عندها لمع في عيني بصيص امل، بدأت قطع الفوضى تتجمع ببطئ شديد اخيراً، و لو لاحظتم بأن كل من قابلتهم من معارف ماريا لهم علاقة مع بعضهم و لو بسيطة، لكن لا يجب أن ارخي دفاعي! هناك الكثير من قطع الفوضى الباقية يجب علي جمعها، بمساعدة ما عندي من قطع الآن!
عندها سألني لوكا: ما هي علاقتك بريفين؟
عندها نظرت لشين، للأنه الوحيد القادر على الجواب عن هذا السؤال، فتنهد شين و قال:هذا ليس من شأنك!
لوكا بإبتسامة مصطنعة:ح-حقاً؟ آسف.
إيزابيل و هي تخاطبني:على كل! اعتقد بأن من الخطير أن تبقي وحدك في المنزل و أنت مهددة بالهجوم في أي لحظة، بجانب اننا لا نعرف اي شئ عن ذلك الشخص، ما رأيك في أن تبقي في هذا الفندق لفترة؟ و نحن سوف نحميك!
كريس بغضب:ها؟! لا تقرري الامر بنفسك ،إيزابيل! نحن لسنا متأكدين من هذه الفتاة لحد الآن!
إيزابيل بهدوء:لكن إذا كانت تعرضت لهجوم من نفس الشخص، فأنا متأكدة بأن لها علاقة و لو بسيطة بماريا.
عندها صمت كريس و جلس مكانه مرة اخرى، بعدها نظرت لي إيزابيل و قالت:ما رأيك؟
فقلت لها بإرتباك:آآه! لكنني لا املك مالاً كافياً لدفع لمثل هذه الغرف الباهضة التي تسكنون فيها-
قاطعتني و قالت:لا تقلقي، سوف ندفع عنك.
فانكست رأسي للأسفل و قلت لها:لكنني لا املك المال لكي اسدد الدين لكم في وقت لاحق..
عندها ضربني سيشل على رأسي ضربة خفيفة و قال:نحن مثلك، نريد أن نحل لغز ماريا، لذا لا تصعبي الامور ارجوك.
ظللت صامتة أفكر، عندما نظرت لشين، رأيته ينظر لي بنظرات جادة، و كأنه كذلك ينتظر جوابي، عندها اخذت نفساً عميقاً و قلت لهم بحزم:أريد أن ابقى في بيتي، لا اريد أن اكون عبئاً عليكم يا رفاق.
عندها ظلوا يتبادلون النظرات في ما بينهم، إلى أن قالت إيزابيل:إن كنت مصرة لتلك الدرجة، فليس لدينا مانع..
شين مغير الموضوع:صحيح، انتم إلى متى سوف تقيمون هنا في اليابان؟
كريس: هذا ليس من شأنك.
شين بتحدي:أنا لم اسألك..!
سيشل مجاوب على سؤال شين:سوف نرجع إلى امريكا عند حلول عطلة الصيف هنا في اليابان.
عندها ضرب لوكا قبضته على راحة يده و كأن فكرة قد جائت لمخيلته لتو و قال:وجدتها!
ثم خاطبني قائلاً:ما رأيك في ان تأتي معنا إذا رجعنا امريكا.
وقع كلامه كالصاعقة علينا، و سوف اكذب عليكم إن قلت بأنني لم اكن مندهشة ،لست أنا وحيدة، شين و باقي الجالسين كانوا كذلك..
إبتسمت له بإصطناع و قلت له:آسفة، لكن لماذا علي أن اذهب للأمريكا معكم؟
لوكا:اعرف أشخاص يمكن أن يساعدونك على حل اللغز، و معرفة ما إن كنت ماريا أم لا.
ضرب سيشل على الطاولة ضربة خفيفة و قال:ها؟ لا تكن مجنوناً، و من هؤلاء الاشخاص الذين تتكلم عنهم في المقام الاول؟
إيزابيل: العائلة قد تشتت و لا نعلم أين هم، غير بأن بعضهم قد مات.
