عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree268Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-14-2013, 02:29 PM
 
شخصيتى
تشارلى واطسون

القوى : النسر
العمر : 18 عشر عاما
فتى من النوع الساخر و لكن يمكن الأعتماد عليه وفى أكثر الأحيان مرح و لا يختلط بالناس سريعا
كثيرا ما يحدث نفسه مع أن هذه الصفة تزعجه
لون عينيه أخضر فاتح و شعره بنى فاتح
لا يحب الهدوء و أيضا لا يحب المكان الصاخب
يعشق رؤية البحر و السباحة سريع البديهة و يستطيع الطيران وسريع كالبرق يرى الأشخاص من على بعد أميال و عيناه ثاقبة شرس كثيرا عند الغضب و ينسى نفسه عندما يمتلكه الغضب لا يحب النهار كثيرا بل يحب الليل لرؤية النجوم يكره الثرثرة و خصوصا من الفتيات و لا يحب الإختلاط بهن كثيرا
بس
و أسفة على التأخير بس الدراسة
__________________
كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى العالم ..
كن نور الحق فى عتمة الحياة !
كن عوناً دوماً للناس ..
.
.


التعديل الأخير تم بواسطة ♥ ҒlŎωèř ♪ ; 04-15-2013 الساعة 02:00 PM
  #32  
قديم 04-16-2013, 03:06 AM
 
~ الفصل الأول : تَبَنّي ..

