عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree920Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #256  
قديم 11-22-2013, 04:48 PM
 
شكرا لمرورك حبيبتي محبة الأنمي 1
البارت بعد ثواني بإذن الله
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #257  
قديم 11-22-2013, 04:55 PM
 
الفصل الثالث عشر :

.













.



عندما تصل جراحنا إلى أقصى درجات الألم .. ليتعالى صوت أنين القلوب .. التي أرهقتها الجروح والأحزان .. حين تغرق أرواحنا في بحر من الظلام الذي يخنقها بكل بطء وكأنه يستمتع بما ألم بها من أحزان وعذاب .. أي منقذٍ لها من هذه المكان .. من هو الذي سيمسح أحزانها ويعيد البسمة والسعادة إليها .. كيف لها أن تصعد إلى النور من جديد .. حسناً أياً كان السبب ومهما كانت الجروح لابد من خطٍ رفيع من الأمل ينقذها .. لا بد من ذكرى ما تعيد إليها بسمتها .. من أناس كانوا معنا في ما مضى .. أُناس مسحوا لنا دموعنا وأحزاننا .. كانوا كالبلسم لجروحنا .. حتى وإن رحلوا وتركونا فإن ذكراهم ستحيى إلى الأبد فينا .. تساعدنا في لحظات الضعف .. وتنقذنا من الغرق في بحر الظلام الذي يبتلعنا . << كأنوا مدخل هاد الفصل طوييل شوي .. بس حلو صح ؟ إحكولي رأيكم فيه ما دخلني


