عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree150Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 04-09-2013, 10:04 PM
 



الفصل الخامس


#
.
.
.


-هاناي غائب اليوم كم أنا سعيد ..لايوجد أي واجبات سخيفة ... وأخيراً استسلم ذلك الملل.


هكذا أنطلق صوت ايمادوري الرفيع ...العالي ...وهو يوزع ابتسامته على أنحاء الفصل وقد بدا شعره أكثر اصفراراً مما في العادة ..وعيناه الزرقاوان ..الداكنتين ..تبتسمان بمكر .
-ولكنه قد أستعد لهذا الأمر ووضع بديلاً في حالة غيابه .
بهذه الجملة الماكرة التي انطلقت من فم (ساري) الحساس.. ذي الأنف الطويل..والقامة الشامخة الجميلة الرشيقة فاستطاع ساري.. أن يهدّم فرحة ايمادوري ..الذي أسرع اتجاه ناري ..حتى لايصطدم بشجارِ مع ساري ابن المعلم جاي .
قطع حبل أفكاري صوت أيري الرخيم العذّب وقد اتخذت لها مقعداً مقابلاً لي
وابتسمت ابتسامة تنم عن الحنان والعطف وقالت :-
-تبدين شاردة ..هائمة ..وكأنك قد وقعتي .
احمرّت وجناتي وقلت لها باستخفاف :-
-وماذا في ذلك ؟! فهذا الأمر لامفر منه .
-جميل جداً ،وأخيراً أختارت الأميرة أميرها الوسيم .
وهنا استدارت أكيرا ذات الوجه المتجهم والشعر البني القصير وتمايلت قليلاً بجسدها الطويل الرشيق وكأنهاعارضة أزياء وهمست لي :-
-أذا احتجت ..لأي مساعدة فأنا.. بالخدمة .
نطقت كلمتها الأخيرة وابتسمت ساخرة .
فقلت لها بتهكم :-
-بالطبع ،فأنت عون لكل العاشقات .
ضيقت عينيها ونظرت أليّ نظرة تدل على التفكير العميق وهذا مادفعني الى التفكير
-مالذي تفعله ؟ وكأنها تحاول الوصول الى أفكاري المدفونة .
وأخيراً استقرت عينيّ على مقعد هاناي وأحسست بمشاعر غير حسنة أتجاه سبب غيابه .
تقدّم اليّ كراسوما وهو يمرر يده في شعره الأزرق الباهت بنحو غير متوقع وبطريقة أثارت شكوكي ..فنهضت متثاقلة الأنفاس وأردّت الخروج ولكن كراسوما التف سريعاً وأغلق الباب متصدياً لي بجسده الرياضي ..وقامته الثقيلة وهو يطلق أشارته للشباب الآخرين .
أحسست بالأشمئزاز من تصرفه ..ولكني فجأة أحسست بدوار خفيف وهزة سرور مفاجئة ..لم أعرّف سببها .
وقفت مقابلة له وأنا مرتفعة القامة ..رافعة وجهي وقد ارتسم عليه علامات التحدّي والصلابة بقيّ كراسوما يتأملني... وبقيت أتأمله ...فترة من الزمن قبل أن يجتمع حوله كل من ايمادوري ..وناري الحنون العطوف ذي الوجه الطفولي ...وهاريما ذا الوجه الجلف.. والعينان السودوان الحازمتين ...فتقدّم أليّ بجثته الضخمة ودفن يده اليمنى في جيبه أما اليد الأخرى فقد أمسك بها ربطة عنقي بحدّة .

-لم أكن أدري بأن شبابنا المحترمون يعتدون على قططنا الأليفة .
التفت الكل الى صاحب الصوت الرقيق فرفعت حاجبي عجباً وانفرجت أساريري فرحاً وقلت:-
- المعلمة أساسكي!!
نظرّ كراسوما اليها من ركن عينيه وتمتم بكلمات تنم عن الغضب الشديد فاقترب من أذنيّ وهمس بكلمات. اخترقت الحاجز الكثيف من أفكاري وكأنها أشواك تخترق حجاباً كثيفاً خانقاً وأحسست بصدمة مصحوبة ..باشمئزاز قليل واستدرت ناحيته وأنا أنظر أليه بقلق كبير وخوف ملحوظ .
تقدّمت اليّ المعلمة أساسكي بوجهها الحازم ...ونظرتها الثاقبة ...ورأسها الجميل المتسم بالقوة والشجاعةوقالت لي :-
-يجب أن تكوني حذرة .
-نعم .


