|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
وعد مع الطيور / بقلمي كان لا يزال طفلا لم يتجاوز الخامسه , لم يفطن لما يدور من حوله , لايذكر سوى تلك النظرات القاسية , يومها فقد أبواه , فقد بيته , فقد جذوره , كان لا يستطيع الربط بين تلك النظرات وما حدث له , لكنها حفرت في أعماقه , هزت جسده النحيل , أرعبته , لكنه الآن لها بعد أن اشتد عوده , أصبح شابا يافعا قويا , لم يحسب صاحب النظرات الحادة حسابا لهذا اليوم . لاينسى ذلك اليوم , يومها كان يرتعد , زائغ النظرات , يجلس ضاما ساقيه إلى صدره محتضنها بساعديه , مفترشا الأرض , متخذ من الحائط مسندا , ينتحي احد أركان الفصل , فقد انضم لمدرسه الأيتام في أقصى الجنوب , اقتربت منه , جلست أمامه مبتسمة تهدئ من روعه , تمسح على رأسه , كانت فتاه جميله , حنونة رغم صغر سنها , فهي متطابقة معه في السن والظروف , ولكنها سبقته إلى المدرسة بعام , اعتادت فيها المكان , اتخذت منه صديقاً , أجلسته بجانبها , أصبحت محور حياته . نظرت إليه مبتسمة وأشارت إلى النافذة , لم يفهمها , اتجهت إلى النافذة وأشارت له أن يتبعها , كانت تخرج يوميا من خلال فتحه في سور المدرسة الخشبي , تزيح اللوح المخلوع ثم تخرج وتعيده مكانه حتى لا يكتشف أمرها احد , لم يعرف سرها سواه , لأول مره لا تخرج وحيده , سابقا الريح بين أشجار الزيتون , تختبئ منه ويبحث عنها , تتعالى ضحكاتهما , يفترشان الحشائش , يستلقيان على ظهريهما , ينظران إلى السماء , يتابعان سربا من الطيور , شعرا وكأن الطيور تراقبهما , تحوم حولهم أينما ذهبوا , نظر إليها , طبع قبله على جبهتها , مد يده إلى وردة على غصن قريب , شعر وكأن الوردة تمد عنقها إليه ليقطفها , كانت أول هديه يقدمها لها , وكانت اغلي هديه أ مسكتها يديها . أصبحت تلك الرحلة من مناسكهم اليوميه وكان من دواعي سعادتهم تلك الطيور التي تتابعهم , فقد بدأت تحط على الأرض من حولهم , أصبح بينهم ألفه ,واتسعت دائرة الصداقة كانا في ذالك اليوم يتابعان المعلمة عندما شعرا بحركة غريبة خارج الفصل , تبعها صراخ وهرج ومرج , لم يفهما ما يحدث , لكن نظرات الرعب التي ارتسمت على وجه المعلمة سرت إلى بدنيهما , شعرا وكأن شيئا جلل يحدث , نظر إليها ونظرت إليه , فهمها , اتجه إلى النافذة وهى خلفه , فهم يعرفان السبيل للهروب , قفز من النافذة , مد يده ليجذبها , وما أن خرجت بنصف جسدها حتى سمع طلقات ناريه , ثم بدأت تسقط منه داخل الفصل , تشبث بيدها . محاولا رفعها لكنه كان اضعف من أن يستطيع ذلك , كانت تنظر إليه مبتسمة , تحاول أن تفلت يدها منه , تريده أن ينجو بنفسه , لازال ممسكا بها حتى خارت قواه , سقطت داخل الفصل , الدماء تحيطها , امتزجت دموعه بدمائها , قرر ألا يتركها , لولا أن رآه , نفس النظرات الحادة , واقفا , مصوبا تجاهه , بعد أن سلبه ماضيه جاء ليسلبه حاضره ومستقبله , فزع من تلك النظرات , اتجه إلى السور , خرج يعدو ولكنه اليوم وحيد, يقتلعه الرعب , يتذكرها تارة وهى تجري بجواره فتعتليه ابتسامه , ثم يتذكرها غارقة في دمائها , فتنهمر دموعه , حتى وصل إلى مكانهما , فوجد الطيور وقد جاءت تسأل عنها , أخبرهم بما حدث لها واقسم لهم ألا يترك ثأرها وأشهدهم على ذلك . الآن وقد أصبح فتيا قويا يستطيع أن يصد النظرات . أن يقاوم , أن يثأر , نظر لصاحب النظرات الحادة , بينما كان يقوم بتفتيشه أمام إحدى نقاط التفتيش ومن حوله الزبانيه , ثم نظر إلى الطيور في السماء, ابتسم لها وجذب الفتيل,,,,,,,,, |
#2
| ||
| ||
قصة راااااااااااااااااائعة جدا استمتعت كثيرا بقراءتها اسلوب عذب وسرد شيق للغاية دمت معطاءا ودام قلمك مثمرا |
#3
| ||
| ||
اقتباس:
خالص تحياتي |
#4
| ||
| ||
قصهہ رآئعهہ حقآ .. آنسجمت مع آحدآثهآ آلجميلهہ .. سلمت يدآگ آخي آلمبدع على هذآ آلطرح آلمميز ..
__________________
~ |
#5
| ||
| ||
اقتباس:
خالص تحياتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعلمت من الطيور >> هل نتعلم من الطيور ؟ | نسمة قلب | مواضيع عامة | 31 | 07-07-2019 12:16 PM |
مشاريع الطيور | home invest | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 02-27-2014 10:30 AM |
هل لاحظت سرب الطيور | فرسكا | علوم و طبيعة | 16 | 10-05-2007 11:37 AM |
لغة الطيور | شعاع الحب | شعر و قصائد | 7 | 01-16-2007 11:58 PM |
انفلونزا الطيور | abofaris-syria | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 06-23-2006 07:59 PM |