عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 04-10-2013, 10:36 AM
 

الأستاذ الدكتور محي هلال السرحان عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ما نصه -وذلك عند حديثه عن المذهب الإباضي-: ((وهو مذهب...أسسه جابر بن زيد الأزدي الإباضي المتوفى سنة ثلاثة تسعين للهجرة، وهو مذهب يقترب من رأي الجمهور، ومصادره هي نفس المصادر المعتبرة عند المذاهب الإسلامية أي الكتاب والسنة والإجماع والقياس والاستدلال الشامل للاستصحاب والمصالح المرسلة والاستحسان)).


المصدر : الإمام جابر بن زيد الأزدي العماني (حياته ومكانته العلمية)
د.محمد جاسم المشهداني
  #17  
قديم 04-10-2013, 10:37 AM
 

يقولُ حَسن السقَّاف في شرح العقيدة الطحاوية، 20.: "قَاعدة في كَيفيَّة التمييز بين أصول العقائدِ وفروع العقائد؛ الصواب في مَعرفة هذا الأمر، أنَّ أصولَ العقائدِ هي الأمور الثابتة بقطعي الدلالة وقطعي الثبوت، وهي التي وردت في القرآن، وأَجمعَت فِرق الإسلام المعتَدِّ بِهَا عليها. وفِرَقُ الإسلام الموجودَة المعتَدِّ بِهَا هي: الزيدية والمعتزلة والإباضية والشيعة وأهل السنَّة، ويَخرُجُ منهم - أي أهل السنَّة – كُلّ مَن انتَسَب إليهم، وكان في الحقيقة مُشبِّهاً أو مُجَسِّماً بِمَعنى أَنَّهُ كَرامِيّ المذهب، ويَخرج من كُلِّ فرقة أيضاً الشذاذ المشهورون كابن الوزير والشوكاني عند الزيديَّة، والنظَّام عند المعتزلة، ونَحوهم عند غَيرهم").
  #18  
قديم 04-10-2013, 10:44 AM
 

العقاد وجملة من كبار علماء مصر يتبنون عقيدة أهل الحق والاستقامة


في جلسة في القاهرة في شتاء سنة 1962م في منزل المرحوم أستاذنا عباس محمود العقاد ، في منزله بمصر الجديدة ، وحضر الجلسة كثيرون منهم :
الدكتور عبدالحليم محمود
والسيد أحمد بن محمد أطفيش
والأستاذ عبدالسلام هارون
والأستاذ أنيس منصور
وكان الضيف المحتفى به هو الشيخ علي يحيى معمر ...



ونزولا على رغبة ابننا سيف بن هلال البوسعيدي ، وتقديرا للقيمة التاريخية لتلك الجلسة ، عدت لمذكرتي وسجلت أهم ما دار في الجلسة ... وكان معظم الجلسة عن المذهب الإباضي أو " أهل الدعوة " كما كان يصر الأستاذ علي يحيى ، والأستاذ أطفيش على تسمية الإباضية .
بعد استقبال الأستاذ العقاد لعلي يحيى معمر ، الذي قدمه له السيد أحمد أطفيش ... جلس الجميع ( وقُدِّم للجميع عصير الليمون ثم الشاي أو القهوة ) ..
وبعد عدة دقائق بدأ الشيخ علي يحيى في عرض أصول المذهب على الجميع ، يعاونه ـ أحيانا ـ السيد أحمد أطفيش ..
بدأ بعرض قضية التوحيد .
ثم عرض قضية " صفات الله " وقال : " إن أصحابنا يرون أن صفات الله جزء من ذاته ... بينما يرى الأشاعرة وأهل النصّ أن صفات الله زائدة عن ذاته .. "


ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأنه يؤمن بأن صفات الله جزء من ذاته ، فبما أن الله قدرة ، إذن فهو سبحانه مجموع صفاته وقدراته ... وأكّد العقّاد أن وجهة نظر الإباضية موافقة لاعتقاده ، المتأثر بالمعتزلة والاتجاه الشيعي .
ثم عرض قضية " الإيمان " وقال : " إن المرجئة ومذاهب أهل السنة ترى الإيمان اعتقادا في القلب ينطق به اللسان ، بصرف النظر عن العمل ... لأن الإيمان عند أهل النصّ ( كما يسمى أهل السنة ) هو التصديق بالقلب .. أما الإباضية فيرون أن الإيمان دون تطبيق فرائض الإسلام لا معنى له .. وإن كان أهل الدعوة ( الإباضية ) لا يخرجون الفاسق العاصي عن كونه موحّدا ، ولا عن ملة الإسلام ، ويجرون عليه أحكام الإسلام .


