكون ؟
دانيل : إسمي هو دانيل قائد الثوار .
الجندي : د ... دانيل قائد .. الثوار .
كلاريس وهو ينهض : أنت هو عدوي .
لم يلتفت دانيل إلى كلاريس بل عاد إلى الهجوم على ذلك الجندي
لولا أن كلاريس قد هجم عليه من الخلف مما جعل دانيل يصد ضربة
الجندي بسيفه و ضربة كلاريس بغمد السيف .
دانيل : إثنان على واحد ... لا يبدوا الأمر عادلاً ولكن أنت
كلاريس ها .. إبتعد من هنا ودعني أنهي أمر هذا الأحمق .
كلاريس : لا أنا من يجب عليه مقاتلتك وقتلك .
دانيل بغضب طفيف : قلت لك إبتعد من هنا . ليوجه له ضربة خفيفة على
معدته لإبعاده ليكمل بعدها معركته مع الجندي حتى قام بقتله !
كلاريس : سأقضي عليك الآن .
دانيل : يا إلهي ... هل يمكنك أن تهدء قليلاً ؟ ومن ثم أنت مجرد طفل كيف ...
بل يستحمل كلاريس أن يستمع إلى بقية كلام دانيل فبدء بمهاجمته بقوة شديدة
متناسياً ألمه وتعبه ... كل ما يهمه هو أن لا يستمع إلى هذا الهراء مجدداً .
دانيل وهو يتصدى لضربات كلاريس : إهدء قليلاً ... حسنا ألا تقبل المزاح ؟
لا أفهم سبب غضبك ... أيمكننا أن نتناقش على الأقل ؟
كلاريس وهو يهجم : لا .
دانيل : لقد أجبتني ألا ترى أن هذا يسمى تقدماً ؟
نظر كلاريس إليه بحدة بينما إبتسم دانيل بوجهه .
كلاريس بغضب : لماذا تبتسم الآن ؟
دانيل بإبتسامته : لا .. لاشيء , ألا تظن أنك متعب ؟ لماذا لا
نؤجل قتالنا هذا لوقت لاحق ؟
كلاريس : لا ... إن علم سيدي بأنك دخلت إلى هذه المدينة وخرجت حياً فهو ....
دانيل : ولماذا عليه أن يعلم ؟
كلاريس بغضب : أنا لن أخون سيدي .
دانيل بهدوء : من الجميل أن يكون الشخص وفياً ولكن لشخص يثق به
فهل تثق أنت بسيدك ؟
كلاريس بحيرة بعد أن توقف عن الهجوم : أثق به !؟
دانيل : أجل ... عندما تواجهك مشكلة هل تخبره بها ؟ عندما تشعر برغبة بالبكاء
أتستطيع أن تبكي أمامه ؟ هل سيضمك إلى صدره ؟ هل سيقوم بإنقاذ حياتك ؟
كلاريس بحدة : أنا من يجب عليه إنقاذ حياته لا العكس ... وأنا لست طفلاً لأبكي
دانيل بغضب : حتى أنا في بعض الأحيان تأتيني رغبة في البكاء .. نحن جميعاً
نمتلك قلوب ومشاعر يمكننا أن نحزن ونحب أن نجد شخصاً ما إلى جانبنا دائماً .
كلاريس : أغلق فمك .
دانيل بسخرية : لماذا ؟ هل لإنني قلت الحقيقة ؟
كلاريس وهو يعاود الهجوم : أغق فمك .
دانيل وهو يتصدى لهجمات كلاريس : أنا حقا لا أريد قتالك .
كلاريس : ولكنني أريد قتلك .
دانيل وهو يغمض عليه : لا بأس ..
ليهجم على كلاريس بعدها ويسقطه أرضاً وما إن سقط كلاريس حتى وقعت
تلك القلادة منه أرضاً ... تقدم دانيل لإلتقاطها وقبل أن يلمسها أتاه صوت
كلاريس غاضباً : إياك أن تلمسها !
دانيل وهو يلتقطها : لماذا ؟ ماهي أهميتها ؟
كلاريس وهو ينهض : دعها الآن ... أعطيني إياها حالاً .
دانيل : تعال وخذها إن رغبت .
بدء كلاريس بهجومه مرة أخرى ولكن هذه المرة كان أقوى وأدق من ذي قبل
دانيل وهو بغمض عينيه : إهدء .... قلت لك إهدء .
