في ذلك الزمن اللذي قل فيه وجود من يمتلكون القلب الأبيض النقي .. أصبح الحقد والغضب هما من يسيران الإنسان .. أياً كانت الطريقة ومهما كانت النتيجة فإنهم لا يتراجعون عن قرارهم حتى لو كان الثمن المئات من الضحايا .. فهل من منقذ للبشرية في هذا العصر الكئيب .
الفصل التاسع :
جاك : دانيل هل أنت مستعد ؟
دانيل : أجل سيدي .
جاك : حسناً .. سيكون آرثر هو المسؤول في حال رغبت بلإستسلام إبحث عنه وأخبره بذلك فحسب .. أو إن شعرت بوجود خطب ما .
دانيل : أمرك .
جاك : القضاء عليهم ممنوع وأيضاً القضاء عليك ممنوع .
الجميع : أمرك سيدي .
جاك وهو يتنهد : إذن إنطلقوا .. دانيل لديك خمس دقائق لتذهب لموقع المعركة قبل أن يتبعك البقية .
دانيل : أمرك .
إيزابيلا + لويس + دورثي : حظاً موفقاً .
دانيل وهو يركض : شكرا لكم .
.............
في الكنيسة :
جاكوب : إحتفال غداً ؟
فرناندو : أجل في الغد .. لقد إخترتكما حتى تكونا مرافقاي .. لا نريد أي شجار في الغد إتفقنا ؟
جاكوب وأدريان : أمرك سيدي .
فرناندو : أدريان هل أنت بخير اليوم ؟
أدريان : أجل سيدي أنا بحال أفضل الآن .
فرناندو : جيد أريدك أن تذهب في مهمة جمع الضرائب من الحي المجاور مع بعض الجنود .
أدريان وهو ينحني : أمرك سيدي .
ليذهب بعدها هو وما يقارب العشرة رجال إلى الحي المجاور .
فرناندو : إذن كيف تسير الخطة ؟؟
جاكوب : جيدة ... لدي فكرة في رأسي ستجعله يتألم بشدة كبيرة .
فرناندو بإبتسامة : أتشوق لرؤية ذلك .. للقضاء على ابن جون .
جاكوب : بل قل كلا إبنيه يا سيدي فحتى دانيل لن يبقى على قيد الحياة طويلاً .
فرناندو : أجل معك حق .
.................
عند أصدقائنا :
جين : علينا الإستعداد فربما يأتي دانيل إلى هنا .
جولييت : أجل هو لن يستطيع قتال 12 شخصاً بمفرده .
فريدريك : لا تستهينوا بدانيل فهو قادر على خداعهم وهزيمتهم بطريقة ما .
كلاود : خداعهم ! أنت تطلق صفة سيئة على قائدنا .
لورا : ولكنها موجودة فيه كما أنه لا يعني خداعهم بطريقة سيئة .
جوليان : تماماً كما يخدعنا بأنه بخير ولا يعاني من أي مشكلة صحيح ؟
صمت الجميع وهم ينظرون إلى بعضهم بصمت ... فهذه إحدى الحقائق المسلمة لديهم .. مهما كان ألم دانيل فهو لا يظهره لإنه يعتبر نفسه الحائط الذي يستندون عليه ... يخشى أنه إن ضعف فهو سيتسبب بضفعهم جميعاً .. الجميع يتمنون لو يخبرهم بأي شيء فربما يكون أحدهم قادراً على مساعدته بطريقة أو بأخرى .
................
عودة إلى قصر الحاكم :
إليزابيث بإنزعاج : لماذا أمرتهم بأن لا يقوموا بقتله أو أن لا يقوم بقتلهم ؟
جاك : ولماذا أتسبب بمقتله أو مقتلهم يا أختي ؟
إليزابيث : أنت طيب القلب !
لويس : خالتي إليزابيث .
إليزابيث بإبتسامة واسعة : أهلا بصغيري لويس .. ماذا تريد .
لويس بتوتر : لا .. أهلا بكِ .. كل مافي الأمر هو أنه ...
دورثي وهي تجر لويس من يده : سأستعيره منكم قليلاً .. من فضلكم .
لتأخذه وتغادر الغرفة .
لويس بإبتسامة : شكرا لكِ لإنك أنقذتني .
