عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree920Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #376  
قديم 03-17-2014, 07:59 PM
 
ماذا سيحدث لجاكوب هل سيقتل حقا ؟
لااظن
لمن النصر في المعركة بين كارل وأدريان ؟
لااحد
مصير دانيل هل سيكون بخير ؟
نعم
وماذا عن مصير جون ؟
لااعلم
من تفضلون بين الإخوة أدريان ام دانيل ؟( سؤال إلزامي ز2)
دانييييييل
البارت كثبر اعجبني
مشكوووووووورة على هذا البارت الرائع
والرابط
بنتظار البارت القادم
تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #377  
قديم 03-22-2014, 01:30 AM
 
أول شي بعتذر لاني تأخرت بالرد
بس البارت بجد روعه حتى إنه دموعي نزلو وانا بقراء فيه
ماذا سيحدث لجاكوب هل سيقتل حقا ؟
لا
لمن النصر في المعركة بين كارل وأدريان ؟
لا أعلم
مصير دانيل هل سيكون بخير ؟
أتمنى ذلك
وماذا عن مصير جون ؟
لا اعلم
من تفضلون بين الإخوة أدريان ام دانيل ؟( سؤال إلزامي)
دانيل
__________________
وكأن السماء تعلم بحزني وبكائي فبكت معي كي لا تشعرني بأني وحيده
رد مع اقتباس
  #378  
قديم 03-22-2014, 06:34 PM
 
ليشش أنتي كذا أنا أكرهك لأنك قتلتي روح هنري المسكين ح3 ح3

وأدريان أعلم أنه يمثل لأجل أخيه مستحيل يقول هذه الكلمات الجارحه من دون سبب وجيه أجوبتي

ماذا سيحدث لجاكوب هل سيقتل حقا ؟

نعم <<< هذا أفضل

لمن النصر في المعركة بين كارل وأدريان ؟

أممممممممممممم .... لا أعلم

مصير دانيل هل سيكون بخير ؟

لا سوف يتعذب أكثر وأكثر هاهاهاهاهاهاهاها

وماذا عن مصير جون ؟

يموت

من تفضلون بين الإخوة أدريان ام دانيل ؟( سؤال إلزامي ز2)

دانيل

في أمان الله
رد مع اقتباس
  #379  
قديم 03-30-2014, 06:48 PM
 

.












.






عندما يفقد الإنسان الأمل .. ويفقد ثقته وحبه لمن حوله .. عندما يشعر بأن كل ما يحدث في حياته مجرد خدعة .. وأنه تم إستخدامه من قبل اشخاص أحبهم بصدق من أجل مصالحهم الشخصية فقط .. كيف له الإستمرار في العطاء ؟ وكيف للإبتسامة أن تعرف طريقها إلى شفتيه ؟


البارت الجديد


بداية الفصل التاسع عشر :
في تلك المُدن التي تقع تحت حكم الكنيسة تحديداً في الغابة الفاصلة بين مناطق الكنيسة و الحاكم .. بدأت معركة كبيرة بالإندلاع بعد أن كانت مجرد مبارزة بين أدريان وكارل .. إلا أن الأشخاص الذين إعتادوا القتال إلى جانب أدريان تدخلوا بها وقد حدث الأمر ذاته مع من كان بجانب كارل .. إذ إندلعت حرب داخلية بين الجنود أنفسهم .. ليحدث إضطراب كبير في تلك المنطقة :
كان سيفا القائدين يلتحمان ببعضهما البعض بقوة كبيرة .. وكأن كل واحد منهما عازم على قتل الآخر وإنهاء حياته .. نظرات كارل الغاضبة كانت منعكسة وبشدة على قوة هجومه الكبيرة .. بينما نظرات أدريان الحادة والجادة والتي لم يسبق له ولا حتى عندما كان يلقب بكلاريس أن يظهرها ويظهر كل هذا العزم .. دفاعه و هجومه كان حاداً كتلك النظرات أيضاً .. لكل منهما هدف وعلى ما يبدو أن هذه الأهداف قد تعارضت مع بعضها البعض لتشكل نقطة خلاف بينهما .
هوى سيف كارل بقوة شديدة جعلت أدريان الذي تمكن من صدها يتراجع إلى الخلف وقد فقد توازنه للحظات .. إستغل كارل تلك الفترة القصيرة جداً كي يطلق العنان لسيفه ويغرسه في كتف خصمه بقوة شديدة .
..........

وفي نفس المنطقة بداخل زنزانة التي وضع بها دانيل :
جاكوب بسخرية : حسناً إذن لا تقل لي أنك استسلمت حقا دانيل .
أشاح بوجهه وهو يتحاشى النظر إلى أي أحد .. كما أنه كان يرفض تناول الطعام والتحدث أو الرد على أي شخص .. مما جعل جسده يضعف أكثر وغير قابل للمزيد من تلك التعذيبات التي كان يلقاها .. لا جسدياً ولا حتى نفسيا فهو على وشك الإنهيار تماماً .. إن لم يكن قد إنهار بعد .
فرناندو بهدوء : أترى يا جاكوب ؟ إنه أكثر عدو كنا قلقين إتجاهه .. والآن هو حتى لا يستطيع التحدث أو التهكم معنا كما هي عادته .. هذه هي نهاية كل من يقف بوجهنا .
جاكوب بنظرة إنزعاج وشك : أجل سيدي لقد رأيت ذلك .
قطع تلك المحادثة دخول أحدهم بسرعة كبيرة وهو يحاول إلتقاط انفاسه المتعبة
الجندي : سيدي فرناندو إنها مصيبة .
فرناندو بحدة : مالذي يحدث ؟
الجندي بقليل من الخوف : سيدي .. إن السيد أدريان وجنوده إضافة إلى سيد كارل وجنوده دخلوا في معركة قوية .. إلى الآن أصيب أدريان بالقليل من الجروح .. وطعنة في كتفه الأيمن .. سيقضي أحدهما على الآخر وأيضاً .. جنودنا قد وقع عدد كبير من الضحايا وكل ذلك في الغابة .. إن علم الحاكم بهذا الأمر ...
جاكوب : سيستغل الأمر ويأتي للهجوم علينا .. بمساعدة من الثوار .
ليغادر بعدها مسرعاً وقد تبعه فرناندو .. بينما بقي دانيل يحدق بالفراغ .. غير قادر على التفكير بأي شيء .
............

في قصر الحاكم :
كان جو من الصمت والكآبة يحلق بالأجواء .. نظر جاك حوله ليرى هنري يقوم بأعماله بكل هدوء وقد إرتسمت نظرة حزن في عينيه .. أما لويس فهو وللمرة الأولى يعمل من دون أن ينطق بأي حرف .. ودورثي هادئة ولا تقوم بإزعاج لويس كالعادة .. تنهد بقليل من التعب وقد شعر بالملل من هذه الأجواء .. آخر ما كان يتوقع حصوله هو أن يتمنى عودة الضحكات مرة أخرى إلى وجوه الجميع بمن فيهم حراسه !
جاك بهدوء : لماذا لم تذهب لزيارته اليوم يا هنري ؟
توقف هنري عن الكتابة قليلاً وقد تحاشى النظر إلى وجه سيده ليتحدث بهدوء مصطنع : لدينا الكثير من الأعمال ولا أظن أن وجودي سيشكل أي فرق بالنسبة له
لويس بقليل من الإنزعاج : أنت مخطئ .. تعلم أن آرثر سيكون أفضل حالاً إن بقيت إلى جانبه !
أخفض رأسه ليتحدث بحزن : لا , بل ربما ستزداد حاله سوءاً .. من الأفضل لي أن أختفي عن ناظريه تماماً هذه الفترة فربما تتحسن صحته إن رحلت أنا .
نظرت دورثي له لتتحدث بشك : ماذا تعني بجملة إن رحلت أنا ؟ أنت لا تنوي إيذاء نفسك صحيح ؟
لويس بغضب : من فضلك هنري لا تفكر بمثل هذه الطريقة البلهاء .. أنت من فهم كل شيء بطريقة خاطئة .
هنري بهدوء : وكيف علمت أنت بالأمر ؟
لويس وقد بدى التردد على محياه : ح .. حسنا .. لقد .. علم الجميع بالأمر .. لإنه .. قام كلاود بصفع آرثر .. وقد تشاجرا لذلك ...
توسعت عينا هنري من الصدمة ليتحدث بإنفعال : وكيف يشاجره وهو متعب ؟ ومن ثم ما شأنه هو بما يحدث بيني وبين أخي ؟
لويس بهدوء مفاجأ : إنه يعتبر نفسه صديقاً لكما وهذا يكفي لكي يتدخل .. و أيضاً لقد كان شجاراً من طرف واحد على ما أظن لإنه وببساطة لم يجبه آرثر بل بقي ينظر له بصدمة حتى النهاية .. ولكي تعلم فقط .. أن آرثر قد إلتزم أخيراً بتناول الدواء والطعام فقط حتى تتحسن صحته ويأتي هو بنفسه إليك كي يعتذر ويوضح لك مقصده .
هنري بإنزعاج شديد وصوت مخنوق : سيدي الحاكم من فضلك أيمكنني العودة لغرفتي قليلاً .
جاك بهدوء مخلوط بمشاعر الحيرة : أجل يمكنك الذهاب .
.............