ليمسك بعدها بالسيف بيده مما جعل كلاريس يتوقف عن الهجوم وهو يشعر بالدهشة
ولكن زادت تلك الدهشة عندما أمسك بذراعه وضمه إليه .
دانيل بحنان : قلت لك إهدء .
كلاريس بغضب : إبتعد عني الآن ... هيا إبتعد .
دانيل وهو يضع يده على جبهته : حرارتك مرتفعة .. أنت حقاً عليك أن ترتاح .
ليتركه بعدها .
كلاريس : لا شأن لك بي أبداً أعد هذه القلادة الآن .
دانيل بعد أن تنهد : لازالت هنالك حارة أخرى حتى تجمع منها الضرائب صحيح ؟
هذا حقا سيكون متعباً بالنسبة لك .. أنت تعاني من الحمى إضافة إلى هذه الجروح .
كلاريس : أنا سأكون بخير .. ومن ثم الحُمى والجروح والجلد لن يؤثر في .
دانيل : الجلد ! هل قام بجلدك ؟
كلاريس : لا تتدخل فيما لا يعنيك وأعد قلادتي لي .
تقدم دانيل نحوه بخطى ثابتة بينما بقي كلاريس واقفا في مكانه بتحدي حتى
وصل دانيل إليه وانحنى إلى مستواه ثم مد ذراعه اليمنى ليتحسس تلك الجروح
الموجودة على جسد كلاريس ... والذي بدوره إنتفض من مكانه ليبتعد .
كلاريس : م ... ماذا تفعل ؟
دانيل بغضب حاول كتمه : أنا حقاً لا أفهم لماذا تقوم بإعطائه ثقتك كاملة .
كلاريس : لا شأن لك .
في تلك الأثناء بدء المطر بلإنهمار بشدة ..
دانيل بسخرية : والآن هل ستستطيع أن تجمع النقود ؟
نظر كلاريس إلى الخارج بنظرة منكسرة ليعيد بنظره إلى الداخل ونفس النظرة
تعلوا وجهه لينحني أمام دانيل بإنكسار وهو يقول :
_ أرجوك أعطني القلادة واسمح لي بالذهاب لإكمال مهمتي .
دانيل بحزن على حال شقيقه : من هو الشخص الذي أهداك هذه القلادة ؟ ولماذا
نقش عليها حرف (a) ؟ من يكون صاحب هذا الحرف برأيك ؟
كلاريس : لا أدري ... ولا أدري ... يكفي هذا وأعدها لي لقد إعترفت لك بالهزيمة
لذا أرجوك .
دانيل : لا .. ما هي قيمة الهدية إن لم تكن تعرف صاحبها ؟ لماذا ترغب بحمايتها
بالرغم من أنك تعلم ماذا سيفعله سيدك بك إن وجدها معك ؟ أجبني .
كلاريس بإنفعال : لإنني أؤمن أن من يمتلك نصفها الثاني يبحث عني .. أتفهم ؟
ربما .. ربما يأتي يوم ما ويحررني ... أعني ..
أخفض كلاريس رأسه وهو يحاول أن لا يبكي أمام عدوه بينما تسمر دانيل في مكانه
لبرهة قبل أن يبتسم بآسى ليقول :
_ أنت حقاً لا ترغب في أن تكون عبداً لذلك الشخص ولهذا السبب ترغب
بأن يأتي شخص ما ويقوم بتحريرك .
كلاريس : أعدها لي .
قام دانيل برمي القلادة بإتجاه كلاريس الذي أمسك بها وهو يهم بالمغادرة .
دانيل : ستصاب بالزكام تكفيك الحُمى .
إلتفت كلاريس إلى دانيل ولكنه فوجأ بمعطف دانيل الطويل .
كلاريس : م .. ماذا تفعل ؟
دانيل : أنت إستسلمت بهذه الجولة فقط .. لابد من وجود جولة حاسمة
لأي معركة صحيح ؟
كلاريس : إذن لماذا لا تقوم بقتلي ؟
دانيل : لا ..لن أفعل هذا أبداً .. بكل حال عندما يأتي موعد الجولة القادمة
كُن بخير حتى يصبح القتال أجمل .
كلاريس :لماذا هربت من منزل سيدك ؟
دانيل : أترغب حقا في أن تعلم ؟
كلاريس : أجل .. لا تبدوا لي شخصاً ينكث بوعده فلماذا ؟
دانيل : لإنه أراد مني قتل أخي الصغير .