البارت الجديد

ذلك اليوم كان من اغرب الأيام التي مرت على أصدقائنا .. لقد تغير مجرى حياتهم بالكامل ! منهم من طرد من المكان الذي عاش به طوال حياته .. وآخرون فقدوا أقرب الناس إليهم في ثواني معدودة .. والبعض غرق في تردده وشكه بقرارته التي لطالما آمن بها .. لعبة الحب الغريبة التي لا يعلم أحدهم إن وقع على اللعب بها أين يمكن أن توصله هذه اللعبة .. الخيانة والوفاء .. الحب والصداقة .. أيمكن لشخص يكره أحدهم ويمقته بشدة أن يعشقه إلى حد الجنون أيضاً ! أي معادلة مجنونة هي هذه ؟
لم يغمض جفن لأي منهم في تلك الليلة الجميع يجلس أو يتمدد فوق سريره بصمت .. بلا أي صوت أو حركة ! .. وكأنه لا حياة في هذه الغرف .. دعونا ندخلها معاً ونتجول في قلوب أصحابها شخصاً شخصاً .. لنتعرف أكثر على مشاعرهم .. وماضيهم .. أحزانهم .. ومخاوفهم ومن كان سنداً لهم في هذه الحياة .. لنتعرف إلى الشخص الذي يضيء قلوبهم وينقذها من الظلام .
لنبدء أولاً بتلك المجموعة التي لطالما كانت يداً واحدة رغم شجارهم وإختلاف أرائهم .. تلك المجموعة التي فقدت الحنان مجبرة في سن مبكر .. أولئك الأشخاص الذين رأوا موت أسرهم بأعينهم .. كم من مشكلة مرت عليهم وكم من وقت عصيب ومشاكل لا تحصى وقعوا بها ولكنهم في النهاية إستطاعوا البقاء على قيد الحياة بصعوبة بمساعدة قائدهم .. لنبدء بأول شخص إنضم إلى تلك المجموعة .. كان يجلس لوحده على سريره لم تكن غرفته مظلمة بالكامل فضوء تلك الشمعة كانت تنير أرجائها بينما كان هو ينظر إلى قلادة ما بيده .. حيث كانت مليئة بالدماء .. أغمض عينيه و مخيلته تعود به إلى الماضي البعيد .. ذلك الماضي الذي حرمه من الأمان والحنان .. وأفقده كل شيء في لحظات معدودة :
قبل أحد عشر عاماً :
كان ذلك الطفل يلهو في حديقة المنزل بسعادة وهو يجري خلف الكرة .. بينما كان والداه ينظران له بسعادة .. فاهو طفلهما يعود للعب كالسابق .. بعد أن أصيب بحمى دامت لمدة شهر كامل لم يعلم أي أحد سببها .. ولكن من يهتم الآن إنه بخير وهذا هو كل ما يريدانه .
الوالد : صغيري كلاود تعال إلى هنا .. وخفف من سرعتك قليلاً فقد تسقط في أي لحظة .
كلاود بسعادة : أمرك أبي .
الوالدة : هيا الغداء معد .
بدئت الأسرة بتناول طعامها بهدوء .. إلى أن رن في الأرجاء صوت صافرة غريبة .. نهض كلا الوالدين بسرعة وهما يتجهان إلى غرفتهما وما هي إلا لحظات حتى خرجا وهما يرتديان الدروع والسلاح .
كلاود بخوف : أمي .. أبي ؟! إلى أين ؟
الوالدة : صغيري .. أرجوك إذهب وأختبأ في أي مكان هيا .
كلاود : ولكن ...
الوالد : دون لكن .. أنا سعيد لإنك شفيت قبل بدء المعركة والآن هيا إذهب .
إمتثل صديقنا لأوامر والديه واختبأ في إحدى غرف المنزل .. مرت العديد من الساعات و هو يبكي بخوف بمفرده ولكنه لم يستطع أن يبقى مختبأً وهو يسمع صوت صراخ الأشخاص في الخارج .. لذلك قرر الخروج والبحث عن والديه .
ولكنه ما إن فتح باب المنزل حتى صُدم برجال الكنيسة أمامه وهم يبتسمون بشر .. تراجع هو إلى الخلف عدة خطوات قبل أن يلقي أحدهم بجثتي والداه أمامه .
كلاود ببكاء وقد إقترب منهما : أمي .. أبي .. إستيقظا أرجوكما .
رفع يده بخوف وهو يرى ذلك السائل الأحمر على يده مما دفعه للبكاء بخوف وحزن أكبر .. وهو يشعر بألم فراق أغلى الأناس إلى قلبه .. رحيل أبدي لا رجعة منه ! .. تمسك بإحدى يديه الصغيرتين بوالده مصدر الأمان و الأخرى بوالدته مصدر الحنان وهو يتوسل لهما أن يستيقظا .. ولكنه سرعان ما تعرض لضربة على معدته ومن ثم شعر بأحد ما يمسك به من شعره وهو يحاول الإفلات .. تمسك بقلادة فضية فقدت بريقها بسبب الدماء التي غطتها .. إلا أن سلسلة القلادة تحطمت .. إستسلم تماماً لمصيره أياً كان .. قام أولئك الرجال بوضع قطعة قماش على عينيه ومن ثم قاموا بتقيده بقيودهم الباردة ليقودوه إلى زنزانة ما ويتركوه على حاله هناك !
يوم .. واثنان .. وثلاث .. لم يعد جسده قادر على تحمل البرد والرطوبة .. الجوع والعطش .. كان يمسك القلادة بيديه بقوة لعلها تعطيه دفعة من القوة التي يحتاج إليها... وفجأة فتحت الزنزانة إلا أن صديقنا لم يحرك ساكنا فقد إعتاد على صوتها ومن ثم صوت صراخ أحد الأطفال الذين معه ثم تغلق .. لم يعد أحدهم ولا يعلم أي شخص ما يفعلونه بهم .. ولكنه حقاً مل من البقاء دون أن يرى أو يتحرك .. سمع صوت إعتراض أحد الأطفال مرة أخرى .. ولكن هذه المرة كان هذا الصوت مألوفاً لديه .. أراد أن ينهض ليتأكد ولكن يد الحارس التي أمسكت به بقسوة جعلته ينهض
كلاود بصراخ : دعني يا أبله .. الآن .. أنتم مجرد حثالة دعني الآن .
صمت تماماً عندما سمع ذلك الصوت مرة أخرى :
فريدريك ببكاء : ك .. كلاود .. أهذا أنت ؟
كلاود : فريد !!
الحارس بسخرية : هيا تحركا .. الآن وإلا قتلتكما !
كلاود : ومن أخبرك أنني مهتم إن قضيت علي أم لا ؟ أبله .
الحارس : ألا يهمك ابن عمك وحياته ؟ فأنا قلت قتلكما لا قتلك وحدك .
كلاود : تبا لك .
ليسير بعدها بهدوء .. بعد مدة من الوقت توقفوا في مكان ما وأخيرا أبعد أحدهم الغطاء عن عينهما .
جاك : أنتما فريديرك و كلاود صحيح ؟
كلاود بحدة وهويمسك بيد فريدريك: أجل صحيح .. ألديك مشكلة ؟
جاك : يبدوا أنك طفل كثير الكلام .. إنتبه يا صغيري فقد تفقد حياتك .
كلاود : لقد قتلت والداي لا يهمني ذلك .
جاك بسخرية : أنت مخطئ فجنود الكنيسة من قتلوا أولئك الخونة .
كلاود بغضب : والداي ليسا خائنان .
فريدريك بخوف : ك .. كلاود إهدء أرجوك .
كلاود : لا
جاك : من الافضل لك أن تستمع إلى نصيحة ابن عمك كلاود .
كلاود بغضب : لا تتدخل أتفهم ؟
جاك بإبتسامة لا تنبأ بالخير : لا بأس بكل حال انتما الإثنان .. من يرغب بشرائهما ؟
أحد النبلاء : أرغب بالحصول على الطفل المدعو بفريدريك .. يبدوا هادئا كما أنه يشعر بالخوف بسهولة أحب رؤية أمثاله يتعذبون .
تراجع فريدريك عدة خطوات إلى الخلف بينما أمسك ذلك النبيل بذقنه بقسوة .
النبيل : جيد .. يبدوا أنه لا يعاني من أي مرض أيضا .. فقط الجوع والعطش ربما .. من الجيد أن تعتاد على هذا الشعور .
كلاود بغضب : أبعد يدك القذرة عنه أتفهم ؟؟ إياك أن تمسه بسوء وإلا ....
النبيل : سيدي الحاكم إسمح لي بأخذهما كلاهما ... سيكون الأمر ممتعاً .
جاك : لك ذلك كلاهما لك .
النبيل بإبتسامة : شكرا لك سيدي .. ما هو ثمنهما ؟
جاك : لا يهمني الأمر ضع المبلغ الذي تريده وخذهما فحسب .
بعد عدة أيام :
كلاود بتعب شديد : أرجوك سيدي .. فقط دعني أرتح لعدة دقائق .. أرجوك .
النبيل ( ماكس ) : ولماذا ألست أنت من تطوع أن يعاقب بدلاً من إبن عمه عديم الفائدة !؟
كلاود : بلى ولكن ... أرجوك .. يكفي .
ماكس بخبث : ما رأيك لو أوقفت عذابك إلى الأبد .. بشرط واحد وبسيط
كلاود : ماهو ؟
ماكس وقد إتسعت إبتسامته الخبيثة : قم بجلد إبن عمك وأخبره أنك مللت منه ومن غباءه وجبنه وأخطاءه .
كلاود بغضب : انت تحلم .. لن أفعل ذلك أبداً .
ماكس : لا بأس كما تشاء إذن تحمل سخطي الدائم .
في مساء تلك الليلة :
