08-11-2013, 04:54 PM
|
|
[color=rgb(135, 206, 235)] مرحبا غلاتي كيفك ؟
اسفة ع الرد المتاخر يعني ظروف
كان البارت حلو ومليان تشويق تسلمي عليه
اكثر مقطع عجبني هو
.. بعد 3 ليالي ..
مرت الثلاثة أيام بلياليها بشكل طبيعي، إستطعت أن آخذ فترة نقاهة قليلاً، لكن لا يجب أن ارخي دفاعي! على كل حال.. سوف أذهب للنوم الآن! فقد إنتهيت لتوي من العمل و أنا متعبة..
فجأة! قطع حبل أفكاري صوت ،و كأن شئ قد سقط أو تحطم، كان الصوت قوي لدرجة كبيرة ،أحس بأن قلبي سوف يسقط من مكانه من الخوف! اخذت نفساً عميقاً.. لو سمعت الصوت بنفسكم لقفزتم من مكانكم! بلعت ريقي بصعوبة! حتى سمحت لي الفرصة بأن أتصل لشين لم استطيع! للأن هاتفي قد كسر على يد السيد جولي!
تمالكت اعصابي، و هدأت نفسي المترنحة، امسكت مقبض باب غرفتي لكي اخرج، فتحته بصعوبة، ثم مشيت و مشيت، نزلت الدرج، يبدو بأنني لم انتبه لخطواتي جيداً، لذا تعثرت و سقطت في آخر العتبات..!
ظللت جالسة على الارض و أنا اضع يدي على ظهري من ألم السقوط، لم انتبه للعفريت الذي أمامي! إلى أن شعرت بحرارة فظيعة تلتهم جسدي.. و قد بدأت ارى الاشياء باللون الاحمر.. أسمع أصوات ..أصوات.. أصوات إحتراق!
نظرت أمامي، فرأيت رجل، نعم! رجل.. ذو شعر أسود أجعد.. يضع نظارات غريبة.. و يرتدي ملابس رسمية.. في فمه سيجارة.. و قربه علب أو اثنتان.. إلى أن اشعل عود ثقاب قد اخرجه من جيبه.. و رماه على الزيت المنتشر على الارض! فجأة! إنطلق اللهب مندلعاً.. و قد أنشأ حاجز بين البيت و المخرج! بما معنى.. بأنني لا استطيع الخروج..
ظللت جالسة على الارض، أريد استوعاب ما يحدث لي.. اعتقد بأنني احلم! نعم! هذا مجرد حلم مثل المرة السابقة! لكن.. لماذا اكذب على نفسي؟ أكاد احس بالحرارة.. هذا ليس حلماً.. أو بالاحرى كابوس.. هذا هو الواقع!
ظل ذلك الرجل واقفاً خلف النيران بينما أنا كنت أتصارع مع نفسي.. إلى أن انتشرت النيران بسرعة داخل المنزل قبل أن ألاحظ! إنتصبت على رجلي المرتجفتان.. توسعت عيني.. تزعزعت نفسي.. ترنحت عظامي و مشاعر الخوف في داخلي..
إلى أن سمعت صوت ذلك الرجل الذي تنكر بقناع الغموض، و قد وقف خلف النيران ،احسست للحظات بأنني في الجحيم ، و هو يقول لي و هو يمسك قبضته و يمدها لي، و قال: كنت أود أن اتحدث معك أكثر، لكن الفرصة لم تسمح مع الاسف..
ثم اكمل: لقد مضت عشر سنوات منذ أن رأيتك آخر مرة، ماريا.
فسألته بدون تردد:من أنت؟!
فأجابني بهدوء: توما، تذكري هذا الاسم.
عندها إبتسم من طرف فمه، و خرج، لحظة! أين الباب؟! عندها إلتفت لقربه، رأيت الباب مكسور و ملقي على الارض، بمعنى أن الصوت الذي سمعته كان لكسر الباب!
خرج ذلك الدعو توما من المنزل، و تركني وحدي! بينما النيران بدأت تلتهم الطابق السفلي، بمعنى بأن الطابق الارضي للمنزل قد تفحم بشكل كامل! درت لكي اركب الدرج بينما النيران لم تتسلل للطابق الثاني، ظللت اركض على الدرج! إلى أن وصلت.. فجأة! ترائت أمامي صورة ذاكرة مشوشة.. نفس المكان تقريباً.. يحترق.. و أنا اهرب بين نيران الجحيم تلك لا اعرف أين اذهب.. لحظة! تذكرت الآن! هذه واحدة من قطع ذاكرتي..
