عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2013, 07:12 PM
 
أمّــــاه ! * مشآركتي في مسابقة أجمل قصة قصيرة 2013 *


السلام عليكم ورحمة الله وبركآته :wardah:
اليوم أردت أن أضع مشآركتي في مسآبقة اجمل قصة قصيرة :wardah:
القصة تتحدث عن الأم , أتمنى أن تنال إعجابكم , وهي من تأليفي بالطبع :wardah:
لن أطيل عليكم , أترككم مع القصة :wardah:



أمـــــــــــــــــــاه !
[ استيقظ من نومه العميق بصعوبة شديدة بعد أن كاد المنبه أن يتلف من كثرة الرنين ,, رمشت عيناه عدة مرات قبل أن يفتحهما بثقل ليجول بهما في غرفته الواسعة نسبياً ,, محاولاُ أخذ نظرةٍ سريعة قبل أن تتحرك شفتاه مخرجتين كلمات تكاد تكون غير مفهومة "يا إلهي , لا زلت على قيد الحياة " , قالها وكأنه لم يكن يريد أن يستيقظ ,, فأي شخصٍ مثله بالتأكيد سيكون ك حالته ! عاطلُ عن العمل ! يريد الزواج ولكن من أين ! والده تحت الثرى ! والأسوأ من ذلك كله ! أنه لا يحب والدته ! شيءٌ غريب أليس كذلك ! ولكنه حقاً حقيقي ! ف شخصٌ ك والدته يخاف عليه ويحميه من كل شيء ومن أي شيء رغم أنه قد بلغ ال28 من عمره إلا أنها لا زالت تخاف عليه وتحميه ! قاطع حبل أفكاره المنبه مجدداً وهنا كاد أن يلقيه على الأرض ,, ترنح واقفاً من مكانه محاولاً الانتصاب على قدميه المرهقتين ,, حركهما للأمام متقدماً نحو دورة المياه ليأخذ حماماً صباحياً ساخناً , علّه بذلك ينسى ولو القليل من مشاكله التي يرى أن ليس لها حلاَ سوى الهروب ! والهروب .. وأخيراً ,. الهروب ! , بعد أن أنهى حمامه خرج بوجهٍ شاحبِ تبدو عليه علامات الإحباط , نَزل من على الدرج الكلاسيكي ناظراً إلى قدميه رافضاً رفع بصره للأعلى حتى لا يرى ذلك الشيء الذي ينغص عليه حياته ! إنها والدته ! "صباح الخير بنيّ , ما بك "؟ قالتها بصوتٍ حنون وبدا وكأن الكلام يخرج من قلبها لا من لسانها ,, اضطر لرفع نظره ليلقيه عليها بنظراتٍ ضجرة ,, "ليس بي شيء , أين الفطور؟" قالها ببرودٍ ولا مبالاة منتظراُ الاجابة منها ,, "على طاولة الطعام " قالتها مبتسمةً ابتسامة مشرقةً تدل على صفاء قلبها وطهره , عاد نظره للأسفل ,, وصل لطاولة الطعام وأخرج كرسياً ثم استلقى فوقه واضعاً قدماً على قدم ,, تحركت يمناه مخرجةً هاتفاً محمولاً من جيبه لبيدأ روتينه الممل ,, كلام مع الأصدقاء عبر برنامج التواصل الإجتماعي "واتس أب" , تناول الطعام ! الخروج في سهرة مع الأصدقاء ! النوم .. هذه حياته , "إصنعي لي كوب قهوة ! وبدون سكر ! " قالها بضجرٍ وملل , لترد عليه بصوتها الآمن الحنون "حسناً بني , وآسفة عن جميع المرات التي كنت أضع فيها السكر , هه , فأنت تعلم مشكلتي مع النسيان " قالتها ثم أتبعتها بضحكة خفيفة , ليتسمر وجهه هو , وكأنه يخبرها بأنها هكذا تعدت الحدود ! فالحديث بينهما رسميُ بشكل لا يطاق ! لا يتكلمان سوى بشكلٍ رسمي ! لا يتجاذبان أطراف الحديث ! فهي كالخادمة لا أكثر ! ولكن رغم ذلك إلا انها ترى أنه أفضل أبناء العالم ! " ما هذا بحقّ الحجيم !" قالها بعد أن انسكبت القهوة التي كانت تحملها والدته على ذراعه بدون قصد ! , " هل تمازحينني ! ياللحظ العثر الذي جمعني بك في منزل واحد !" قالها ثم أردف خارجاً من المنزل غالقاً الباب خلفه بقوة دون أن يترك لها مجالاً حتى للاعتذار ! تأملت في سقف الغرفة رافعةً يدها قائلةً "ربّ اهد لي إبني " ..
يقودُ السيارة بضجرٍ شديد , يودّ لو أنه لم يولد ! لماذا أتيت لهذه الحياة ! لأعيش مع امرأةٍ مجنونة ! إنه حظي العثر ! .. ظل يتمتم يتلك الكلمات طوال طريقه الذي كان نهايته مطعمٌ راقٍ صباحي , يشرب هنالك قهوته .. دون أن يسكبه عليه أحد ! , احتسى كوبه بمتعةٍ لا تضاهى , ف جو المطعم الهادئ الراقي الخالي من الهاجس الذي يدعى "أمي" بالتأكيد لا أفضل منه ولا أجمل !

..

رمشت عيناه أكثر من مرة قبل أن يفتحهما بتوسعٍ ليدرك بعد نظر إلى الساعة الموجودة على الحائط المقابل له في المطعم أنه قد مر ساعتان منذ أن كان يشرب القهوة ! يبدو أنه قد غفا بعد أن أحضرت له القهوة مباشرةً ولم تتسنّ له فرصةً أن يشربها , لا حرج ف القهوة لا زالت موضوعة أمامه على الطاولة , اندثرت يده على الطاولة ليتناول كوب القهوة ولكنه شعر بالبرودة خارج الكَوب , " يا الهي " قالها بأسفِ , ف كوب القهوة صار بارداً بعد تركه ساعتين , وهذا هو المتوقع بالتأكيد ! ترك الكوب بعد أن ادرك بأن اليوم سيمر بدون قهوة , لم يعد يريد احتساء أي شيء , يشعر بشيء غريب في قلبه يجعله يريد العودة للمنزل بشدّة ! انتصب واقفاً من مكانه واضعاً نقوداً على الطاولة وأسرع خارجاً من المطعم ,, استقلّ السيارة متوجهاً للمنزل بسرعةٍ فائقة ! يشعر بأن أمراً ما غريباً يحدث ! , مر الوقت سريعاً قبل أن يجد نفسه أمام باب المنزل , أوقف السيارة في وضع الانتظار وهرول إلى المنزل ليدق الباب ,, لم يجب عليه أحد ,, دق الباب أقوى وأقوى حتى أدرك بأن لا أحد سيجيبه ! , فتح الباب ب مفتاحه لتنتطلق قدماه مسرعتين إلى المطبخ ,, لم يجد والدته هناك ! ذهب إلى غرفتها ,, وهنا وجد المفاجأة ! والدته ملقاةُ على الأرض ! يبدو أنها أصيبت ب سكتة قلبية ! فهي كما يعلم تعاني من أمراض الدنيا ! , يتمنى لو أنها مغمىً عليها ! في غيبوبة ! أو حتّى نائمة ! أجل يتمنى لو أن الوحش الذي كان يكرهه نائم لا ميت ! , اسرع إليها وانحنت ركبتاه ليسقط على الارض , ولأول مرة بعد وفاة والده ! يبكي ! أجل ,, يبكي ! يبكي من أجل هاجسه ! أجرى لها بيده فحصاً حتى يعلم ما إذا كانت على قيد الحياة أم لا ! ولكن للأسف , ليس هناك نبض ! صرخً بصوتٍ عالٍ يخرق جدارً الصمت قائلاً
" أمـــــــــــــــــــــــــاه ! "