فريدريك ببكاء : أرجوك كلاود سامحني .. أتوسل إليك توقف عن الدفاع عني .. أرجوك .. سأتحمل العقاب .
كلاود بألم : إنسى الأمر أنا بخير .
فريدريك : لا لست كذلك .. كلاود منذ اليوم الذي أخذنا به هذا الرجل وأنت تقوم بحمايتي والدفاع عني .. أنت أصبحت كل شيء بالنسبة لي .. لا اريد أن يحدث لك أي مكروه بسببي .
نظر فريدريك إلى كلاود الذي غط في نوم عميق .. ليبتسم ويقوم بوضع الغطاء عليه ثم امسك بيده اليمنى وبدء بوضع الكمدات الباردة له طوال تلك الليلة .
بعد مرور شهر كامل :
كن كلاود يسير بالسوق وهو يشتري بعض حاجيات لسيده .. إلا أن أوقفه صوت ما :
دانيل : أحقا تنوي قضاء بقية حياتك تحت إمرته ؟
كلاود بحدة : من تكون انت ؟
دانيل : إسمي دانيل .. أخبرني لقد مر شهر كامل .. هذا يكفي صحيح ؟
كلاود : انت مجنون .. سيتم القضاء علينا إن حاولنا الهرب .
دانيل بإبتسامة : لقد هربت من قصر الحاكم .. فهل الهروب من قصر سيدك أصعب
كلاود : أرجوك إبتعد عني .
ليبدأ بالسير مجدداً .. عاد كلاود إلى القصر ولكنه ما إن دخله حتى سمع صوت صراخ فريدريك .. وللمرة الأولى أغمض عينيه وأكمل سيره وكأنه لم يره يعاقب !
بدئت الأيام بالتحرك بسرعة .. وشعور كلاود بالإنزعاج ورغبته العارمة بالهروب تجعل مزاجه سيئاً للغاية .. قابل كلاود دانيل أكثر من مرة .. وبدئا باللعب معاً في بعض الاحيان وفي أحيان أخرى كانا يفكران بطريقة ليهرب كلاود بها من قصر سيده .. لم يتوقف عن ماكس عن إغراء كلاود بالإبتعاد عن فريدريك .. فهو كان يرى مدى تعلق فريدريك بكلاود وأراد أن يرى تحطم هذه العلاقة .. لاسيما أن كلاود لم يكن إلا طفل في الثامنة من عمره .. يتوق للعب والسعادة والحرية .. وكم كان سعيداً برؤية كلاود يتجاهل فريدريك في كثير من الأحيان .. لاسيما بعد أن تمر على ذاكرته كيف كان فريدريك محاطاً بالأصدقاء دائماً .. وكيف كان والداه يطلبان منه ان يصبح مثله .. لا يعلم السبب ولكنه حقاً بدء يشعر بالكره ناحية فريدريك .. ربما ليس الكره التام ولكن شيء من الغيرة .. ولذلك بدء بالإبتعاد عنه تدريجياً .. إضافة إلى تلك المشاجرات التي كان يفتعلها معه .
في أحد الأيام بعد مرور شهران :
كلاود بتذمر : فريد أمسك به جيداً .
فريدريك : انا أفعل ذلك لا تقلق .
كلاود : لن أدافع عنك إن أسقطتها وتمت معاقبتك .
فريدريك بشيء من الإنزعاج : لا يهمني ذلك .. بكل حال هذا أفضل فأنا لا أريد أن تعاقب بسببي .
وصل كلاهما إلى المطبخ ليضعا حمولتهما هناك ويعودان لسير في الممرات المؤدية إلى الحديقة لإكمال نقل بعض المعدات للمطبخ ..
كلاود بغضب : توقف عن التصرف بهذه الطريقة .
فريدريك بحيرة : عن اي طريقة تتحدث ؟
كلاود : أنت دائما هكذا .. تتصرف كالابله .. أو كالطفل الجبان حتى يساعدك شخص ما .. وفي بعض الأحيان كالآن تتصرف بطيبة مزعجة جدا .. لماذا تحب إزعاجي هكذا ؟
فريدريك : أنا لا أفتعل تصرفاتي بل أنا أفكر حقا هكذا .
كلاود : أنت كاذب .. تتصرف دائما وكانك لا تكره أحدا ولا تغار من أي إنسان وكأنك تحب الجميع .. لا يوجد إنسان بهذه الصفات .
فريدريك : ولكنني لا أحب أن أكره شخصا ما .. ولا أن أغضب من أحدهم .
كلاود : انت مجرد طفل مدلل كثير البكاء لا يمكنك الإعتماد على نفسك .. لست إلا عائقا أمامي !
تحرك كلاود بعدها وهو يشعر بالغضب الشديد من فريدريك .. الذي وقف في مكانه بعد أن الجمته كلمات كلاود تماماً .
في تلك الليلة :
فريدريك بقلق : كلاود هل أنت بخير ؟
كلاود : أجل بخير ... أنا آسف على صراخي بوجهك .
فريدريك بصوت حزين ومنكسر : لا تهتم لذلك .. وأيضا أنا .. كلاود ..
إبتلع رمقه وعو يقترب من كلاود الذي كان يرتب حقيبته .. أمسك بالقلادة بيده الجريحة لتمتلئ بدمائه أيضاً ... أردف بإبتسامة
فريدريك وهو يتأمل القلادة : أتعلم لقد نجحا في مهمتهما .. وأيضا لقد عادا إلى المنزل لاجلك كلاود .. ولكن جنود الكنيسة .. قتلوهما بغفلة عنهما لقد كانا يخططان لطريقة ما لإخراجك من المدينة بسلام .. ولكن .. انا كنت واقفا هناك حاولت أن أقوم بإخبارهما ولكني لم أنجح .. لقد فشلت في ذلك .
نظر له كلاود بدهشة والدموع تسيل من عينيه .. نهض وهو يأخذ القلادة من بين يدي فريدريك .. ضمها إليه فهي كانت آخر ذكرى له منهما .. حتى دمائهما لازالت عليها .. نهض فريدريك أيضا ودموعه قد بدئت تسيل على وجنتيه .
فريدريك بالم : لقد أخبرتك سابقا أنك كل شيء بالنسبة لي منذ موت والداي .. لقد أحببتك كلاود ولكنك إعتبرتني مجرد عائق أمامك .. وأنت تريد التخلص مني صحيح ؟ أنت كلاود أول إنسان أكرهه ..وأول إنسان أشعر بالغضب تجاهه وأول إنسان يصنع لي جرحا عميقا في قلبي .
ليغادر بعدها الغرفة .
فتح صديقنا عينيه بغضب شديد وهو يضرب الحائط بيديه عض على شفته السفلية .. في كل مرة تمر هذه الذكرى على مخيلته يشعر بمدى دنائته .. لاسيما عندما يتذكر ما حدث بعدها :
ماكس : اين تظن نفسك ذاهباً ؟
كلاود : تباً لقد ...
ماكس بإبتسامة خبيثة : يبدوا أنك ستكون وجبتي الدسمة هذه الليلة .
أغمض كلاود عينيه ولكنه سمع فجأة صوت إرتطام شيء ما ووقوعه أرضاً إضافة إلى صوت صراخ ماكس .. فتح عينيه ليجد فريدريك وهو يمسك بعصى خشبية وقد ضرب ماكس بها بأقصى قوة لديه .
كلاود بدهشة : فريدي .
فريدريك وهو يمسك بيده : هيا تحرك يا أبله سيأتي الحرس الآن .. من الافضل لك المغادرة من الباب الخلفي .
كلاود : وأنت ؟! عليك المجيء معي .
فريدريك : لا أنا سأقوم بإبعادهم عن هنا .
كلاود : توقف عن ذلك يفترض أنك تكرهني أتذكر ؟
فريدريك بإبتسامة حزينة : أجل ولكن .. لقد حان موعد تسديد الدين .. وأيضا حان الوقت لتبدأ حياتك من جديد من دون العوائق القديمة .
أراد كلاود أن يتحدث إلا فريدريك ألقى به خارجا وأغلق الباب بسرعة ليواجه هو غضب أولئك الجنود !
ركض كلاود حينها خارج ذلك القصر ليبدأ بالبكاء الشديد .. لقد تحقق حلمه أخيراً .. لقد إستطاع الهرب من تلك الزنزانة الكبيرة ولكنه .. لكن الثمن كان أغلى من أن يتحمله لم تمر عدة لحظات حتى توقف عن الركض لينهار جسده أرضاً .. لن يتبعه أحد هذا مؤكد .. لماذا يتبعه وهو أعطاه فرصة ذهبية لتعذيب من تبقى لديه .. نفسياً وجسدياً .. سيعذبه حتى آخر رمق له .. يستحيل أن يتخلى حقاً عنه .. عليه العودة .. يجب عليه إنقاذه .. نظر إلى الأعلى ليشاهد نظرات دانيل القلقة ..
دانيل بقلق : هل أنت بخير كلاود ؟
كلاود ببكاء : لا .. لقد تخليت عنه .. أنا خنته .. دانيل أنا لا أستحق أن يتم إنقاذي بل هو .. لقد كنت خائفاً .. أن يصبح هو صديقك المفضل لا أنا .. أنا بسبب غيرتي وأنانيتي بقي هو هناك .. أرجوك علي العودة إليه .
دانيل بحيرة : عمن تتحدث ؟
كلاود : ابن عمي فريدي !
دانيل بدهشة : هل كان معك في القصر ذاته ؟
كلاود : أجل .
دانيل : تباً .. كيف لك أن تفكر بهذه الطريقة الأنانية كلاود ؟ كيف ؟ لا يمكننا الإقتراب من ذلك القصر ليس قبل أشهر من الآن .
كلاود : لا لن نتركه هناك حتى ذلك الوقت .
دانيل : بلى سنفعل .. سيمل هو من البحث عنك وأيضاً فريد إن كان يأمل أن تعود لأجله سيستسلم تماماً حينها فقط يمكننا الظهور مجدداً .