في قصر الثوار :
فريدريك بتعب شديد : كم هذا العمل مزعج .. كيف كان دانيل يقوم به لوحده ؟
كلاود وهو يتنهد : أنت محق .. نحن إثنان ولم ننم طوال الليل لإنجازه وبالرغم من ذلك .. تباً .. فريدي هل يكون قائدي بخير بعد كل هذه المدة ؟ أعني ذلك الفرناندو شخص ماكر ولا أعلم ماذا قد يفعل به .
فريدريك بحزن شديد : أخبرني ماذا نفعل ؟ هل نتجاهل حقيقة أننا سنقوم بإختراق أراضي الكنيسة حيث مقرهم وهم لابد أنهم مستعدون لنا .. أم نترك القائد تحت رحمتهم .
جين بغضب : علينا الذهاب والمخاطرة بحياتنا كما خاطر هو من أجلنا من قِبل .. تماماً كما أنقذنا من الموت والهلاك .. وكما سلم نفسه للحاكم من أجلنا .
جولييت بهدوء : وأنا أيضاً , أفضل الموت على أن نتخلى عنه .. ماذا لو أقنعه فرناندو أننا لن نأتي أبداً .. أو ربما قام بغسل دماغه كما فعل لشقيقه الأصغر .
لورا بحزن : نحن خذلناه .. تماما كما نفعل دائماً .. فقط يومان ويكمل دانيل الشهر في ذلك المكان .
أخفض الجميع رؤوسهم بحزن شديد .. وهم يشعرون بالحيرة والعجز .
إيزابيلا : دانيل شخص قوي .. لإنه إستطاع ان يجمعكم ويحافظ على وحدتكم حتى في غيابه .. أظن أنه سيكون بخير .
كلاود وقد أخفض رأسه : ولكنه إنسان أيضاً .
فريدريك موافقا لكلاود : لقد قُتل والداه أمامه .. ولم يتمكن حتى من الحِفاظ على شقيقه الأصغر بل تم تحويله لعدو له .. دانيل كان يقاتل شقيقه وهو يحمل في داخله الكثير من الألم والحزن .
جولييت وقد كانت على وشك البكاء : لم يخبر أحداً بما يعاني كان دائما يطلب منا البكاء حتى نرتاح من تلك الهموم المثقلة .. يستمع إلينا ويحدثنا بلطف ..ونحن لم نفعل شيئاً له .
عاد الصمت الثقيل ليحل على الأجواء مرة أخرى .
.........

في منزل الحكيم :
أنجلينا : أنت هادئ للغاية . وهذا أمر مزعج كما تعلم .
آرثر وهو يقرأ كتابا ما : ربما .
أنجلينا بإنزعاج : لا يهم .. لقد حان موعد دوائك .
آرثر وهو يضع الكتاب جانباً : حسناً .
أنجلينا : لو أنني أعلم أن شجارك مع هنري بل سوء الفهم الذي وقع سيجعلك مطيعاً لقُمت بالتسبب به منذ زمن بعيد .
آرثر بحزن طفيف : ولكن آنجلينا .. هنري لن يتمكن حقاً من أن يفهمني جيداً .. أظن أن الحقيقة هي لا أحد منا يفهم الآخر .
أنجلينا بهدوء وبإبتسامة : ولكن كلاكما تريدان مصلحة الآخر آرثر .. أعني أنتما متشابهان جداً .. هو لا يريد لك سوى السعادة ويرى نفسه الملام على ما يحدث لك .. وأنت أيضاً ترى أنك المخطأ .. ليتك كنت مسيقظاً لترى دموعه .. واعتذراه لك .. حتى أنه بقي يردد بأنه السبب .
أخفض آرثر عينيه لينظر إلى ارضية الغرفة وهو يتحدث بحزن واضح : كيف يمكنني تصحيح الأمر ؟ لا أريد حقاً أن يحزن أو يغضب مني .. أنا أشعر بالإختناق الشديد هنا .. أرغب في ان ( بدء يتحدث بتردد واضح ) : في .. البكاء .. على الأقل ربما .. أتمكن من التخفيف قليلاً عن نفسي .. لا يمكنني نسيان ألمه عندما وضع يده على قلبه .. أنا من كان السبب .
همت أنجلينا بالرد ولكنها سرعان ما إبتسمت إبتسامة واسعة وهي ترى محور حديثهما يدخل إلى الغرفة لتغادرها بهدوء بينما لم يشعر آرثر بذلك لإن نظره كان موجهاً للأرض .
هنري بحزن وشيء من الهدوء وهو يجلس على الأرضية بجوار سريره ويضع رأسه على حافته : أخبرني أنت أخي .. أتظن أنني سأكون سعيداً إن أشعرتك بالحزن ؟ لا داعي للإعتذار .. فقط إن كنت أسبب لك الألم والحزن فأنا أقسم لك بأنني سأختفي من هذا العالم إلى الأبد .. ولكن أنت كن بخير .
رفع آرثر عينيه بصدمة ودهشة لينظر إلى شقيقه الذي دفن وجهه في السرير .. رفع يده ليضعها على رأسه بهدوء .
آرثر بألم : انت مخطئ .. أنا يا أخي لا أريد رؤية هذا الحزن في عينيك أريد رؤية إبتسامتك .. وشخصيتك القديمة ذاتها التي فقدتها .. لا أرغب برؤيتك حزينا .
هنري وقد رفع رأسه : أنا لستُ حزيناً .. ما دمت أنت هنا يا أبله .. أنت هو قدوتي منذ كنت طفلاً .. ولهذا السبب أبتعدت فقط عن شقاوتي حتى أهزمك .. كي أصبح مثلك فأنت هو مثلي الأعلى .. أتعلم ما مدى السعادة التي شعرت بها عندما إنتصرت عليك في تحدي قائد الحرس في القصر ! وفي الوقت ذاته شعرت بالألم الشديد لإن أخي هزم أمامي وأنني سوف أصبح قائدا عليه بينما أنا لا شيء سوى مجرد منتحل لشخصيته !
بدت ملامح الصدمة تظهر على آرثر الذي تحدث بدهشة : أتعني أنك طوال تلك المدة تنتحل شخصيتي أنا ؟!
هنري بإبتسامة : أجل , لكنني مللت منها عندما واجهنا مشكلة أختي إيزابيلا وسمو الأمير ... لقد كان الأمر مملاً للغاية وكنت بحاجة للغضب والشجار مع أحدهم فقررت العودة لشخصيتي القديمة .
كلاود بإبتسامة : كان عليكما التحدث منذ زمن طويل عن مشكلكما بدلا من الشجار الأبله .
فريدريك : على الأقل لقد عادت المياه إلى مجاريها بينهما .. وفقط تبقى أن يعتني آرثر بصحته جيداً .
آرثر بإبتسامة : بالطبع سوف أفعل .
...........

