الفصل الثالث :
اللقاء الأول :
الجزء الثاني :
زخات المطر تلك تحولت إلى عاصفة ... الهواء البارد القوي ... أمواج البحر
الغاضبة ... لم يجرأ أحد على الخروج من منزله وقد كان واضحاً
أنه يستحيل أن يقف أحد أمام البحر بذلك الجو الجنوني ... ولكن وعلى
ما يبدوا أن صديقنا لديه ما يكفي من الجنون للوقوف بلا حراك
في وسط ذلك الجو العاصف ... بعينيه الذابلتين ووجه الشاحب
وثيابه المُبتلة .. كان يقف بشرود وهو يمسك معطفه بيديه بدلاً
من إرتدائه ! ... ما هو الذي يدور في عقله الآن ؟ وماذا ستكون
حركته القادمة ؟
لننتقل الآن إلى قصر الجنود التابع للكنيسة :
فرناندو ( البابا ) بغضب : إذن ؟
كلاريس : لقد ....
فرناندو بصراخ : أجب ماذا أفعل بك الآن ؟ هل أٌقضي عليك ؟
لا لن أفعل ذلك وأنهي حياتك وعذابك ... ولكن لا بأس سننسى
ما حدث اليوم فحسب .
رفع كلاريس وجهه بدهشة .. وبقي يحدق بوجه سيده غير مصدق أو مستوعب
لما قاله الآن !
فرناندو بإبتسامة : ولكن يجب علي أن أظهر له أنك تألمت صحيح ؟
بقي كلاريس يحدق به بتعجب .
فريناندو : مد يدك يا كلاريس .
كلاريس بتوتر : م .. ماذا ستفعل ؟
فرناندو : لن أقوم بقطعها بالطبع بما أننا بحاجة لها أثناء المعارك ... ولا يمكنني
قطع أحد أصابعك حتى لا يؤثر ذلك على مهارتك في المبارزة ولهذا ربما يمكنني
أخذ عينة من جلدك وإرسالها له .
كلاريس : ولما كُل هذا الإهتمام به ؟ ما شأنه هو إن تألمت أنا ؟
أرجوك سيدي لا تفعل هذا .
فرناندو : مُد يدك فحسب .. دعنا ننتهي من هذا الأمر بسرعة .
أغمض كلاريس عينيه وهو يمد بيده نحو فرناندو ...
..........
لنذهب الآن إلى قصر الحاكم :
الحاكم (جاك) : إذن سوف تذهبون غداً ليلاً للإمساك بدانيل .
آرثر : أمرك سيدي .
دعونا نعد الآن إلى دانيل :
لم تتغير حالته كثيراً .. فهو لازال يقف في المكان نفسه ... وعلى ما يبدوا أنه شارد
الذهن تماماً .. غارق في بحر من أفكاره إلا أن أيقظه صوت عدة من الأشخاص
يتحدثون خلفه وقد كانوا يرتدون الثياب الرسمية التابعة للكنيسة ...
هو حقاً
لم يفهم أي حرف من ثرثرتهم تلك ولكنه إستيقظ تماماً من شروده
عندما قام أحدهم بإلقاء حقيبة صغيرة بحجم قبضة اليد عليه
ليفروا بعدها !حدق دانيل بالحقيبة قليلاً وما إن
فتحها حتى سقطت ورقة منها .. إستطاع أن
يمسكها ببراعة قبل أن تسقط على الأرض وتبتل فتحها ليقرأ
ما في داخلها
بسرعة قبل أن تتلفها مياه المطر الشديدة ... تلك الملامح الحائرة
والحزينة
التي كانت على وجهه تبدلت تماماً وتحولت إلى
ملامح غاضبة وساخطة
دانيل بغضب : ستندم أعدك فرناندو ... سأقضي عليك
بسيفي أعدك .
أراد إلقاء الحقيبة إلا أنه شعر بشيء آخر بداخلها وما إن أفرغها بيده
حتى تحولت ملامح وجهه مجدداً .. فقد وضع فرناندو بها الجلد الذي أخذه
من كلاريس كعقوبة إضافة إلى القلادة التي كانت تحمل الحرف الأول من أسمه
الحقيقي ... أدريان !