حك لوكا رأسه و قال بسذاجة:ليس لدي ادنى فكرة عن أين سوف نبحث عنهم.
عندها ظل الجميع يرمقه بنظرات غضب تتطاير منها الشرارات، عندها تابع كلامه قائلاً:ل-لكن! أ-أنا أعرف..
لم يكمل كلامه، بل إلتزم الصمت، فقال له كريس:تعرف من؟
عندها قال بإرتباك:لا اعرف أحد! انسوا الموضوع!
قطع الحديث إيزابيل و هي تصفق بيدها، و من ثم قالت:على كل! هناك وقت طويل من الآن إلى عطلة الصيف!
. . .
على كل حال، خرجنا من تلك العمارة الضخمة و الفارعة الطول، أنا و شين، كنت سوف أقول شيئاً لشين، لكنه فجأة قال لي:آسف، لدي موعد مع احدهم يجب أن اذهب.
تراجعت عما كنت سوف اقوله، أخرجت إبتسامة مزيفة و قلت:ف-فهمت، أراك لاحقا.
ودعني و ذهب، عندها شددت الرحال أنا ايضاً، و قررت الرجوع للمنزل..
و أنا امشي، سمعت صوت دراجة نارية، و سرعان ما سمعت صوت هاروكا و هي تنادي من بعيد:آآه! ديانا!
عندما إلتفت للوراء، رأيتها على دراجتها النارية، فإتجهت إليها و ألقيت التحية، ثم قالت لي بإستغراب:من الغريب رؤيتك وحيدة، أين شين؟
فجاوبتها: قال بأن لديه موعد مع احدهم.
عندها وضعت يدها على ذقنها بشكل مفكر، ثم قالت: لابد بانه يواعد فتاة غيرك! ذلك الوغد!
لم اعرف ماذا ارد عليها، لكنني غيرت الموضوع و قلت لها: هاروكا، أنت تتصرفين مثل الرجال، لكن تفكيرك مثل البنات.
عندها نظرت لي و قالت بهدوء:ماذا تقصدين؟
فقلت لها بكل صراحة:أنت جميلة، لماذا لا تتصرفين بأنوثة أكثر؟
لم ألمحها للحظة، إلا ووجهها إحمر تدريجياً، أكثر و أكثر، كادت تغلي! ثم صرخت:غ-غبية!
ثم وضعت الخوذة و النظارة و قالت لي ووجهها لا يزال احمر:سوف أقلك لمنزلك، إركبي!
تراجعت في البداية، لكنني في النهاية ركبت خلفها، و لست خوذة مثلها، ثم أمسكت على خصرها لكي لا اسقط، فإنطلقت مع مهب الريح..
. . .
بعد مرور بعض الوقت، كانت دراجة هاروكا لا تزال تنطلق بنا، و في طريقها للإيصالي لمنزلي، يجب علينا المرور بأحد جداول الماء الذي يقع بالقرب من أحد المرتفعات، و نحن مارين بجدول الماء هذا، رأيت السيد يوزان هناك و هو يقلب شين ارضاً، مثلما فعل في ذلك الشخص البارحة!
فقلت لهاروكا بعجلة:توقفي!
عندها أوقفت الدراجة النارية مباشرة، فترجلت من على الدراجة و نزلت التل، ثم توجهت إليهم، عندما إلتفت إلي كل من شين و السيد يوزان، قال السيد يوزان بدهشة:ااه! ديانا! ماذا تفعلين هنا؟
فقلت له:أنا من عليه قول هذا؟ ماذا تفعلان؟
عندها إرتسمت على وجه السيد يوزان ملامح الاستغراب، ثم قال:ماذا؟ ألم يخبرك شين؟
عندها قال شين و هو لا يزال مستلق على الارض: ظهري يؤلمني.
السيد يوزان:لكنني لم اتوقع بأن مرونتك ضعيفة لهذه الدرجة، شين.
شين بغضب: إخرس!
عندها نزلت هاروكا لنا و قالت و هي تضع يدها على خصرها:ماذا تفعلان؟ هل تتدربان هنا أو ماشابه؟
السيد يوزان بمرح:تخمين جيد!