في مناطق الكنيسة :
بالرغم من أن الدماء ملئت قميصه بسبب ذلك الجرح العميق إلا أن ذلك لم يمنعه من الهجوم بأقصى ما لديه من قوة .. ليسمح لنفسه أخيراً بغرز سيفه في صدر خصمه الذي سقط أرضاً من الألم .. نظر أدريان له بإبتسامة واسعة وهو يرفع سيفه لإنهاء حياة خصمه إلى الأبد ولكن :
فرناندو بغضب شديد : توقف مكانك حالاً !
نظر المعني بقليل من الإنزعاج والغضب ليهوي بالسيف أمام أنظار الجميع المترددة والقلقة والغاضبة حتى جعله يستقر أخيراً على الأرض بجانب رأس خصمه تماماً .. ليجلس هو الآخر على الأرض ويهمس في أُذن كارل ببعض الجمل التي لم يتمكن أحد ما من سماعها لينهض بعدها ويقف وهو يحني رأسه قليلاً أمام سيده .
جاكوب بهدوء : هل أنت بخير كارل ؟ تباً إصابته بليغة .. أكنت تنوي قتله حقاً ؟
أدريان بهدوء وبرود أيضاً : أجل .. ولكن يبدوا لي أن حظه جيد اليوم .
فرناندو بصراخ : أدرياان .. من طلب منك أن تشعل حربا داخلية ؟
أدريان وهو ينحني : لا أحد سيدي .. ولكنه من بدأ بهجومه .. وأنا لن أسمح لأي أحد بأن يأخذ حياتي مني بسهولة .
فرناندو بهدوء : لا يهم .. جاكوب إبدء بتنظيف هذه الفوضى حالاً ولكن أولا تأكد من علاج أدريان وكارل من جراحهما .
ليغادر المكان بعدها .. بينما حمل جاكوب كارل ووضعه على أحد الأحصنة وقد طلب من أحد الجنود أخذه إلى الحكيم ليمسك هو بأدريان ويجبره على الذهاب معه .
...........

في الزنزانة :
دانيل بهدوء : ماذا حدث لك الآن ؟ تباً لكل هذا .. علي الخروج من هنا .. سيكون علي أن أعود لرشدي .. يجب أن لا أستمع لحماقتهم .. كيف سأقابل الآخرين وأنا بدأت أفقد ثقتي بهم بسبب كلامه التافه .. تباً .. وأدريان الأحمق بماذا يفكر ؟
..........

في قصر الحاكم :
نظر جاك بقليل من الدهشة الى هنري ولويس اللذين دب فيهما النشاط فجأة بعد عودتهما إلى القصر .
جاك وهو يعيد نظره إلى الأوراق : ماذا حدث ؟
لويس : لقد حدثت بعض الأمور الجيدة في الواقع .
جاك بهدوء : هل الأمر له علاقة بصحة آرثر ؟
لويس : أجل , يبدوا أنه سيتحسن قريباً .
جاك : جيد .. هنري .
هنري وهو ينحني : تحت أمرك سيدي .
جاك : أريد منك أن تذهب وتسأل شقيقتك إن كانت تحب لويس حقاً .. لإنه الحفل الأسبوع المقبل سيكون حفل إختيار وإعلان عن الحاكمة المستقبلية .. وإن كانت إيزابيلا ترغب حقاً في أن تكون إلى جانب لويس فأنا لن أعارض أبداً .
هنري بقليل من الهدوء والتردد : أمرك سيدي .
لويس بصدمة وحزن : ولكنها لن تتخلى عن شقيقيها يا أبي .
جاك وهو يتنهد : ومن طلب منها فعل ذلك ؟ شقيقيها هما قائدا الحرس في هذا القصر .. يمكن إعتبار قائد الحرس من الاسر النبيلة صحيح ؟
لويس بإبتسامة : حقا أبي !
جاك : وهل ترى أنني أمزح ؟
لويس : لا .. أنت رائع بالفعل !
نظر جاك للويس بإنزعاج وحدة جعلته يعود إلى عمله بينما أخفض هنري رأسه في محاولة منه لعدم الضحك .. بينما تعالت ضحكة دورثي بالفعل .
جاك بجدية : ولكن هنري .. في الواقع هنالك أمر ما .. على إيزابيلا أن تعلم أنه في الحقيقة ليس لويس هو وريث العرش .
نظر الجميع إليه بصدمة وحيرة .
دورثي بتردد : م .. ماذا تقصد ؟
جاك بنفس الجدية : تعلمون جميعاً أنه لدي أخ أكبر مني تم إختطافه بعد ولادته بأيام قليلة .. وبناءاً على ذلك أنا لستُ الوريث الشرعي للعرش فهو من أحق به .
لويس بحيرة : ولكن أبي .. لم يتم العثور على عمي فكيف يكون له وريث ؟
إليزابيث بهدوء : إنه محق .. شقيقنا الأكبر لا أحد يعلم أي شيء عنه .. فكيف لك أن تقول أن له وريث ؟
جاك بإبتسامة غامضة : بل وريثان في الواقع .. وأهلاً بكي هنا إليزابيث .
إليزابيث وهي تنحني : شكرا لك أخي .. أعتذر على دخولي الوقح منذ قليل .
جاك : لا يهم ذلك .
هنري بتردد : ولكن سيدي من هو الوريث الشرعي للعرش ؟
تنفس جاك بعمق ليتحدث : دانيل و أدريان أبناء جون هونسون .. هم ورثة العرش هنا .
وكأن هنالك إنفجاراً ما وقع في تلك الغرفة التي غلفها السكون التام بعد تلك الجمل .
أغمض جاك عينيه ليتحدث بعدها بهدوء وهو يذكر لهم أحداث الماضي البعيد ..
............