((أنتي الآن قيد المراقبة ..عليك الحذّر ))الأمضاء :-عصابة الأوشحة الزرقاء .
ما أن استلمت هذا الخطاب المقزز حتى بادرت الى أوكايمي أستعجلها بالمغادرة فاستقلينا الحافلة الأولى وأنا أستبقها الى أول مقعد في الحافلة ما أن جلستُ والتقطتُ أنفاسي حتى نظرت أليّ أوكايمي بنظرة تتسم بالقلق وقالت :-
-ماالذي يجري ؟!..إن ملامحك تنطق عن القلق ياعزيزتي .
-تلقيت قبل قليل خطاباً من الأوشحة الزرقاء .
رفعّت أوكايمي حاجبيها الرفيعان ونطقت :-
-ايمادوري وكراسوما؟!
-لا .
-ماذا تقولين ؟!
-أنها شخص أعرفه !!
-فتاة ؟!
-نعم
فغمغمت أوكايمي في حيرة :-
-خطيبة يوساقي ؟!
أومأت برأسي أيجاباً وتمتمت :-
-يبدو وكأنها تمنعني من زيارة يوساقي
-أخبريني أوكايهو بصدّق ..هل تحبيه؟!.
نظّرت أليها ورأيت في عينيها الحماس المشتعل ولكني أجبتها وبكل برود حتى أبقى متحفظة على أسراري :-
-لا ،أنه مجرّد معلم قدّم لي الكثير .
وغمغت لنفسي بحزن :-
-بل أعشقه .
لكزتني أوكايمي لكزة خفيفة وقد لاحظت شرودي وقالت:-
-أصبحت جلفة بكلامك !!
-لأني اكتفيت من هذا .
-أنتي محقة .
تناولت المجلة التي كانت على المقعد المجاور وتصفحتها بملل كبير ولكني مالبثت أن عدّلت من جلستي وتنفست بصعوبة وعمق عندما رأيت يوساقي بجانب خطيبته في المشفى وقد ألصقت شفتيها على خدّه احتقن وجهي بالغضب ورميت بالمجلة بعيداً وقبضت على راحة يدايّ بقوة وانفعال ملحوظ حتى أدميت لحم كفيّ بأظافري فصحت في حدّة وقد غاص الدم في وجهي :-
-قذر ..نفاية ..قرد .. أنت الأسؤ على الأطلاق .
نظرّت ألي أوكايمي وقالت بنبرة تفيض بالأسى :-
-لقد وقعتي في شباكه .
نظرّت أليها وجحدّتها بنظرة قاسية وقلت بصلافة :-
-لا ،هو من وقع بحب أخي ..أنه يمارس شيئاً خبيثاً معه .
نهض أحد الأشخاص المتواجدين في الحافلة وصفعني بشدّة فتراجعت الى الخلف وصحت بغضب :-
-لا تقترب مني .
تطلّع أليّ الشاب بغضب وكره شديد وقال بصوت أجش :-
-لقد تماديتي أوكايهو ،أنت خائنة ..نسيتي ...كل ماقدمه أليك ..ناكرة للجميل ..لولاه لما تقدّمت وأصبحت في المراكز العليا في المدرسة .
-من أجلك ،حتى يتقرّب أليك .
هكذا قلت وأنا أرمقه بغضب ممسكة بحقيبتي التي تبعثرّت كل محتوايتها على الأرض ونظرات كل من في الحافلة موجهة أليّ ويجحدون بنظرة كريهه.
انحنى ديبيتو ودمه يغلي في الداخل وأمسك بالصورة وقال لي بصوت مرتفع مزّق أضلاعي :-
-وماذا تقولين عن هذا ؟!
اقترب مني خطوتين تحملان الغضب الجارف الذي انتشر بأوصاله وقال :-
-إنك تتهمينه بعمل خبيث !!
مرت فترة سكون ..سكون ملحوظ قاتل... فانفرجت شفتايّ بكلمات هدّمت بها علاقتي مع أوكايمي وديبيتو :-
-رواياته .. تدّل على انحرافه ..أنه شاب لايهمه الأ الأجساد الفاتنة ليقضي شهوته ويتلذذ بأخرى .
-كفى ..كفى ..كفى .
صاحت أوكايمي بانفعال والدموع تنحدر من مآقيها واستدارت ومشت الى خارج الحافلة فهبطتُ من درج الحافلة وأسرعت خلفها وصحت بتوتر :-
-أوكايمي .

