هنري بتوسل : أقسم لك أنني آسف لإنني صرخت بوجهك .. إيزابيلا صغيرتي هيا توقفي عن البكاء وتحدثي إلي أرجوكِ .
إيزابيلا وهي تمسح دموعها : أنا كنت خائفة هنري .. أنت كنت غاضبا جدا .. و آرثر كان مفقودا ثم أتى الثوار وأخذوني من المنزل .. قال لي جين أنه لن يخبرك بأمري أو بأمر أخي لقد كنت خائفة .. إن عدت للمنزل ولم تجدني كان غضبك ليزداد وأيضا ...
صمتت بعد أن قام شقيقها بمسح دموعها لها
تحدث بهدوء وإبتسامة جميلة تعلو وجهه : هل أنتي قلقة علي ؟ أهذه الدموع لأجلي ؟ صغيرتي أنا بخير الآن لا تقلقي .. سامحيني على إخافتك ولكنني كنت خائفا .. أنا كما تعلمين بقيت مع آرثر طوال حياتي ولذلك كنت عندما أخاف أو أتوتر أغضب سريعاً و أفشل في إيجاد أي حل مناسب .. ولكنه كان دائماً يخرجني من المشكلة .. أعدك سأبذل ما بوسعي أن أحسن من نفسي حتى عودته إلينا .
إيزابيلا بشيء من الخوف : سوف يعود صحيح ؟ أرجوك أنا حتى لم أعرفه جيداً .. لا أريد أن أفقد أياً منكما بعد أن عثرت عليكما أخيراً .
هنري بشيء من الحزن : اتمنى ذلك يا صغيرتي .. نحن سنبذل ما في وسعنا لإسعاده صحيح ؟
نهض هنري ليفتح باب الغرفة بعد سماعه لصوت الطرق عليه
هنري بإبتسامة : دانيل .. أهلا بك .
دانيل : الواقع لقد طلب مني الأمير أن أخبركما أن يود أن يراكما فهل تمانعان ؟
هنري بتوتر : سيدي الأمير ؟
لويس بهدوء من خلف دانيل : وهل بات أمر التحدث إلي يدعوا إلى كل هذا التوتر؟
هنري : لا سيدي أبدا تفضل ؟
لويس بشيء من الحيرة : أين هو آرثر ؟
هنري بحزن : إنه عند حكيم القرية .
هنري : لإنه أصيب بالمرض الذي حذره منه حكيم القصر .. منذ أسبوع ونصف تقريبا .
لويس بصدمة : و .. وهل هو بخير ؟
هنري : أتمنى ذلك حقاً .. وعدني حكيم القرية أنه سيبذل أقصى ما لديه .
لويس وهو يتنفس بعمق : وأنتما ؟
هنري بإبتسامة : بخير كما ترى .. لقد قام الثوار بإستقبالنا هنا حتى نعيد ترميم منزلنا القديم .
لويس بإبتسامة حزينة بعض الشيء : جيد .. حسنا أراكما لاحقا إذن .
خرج لويس من تلك الغرفة وأغلق الباب إلا أنه لم يبعد يده عن مقبض الباب وهو ينظر له بحزن وشرود .
لويس في نفسه :" لم أكن لأتخيل يوماً أنه .. أننا سنتحدث إلى بعضنا البعض وكأننا إلتقينا اليوم فقط .. هذا مزعج .. مزعج للغاية "
إستيقظ لويس من شروده عندما شعر بيد دانيل توضع على كتفه .
دانيل بإبتسامة : سيكون كل شيء على ما يرام لويس .. عليك أن تمهل نفسك بعض الوقت فقط كي تدرك أنه لم يتغير شعور أي منهم تجاهك .
إبتسم لويس له ليسيرا بعدها إلى الأعلى حيث الغرفة التي تم وضع جاك بها .. وهي غرفة دانيل .
دانيل بقلق : ولكن ألم يصحوا حتى هذه اللحظة ؟
لويس بهدوء : ليس تماماً أعني .. إنه يفتح عينيه وقد قامت دورثي بإطعامه ولكن المؤكد أنه لا يعي ما يحدث حوله أبداً .
دانيل بتفكير وهو يفتح باب الغرفة ويدخل : ماذا حل به الآن ألم يخبركم الحكيم ؟
لويس : لقد قال أنه متعب ومن الأفضل أن نتركه يرتاح قليلاً .
دورثي وهي تقف : ماذا تفعل هنا ؟
دانيل بشيء من السخرية : إنه قصري كما تعلمين .. أظن يحق لي التواجد به .
دورثي بشيء من الغضب : لم أقصد الأمر بهذه الطريقة .. أبله .
لتعود للجلوس بجانب والدها .
دانيل ببرود : أعتذر عن ذلك آنستي ولكن .. أتيت للأطمئنان على ترتيبات الدفاع هنا وسأعود للقصر بعد عدة دقائق .
لويس بقلق : ولكن دانيل أنت بهذه الطريقة لن ترتاح أبداً قبل بدء المعركة .. عليك أن تكون في كامل ....