في الماضي :
دخل جاك الذي كان ربما في العاشرة من عمره إلى قاعة العرش .. ليجد أن الأوضاع مضطربة للغاية .. كان جون يجلس على ركبة واحدة وهو يحني رأسه للأسفل بحيث لم تظهر ملامح وجهه جيدا بينما كان الغضب يعتلي وجه الملك .. أما الملكة فقد تجمعت الدموع بعينيها .. كانت الغرفة خالية من أي حرس .. تقدم بهدوء وهو يقف إلى جانب جون وينظر حوله بتوتر وقليل من الخوف .
الملك بحدة : هذا مرفوض .. أقسم أنني سأقضي على كل تلك العائلة .. لقد وثقت بهم .. الأسرة الوحيدة التي لم اقم بطردها بعد إختطاف ابني .. لم أتخيل يوما أن يكونوا هم من قاموا بإختطافه .. بل وتجرأوا على تحويله لخادم يعمل هنا .. سأقضي على كل من تجرأ على ذلك .. سأقوم بجعل ابناء هذه الاسرة يلحقهم العار اينما ذهبوا .
رفع جون عيناه وقد إمتلئ وجهه بالدموع ليخفضه بسرعة كبيرة ..
جون بصوت حزين : ولكن سيدي أرجوك لا تفعل ذلك .. هم قاموا بتربيتي .. واعتنوا بي .. لستُ مهتماً بأي أمر آخر .. لقد ماتا بكل حال .. لا شأن للأسرة كلها بما فعلاه .. أرجوك .
الملك بغضب : إعتنوا بك ؟! ليس وكأننا ألقيناك إلى الشارع وهم وجدوك .. لقد إختطفوك من غرفتك .. من منزلك .. وذلك الرجل وزوجته هما كبيرا اسرة هونسون .. وبموجب غلطتهما سيعاقب الجميع .. كان عليهم إخبارنا بالحقيقة .. أنت مهتم بهم فقط .. ألم تفكر بما حدث لي ولوالدتك عندما إختفيت ؟ كيف لا تفكر بنا .. أنت تناديني بسيدي حتى هذه اللحظة .
جون بنبرة صوته السابقة : ولكنها أخبرتك بالحقيقة قبل موتها .. أنا بخير امامك .. لم يحدث لي أي مكروه .. هما لم يعاملاني بسوء قط .. أرجوك لا يمكنني نسيان أنني عشت بينهم طوال الثلاثة عشر عاماً التي مضت .
الملكة برفق : لا باس صغيري .. لماذا لا ترتاح قليلاً الآن ثم سنتناقش فيما بعد ؟
الملك : لا يوجد ما سوف نناقشه .. لقد قررت فقط .
جون بهدوء : أنت سيدي أخبرني .. من انا بالنسبة لك ؟ أأنا ابنك الذي كدت تفقد عقلك للعثور عليه ومعرفة مصيره ؟ أم أنا وريث العرش ولعبتك الخاصة ؟ أم الشخص الذي ستستغله في هذه الأوضاع الصعبة لكسب تعاطف العامة معه بأنه عثر على ابنه أخيراً ؟
سيطر هدوء وصمت مريب على تلك القاعة .. بينما تقدم جاك من جون ووضع يده على كتفه
جاك : أأنت أخي ؟ لست مجرد صديق لي صحيح ؟
رفع رأسه ليرسم إبتسامة حنونة على محياه وهو يعبث بشعر جاك بهدوء .
الملك وهو يتنفس بعمق : لا بأس جون لقد إنتصرت .. لن أتخذ أي إجراء في حقهم ولكن .. كيف لي أن أحتفل بعودتك ؟
جون بإبتسامة : شكرا لك حقاً .. لا داعي لذلك .. لا أريد لسمعة تلك الأسرة أن تلوث ولهذا أفضل البقاء كجون هونسون .. لا أريد أيضاً أن أصبح الحاكم .. أظن أن العمل كحارس ومستشار لجاك سيكون أفضل بالنسبة لي .
الملك : ولماذا ؟
جون : أنا لست بارعا في السياسات ولا أهتم لها في الواقع ولهذا السبب لا يهمني الأمر أبداً .
الملك بتنهد : وكأنك لست من قام بإقناعي قبل قليل ..ثق بي يمكنك أن تقنع الجميع بمثل هذا الأسلوب .
جون بإبتسامة وهو يقف : ولكنك أبي صحيح ؟ دائما ما يتنازل الوالد لأجل ابنه .
الملك بتعب وهو يجلس : تباً .. أنت حتى غير مقتنع حتى هذه اللحظة أنني والدك .. بالرغم من أنك سمعت تلك المرأة وهي تقول ذلك .. وتحضر الأدلة .
جون بحزن وهو يخفض رأسه : أعتذر حقاً .. على القلق الذي سببته لكما .. والحزن .. وأعتذر لإنني أحببت من قاما بتربيتي وأنني مازلت أحبهما حتى مع علمي أنهما قاما بإيذائكما .. ولكن أنا مستعد لقتل نفسي الآن لأريحكم من التفكير في مصيري أو ما شابه ذلك .
الملكة وهي تضمه : توقف عن قول ذلك أرجوك .. أخبرناك أننا سنوافق على كل شروطك .. المهم أن تبقى في القصر معي .. أمام عيناي .. بخير وأمان هذا كل ما يهمني .
الملك بهدوء : أجل يا عزيزتي أنتي محقة .. على الأقل إبننا يقف هنا أمام عيناي .. ولديه من العناد ما يكفي لإخضاع أمة بأكملها .. لا بأس سيبقى جاك وريث العرش ولكن أبنائك لن يكونوا كذلك .. جاك تذكر هذا جيدا أبناء جون هم ورثة العرش وابنائك هم نبلاء البلاد .
أومأ جاك برأسه .. ليقترب من جون الذي إبتعدت الحاكمة عنه ويضع يده على وجهه .
جاك بإبتسامة : إذن أنت أخي .. وأنا فقط من عليه أن يعلم بهذا السر .. صحيح ؟
جون بإبتسامة : أجل صحيح .
جاك : إذن يمكنني إزعاجك أكثر الآن صحيح ؟ فواجب الأخ الأكبر تحمل الأخوة الأصغر .
جون بخيبة أمل وهو يعبث بشعره : أهذا هو كل ما يهمك جاك ؟ لا بأس .. بكل حال أنا أعمل خادم لديك منذ ثلاث سنوات .. لا داعي لترحيب بعودتي .
...........

في الحاضر :
فتح عينيه وهو ينظر لوجوه الجميع المصدومة والحائرة ليعود إلى عمله بعد أن ألقى نظرة على وجه شقيقته الصغرى إليزابيث التي كانت الدموع تتجمع في عينيها

..........

في قصرالثوار :
كلاود : أنا موافق .. إذن ما رأيكم بعد الحفل الذي سوف يقيمه الحاكم سنهجم على الكنيسة ؟
فريدريك : وهذا الأمر سيحدث في الأسبوع المقبل ونحن سننطلق مع بداية الأسبوع الذي يليه .
جولييت : ولكن هكذا سيقضي دانيل شهر ونصف في ذلك المكان .
لورا : لقد إنقضى الشهر بالفعل .. فقط ليصبر قليلاً .
فريدريك : أتسائل عن المناسبة التي قرر الحاكم أن يقيم هذا الإحتفال لأجله .
كلاود : ربما هو لايزال يفكر بموضوعها حتى اللحظة .
إيزابيلا : ولكن ألم يقترح كلاود فكرة ما تجعل الجميع يظن بأننا نسينا أمر دانيل وأننا فقط سنستمر بحياتنا ؟
فريدريك : أجل .. أظن أنها جيدة حيث أنه وبعد مرور شهر ونصف .. ستقام حفلة في قصر الحاكم وأخرى هنا .. إضافة إلى أننا أغلقنا العمل الذي قام دانيل بتأسيسه هنا .. وأخفضنا كل الأعلام التي تدل على الثوار في مناطقنا وإستبدلناها بأعلام بيضاء لتأكيد على أننا نريد السلام فقط .
جين : فقط لنأمل أن ذلك الأبله لن يظن أننا تخلينا عنه فعلا .. لاسيما أن ذلك الماكر قادر على التحدث بشكل جيد ومقنع .
كلاود : لقد إستخدم دانيل الاسلوب ذاته هنا .. عندما أردنا إخراج فريدي .. طلب مني الإنتظار إلى أن ييأس فريد من عودتنا .
لورا : أي علينا أن نتظره حتى يمل من توقع مجيئنا ؟
فريدريك : وكأن دانيل يبالي حقاً .
جولييت : إذن ما هو موضوع الإحتفال ؟
فريدريك : ربما سنعلن عن خطبة كلاود ولورا .
كلاود بدهشة : ولماذا نحن ؟
لورا : أريد أن يأتي دانيل أولا .
فريدريك بإبتسامة : لا بأس فدانيل بالتاكيد سيكون هنا في مناسبة أخرى ولكن الآن تنازلا قليلاً .
كلاود : ولماذا لا تعلن خطبتك من جولييت ؟
فريدريك : لإنك ولورا أكبر سنا منا .
جين : لدي حل أفضل .. سنعلن خطبتكم الأربعة في اليوم ذاته .. وبهذا ننتهي من اربعتكم مرة واحدة .
إيزابيلا بإبتسامة : سيكون الأمر ممتعاً .
فريدريك : ولكن ...
كلاود : من دون لكن فريدي .
فريدريك بتنهد : لا بأس أنا موافق .
.............