-هل حقاً عنيتي ذلك ؟!
صحت محتجة ودموعي في مآقيّ :-
-أبداً ..أبداً .
-أذاً مالذي دفعك لقول هذا ؟!
-في الحقيقة ...لا أدري ...
-هذا ردّ أبله !
نظرّت أليه في اعزاز وابتسمت ابتسامة عريضة وتمتمت :-
-لاني لا أستطيع البوح لك بذلك .
أرخى جسده على الكرسي وأغلق عينيه وأخذ نفساً عميقاً واستطرد قائلاً :-
-لعنة الحب ؟!
تولاني الشك وهذا مادفعني للقول على الفور :-
-هل عانيت من ذلك ؟!
فقال لي وقد امتقع وجهه وكأنني ذكرته بحادثة أليمة :-
-نعم ، ولقد رفضت .
فانفجرت بنوبة ضحك فجائية وقلت له :-
-ياألهي ..أتعتقد أن لقاءنا هذا كان صدفة ؟!
نظرّ أليّ الشاب اللطيف وأمسك بيدّي وقبلها برقة فاحمرّت وجنتاي خجلاً فمضى يخاطبني في رفق وأنا مفتونة بقسمات وجهه الهادئة ..وعيناه النبضتان بالرومنسية المبهرة :-
-أنا سعيد جداً بالألتقاء بك ياآنسة.
- وأنا أيضاً .
مرت الدقائق مملة وبقيت أنظر أليه من طرف عيني وقد سقطت أشعة الشمس على وجهه الجميل وأظهرت نقاء بشرته وصفائها فتناول الشطيرة التي أشتريتها من أحدى المحلات القريبة وقضمها بأسنانه ناصعة البياض واسترسل في الحديث قائلاً :-
-أنا الى الآن لم أعرفك ..من أنت بالظبط ؟!
فتضرجت بالارتباك وقلت محاولة إبعاده عن الموضوع :-
-ألم تشعر بالحنين الى معطفك ؟!
فتطلع أليّ بلطف وقال :-
-لقد منحته قبلة منك !!
سيّطر علي الخجل فتطلعت الى موضع قدمي فنهض من الكرسي وتطلع ناحية النافذة وقال لي:-
-أيمكنك المجيء قليلاً ؟!
مشيت بخطوات مرتبكة وغير متوازنة ووقفت خلفه مبقية مسافة صغيرة فنظر أليّ وهو يشير باتجاه المبنى المجاور :-
-لقد كنت أراقبك من هناك !!
تطلّعت أليه بغضب لأن نبرته تغيرّت فجأة الى نبرة مرعبة وقلت بجفاء شديد :-
-وهل تعتقد بأنك أسعدتني بهذا ...؟! أم تعتقد بأني سوف أعجب ببطولتك ؟!.
فتمتم في شرود :-
-هل تريني أخطأت بشيء؟!
فمشى بضع خطوات حتى وصل الى المقعد الذي كان يجلس عليه واستدار نصف استدارة وقال :-
-هذا بدافع العطف والشفقة .
ارتعدّت فجأة من كلماته واستدرت ناحيته سريعاً وقلت له بحدّة :-
-هل تعتقد أني شغوفة بك ؟
فاستطردت بعد أن اتجهت الى الطاولة القذرة :-
-أنت مجردّ سلم أرتقي به الى الأعلى .
-هذا ماأردت أن أناله .
التفت أليه ووجهي يعصف بالغضب :-
-ماذا تعني ؟
-أزالة القناع المزيف ورؤية الوجه الحقيقي .
أحسست بوخز كلماته وتبدّلت قسمات وجهي وهتفت بغباء:-
-تعرفه أليس كذلك ؟!
-من هو ؟!
توقفت عن الحديث عندما رأيت ظلاً يسقط على الحجرة فقال بصوت كريه :-
-هيسكي ..تعال هنا أيها الشاب البليد .
لم يبدِ هيسكي أي مقاومة بل استسلم على الفور وانصاع لأوامر القادم المجهول .
-تبدو فتاتك جميلة ..وجديرة بالأعجاب .
هذا ماقاله القادم المجهول وهو يهبط الدرج ملقياً كلماته الساخرة الى هيسكي .