تشبثت أنظارهم بالسّاعة المعلقة فوق, حيث كانت دقات عقاربها تشق سكون صالة الانتظار بانسجام مع صوت خطوات أحد منهم .. كانت تشير للرابعة تماماً , مما يعني أنهم أكملوا ثلاث ساعات على تواجدهم في نفس المكان !
دقيقة أخرى مرت وما زالوا هادئين لا ينبسون ببنت شفاه , حتى ضرب شاب داكن الشعر ذراع الكرسي بجانبه وصاح بغضب : أقسم إن تأخر القطار ساعة أخرى فسأغادر من هنا .
ابتعلت الفتاة رمادية العينين رمقها بقلق ثم شدت قبعتها الصوفيةّ السوداء للأسفل .. وفي خدرها قالت : أذناه مخيفتان, كمصاصي الدماء !
نظرت لها فتاة لها شعر بني أفتح من شعرها ببرود وصمت فسحبت قبعتها أكثر : تبدين كفريسة سهلة .
بعدما نطقت عبارتها حدقت بها لثوان بصمت ثم وقفت بارتباك لتسير باتجاه فتى يداعب قطاً أسود بين يديه , ابتسمت بارتباك : مرحباً , أظنك أنت أفضلهم .
أجابها بعدما وضع القط على الأرض : آه أهلاً !! هل لي أن أعرف اسمك ؟
أزاحت يديها عن جسدها بعدما كانت تمر بحالة أقرب للارتجاف ثم قالت : فـ .. فيوليت .
ردد خلفها : فيوليت ! . وابتسم : إنه اسم جميل, أنا ادعى مات .
صافحته بتردد : أشكرك .
عادت إليهم حالة الصمت , بينما توقفت تلك الفتاة عن السير ذهاباً وإياباً لتترك المجال لتشق الساعة السكون القاتل وحدها .. فُتح باب صالة الانتظار أخيراً , وخرجت منه أبخرة بينها ظل شخص يسير ببطء وحذاءه يصنع نغمات رتيبة على البلاط , تلقائياً وبلا استثناء تعلقت أنظارهم به والأمل يقرع قلوبهم في التخلص من حالة السكون هذه .. لكن المفاجأة التي كسرتهم هي حينما رفع ذاك الشاب يده وقال بسخرية : أأنتم مدعوون لهنا أيضاً ؟! أتيتم مبكراً .
بانت خيبات الأمل على ملامحهم , فكون من أتى شخص حاله كحالهم يعني أن مدة الانتظار هذه ما زالت مجهولة .. دقيقة تلو أخرى وتليها أخرى أيضاً حتى شد أبصارهم ضوء القطار الذي شق ظلمة الصالة , وما هي ثوانٍ حتى شرع أبوابه لهم وكأنه جماد يتحدث بـ " هلّموا للدخول " ..
نظروا في أعين بعضهم لوهلات ثم أخذ كل منهم حقيبته ويتوالوا الدخول للقطار , وما إن صار الجميع داخله حتى تحرك نحو مكان من أرسل لهم تلك الدعوة .
طًرق الباب ثلاث مرات ثم فُتح ليقول الداخل بعجلة : أليكس , أليكس .
أبعد الشاب الأشقر ناظريه عن النافذة واستدار نصف استدار , بينما حملت عينه نظرات استغراب وهو يسأل : ماذا هناك ؟
أخذ زميله الشرطي نفساً عميقاً قبل أن يشرع في قوله : أليكس , الرئيس يطلبك والآن .
همهم أليكس قليلاً بتفكير , ثم قال بهدوئه المعتاد : أنا قادم .
أومأ له الشاب ثم خرج , ليتحرك بعدها لخارج المكتب .. انعطف لليسار وسار ما يقارب العشر خطوات ثم طرق الباب الخشبي في نهاية الممر وعلى يساره , وبمجرد أن طرق حتى سمع الإذن : ادخل .
ولج للداخل وفوراً قال : طلبتني سيادة الرئيس !