في الزنزانة :
دانيل بقلق : ماذا سيحدث الآن إذن ؟
جاكوب وهو يجلس بجانبه : لا أعلم .. ولكن تصرفات شقيقك بدأت تزعجني بالفعل .. ماذا يحدث لعقله دانيل .. عندما إستعاد ذاكرته للمرة الأولى أراد أن ينتقم من فرناندو على جعله يقاتلك فماذا حدث لعقله الآن ؟ إنه مستعد لتدمير الجميع .
دانيل وهو ينظر إلى أرضية الزنزانة : لا أعلم .. حقاً لا أعلم .. ولكن أريده أن يعود لرشده فقط .
جاكوب بهدوء : بكل حال دانيل .. إصابته ليست خطيرة ولكنني أعطيته مسكن ما لينام فقط .. ولكن كارل ليس بخير أبداً .. حالته سيئة للغاية .
أخفض دانيل راسه للأسفل ليتحدث بحزن عميق : ماذا علي أن أخبر جوليان الآن ؟ إن لم ينجوا شقيقها فهي سوف تحاول قتله وأنا بالتأكيد لن أسمح لها بذلك .
جاكوب وهو ينهض : إنسى أمر أدريان دانيل .. لا أعلم لماذا ولكنني أشعر بان شخصيته الحقيقية قد ظهرت للتو .. وهي لا تختلف كثيرا عن فرناندو .. أشعر بأنه سيكون وريثه هنا .
دانيل بغضب : يكفي .. لابد أن ذلك الأبله خدعه .. ومن ثم أنا لن أتركه ينفذ كل ما يجول في خاطره .
جاكوب وهو يهم بالخروج : دانيل .. تعلم أنني أحب شقيقك أدريان .. ولم أقم بقتله بالرغم من أن مهمتي الأساسية هي إرساله لك مضرج بدمائه .. ولكن لم أتمكن قط من فعلها .. ولكنني اشعر الآن بأنه لن يفعل الشيء ذاته .. سيفه لن يتردد في إقتحام جسدي .. وانا سأقف عاجزا أمامه ولن أتمكن من الدفاع عن نفسي حتى ! بالرغم من كرهي لوالدك .. والقليل من الغيظ و الإنزعاج من جهتك ولكنه ... لا أستطيع إيذائه فحسب .
ليغادر بعدها المكان بينما إرتجفت أوصال دانيل .
دانيل بتفكير : ولكن أيعقل أن آدي قد يقوم بفعلها .. هذا مستحيل .. هو ليس سيئا لهذا الحد .. ليس سيئا أبداً .
فرناندو : ماذا بك تتحدث مع نفسك كالمجانين دانيل ؟ مالذي قاله جاكوب لك ؟
دانيل بإنزعاج : أغرب عن وجهي فحسب .
فرناندو وقد قطب حاجبيه : أرى انك بدأت تداوي جروحك دانيل .. بكل حال أردت فقط أن أخبرك ان الثوار قد أبعدوا أعلامهم ووضعوا بدلا منها الأعلام البيضاء .. كما أنهم في الاسبوع المقبل سيقومون حفل خطبة لكل من كلاود و لورا وفريدريك وجولييت .. ما رأيك ؟
دانيل وقد أخفض راسه : يمكنهم فعل ما يرغبون به .. ماشأني أنا ؟
فرناندو بإستهزاء : تماما لا شأن لك دانيل .. أنت حتى لست شخصا ذا أهمية كبرى .. سيهتمون بشؤونهم الخاصة ويحققون أحلامهم وأنت تجلس هنا تحت رحمتي ! يبدوا لي أنك كنت قائداً مُستبداً .. ولهذا السبب شرع الجميع بتحقيق أحلامهم بعد رحيلك .. ودعنا لا ننسى أن شقيقك أيضاً يكرهك وبشدة .. حتى أنه اصبح مجرماً بسببك ... ( وبعد برهة من الزمن ) : آه صحيح سمو الأمير ايضاً سيكون حفل إعلان خطبته قريباً جداً .. أتصدق لقد دعاني جاك إلى ذلك الإحتفال ؟ سيكون ممتعا دون وجودك هذه المرة .
أشاح دانيل بوجهه عن فرناندو بقوة ليبتسم الآخير برضى وهو يخرج من الزنزانة قبل ويغلقها مجدداً ليختفي النور تماماً منها وتغرق في بحر من الظلام الشديد تماما كقلب دانيل .. الذي بدأت أفكاره بالتشوش تماماً .. وبات غير قادر على التفكير بروية أو هدوء .
في حلكة ذلك الظلام سمح لدموعه بالإنهمار من عينيه .. هل يتخيل ام أنه عاد للبكاء ؟ الم يقطع عهداً على نفسه أن يتوقف عن البكاء ليتمكن من تحقيق أهدافه .. ولكن لماذا ؟ كيف عليه أن يتحمل كل شيء ؟ لماذا عليه أن يكون القائد الذي يصبر ويتفهم كل شيء ؟ أو الصديق الوفي الذي يكره أن يرى الحزن في عيني صديقه ؟ والشقيق السيء الغير قادر حتى على مساعدة شقيقه حتى في محنته ! ليتهم يعيدونه إلى تلك الزنزانة التي وجد والده بها .. على الأقل لوجد شخصاً ما يستند عليه .. شخص سيتحمل عنه هذه المسؤوليات الضخمة !

..........

في منزل جوليان وكارل :
جوليان ببكاء : لكن لماذا تقحم نفسك بمشكلة كهذه ؟ لماذا يا أخي ؟
كارل بإبتسامة متعبة : لا تبكي .. أنا بخير . وأيضاً لقد كنت سبب في الشجار فأنا من رفع سيفي أولا بوجهه .
جوليان بحالتها السابقة : ولكنك بالتاكيد لم ترد قتله .. أنا أثق بذلك .. لم تكن لتفعل وتؤذي دانيل بهذه الطريقة .
كارل وهو يغمض عينيه : كل ما يحدث في هذا المكان بسبب دانيل وجاكوب .. ولاسيما دانيل بالطبع .
جوليان بحيرة وهي تكفكف دموعها : ماذا تعني يا أخي ؟
لم يجبها كارل على سؤالها ذاك بل عاد للنوم فقط .



يتبع



.




.

__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #380  
قديم 03-30-2014, 07:05 PM
 
.













.





في منزل أدريان وجاكوب و كاثرينا :

جاكوب بملل : هل انت بخير إذن ؟

ادريان وهو يشيح بوجهه : أجل بخير .

جاكوب : ايمكنني ان أعلم سبب شجارك ذاك ؟

أدريان ببرود : لا شأن لك بالأمر .. ( وبغضب وحدة ) : كيف تجرأ على فعلها أجبني ؟

جاكوب وهو يضع قدمه فوق الأخرى : أفعل ماذا ؟ أنني حملتك عنوة إلى هنا ؟ ام أنني علاجت لك جراحك أو ربما لإنني وضعت المنوم في شرابك ؟

أدريان بحدة وعدوانية : جميعها .. لا يحق لك أن تلمسني أتفهم ؟ إياك وأن تحاول العبث معي مرة أخرى لإن مصيرك لن يكون أفضل من ذلك الأبله كارل ابداً .

تنهد جاكوب بتعب لينهض ويغادر الغرفة بهدوء غريب .

..........



بعد مضي ثلاثة أيام :

فريدريك بإبتسامة واسعة : حسناً هذا تقدم ملحوظ بل ورائع .. آرثر لقد بدأت تعجبني حقاً .

كلاود بإبتسامة أيضاً : أن يسمح لك الحكيم بالخروج ولو لعدد قليل من الساعات هو لأمر رائع .. ويعني أنك تجاوزت مرحلة الخطر !

آرثر بإبتسامة هادئة : أجل ..لقد فعلت .. شكرا لكم جزيلا لوقوفكم إلى جانبي .. أنتم كنز حقيقي .

جين بحدة : وفر مديحك لنفسك .. فأنت شخص مزعج ولم تفهم أي شيء إلا عندما كدت تفقد شقيقك !