كلاود برعب : لا .. دانيل أرجوك أعطني حلاً آخر أرجوك !
دانيل بحدة : أنت من تخلى عنه في البداية فأغلق فمك الآن .
بعد إنقضاء العام الأول بعد الحرب و ثمانية شهور من هروب كلاود :
كلاود بإنزعاج : لماذا أوكلت لي هذه المهمة المزعجة دون الجميع دانيل .. لقد كانت بحاجة إلى أربعة أشخاص لحمل كل تلك الحجارة ولكنك تركتني أقوم بها وحدي لمدة ثلاث أيام دون أي را ....
لم يعد قادراً على إكمال كلامه .. وجه نظره إلى دانيل الذي كان يبتسم ومن حوله جين و لورا و جوليان وجولييت والعديد من الأطفال الآخرين .. نظر إلى ذلك الفتى المدد على الأريكة .. وجهه الشاحب وأنفاسه المرهقة .. جروحه المضمدة .. إمتلئت عيناه بالدموع ليقترب منه ويرفع رأسه ليضع في صدره ويبدء بالبكاء .
دانيل : سأترك أمر العناية به لك كلاود ... لقد أعطيتك فرصة ثانية لتحسن لإبن عمك .. أرجوك إستغلها الآن ولا تفقده مجدداً .. لا تسمح للغيرة بأن تسيطر عليك .
كلاود : أجل سأفعل .
وبالفعل إعتنى كلاود بفريدريك منذ تلك اللحظة .. لم يسمح له بفعل أي شيء .. كان يطعمه بيديه ويبدل له ثيابه .. حتى أنه عندما كانا يخرجان للعمل معاً لم يكن يسمح له بأن يتعب نفسه .. والظريف بالأمر أنه لم يجرأ على التحدث معه .. كل ما كان يقوله هو " دعك من هذا , أنا سأفعل أتركه أنت , لا تحمل هذه إذهب واسترح قليلاً , سأساعدك هيا "
فتح عينيه مجدداً وهو يبتسم لقد كان خائفاً حقاً في ذلك الوقت من أن يعيد فريدريك على مسامعه تلك الكلمة .. أنا اكرهك كلاود أنت أول من قام بإيذائي وأول من كرهته .
كلاود : " لم نتحدث معاً حقاً بعدها إلى أن كنت أعمل في الحديقة وفجأة .. ظهر هو أمامي وقد كان يرتدي بعضاً من ثيابي الجديدة .. لقد عملت لأسبوع كامل لشرائها دون راحة و لقد بدت جميلة عليه حقاً .. إعتذر مني لأنه إرتداها قبل أن يطلب إذن إستعارتها مني .. حسناً إما أنه كان يعلم ما أفكر به لذلك رفض أن يتحدث بالماضي معي أو أنها مجرد رغبة في إزعاجي لا أعلم ولكنني قفزت عليه وأنا أخبره بأنها له وأن هذه الثياب تلائمه أكثر بينما بادلني العناق "
نهض من مكانه ليصعد إلى الطابق الثالث .. نظر إلى أدوات البناء والحجارة وتذكر كلام دانيل بشأن جعله يعمل لمدة ثلاث أيام بلا راحة
دانيل : لستُ سيدك ولكن كلاود .. أنت إستحققت هذه العقوبة بجدارة لإنك قمت بخيانة أقرب الناس إليك .. أتمنى أنك تعلمت ولو القليل من هذه التجربة .
تنهد بعدها ليبدأ بالعمل مجدداً على إنهاء بناء هذا الطابق قبل شروق الشمس حتى !
في غرفة أخرى في أنحاء القصر .. لنذهب إلى تلك الفتاة .. التي تميزت بهدوئها المعتاد .. كانت تنظر من النافذة وهي تتذكر تلك الليلة بوضوح شديد :
جولييت : أخي آرثر تعال وساعدني .
آرثر : أمر صغيرتي .. ياله من عصفور مسكين ..من قام بذلك .
جولييت والدموع تسير على وجنتيها : علينا مساعدته .
نظر لها شقيقها بحنان وهو يقبل واخته الصغرى بينما حمل العصفور الجريح ووضعه في راحة يده إلى المنزل ليبدأ بمعالجته .
الأم : ماذا تفعلان ؟
جولييت : العصفور جريح !
الأم : ياله من مسكين .. لا بأس سيكون بخير لا داعي للقلق صغيرتي .
الأب بإبتسامة حانية : صغيرتي الرقيقة .. عليكي أن تكوني أكثر قوة .
جولييت : لماذا فأنت وآخي سقومون بحمايتي صحيح ؟
آرثر بإبتسامة : بالطبع سنفعل ذلك يا حلوتي .
الأب : ولكن نحن قد لا نكون هنا دائماً .
جولييت بخوف طفولي : وإلى أين ستذهبون ؟؟
آرثر وهو يخفض رأسه : الحرب قريبة جداً .. بل ستبدأ الليلة من يعلم ماذا سيحدث
جولييت : حرب ؟!
لم يكد والدها أن يجيبها حتى علت صوت الصافرات التي تعلن عن بداية النهاية لتلك السعادة ... تجهز الوالدان وقد أخذا كل ما يلزمهما من أسلحة ليغادرا المنزل وقد أبقيا آرثر مع جولييت لتهدئتها و حمايتها .. مرت الساعات بطيئة جداً عليهما .. كان آرثر يضم شقيقته وهو يدندن لها لحناً ما لتنام .. أو على الأقل ليبعد مسامعها عن أصوات الصراخ في الشارع .. قاطع ذلك دخول والديه وإغلاق الباب خلفهما .
آرثر بقلق : أمي .. أبي .. ماذا حدث ؟
الأب : خذها الآن واهربا من هنا حالاً إياكما والعودة فقد يقضون عليكما .
آرثر بصدمة : من يا أبي ؟
الأم وهي تضمهما : رجال الكنيسة يقضون على كل الثوار هيا بسرع خذها واذهب
آرثر ببكاء : وأنتما ؟
الأب بحنان : انت رجل الآن آرثر لا يمكنك أن تبكي يا بني .
حرك آرثر رأسه نفياً وهم بالمغادرة لولا صوت تحطم الباب تراجع إلى الخلف وأخته بين يديه تبكي برعب .. ثواني معدودة حتى رأى والداه يسقطان أرضاً .. بلا حراك .. قام بوضع أخته الصغرى التي لم تتوقف عن البكاء وحمل سلاح والده فهو عليه حمايتها لو مهما كان الثمن .. فقط بضع دقائق حتى تناثرت دمائه هو الآخر في أرجاء تلك الغرفة .. خرجت الصغيرة من مخبأها وهي تصرخ بإسم شقيقها الذي إبتسم لها .. وحملها بين ذراعيه للمرة الأخيرة .. نهض ليتوجه إلى أحد الجنود الذي كان يرتدي زي جنود الحاكم ليضع أخته الصغرى بين يديه قبل أن يرحل عن هذه الدنيا القاسية إلى الأبد !
مرت أربعة أشهر وقد تم شرائها من قبل سيدة فاحشة الثراء .. جولييت التي لم تتحمل رؤية أسرتها تموت أمام عينيها فقدت صوتها من الصدمة .. لم تكن تلك المرأة تعاملها بلطف أبداً .. كانت تقوم بضربها وجعلها تنام خارجاً في البرد القارص .. إلا أن :
السيدة : غبية حمقاء .. لقد قمتي بتلويث منزلي بدمائك هذه .. هيا تنامين بالخارج على الثلج بلا غطاء أو حتى بلا طعام .
لترميها بقسوة شديدة .. وقفت هي تنظر إلى الباب وقد بدأت بالبكاء ولكن فجأة :
دانيل بحزن : أتعاملك هكذا دائماً ؟
نظرت له بخوف شديد وتراجعت إلى الخلف حتى إصطدمت بالجدار .
إقترب دانيل منها ووضع يده على رأسها بهدوء في محاولة بأن يجعلها تهدء .. إلا أنها تفاجئت وعاد خوفها إليها عندما حملها هو وأخذها إلى مكان بعيد ومدينة نائية لا يصلها الحراس عادة .. تحديداً إلى منزل صغير دخل وهو يضعها على الأريكة بينما نظر له كُل من جين وكلاود بحيرة أحضر لها بعد الوسدات والأغطية ليتحدث
دانيل : أظن أن إسمها هو جولييت فتلك السيدة البلهاء نادتها هكذا .. إنها لا تتحدث .. لا أعلم إن كانت خائفة ولا ترغب بالكلام أم أنه فقدت صوتها أو ربما تكون بكماء منذ البداية .. ( نظر لها بحنان وهو يمسح على شعرها : ) بكل حال هي ستبقى معنا هنا .. إنها تقريبا في عمر أدريان .
كلاود : من هو أدريان ؟
دانيل بإبتسامة : لا تهتم لذلك الآن .. علينا العناية بها كأختنا الصغرى إتفقنا ؟
جين وكلاود : أجل .
فتحت عينيها وهي ترسم على شفتيها إبتسامة جميلة
جولييت : أنا مدينة لك بحياتي دانيل .. لقد أنقذتني .. أيضاً علمتني كيف أعيش حياتي بسعادة .. لن أنسى أخي ووالداي ولكنهم لم يكونوا ليرغبو برؤيتي حزينة .. لقد كان الثلاثة يعملون في نقل الحجارة وفي بعض الأحيان بالبناء .. أو بجز العشب وقص الأشجار .. بينما تعلمت أنا العناية بالحدائق .. نحن أصبحنا ما نحن عليه الآن بجهدنا وتعبنا .. دون السرقة أو الإحتيال .
أغمضت عينيها لتعلن عن دخولها إلى عالم الأحلام .