وما زاد من حالة غضبه وهيجانه هي تلك الدماء الموجودة على القلادة والتي تدل
أنه قد أجبره على التخلي عنها ... وكيف لا وهو يعتبرها الشيء الوحيد الذي قد
يدله على من سينقذه من ذلك الظلام الدامس .
وضع دانيل القلادة في جيبه وأسرع بالذهاب إلى قصر جنود الكنيسة وهو
في قمة غضبه .
............
لنذهب الآن إلى قصر الحاكم :
هنري بتردد : و .. ولكن إن علم الحاكم .. سوف يقضي علينا !
آرثر بتأييد : إنه محق .. سيدي الأمير هل أنت واثق من قرارك هذا ؟
الأمير : أجل واثق والآن هيا لنذهب .
هنري : أمرك سيدي .
...........
قصر الكنيسة :
كان كلاريس يسير في ذلك الممر الطويل والمظلم بصعوبة بالغة نظراً لتلك
الجروح التي كان يعاني منها .. فهو لم يسلم القلادة له بدون معركة
كانت أنفاسه تتسابق وكذلك هو الحال لدقات قلبه ... لم يبقى الكثير
ليصل إلى غرفته أخيراً ... إنها المرة الأولى التي يشعر بها برغبة
عارمة للوصول إلى غرفته والبكاء فحسب ... بعيداً عن أنظار الآخرين
وها هو يصل أخيراً إلى غرفته ليغلق الباب بالقفل مباشرة ثم يتكأ
عليه .
كلاريس والدموع تتجمع في عينيه : لم أستطع الحفاظ عليها ... لكن لماذا ؟
ما علاقتي أنا بدانيل ؟ لما هو مصمم على أن يخبره بأنني أتألم ؟
ما ذنبي أنا بكل حال ؟
تساقطت دموعه رغماً عنه.. شعور العجز والضعف الذي يشعر به الآن يخنقه
تماماً ... كم يتمنى لو أنه قتل قبل أن يشعر بهذا الشعور الضياع ... الحيرة
التوتر ... وحتى الخوف .. لا يوجد أي شيء جيد من وجوده .
كلاريس : يكفي ... حقاً لقد إكتفيت أنا أريد الحصول على الأجوبة
أريد أن ... تباً .....
بدأت صورة مشوشة تظهر أمام عينيه ... لم يكن يرى أي شيء بوضوح
ولكنه إستطاع أن يستمع إلى ذلك الصوت الخائف وهو ينادي على إسمه
ولكن مهلاً .. أدريان ! هذا ليس أسمه فماذا يحدث له الآن ؟ ولماذا هو واثق
أن ذلك الشخص ينادي عليه هو ؟
وضع يده على رأسه بألم ... وقد زادت تلك الدموع الحارقة التي تسيل على وجنتيه
ضم نفسه إلى أن بدئت الصورة تتلاشى تماماً من أمامه وسيطر الظلام على كل ما
يحيط حوله ... مما جعله يستسلم لنوم فحسب .
...........
عند دانيل :
توقف دانيل أمام قصر الكنيسة وهو يلتقط أنفاسه المتعبة وقد كان يهم بالدخول
لولا ذلك الصوت الذي أوقفه :
آرثر : حسناً أي نوع من المجانين هو أنت ؟
دانيل : ومن تكون أنت ؟
هنري : نحن من حراس الحاكم .
أخرج دانيل سيفه وهو يستعد للقتال .
آرثر : إنتظر قليلاً نحن لا نرغب بمقاتلتك .. إننا لا نعرف من تكون حتى !
دانيل بسخرية : حقاً ؟ وهل توقفون دائماً عابر الطريق بهذه الطريقة ؟
هنري : كم أنت مزعج !
دانيل : ليس أكثر إزعاجاً منكم هيا إبتعدوا عن طريقي .
آرثر : ولكن هل تنوي حقاً الهجوم عليهم بمفردك ؟
دانيل : لا أظن أن هذا من شأنك صحيح ؟
الأمير بإبتسامة : لا أظن أنني قابلت شخصاً يتحدث بهذا الأسلوب
إلا أنت ... دانيل !