دورثي بمكر : لن تشكرني عندما تعلم ماذا أريد منك .
لويس : ماذا ؟
أخذته دورثي إلى غرفتها حيث كانت كُل من إيزابيلا و أنجلينا وإيمليا يجلسن بإنتظار !
لويس بتردد : ماذا هنالك ؟
...................
عودة إلى دانيل :
إستطاع أثنان من الجنود أن يتبعوا دانيل وهو في سوق العاصمة .. قريباً من القصر
وقد بدء أحدهم بالهجوم عليه أولاً بينما إكتفى الآخر برؤية المعركة لم تكن إلا عدة ثواني حتى استل دانيل سيفه وصد تلك الضربة بصعوبة بالغة بما أنه لم يكن يتوقعها .
دانيل : كم أنت سريع لتتبعني إلى هنا بهذه السرعة !
لم يجبه ذلك الجندي وتراجع إلى الخلف وهو يستعد للإنقضاض عليه مرة أخرى .. إبتسم دانيل ليستعد هو الآخر للهجوم .. حيث إلتحم كلاهما في المعركة حاول الجندي الثاني أن يحسم الأمر عن طريق الهجوم على دانيل من الخلف إلا أن دانيل ألقى بنفسه إلى الجهة اليمنى بسرعة وقبل أن يتمكن ذلك الجندي من فعل أي شيء إصطدم سيفه بسيف الجندي الأول مما دفعه للغضب وبدءا بالشجار متناسيان أمر دانيل تماماً !!
هنري : أنتما الإثنان خارج المعركة عودا إلى القصر .. وأنت دانيل أكمل طريقك حتى يجدك إثنان أو ثلاثة آخرين .
دانيل : حسناً .. ليعود إلى ركض مرة أخرى بإتجاه حدود هذه المدينة .
إستطاع دانيل الخروج من المدينة ولكنه الآن في داخل حدود مدينة الكنيسة لذا عليه أن يحاول ألا يثير أي معركة هنا أو أن لا يسمح لأي أحد بكشفه .. بدء دانيل بالسير وهو يتلفت حوله إلا أن إصطدم بأحدهم ..
................
عودة إلى القصر :
لويس : م .. ماذا ؟
أنجلينا بدلال : أمي قالت لنا ذلك .
إيمليا : إذن من ستكون أميرتك ؟
لويس : أنا .. حسناً .. لم أفكر بلأمر بعد .
دورثي : أخي في النهاية عليك أن تعلن من هي فتاتك .. الآن أو لاحقاً .
إيزابيلا : أرى أن هذه الطريقة سيئة فأنتن تجعلنه يخجل فحسب .
دورثي : ألا تهتمين بمعرفة من هي التي سيختارها لويس ؟
إيزابيلا بخجل : ب .. بلى .. ولكن .. ليس بهذه .. الطريقة .
لويس : حسناً سأخبركن من هي التي أخترتها .
أنجلينا بنفسها : أرجوك إخترني أنا .. سأصبح الحاكمة حينها .
إيمليا بداخلها : سيكون الأمر رائعاً أن أكون الحاكمة وأرتدي التاج الملكي وكل يوم أظهر بفستان جديد ومزخرف .
إيزابيلا بتفسها : أنا لا أريد أن أكون هنا عندما يختار فتاة أخرى .. لن أستطيع التظاهر بالسعادة ولكن .. أنا أيضاً لست مؤهلة لكي أكون الحاكمة لإنني بحسب كلام أُمي فأنا أحتاج إلى المزيد من التعلم لأساسيات التصرف كاللباقة وغيرها .
لويس بعد أن تنهد : أنا ... أختار .. حسناً .. لقد ...
إيمليا : هيا أرجوك أيها الأمير ... أسرع .
لويس : أنا آسف لا أستطيع .
أنجلينا : ألم تعجبك إحدانا ؟
لويس : بلى .. ليس مجرد إعجاب أو حب بل هو عشق بطريقة جنونية ولكنني قلق ماذا إن لم تبادلني الشعور .
إيمليا : عماذا تتحدث ؟
أنجلينا : من التي سترفضك ؟
لويس وهو يقترب من إيزابيلا ويمسك بيدها : هل تقبلين بمشاعري هذه ؟
أنجلينا و إيمليا : ماذاااا ؟
إيزابيلا بخجل ودهشة : أنا ؟؟!!!
لويس بإبتسامة : أجل .. أرجوكِ إقبلي هذه المشاعر .
أومأت إيزابيلا برأسها بمعنى أجل ... وهي تشعر بسعادة كبيرة وكذلك الأمر بالنسبة إلى لويس اللذي شعر بالسعادة لإنها قبلت مشاعره .
..............
عودة إلى دانيل :
إصطدم دانيل مع أحد الجنود .. ليستل سيفه مستعداً للمواجهة الثانية ولكن مهلاً إنهم ليسوا مجرد ثلاثة أو إثنان .. إنهم ثمانية !!
دانيل : مهلاً ألا يفترض بي مقاتلة كل ثلاثة على حدى ؟
أحدهم بسخرية : ومن قال لك أننا هنا من أجل تلك المسابقة ؟
الآخر : نحن هنا لقتلك حقاً .
نظر دانيل إليهم بغضب بينما بدء بالتراجع قليلاً إلى الخلف حيث قفز على إلى إحدى تلك العربات التي تجرها الخيول ... ليتبع إثنان من الجنود بدء كلاهما بالهجوم على دانيل الذي كاد أن يفقد توازن ويسقط عن ظهر العربة إلا أنه إستطاع وبصعوبة أن يتمسك بحافة العربة ليتقدم كلا الرجلين منه وهما يبتسمان بخبث .. نظر دانيل إلى الأسفل ليرى أن الستة الآخرين يتبعون العربة على أحصنتهم وهم بإنتظار سقوطه .. بينما قام أحجد الرجلين بضرب دانيل على يده بقدمه وقد قام الآخر بضربه على يده الأخرى .
دانيل بألم : تباً لكم جميعاً .
حاول دانيل أن يصمد أكثر ولكنه لم يستطع ..ليسقط أرضاً ويبدء بالتدحرج على الطريق بسبب حركة تلك العربة السريعة .. عندما توقف جسده عن التدحرج حاول النهوض إلا أنه وجد صعوبة بالغة بسبب تلك الجروح التي أصيب بها .. ولكن فجأة أمسكه أحد أولئك الرجال وأجبره على النهوض ليرى أنه محاط بالستة الآخرين و الإثنان الباقين في طريقهم للإنضمام للبقية !
دانيل : تباً .. ليس يوم حظي على ما يبدو .
تقدم أحد الرجال منه بينما تراجع هو إلى خلف إلى أن إصطدم برجل آخر خلفه وقد أمسك به لتثبيته .
أحد الرجال : إذن ما رأيكم هل نقضي عليه بسرعة أم نراقب موته ببطئ ؟
رجل آخر : لا بأس برؤيته يموت ببطئ صحيح .
................
دعونا منهم الآن ليقرروا الطريقة ولنذهب معا إلى قصر الحاكم :
جاك بغضب : مالذي تعنيانه بذلك ؟
هنري : أنا لا أعلم سيدي حقاً ... لكنهم يعملون كقتلة مأجورين .
آرثر : جنودنا الثماني وجدناهم في ساحة المدينة مقتولين يا سيدي .
لويس : وأنتما تركتما دانيل لوحده هناك ؟
آرثر : آسف ولكننا لم نعثر عليه .
جاك : خذوا بعض الجنود وابحثوا عنهم الآن وأقسم أنه إن لم يعد إلى هنا حياً سأقضي عليكما أيضاً أتفهمان ذلك ؟
آرثر وهنري : أمرك سيدي .
ليغادرا المكان بعدها بسرعة ومعهم عشرين جندياً .
في القصر عند أصدقائنا :
جوليان بقلق : لماذا لا نذهب نحن إلى مدينة الكنيسة لرؤيته ؟
جولييت : أجل .. ربما يكون قد تم كشفه من قبل الكنيسة .
كلاود : أجل انتما محقتان .. هيا لنذهب .
فريدريك : هيا بنا .
ليغادروا هم أيضاً بحثاً عن دانيل .
.................