وقف رئيسه ثم تقدم إليه ووضع يديه على كتفه , وحين بان الضيق على ملامحه أبعدهما ثم قال : آسف , لكن اسمع .. شركة ألتا (Alta) تتطلب شرطياً لوفود أعضاء جدد لديهم , وشخصياً أنا أرى بأنك المناسب لهذه المهمة , ستنال ترقية هناك أيضاً أنا أرى أن ذاك المكان سيدعم مواهبك كشرطي أفضل من هنا .
بقي أليكس صامتاً لبعض الوقت وعلامات التفكير واضحة على وجهه , ثم نظر للرئيس وقال : أيمكنني أن أجرب أولاً ثم أرى ؟
تبسم رئيسه وقال : كما هو متوقع منك , بالطبع يمكنك ذلك .. المهمة ستبدأ من اليوم , اذهب لديهم الساعة الثامنة مساءً .
- تفضلوا بالدخول .
نطق بها ذاك الخادم وهو منحنٍ للأشخاص السّبعة الذين نظروا له بصمت ودخلوا , وجدوا في الداخل قاعة سوداء الجدران ما عدا واحد على يسارهم غطته النوافذ , وفي المنصف طاولة بيضاوية زرقاء غامقة للاجتماعات وأمامها عدة صور ظهرت على الجدار بقربها رجل بدا في منتصف العقد الرابع من عمره وبجانبه امرأة بنية الشعر ربطته على شكل ذيل حصان لطوله ..
تحدث إليهم الرجل بوقار : رجاءً اجلسوا . وحين نفذوا ما طُلب منهم قال : اسمحوا لي أن أرحب بكم بنفسي أنا رئيس شركة ألتا دكتور إيرفين مالكولم , وبالطبع هذه سكرتيرتي ميراندا ألوفاس .
عرّف بسكرتيرته بعدما أشار إليها , وأكمل حديثه بعدما ظهرت شاشة خلفه تحمل شعار الشركة الأزرق والفضي : بالطبع أثارت دعوتي لكم استغرابكم , وأنا أحب طمأنتكم بأني لن أؤذيكم أو أسخر قدراتكم لما يخدم مصلحتي .. أعرف أنكم تتساءلون عن معرفتي بها , ببساطة نحن شركة تابعة لمركز الشركة , وتتركز مهمتنا على متابعة أعمال عصابة كاييتو والقبض عليها .
ظهرت خلفه ثلاث صور جعلتهم يقطبون بقلق , في المنتصف شعار كاييتو الأسود الدامي وعلى اليمين المختبر أما على اليسار فصورة رجل يرتدي ما يلبسه الأطباء حين يجرون عملية جراحية ..
راقبت ميراندا نظراتهم بتمعن ثم قالت : ردات فعلكم تدل على أن ذاكرتكم ما زالت سليمة وهذا مطمئن , نحن سنساعدكم على الانتقام لأنفسكم لكن بطريقة شرعية لا تجلب لكم مزيداً من الألم أو تزجكم في السجن .
تغيرت الصور لأماكن تدريب وغرف نوم ومنزل ومستشفى ومدرسة , فأكملت حديثها : هنا سنوفر لكم سبل الراحة , وسنساعدكم على التحكم بقواكم .. إلى جانب أننا جهزنا لكم منزلاً هنا , وبالطبع المشفى موجود بالطابق الثالث ويستقبل كافة الحالات المرضية . أما المدرسة فهي في الطابق الخامس نحن حريصون على إكمالكم للدراسة إن أحببتم .
رفع الشاب داكن الشعر يده فأومأت له بالتحدث ليقول : وإن لم نرد العيش هنا .
تقدم د. إيرفين خطوة للأمام ثم قال بلطف : المعذرة ولكن هذا ليس ممكن , فمع مرور الوقت فستبدأ أشكالكم بالتغير إلى ما يقارب قوى الحيوانات التي لديكم .. وهذا سيسبب لكم الكثير من المشاكل . هُناك بعض منكم قد تغير بالفعل وموجودون هنا أيضاً .
حول الرئيس نظارته تجاه مات وفيوليت اللذان بدا الارتباك عليهما , صمت للحظة ثم قال : آنسة كورنارد وسيد مات , هلّا نزعتما قبعاتكما الصّوفية رجاءً .