هنري بصدمة : أيها الأمير أتعني أنه دانيل .؟
دانيل بدهشة : الأمير ... لويس !
آرثر بغضب : من تظن نفسك كي تناديه بإسمه ؟
دانيل متجاهلاً لآرثر : ماذا تفعل خارج أسوار القصر بل وأمام قصر الكنيسة ؟
لويس : علي أن أسئلك هذا السؤال أيضاً .. أنا كنت في طريقي إلى مدينتك ولكن
ماذا تفعل أنت هنا ؟
دانيل : أنا كنت ...
لويس بحدة : هل تظن أنك قادر على إنقاذه لوحدك ؟
دانيل وقد أخفض رأسه : لا أدري .. ولكن أنا ...
لويس : أنت ماذا يا دانيل ؟ لا يمكنك أن تتصرف بهذه الطريقة لإنك قائد
الثوار ... مستقبلنا يعتمد عليك أنت !
دانيل بغضب : ولكنه أخي يا لويس .
لويس : أعرف هذا جيداً ولكن عليك أن تعلم أيضاً أن مهمتك بحاجة
إلى التضحية .
حدق دانيل به بدهشة لمدة من الزمن دون أن يفتح فمه بحرف محاولاً إستيعاب
ما قاله لويس لتو .
لويس بعد أن تنهد : سيكون بخير يا دانيل أعدك بهذا لن يحدث له أي مكروه
أقسم لك بذلك ... إن كانت المعركة بيني وبينه فأنا سأعيده إليك ... وإن كانت بينك
وبينه فأنت ستعيده ... وثق بي فرناندو لن يقضي عليه فهو سلاحه الخاص ضدك .
أخفض دانيل رأسه محاولاً منع دموعه من النزول !
آرثر : يا آلهي ... بكل حال سيدي ما أتينا لأجله ...
لويس : أجل صحيح ... دانيل أنا أكره أسلوب العبودية وأنت تعلم
لا أرى أن حياة أحدهم أهم من الأخرى ولكن ... بنسبة لحالتك أنت
فإن هدفك أسمى من هدف البقية ألا وهو تحرير فرنسا من هذا الظلم
ولذلك ... أنت عليك أن تحمي نفسك فقط فأنت الوحيد الذي إستطاع أن
يحرر مدينة كاملة .
دانيل : عن ماذا تتحدث ؟
لويس : في الغد سيقوم جنود أبي بالهجوم على مدينتك ... لأسرك أنت !
هنري : إن تم إلقاء القبض عليك فاعتبر أن كل عمل قمت به قد إنتهى .
دانيل بإستنكار : م .. ماذا تعني بهذا ؟
لويس : أنت تعلم ماذا يعني هذا يا دانيل ... عليك أن لا تظهر في الغد لو مهما
حدث .
دانيل : أنا ... أعني ...
لويس : أرجوك دانيل إفهمني ... الموقف لا يحتمل كل هذا التردد أرجوك
والآن عد إلى منزلك .
بقي دانيل واقفاً في مكانه بدون حراك يعيد تلك الكلمات في رأسه ...
مضى الوقت طويلاً جداً على أصدقائنا إلى أن :
لويس : دانيل أرجوك افهمني .
دانيل ببرود : لا بأس ... لا يهم بكل حال .
نظر دانيل إلى ذلك القصر الذي يقف خارج أسواره وقد طغت نظرة الحزن
على نظرة الغضب والحيرة التي كانت ظاهرة على وجهه ليسير بعدها بهدوء
متجهاً إلى منزله .
.............
بعد ساعة :
كان كُل من كلاود ولورا يجلسان في غرفة الجلوس وقد كان القلق بادياً على
وجههما .. بينما البقية كانوا يجلسون بغرفة فريدريك الذين قاموا بعلاج جرحه
وهاهو أخيراً قد فتح عينيه الذابلتين :
جولييت : فريدريك هل أنت بخير ؟
فريدريك بتعب : أ .. أجل ..هل ... دانيل ..
جين : لا نعلم فهو لم يعد إلى القصر .