عودة إلى دانيل :
أخرج ذلك الرجل سيفه من جسد دانيل ببطئ حتى يجعله يتألم أكثر بينما تعالى صوت صراخ دانيل وهو يبصق الدماء من فمه .. في تلك الأثناء :
أدريان : ماذا يحدث ؟
أحد سكان : جنود الحاكم يا سيدي يقومون على مايبدوا بقتل أحدهم !
أدريان : ومن يكون ذلك الشخص ؟
الساكن : لا أدري ولكنه واحد منهم .. ويبدوا أنهم سيعذبونه أولاً ثم يقضون عليه تماماً .
أدريان : لا بأس شكراً لك .
تحرك أدريان بإتجاه ذلك المكان ليرى مجموعة من الجنود تحيط بشخص واحد ملقي على الأرض وهم يقومون بضربه .. إلا أنه لم يستطع تحديد هوية ذلك الشخص .
أدريان : ليست قوة أن يتجمعوا كلهم على رجل واحد .. وبصوت مرتفع : جنود الحاكم يمنع عليهم دخول هذه المنطقة ولا يهمني السبب .. إن عددت إلى عشر فإنني سأستدعي جنودنا إلى هنا ولن يخرج أي أحد على قيد الحياة أبداً .. بل سأقوم بتعليق جثثهم في ساحة مدينتنا حتى تتناولها الطيور !
إلتفت الجميع إليه .. وهم يشعرون بالغيظ من كلماته بينما ابتسم هو بثقة .
أدريان : أنا في مدينتي وكل جيشنا هنا .. أياكم وأن تظنوا أنكم قادرين على التحدي بكل حال ... واحد .. إثنان ... ثلاثة ... أربعة
أحد الرجال : لنذهب وهم سيتكفلون بقتل هذا الأبله .
الرجل الآخر : أجل .
ليغادروا بعدها بسرعة .. توقف أدريان عن العد وتقدم من ذلك الشخص الملقى على الأرض والدماء تحيط به .
أدريان بصدمة : د .. دانيل !
جلس أدريان على الأرض ووضع رأس دانيل في حجره .
أدريان : د .. دانيل إنهض .. هيا .
أحد السكان : سيدي إن علم البابا بذلك فهو سيقضي عليك لا محالة .. دعه لنا سنقوم بعلاجه .
أدريان : ولكن ...
الساكن : أنت لم تأخذ منا الضريبة بعد فمنزلي هو آخر منزل في الحي ستراه حينها إتفقنا ؟
أدريان بإبتسامة : شكراً لك .
قام ذلك الرجل بحمل دانيل واخذه إلى منزله .. بينما نهض أدريان ليكمل مهمته وقد قام البعض بتنظيف الدماء في الشارع .. وآخرين لم يسمحوا لأدريان بالخروج من منزلهم إلا عندما قاموا بتنظيف ثيابه من الدماء .
أدريان : حقاً شكرا جزيلاً لكم .
...................
بعد ساعة تقريباً :
جاك : ماذا تعني بأنكم لم تعثروا عليه ؟
آرثر : كل ما عرفته هو أنهم قاموا بطعنه وضربه ولكن .. لقد تدخل أحد جنود الكنيسة وطردهم وقد أبقوا دانيل هناك وهربوا .
جاك بغضب أكبر : أتريد أن تقول لي أن دانيل أصبح أسيراً لهم ؟
كلاود وهو يقتحم المكان عنوة : هذا إن لم يكونوا قد قضوا عليه أساساً .
جين وهو يشهر بسيفه أمام جاك : أنتم السبب .. أقسم أنه إن حدث له أي مكروه فإنني سأقضي عليكم جميعاً .
هنري : كيف دخلتم إلى هنا ؟
فريدريك : يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك .
لويس بهدوء : بدلاً من تهديد بعضنا البعض الآن ... هدفنا واحد وهو إنقاذ دانيل علينا أن نبحث عنه معاً .
لورا بتهكم : وكأننا سنثق بكم !
جوليان : نحن نفضل العمل بمفردنا .
لويس : نحن لم نرغب في حدوث ذلك وإلا لما حاولنا أن نبحث عنه مجدداً .
جولييت : ولكن قد يكون هذا مجرد فخ ... أعني ربما أنتم تريدون قتلنا فحسب .
إليزابيث : ومن يرغب بالتعاون معكم أساساً .
لويس : عمتي أرجوكِ .
جين : ربما يمكننا البحث معاً إن أخذنا الأميرة كرهينة ما رأيكم ؟
إنتفضت دورثي ورجعت إلى الخلف بضع خطوات .. بينما ظهر الغضب جلياً على البقية .
لويس : لا شأن لدورثي بالأمر .
جاك : وهل تقبل بفتاة كرهينة لك ؟
جين : لا مانع لدي من ذلك إن كنت سأحافظ على حياة أحد أصدقائي .
فريدريك : أنا لستُ مقتنعا بهذا الحل ولكن .. أنا أيضاً لا أثق بكم .
نظر لويس إلى دورثي التي كانت تشعر بالخوف وفجأة ..
إيزابيلا بتردد : خذوني أنا كرهينة بدلاً من الأميرة .
نظر الجميع إليها بدهشة ..
لويس : ماذا تقولين ؟
جاك : لا هذا مرفوض تماماً .
جين : لا نحن ...
هنري : ولكن أنتي ستصبحين الحاكمة .. لا يمكن سيدتي .
كلاود : الحاكمة ؟!
لويس : أجل إنها ..
جين : لا بأس تعالي معنا .
إبتسمت إيزابيلا وقد بدئت بالسير معهم دون تردد !
لويس : لا مهلاً لم يحسم الأمر .
دورثي : صحيح .. هم أرادو أن يأخذوني أنا .. لذلك ارجوكِ .
إيزابيلا بإبتسامة : نحن لسنا خائنين صحيح ؟ نريد العثور على دانيل فقط .. إذا لا داعي للقلق فهدفنا واحد .
لويس : أجل أنتي محقة .
ليغادروا بعدها المكان برفقة كل من هنري وآرثر مع ما يقارب ال100 جندي لتوزيعهم في أرجاء المناطق للبحث عنه .
................
في مناطق الكنيسة :
الساكن : تفضل يا بني الضريبة .
أدريان : شكرا لك سيدي ولكن هل أستطيع رؤية دانيل الآن .
الساكن : بالطبع تفضل .
جلس أدريان بجانب دانيل الذي كان يتأوه من الألم .. فذلك السيف كان مسموماً إضافة إلى تلك الجروح الأخرى إثر الضرب الذي تعرض له ووقوعه عن العربة .
أدريان : د .. دانيل هل أنت بخير ؟
فتح دانيل عيناه بصعوبة .. بعد سماعه لصوت شقيقه الأصغر .
دانيل بتعب : أدريان ... هل أنت من .. أنقذني ؟
أدريان : أجل .
دانيل بإبتسامة : أيعني ذلك .. أنك سامحتني .. لإنني .. طعنتك ؟
أدريان : أنا لم أغضب منك أبداً .. لإنك لم تقصد صحيح ؟
دانيل : أجل .
أدريان : بكل حال أنت متعب الآن نم قليلاً .
دانيل : ولكن ... ألن تعاقب .. إن علم أحد ؟
أدريان : لا بأس لقد إعتدت على العقاب بكل حال .
شعر دانيل بألم بداخله أكثر إزعاجاً من ألم جسده بعد عبارة أدريان الأخيرة حيث رفع يده بصعوبة وأمسك بأدريان الذي كاد أن يذهب .
أدريان : ماذا ؟
دانيل : تعال .. معي .
أدريان : إلى أين ؟
دانيل : إلى منزلي ... بعيداً عن المعارك .. والألم .. أرجوك إقبل عرضي هذا .
أدريان بدهشة : هذا مستحيل .
دانيل : لا .. لايوجد شيء مستحيل .. فكر بالأمر وأقسم لك .. لن يمسك أي أحد .. بمكروه هناك .
غادر أدريان الغرفة بعد كلمات دانيل الأخيرة ليتوجه إلى الكنيسة .
الساكن : لماذا لا تخبره بالحقيقة يا بني ؟
نظر دانيل إليه بدهشة ..
الرجل : الجميع هنا يعلم الحقيقة .. نحن نتمنى حقاً أن تجتمع أنت واخاك معاً .. أدريان فتى لطيف حقاً لا أحد هنا يكرهه .. ولا أحد فينا يحب رؤيته يتألم أو يعاقب
إبتسم دانيل له لينام بعدها .