ـ علّق الأستاذ العقاد بأن الإسلام دين ودولة ... ولا تقوم على مجرد " الاعتقاد " إذ لا بدّ من " الانضباط " و " الالتزام " . والصلوات في أوقاتها وفي جماعاتها فضلا عن أنها عبادة لله إلا أنها إعداد وتهيئة وتنظيم ...


ـ وعلّق السيد أحمد أطفيش بأن انهيار " الرستمية " وانهيار دولة رابح فضل الله يعود إلى أسباب كثيرة منها مسألة " الاعتقاد والعمل " حيث ضَعُف الربط بين الاعتقاد أو الإيمان وتطبيق فرائض الإسلام ... هذا الضعف ـ من وجهة نظري ـ أدى في النهاية إلى ضعف الدولة الرستمية وتحللها وأدى كذلك إلى ضعف دولة رابح فضل الله وأبنائه ... في البداية كانت مجالس العزابة لها سلطانها ، والذي يخالف يحكم عليه بالإبعاد أو عدم التعامل معه حتى يتوب ويعود إلى الجماعة ويلتزم بالفرائض ... وهكذا كان الارتباط قويا بين الإيمان والعمل .. وكانت الدولة الإسلامية ....
ـ ثم شرح الأستاذ علي يحيى " مجالس العزابة " وسلطانها وقيمتها في ترابط الجماعة الإسلامية ...
ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا النظام المحكم أشبه بجماعات " لابسي القمصان الزرق " و " لابسي القمصان الحمر " تلك الجماعات الشبابية التي استطاعت في ألمانيا تكوين دولة ألمانية كبرى ( بعد أن كانت ألمانيا عدة دويلات ) كما استطاعت في إيطاليا تكوين دولة إيطاليا الحديثة ( بعد أن كانت عدة دويلات كالبندقية وجنوا وروما ... ) ...
نفي رؤية الله ...


ـ تحدث الأستاذ علي يحيى معمر ، وذكر أن مسند الإمام الربيع بن حبيب يرى أن مَا يَنظُرُونَالنظر هو الانتظار ، ودلّل بآيات مثل قوله تعالى في سورة يس :  ، وفي سورة ص : إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ هَلْ ، وفي سورة الأنعام : وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ


ـ وأيّد الأستاذ عبدالسلام هارون ، من مجمع اللغة العربية ، معنى الانتظار في اسم المرة في قوله تعالى : ، فالمشتق " نظرة " مأخوذ عن الفعل نظر الثلاثيفَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ المجرد ، وليس مأخوذا عن " انتظر " بل إن " انتظر " نفسها تعود إلى أصلها المجرد وهو " نظر " ...
ـ وأكد علي يحيى معمر أن الرؤية قد لا تكون بمعنى النظر بالعين أَوَلَمْ يَرَ، بل بمعنى التأمل والعلم واليقين ، واستدل بقوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ ، الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ .. وروى علي يحيى معمر تفسير الإمام علي لقوله تعالى فيكَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ سورة القيامة : بأنها وجوه تنضر بالإشراق وتنتظر أن يؤذن لها بدخول الجنة ... والآية لا تعني لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَالرؤية بالأبصار حيث ...وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ


ـ وعلّق الأستاذ العقاد : بأن هذا التصور لله صحيح ، وأنه يعتقد أن أي مسلم عاقل لا يتصور الله مادة تُرى ... إذ أنه لو كان يُرى ـ سبحانه ـ لكان له جسم ، وله حيّز ومكان وشكل ..الخ ... وكلها أعراض يتعالى الله عنها .


ـ وافق المرحوم الدكتور عبدالحليم محمود ( شيخ الأزهر بعد ذلك ) على هذا التصوّر ... وقال إنه نفس تصوّر الشيعة والمعتزلة وغالب عقلاء أهل السنة الذين لا يقفون جامدين أمام النصوص ..
موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من مفهوم القدر .
موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من " العدل والوعد والوعيد " وأن الجنة للمؤمن الذي يعتقد ويعمل ، أما العصاة والفاسقون فهم مخلدون في النار ـ كالكفار ـ إن لم يتوبوا ...


ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا هو العدل الإلهي وإلا استوى البارّ والفاجر ..
وفقا لمبدأ العدل الإلهي حصرت الإباضية الشفاعة في المؤمنين العاملين دون العصاة ومرتكبي الكبائر ... وهذا يتفق ـ كما قال العقاد ـ مع رأي المعتزلة الذي ينفي الشفاعة عن أهل الكبائر ... وزاد العقاد بأن الأشاعرة وبعض أهل النص والسنة قد أثبتوا الشفاعة لأهل الكبائر اعتمادا على حديث يقول : « شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » والأشاعرة ـ كما قال العقاد ـ يرون أن من لم يرتكب كبيرة تكفيه مغفرة الله ، أما مرتكب الكبيرة فيحتاج إلى شفاعة الرسول .


ـ وعلّق الأستاذ علي يحيى بأن منطق الأشاعرة مخالف للعقل ؛ خصوصا وأن الرسول قد ربط بين الشرك والكبائر حين قال : « اجتنبوا الكبائر السبع الموبقات تنجوا : الشرك بالله ، والقتل ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل أموال الناس ظلما ، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين » ... وزاد السيد أحمد أطفيش بأن الأشاعرة ربطوا بين شفاعة الرسول وارتكاب الكبائر ... وكأن الرسول يشفع لمرتكب الكبيرة ولا يشفع لمن لم يرتكبها .. وهذا أمر عجيب ...

وعلق الأستاذ العقاد مؤيدا ملاحظة السيد أحمد أطفيش .
ثم عرض علي يحيى معمر للقضية " الكلاسيكية " كما وصفها ، وهي قضية خلق القرآن .. وقال إن الإباضية ترى القرآن محدثا بدليل النسخ فيه ، ولا يجوز أن يقع النسخ في القديم ، وعلق العقاد بأن هذا هو نفس رأي المعتزلة الذين يرون أن كلام الله حادث ... أما أهل النص ـ كما قال مَا يَأْتِيهِم مِّنـ فيرونه قديما غير مبالين بقوله تعالى في سورة الأنبياء : ...ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ وحمّل العقاد فقهاء وحكام أهل السنة والنص مسؤولية الدماء التي أريقت بسبب قضية خلق القرآن ... ثم تحدث السيد أحمد أطفيش في نقطة أخرى ، وهي رفض الإباضية لمسألة المنزلة التي بين المنزلتين ... واعتبار الإباضية مرتكب الكبيرة كافرا كفر نعمة لا كفر شرك ... وعلّق السيد أحمد أطفيش ـ مرة ثانية ـ بأن التسيّب الذي حدث في الدولة الرستمية وفي دولة رابح فضل الله وأولاده هو الذي أدى إلى تفكك الدولتين وعدم تعاظمهما كما تعاظمت الدولة الفاطمية مثلا ... وكان المرحوم السيد أحمد أطفيش يركز على هذه النقطة وهي أن الدولة الإسلامية الكبرى لم تحدث في العصر الحديث بسبب عدم الارتباط بين الاعتقاد أو الإيمان والعمل ... وأن الربط بين الإيمان والعمل يحتاج إلى الدقة والمتابعة من الآباء وأولي الأمر ... وأن العودة إلى مجالس العزابة الشبابية وإلى الإبعاد والمقاطعة والتوبة ... ربما يؤدي كل ذلك إلى إيجاد دولة إسلامية قوية في كل وطن بل قد يؤدي في النهاية إلى دولة إسلامية كبرى .

وهذه شهادة لوجه الله ولوجه الحقّ
علي الألفي
  #19  
قديم 04-10-2013, 10:46 AM
 
الدكتور نايف عيد جابر السهيل صاحب كتاب " الإباضية في الخليج العربي "

كان لا بد أن تكون هناك منافسة شديدة في السيطرة على الطريق البحري التجاري بين الهند وعمان ، ويبدو أن المراكب العمانية كانت تتعرض من حين إلى آخر لهجمات القراصنة الهنود (د/نايف السهيل، 69 - نقلا عن مايلز، س،ب الخليج ، مسقط ، 2).

مما دفع بالأئمة العمانيين لحماية نشاطهم التجاري بإحداث أسطول حربي قوي يقف في وجه هجمات أولئك القراصنة ، وقد أنشأ الإمام غسان بن عبدالله اليحمدي (192هـ) أسطولا بحرياً مسلحاً لحماية الشواطئ العمانية، ولتأمين الطريق البحري من القراصنة ، وقد قوي هذا الأسطول في عهد الإمام مهنا بن جيفر اليحمدي ما بين (226-237) إذ استطاع أن يكون أسطولاً ضخماً على درجة رفيعة من العدة والعتاد ، قيل أنه تتكون من ثلاثمائة بارجة حربية مسلحة (المرجع السابق).

هذه العوامل جميعها عززت العلاقات بين البلدين ودفعت العمانيين إلى الهجرة والاستقرار بالساحل الغربي لبلاد الهند، فعمروا بعض البلاد وبنوا بها منازل لهم مثل ميناء تامه ، وقندرينا ، وكبايه ، وجرفتين ، وكلها موجود بالساحل الغربي المعروف عند القدامى بساحل ملبار (المصدر السابق).

ومن هنا كان استقرار كثير من التجار العمانيين في هذه الأرض مدعاة إلى الدعاية إلى الإسلام بين أهلها ، إضافة إلى أولئك الدعاة الذين كانوا يتوافدون من حين إلى آخر لغرض التجارة ، أو لغرض الدعوة نفسها ، وكان بعضهم يستقر فيها نهائياً حيث يتزوجون من أهالي الهند ، ويتخذون لغتهم وكثيراً من عاداتهم وتقاليدهم التي لا تتنافى مع الإسلام ، وبذلك كانوا مؤهلين تماماً كدعاة إباضية لنشر الإسلام في هذه البلاد وخصوصاً بين الهنديات اللاتي تزوجن من هؤلاء الوافدين ، وأيضاً بين الهنود الذين ارتبطوا معهم بعلاقات تجارية. (المصدر السابق)

ومما لا شك فيه أن الذي ساعد على الحركة الإسلامية الواسعة في هذه البلاد داخلا وساحلا هو ما رآه أهل تلك البلاد من أخلاق المسلمين العالية، ومعاملتهم الحسنة ، عندما بلوهم بالمصاهرة، والمتاجرة والمعاشرة ، مقارنين بين حالتهم الاجتماعية السيئة التي كانوا عليه في ظل حكم نظام طبقي يسيطر فيه رجال الدين على الناس بالاستغلال والاحتقار والقهر .. فرحبوا بالدين الإسلامي الذي لا يعترف بالطبقية في كل شيء.

والإباضية هم أصفى المسلمين تمثيلا لهذا الفكر الذي لا يؤمن إلا بالتقوى ميزانا ، ومقياسا .. ومن ثم انتشر الإسلام في كل مكان وصلة تاجر ، أو داعية ، أو فقيه مسلم ، وخاصة في سواحل الهند وهضبة الدّكن وغيرهما من أنحاء الهند ، وأقاليمها العديدة مثل البنغال ، وغيرها ... (يراجع أرنولد ويلسون: تاريخ الخليج ، تر: محمد أمين عبدالله مسقط ، ط ، 1985، ص 314-323-403.

وقد حظي الذين دخلوا في الإسلام من أهالي هذه البلاد بالاحترام والتقدير اللذين حظي التجار الغرباء بهما أيضا، الأمر الذي دفع بالحركة الإسلامية دفعات كبيرة بين الهنود ملوكا ورعية.

ويحرص المسلمون من الهنود على تأكيد الروابط التي تجمعهم بالتجار العمانيين الذين كانوا سبب إسلامهم ، فيقولون أنهم ينحدرون من أنجال هؤلاء التجار المسلمين الذين أقاموا في بلادهم منذ أزمنة بعيدة ، وهم يمدحون ذلك حتى في الوقت الحاضر.