نظر الاثنان لنفسهما لوهلة وكأنهما يطمئنان نفسيهما , ثم وبتردد مدا أيدهما معاً وسحبا القبعات لتظهر أذنا فيوليت الطويلتين كما الأرانب وأذنا مات المطابقة لآذان القطط ..
توجهت أنظار الخمسة الباقين لهما ما سبب لهما الارتباك والقلق , كان أول من أبعد ناظريه تجاه الرئيس وسكرتيرته فتاة ذات شعر بني طويل سألت : هل سنصبح مثلهما ؟
أجابتها ميراندا بتلك اللهجة الرسميّة التي لم تتغير : هذا طبيعي , حاولنا قدر الإمكان الحصول على مادة توقف ذلك لكن كاييتو كانت بالمرصاد .. إن كنتِ ذئب فستظهر لكِ الأذنين والذيل كحال الآنسة كورنارد والسيد مات , والأمر ذاته إن كنتِ فهد , أما إن كنتِ حرباء فالاحتمالية الكبرى هو أن يتحول لون عينيك لعدة ألوان . وبالنسبة للأفعى فالبؤبؤ يصغر ويتحور كما عيون الأفعى , والنسر سينبت له جناحان ليطير بهما بدلاً من الطيران بجسده .
عادت فترة الصمت تلك , وكل منهم سرح بأفكاره .. هل سيؤثر ذلك على مستقبلهم ؟ وهل سيكملون حياتهم أصلاً بتلك الأشكال ؟
وضع يده الغليظة على ذلك الأنبوب الضخم الذي حوى جسداً بشرياً يطفو داخل سائل أصفر , بينما تردد صوت من الظلمة يسأله : هل لي أن أعرف لِم أنت مهتم به أكثر من البقية ؟
ابتسم ابتسامة أظهرت صف أسنانه وأجاب : ليس الأمر كما فهمت , أنا مهتم لأنه الوحيد الذي بقي ولم يستطع الهروب . داعب شاربه البني الكث وأكمل : سأحرص على جعله أقوى وفي صفي أيضاً .
عاد الصوت ليسأله : أوستجعله أقوى منهم ؟
أجاب بمكر : بالطبع . التفت للظلمة وقال : أندريو , جهزه ليأخذ الجرعات .
خرج أندريو من الظلام وانحنى ليتحرك معطفه الأبيض : حاضر سيدي .
غادرا الغرفة لفترة من الوقت وحين عاد أنرديو ألجمته الدهشة حين وجد الأنبوب الزجاجي مكسور والمادة السائلة متناثر في الأرض , بينما الشاب الذي في داخله اختفى ..
بصوت ممدود : لـــيـــو . أعاد بنبرة أعلى : لــــــيــــــــو . ضرب المكتب بانفعال وصرخ : سيد ليو .
فتح عينيه الزرقاوتين أخيراً وقال بكسل : ما الأمر هذه المرة رينييه ؟!
كتف المدعو رينييه ذراعيه وقال بضيق : أيجب عليّ تحطيم يدي في كل مرة لتجيب علي ؟ اصعد للطابق الرابع والدك يريدك هناك .
سحب ليو كتاباً ووضعه على وجهه ثم قال : قل له أنّي نائم .
تقدم رينييه وأخذ الكتاب ثم رماه على الأرض بقوة ليقول ببلاهة : ما ذنب الكتاب ؟
وقتها وصل غضب رينييه للذروة فقال بغيظ : ذنبه أنك لمسه , ومن ثم والدك يريدك لأنك ستنتقل للعيش مع الأعضاء الجدد هناك .. على الأقل سأتخلص من رؤيتك .
أخذ نفساً عميقاً بعدها ليسأله ليونارد : ومن ثم ماذا ؟
تجمد رينييه للحظات ثم سحبه ورماه خارجاً وهو يقول : اذهب ووضب أغراضك واصعد لهم .
وقف ليو بعدما أغلق رينييه الباب بعنف , زفر بتملل ثم قال : وتستمر الحياة ورينييه يطردني , أنا ابن الرئيس هنا لا يمكنه طردي !!
__________________
أحْتاج للراحة ...