ضحك آرثر بخفة ليتحدث : أنت محق فأنا لا أتعلم إلا من تجاربي على ما يبدوا .. ولكن لماذا لم تأتوا لزيارتي في الفترة الأخيرة ؟

كلاود : أعتذر عن ذلك ولكن نحن شغولون قليلاً .

جين بملل : أجل فخطبة كلاود و فريدريك من لورا وجولييت ستكون بعد غد .

آرثر بإبتسامة : حقاً ! يبدوا الأمر رائعاً .. مبارك لكم .

فريدريك : شكرا لك آرثر

أنجلينا بهدوء : صحيح آرثر ألا تعلم خطبة سيدي الأمير في نهاية الأسبوع أيضاً .

رفع آرثر عينيه لينظر لها بهدوء وكأنه يطلب منها أن تعلم سؤاله لوحدها وقد كان له ما أراد .

أنجلينا بإبتسامة : ألم ترى أن إيزابيلا لم تاتي لزيارتك منذ مدة وليست هنا ؟ وكذلك هنري .

ظهرت إبتسامة طفيفة على شفتيه ليتحدث بهدوء : يبدوا أنه غير مرحب بي في حفلة أختي الصغرى .

أنجلينا بتوتر : الواقع لقد .. طلب خالي أن أخبرك وأن أرى إن كنت قادراً على حضور الإحتفال لإنه سوف يتم إعطائك شعار الأسر النبيلة .. بما أنك كبير الأسرة .. وأيضاً .. سيعلن أن لويس وإيزابيلا لن يكونوا وريثين العرش بل أحد النبلاء أيضاً .

ظهرت الدهشة على وجه الجميع بسبب آخر جملة نطقت الفتاة بها .

جين بحذر : ماذا تعنين بالجملة الأخيرة ؟

أنجلينا بهدوء : الواقع لقد أخبرنا خالي في ذلك اليوم أن الوريث الشرعي للعرش .. شقيق خالي الأكبر الذي خُطف بعد ولادته لديه أبناء وهم من سيرثون العرش .

كلاود : وكيف لشخص لم يتربى على أنه أمير أن يمسك العرش .. ومن ثم لا يوجد الكثير من العامة ممن يتقنون الكتابة والقراءة .. أعني لقد .. نحن أتقناها بفضل دانيل الذي أصر على ذلك .

أنجلينا بملل : ولهذا السبب قام خالي بأسر دانيل منذ مدة .. وجعله يعمل معه .. إضافة إلى أنه متأكد من أن أدريان المساعد الأول لفرناندو لديه القدرة على التعامل مع أعمال الحكم وسياساته .

تصلب الجميع في أماكنهم بدهشة شديدة .. بينما تنهدت هي بتعب لتبدأ بإخبارهم القصة كما أخبرهم إياها خالها .. وعندما انتهت :

كلاود بصدمة : لا أصدق هذا .. دانيل هو وريث العرش .

فريدريك بحيرة : والحاكم يريد تسليمه العرش حقاً !

جين بشك : ولكن لا أحد يعلم بالقصة سواه فلماذا أخبرها للجميع ؟

أنجلينا بشيء من الغضب : خالي ليس شخصا سيئاً لكي يخفي امراً كهذا .

لورا بسخرية : إذن وكيف حال والدتك بعد أن علمت أن الشخص الذي كان يعمل كخادم لهم هو شقيقها الاكبر .. و من قامت بتعذيبه هو ابنه !

أنجلينا وقد أطرقت برأسها قليلاً : الواقع لقد .. أمي كانت تحبه .. وهو بالطبع كان يعلم أنها أخته لهذا كان يبتعد دائماً عنها ويتحاشها .. وفي النهاية قررت الإنتقام منه ومن أبنائه .

هنري بسخرية شديدة : يمكنني أن أعلم الآن من اين لكن هذا الطبع .. تحببن وإن رفضتن تعذبن .. رائع .. على شخص ما تصحيح مفهوم الحب بالنسبة لكم .

إيمليا بإنزعاج شديد : أغلق فمك هنري .. كم أنت مزعج وحقود .. ومن ثم أنا لستُ نادمة على اي شيء فعلته بك .. آرثر أقدم لك إعتذاري مرة أخرى فأنت اطيب شخص عرفته ولا تستحق أخ أبله و أحمق مثل هذا !

هنري بحدة : ماذا تعنين ؟

إيمليا : لا شأن لك ..( لتخرج لسانها عليه بطفولية )

أنجلينا بتنهد : بلهاء .

آرثر بعد أن توقف عن الضحك : هلا توقفتما عن التصرف كطفلين !

هنري وقد إنتبه للتو على وجود آرثر الفعلي هنا : أنت ! ماذا تفعل هنا ؟ لماذا لست بفراشك ؟ سأقضي عليك أقسم .

آرثر بتوتر : مهلا يا اخي .. انا هنا فقد طلب مني الحكيم أن أخرج لمدة ساعتين وأعود .. أقسم لك .

هنري وهو يتقدم منه : وكم مضى من الوقت ؟

آرثر : ساعة كاملة .

هنري بسعادة : إذن سأجلس أنا معك في الساعة الثانية .

آرثر بعبوس : ولماذا لم تأتي لزيارتي ؟

هنري بتعب : أنت لا تعلم حتى ما هو العمل الذي علي أن أقوم به .. تباً وجودك وسمو الأمير دانيل كان ليخفف الأمر حقاً .

فريدريك : سمو الأمير دانيل !

هنري : حسنا هذا أمر من السيد جاك .. بكل حال .. ستنطلق جنودنا ما إن يتم عقد القران بين الأمير و إيزابيلا .. سيكون فرناندو هناك في القصر ونحن في ارض المعركة .

كلاود بإبتسامة : لقد راق الأمر لي .. إسمح لجيوشنا بالإنضمام .

هنري : بالطبع سيسعدنا ذلك .

...........



في مناطق الكنيسة :

جاكوب بدهشة : تفعل ماذا ؟

فرناندو بإبتسامة : خطة مذهلة صحيح ؟

جاكوب : ولكن .. أعني تحريره ! .. الن يشكل خطرا علينا مجددا .

فرناندو : أتظن أنه سيفعل ذلك حقا ؟ سيخرج وسيراهم يحتفلون بسعادة .. دانيل لن يتحمل أن أشفق أنا عليه وأخرجه بنفسي بينما أصدقائه يلهون ويحتفلون .. ومن ثم هم بالتأكيد يقيمون كل تلك الإحتفالات فقط لتشتيت إنتباهي عن حركاتهم ولهذا السبب سأفسد كل مخططاتهم .

غادر جاكوب المكان والدهشة بادية على وجهه .. بينما إبتسم فرناندو بخبث.

فرناندو بخبث : ولكن مع الأسف جاكوب أنت لن تعيش للغد حتى ترى ما سأقوم بفعله .

............



في قصر الحاكم :

جاك بحزم : إذن هل يسير كل شيء على ما يرام ؟

لويس بتعب : أجل يا أبي .. تباً لماذا تركني هنري الآن .

جاك بحدة : من الأفضل لك أن لا ارى أي أخطاء لويس .

لويس بحالته السابقة : امرك ابي .

دورثي : انت لا تجيد فعل أي شيء يا أخي العزيز .

لويس : أنظروا من يتحدث هنا .. الفتاة التي إستعادت روحها عندما علمت ...

دورثي بخجل : أغلق فمك لويس .

لويس بإبتسامة مستمتعة : يمكنني الإنتقام منكِ الآن .

دورثي بحنق : اي نوع من الإخوة هو انت لويس !

جاك وهو يتنفس بعمق : يبدوا أن الأمور بدأت بالعودة إلى ما كانت عليه أخيرا .. ولكن أولا علي أن أحضرهما إلى هنا .. لا يجب أن أبقيهما في ذلك المكان أكثر من هذا أبداً .