-أيمكن أن تؤجلي ذلك ؟!
نظرّت أليّ النادلة البدينة ..ذات الوجنتين الصغيرتين المتناثر عليها النمش ورمقتني بحدّة وكأنها كانت تطمع مني المزيد ...أمسكت بالرسالة التي أرسلت بطريقة غريبة وقرأتها بعيني
((لن تمانعي بمقابلتي في مقهى آيم دوري )) الأمضاء :- س.ح .
مرت دقيقتين قبل أن يتقدّم اليّ رجل يناهز الثلاثين من عمره ...يشوب وجهه بعض الدمامة وعيناه الزرقاوان تشعان بالعبقرية فجلس على الكرسي المقابل لي وقال لي بمرح :-
-لقد سمحت لنفسي بالجلوس .
تأملته باحترام وقلت له بلهجة تثير المرح :-
-لأبأس .
-آسف آنسة أوكايهو ،سوف أقدم نفسي الآن .
قاطعته وقلت له وحاجبي مرفوعان للأعلى :-
-أنا لا أعرفك ياسيد ..فكيف تعرفني ؟! .
قال لي ضاحكاً :-
-نعم ،من حقّك أن تعرفي .
أخرج من جيبه صورة يوساقي سان وقال لي بدهاء :-
-لايمكنك أنكار ذلك !! .
لم أستطع الكذب أو الخداع فأومأت برأسي تصديقاً . فقطع حدّيثنا صوت النادلة الكريهه وهي تقول بجفاء :-
-أخيراً أتى صديقك ...حسناً ماهو طلبكما أيها العاشقان؟! .
شبّك الرجل أصابعه وتطلع أليها وهو يصقل نظارته فنظّر أليّ بعمق فقال بهدوء للنادلة :-
-أسألي عشيقتي أولاً .
تولاني الخجل وددّت لو أن الأرض تبتلعني و لكني حافظت على توارني وقلت لها باستخفاف :-
-مايطلبه المغرم .
فابتسم أليّ وقال للنادلة التي قد غاص وجهها بالغضب ورأيت علامات الضيق على وجهها :-
-لابأس بقدح شاي .
-حسناً .
هكذا قالت وهي ترمقنا بحدّة فاستدار الرجل ناحيتي وقال :-
-بماذا كنا نتحدث؟!
فأشرت الى الصورة فقال لي وهو يشعل سيجارته ويرفعها بكل عناية ورقة :-
-نعم ،لقد طلب مني هذا الشاب التعيس أن أنقل لك ...
صمت الرجل عندما وضعت النادلة قدح الشاي بكل حدّة فتمتم الرجل بكلمات الشكر وشكرتها بأبتسامة مكلّفة فقال الرجل بعد أن أحتسى بعض الشاي :-
-لكي أكون صادقاً معك ..فأنا أحد الممرضين الذي يولون المريض اهتماماً كبير لذلك فقد طلب مني منذ زمن أن أقوم بعمل شيء ولكنّي انشغلت نوعاً ما بالأعمال الخاصة ..وتذكرتك الآن .
فاندفعت أقول بسرعة :-
-إن هذا شيء يسعدني ..وسوف أكون سعيدة لو تركت فلسفتك جانباً ودخلت بالموضوع .
تطلع أليّ وقال برقة :-
-بالطبع ياعزيزتي ،لقد طلب مني أن أقوم برعايتك .
قلت له باستخفاف :-
-كم هو لطيف هذا اليوساقي !!
-الأمر جديٌ ياآنسة !!
-وماذا في ذلك ؟!
-لأنني متزوج ،وزوجتي شديدة الغيرة لذلك أستطيع أن أؤجر لك غرفة مناسبة بسعر رخيص .
مضيت أفكر قليلاً فانفرجت شفتاي لتقول :-
-لا ، أنا لا أحب أن أكون عالةً على الآخرين .
-ولكني أنفذّ فقط .