التعديل الأخير تم بواسطة βlμe Яǿse ; 04-16-2013 الساعة 04:11 AM
  #33  
قديم 04-16-2013, 03:09 AM
 
فتحت ميراندا الباب وقالت بابتسامة لطيفة : وهذا يكون منزلكم .
ولجوا للداخل وهو يلقون بنظراتهم على كل مكان حتى قالت فتاة شقراء : إنه جميل !
ابتسمت ميراندا على تعليقها ثم قالت وهي تشير إلى الباب المفتوح أمامها : كما ترون , الصالة والمطبخ أمامكم إلى جانب أنه توجد على الطرف مائدة . حركت يدها لليسار : من هنا غرف الفتيات . وأشارت بعدها لليمين : أما من هنا فغرف الفتيان .
- هيه مرحباً .
التفتوا للشاب الذي رفع يده ورحب بهم بتلك الطريقة , في حين قالت ميراندا : وبالمناسبة هذا ابن دكتور مالكولم .. تم نقله ليعيش معكم أيضاً . ابتسمت بلطف : والآن رجاءً استريحوا , فلا بد أنكم تملكون بعضاً من التعب جراء السفر .. بعد ذلك ستعطون مهاماً تجريبية لقياس قدراتكم .
أرادت الرحيل لكن استوقفتها الفتاة التي كانت تسير جيئة وذهاباً في صالة الانتظار : مهلاً .
نظرت لها وقالت : ماذا هناك آنسة آندي ؟
صمتت الفتاة قليلاً بضيق , ثم سألت : هل سنكون محبوسين هنا طوال الوقت لا نخرج إلا للمهام ؟
هزت رأسها نفياً ثم قالت : كلا , بإمكانكم الخروج من هنا شرط أن تحرصوا على تغطية ما سيلفت الانتباه فيكم , فترة الخروج لكم الآن محدودة .. وستزيد كلما كنتم أقدر على التصرف بقواكم , أي أسئلة أخرى ؟
لم يرد عليها أحد بينما هزت آندي رأسها نيابة عن الجميع , فقالت : حسناً أترككم الآن , ليو سيصل شرطي إلى هنا السّاعة الثامنة وسيكون هو الشريك لك في غرفتك , أرجو ألا تزعجه .
بعدما رحلت بقوا واقفين لفترة بصمت حتى قال ليونارد بمرح : لِم لا نجلس ونتعارف ؟
رجحوا قوله واتجهوا للصالة التي طغى عليها الطراز الخشبي فكل واحد منهم على اختلاف شخصياتهم يرغب بمعرفة من هم هؤلاء الذين عانوا مثله .. جلسوا على الأرائك الزرقاء فابتدأ الشاب بني الشعر وقال : أنا ليونارد مالكولم , رجاءً يكفيني أن تنادوني بـ ليو , أما عمري فخمس وعشرون سنة !
صمتوا للحظة حتى بادرت آندي بالقول : وأنا آندي , في السادسة عشر .
تلتها الفتاة ذات الشعر البني الطويل ببرود : كوروساكي يوري أكبرها سنة .
وفي حال انتهت قالت الشقراء بجانبها بمرح : اسمي آناليا دوروثي , عمري كعمر آندي .
بعدها عرف بنفسه مات الذي كان يلعب بذيله الذي أخرج بعدما ضايقه , فبلطف قال : وأنا مات , على ما يبدو أني الأصغر هنا .
اطمئنت الفتاة بجانبه فبادرت بقولها : أنا فيوليت كورنارد , في السابعة عشر .
قال بعدها الشاب المتأخر ذاك والذي كان يلعب بشعره البني الفاتح : وأنا تشارلي واطسون , عمري ثمانية عشر عاماً .
صمتوا قليلاً لينظر ليو للشاب الأخير بهدوء فقال : اسمي ليون في التاسعة عشر .
وقتها ابتسم ليو : اسمك مقارب لاسمي , على أي حال ... رفع يده وقال : لنكن أصدقاء جيدين .
بعدما تحدث طُرق الباب ثلاثاً وفتح ليلج شاب أخضر العينين , فبادره ليوم بالسؤال : أأنت الشرطي تبدو صغيراً ؟!
تقدم أليكس إليهم وقال بهدوء : أجل أنا هو , وصغير بالنسبة لك لأني أصغرك بخمس سنوات .
تعالت زقزقة العصافير في السماء الزرقاء الصّافية , في حين داعب البحر ذاك الجسر الخشبي القريب منه .. فتحت آناليا عينيها الرماديتين في حين كان النسيم يعبث بشعرها وقالت : بقي علينا أن ننتظر وصول القارب .
تعلقت بها فتاتين صغيرتين وقالت سوداء الشعر منهما : لكن نحن سنفتقدك آنسة آني .
ابتسمت : لا بأس , فعلى الأقل ستعيشان عند عمتكما .
قالت حمراء الشعر وهي تزداد تشبثاً : آنسة آني , أنا خائفة المكان مليء بالناس .
تنهدت آناليا بتعب وقالت : لا تقلقي أنا معكما .
بعدها بفترة حدثت هزة خفيفة تلتها أقوى جعلت الصغيرتين تصرخان وتتعلقان بها فقالت : اهدآ وأنا سأتصرف .
وصل لمسامعها صوت رجل يصرخ : اهربوا , هناك قروش .
لم يتحرك أحد فالكل يعلم أن هناك حاجز يمنعها من الوصول لهنا لكنه قال : اهربوا فثمة شخص دمر الحاجز .. وهي في طريقها لهنا.
بدأت همسات الناس تعلو بقلق , لكنها سرعان ما تحولت لصراخ حين رأوا القروش قادمة نحوهم , حلت الفوضى حين رموا أغراضهم لكنهم لم يستطيعوا العودة للشارع بسبب حاجز البراميل الضخم .. سألت آناليا : من أين أتت هذه البراميل ؟ لم تكن موجودة حين أتينا !