..
شعر كأن هنالك أحدُ ما يتحدث ! فتح عينيه ليرى عاملَ المطعم يخبره بسماحة
" سيدي , اعتذر ولكن الوقت قد تأخر وسنضطر لإغلاق قسم الفطور ,, أيمكنك دفع الأجرة من فضلك حتى نغلق المكان ؟ "
نظر إلى الرجل , لم يطل النظر ,, فقد أسرعت عيناه بالنظر للساعة التي امامه ! إنه نفس التوقيت الذي رآه قبل قليل ! هل كان ما يراه حلماً ! هل كان ذلك شيء لتذكيره ب والدته التي تتجافى عن النوم حتى تدعو له بالهداية , وهو وبكل قسوةُ يلقبها ب "الوحش!" هو الوحش لا هي ! قاطع حبل أفكاره صوت العامل مرة أخرى مذكراً إياه وقائلاً بتكرار
"سيدي!"
اعطاه النقود ولم ينتظر أن يأخذ الباقي ! فقد أسرع ليتأكد ما اذا كان يحلم حقاً ام لا ! , كما حدث قبل قليل حدث مرة أخرى , عاد للمنزل سريعاً ليطرق الباب ! لم يفتح احد ! بدأ الخوف يتسلل إلى قبله مرة أخرى , لم يكرر دق الباب , فهو يريد أن يعرف سريعاً ! فتح الباب سريعاً متجهاً نحو المطبخ , لم يجدها هناك , أدرك بأنه لم يكن يحلم , بدأت عيناه تتلألآن والدموع محبوسة فيهما , ذهب للغرفة فهي آخر أمل أن يجدها هناك ! فتح باب الغرفة فإذا بها تجسد وصوتها الذي يخرج بصعوبة يبدو عليه علامات الحزن , إنها تبكي ! اتسعت عيناه ! انتظرها حتى قامت من السجود وانهت صلاتها , اقترب منها بهدوء , ليجثو بعدها على ركبتيه باكياً ,, مجدداً , ولكن هذه المرة , احتضنها وبقوة ! وهي متعجبةً لما يحدث , تحركت شفتاه بصعوبة قائلاً :-
"أماه ! صدقيني ! أنا لم أعد كما كنت ! سامحيني "
وأجهش بعدها ببكاء مرير أبكاها , ولكن هذه المرة بكاءها بكاء فرح لا حزن , ضمته بحنان قائلةً
" بني , حتى وإن لم تعد كما كنت ! أنتَ أفضل إبن في نظري "
ابتسم قائلاً برضاً وسعادةِ شديدين
" أمــــــاه "



أتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم :wardah:
في أمان الله وحفظه :wardah:
رولا - vb.arabseyes.com



__________________
  #2  
قديم 04-06-2013, 07:39 PM
 
واااااااااااااااااااااااااااااااااااو اكثر من روعة
Aωαу likes this.
__________________





  #3  
قديم 04-06-2013, 10:19 PM
 
السلام عليكم


مشركتك روعه عزيزتي

اتمنى لك الفوز
Aωαу likes this.
__________________



خُلِقْت سَمْرَاءْ ,,
بِ عُيونْ جَمِيلَة وَ إبْتِسَامَة فَاتِنَة وَ رُوح مَرِحَة وَ قَلبْ لا يُؤلِم أحَداً !
ببساطةة هذي انا ....*.*








  #4  
قديم 04-06-2013, 10:28 PM
 
روووعة القصة كتييير عجبتني تسلمي حبيبت ي
....
بس ممكن اسألك ...
ممكن ترسليلي رابط المسابقة
لأني ما حصلتها ..
Aωαу likes this.
__________________
-






-
  #5  
قديم 04-07-2013, 02:01 AM
 
موضوع القصة حلو
والقصة حلوة
اتمنى لك الحظ ^^
__________________













موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥.. أْمْــيْ يَــا عْـطْـر الـوْرُودْ ..♥ مشاركتي في مسابقة أجمل قصة قصيرة End | لا إله إلا الله قصص قصيرة 8 06-10-2013 02:44 PM
عمرُ ضائع .. وهدف لم يَتحقق!! (مشاركتي بمسابقة " أجمل قصة قصيرة 2013") Angelic ray قصص قصيرة 20 04-08-2013 06:06 PM
فساتين قصيرة متميزة 2013 , اجدد فساتين قصيرة 2013 هبه العمر حواء ~ 0 03-23-2012 07:26 PM
مجموعه فساتين قصيرة , افخم فساتين قصيرة 2013 , فساتين قصيرة متميزة 2013 هبه العمر حواء ~ 0 03-23-2012 07:16 PM
للي حآبة تختم القرآن في أيآم قصيرة :- 5 أو 7 أو 10 أيآم تتفضل‎ نازك الملائكة أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 0 08-21-2009 11:23 PM


الساعة الآن 09:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011