|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بيان ذم المال وكراهة حبه أما بعد: نواصل بعون الله ما جاء في الاحياء في بيان ذم المال وكراهة حبه . قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون " وقال تعالى " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم " فمن اختار ماله وولده على ما عند الله فقد خسر وغبن خسراناً عظيماً. وقال عز وجل " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها " الآية. وقال تعالى " إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى " فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقال تعالى " ألهاكم التكاثر " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حب المال والشرف وذكر بلفظ الجاه بدل الشرف ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل وقال صلى الله عليه وسلم " ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر إفساداً فيها من حب الشرف والمال والجاه في دين الرجل المسلم وقال صلى الله عليه وسلم " هلك المكثرون إلا من قال به في عباد الله هكذا وهكذا وقليل ما هم وقيل: يا رسول الله أي أمتك شر؟ قال " الأغنياء وقال صلى الله عليه وسلم " سيأتي بعدكم قوم يأكلون أطايب الدنيا وألوانها ويركبون فره الخيل وألوانها وينكحون أجمل النساء وألوانها ويلبسون أجمل الثياب وألوانها، لهم بطون من القليل لا تشبع وأنفس بالكثير لا تقنع، عاكفون على الدنيا يغدون ويروحون إليها، اتخذوها آلهة من دون إلههم ورباً دون ربهم، إلى أمرها ينتهون ولهواهم يتبعون، فعزيمة من محمد بن عبد الله لمن أدركه ذلك الزمان من عقب عقبكم وخلف خلفكم أن لا يسلم عليهم ولا يعود مرضاهم ولا يتبع جنائزهم ولا يوقر كبيرهم، فمن فعل ذلك فقد أعان على هدم الإسلام وقال صلى الله عليه وسلم " دعوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر وقال صلى الله عليه وسلم " يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت؟ وقال رجل: يا رسول الله مالي لا أحب الموت! فقال " هل معك من مال؟ " قال: نعم يا رسول الله؛ قال " قدم مالك فإن قلب المؤمن مع ماله، إن قدمه أحب أن يلحقه وإن خلفه أحب أن يتخلف معه وقال صلى الله عليه وسلم " أخلاء بن آدم ثلاثة. واحد يتبعه إلى قبض روحه، والثاني إلى قبره، والثالث إلى محشرة. فالذي يتبعه إلى قبض روحه فهو ماله، والذي يتبعه إلى قبره فهو أهله، والذي يتبعه إلى محشره فهو عمله . وقال الحواريون لعيسى عليه السلام: مالك تمشي على الماء ولا نقدر على ذلك؟ فقال لهم؛ ما منزلة الدينار والدرهم عندكم؟ قالوا: حسنة، قال: لكنهما والمدر عندي سواء. وكتب سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء رضي الله عنهما: يا أخي إياك أن تجمع من الدنيا مالاً تؤدي شكره، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع الله فيها وماله بين يديه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله امض فقد أديت حق الله في، ثم يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع الله فيها وماله بين كتفيه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله ويلك ألا أديت حق الله في فما يزال كذلك حتى يدعو بالويل والثبور . وكل ما أوردناه في كتاب الزهد والفقر في ذم الغنى ومدح الفقر يرجع جميعه إلى ذم المال، فلا نطول بتكريره، وكذا كل ما ذكرناه في ذم الدنيا فيتناول ذم المال بحكم العموم، لأن المال أعظم أركان الدنيا. وإنما نذكر الآن ما ورد في المال خاصة. قال صلى الله عليه وسلم " إذا مات العبد قالت الملائكة ما قدم وقال الناس ما خلف وقال صلى الله عليه وسلم " لا تتخذوا الضيعة فتحبوا الدنيا . وخوفا من الاطالة ساوافيكم غدا ان شاء الله عن الاثار واقوال الصحابة والصالحين في بيان ذم المال وكراهة حبه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بيان اخر من حزب التحرير | jujuquala | حوارات و نقاشات جاده | 0 | 02-14-2011 02:03 PM |
بيان و استنكار | djay | نور الإسلام - | 1 | 12-29-2009 02:07 PM |
هام جدا كما تدين تدان | samir albattawi | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 06-20-2007 08:02 PM |
بيان التشهد | elnady61 | نور الإسلام - | 1 | 11-22-2006 09:17 PM |
كما تدين تدان | MAMDOUH | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 06-13-2006 11:53 AM |