فجأة تعالت صرخات المعجبين في دفعة واحدة، لم نلتفت له إلا وهو بأن الحفل قد بدأ..!
أنار المسرح، و ظهر من عليه ثلاثة شباب وسيمين، هل تحتاجون أن أوصفهم لكم؟ لا اعتقد، فربما تصابون بالملل، على كل! بدأت الحفلة، و الاضواء تلعب على المسرح، و صرخات المعجبات تتعالى أكثر فأكثر، فشاركتهم سايا في الصراخ هي الاخرى، مما جعل طبلة أذني تنفجر!
وضعت هاروكا يديها في جيبها وقالت:ليسوا سيئين.
. . .
بعد إنتهاء الحلفة، قالت سايا بأنها تريد بأن ترى الفرقة و هي تغادر المسرح، و بالطبع كان كل الحشد الغفير هناك! لكن سايا اصرت! لكن بسبب الزحام، تفرقنا، فصرت مع هاروكا، أما فومي و سايا مع بعضهما..
كانت هاروكا تريد أن تقترب أكثر لكي ترى الفرقة، يبدو بأنهم قد اعجبوها، على كل حال! امسكتني من يدي و ظلت تتخطى الزحام إلى أن وصلنا لشريط أحمر لكي يحجز المعجبين، و هناك توقفت حيث نستطيع رؤية الفرقة إذا مرت، على كل حال! إنتظرنا إلى جائت حاشية الملك، آه! اقصد الفرقة اخيراً..! لكن كانت معهم فتاة ترتدي بدلة سوداء، ذات شعر طويل برتقالي ممزوج مع أحمر، و أعين خضراء واسعة، هل هي المديرة يا ترى؟ لا يهم!
عندما نظرت لهاروكا، كانت تبدو مستمتعة! هي تتصرف برجولة.. لكن داخلها طيب و خجول.. خصوصاً بعد مقتل السيد تيتسويا.. كانت حزينة.. لكن في هذه الأيام بدأت حالتها تتحسن! فجأة! دفعتني فتاة كانت تحاول المرور بين الحشد عمداً، ففقدت التوازن على رجلي و سقطت.. و أين سقطت؟! سقطت على الشريط الاحمر ثم وقعت على وجهي على الارض!
ظللت مرمية، وجهي يؤلمني، أحس و كأن اسناني قد تكسرت، فالسقوط كان قوياً، فقد كانت على وجهي مباشرة، حتى انني احس بأن انفي ينزف..!
عندها تقدم لي أحد الشبان الذين من الفرقة على ما يبدو، و ساعدني على النهوض، و قال:هل أنت بخير؟
عندما رفعت رأسي، رأيت شاب ذو شعر أحمر، أحمر بمعنى أحمر! درجة الاحمر الطبيعية، مثل الدم! عندها مرت قطعة ذاكرة أمام ناظري، رأيت إمرأة ذات شعر أحمر مثل هذا الشاب، هذا الاحمر؟ أين رأيته من قبل؟
عندها تقدمت لي الفتاة ذات الشعر البرتقالي المحمر، ناولتني منديلاً و قالت:تفضلي.
فأخذته..
قطع حبل أفكاري هاروكا و هي تصرخ، يبدو بأنها توبخ الفتاة التي دفعتني:أنت! إعتذري على الاقل!
عندها إنتصبت على رجلي و أنا اضع المنديل على انفي، و أبعدت هاروكا و قلت لها:دعينا نذهب!
.. في اليوم التالي ..
اليوم هو يوم عطلة! و اخيرا! استطيع أن أعطي عقلي و قلبي و كل جسمي فترة إستجمام لمدة 24 ساعة كاملة! من هموم الحياة و مفاجأتها التي لا تنتهي!
إستيقظت في الصباح، قمت و غسلت وجهي، ثم اعددت لي فطوراً متكاملاً لثلاثة أشخاص على الاقل! إلى أن سمعت صوت جرس المنزل.. فتوجهت للباب و نظرت من خلال الفتحة ، فرأيت السيد يوزان و شين، عندها فتحت الباب..