............



بعد ذلك بيومين :

في داخل الزنزانة :

جون بشيء من الغضب : لا أعلم ماذا فعل بك تماماً .. ولكن توقف الآن عن إظهار إستسلامك بهذه السهولة !

شد دانيل على قبضة يده اليمنى : ولكن لماذا ؟ ليس أنني أرغب بالتفكير بهذه الطريقة .. ولكن أبي هذا مزعج .. ذلك الأبله لديه خطة لكل شيء .. لماذا أعادني إلى هذه الزنزانة ؟ هدفه هو تحطيمي صحيح ؟ فلماذا يعيدني إليك أنت ؟!

جون وهو يجلس بجانبه : وكيف لي أن أعلم .. دانيل أنت تعلم أنه مجرد مخادع .. ولهذا السبب عليك تجاهل كل ما يقوله فقط .

دانيل بغضب : ولكنه لم يكذب .. بأي حرف .. أبي هو لم يفعل .

جون بنفاذ صبر : تباً ... دانيل أنظر إلي الآن .

رفع دانيل وجهه ليحدق بعيناي والده التي إختفى الغضب والإنزعاج منهما ليحل محلها تلك النظرات الحنونة التي جعلته يرغب في أن يتمسك بوالده بشدة ويبكي من أعماق قلبه في صدره .. إلا أن دخول فرناندو قاطع أفكاره وتلك المحاثة .

فرناندو بسخرية : أتمنى أنني لم أقطع عليكم أي لحظة أسرية جميلة .

نظر جون له بغضب شديد .. ودانيل بحنق .

فرناندو بتهكم : ماذا ؟ بالرغم من أنني كنت طيب القلب إلى درجة انني وضعت ابنك عندك لتوديعه .

رفع جون أحد حاجبيه باستنكار .. بينما حدق دانيل به بحيرة

فرناندو بملل : حسناً ألن تنتهي لغة الأعين هذه ؟ لا أنوي قتله أو ما شابه .. ولكنني سأقوم بتحريره قبل أن أذهب إلى حفلة الأمير لويس .

جون بحذر : تحريره ؟!

دانيل بغضب : ومن طلب منك القيام بذلك ؟

فرناندو بإبتسامة : حسناً دعني أرى ... أنا أمسكت بك حتى أوقف الثوار .. وبما أنهم توقفوا عن العمل لوحدهم وقرروا بناء حياتهم فلا أظن أنهم سيعودون للمعركة حتى بوجودك .. والحاكم مشغول الآن بالإحتفال بابنه ووريث العرش .. لن يكون هناك أي سبب سيدفعه للقدوم و إنقاذك دانيل .

جون بإنزعاج وقليل من الشك : ماذا تعني ؟

فرناندو بمكر : ألا تعلم أن ابنك بحسب ما قاله الحاكم السابق هو وريث العرش .. فلماذا على جاك إنقاذه أو إنقاذ ادريان ؟ هذه بلاهة !

جون بغضب : كيف علمت أنت بهذه القصة ؟

فرناندو : ستتفاجأ إن أخبرتك أن من قام بإختطافك و تربيتك أتى إلى أبي في الماضي وطلب منه النصيحة حتى يغفر له الآله عن ما فعله بك .. ولكنه رفض حكم أبي بإعادتك إلى أسرتك وطلب المسامحة منهم أولاً بحجة أنه تعلق بك وأحبك .. وقد أخبرني أبي بهذه القصة حتى أخبر الجميع بها في الوقت المناسب .. بما أن عمله يقتضي إخفاء أسرار الناس .

جون بدهشة : والدك ! ( وبقليل من السخرية ) : لقد كان والدك رجلا صالحا بالفعل ارغب في معرفة كيف أصبح ابنه بهذه الطريقة .

إحتدت نظرات فرناندو ليقول : ألا تعلم أنه قتل ؟ لقد كان أبلهاً وقتله بعض جنود والدك الحاكم .. ربما لم يعلم الحاكم بذلك الأمر .. وأعلم أنه امر بإعدام قاتله ولكنني لن أكون أبلها مثله وأثق بالجميع .. سأصبح الحاكم وقائد الكنيسة ولن يجرأ أحد على تحدينا أبداً .

جون : بالرغم من أنه كان رجلا طيبا إلا أنه لم يصبح يوما تابعا للكنيسة بل فضل قضاء حياته كالعامة .. فلماذا أنت إنضممت لهم ؟

فرناندو : للحصول على القوة والتأييد .. لن تفهم أي شيء .

جون بهدوء : أنت مريض .

فرناندر بإبتسامة : أعلم .. ولكن أتعلم ماذا ؟ اليوم سيحدث أمر سيجعلك تكره النظر في عيني إبنك أدريان .. بل ستكره النظر إليه و التحدث معه .

دانيل بتردد : ماذا تعني ؟ بماذا أمرته ؟

فرناندو : عليكم أن تعلموا أولاً أنني من قام بقتل تشارلي .. كي أقوم بإبعاد جون عن جاك .. والآن سيقوم أدريان بالقضاء على جاكوب .. لإنه يبحث عن الحقيقة .

جون بدهشة وغضب شديد : أنت قتلت طفلاً في الخامسة من عمره من أجل هذا فقط ؟ كيف تجرأ ؟ بل كيف تجرأ على أن تجعل أدريان يفعل ذلك أجب ؟

فرناندو : إن فعلها أدريان فإن يداه ستلوثان إلى الأبد بدماء جاكوب الذي رفض قتله حتى .. ولن يتمكن من التراجع بعدها .. ولكن إن لم يستطع فهو سيقتل من قبلي .. وبكلتا الحالتين أنتما ستكونان قد خسرتما إبناً وشقيق .

ليغادر الغرفة بعدها .

..........



في منزل جاكوب :

دخل كل من جاكوب وأدريان إلى المنزل ليبدأ .. أبعد جاكوب سيفه عنه وألقى به إلى الأريكة ليدخل إلى المطبخ بعدها وهو يرسم على وجهه تلك الإبتسامة المستمتعة .. بينما سار أدريان خلفه وهو يظهر علامات الإنزعاج على وجهه .

أدريان بإنزعاج : أغلق فمك جاكوب .. أنت شخص مزعج .

جاكوب بجدية : أخبرني يا أدريان ماذا تنوي أن تفعل الآن ؟

أدريان : ماذا تعني ؟

جاكوب بتنهد : أريد أن أعلم .. ماذا تحاول أن تفعل ؟ لن أصدق أنك تركت جانب دانيل وأنك أصبحت إلى جانب فرناندو .

أدريان بإنزعاج : ولماذا لا ؟ إنها حياتي أنا .

جاكوب بضيق : ولكنك كنت تريد الإنتقام صحيح ؟

أدريان : لم يعد هذا هو هدفي .. لست مهتما بالإنتقام .

كاثرينا : إذن ما هو هدفك الجديد ؟

أدريان بإبتسامة غامضة : إنه سر , ومن ثم جاكوب .. أليست مهمتك الرئيسية هي قتلي ؟ فلماذا لم تنفذها حتى هذه اللحظة ؟

لم يتحدث جاكوب إليه بل أشاح بوجهه عنه بينما إحتدت نظراته هو ليقف وهو يستل سيفه ويضع أمام عنق جاكوب .

كاثرينا برعب : ماذا تنوي أن تفعل أدريان ؟

أدريان بحدة : إما أن تقتلني هنا والآن .. أو أقضي أنا عليك هنا والآن .

نظر جاكوب له ليبتسم بسخرية دون أن يتفوه بحرف واحد .

أدريان بغضب : أجبني الآن .. ( وبسخرية ) : دعني أذكرك أنني لستُ تشارلي يا جاكوب .. لستُ شقيقك حقاً .. وأنا غير مهتم بك .. يمكنني قتلك هنا والآن .