جوليان : لقد إنتصف الليل إذن أين هو ؟
لورا : هل يعقل أنه قرر التخلي عنا حقاً ؟
كلاود بغضب : أنا لا أهتم حقاً لهذا .
جين بإستهزاء : والدليل أنك كنت تجلس في غرفة الجلوس تنتظره منذ عودتنا !
كلاود : أغلق فمك فحسب .
قطع ذلك الحوار صوت الباب الذي فُتح لينهضوا جميعاً إلا فريدريك ... ويتوجهوا
إلى الممر المؤدي لطابق العلوي حيث كان دانيل يسير بصمت و هدوء شديد
دون أن يتحدث إلى أي شخص آخر ...
كلاود بغضب : أيها الأحمق أين كنت حتى هذه اللحظة ؟
دانيل : لا يعنيك هذا الأمر صحيح ؟
لورا : بالطبع لا ... أنت لا يمكنك التحرك بهذه الطريقة العشوائية دون علمنا .
جين : أقسم بأني أرغب في بعض الأحيان بتقيدك في غرفتك .
دانيل بهدوء ممزوج بالبرود : هل فريدريك بخير ؟
كلاود بتهكم : من الجيد أنك تذكرت أن تسأل .
أكمل دانيل طريقه إلى غرفته بعد أن إستنتج من تجمعهم هذا أن فريدريك بخير .
فريدريك بتعب شديد : س ... سيدي .
توقف دانيل ليلتفت إلى فريدريك كما هي حال بقية أصدقائنا :
دانيل : يفترض بك ملازمة الفراش أليس كذلك ؟
أسرع كُل من جين وكلاود للإمساك به .
فريدريك : هذا لا .. يهمني ... لكن أريد .. أن أعلم . ..
دانيل : أنت متعب من الأفضل لك ملازمة الفراش .
فريدريك : أجبني ... ما ... سبب .. غضبك ؟
دانيل : لا شيء ... بكل حال هو أمر لا أظن أنكم مهتمون بمعرفته .
جين بغضب : بل نحن مهتمون بمعرفته بما أنك أنت مهتم به !
دانيل بعد أن تنهد : تصبحون على خير .
كلاود : دااااااانيل عُد إلى هنا وأجب عن أسئلتنا ... تباً لك يا دانيل .
لورا : لا يهم هذا الآن ودعونا نفكر كيف سيمضي فريدريك ليلته هنا وحده ؟
إلتفت الجميع إلى فريدريك ليتذكروا أن غرفته هي الغرفة الوحيدة الموجودة في
الطابق السفلي .
كلاود : سينام معي بغرفتي .
جين : وكيف سيصعد إلى الأعلى يا ذكي ؟
فريدريك : أنا .. سأكون بخير .
كلاود : أجل هذا واضح ... جين هيا ساعدني .
جين : لا بأس هيا ... لا داعي للعجلة .
جولييت : هل تظنون أنهم قادرين على الصعود لأعلى ؟
جوليان : لا أدري .
لورا : سيكون منظرهم مضحكاً لو سقطوا .
جولييت : ههههههههه
جوليان : ولكن فريدريك مصاب وسيكون هذا سيئاً .
دعونا منهم الآن ولنذهب معاً إلى دانيل حيث كان يقف أمام الحائط في غرفته
كانت الأفكار تدور في عقله .. الكثير من الأحداث حدثت اليوم معه ... أدريان
ولقائه للويس ... أمسك بقلادة شقيقه وهو ينظر لها بأسى ... ولكنه سرعان ما
رسم الحيرة على ملامح وجهه بعد تذكره لكلام لويس ... هذه الحيرة تحولت إلى
غضب ليبدء بضرب الحائط بكلتا يديه العاريتين .
دانيل : أنا حقاً لم أعد أفهم أي شيء ... ما يتحدث لويس عنه ... ما يحدث لأدريان
ما سيحدث غداً ... تباً لماذا علي أن أكون القائد أو صاحب القرار ... لماذا أنا
تحديداً ؟ ... لماذا هو مصمم على إعادتي إلى القصر ألا يمكنه قتلي فحسب ؟
أنا حقاً ... أشعر بأن أمنيتي أصبحت الموت ولكن ...