كادت أن تفقد توازنها حين تحرك الجسر وصار طافياً على الماء بدون أي أعمدة تثبته , قلبت ناظريها في المكان في حين بدأت القروش تهجم على الناس وهم يصرخون .. تشبثت الصغيرتين بها دون قدرة على البكاء وهي ما زالت تبحث , حتى وجدت ضالتها أخيراً واقفاً على البراميل السوداء في الأعلى لم يتبين منه سوى صف أسنانه المطابق للقروش ..
أطلقت شهقة وقالت : إنه منا , أنا واثقة .
صرخت إحدى الفتاتين بقلق : آنسة آني هل سنموت هنا ؟
بان الحزم على ملامحها وقالت : كلا سأحرص على أن ناجتكما .
وضعتهما عند طرف البراميل إذ هو المكان الأبعد عن القروش لكن فاجأها حين التفت الشاب الذي قفز بقوة مما سبب اهتزازاً أسقط الكثير من البشر , تراجعت للخلف عدة خطوات وفي نيتها تلقينه درساً على ما سببه من فوضى عارمة وإفساده لمهمتها , وحين استرقت نظرة ليمينها صدمها مقتل جميع الموجودين إما غرقاً أو تحطماً على أسنان القروش ..
تقدم لها ذاك الشاب وقد لاحظت أن بيده مثقاباً ضخمة فسألته بغضب : ماذا تريد ؟ ألا يكفونك من قتلتهم للتو ؟ دع الطفلتين وشأنهما .
تجاهلها الشاب ورفع مثقابه , لكن فاجأه سيل من الطلقات الملونة غطته فأنزل مثقابه بغضب ونظر لآناليا بتحدٍ : سأقتل الطفلتين .
قالها بصوته المبوح ثم قفز تجاه الطفلتين الممسكتين بالمسدسات الطفولية , لكن كان للفتاة الكبيرة سرعة تصرف إذ أنها ضربت البراميل بقوة مما تسبب بسقوطها عليه في حين هربت هي بعد حملها للطفلتين للوراء ..
هدأت قليلاً لكن سرعان ما احتدت ملامحها لمّا أبعد البراميل عن جسده ووقف , فتمتمت آنها بغيظ : سحقاً لم يتأذى .
اتسعت عينيها لظهوره فجأة أمامها , ولكبر المفاجأة سقطت أرضاً .. عاد لرفع مثقابه العملاق في حين هي قبضت يديها واحتدت ملامحها التي غطاها شعرها الذي تحرك من الهواء ..
برزت مخالبها مجهزة إياها للتمزيق لكن الشاب الذي زاد قربه منها ظهر التردد على ملامحه فضغط زراً في سواره لتظهر حوله طائرة وهرب بعيداً ..
صرخت الطفلتين معاً : أخفناه . لتضحك آناليا ثم تقول : لنعد للبيت , ونرسل لعمتكما رسالة بأنكما لن تأتيا .
مضى الوقت سريعاً ليسدل الليل ستاره المرصع بالنجوم على السماء , وفي الطابق الرابع لمبنى شركة ألتا كان آخر من دخل تشارلي الذي قال : وأخيراً انتهيت .
أعقب كلامه بجلوسه على الأريكة بقوة مما دفع آندي لتقول : حاذر , هناك أشخاص جالسون على الأريكة .
لم يرد عليها بل أغلق عينيه لتشيح بوجهها عنه , وفي ذات الوقت طرُق الباب لتدخل ميراندا وهي تجر شاباً بشعر رمادي داكن خلفها ..
أطلقت آناليا شهقة وقالت بصدمة : إنه هو .
تقدمت ميراندا إليهم وقالت : لدينا عضو جديد .
سألتها آناليا باستغراب : أتضمون القتلة هنا ؟
هزت ميراندا رأسها نفياً وقالت : كلا , لقد حدث التباس .. لكننا الآن نعرف فصول القضية .
لم يبدُ الفهم على آناليا فأكملت : سبب ما حدث هو الطفلتين , فبعد الدراسات والترقب اكتشفنا أنهما ليستا سوى تنكر من قبل أمهر نساء كاييتو . تنهدت بأسى : لقد تم خداعنا بشكل مشين لذا نحن نخطط بطريقة للانتقام , على أي حال ... ربتت على ظهر الشاب : هيا عرفهم بنفسك .
نظر لهم الشاب بصمت ثم قالت ببطء وصوت خافت جداً : آريــ س .. شيرا زين .
حدق ليو بمن جانبه وقال : أفهتم أو سمعتم شيئاً ؟
أجابه مات بحيرة : اسم عائلته شيرازين هذا ما فهمته , أما الكلمة الأولى فهي ليس واضحة .
صمت ليو لفترة ثم قال بحماس : أيمكن أن أناديك بـ شيهو ؟
أومأ الشاب برأسه وقال : أ ـجل .
ربتت ميراندا على ظهره مجدداً ثم قالت : إنه في السابعة عشر من عمره . نظرت له : هيا اجلس معهم فستعيش هنا منذ الآن .
قلب نظراته بينهم ثم تقدم بهدوء وجلس بجانب أليكس بصمت , وبعد أن تركتهم ميراندا بفترة سألهم : من .. تكو ـنون ؟
نظروا لبعضهم ثم قال أليكس : لتعيدوا التعريف , فأنا أيضاً لم أسمعه .
ولجت ميراندا لمكتب الرئيس ليبادر بسؤالها : كيف هو ؟
أجابت : إنه هادئ , لكن هناك احتمالية بأن لديه مشكلة في النطق , إنه يتحدث ببطء !
سحب نظارته ووضعها على المكتب ثم قال : كلا , لست أعرف السبب ولكنه يفعل ذلك عمداً .
أمسكت ذقنها بحيرة : هذا فعلاً غريب ! لكن أرجو أن يتأقلم معهم .
ابتسم بثقة : لا تقلقي , سيتأقلم كل واحد منهم مع البقية .
صمتوا للحظة , وحين همت ميراندا بالاستئذان لفت أنظارهم الحاسوب الذي يرسل شارات ضوئية ملونة ..