-إن كنت حقاً محافظ ..فاختر لي عملاً شريف .
وثب الأعجاب الى وجهه وحملّق بي بأعجاب وقال :-
-هل أنتي متأكدة ؟!
أجبته بعزم :-
-نعم .
-مالذي تجيديه ؟!
وقفت مذهولة أمام سؤاله فاستطردت قائلة :-
-الغناء.
رفع حاجبيه الكثيفين بذهول وتمتم بشرود :-
-هل تجيدين الغناء ؟!
تولاني الأرتباك وقلت :-
-نعم ،وأذا أردت الدليل على ذلك بإمكانك أن تحضر المهرجان الثقافي لهذه السنة في مدرستي .
-جيد ،وما هو العنوان ؟!
-هل لديك ورقة ؟!
أشار على الصورة ففهمت المعنى فأمسكت بالقلم الذي أضعه دائماً في حقيبتي وانحنيت على الصورة وكتبت العنوان
فتطلّع أليّ برهة قبل أن يقول :-
-ماعلاقتك مع ذاك الشاب !!
قلت له وأنا أرّكز على الكلمات التي أتلفظ بها :-
-مجرّد يد بيضاء ظهرت في حياتي .
-وصفتيه بشكل مذهل .
-لأنه ..نعم ...هكذا يجب أن يوصف .
نظر أليّ برقة وقال :-
-هناك شيء تخفيه عني ،اعتبريني بمثابة ورقة تكتبين بها ماتشائين .
قلت له برفق :-
-لا ،ليست الأوراق متشابهة .
كان شديد البطء حتى يفهم ماأعنيه لذلك قال لي وهو حائر :-
-هل هناك توضيح ؟!
صمتت ولم أردّ وكان يتأملني بشدة أزعجتني نوعاً ما فحرك الكوب خطوتين الى اليمين وقال :-
-هذا كل شيء !!
كانت كلماته الأخيرة تدّل على انتهاء اللقاء فنهضت من مقعدي وانحنيت احتراماً له وغادرت من دون أن أقول كلمة شكر مناسبة على قدح الشاي فغمغمت بين شفتيّ :-
-على كلِ لم أشرب منها شيء .
كنت شاردة ولم أنتبه الى الاقدام التي كانت تسير خلفي فالتفت سريعاً وهتفت :-
-أيري !!
ابتسمت أيري في حنان وقالت لي :-
-بماذا كنت تفكرين ؟!
أستدرت وقلت لها :-
-لا شيء .
سارت أيري بجانبي وقالت لي بامتعاض :-
-لا تقولي بأن ذاك الشخص الذي يشبه وجه الحصان هو حبيبك !!
صحت بشدّة :-
-كلا !!
تنفستَ بارتياح وقالت وقد عادت أليها الأبتسامة :-
-أنتي شخص لايمكن القلق عليه .
نظرّت أليها بإعزاز وضحكت ضحكة خفيفة وقلت لها برقة :-
-وأنتي شخص تحبب مرافقته .
ابتسمت لي وسارت بجانبي الى أن وصلنا الى الجسر الذي يقع أعلى البحر فوقفت أتأمله بحزن فقد سرنا ثلاثتنا في عيد ميلاد أخي بهذا المكان والتقطنا صورة رائعة الجمال .
استقرت عيني على أيري وهي تضع ذراعيها على الحاجز العظيم وشعرها الأشقر يرفرف مع النسيم البارد المنعش فأطبقت شفتيها بحزن واستدارت ناحيتي وقالت :-
-هل تعلمين سبب غياب هاناي ؟!
رفعت حاجبيّ عجباً فأيري لم تكن تطيق رؤية هاناي ولا التطرق بالحديث عنه فأجبتها :-
-لا .
ومرة أخرى استدارت ناحية الحاجز وانسدل شعرها على عينيها وصاحت بحدّة :-
-لقدّ تعرض لحادث!! .


*يرجى عدم الردّ*
TэmαŖi, نقطةة and -Bill like this.
__________________
/

التعديل الأخير تم بواسطة أغاثا كريستي ; 04-09-2013 الساعة 10:37 PM
  #37  
قديم 04-09-2013, 11:03 PM
 



:rose::rose::rose:

ها قد عدّت أليكم من جديد بفصل آخر من رواية:wardah::wardah:
*أعتقدت أنها تطاردني فأصبحت أطاردها*
هذي أول رواية لي رومنسية ومدرسية :wardah:
وأنا بصراحة ماأميل للرومنسية الشديدة :laaaa::wardah:
أحب الرومنسية العفيفة
:wardah:
مثل ماعودتكم دائماً
فقرتنا المتواضعة
*الأسئلة *
بها نرتقي ونسعدكم بأجمل
الروايات

:rose::rose::rose:


:rose::rose::rose:
مرحباً :-
الأسئلة راح تكون 5 وأذا قدرتم تجاوبوا
جاوبوا وأذا ماقدرتم براحتكم
نبدأ :-
1- رأيك بالفصل ؟!
2-مدى التحسن؟!
3-أستمتعت بالرواية وهل أنتي بشوق للقادم ؟
4-مدى جودة الوصف؟
5-مالذي سوف يحصل ؟!

وبس عشان مانثقل :ha3:
:rose::rose::rose:


:rose::rose::rose:
بالطبع أوجه شكر خاص جداً لمشرفتنا المبدعة
:wardah:*سما الشام *:wardah:
ربي يوفقها أعشق هذي المخلوقة مررة
وبالطبع الشكر رآح يكون موجه لكل من دعمني
بالتقاييم +والآيكات +الردود اللي تفتح النفس
وبالأخير :ht::ht:
أتمنى تستمتعوا بالرواية وجيبوا لكم أي شيء
لذيذ :cooler:
ولاتنسون الأذكار +الصلاة على النبي
*سبحان الله وبحمده *
*اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد*
*والدعاء لآخواننا بسوريا*

#وفي أمان الله#

:rose::rose::rose:











TэmαŖi and -Bill like this.
__________________
/
  #38  
قديم 04-10-2013, 01:38 PM
 
حجز أ
ول رد موتو
__________________




  #39  
قديم 04-10-2013, 02:23 PM
 
1- رأيك بالفصل ؟!
رووووعه
2-مدى التحسن؟!
كبييييير
3-أستمتعت بالرواية وهل أنتي بشوق للقادم ؟
كثيراً وبالطبع متشوقه جداً
4-مدى جودة الوصف؟
ممتاز
5-مالذي سوف يحصل ؟!
تنصدم اوكايهو من خبر الحادث
تصبح اوكايهو مغنيه مشهورة

اتمنى تكون توقعاتي صحيحه
مع إني واثقه من العكس
تحياتي لكـ
وكالعادهـ لا تنسيني من الرابط
__________________




  #40  
قديم 04-10-2013, 09:04 PM
 
مرحبااااا
زي ما تعودت علييكي دايما متميزه
الباااارت كثيير حلو
سامحني مااقدر اجاوب على الاسئله
ولو تقدري كبيري الخط شوي
ولاتنسيني بالبارت القادم
مع تحياااتي
لانا
__________________

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصداقة أقوى او حبها (رومنسية- حزينة) أيايكو روايات طويلة 1 06-24-2016 02:14 AM
اجمل قصة رومنسية جدا و حزينة hannah_montana قصص قصيرة 11 03-04-2010 05:30 PM


الساعة الآن 12:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011