كان السيد يوزان يبتسم إبتسامته المعتادة، ممسكاً شين من خلفه لكي لا يهرب، ثم قال:صباح الخير!
فقلت بتردد:ص-صباح الخير..
ثم قال لي بأسف مع نبرة ساخرة:آسف على الزيارة المفاجئة..!
عندها إنتبهت و قلت له بإبتسامة:لا! البقاء وحدي ليس ممتعاً على كل حال! تفضلا!
. . .
جلسنا جميعنا على المائدة، و هناك بدأ السيد يوزان الحديث و هو يأشر على شين:قلت له بأن نذهب لديانا، لكنه رفض!
شين و هو ينظر بعيداً عن اخيه:قلت لك بأن لدي واجبات مدرسة متراكمة-
قاطعه السيد يوزان و قال بسخرية:لا تكذب! أن خجل في أن تأتي لمنزل ديانا-
عندها ظلا يتجادلان لفترة، فقلت لهما:أنا سعيدة..
شين و هو ممسك عنق اخيه لخنقه، بينما السيد يوزان كان يبتسم بسخرية و قال:لماذا؟
فقلت لهما:للأن، للأن علاقتكما قد رجعت حميمة..
عندها إنفجر شين في وجهي، لكنه سرعان ما أخمد نيران الغضب المزيفة و إحمر وجه خجلاً عندما إبتسمت، عندها قال السيد يوزان لشين:لماذا وجهك أحمـ-
قاطعه شين بوضع لقمة في فمه، فسكت عن الكلام..
. . .
بعد الانتهاء من أكل الوجبة، جمعت الاطباق فوق بعضها و نقلتها للمغسلة، عندها لم ارى سوى شين محضراً باقي الاطباق و هو يقول لي:سوف أساعدك..
إلى أن سمعنا صوت شخير قوي، فإلتفت شين للأخيه النائم على المائدة و قال بغضب:قم و ساعدنا! من المفترض أن تكون أكبرنا!
لكن لم يجدي نفعاً، فقد كان مستغرقاً، فتركت العمل من يدي، و احضرت غطاءاً و من ثم غطيته، ثم عدت للعمل، لبست المريلة و توجهت حيث الاطباق و قلت لشين:يمكنك الجلوس، استطيع تدبر أمري بنفسي.
إلتزم شين الصمت، فسألته مغيرة الموضوع:كم الساعة؟
لم يجبني، إلا و هو الجرس قد رن، فتركت ما في يدي و توجهت نحو الباب، نظرت من خلال الفتحة، فتوقعوا من رأيت! رأيت تلك الفتاة التي كانت مع فرقة "سكارليت كنايتس" البارحة، و الفرقة بأكملها، بالاضافة إلى هاروكا!
عندها اسندت ظهري على الباب و قلبي يدق بقوة، فقال لي شين بإستغراب:ماذا هناك؟
لم اجبه، في الحقيقة كلما اردت إجابته كنت اعض لساني، إلى أن فتح شين الباب..
.. شين ..
فتحت الباب، فرأيت الفرقة الامريكية المعروفة بـ"سكارليت كنايتس".. مع هاروكا.. و فتاة اخرى ذات شعر برتقالي ممزوج مع أحمر..
وقفت أمامي هاروكا و قالت:ماذا تفعل هنا؟ في هذا الوقت المبكر؟
فقلت لها:أنا من عليه قول هذا-
قاطعتني و مسكت قميصي بغضب:هل فعلت شئ غريب لديانا؟!
فقفزت ديانا في وسط الحديث و قالت لهاروكا:أنت مخطئة! إنه هنا مع السيد يوزان فحسب للفطور!