مرت صورة لأدريان في ذاكرته مما جعله يضرب الحائط بقوة أكبر ليؤدي ذلك
بجرح يديه اللتين يضربه بهما .
دانيل : علي أن أقوم بتحريره ... يجب أن أقضي على فرناندو ... سأجعله يدفع
الثمن غالياً ... غالياً جداً ... ولكن لفعل ذلك علي أن أبقى قائد الثوار لا عبداً للحاكم
يجب أن لا يقبض علي ... ولكن هل علي تنفيذ ما قاله لي لويس إذن ؟
توقف عن ضرب الحائط لعدة من الدقائق وكأنه توقف حتى يفكر بأمر ما لكنه
سرعان ما قام بتحطيم المرآة المعلقة على الحائط ليجلس هو على الأرض متكأً على
الطاولة التي خلفه بهدوء مفاجئ .
في غرفة كلاود :
لورا : هل سمعتم صوت تحطم شيء ما ؟
لم تكد لورا تنهي جملتها حتى وجدت أن أصدقائنا قد غادروا المكان .
كلاود : د .. دانيل .. ماذا حدث هنا ؟
جين : أيها القائد .. هل أنت بخير ؟
بعد مدة :
لورا : دانيل ؟!!
تقدم كلاود منه ورفع رأسه ليجده يحدق بالفراغ لم تكن ملامح وجهه تبشر بالخير
أبداً ... كما أن حرارته كانت مرتفعة .
كلاود : إنه مصاب بالحُمى .
جين : بالطبع سيصاب بها أنظر إلى ثيابه المبللة !
لورا : يديه تنزفان .
جوليت : سأذهب لإحضار قطعة نظيفة من القماش .
لورا : وأنا سأحضر الكمدات له .
لتغادر كُل منهما الغرفة ... بينما قام كُل من كلاود وجين برفع دانيل الذي كان يبدوا
فاقداً للوعي وإيصاله لسريره .
كلاود : جوليان هل يمكنك أن تُحضري ثياباً أخرى له ... سأتكفل بمساعدة من جين
بتبديلها .
جوليان : حالاً .
أخرجت جوليان ثياباً لدانيل ثم غادرت الغرفة وتوجهت نحو الغرفة التي يجلس
بها فريدريك .
جوليان : هل أنت بخير ؟
فريدريك : أجل .. ماذا ... حصل ؟
جوليان : القائد مصاب بالحمى الشديدة .
فريدريك : سيء ... لكن ... لماذا ؟
جوليان : فريدريك أنت لم تغضب من دانيل على تصرفاته اليوم صحيح ؟
فريدريك : لا ... لم أفعل ... فهو ... لا أدري .. ما به ... ولكن ...
جوليان : أنت حقاً تحبه .
إبتسم فريدريك بتعب ليقول : لإنه ... من .. حررني وكلاود ... وعلمني ..
ما .. معنى الحرية .
جوليان : لقد فعل هذا لنا جميعاً .
أومأ فريدريك لها بمعنى أجل .
جوليان : أنا آسفة ما كان علي أن أجعلك تتحدث كثيراً .
لم يجبها فريدريك بل إكتفى بإبتسامة ليغمض عينيه بعدها .
لنعد الآن إلى دانيل :
كلاود : هذه الثياب أفضل من تلك المبللة .
جين : محق .. ولكن هل سيكون بخير ؟
كلاود : بالطبع سيكون كذلك .
لورا : تفضلا .
جولييت : وهذه أيضاً .
جين : شكرا لكما .
كلاود : أنا سأبقى هنا مع دانيل الليلة ... جين من فضلك هل يمكنك أن ..
جين : سأبقى أنا مع فريدريك وأنتما إذهبا لنوم وإن إحتجنا للمساعدة سنوقظكما .
لورا وجولييت : حسناً .
جين : أخبرا جوليان بذلك أيضاً .
جولييت : لا تقلق سنفعل .
غادر جين الغرفة بعدها ليبقى كلاود بجانب دانيل الذي إستسلم للنوم بسبب الحمى .