إحتدت نظرات جاكوب وقد ظهر الإنزعاج جلياً على وجهه ليبعد سيف أدريان من أمامه :

جاكوب وهو يقف بغضب : أعلم تماماً أنك لستَ كأخي تشارلي .. وأنك لستَ هو .. ولا يهمني إن إهتممت بي أم لا .. بكل حال أنا فقدت رغبتي بوجود أحدهم إلى جانبي منذ سنوات طويلة مضت .. ولم أقضي عليك فقط لإنك وبطريقة ما .. إستطعت أن تجعلني ابتسم دون إصطناع .

أدريان بسخرية لاذعة : حقاً جاكوب ؟ لا أظن أن وجود تشارلي على قيد الحياة كان ليغير أي شيء .. أتعلم لماذا ؟ لإنه كان طفلاً مدلالاً .. ربما لو أنه هنا الآن لهرب من المكان وتركك خلفه .

جاكوب بغضب شديد : إياك وأن تتحدث عنه بسوء ! أنت لا تعلم حتى من كان تشارلي أتفهم ؟

أدريان بإستهزاء : حقاً ؟! أسمح لي بإخبارك أنني كنت صديقه .. وكل الوقت الذي كنت تمضيه أنت في تدريبك لدى فرناندو .. كان هو في منزلنا .. لذلك أعرفه جيداً.

جاكوب بغضب : خاطئ .. إن كانت هذه هي الفكرة التي كونتها عن اخي فأنت مخطئ في حقه .. بل أنت لم تكن صديقه حتى !

أدريان بملل : هذا لا يهم الآن فهو أصبح من الماضي بكل حال .. أخبرني هل ستقضي علي أم لا ؟

جاكوب بهدوء مفاجأ : لن أفعل .. يمكنك قتلي فحسب .. على الأقل سوف أغادر إلى حيث ذهب هو .

أدريان وهو يرفع سيفه عالياً : كما تشاء .

كاثرينا برعب : لا توقف أتوسل إليك لا تفعل .. أدريان أرجوك .. أد

لتنهار أرضاً دون أن تكمل جملتها عندما رأت دماء جاكوب تتناثر في أرجاء المكان وسيف أدريان مغروس بجسده .

أدريان وهو ينظر إليها ببرود وقد ملئت دماء جاكوب ثيابه : وأنتي .. من هذه اللحظة لن يسمح لك بالخروج من غرفتك .. أتفهمين ذلك ؟

تصلبت كاثرينا في مكانها بينما أدرف هو : ( بالمناسبة هذا الأبله هنا لم يجدك صدفة .. لم قام فرناندو بتسليمك له .. أتعلمين لماذا ؟ لإن شقيقك كارل الذي كدت أقضي عليه سيحاول خيانتنا لاسيما أن شقيقتك جوليان قام أخي بالعناية بها .. وأنتي مجرد رهينة هنا .. هذا ما عليكي معرفته .. وبناءاً على ما أخبرتك به الآن لن تخرجي بعد هذا اليوم من غرفتك إلا إن تم إستدعائك .

تقدم منها وأمسك بيدها بقوة شديدة أبكتها ... ورماها بقسوة في غرفتها ثم أغلق الباب بقوة وأقفله من الخارج .. بتلك الأثناء وهو يستمع لبكائها ولصوت خطواته المتجهة نحوه عادت إليه إحدى ذكرياته في الماضي :

..........



تشارلي بسعادة : جاكوب هذه النقود لي أنا ؟!

جاكوب بإبتسامة وهو يمسك بيده ويحثه على السير : لم أعلم ما هي الهدية التي علي شرائها لك بعيد مولدك ولهذا .. إحتفظ بهذه النقود واشتري بها ما يحلو لك .

تشارلي بإبتسامة واسعة : أنت الأفضل يا أخي .

أبعد ذلك الطفل يد شقيقه من حوله ليسير بسرعة ..

جاكوب بقلق : إنتظر قليلا تشارلي .

ليركض خلفه إلا أنه اصطدم بأحد الجنود مما أدى إلى سكب قهوته أرضا .

جاكوب وهو ينحني باحترام : أعتذر عن هذا سيدي .. لم أقصد .

أمسك ذلك الجندي به من شعره بقوة ليلقيه أرضاً بقسوة .. ثم يتقدم إتجاهه

الجندي بغضب : أعطيني ثمنها الآن .

جاكوب بتردد : لا املك المال .

الجندي وقد ركله على معدته : إذن سآخذك كعبد لي بدلا منه .

جاكوب بحدة : إنه مجرد كوب من القهوة .. لا يحق لك أن ..

صمت وهو يسعل بشدة إثر تلك الضربة الثانية التي تلقاها .

والد جاكوب : تفضل سيدي إنه ثمن قهوتك .

الجندي : لا .. الآن أنا مصمم على أخذه وبيعه في السوق .

والده : أرجوك سيدي أنا ليس لدي المال الكافي .. كل ما يمكنني فعله هو ..

الجندي بغضب : لديك ابن آخر صحيح ؟ إنسى هذا الابله إذن .

تشارلي بتوتر وخوف : ألا تكفي هذه النقود لإعادة اخي إلي ؟

نظر الجندي إلى تشارلي الذي كان يمسك بيده حقيبة صغيرة لحفظ النقود .. أخذها منه ليبتسم برضى ويلقي بجاكوب باتجاهه .

الجندي : لا بأس يمكنكم الإحتفاظ به .

ليذهب وصوت ضحكاته القذرة تعلو شيئا فشيئاً .

نهض جاكوب بمفرده دون أن يقبل مساعدة والده القلق ليسير بخطوات متثاقلة ومحطمة ربما .. توقف قليلا عندما شعر بذلك الجسد الصغير يمسك بقدمه بقوة .

جاكوب بحنق : لماذا فعلت ذلك ؟ أنا أكرهك .. إياك والتحدث معي مجددا .. لقد أعطيته هدية ميلادك !

تشارلي ببكاء : لكن أخي أنا ...

جاكوب : فقط إبتعد عني .

وفي المساء رفض جاكوب أن ينضم لأسرته في ذلك الإحتفال .. وأبقى نفسه حبيسا في غرفته إلى أن :

والد جاكوب بفزع : لقد قُتل تشارلي !

نهض وهو يشعر بأن قلبه على وشك التوقف .. ليركض بإتجاه الغابة حيث أسرع الجميع إلى هناك .

جثى بجانب شقيقه الأصغر ليراه يلتقط أنفاسه بصعوبة شديدة .

جاكوب وقد تجمعت الدموع في عينيه : تشجع قليلا أرجوك .

تشارلي بصعوبة : ألم .. تعد .. غاضباً علي ؟

جاكوب ببكاء : لا يا أخي .. لم أعد كذلك .. أنا لا يمكنني أن أغضب منك .. أنا أحبك أقسم لك بذلك .. لم يكن علي أن أغضب وأتركك لوحدك .. سامحني أرجوك لا ترحل يا أخي لا تفعل .

تشارلي ببكاء أيضا : لا .. تبكي .. أحبك .. أيضا .

ليضع بين يداي جاكوب كرة زجاجية يوجد بداخلها مجسم لشخصين يقفان معا وهما يبتسمان بسعادة ويراقبان تساقط الثلج .. وما إن وضعها بين يدا شقيقه حتى فاضت روحه إلى السماء .

..........



عودة إلى الحاضر :

فتح عينيه بألم وهو يشعر بالسيف الذي غرزه أدريان بجسده يخرج منه أخيرا مما أدى إلى خروج الدماء بسرعة وقوة .. نظر إلى أدريان إلا أن نظراته كانت مشوشة بسبب تلك الدموع التي غشتها إثر تلك الذكرى .



نهاية البارت


.





.


__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"شعاع"و "خلاصات"و "إدارة.كوم".. 20 عامآ من الإبداع والإمتاع ranasamaha أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 12-15-2012 05:50 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011