عندها تركت هاروكا قميصي، بينما ديانا قابلت الفرقة و قالت لهم:هل تريدون شيئاً مني؟
فتقدمت تلك الفتاة ذات الشعر البرتقالي المحمر و قالت لها:آسفة على الازعاج، لكن هناك موضوع نريد أن نكلم فيه معك.
. . .
.. ديانا ..
عندها ادخلتهم جميعاً، جلسوا على الكراسي، مع هاروكا، بينما السيد يوزان لا يزال يغط في نوم عميق، اعددت الشاي ووضعته على الطاولة التي تتوسط الغرفة.. ثم جلست..
شين:في البداية، كيف عرفتم انها تعيش هنا؟
فاجابت الفتاة:سألنا الآنسة هاروكا، مع اننا وجدنا بعض الصعوبة في إيجادها..
ثم اشارت على شاب ذو شعر كحلي و قد كانت هناك أثر لكمة على خده و قالت:و بعض المقاومة قليلاً..
لكنها بعدها وضعت رجلاً على رجل و قالت و هي تمسك فنجان الشاي:الآن، دعينا ندخل في الموضوع..
ثم احتست منه وقالت:أنت على ما اتذكر بأنك عملت لمدة بسيطة كمصممة أزياء، لكن بعد موت تيتسويا اعتزلت هذا العمل، كنا نبحث عنك منذ ذلك العرض الحي لك، لكننا لم نجدك..
فقلت لهم بخوف:و ماذا تريدون مني؟
عندما اكملت كلامي، قفز ذلك الشاب ذو الشعر الاحمر و قال بحزم:أريد التحقق من أمر! أنا مشتبه عليك بفتاة اعرفها.. لكنها ماتت..
عندها قال هذا الشاب ذو الشعر الكحلي بهدوء قاتل و هو يحتسي فنجان الشاي:هذا يكفي، لماذا لاتريد مواجهة الواقع؟ لقد مرت 8 سنوات..
عندها قال شاب آخر ذو شعر كحلي:ماريا ماتت منذ زمن..
عندها قفز شين و قال بصوت عال:هل قلت "ماريا"؟ هل تعرفها؟!
عندها سأل الشاب ذو الشعر الكحلي شين:و هل أنت تعرفها؟
عندها ظل شين صامتاً، فأكمل الشاب ذو الشعر الكحلي كلامه قائلاً:نحن كنا زملاء ماريا في مدرسة الموسيقى منذ أن كنا صغار-
قاطع كلامه صوت السيد يوزان و هو يأتي من بعيد:هذا رائع، ديانا! من أين لك هذه؟
عندها توجهت أنظارنا لمصدر الصوت السيد يوزان، فرأيته يحمل الوردة الالماسية الزرقاء التي اعطاني إياها جون، قاتل أمي!
فقمت من مكاني بسرعة و اخذت الوردة من عنده، و خبأتها خلف ظهري وقلت له:لا تهتم لهذه -
قطع كلامي ذالك الشاب ذو الشعر الاحمر، عندما توجه لي و سحب يدي التي فيها الوردة بقوة، ثم قال و هو يمسك يدي بعنف:هل تعرفين ما هذه؟
إلتزمت الصمت، بينما أنظر له بعينان الخائفتان إلى اعينه الغاضبة، هل من الممكن أن جون قد سرق هذه الوردة و اعطاني إياها لكي أتهم أنا بسرقتها؟ ما كان يجب علي أن اثق به! ذلك الوغد!
لكن سرعان ما تبدلت نظرات الشاب ذو الشعر الاحمر إلى نظرات تعجب و إستغراب، و قال بصدمة:أنت..
في نفس الوقت، سحبني شين بحيث يترك الشاب يدي، و وقف أمامي ، بينما قال الشاب ذو الشعر الاحمر:لحظة! هذا الخاتم..
قطع الحديث صوت الشاب الاشقر و هو يصرخ بإنزعاج:لحظة! لم اعد افهم شيئاً مما يحدث..!
عندها قفزت أمام الشاب ذو الشعر الاحمر و قلت له:أنا ايضاً! أرجوك اخبرني ما القصة؟!