.





.


__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #258  
قديم 11-22-2013, 04:57 PM
 
.













.



لننتقل إلى الغرفة المجاورة لها كانت تلك الفتاة التي تحمل قصة مختلفة عنهم جميعاً تنظر إلى الخارج بصمت .. وهي تتذكر كيف إنضمت لهذه المجموعة .

في الماضي :

جين : دانيل سأذهب الآن لأقوم بجز حديقة السيد جيفرسون .

دانيل : حسناً .. إن إحتجت للمساعدة ستجدني في منزل ذلك الرجل المسن .

جين بإنزعاج : لماذا تعمل لديه دانيل ؟

كلاود : إنه محق فهو مجرد شخص مزعج .

دانيل بإبتسامة : ولكنه وحيد .. وأنا علي مساعدته .

كلاود : كما تشاء أنا سأذهب في نزهة ما .

دانيل بحدة وتحذير : إياك وأن تقترب من ذلك القصر .

كلاود : ك .. كيف علمت ؟

دانيل : أقسم لك سأنقذه بنفسي ولكن ليس الآن .

كلاود : ولكن !

دانيل : دون لكن .. ستذهب إلى مزرعة السيدة لارا فهي قد طلبت واحداً منا لذهاب إلى هناك وخذ جولييت معك .

كلاود وهو يخفض رأسه : أمرك سيدي .

لورا بإستهزاء : أأنتم مجموعة أطفال ؟ تبدون كرجال الأعمال !

جين : ومن أنت ؟

لورا : إسمي لورا يا أبله .

كلاود بدهشة : أأنتي فتاة حقاً ؟

نظر دانيل لها .. تلك العينان الزرقاوتين الحادة .. و شعرها الأشقر القصير جداً والذي يصل إلى خلف أذنها ..ترتدي بنطال جينز وقميص !

دانيل بحيرة : ما سر هذه الثياب يا آنسة ؟

لورا : لا شأن لك يا سيد ..

جين : أنتي من تدخلتي في شؤوننا أولاً !

لورا: ألم يكن لديكم أعمال للقيام بها ؟

دانيل : بلى .. هيا بدنا لنذهب .

تحرك الجميع إنصياعاً لأوامر دانيل .. بينما قامت هي بالسير خلفهم .

جين : إلى متى تنوين ملاحقتنا ؟

لورا : لا شأن لك صحيح ؟

دانيل بإبتسامة : لا بأس بما أن الآنسة ترغب بالتعرف إلينا لنقم بكل أعمالنا معاً .

لورا بإستنكار : أنا أرغب بالقضاء على الملل لا التعرف إليكم يا أبله .

الجميع بإبتسامة : أجل .

تحركوا جميعاً بحماس حتى وصلوا إلى منزل السيد العجوز .. حيث بدؤوا بتنظيفه .. والعناية بحديقته .. وبطريقة ما بدئت لورا بتحضير الطعام .. عندما شعرت بأن دانيل سيقوم بحرق المطبخ كلياً !

لورا بإنزعاج : لا أصدق أي أبله هو انت .

دانيل بإبتسامة : شكرا جزيلاً لك ... رائحته تبدوا شهية .

أشاخت لورا بوجهها عنه .. وبعد مدة تجمع الجميع حول مائدة الطعام .

العجوز : هل هذا الفتى جديد بينكم ؟

دانيل : إنها فتاة يا سيدي .. لا ليست كذلك .. الواقع أنا لا أعرف حتى من تكونين ؟

لورا بضيق : أنا لست من هذه البلاد اساساً لقد باعني عمي لرجل ما .. و الآن .. هو سيأخذني إلى أمريكا لكي يبعني مرة أخرى .

كلاود : وهل أنتي لعبة بيد أيديهم ؟

دانيل : أترغبين بالمساعدة ؟

لورا : بالطبع لا .. أنا سأكون بخير بمفردي .

عندما أنهوا عملهم في منزل السيد حتى ذهبوا إلى السيد حيفرسون وبدؤوا بجز العشب معاً .. إلا جولييت بالطبع التي كانت تلعب في الحديقة بسعادة .