..............
عند أدريان :
فريدريك : أنت توقف هنا ..
أدريان : ماذا تريد ؟
فريدريك : أين هو ؟ أجب .
أدريان : إذهب إلى آخر منزل بهذا الحي وأخرجه من هناك ولكن إياك أن ينتبه أحد أتفهم .
ليتابع سيره بعدها .
..................
عند جين :
جين : أنا آسف آنستي .
إيزابيلا : على ماذا ؟
جين : لإنني سببت لكِ المشاكل .
إيزابيلا بإبتسامة : لا تهتم حقاً ... فأنا بخير صحيح ؟ ومن ثم لقد إشتقت حقا للتحدث معك .
جين : أجل وأنا أيضاً .
كانت جوليان تسير خلفهما وهي تشعر بغيظ شديد بسبب معاملة جين لإيزابيلا بطريقة خاصة .. ولكنها ققرت تجاهل الأمر حتى لا تخالف أوامر دانيل .
فريدريك : جين تعال إلى هنا وساعدني .
ركض جين بإتجاه فريدريك عندما رأى دانيل بين يديه وهو على وشك أن يوقعه .
جين : هل هو بخير ؟
فريدريك : لا أظن ذلك .
هنري : هيا ضعوه في العربة حالاً بينما أنا سأعطي أمر الترجع للجميع .
جوليان : حسناً .
قاموا بوضع داني في العربة وركبوا جميعا متوجهين نحو القصر .
بعدة مدة من الوقت تجمع البقية في قصر الحاكم :
كلاود : لا .. سيأتي دانيل معنا إلى أن يشفى !
جاك : وماذا ستفعلون له ؟ هنا سيتلقى أفضل علاج كما أن غرفته مريحة وهو ليس بحاجة لشيء آخر .
فريدريك : إنه محق كلاود .
جين : ولكن .. أنا لازلت لا أثق بهم .
جاك : يمكنكم قضاء هذه الليلة هنا بغرفة قريبة من غرفة دانيل .. ما رأيكم ؟
إليزابيث : أن تبقي الثوار في القصر أمر خطير يا أخي فربما يقومون بمحاولة إغتيالك !
جاك بحدة : إليزابيث أنا أكره أن يطعن أحدهم بقراراتي .
إليزابيث : كما تشاء يا أخي .
كلاود : لا بأس .. شكرا لإستضافتك سيدي .
في مساء تلك الليلة :
إليزابيث : مالذي تعنينه بأنه إختار إيزابيلا ؟
أنجلينا : هذا ما حدث يا أُمي .. دعينا نخبر تلك المزعجة عن حقيقتها .
إيمليا : أجل فهي مجرد فتاة مشردة لا حق لها في أن تصبح حاكمة .
إليزابيث : أنتما الإثنتان لا تتصرفا دون علمي أبداً .. أنا سأعالج هذه المسألة فحسب
..................
في حديقة القصر :
لويس : هل أنتي بخير ؟ آسف لتعريضك لمثل ذلك الموقف .
إيزابيلا بإبتسامة : لا بل أنا آسفة لإنني أقلقتك .. فأنا كنت أعلم أن جين لن يقوم بإيذائي .
لويس : جيد .. إيزابيلا أتعلمين لقد أحببتك منذ ثلاثة عامين .. أنا لا أصدق أنني أخيرا أخبرتك بمشاعري .. وأنكِ قبلتي بذلك .
إيزابيلا بخجل : وأنا .. أحببتك ايضاً .. لكنني كنت خائفة .. دائماً من أن تختار فتاة أخرى .
لويس بسعادة : أتعنين ذلك حقاً ؟
إيزابيلا : أعني ماذا ؟
لويس وهو يجعلها تنظر إليه : هل أحببتني دائماً ؟
إيزابيلا بإبتسامة واسعة : أكثر من أي شيء آخر .
قام لويس بضمها إليه بقوة ثم بتقبيلها لفترة طويلة قبل أن يبتعد عنها وهو يهمس لها
لويس : سأبقى أُحبك أكثر من أي شيء آخر .. إيزابيلا .
إيزابيلا بخجل شديد : وأنا أيضاً .
08-17-2013, 02:28 PM
المواضيع المتشابهه 
920Likes
العرض العادي