كلاريس : قتل أخاك الصغير ؟!
دانيل : أجل لقد باعه إلى سيدك ... ولهذا السبب .. كنت أنا عبد الحاكم
وهو عبد البابا وبذلك كان لابد لنا من قتال بعضنا البعض .
كلاريس بإبتسامة مبهمة : ولابد أنك حررته منه منذ زمن صحيح ؟ وبصوت أقرب
إلى الهمس : لا أظن أنه يوجد أحد سواي لا يجد من يهتم به .
بالرغم من صوته المنخفض إلا أن دانيل قد سمع كل كلمة وقد هم بالرد عليه لولا :
البابا بغضب شديد : كلاريس !
كلاريس بإرتباك : س .. سيدي
البابا : مالذي يفعله هذا هنا ؟ وكيف ترتدي سترته ؟
كلاريس : أ .. أنا .
البابا لجنوده : خذوه من هنا .
الجنود : أمرك .. هيا كلاريس تحرك .
أومأ كلاريس برأسه بمعنى أجل ليبدء بالسير معهم أما دانيل :
دانيل بغضب : أتركه الآن وإلا ...
البابا : وإلا ماذا ؟ .. إرحل من هنا قبل أن أقضي عليه يا دانيل .
دانيل : تجرأ على رفع يدك عليه فقط .
البابا بإستهزاء : يدي ! أنا أرفع السوط عليه لجلده به فحسب
ولكن هذه الليلة ستكون عقوبته مميزة .. ربما يمكنني بعد أن أجلده
أن أعلقه على قطعة خشب حتى تمتص الشمس ما تبقى لديه من طاقة
لاسيما وأنه لم يتناول الطعام ولم يشرب شيئاً منذ أن أخفق صباح هذا
اليوم .
دانيل بغضب شديد وهو يهجم عليه : سأقضي عليك أعد أدريان
إلي الآن أتفهم ؟ أعد أدريااااااااان .
وما إن كاد سيف دانيل يلامس البابا حتى ظهر كل من كلاود وفريدريك
حيث أمسك كلاود بدانيل وأرجعه إلى الخلف أما فريدريك فقد تلقى ضربة من أحد
الجنود الذين كانوا مختبأين وبإنتظار اللحظة المناسبة لقتل دانيل .
دانيل و كلاود : فريدريك ! .
فريدريك بألم : س .. سيدي هل أنت بخير ؟
دانيل : تباً .. ما كان عليك فعل هذا .
كلاود بغضب : ولكنك السبب أي أحمق يندفع للقتال بهذه الطريقة
أنت من كان يقول لاتسمح لعدوك بإغضابك .
جين : إنه محق كان عليك أن تحافظ على هدوئك أياً كان ما قاله لك .
دانيل بنفسه : " لكنه أخي أدريان .. والآن سيتعرض لعقوبة بسببي أنا "
جولييت : علينا نقل فريدريك إلى المنزل حالاً حتى نضمد له جرحه .
فريدريك بألم : س.. سيدي دانيل ..
دانيل : إنسوا الأمر لم أعد سيدا لأحد أتركوني وشأني فحسب ولا تتدخلوا في
معاركي ولا أريد أن ينقذني أياً منكم .
كلاود : لا بأس هذا أفضل .. هيا بنا يا رفاق .
جين : دانيل ولكن ..
لم يكن دانيل يستمع لهم فقد أخذ معطفه عن الأرض وغادر المكان .
كلاود : أنت .. أنت حتى لم تشكره لإنه أنقذك أيها الأحمق .
جوليان : كفى دعونا نخرج من هذه المدينة فحسب .
لورا : وماذا عنهما ؟
نظر الجميع إلى الطفلين الذين كانا يرتجفان من الخوف يجلسان في
إحدى زوايا المنزل وهما يضمان بعضهما البعض ... ثم نظروا إلى
جثت والديهم .
جولييت : يا لهما من مسكينين .
بدء فريدريك بالسعال بحدة مما دفع جين وكلاود بحمله والإسراع به إلى المنزل أما
الفتيات فقد قمن بأخذ الطفلين معهن إلى المدينة ووضعهم بأحد منازل الرعاية .
|
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول 
التعديل الأخير تم بواسطة * إبتسامة أمل * ; 03-29-2013 الساعة 02:07 PM |
:coolcool:
.gif "flowr")
المواضيع المتشابهه 
920Likes
العرض العادي