لورا : إنها مسكينة .. ألا تستطيع الحديث ؟

دانيل بحزن : لا قال لنا الحكيم أنها تعاني من صدمة ما .. والأغلب أنها رأت والديها يموتان أمامها .

لورا وقد أخفضت رأسها : أتعلم كان لدي أخت صغرى لم تكن تستطيع التحدث .. لقد ماتت وقعت عن الدرج ولم تستطع الصراخ أو طلب المساعدة لقد نزفت حتى الموت .. أشعر بأنني السبب كان علي أن أقوم بحمايتها .. أن أبقى إلى جانبها .

دانيل : بالطبع هذه ليست غلطتك يا لورا .

عندما كانوا في طريقهم إلى المزرعة إعترضهم رجل ضخم الجثة تبدوا على وجهه معالم الغضب .. رفع صوته إلى أعلى وقبل أن يستوعب أحد ما يحدث قام بجلد لورا به .

الرجل بغضب شديد : أأنتي بلهاء لورا ؟؟ تتسكعين هنا وهناك وكأنكِ سيدة نفسك .. لن تهنئي بنومة مريحة هذه الليلة .. ولن تحظي بفرصة لتناول العشاء أو وجبات الغد أتفهمين ؟

لورا ببكاء : أمرك .. آسفة سيدي أرجوك .

الرجل : لا تظنين أنني لن أقوم بعقابك .

دانيل بغضب : لن تفعل ذلك .

الرجل : ومن أنت ؟

دانيل : لن تقوم بإيذائها .

الرجل : وماذا إن فعلت ذلك ؟ (وبسخرية شديدة أردف ) : يمكنك دفع ثمنها والحصول عليها ما رأيك ؟ ثمنها هو ( ... )

نظر دانيل لصديقيه اللذان إبتسما له.

دانيل : موافق .

الرجل : أتحاول السخرية مني ؟

أمسك دانيل بذراع لورا ووضعها خلفه بينما أخرج من حقبته رزمة من النقود ورماها له .

لورا ببكاء : لماذا ؟

الرجل بإبتسامة : لا بأس إحتفظ بها فهي عديمة الفائدة بكل حال .

لورا وهي تبكي : ولكن لماذا دانيل لقد تعبتم بجمع هذا المبلغ .

كلاود : لا بأس ستقومين بمساعدتنا لإعادة جمعه مجدداً .

جين : تغير أثاث المنزل ليس أهم من حياتك .

لور ببكاء شديد : شكرا لكم حقاً .. شكرا لكم .

فتحت عيناها لترسم إبتسامة جميلة على شفتيها .. لقد أصبحوا كل أسرتها .. هذه المنظمة هي كل شيء بالنسبة لها .. إن تفككوا فهي سوف ... أغمضت عينيها بألم فهي لا تريد حدوث ذلك أبداً .

لنغادر هذه الغرفة ونذهب إلى ذلك الشخص الذي مازال يرغب بقتل ذلك الأبله كارل .. غضبه وشراسته جعلته يحطم كل شيء حوله .

جين بغضب : لماذا هي ؟ حسناً أُحبها ولكن .. ولكن لقد قتلوا والداي .. هم السبب والداها السبب .. أجل لقد ماتا ولكن .. كيف يمكنني أن أحبها وأكرهها في الوقت نفسه .. لماذا أشعر بهذا الغضب ؟ لماذا علي أن ... تباً .

رفع رأسه وهو ينظر إلى السقف بشرود تام يتذكر مقتل والديه

ملاحظة : ( أتوقع إني ذكرت قصته في بارتات قبل .. تبعت موت أهله )

لينتقل بعدها إلى ذكرى إنقاذه من قِبل دانيل .

أحد أبناء إليزابيث : هيا جين إذهب و أحضر لي هذه الحاجيات .

جين بتردد : أمرك سيدي .

غادر من ذلك القصر ولكنه تفاجأ بدانيل وكلاود الذين ظهرا أمامه .

دانيل : هل أنت مستعد للخروج من تلك الحياة ؟

جين بخوف : ولكن إن تم الإمساك بي فسوف ...

كلاود : هيا تحرك ولا تكن جباناً هكذا .

دانيل : كل شيء سيكون بخير لا تقلق .

جين : اجل لقد كان كل شيء بخير قائدي إلى أن حضرتها إلى هنا .. لماذا فعلت ذلك ؟ لا أريدها ان ترحل وفي الوقت نفسه ... أي تناقد هو هذا ؟!

أغمض عينيه بعدها لعله يحظى بنوم هادئ .

في تلك الغرفة في نهاية المرر .. غرفة ضيقة جداً كان دانيل يستخدمها دائماً للعمل إن لم يرغب في الجلوس في الطابق السفلي بمكتبه الخاص .. جلست هناك وهي تنظر بشرود إلى كل تلك الفوضى .. بدئت بترتيبها وهي تشعر برغب عارمة في البكاء .

جوليان : عليك أن تكون هنا دانيل .. أرجوك أنت وحدك من يستطيع مساعدتي الآن .. أرجوك لماذا رحلت بهذه الطريقة ؟ لقد كان علينا حمايتك وعدم تسليمك لهم .. ( لتبدأ بالكباء المرير بعدها ) أتوسل إليك تعال ليوم واحد على الأقل نحن بحاجة إليك الآن .

أغمضت عينيها في محاولة فاشلة لمنع دموعها من الإنهمار لاسيما بعد أن مرَ طيف تلك الليلة على مخيلتها :

جوليان بخوف : أخي .. لماذا تم إعلان الحرب فجأة ؟

أخاها : لا تقلقي يا صغيرتي .. كل شيء على ما يرام .

جوليان : أريد الذهاب إلى والداي الآن .

شقيقها : من فضلك صغيرتي لا تفعلي هذا بي الآن .

جوليان : أنا ذاهبة .

أتاها صوت شقيقها الأكبر أمراً إياها بالتوقف .. ولكنها رفضت الإنصياع لأوامره بينما وقف هو في حيرة من أمر .. هل يذهب ويتبعها أم يبقى مع أخته المريضة الأخرى النائمة في المنزل .. قرر بعد مدة أن المكان آمن هنا .. ولذلك ركض خلف جوليان ... حيث وصلت الأخيرة إلى المنزل الذي رأت فيه نهاية والديها بعد وصولها بعدة دقائق ! تراجعت إلى الخلف عدة خطوات قبل أن يبدأ إطلاق السهام الطائش .. كادت إحدى السهام تخترق جسدها لولا شقيقها الذي ظهر من العدم فجأة .. لتتناثر دماءه على وجهها وثيابها وهو يرسم تلك الإبتسامة الحانية على وجهه للمرة الأخيرة كما ظنت هي .

فتحت عينيها وقد عادت للبكاء الشديد وهي تضم جسدها بقوة .

