منذُ ولادتي الأولى
نثرتُ الحرف عن أشياء تُرهقني
ولم أكتب
عن الأشواقِ كيفَ تكون
حينَ تجفّ مِحبرتي ..

***

فتاةُ النثر تشبهني
وأدري أنّها تشتاقُ للأبدِ
وأدري أنّها تبكي
لداءٍ قد أصابَ النثرِ بالكَمَدِ
وأدري أنّ محبرةً
بلونِ الورد
قد كانت كنبع الماء يروينا
بحور الحبر ما عادت تُكفّينا
وأوراقٌ مُمزّقةٌ
وأقلامٌ تُعرّينا ..

***

فتاةُ النثر أسألكِ :
لماذا كُلّما أرحل
لهيب الشوق يأخذني
إلى البيتِ الذي قد كانَ لي وطني
وأقسو عليهِ في حُزنٍ
وذاكَ الشوق يهزمني ؟


وحينَ أعود مُبتسماً
أُخبّئ دمعتي عنكم
وأدري أنّ فيض الدمع لا يكفي
سأحزم كلّ أمتعتي
وأرحل مع غروبِ الشمسِ
للأبدِ ..

وحين تهزّني الذكرى
وأُهزَمُ مرةً أخرى
سآتيكم بذاك الفجر
بحرفٍ زفّهُ نبضي
( وإن متُّ )
سيأتي ربّما
ولدي ..














قلب إنسان