دانيل بإبتسامة : لا تقلق يا صديقي كل شيء سيكون بخير .. أعدك لن أسمح لهم بتحقيق الفوز حتى لو كانت حياتي الثمن .
لويس بعبوس : ومن أخبرك أنني أهتم بالنصر أكثر من حياتك يا أبله ؟
فريدريك : أرجوك دانيل دع أحدنا ينضم إليك .
دانيل بغيظ : وهل ترون الآن أنني غير قادر على تدبر الأمر بمفردي ؟ لا أصدق ذلك أين هي ثقتكم بي ؟
صمت الجميع للحظات قبل أن ينطلق دانيل للمغادرة .
كلاود وهو يرتشف القليل من كوب الشاي : تتحدثون مع هذا العنيد وكأنه سيستمع إلى أحدنا .. ثقوا بي سيوقع نفسه بمشكلة ما ثم سنطر نحن لتدخل و حلها له .
دانيل بهدوء يشوبه القليل من السخرية : لا تقلق لن أفعل .. أعني لن أطلب من أي منكم أن يتدخل في مشاكلي الخاصة .
لم يكد دانيل ينهي تلك الجملة حتى شعر بالعديد من الأشياء قد ألقيت عليه .
دانيل بحنق : تباً لكم .. لماذا فعلتم ذلك ؟
فريدريك بحدة : لإننا لنا كل الحق في التدخل بمشاكلك الخاصة .
لورا بغضب : وإليك أمرا نحن لن نطلب إذنك حتى .
كلاود ببرود : يمكنك أن تفعل ما يحلو لك دانيل ولكن ستجدنا خلفك دائما .
لويس بإبتسامة : إلى الأبد صحيح ؟
جولييت : بلى , إلى الأبد .
دانيل وهو يضع يده على رأسه : تباً , يبدوا أنني من أجلب الصداع لنفسي دائماً .. لا بأس ( أبعد يده ليبتسم ويتحدث بقليل من الحماس ) : دعونا ننتصر اليوم .. ولنجعل أعدائنا يتذوقون طعم الخسارة الفادحة .
جين : بالنسبة لي سأقضي على كل شخص يقف في طريقي .
نظر دانيل له بإبتسامة قبل أن يخفض رأسه ويتحدث بصوت مخنوق .
دانيل : ولكن أرجوكم .. إن كان أدريان ضمن جنودهم فلا تقوموا بإيذائه .. فقط إن إستطعتم أبعدوه عن أرض المعركة .. حتى لو عنى ذلك تقيده ورميه بإحدى الغرف هنا .
نظر الثوار لدانيل بشيء من الدهشة .. بينما تقدم لويس منه ليتحدث بشيء من الطمأنينة : لا تقلق دانيل لن يحدث له أي مكروه .. لن يقوم أي أحد هنا بإيذاء شقيق دانيل الأصغر صحيح ؟!
دانيل بإبتسامة حزينة : أعتذر عن ذلك .. لإنني لم أخبركم بوقت أفضل من هذا .. ولكن أرجوكم إن أتى أخي إلى هنا فاعتنوا به .
فريدريك بإبتسامة : لا داعي للقلق .
جولييت : من كان يظن أنه شقيقك .
هنري : ولماذا لا أعني إنه مجرد أحمق كشقيقه .
دانيل بغضب : أتريد حقا أن تعيد ما قلته ؟؟
كلاود بإبتسامة : أأنت جاد هنري ؟ يا إلهي وكأنه لا يكفينا إلا دانيل هنا حتى يحمل شقيقه الطباع ذاتها .
لورا : هذه مصيبة لكن على الأقل يمكننا التحكم بدانيل الآن .
جين بإبتسامة مخيفة : اجل إن قمنا بأسر أدريان .. فأنت دانيل ستصبح تحت أمرنا .
دانيل بإنزعاج : أي نوع من الأصدقاء هو أنتم ؟
جوليان : لسنا أصدقاء بما أنك تستطيع إخفاء حقيقة كهذه عنا .
دانيل بإبتسامة : أنت بالذات جوليان لا يمكنك أن تقولي ذلك صحيح ؟ أم نسيتي أمر كارل ؟
جوليان بشيء من الغضب : دانيل أنت ..! مزعج .. أخبرني كيف تعلم دائماً كل شيء ؟
دانيل : لإنكم جميعاً هنا كأخي آدي ... يهمني معرفة شعوركم وما يحدث معكم حتى أتمكن من تقديم يد العون دائماً .
لويس : أنا أكبر منك يا هذا .
دانيل : وبالرغم من ذلك عندما فقد الحاكم وعيه قمت أنا بإكمال العمل عنه والتخطيط للمعركة في القصر .
لويس بشيء من الإحراج : ح .. حسناً .. ولكن حتى الأخ الأكبر بحاجة إلى مساعدة من وقت لآخر .
دانيل : إذن إلى اللقاء الآن .. علي العودة إلى القصر مع بزوغ الشمس على الأقل .
الجميع : إلى اللقاء دانيل .