وأخيراً كان آخر من إنضم لتلك المجموعة يسير في حديقة القصر متناسياً برودة الجو القارص في مثل هذه الساعات المبكرة .. سار بإتجاه ذلك الكوخ الصغير الذي كان في نهاية الحديقة .. إبتسم وهو يتذكر أول مرة إستيقظ بها ليجد نفسه هنا .. الآن يحمله الجميع مسؤولية قيادة هذا المكان بعد مغادرة قائدهم .. لقد تغيرت شخصيته تماماً .. لم يكن إلا عائقاً في نظر أقرب الأشخاص إليه .. حتى لو وثقوا هم به الآن .. هو يشعر بشيء من إنعدام الثقة بنفسه بسبب هذه المشاكل التي حدثت مؤخراً .. أغمض عينيه ليتذكر تلك المواقف التي واجه فيها صعوبات أقسى و أشد تأثيراً في نفسه مما يواجهه الآن :

ماكس ( سيده السابق الذي إشتراه وكلاود من الحاكم ) بشر : فريدريك إذهب واشتري لي هذه الحاجيات .

فريدريك بحيرة : لكن كلاود ذهب لإحضارها .

ماكس بإبتسامة جانبية : لقد ذهب كلاود لمقابلة صديقه الجديد .. إنه يخطط للهرب كالأبله .. إنتظر الليلة وسترى ماذا سيحل به .

فريدريك : هرب ؟ لم أسمع منه بأنه يخطط لذلك .

ماكس بخبث : وكيف يخبرك وهو يرغب في التخلص منك ؟

فريدريك : ولماذا قد يرغب في التخلص مني ؟

ماكس : لإنك مجرد عائق .. كم مرة جلد هو بسببك أنت ؟ وكل ما تفعله هو البكاء فقط !

أخفض فريدريك رأسه .. قبل أن يغادر المكان ويذهب للسوق لشراء تلك الحاجيات .. ولكن ذلك الفضول الذي تملكه منعه من العودة إلى قصر سيده إلا بعد رؤيته لكلاود و دانيل معاً .. عاد إلى قصره وقد وضع الحاجيات أمام سيده وتوجه لإكمال عمله بهدوء شديد وهو يحاول جاهداً ألا يفكر بما ستؤول إليه الأمور .

في مساء تلك الليلة :

عاد كلاود متأخراً مما دفع ماكس لعقابه بقسوة شديدة .. وبعد فترة من الوقت نهض من فراشه ليبدأ بترتيب كل حاجياته .

فريدريك بقلق : كلاود هل أنت بخير ؟

كلاود : لا شأن لك صحيح ؟ أجل بخير ولكن توقف عن إزعاجي !

فريدريك : كما تشاء .

أمسك فريدريك بقلادة كلاود و ( بتتذكروا الموقف بأول البارت بس أحكاله عن أهله لحد ما :

فريدريك : أتعلم كلاود أنت أول شخص يجعلني اشعر بالغضب إتجاهه .. أول إنسان أكرهه أول من يترك في نفسي جرحاً لا يمكن علاجه أو شفائه .

مضت تلك الليلة بعدها بهدوء حتى إنتصفت ليحاول كلاود الهروب بعدها .. ومجيء فريدريك لمساعدته .

كلاود : إن أمسك بك ستعاقب .

إقترب فريدريك منه وهمس بأذنه بضع كلمات لم يكن كلاود لينسها طوال حياته :

فريدريك بهمس : هكذا تعادلنا ... أنت جلدت وضربت بسببي .. والآن أنا سأجلد لأجلك .. أنا سببت لك مشكلة ما وكنت عائقاً أمامك .. وأنت سببت لي جرحاً في قلبي لن يشفى مهما حدث .. أنت كرهتني في الماضي وكنت أنا السبب في شجارك مع والديك .. وأنا سأكرهك في الحاضر وربما المستقبل وأنت ستسبب لي المشاكل والشجار مع سيدي ... بكل حال أتمنى لك حياة سعيدة وبعيدة كل البعد عن المشاكل مع قائدك الجديد .

ليلقيه إلى خارج القصر ويغلق البوابة خلفه ! عاد أدراجه إلى داخل القصر وكما توقع تماما فهو وجد الضربات تنهال عليه من حيث لا يعلم دون أن يجد الشخص الذي كان يحميه إلى جانبه .. أغلق عينيه وهو يشعر بألم جسدي سيء .. وألم نفسي يحطم روحه إلى أشلاء إلى أن فقد وعيه .

بعد عدة أيام :

لم تكن الأمور أفضل أبداً بعد أن إستيقظ .. ولم تستطع الأيام الماضية أن تنسي سيده تلك الخيانة التي تعرض لها .. كان ماكس قد أمر بتقييد فريدريك إلى إحدى الأشجار بعد أن قام بجلده .

ماكس : سأقوم بفك قيدك غداً ومنذ الغد ستعود الأمور إلى ما كانت عليه إلا أنك ستضطر للعمل لوحدك كل الأعمال التي كنت أنت وكلاود تقومان بها .. إضافة إلى ذلك لن تحصل إلا على وجبة طعام واحدة .. أي غدا ربما ستحصل على الفطور وبعد الغد على الغداء وبعدها بيوم العشاء .. وهكذا حتى آخر يومِ لك على قيد الحياة .. ودعني أخبرك أيضاً أنك ستعاقب مهما كانت غلطتك سخيفة حتى تجرأ وتقف في وجهي مرة أخرى لأجل شخص ما تركك خلفه تماما كقطعة قمامة أتفهم ؟

ذلك العام كان من أصعب الأعوام التي مرت على فريدريك .. فهو حقاً لم يذق طعماً للراحة ولا للرحمة .. في أغلب الأيام لم يكن قادراً على النوم بسبب الألم الذي يسري في جسده .. والأسوء هو ذاكرته التي كانت تعود به دائماً إلى ذلك اليوم الذي وجد فيه كلاود يخطط للهرب وحده .. لقد أمضى معظم تلك الليالي بالبكاء .. إلا أن تجمدت دموعه تماماً ويأس من هذه الحياة .. كل ما كان ينتظره هو الموت فقط .. والذي لم يكن بعيداً جداً عنه في تلك الفترة فقد عانى في نهايتها من حُمى شديدة والعديد من الأمراض التي أطاحت به .. وبينما هو يعمل تحت وطأة المرض وذلك المطر المتساقط .. أغمض عينيه ليهوي جسده أرضاً .. ولكنه ما إن إستيقظ حتى وجد نفسه على سرير وغطاء دافئ .. نظر حوله بصدمة ليرى كلاود نائماً وهو يضع رأسه على طرف السرير بينما جسده على الكرسي بجواره .

فريدريك بدهشة : ك ... كلاود !

فتح كلاود عينيه .. ليبتسم بسعادة وهو يضم فريد إليه .

كلاود بسعادة : فريدي .. هل أنت بخير ؟ لقد إنخفضت حرارتك .. أخبرني هل ترغب بكوب من الماء ؟ أم ربما من الأفضل لي أن احضر لك الحساء .

رمش فريدريك بعينيه أكثر من مرة في محاولة لإستيعاب ما يحدث حوله .