~ انتهى
__________________
أحْتاج للراحة ...

التعديل الأخير تم بواسطة βlμe Яǿse ; 04-16-2013 الساعة 03:49 PM
  #34  
قديم 04-16-2013, 03:16 AM
 
تم وبحمد الله وضع الفصل الأول ^,^

أي انتقادات , اقتراحات أو ملاحظات ألقوا بها هنا ,
واعذروني على التأخر فليوم لم أكتب بسبب المرض ><
من منكن وجدت شخصيتها عكس ما وصفت تخبرني رجاءً لأجد حلا ً

مممْ ماذا أيضاً ؟ المهم قولوا جل ما تريدون التعليق به على البارت

هذه قائمة أدواركم , من يريد التبادل مع أحد يتفقان ويخبراننا :

أنا
♬• ωiηтεя
ملكة القراصنة
ftnah
saku
•» ναlαиτiиα ♫
♛ Яσиα
أميرة مصاصي الدماء
● ɒσмтαч
yoyo mona
__________________
أحْتاج للراحة ...
  #35  
قديم 04-16-2013, 11:42 AM
 
يااااااااااااااااى أول رد
رائع حقا
البداية أكثر من رائعة و يبدو إن تلك القصة ستكون رائعة
سأتلكم عن كل شئ بالتفصيل أعجبنى سردك للأحداث و الشرح ليس طويل ممل و لا قصير بحيث لا نفهم منه شيئا بل إنه مناسب
ليس عندى أى أنتقادات و لا تغيير فى الشخصية بس بجد البارت أكثر من روعة و سعيدة جدا لأننى أول من رد
دمتى بود و سأنتظر دورى
إلى اللقاء
__________________
كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى العالم ..
كن نور الحق فى عتمة الحياة !
كن عوناً دوماً للناس ..
.
.

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مُدَوِنتْـــيُ}ْ"●●● لا عنــوان.~- »»» "●●● ..ْ يشّرِحُـهَــٍا... ‏●" Cheery Blossom مدونات الأعضاء 358 09-21-2013 10:32 AM
●°°●•-«["أهَمٌيٌةْ المَرأَهْ فِيْ الإسْلآمْ"]»-•●°°● ‏ مَنفىّ ❝ مواضيع عامة 8 01-21-2009 12:56 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 01:56 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011