عندها رمى الشاب نفسه على الاريكة معلناً إستسلامه، عندها بدات الفتاة ذات الشعر البرتقالي المحمر كلامها و قالت:قبل كل شئ، سوف اعرفكم بنفسي، أنا إيزابيل ،ملحنة "سكارليت كنايتس"، و لا بد انكم تعرفون باقي الفرقة.
فقلت أنا و شين و هاروكا و السيد يوزان في نفس الوقت:لا.
عندها أخذت إيزابيل نفساً، و أشارت على الثلاثة شبان كل واحد منهم على حدا، و عددت اسمائهم:و هؤلاء لوكا، كريس، و سيشل.
ثم وضعت رجلاً على رجل و قالت و قد شبكت اصابعها:سوف ابدأ بصفحات الماضي، مع انني اعرف بأنه لم يجدي نفعاً و لم يعيد الميت، لكن لوكا (ذو الشعر الاحمر) مصر!
ثم اكملت:ماريا التي نتحدث عنها هي إبنة عم لوكا، كنا نحن خمستنا في مدرسة لتعليم الموسيقى منذ أن كنا صغاراً، كبرنا و ترعرنا في تلك المدرسة، حتى في المدرسة العادية كنا مع بعضنا، لكن في أحد العطل الصيفية، ذهبت ماريا مع ابوها و امها اليابانية لقضاء العطلة في اليابان، لكن بعد ذهابهم بيوم نشب حريق في القصر التي كانت تقيم فيه ماريا مع عائلتها، توفى الاب، لم يبقى سوى ماريا و امها، بعد الحادثة بشهر، تم نقل جثة أب ماريا للأمريكا لدفنها، و في نفس الوقت! سمعنا خبر وفاة ماريا بحادث سيارة، و مقتل أم لوكا عمة ماريا، و بعدها بشكل آخر تفرقت العائلة بشكل غريب جداً ..! فعاش لوكا معي للأنه كان صغيراً آن ذاك إلى أن كونا فرقة موسيقية.. لكن..
تابع الشاب ذو الشعر الاشقر الكلام، و هو يدعى سيشل:لكن عندما رأيناك أول مرة في العرض الحي للأزياء، إنصدمنا كلنا للأنك كنت تشبهين ماريا لحد كبير، حاولنا البحث عنك لكننا لم نجدك..
فقال الشاب الذي يدعى كريس:عندما رأيناك أمس، أصر لوكا لكي يأتي و يراك ظناً منه بأنك ماريا، كنا نعارضه الرأي فماريا ماتت منذ ثمان سنوات،لكنني شخصياً تغير رأي عندما رأيت الوردة الالماسية الزرقاء، و الخاتم الياقوتي الاحمر.
فقلت له عندما ظهر بصيص أمل في قلبي:ماذا تقصد؟
فأجابني بحدة:يبدو بأنك فتاة ساذجة لا تعرفين ماذا يحدث في العالم، هل يمكنك أن تقولي لي من أين حصلتي على هذان الكنزين؟
إنعقد لساني، بينما قالت إيزابيل لكريس:أن غير مهذب!
فقلت لها:لا، بدون شك أنا ساذجة للأنني لم يسبق لي إن خرجت من منزلي، إلى أن..
كنت على وشك إحضار قصة مقتل أمي في الحديث، إلى أن قاطعني شين و قال:"من أين حصلت عليهم؟" هذا ليس من شأنك، أن هنا ضيف و ديانا هي المالكة هنا، لذا يجب عليك أن تجاوب على اسئلتها فحسب.
فقال كريس بحدة:ماذا قلت؟
فجأة قفز سيشل في وسط الحديث و قال:يا إلهي!
ثم نظر لي بأعينه الزرقاء الواسعة و قال: أنا سوف أقول لك عن الوردة و الخاتم الياقوتي!
ثم قال و هو مكتف يده:الوردة الالماسية هي جائزة للأفضل الملحنين في مدرسة الموسيقى التي كنا ندرس فيها، فازت بها ماريا، لكن بعد موتها إختفت الوردة، أما الخاتم الياقوتي هو خاتم كانت تتوارثه اجيال عائلة "ترانسي" و هي العائلة التي كانت تنتمي إليها ماريا، و مجدداً، بعد موت ماريا و تشتت العائلة إختفى الخاتم.
هاروكا :هناك شئ غريب في الموضوع..
ثم اردفت:مع انني لم افهم كلمة واحدة من الذي قلتموه لتو، لكنني لاحظت بأن ماريا التي تتكلمون عنها كل شئ فيها يتعلق بديانا.
عندما اكملت هاروكا جملتها حل الصمت في المكان، للأكون صريحة فأنا أوافق هاروكا في نظريتها، إلى أن تنهدت إيزابيل و قالت:و الآن ماذا نفعل؟
لوكا بإستسلام: سوف أقول لكم، حتى لو كانت هذه الفتاة ماريا، فليس لدينا دليل، الوردة و الخاتم لا يكفيان فهما أشياء مادية، يجب أن نحضر شئ لكي يدل على انها من نسب عائلة "ترانسي"..
كريس:هذه أول مرة تقول شئ صحيح في حياتك.
سيشل:هل تقصد مثلاً دمها؟
عندها حل الصمت مرة اخرى، بينما أنا لا ازال واقفة خلف شين، كنت ممسكة قميصه، أحس بالخوف، من ماذا؟ لا اعرف، كنت افكر، افكر في ماذا؟ لا اعرف.. كل ما اريده أنا هو العيش حياة سليمة مع شين و اصدقائي، لا اريد شهرة أو مال! لماذا يجب علي أنا فقط حل هذه الاحجية وحدي أنا فقط!
صفقت إيزابيل بيدها و قالت:هذه مشكلة منذ ثمان سنوات، لا نستطيع حلها في يوم، لذا دعونا نعود الآن للفندق! ما رأيكم؟
هزت الفرقة رأسها بعجز، ثم قاموا جميعاً، بينما ناولتني إيزابيل ورقة فيها أرقام و هي تقول:هذه ارقامنا، إن احتجتينا إتصلي فقط..!
ثم ودعتني و خرجوا، عندما نظرت للسيد يوزان كان قد غط في سبات عميق مرة اخرى، بينما شين لا يزال واقفاً و كأن يفكر في كل الكلام، أما هاروكا فقد كانت تتثاءب..
فتقدمت لها و قلت لها:آسفة، جعلتك في مشكلة بسببي.
إبتسمت و قالت:لا عليك.
ثم ودعتني و إنصرفت هي الاخرى، حتى انني سمعت صوت دراجتها النارية و هي تتحرك..
..شين..
رفعت رأسي عندما رحل الجميع، فرأيت ديانا تغطي يوزان النائم بغطاء، لكنها ظلت تمسك الغطاء و لم تتركه، فجأة رأيت دمعة مثل حبات اللؤلؤ سقطت من عينها، فتقدت لها و قلت لها:لماذا تبكين؟
فرمت نفسها في حضني و هي تجهش في البكاء و تقول:كل ما اريده هي حياة عادية! أنا لم أفعل شئ خاطئ لكي استحق هذا! ماذا فعلت؟! قل لي؟
ظلت تضرب على صدري إلى أن وقعت على الارض، و اسندت ظهري على على الكرسي من خلف، بينما ديانا كانت بين رجلي المفتوحين، فضممتها لصدري و مسحت على شعرها الخريفي الذي ولى موسمه، و قلت متمتماً:أنا اتمنى أن لا تكوني ماريا.
عندها مرت قطعة ذاكرة أمام ناظري، رأيت إمرأة ذات شعر أحمر مثل هذا الشاب، هذا الاحمر؟ أين رأيته من قبل؟