بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتي تسرق!!!؟؟؟

بقلم/ د.محمد فهد الثويني.
دكتور.. ابنتي تسرق من حقيبتي.. بعد كل هذه التربية والاهتمام والمتابعة حتى أصبحت أثق بها بصورة كبيرة، بل كانت لي صديقة في البيت أشاركها بعض همومي ومشاكلي وأشاورها في بعض الأمور.



ماذا أفعل يا دكتور.. دلني رحمك الله
أخي وأختي أولياء الأمور، لقد انتشر مثل هذا الفعل عند العديد من الشباب، سواء في مجتمعنا أو مجتمعات الدول الأخرى، حتى أصبحت الشكوى واسعة.. وأقول أن الذي يعاني من هذه المشكلة فعليه بالتالي:

أولاً: معرفة السبب والدافع، وقد يكون:
1- عدم معرفة معنى وحكم السرقة، فقد يرى السارق أن أخذه المال من أمه مجرد دين أو حق له يمكنه أن يرجعه في أي وقت وأنه مباح.
2- الحرمان من المال بصورة كبيرة يجعل الفتاة تظهر بصورة سيئة أمام زميلاتها.

3- العناد بهدف الإساءة.
4- إنها مجرد عادة نمت منذ الصغر في غياب رقابة الوالدين أو بمساعدة أخ أكبر أو أخت كبرى.
5- قد يكون السبب غير ذلك مثل مشاهدتها لأمها وهي تأخذ من مال أبيها وتقول: " هذا أمر عادي عند الحاجة".

ثانياً: المصارحة: وهو مجالسة السارق أو السارقة بصورة هادئة وعدم الاتهام المباشر، بل السؤال والاستفسار عن السبب الذي دعى إلى هذا الفعل، فإذا اعترف أصبح العلاج سهلاً وإن لم يعترف فتكون هنا المواجهة والمصارحة الكاملة.

ثالثاً: العلاج المقترح عند هذه الحالة:
1- توضيح معنى السرقة وحكمها وعقوبتها.
2- سد الحاجة بصورة معتدلة لا تدليل فيها ولا تقتير.
3- معرفة السبب الحقيقي لتغييره وعلاجه.
4- المتابعة عن بعد وعدم ترك المال بصورة يمكن الوصول إليها بسهولة.
5- التعرف على الصحبة والتأكد من صلاحها.

6- التقرب أكثر إلى الابنة وتكوين علاقة أوسع معها.
7- الاتفاق على حافز وعقوبة عند الترك أو العودة.
8- عدم إخبار الطرف الثاني ( الأب) إذا تمكنت الأم من العلاج.
9- اللجوء إلى أخصائي نفسي في حالة استمرار السرقة بدون نجاح العلاج أو سيطرة الابنة على ذلك..

مجلة ولدي العدد (12) نوفمبر 1999 ـ ص: 3