.. في اليوم التالي ..
.. بعد المدرسة ..
رن الجرس معلناً إنتهاء اليوم الدراسي، و هانحن، أنا و شين عائدان للمنزل، بينما رفع شين يده للسماء و هو يشدها و يقول بإنزعاج: ذلك اليوزان الوغد! لقد بالغ كثيراً..!
عندها قلت له بإبتسامة مزيفة: لاتجبر نفسك كثيراً إن كنت لا تستطيع.
عندها رفع إصبعه و ضربني على جبهتي بها، ثم قال:غبية، و أنت من قال لي بأن ابقى معك حتى تحلي اللغز.
فسألته:ماذا تقصد؟
عندها إبتسم إبتسامة غريبة، و قال:لا شئ.
على كل، و نحن نمشي، مررنا بمنطقة بناء، حيث كانت هنالك رافعة ترفع الحديد لوضعه في المبنى، و قد كان قضيب من الحديد الصلب مربوط بحبل لرفعه، فجأة! و بين أنصاص الثانية التي كنا نمشي فيها! شعرت بشخص كان يجري، و امسكني من ظهري أنا و شين، ثم دفعنا بعيداً و هو معنا! و بعدها مباشرة سقط قضيب الحديد حيث كنا واقفان أنا و شين! هل فهمتم الوضع؟! لو لم ينقذنا لذلك الشخص المجهول لسحقنا تحت قضيب الحديد الضخم!
بقيت مستلقية على الارض، إلى أن سمعت صوت شين الهامس يقول لي:ديانا، هل أنت بخير؟
عندما فتحت عيني، رأيت شين، و من ذلك الشخص المجهول الذي انقذنا؟ توقعوا! إنه والد ريفين، و قاتل أمي! جون!
نظرت له بخوف، ثم تراجعت للوراء و قلت له:لماذا أنت هنا؟
لم يجبني، بل كان وجه حتى خال من التعابير، فجأة قال شين لجون: هناك شئ غريب في توقيتك مع وقوع القضيب الحديدي! هل تتبعنا؟!
هز رأسه موافقاً، ثم قال و هو ينظر لي: جئت للأعتذر، للأنني قتلت تلك المرأة.
لم استطع الكلام في تلك اللحظة، شلت أطرافي، يعتذر للأنه قتل أمي! هل يمزح؟ هل روح الانسان شئ رخيص لهذه الدرجة؟ هل القتل مجرد خطأ بسيط يمكن المسامحة عليه بمجرد الاعتذار؟! سفك الدماء.. ثم الاعتذار.. جريمة مثل هذه لم تغتفر بمجرد إعتذار.. و لا حتى قتل القاتل.. للأن لا يمكن إرجاع الميت..!
شين:قتل تلك المرأة؟ هل تقصد أم ديانا؟
جون بهدوء:نعم، لقد قتلتها للأنني ظننتها بأنها شخص آخر، و هذا الشخص الآخر هو من يجب أن يموت.
عندها جعلته يستلقي على الارض بهدوء، ثم ركبت فوقه و أمسكت رقبته و قلت له:إذن، دعني أجعلك تتذوق طعم الموت لكي ترى ما إن كان القتل يغتفر بالاعتذار..
.. شين ..
ديانا: سوف أقتلك!
عندها ظلت ديانا تشد على رقبة ذلك الرجل أكثر و أكثر! قلت للحظات بأنها سوف تتراجع و تعود لرشدها، لكن يبدو بأنها هزمت على قتله حقاً! و الامر المثير للغرابة أكثر! بأن ذلك الرجل لم يحاول حتى المقاومة! و كأنه يريد من ديانا أن تقتله حقا! لذا جئت لها من الخلف و حضنتها، شددت بيدي على قلبها! و قلت لها:توقفي، أنت لا تريدين بأن تصيري مثله.
عندها اصدرت شهقة قوية كاد نفسها ينقطع منها! ثم لم احس سوى بدموع حارة.. مغموسة في عصارة الالم.. حط على اغصانها الغربان.. مليئة بكآبة الخريف.. سقطت على يدي، و بيد ديانا و هي قد أمسكت يدي و تقول بعبرة و هم:آسفة..
عندها قامت ديانا من على ذلك الرجل، و إرتمت في حضني و هي تبكي..
قطع حبل أفكارنا، جون و هو يقول: ليس غريباً عليك بأن تقتلي، فقد قتلتي شخصاً من قبل..
ثم اردف:بجانب، يجب أن تعرفي شيئاً واحداً، بأن المرأة التي قتلتها ليست والدتك، الشخص الحقيقي الذي أريد قتله هي أمك الحقيقية.
عندها وضعت ديانا يديها على رأسها و كأنه سوف ينفجر، و ظلت تصرخ بشكل هستيري و مجنون! و هي تقول: لا تقل المزيد!
عندها ظللت اهزها ،امسكت كتفها و ظللت أقول لها و اكرر اسمها، لكنها لم تتوقف عن الصراخ! و كأنها تعيش في عالم آخر لا استطيع وصوله! و كأن واحدة من قطع ذاكرتها المخيفة قد ظهر أمامها!
عندها فجأة، أخرج جون صورة من جيبه، عندما نظرت له و أنا أحضن ديانا، رأيت ذلك الشاب! ذو الشعر الاشقر.. و الاعين مختلفة اللون! بينما قال جون: هذا الشاب يدعى "أوز"، إنه الشخص الذي يستهدف ديانا.
ثم اردف و هو ينظر لقطعة الحديد المرمية على الارض و قال:و اعتقد بأنه من صوب على الحبل فأنقطع، لذا كونا حذرين.
كانت الصورة ملتقطة و ذلك الشاب لا يدري، للأن هنالك وجوه لناس العامة موجودة، عندها أدخل جون الصورة لجيبه، ثم إنصرف بدون كلمة..
عندما نظرت لديانا، رأيتها قد كانت في حالة شبه الاغماء، و قد كانت هنالك دموع لا تزال تسيل على خديها، و عينها قد تبلحت من النياح الذي تعرضت له منذ قليل.. لكنني يجب أن لا اشتت ذهني أكثر من هذا!
قلت لها و أنا اساعدها على الوقوف:هيا، سوف تمرضين إن بقيت جالسة على الثلج لمدة طويلة.
عندها فجأة، خلعت معطفها، و ألبستني إياه ثم قالت:أنا من عليه قول هذا، فأنت..
لم تكمل كلامها حتى إنقطع نفسها تقريباً، و اغمضت عينيها ثم سقطت على الارض مرة اخرى، لقد اغمي عليها..
. . .
.. ديانا ..
أين أنا؟ لماذا لا احس بأي شئ من أطرافي أو جسمي؟ و كأني روح تجوب في الارجاء لا يراها أحد؟ نظري مشوش.. لا استطيع رؤية شئ.. لا أرى سوى غمامة سوداء بقدر أحزاني و مصائبي.. لحظة! فتحت عيني للأوتعي لنفسي! رأيت نفسي فجأة في مكان لا اعرفه ابداً! و الغريب اكثر.. بأن هذا المكان يحترق! كانت هناك نيران منبثة في المكان.. تلتهم ما تبقى من جدار ذلك المكان المشهم.. و كأنها وحش كاسر يقضي على فريسته.. الشرار يتطاير.. و صوت النيران و كأنها ورقة بين لهب الجحيم.. !أين أنا؟! و كيف وصلت إلى هنا؟! ..تعبت من رؤية اللون الاحمر.. سواء كان نار.. دم! لا يهم..! تعبت من هبوط الغربان على اغصاني.. لماذا و لو مرة واحدة يعبط بلبل على اغصاني بل من الغربان المشؤومة؟!
حركت أطرافي.. و ركضت متوجهة للدرج.. ظلت اركض و اركض.. و حرارة النيران تأكل في جسمي.. شوهت اللون الاخضر الزمردي الذي كان يطلي عيني.. إلى أن وصلت للآخر عتبة! فسقطت على وجهي..