.... وهكذا نرى نتيجة لجهود إباضية عمان وغير العمانيين انتشر الإسلام في الهند ، والتزام الهنود بتعاليم الإسلام وتقاليده ، وحافظوا على دينهم وغم ما يتعرضون له من هجوم شبه مستمر من ملوك الهند ومهراجاتهم. (د/نايف السهيل ، مرجع سابق (بتصرف) ص 172.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وهناك إشارات تدل على تأثر (جاوة) بالتجار الإباضية العمانيين ، حيث عثر على مساجد أثرية قديمة كثيرة العدد بغير زخارف، مما يدل على أنها من بناء التجار العمانيين ، أو على الأقل متأثرة بالطابع العماني (المرجع السابق 67) في بناء المساجد وهو طابع معروف ببساطته.

وقد استجاب أهل أندنوسيا للإسلام وحافظوا على تقاليده، وقد ظهرت الاستجابة في الثقافة العربية التي أصبحت مستخدمة عندهم ((فقد انتشر مفردات وكلمات عربية كثيرة في لغاتهم مثل اللغة الاتشهيليزية، وهي إحدى لغات سومطرة التي استعملت الأبجدية العربية أثناء تحولها من لغة شفوية إلى لغة مكتوبة)) يراجع أرنولد: الخليج العربي 26-427.
وكان طبيعيا أن تكون هذه المفردات تتعلق بالدين الإسلامي الذي حرص العمانيون على نشره في تلك البقاع.

ويقال إن إسلام مملكة (سوكدنه) كان على أيدي العرب وإن هؤلاء العرب أتوا من سومطرة ، ولما كان العمانيون يشكلون أغلبية العرب الذين كانوا يعملون بالملاحة والتجارة في هذه الجهات ، فإن المرجح أن التجار العمانيين هم الذين كان لهم فضل تحويل مملكة سوكدنه إلى الإسلام ، كما أدخلوه إلى الجزيرة ملوكس التي كانوا يجلبون منها الفلفل الذي يوجد في أراضيها ، وخصوصا في جزيرة (ترنات) التي اعتنق أهلها الإسلام ، وكان سلطان هذه الجزيرة كما يحكي البرتغاليون أول زعماء ملكوس دخولا في الإسلام على يد أحد التجار المسلمين. يراجع د/نايف السهيل/ مرجع سابق ، 76.
  #20  
قديم 04-10-2013, 10:47 AM
 

الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عاشور


أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر
ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر
نال الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن عام 1972م
درس في جامعة الأزهر وفي جامعات السعودية ودول الخليج :الكويت والإمارات
له مؤلفات عديدة ،أهمها
منهج القرآن في تربية المجتمع
المسلم في عالم اليوم
الوصايا العشر دراسة مقارنة في آيات
سورة الأنعام
الحج في القرآن الكريم دراسة موضوعية
لآيات الحج في القرآن
عجائب علوم القرآن لابن الجوزي تحقيق ودراسة

سؤال :ما مدى صحة مذهب الإباضية في الصلاة المتبع في سلطنة عمان؟ هل يجوز الصلاة وراء الإمام المتبع لهذا المذهب؟ جزاكم الله خيراً كثيرًا.

جواب الدكتور بارك الله فيه :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فهذا مذهب لا يختلف كثيرًا عن مذاهب الأئمة المشهورين كالشافعي، وأبي حنيفة، ومالك وأحمد، ولا حرج على من صلَّى وهو متبع لهذا المذهب فصلاته صحيحة بحمد الله، ومن يصلي خلف من يتبع هذا المذهب فصلاته صحيحة، والواجب على المسلمين أن يتركوا هذه الخلافات، وأن يُوحِّدوا صفوفهم، فما بين المذاهب من اختلافات إنما هي اختلافات في الفروع لا في الأصول، وهذا من فضل الله على المسلمين. جزاكم الله خيرًا.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة الرد على منكرى السنة الحزينة للابد خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 02-14-2023 06:29 PM
فهرسه ..سلسلة الرد علي فرق(الشيعه) مؤمن الرشيدي نور الإسلام - 0 07-10-2012 07:14 PM
أمرأة بجسم ثعلب/ثامن عجائب الدنيا السبع - عجائب وغرائب الصور ماكسترو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 07-14-2009 02:31 AM
سلسلة لقاء مع .... للشيخ محمود المصرى سلسلة دروس اكثر من رائعة دقنجي خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 2 01-29-2009 03:32 AM
عجائب العرب فاقت عجائب الطبيعه فلسطينية حرة مواضيع عامة 11 10-17-2007 05:42 PM


الساعة الآن 10:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011