فريدريك : أين ... أنا ؟

كلاود : في أمان لا تقلق كل شيء سيكون بخير .

فريدريك : لماذا أحضرتني إلى هنا ؟

كلاود : سأذهب لإحضار شيء ما حتى تتناوله .

أومأ له بالموافقة وهو لا يزال يشعر بأنه بحلم ما .

في صباح اليوم التالي إستيقظ على أصوات تحركات من في المكان .. نهض من مكانه بشيء من الخوف و التوتر ليخرج إلى الصالة الصغيرة ويرى مجموعة من الأطفال غيره يتحركون هنا وهناك .. نظر لهم بتوتر قبل أن تقع عينيه على كلاود الذي كان يرتدي معطفه وهو يهم بالخروج .

فريدريك بتوتر : ك .. كلاود !

نظر له ليبتسم وهو يقترب منه :

كلاود : صباح الخير .

أومأ فريد له بينما اقترب دانيل منه

دانيل بإبتسامة : مرحبا بك فريدريك معنا .. أنا إسمي دانيل .. سعدت بلقائك .

فريدريك بإبتسامة : تشرفت بمعرفتك .

جين : سنتأخر عن العمل هيا .

لورا : لا تكن فظاً إلى هذه الدرجة يا أبله ! وبإبتسامة : أهلا بك فريدريك إسمي هو لورا .

فريدريك : أهلا بك .. عن أي عمل تتحدث ؟

كلاود : لا تقلق بشأنه الآن أنا سأعمل عن كلانا .

دانيل : تتحدث وكأننا سندع شخصا مريضاً يعمل معنا .

جين : بكل حال يجب ان يبقى شخص ما معه هنا .

كلاود : للمرة الأولى تقترح أمرا جيداً .

جوليان : أريد الذهاب إلى المزرعة .

وجه فريدريك نظره لتلك الفتاة التي كانت تمد له كوب من الماء .. وهي تمسك بطرف قميصه .

فريدريك : شكرا لكِ .

كلاود : إسمها جولييت .. لقد فقدت صوتها بعد موت والداها .

إبتسم فريدريك لها ومسح على شعرها لتبتسم هي بسعادة ومنذ ذلك اليوم وهي تلتصق به .. إلى أن إستعادت صوتها .

فتح عينيه لينهض ويرتدي معطفه خرج إلى الحديقة وتمشى بها قليلاً .. بناء هذا القصر لم يكن بالأمر السهل أبداً .. عليه أن يكون قوياً للحفاظ عليه .. شعر بشيء ما سقط على يده ليجده قطعة صغيرة من الإسمنت نظر للأعلى فلمح شخصاً ما يكمل العمل وحدهه مما دفعه للصعود لأعلى وهناك :

فريدريك : ك .. كلاود !

نظر كلاود له بتردد .. وشيء من الدهشة : فريدي ! لماذا أنت مستيقظ ؟

إبتسم فريدريك وهو ينظر لكلاود الذي أبعد عينيه عنه .. بطريقة ما إستطاع أن يخمن ما يفكر به .. ولكن تلك الإبتسامة إختفت عندما رأى الدماء تسيل من يديه .

فريدريك بقلق : ماذا حدث ليداك ؟

كلاود بإبتسامة : لا شيء مهم لا تهتم .. إنه مجرد جرحٍ صغير !

تقدم فريدريك منه وأمسك بيده ليبتسم قبل أن يقوم بتمزيق كُم قميصه ويلفه حول يديه .

كلاود : شكرا لك .. فريد .

فريدريك وهو يقف بجانبه : أتعلم .. لم أستطع النوم الليلة .

كلاود : ولا أنا أيضاً .. لذلك قررت الصعود إلى الأعلى و إكمال العمل .

وضع فريدريك يده على يد كلاود ليتحدث بهدوء غريب : لقد مرت على ذاكرتي كل أحداث الماضي منذ موت والداي وحتى الآن .. لا بل إنني تذكرت أيضاً والداي وحياتي معهما .. لو كنا على قيد الحياة .. لربما .. التخيل لن يجيد صحيح ؟

إبتسم كلاود بتوتر ولكنه سرعان ما نظر إلى عيني فريدريك ليتحدث : فريدي هل ما زلت تكرهني ؟ أنا .. أعني .. بالنسبة لي أنت ...

وضع فريدريك يده على فم كلاود لينظر إلى السماء قبل أن يتحدث بهمس يساير به هدوء هذه الليلة : لقد تعادلنا كلاود .. أنت كنت أغلى شخص ما أمتلكه في هذه الدنيا .. والآن أنا أغلى شخص تملكه أنت ... وأتعلم ماذا ؟

نظر كلاود له بتوتر قبل أن يكمل فريدريك بإبتسامة : لازلت انت هو أغلى شخص أملكه .

كلاود : أأنت واثق ؟

فريدريك : بالطبع انا كذلك .

كلاود : أتعلم فريدي .. لو أنه في تلك المعركة لم يسلم دانيل نفسه للحاكم .. أنا .. ربما كنت أنت لتقتل في تلك المعركة .. ولكن لم يكن ذلك ليحدث ليس قبل أن أكون أنا قد مِت قبلك .. أنا لن أسمح لأي مكروه بأن يصيبك لو مهما حدث أقسم لك بذلك

فريدريك بإبتسامة : أنا واثق من ذلك .. أرجوك كلاود إنسى الماضي وما قلته لك به .. الآن كل شيء تغير صحيح ؟

كلاود : بلى .. صحيح .

جولييت بنعاس : ماذا تفعلان هنا ؟

كلاود بإبتسامة : أهلا جولييت .. لماذا أنتي مستيقظة ؟

فريدريك بشيء من القلق : هل انتي بخير ؟ هل كنتي تبكين ؟

جولييت بإبتسامة : لا ابداً أنا بخير .. شكرا لكما .

كلاود : يبدوا ان هذه الليلة كانت صعبة على الجميع .

جين بإستهزاء : أتظن ذلك ؟

لورا : يبدوا أن الفطور سيكون مبكرا اليوم .

جوليان : لماذا لا نعود للعمل بدلاً من الجلوس هكذا ؟

فريدريك بإبتسامة : ولماذا لا هيا ؟

نهاية البارت


.





.
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #259  
قديم 11-22-2013, 04:59 PM
 

نهاية البارت .
هيك تعرفنا أكثر على اصدقائنا الثوار .. وفي البارت القادم رح نتعرف على ماضي
بقية أبطالنا : لويس .. آرثر .. هنري .. إيزابيلا .. دانيل .. أدريان .. جاكوب .. كارل .. جاك .. دورثي .


مين أكثر ماضي عجبكم ؟ أو أثر فيكم ؟
شخصيتكم المفضلة من مجموعة اليوم ؟
وبس
إلى اللقاء في الفصل القادم .

__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #260  
قديم 11-22-2013, 05:18 PM
 
حججزززز111
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"شعاع"و "خلاصات"و "إدارة.كوم".. 20 عامآ من الإبداع والإمتاع ranasamaha أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 12-15-2012 05:50 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 03:13 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011