هناك! إستطعت أن أقوم مرة اخرى عندما سمعت ذلك الصوت الذي لطالما إفتقدته، هو سبب بتر قلبي، و تقيدي بأغلال الحزن و الهم، إنه صوت أمي، و هي تنادي اسمي، عندها قمت و قابلت وجهها، كانت تبكي دماً، خط من الدماء كان يسيل على خدها بدل الدموع، نظرت لها بخوف و أنا اعانق الارض ،فجأة قالت لي:هل تريدين أن تعرفي ماضيك؟
هززت رأسي موافقة بتردد، عندها أكملت كلامها قائلة:ألا تكترثين كم هذا الماضي حزين أو فضيع؟
فقلت لها بحزم:لا يهم! إن لم اعرف الماضي.. لم استطيع بناء المستقبل!
عندها ظلت تنظر لي بوجه خال من العواطف، ثم قالت:إذن، لماذا لا تقولين وداعاً للأصدقائك؟
ثم أشارت بإصبعها على بقعة من الارض! ماذا رأيت؟ رأيت شين! كان جسده يتوسد الارض، و روحه تعلو للأفق، و سجادة دماء فرشت تحته، فقالت أمي لي:أنت لا تريدينه أن يتحطم.
فجأة! فتحت عيني و إستيقظت من النوم! نعم.. كان هذا مجرد حلم.. أو بالاحرى كابوس.. لكن على ماذا إستيقظت؟ إستيقظت على صوت شين و هو يناديني، عندها فتحت عيني مفزوعة، فقال لي شين:ما الخطب؟ كنت تبكين و أنت نائمة.
عندها أخذت يدي و مسحت بها خدي، فأحسست بدموع، عندها قلت متمتمة:لماذا ابكي؟ كان مجرد حلم..
عندها نظرت لشين و سألته:أين أنا؟ كم الوقت الآن؟
فأجابني:أنت في شقتي، و الآن الساعة 8:00 مساءاً.
ثم وضع يده على جبهتي، ثم تنهد و قال:كما توقعت، عندما نزعتي معطفك و اغمي عليك على الثلج، اصبت بالحمى.
ثم اكمل:يوزان ذهب للإحضار بعض الادوية الآن، لذا أنت استريحي.
عندها إنتصب على رجليه و قال: إن اردت شيئاً فناديني، إتفقنا؟
عندها أمسكت طرف قميصه، و يدي ترتجف، ثم قلت له و الدموع في مقلتي:أريدك أن تبقى بجانبي.
عندها نزل لمستوى السرير الذي كنت مستلقية عليه، و أمسك يدي ثم قال:بالطبع سوف أظل بجانبك..
. . .
بعد مرور ساعات، إستيقظت في منتصف الليل، ترجلت من على السرير، كنت أشعر بالدوار و أنا امشي، عندما خرجت رأيت كل من شين و السيد يوزان مستلقيين على أحد الأرائك التي في الشقة، و قد كان النوم قد غلبهما، فجأة! سمعت طرق الباب، طرق الباب؟ من يطرق الباب في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟! هل هو لص؟! لا... لا! يجب أن لا أكون حمقاء لهذه الدرجة! اللص لم يأتي من الباب.. و نفس الحال لذلك الشخص الذي يستهدفني المدعو بـ "أوز"!
في البداية ترددت في فتحه.. جائتني فكرة بأن أوقظ شين أو السيد يوزان.. لكنني تراجعت عنها.. إتجهت للباب بخطى ثقيلة ..و الصداع يلعب في رأسي.. نظرت من خلال فتحة الباب! فرأيت ريفين..! عندها رقد قلبي في مكانه بطمأنينه..!
فتحت الباب، رأيت ريفين يقف أمامي بوجه متعب و خالي من التعابير، و قد كان هنالك غراب على كتفه..
لم ألمحها للحظة، إلا ووجهها إحمر تدريجياً، أكثر و أكثر، كادت تغلي! ثم صرخت:غ-غبية!
" حلم ديانا "