جفيت على ركبتي بيأس.. وضعت يدي على راسي.. و اسندت ظهري على الجدار.. ما رأيته الآن.. أبي.. نعم! أبي.. شخص لا اتذكر وجه! لكنني تذكرت بأنه أبي.. الذي مات في ذلك الحريق آن ذاك! هل عرفتم ما اقصده؟! نفس كلام السيد جولي.. لقد تذكرت شئ من ذاكرتي..! و ربما يكون اهمها..! الحريق الذي حدث في ذلك القصر الغامض.. و موت أبي..! أبي الحقيقي.. و ليس الاب الوهمي الذي نسجته أمي في مخيلتي.. إنه هو!
إنهرت في تلك اللحظة.. و قد سالت دمعة حارة على خدي.. قد شقت بعدها دموع و دموع لم تنتهي.. هل أبكي على أبي الذي مات؟ أو ربما أنا قد بدأت أهلوس.. و قد ترائت لي أحلام عن ملكي لعائلة.. ؟اعتقد بأنني جننت..! ماهذه الذكرى المؤلمة التي تذكرتها للتو؟ أبي.. أبي كان يحترق أمام عيني في هذه القطعة من الذاكرة! شعرت بالخوف.. الذعر.. نيران تلتهم جسدي..! لقد اعلنت إستسلامي-
إلى ان سمعت صوت يصرخ بأعلى صوته من الخارج! و هو يقول: أنتِ!
أنا اعرف هذا الصوت.. مصدر الصوت كان في الخارج.. إنه الشخص الذي قلت له بأنني لم أموت إلى ان اكتشف من أنا.. إنه الشخص الذي حاول قتلي.. حاول منعي من معرفة نفسي! و الآن جاء مرة اخرى لكي يعيد لي بصيص الامل في هذه الحياة!
إستجمعت قواي.. ووقفت على رجلي.. توجهت لغرفتي حيث أخرجت نصف جسمي تقريباً من النافذة لكي انظر للأسفل! هناك رأيته، ثم صرخت: اوز ؟!
عندها قال لي بصوت عالي و هو يمد يديه لي و كأنه يقول لي بأن أقفز له، ثم قال: إقفزي، سوف ألتقطك!
ترددت.. أقفز؟! هذا إنتحار.. لكن.. إلى أن احسست بالنار و هي قد تتسلل للطابق الثاني.. قررت القفز! أنا اعلم بأنني إذا قفزت ..هذا يعني بأن كل الزكريات المزيفة التي كانت لي هنا سوف تختفي.. لا يهم! للأن هذه الذكريات كانت منذ بدايتها مزيفة.. حزينة.. مؤلمة.. غير مبنية على الواقع..! فكل الحقائق التي كنت اؤمن بها كانت بلا معنى..
فكرت للحظات بأن أدور و أحضر معي تلك الزهرة الكريستالية التي اعطاني إياها السيد جون، لكن النار قد إجتاحت نصف المنزل تقريباً في صورة سريعة غير متوقعة! فتنفست الصعداء.. و قفزت من النافذة للأقع على أوز!
رأسي يؤلمني.. أطرافي قد شلت عن آخرها.. لا استطيع تحريك شبر واحد من مكاني.. بينما أنا كنت على أوز الذي سقطت عليه.. سمعته و هو يقول: ثقيلة! أحس بأن فيل قد قفز علي!
لم يكن بإمكاني حتى الرد عليه، بل ظللت احدق في تلك النيران التي بدأت تغطي البيت من الخارج بلونها الاحمر و البرتقالي.. و شرار يتبعثر في الارجاء.. أسقف و أثاث بدأ يتفحم و يسقط.. أشياء تنهار..
أمسكت الخاتم الياقوتي الذي على يدي بعد أن ابتعدت عن أوز، ضممته إلى صدري ،كنت أريد البكاء! أريد.. لكنني لم استطع! بل كان قلبي هو من يتقطع من الداخل.. ترنحت عواطف اليأس في داخلي مثل القارب وسط عاصفة هوجاء.. صرت نفس الخيمة التي بدون أعمدة.. حلت الغربان على أغصاني..
اتمنالك سفرة سعيدة و موفقة
تروحي و ترجعي بالسلامة
بانتظارك
سلام مـ......♥ [/color] |
__________________ { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى } |