|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
(مُلادِسَ ,وَ مُقَاعِسَ القبيلـــتين العربيتين التيـــن دخـــلتا في تخــــوم الأرض ) سر الارض المجوفة (مُلادِسَ ,وَ مُقَاعِسَ القبيلـــتين العربيتين التيـــن دخـــلتا في تخــــوم الأرض ) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى أل نبينا محمد - ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي - روايــــة ((مُلادِسَ ,وَ مُقَاعِسَ القبيلـــتين العربيتين التيـــن دخـــلتا في تخــــوم الأرض )) الصورة مصغرة أنقر هنا لرؤيتها بحجمها الطبيعي 720*589 تعريف : فليعلم القارئ أن رواية هذا الكتاب فنتازيا مشوقة وهي رواية تعتمد على الحقيقة في ركائزها مغمورة في وقائعها فيما بين الواقع والأسطورة فيها الكثير من الحكم والأسرار والأخبار والأشعار البليغة . في هذه الرواية الكثير من الأسرار والأخبار عن العالم الداخلي العظيم , عن عالم جوف الأرض الداخلي " الأرض المجوفة " . أو ما يسمى بتجويف كوكب الأرض ووجود العالم البشري الداخلي حيث تمتزج هذه الرواية بما ذُكر في التاريخ من وقائع وأخبار صحيحة عن العالم الداخلي وما يسرده الكاتب بالقصة الروائية .. من هي قبيلتي ((مُقَاعِسَ، وَمُلادِسَ)) وماذا جاء في التاريخ عنها ؟؟ مُقَاعِسَ، وَمُلادِسَ هي قبيلتين عربيتين من بطن بني تميم وهم قبيلة من أكبر بطون العرب في الجاهلية وهم بنو تميم بن مر بن أد بن طابخه بن ألياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن نبت بن نبي الله ( إسماعيل ) بن الخليل ( إبراهيم ) عليهما الصلاة والسلام . ذكرت هاتين القبيلتين في كتب التاريخ العربية , وفي بعض الأحاديث النبوية , و قيل أَنَّهُمَا قَبِيلَتَانِ تَاهَتَا ابْتَغْنَا الْبَرْقَ فِي عَامِ جَدْبٍ، فَانْقَطَعَتَا فِي أَخْبِيَةِ الْأَرْضِ، وقيل في ناحية من الأرض لَا يُوصَلُ إِلَيْهِمَا، وَذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وقيل أنها أنقطعت عن أرض العرب في الجاهلية ودخلت في أخبية جوف الأرض من شدة الجدة أبتغائا للغيث ولا شأن لها في الإسلام . وقال تعالى : ( لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ )) (57) (التوبة). هل هذا يدل على حقيقة دخول بعض الناس واللجوء الى عالم جوف الأرض وكما حدث مع قبيلة بني مقاعس وملادس بالجاهلية ودخولهم بأخبية الأرض للعالم البشري الداخلي من جوف كوكب أرضنا المجوفة . الرواية : في بادية نجد في عاليتها تسكن قبائل بنو تميم في الجاهلية وهي بلادهم فيها الكثير من الأبار والعيون والنخيل . ففي عام من القرون الخوالي قبل الجاهلية مر على بلاد أرض العرب القحط الشديد وجار الزمان وهلكت بلاد العرب وأصابهم الجدب ولم يمطروا المطر وجفت أبارهم ونفدت عيونهم وأصاب أشجارهم ونخيلهم العطب . فخرجت قبائل وفروع من بطن بنو تميم من البدو الرحل في أرجاء بلاد العرب طلبا للغيث ؛ وكانت عامة بنو تميم من البدو الرحل وجل حياتهم في الترحال ومن هذه القبائل خرجت قبيلتين عظيميتن هما (( مُلآدس ومُقاعس )) ومعهما أحلافهما من بنو كلاب بن عامر أبن صعصعه وبطن بنو أياد بن معد بن نيزار بن عدنان فقرر أكابر القوم من بنو " مقاعس , وملادس ؛ والحلفاء من أياد وكلاب " النزوح والأرتحال عن أرضهم من أرض نجد الحجاز وجنوب العراق في طلب المطر والماء. فرتحلوا من أرض نجد نحو اليمن وكانت قبائل بنو تميم في الجاهلية ترتحل نحو اليمن في طلب الرعي والى الأن لا يزال هنالك في اليمن بعض قبائل بنو تميم في حضرموت وكانت تسمى اليمن بأرض العرب السعيدة . فأرتحلوا بنو تميم وأحلافهم ونزحوا نحو اليمن الى ما دون حضرموت فنزلوا وادً يُقال لهُ برهوت وذكر ياقوت الحموي عن هذا الوادي في (( معجم البلدان )) قال ابن عيينة : (( أخبرني رجل أمسى ببرهوت ، قال : فكأن فيه أصوات الحاجٍّ ، وسألتُ أهل حضر موت عنه ، فقالوا : لا يستطيع أحدٌ أن يمسي بهِ )) وحينما نزل بنو مقاعس وملادس بوادي برهوت في طلب الغيث . سمعوا أصوات كأنها أصوات الحجيج فتعجبوا من ذالك فنظروا حولهم فما أبصروا أحد . فقالوا أنها أصوات الجن وعاذوا بأصنامهم وكانوا العرب في الجاهلية أذا نزلوا في وادي من أودية العرب : قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي أو بعزيز هذا المكان من شر سفهاء قومه أو نعوذ بسيد هذا الوادي من الجن، أن نُضرَّ فيه بمالنا أو أولادنا أو ماشيتنا فينزلون في الوادي . فنزلت قبائل (( مقاعس وملادس وأحلافهم )) بوادي " بهروت " وكانوا كثير حتى أكتض الوادي بهم . فسمعوا الأصوات كأنها أصوات الحج وأزدادت الأصوات عنهم , فأمروا بالسكوت فسكت القوم كلهم كأن فوق رؤؤسهم الطير . فسمعوا الأصوات تعلوا أكثر فأكثر فكانوا في وقت العصر , فنظروا حولهم فما رؤا حولهم أحدا , فخشي الناس أن يكون الصوت لقبيلة من بطون قبائل اليمن فيُباغتون منهم وتنهب أموالهم ويُقتلون على حين غره . فأمرا أكابر بنو " مقاعس وملادس " أن تبث العيون في طلب هذا الصوت وأن يجس خبره , فأختلفوا على أقوال منهم من قال أنه صوت الجن وما نعس الا سرابا وليس الصوت بصوت خلق فيُطلب وما في الوادي من أحد سوانا , وقال بعضهم أنما أصبنا بخبال من شدة القحط وقلة الماء وحر الرمضاء فتخيلنا مالم يكن أن يكون , وقال بعضهم بل هم قومً من قبائل العرب خلف الوادي . وكانت في القافلة امرأة فطينة تؤمن أن لكل شيءً سبب وليسما كل شيءً ينسب إلى الجن وكانت من بني كلاب أحلاف بنو ملادس وكانت من الأمرا والسادة أسمها " الأميرة ُعٌوانة الخُصيلية " وهي من بنو خُصيل أبن الأشهب أبن قاسط بن الضباب من بني عمرو بن كلاب من بني عامر أبن صعصعه , وعزمت على أن تتجسس الصوت وتعس الوادي . فذهبت كتيبة من القوم لتجسس الصوت وهم أبا حرب الخُصيلي وهو والد عُوانة وأبن عمه عامر بن ود الهُتيمي وكانوا كلهم أبناء عمومه من بنو عمرو بن كلاب ورجالً كثير من بنو مقاعس وملادس وأحلافهم من أياد وعامرَ . فحينما ذهب أبهيا لتجسس مصدر الصوت هو ورهط من بنو ملادس وكلاب كانت " الأميرة عُوانة الخُصيلية " مع أبنت عمها الجموح الكلابية في الخيام , فقالت الأميرة عوانة : لأبنة عمها هلمي الى ما أنشغل به الناس . فقالت الجموح الكلابية : بماذا ؟؟ وما الذي أنشغل به الناس ؟؟ قالت الأميرة عُوانة : لتتبع مصدر هذا الصوت ؟؟ قالت : الجموح أجننتي أنتي ؟؟ أما ترين ما حل فينا من بلاء ونزل في ديارنا القحط فنزلنا بلادً غير بلادنا . ونحن الأن في قحط , و عيون قومنا حولنا , وترين أن نخرج ليتخطفونا الناس من أهل هذه الأرض من حولنا ونحن في أرض أغراب ؟؟ فقالت الأميرة عُوانة : هوني عليكي ما الأمر مثلما قلتي , أن جلوسنا هنا دون أن نعرف من حولنا وما هذا الصوت الجمهوري الذي نسمعه دوننا ليعرضنا للتخطف حقا نحن وقومنا , فهلمي لنعس الخبر فاني عزمت على ذالك ؛ فأن كان عدوا قريبا منا رجعنا وأنذرنا قومنا والأمر ليس مثلما قلتي . فقالت الجموح الكلابية : ما هذا بشأن النساء ولست بخارجة وأن هو ألا أصوات الجن من أهل هذا الوادي فقالت الأميرة عُوانة : أنتي وشأنك ولاكني خراجة لتتبع هذا الصوت حينما يحل الظلام وتُغطش السماء أستارها . فقالت الجموح : أياكي ثم أياك أن تفكري في ذالك . فدخل عليهما أبوها أبى حرب على حين غرة وسكتن الفتيات عن الحديث وكانن يخافن ويحرتمن من أبيها وكان أبى حرب عم الجموح . فخشيت الأميرة عُوانة أن تخبر الجموح أبوها على ما عزمت عليه فنهضت ورحبت بأبيها وفرشت الفراش له وجلبت الموسدة ليتسد عليها وأخذت تسايره . وسألته " الأميرة عُوانة " يا أبتي فداك نفسي : ما حل في طلب الصوت ؟؟ أهم قومً حولنا !! أم أنهم جن يا أبتي ؟؟ فقال لها : يا بُنيتي أذا ذهبنا شمال أتانا الصوت من جنوب وأذا ذهبنا جنوب أتانا الصوت من شمال وتراه من شرق وتراه من غرب وأرى أن هيه ألا أصوات الجن وكأنا نبحث في سراب والذي خلق السماء كأننا نبحث في دائرة وكأن الصوت يظهر من جوف الأرض . فتعجبت الفتاتان وسكتت عوانة . ثم سألت الأميرة أبيها : وقالت يا أبتي وأي جهةً من الوادي يزيد الصوت فيها وأي جهةً ينخفض فداك نفسي ؟؟ فقال : لا أعلم يا أبنتي تاره من شمال الوادي من ناحية عين برهوت فأذا ذهبنا شمال نحو العين أتى الصوت من جنوب وأذا ذهبنا جنوب أتى الصوت من شمال يأتي الصوت مع الرياح ألا أنه يزيد من ناحية العين حيث يعلوا الصوت وكأنه صوت الناس وهم في الحج وتبين لي أنه صوت الجن والعياذ بالله منهم . فأجتمع القوم ونادوا في الأجتماع وذهب أبيهن عنهم , فقالت الجموح لعوانة : أرئيتي أنه صوت الجن وأنتي تريدين أن تذهبي وتبحثي عنه . فقالت الأميرة عُوانة : أعدي العدة أني عازمة على الذهاب لأرى ويطمئن قلبي فأن أردتي أن تذهبين معي فهيا , وأن جبنتي عن ذالك فأكتمي علي ذالك وأسكتي ولا تُعلمين أحدا وألا " وأله السماء " والذي سجدت له كنانة ومضر أن هذا فراق بيني وبينك . فسكتت الجموح ثم قالت : أأنتي مجنونه ؟؟ أم أصابك الجن في عقلك وأردوا أن يتخطفوك من أهلك ؟؟!! لا والله أله السماء لا ذهبتي ألا وانا معك . فقالت الأميرة عوانة : هذا ما ابغي أن تصحبيني , أعدي قراب الماء واجلبي الجرار وأحمليها على ظهر " الأبرق " وكان فرس أبيها , وقالت : وان سئلكي احد الى اين انتي ذاهبة قولي سنذهب لنستسقلي من بئر " برهوت ". فقالت الجموح : أني أخاف أن أكتشف أباك هذا الأمر أن يكون معقبة وخيم . فقالت : الأميرة عوانة لآ , لا عليكي أن اكتشفنا ابانا سوف نقول نفد الماء وذهبنا لطلبه وإنا لصادقات . فقالت الجموح كيف ينفد الماء وجرار الخيمة مملؤة ؟؟ فقالت : أسقي الجرار للخيل وأن زاد من الماء شيء ً أحفري التراب ثم انثريه وكزي فوقه الرمال وسوف نقول سقينا الماء للخيل وهي عطشا . ففعلت الجموح مثلما قالت : الأميرة عوانة , فذهبت الجموح وجبلت القرب والجرار الفارغة وحملتها على " الأبرق " ثم تنكرت عُوانة بزي فارس لكي لا يُطمع فيهما ويظن القوم أنها رجل ولبست درع أبيها وتقلدت السيف وتعممت بالعمامة وركبت فرس أبيها وركبت خلفها أبنة عمها الجموح . فأسرعت في الخيل بجنح الليل لتتبع مصدر الصوت , وذهبت الى ناحية بئر " برهوت" ووجدت مياهه تكاد أن تنضب من شدة القحط وملئت قرابها منه ثم أسرعت للتبع مصدر الصوت وكانت كلما قربت من بئر " برهوت " أزداد الصوت علوا ووضوحا . وكلما بعدت عنه أنخفض الصوت ؟؟ فتعجبت من ذالك . فقالت الأميرة عوانة : ألا تلاحظين ذالك فقالت : الجموح وهي ترتجف من الخوف : والله ما ألحظ الا ظلاما دامسا , وشرً متلامسا , وضجيجا لهاذا الوادي اللعين حارسا . وماذا ألاحظ!! ثم سكتت برهه وقالت على خوف : هيا يا أوخيه فلنرجع الى خدورنا , مالنا ومال هذا الصوت . فضحكت منها عوانة : وقالت ألا تلاحظين أن الأصوات كلما قربنا من " عين بهروت " تزداد . فقالت لها الجموح : نعم ’ وماذا يعني ذالك هذا ما قاله لنا عمي . فقالت الأميرة عوانه : هذا يعني أنها تخرج من مصدر قريب من العين وأنها ليست بعيدة عنه . وفجئة سمعت الأميرة عوانة وأبنت عمها الجموح صوت رغاء الجمال وأجراس الرحل تتجه نحو " عين برهوت " في الليل وكانت ليلة القمر بدرا في كمالة يستطيعون أن يرون ما حولهم في الليل . فجزعت الجموح وصكت وجهها وقالت : ويلنا يا ويلنا , ماذا أن كانوا قطاع طرق ؟؟ فيسرقوننا !! أو هذا أبيك في طلبك ؟؟ فيجلدوننا !! وكأنوا يسمعون الصوت قادم من المنخفض , فقالت عوانة : وهي خايفة ترتجف أركبي أركبي على الفرس هلمي بنا الى الجبل قبل أن يرتقوا ويبصروننا . وكانت الجمال في المنخفض من جرف الوادي فلا يرون ما عند " عين برهوت " وكان الجبل غير بعيد من عوانة وأبنت عمها. فقالت الأميرة عوانة لأبنة غمها : إلى الجبل إلى الجبل . فقالت الجموح : وهل سفح الجبل سوف يحجب أنظارهم عنا والقمر بدر والليلة قمراء , والله لسوف يروننا ثم يتبعوننا . فقالت الأميرة عوانه أركبي : لا عليكي وركبت هي وبنت عمها على ظهر الخيل وضربت الخيل بحافة السيف ليسرع الى سفح الجبل وهي تصيح للخيل وتظربه وتقول " يخ يخ " . ففجئة راءت بجانب الجبل مغارة يخرج منها الريح والهواء فجنحت اليها عوانة ودخلت المغارة على ترقب وخوف , ونظرت للعين ورئت جمال الكتيبة ينزلون دون العين وتشرب جمالهم من المياة . وثنت الأميرة عوانة ركبت الخيل وأجلستها على ثيب من الرمل داخل المغارة لكي لا يرونها ويبصرونها داخل الكهف . فحينما لاحظت الأميرة عوانة ما في المغارة وما حولها تعجبت عوانة والجموح اشد العجب مما رئين داخل المغارة . كانت بوابة الكهف كبيرة جدا وموغلة وعميقة ويخرج من جوفها الهواء الشديد حتى أن أشجار بوابة الكهف تتحرك من شدة خروج الهواء منها . وكان الصوت الذي كانن يبحثن عنه طوال الليل يبنعث من نفس جوف مغارة الكهف بوضوح تام ويخرج مع الرياح " فشهقت عوانة " بصوت عالي , فسدت فمها الجموح وقالت : صه , أما ترين كتيبة القافلة دون العين , مه. فقالت لها عوانه وهي متعجبة مما رئت من جوف الكهف وممسكة بفمها : ويحك يالجموح الصوت ؟؟ صوت ضجيج الحج يخرج من جوف الأرض , مثلما قال ابي , وي كانه يخرج من جوف الأرض . فقالت الجموح وهي ترتعد من الخوف : ويحك هذا صوت هياطلة الجن وهذه مساكنهم , أصمتي ويحك نحن بين نارين , نار الجن وكتيبة القافلة " أعوذ بالله وبسيد هذا الوادي من أن يطغوا علينا سفهاء قومه او يؤذونا " . ونظرت الجموح الى عين الماء : وأذا بها ترى كتيبة القافلة ترتحل من العين و تنزل من منحدر الوادي . فقالت : الشكر لله ذهبت الكتيبة . ثم قالت الأميرة عوانة الحمد لله وللألهه : وقطعت عقد كان في نحرها فيه صنم ورمته في جوف المغارة ’ وقالت : وليباركنا الله و الألهه . وقالت الجموح : هيا اوخية بناء للخرج الى المضارب . فقالت الأميرة عوانة : لا والذي اخرجني من خدري والله أله الالهه ما ارجع الا وانا في يدي خبر هذا الصوت , ولا ابالي اهلكت من الجن او القافلة . وأن اردت أن تذهبين فأذهبي أنتي , لعلي أخرج بخبر ينجي قومي , فأن هلكت فقد هلك من قومي من هلك في القحط من هو أفضل مني ولست أفضل ممن هلك من قومي. فصكت الجموح فخذيها جازعة من ذالك وقالت : اللوم ليس عليكي الحق علي انا التي طاوعتك في هلاكك وهلاكي , ليتني أخبرت عمي , اتريدين من فعلك هذا اللئيم ان تجلبي لكي مهلكتك ومهلكتي . فقالت الأميرة عوانة : اني عازمة على هذا الامر ؟؟ فقالت الجموح : وما الذي عزمتي عليه يا غُويلمه ؟؟!! وأخذت تنشد بجزع : خرجت " مُريجة " من دارها *** فلبئسَ ما قررت بقرارها لجوبِ خبئ الأرض وأغوارها *** تبغي أستخراجَ أسرارها وبغورِ الجنِ بعقرِ دارها *** نعوذ بربِ البرياتِ من أشرارها فقالت الأميرة : يا جارية لا جن أنهم بشر نزلوا في هذه الماء بخبئ الأرض فقالت الأميرة عوانة : مه يا جارية ؟؟ اما ترين الرياح من الكهف خارجة , رطبة وباردة , والأصوات منها عارجة , فما خرجت الرياح من هنا الا وهي من بابً ثاني داخلة . "والله أله الألهه " لأدخلن من هذا الباب من المغارة حتى أعرف مصدر الصوت ومدخل الريح . فقالت الجموح : ما أخبلك يا مارجة , الأن وليتي الى جوف هذه المغارة من الخوف من الكتيبة, وتريدين الأن أن تذهبين في جوف المغاور في طلب جموع هذه القافله وتزعمين أنها من الأنس ؟؟ هذه أصوآت هياطلة الجن ؟ وهذه مساكنهم ؟؟!! أأنتي مجنونة , والله أن الجن تخطفوا صوابك ليردوكي اليهم . فقالت الأميرة عوانة الخُصيلية: يا بئس قرينً ورفيقً أنتي , ألسنا بزمن قحطً وجدب وهلكت مواشينا وأحبة قومنا وجدبت مياه عين برهوت وصارت طينية ضحلة ما عادت صالحه للشرب في نضوب ولن تنفعنا , , وألا تعلمين أن العرب يدخلون الكهوف والمغاور من أوعار الكهوف ليستخرجوا المياه العذبة منها , أذ أنها عزيره من عنصرها , وهذا الهواء بارد رطب أستطيع تحسس الماء منه في يدي , وهواء الصحارى في الخارج جاف سموم . فقالت الجموح : هل تظنين أن هذه الأصوات لبطن من بطون العرب دخلت في أخبية الأرض طلبا للماء ؟؟ قالت الأميرة عوانة : نعم وماذا أذا تظنين , وهل أردت الدخول في المغارة الا لأستكشاف ذا , وهل أصابني في راسي مس من الجان أو خبال لأدخل المغاور دون سبب . فقالت الجموح : وما يدرينا أنهم أنس وليسم بجن ؟؟؟ فقالت الأميرة عوانة: صوت الجن خفي ولا يظهر الا بالليل وهذا الصوت ظاهر جلي في الظهر والليل وما علينا ألا أن نتبع الصوت وخروج هذه الرياح من المغارة وهواها الرطب . ثم قالت : ألآ تعجبين من خروج الريح من جوف الأرض وشهدة رطوبتها ؟؟ فمن أين خرجت هذه الريح من جوف الأرض وكيف ؟؟ فلابد أن يكون هنالك باب ثاني من كهف أخر تخرج هذه الأصوات منه وهذه الريح وشدة رطوبه هذه الرياح تؤكد أن هنالك ماء , ففي أخبية الارض العيون والانهار , أني أعلم بأخبية الأرض منكي فأطيعيني في أمري . وأني ظانة أن هذا الصوت لقبيلة من بطون قبائل العرب جنحوا لهذا الماء وأستئثروا به دوننا ونحن بحاجة ألية والا هلكنا . فأوخيتي يجب علينا أن نخاطر ونكابر الموت : فأن بلغنا الماء وهاؤلا القوم الموجودون عنده في أخبية الأرض فقد بلغنا منانا و أمالنا فنرجع ونخبر أهلنا والماء شرك بيننا وأن هلكنا فقد هلك الشجعان من قومنا فيكون هذا الأمر أو لا يكون . فقالت الجموح مستدركة قول الأميرة ورجاحة فهمها : أيــــــة والله ’ الأن عرفت ما ترومين الية وأيقنت برجاحه عقلك وطيب فهمك , فعذرا عذرا , أوخيتي أعذرني على شتمي أياكي , فأذا عُرف السبب بطل اللوم والعجب . فقالت الأميرة عًوانة : لا عليكي , قومي لنشعل المشعل وندخل بالفرس . فقالت : لا , ليس هذا بفعل الصواب , بل فلنرجع الى قومنا ونخبرهم بالخبر , وهم يجسون العيون لجوف هذه المغارة ويخبورننا بخبر هذا الصوت والماء . فقالت الأميرة عوانة : لا وايم الله , كاني بكي حين رجوعنا نكصتي بعهدكي وألبتي ابي علي , وقلتي انهم الجن , وانكي الان تسايرينني لنعود . وقومنا لا يصدقون ما رمت اليه , لآ , وأيم الله ماني بذاهبة حتى ألج هذه المغارة , وأعرف خبرها وحقيقة أمرها بموتً عزيز ولا حياة ذلً قريب . فقالت الأميرة عوانة : أن كنتي على عهدكي بتصديقي , فقومي معي . فقالت الجموح : أني أخاف من الجن ,وما أدري اشر تاليه أم خير . فقالت الأميرة عُوانة : بل خير , قومي بسرعة لكي نستكشف خبر هذا الامر و نعود الى خيامنا بسرعة . فقامت فأشعلن مشعل النار وعلقنة على " الفرس " ودخلن مغارة وادي برهوت , واخذن يمشين في أخبية جوف الأرض وكلما دلخن في جوف الارض وتوغلن أكثر أزداد الصوت أكثر , كأنه صوت ريح , حتى أنتهين الى ماء عند حوافر الفرس كأنه مستنقع من الماء غير عميق مما يلي حوافر الفرس . فقالت الجموح : هذا هوا الماء قد وجدناه فلنعود, فقالت لآ , حتى أدرك صوت القوم , فتوغلن في أخبية الأرض وقد انقطع صوت القوم عنهم وأزداد صوت الرياح , فما عاداو يسمعون الا الريح فوجدوا نهر جاري في كهف عظيم وصخور كأنها رماح في سقف الكهف معلقة . فتعجبن من ذالك : فتوغلن في المغارة في تتبع الريح حتى أنقطع عنهن النهر ومشين في جوف المغارة مقدار اربع ساعات حتى يئست الجموح وقالت : عوانة أما أن الأوان لنعود من حيث جئنا وقد أنقطع الصوت عنا وما أظن الا أنها أصوات الجن , فقالت عوانة أن انقطع الصوت عنا فما أنقطعت الرياح . فمشين في أثر الرياح حتى أنتهين الى مخرج للكهف غير المخرج الذي دلخن منه كان منظره مهيبا كأنة بوابة عظيمة يخرج منها النور , فصاحت عوانة وقالت : أرئيتي أني كنت صادقة غير كاذبة وقد صدق قولي لي الله رب الألهه , فتعجبت عوانة والجموح من ذالك أذ أن الصبح والنور ظهر بسرعة وكأنهم في وقت الظهيرة وتهولت عوانة من ذالك , وقالت الجموح : ويلنا كشف أمرنا ظهر الصبح وأشتدت الشمس قبل أن نعود لدارنا . فقربنا من فتحة المغارة , فقالت الأميرة عوانة : أنظري أترين ما أراه , أنحن في علم أم حلم , أهذه حقيقة أم من خبال الصحراء الذي يقولون . يتبع ,,,,,,,,,,,----------------,,,,,,,,,,,, يتبع |
#2
| ||
| ||
وأذ بهن يخرجن الى ضياء وسماء وأرض ذات مروج خضراء لم يرين مثلها وأنهار وغابات فسيحة الأقطار وبحيرات وأشجار بأخبية الأرض . فصاحت الجموح : وصقطت من ظهر الفرس مغمين عليها , والأميرة عوانة من شده هول ما رات من الجنات والأنهار التي شدة أنتباهها لم تنتبه لأغماء الجموح وسقوطها من على ظهر الفرس . فبكت الأميرة عوانة من الفرح : وقالت هذه أرض ايش ؟؟ هذه أرض من ؟!! وكان المنظر جميلا والغيوم فوق الجبال والينابيع والانهار . فقالت الأميرة : أنا في حقيقة أو في حلم وقرصت ذراعها , وأنتبهت لأوخيتها , ونزلت ورشقت وجهه أبنه عمها بالماء وهي تبكي ووجهها وتقول : يحقُ لكِ أوخيتي أن تُراعي *** أوخيه من هولَ الدواعي كنا في صحراءُ وصرنا في جنهً *** فصار العقلُ في صراعي أفي حلمً نحنُ أم في حقيقةً *** لطمتُ وجهي ونتفتُ ذراعي وقلت أفي خبالِ الصحراءُ ضننا *** افي الحقِ أنا أم فلضياعي فأن كنتُ في ضياعً فليطل ضياعنا *** وروحي مما أرى في أنتزاعي فلما أفاقت : الطموح نظرت الى ما حولها واستمعت إلى ما قالت بنت عمها , وقالت إنا في حلم أم علم .؟؟ فقالت الأميرة عوانة : لا أدري , الا ما رائتي ورئيت , فأخذت تنظر الى ما حولها وتتعجب مما ترى من شدة الخظرة , والأنهار الجارية وقالت : وهي تسئل نفسها وتتعجب : أهذه أرضً قريبة من " حضرموت " أهذه مزارع حضرموت ؟؟؟ ما ظني أن بحضرموت أرضً أو جنة من جنات العرب كهاذه . والله أن كانت لحضرموت لا خرجنا منها أبدى . أبنو حضرم أبن سباء المجرمون السبئية أستثروا بهذه دون سائر العرب ؟؟ والعرب المساكين في الأرض يهلكون من شدة القحط لا والله لا نخرجن منها حتى ننازلهم عليها اما لنا أو لهم . فقالت الأميرة عوانة : أما والله أني لزرت حضرموت وجبت أنا وأبي في بياديها ما رائيت جنة مثل هذه قط فيها أبدا ولا في بلاد العرب لا أعظم شجرا ولا أكثر ماءً ولا أغدق خيرا وما ظني أننا في حضرموت ولا في أرض من أراضي العرب فنحن أن عشنا في هذه ففي نعيم . وظني أنها ليست من أرض العرب . فقالت الجموح في تلعثم : فمن أرض من أذن ؟؟ هل تظنين أنها جنة تحت الثرى ؟؟ فمسكت راسها تتعجب من ذالك ؟؟ وهي تتلفت وتنظر في الجنان من حولها وقالت : أجننتي أنتي لابد أن تكون من جنان أرض اليمن . فقالت عوانة : لا وأيم الله يا أوخيتي , أني أعلم بحضرموت وأرضها وما فيها , وأنتي رائتي حين كنا عند عين برهوت صحراء قاحلة , هل ترين أن هذه الجنة الخضراء بأنهارها قد تكون خلف جبل من جبال تلك الصحراء ؟؟؟ الا ترين أختلاف هاوها وبرد جوها وعظمة خظارها ؟؟ والأنهار تجري من خلالها ؟؟ أهذه جوها مثل وادي برهوت الذي تركناه " بحضرموت " ؟؟!! فقالت الجموح : لا وأيم الله ,شتان بين هذه وتلك ’ فقالت : هلمي فلنرجع لقومنا وهم في قحط وجدب ونخبر بما رئينا من العجب . فقالت الأميرة عوانة : أرئيتي أنهم سوف يصدقوننا فقالت الجموح : كلا والله نحن لا نصدق أنفسنا الأن ونتعجب من ذالك فكيف سوف يصدقوننا ؟؟ ففكرت الأميرة عوانة برهه ثم قالت : لنأخذ من ورق هذه الجنة وقد كان ورق هذه الجنة عظيم كأنة أذان الفيلة فأخذن منه وأشارت الجموح على عوانة وقالت : فلننشد الشعر في هذا الأمر لعلهم يصدقون ويعون ما رئينا . فقالت : هلمي هيا للرجوع من حيث أتينا فرجعن حتى خرجن من كهف أرض برهوت في صحراء قاحلة في وقت الظهر والأرض رمضاء , فأغمي على الجموح مره أخر وأفاقتها عُوانة , هلمي هيا . فقالت : يآ عبجبً كل العجب ياعجبً كل العجب , أصحراء ثم في جنة خضراء ؟؟ أيقنت بالله انها ليست في بلاد العرب . فخرجن حتى أتين قومهم وقد هموا بالرحيل بجنوب وادي برهوت , وقالوا أن الجن تختطف بناتنا , فما تحركت القافلة حتى روا الفرس قد ظهر اليهم من بعيد في وقت الظهيرة , فأمعنوا النظر وحر الرمضاء بينهم وبين الفرس فأذا هم بالأبرق , عليه فارس وفتاة من بعيد , فحينما قربوا أكثر منهم رؤوا أنهم الأميرة والجموح فصاح ابى حرب وقال : هاذه بناتي . فنزلت الأميرة عوانة في ساحة المضارب وهي متوشحً بخمارها , وقالت يا معشر بنو كلاب وملادس يا معشر بنو مقاعس يا معشر احلاف تميم أني أتيتكم بخبرً عظيم , من صوت ما جزعتم وبجنة ما رئت قبائل العرب مثلها . والله أله الألهه والذي أنشئ ما تحت الثرى وما فوق الشمس والثريا أني لصادقة ,وما كذبت عليكم قط فلا تكذبوني مثلما كذب قومً باليمامة من قبلكم أختهم فكانوا من الهالكين . وهم جديس حينما كذبوا زرقاء اليمامة . فقالوا لـ عوانة سائر قومها : فأين غبتي طول يومكي وماذا رئيتي وما عندكي فقالت : رئيت العجب كل العجب وأبنة عمي الجموح على ذالك شاهدة رئيت ما أن قلته لكم كذبتموني وسفهتموني واني على ذالك لصادقة ولي بينه فقالوا أخبرينا الخبر , فقالت : لما طلبت الكتائب صوت ضجيج الذي كأنه صوت الجيج الذي سمعنا أمس بالوادي وخرج أبي فيمن خرج في معرفة خبره . رجع ألينا وأخبرني أنا وبنت عمي عن خبره وأنه من ناحية وادي عين برهوت . ولا يُعرف مصدره كأنه ظاهر من جوف الأرض , فأخذ حب معرفة السبب يدب في نفسي فذهبت أنا وأوخيتي الجموح ناحية العين نستسقي , فنزلنا العين فما أخذنا في العين برهه الا وكتيبة من قوافل الجمال سمعنا حسا أتية للعين , فجزعنا من ذالك أن يكونون قطاع طرق فلجئنا الى جبل برهوت فوجدنا فيه كهف يخرج من جوفه الريح لنلتجئ فيه عن أنظر القافلة . فما رئينا الا وأذ صوت ضجيج الحجاج يخرج من جوف المغارة ويخرج أيضا من تكل المغارة ريح باردة رطبة نلتمس المياه منها . فحدثت أبنت عمي على الدخول فيها , فعزمت على أستكشاف ذالك وقلت أنه لابد أن يكون في جوف المغارة ماء , وهذه الريح الرطبة من رطوبة مياهها , وان المياه لتوجد في اخبية الارض , فوافقتني على ذالك : فدخلنا المغارة أشعلت المشعل وعلقناه على ظهر الأبرق فسرنا في المغارة حتى وجودنا نهر من المياه جاري فيها , فأجتزناه في تتبع الصوت , ثم انقطع الصوت عنا , وصرنا لا نسمع الا صوت الرياح فأكملنا مسيرنا لنتبع مصدر خروج الريح . فوجدنا بوابة تدخل منها الرياح من ناحية الجنان وتخرج من ناحيتنا ؟؟ من فتحة جبل برهوت القريبة من العين . فأغمي على قريبتي من هول ما رئت من الجنان والخضرة والمياة والأنهار والغدران العذبة , وهي تحت الأرض ؟؟؟ فأخذ الشيوخ وأكابر القوم يتعجبون من ذالك ينظرون الى بعضهم البعض , غير مصدقين ومستكبرين وقوع هذا الأمر , فقام شيخ من شيوخ بنو ملادس هرم فقال : يا بٌنيتي ربما لعبت فيكن شمس الظهيرة , فرئيتن ما رئتينة , فاني رئيت رجالا جلادا يرون من شدة عناء الصحار وحر الرمضاء والعطش الجمال سفنا والرمال بحارا من هول الصحراء . فأخذ الناس يتعجبون من قول الأميرة , ومن مصدق ومن مكذب , فأمروا أكابر القوم بأن بالأذان بالأرتحال لطلب الماء والكلا , وقالوا الرواح الرواح في طلب الماء فارتلحت القافلة في جمع عظيم . فصاحت الجموح الكلابية وقالت منشدة : الا يا طالب الماء فأن الماء تحتكم *** وجناتً لم تروا مثلها قبيلا جئناكم على ما قلنا ببينه *** فليس دون أمر الأله مستحيلا جنانً في خبئ الأرض تحتكم *** فمالكم تهيمون بالرحيلا كمثل العيس في البيداء يقتلها الضماء *** والماء فوق ظهرها محمولا فأجتمع القوم مرهً اخرى للأصغاء والاستماع اليهما . فأعادت الجموح تكرر هذه الأبيات من شعرها بصوت جهوري . والناس يصغون إليهن , فمن قائلً يقول أستمعوا أليهن ربما آتينا بالخبر وفي أيديهن نجاتنا , ومن قائلن يقول تخطفتهن الجن لبلادهم المسكينات وردتهن , ومن قائلن يقول أصابهن طيش الظهيرة . فكثر بين القوم اللغط والكلام وأشتد الزحام , فتحاجز القوم وتنازعوا بينهم ما بين مصدق يدعوا لتصديقهن ومكذب يشكك في قولهن , وأتوا أكابر القوم من تميم وأحلافهم من أياد وبني عامر . فقال المكذبون : أهذا كلام عقلً يُعقل ؟؟ أتحت هذه الصحراء جنةً خضراء ؟!! ونترك أبار العرب البينة التي يجب أن نصل اليها قبل نفاد مائنا , ونذهب وراء أقاويلهن ؟؟ أتريدون منا أن نطيع فتاتين أصابهن طيش الظهيرة أو مسً من الجان . وقالوا الذين عندهم من الحلم والعلم وأرادوا أن يتأكدوا من قول الأميرة من أبا حرب الخُصيلي أبيها وجماعة معه من بنو ملادس , فأستدركوا وقالوا : أن لهن على ذالك ببينه على صدق قولهن فأصغوا وأستمعوا فما ضركم من الأستماع لقولهن فوالله ما علمت من بناتي الكذب وما رئيت عليهن ذالك قط . فقال قومً من مقاعس : أن كانن صادقات فقد فاتنا خيرا كثيرا , وأن كُنا غير ذالك فما ضرنا أن نمكث ونتريث قليلا حتى نعي الخبر ونعرف حقيقة هذا الأمر . فقال كبير القوم من بني مقاعس وتحته جهابذة العرب من بنو " مقاعسوملادس " يطيعونه ولا يعصونه في شيء وكان أسمه سقاعم بن أنوس المقاعسي وكان رجلا حكيما عليما حليما كريما جميلا ذا هيبة ووقار وكان سيد قومه وكان أبا رحيما لكل قومه . فنظر الى أبنته الأميرة عوانة وهي فوق هودجها , متوشحهً وشاحها هي وأبنه عمها الجموح , بعدما أركبها أبيها وبنو عمها فوق الجمل ودونها أبيها وبعض أعمامها , . وقال الشيخ سقاعم بن أنوس المقاعسي , لها ولبنت عمها : وما بينتكما على ذالك ؟؟ وقالت : يا كبير الكبراء بينتي هذه >> فأخرجت لهم من خبائُها أوراق الجنة وثمارها وأذ بكل ورقه بحجم أذن الفيل ؟؟ وأذ ثمارها كأنها التين بحجم الرمانة أو أكبر من ذالك . فقالوا : أهذه من الجنة في جوف الأرض ؟؟ فقالت : نعم وأيم الله , ثم قالت مُبينه : أهذا الذي ترونه الأن أمامكم حق أم انه أصابكم خبال الظهيرة وأنتم تنظرون , فأخذ أكابر القوم يتداولون الورق فيما بينهم ويلمسونه بأيديهم وأخذ القوم يتعجبون من ذالك ويقدسون الله ويتعجبون من بديع صنعه وقدرته . وأجتمعوا أكابر بنو تميم وأحلافهم للمشاورة : ودعوا جميع شعراء العرب وجهابذتهم وعلمائهم وشيوخهم منهم , ثم قالوا هل سمعتم أو رئيتم في أشعار العرب ممن كانوا قبلنا ما يذكرون خبر مثل ذالك , في شيء ؟؟ أنا عزمنا على أن لا نورد قومنا في مهلكةً لدخول أخبية الأرض الا أن نكون على بينه من هذا الأمر أحق أم لا , وجمعناكم أذ ترون عندنا , لنتشاور في ذالك . ثم قالوا كبار علماء العرب الحاضرين وشعرائهم : ما سمعنا بهذا في أشعار العرب من الأولين الذين قبلنا , وما عندنا بهذا من علم .؟؟؟ وقد كان في القوم شيخ من جهابذة العرب عظيم , من بني عامر أبن صعصعه من هوازن من سادات مضر, ذا منظر مهيب علية من الوقار والهيبة ما أكسبه الأحترام وقد تحلى في ذراعية وساقية بحجول ومعاضد الفضة التي تزيده هيبة ووقار وكان يلبس لباس أهل نجد متزر بسيفة وخنجره اليماني وكان شيخً جميل ذا أنف عربي معقوف أصيل طويل وبلغ من العلم والعمر عتيا . كان أسمة صواع أبن صومعة الأخيلي الكلابي العامري فقام وأشار بيده رافعها على القوم أمرً إياهم بالسكوت والإنصات إلى ما يبديه من قولً لهم , وكان رجلاً عظيما مهيبا جميلا , فسكت القوم أجمعين له كأن على رؤؤسهم الطير . ثم قال بصوتً جهوري : وأيم الذي خلق الأراضينَ , أله الألهه *** وملكها لملوك بابل العباهلة وعلا بإبراهيم بين الأراضين الأزفة *** أن الأمر مذكورً بالدهورُ السالِفة وكان العرب في الجاهلية عندهم أخبار نبي الله أبراهيم علية الصلاة والسلام ويؤمنون بملته وعندهم أخبار الملوك الاولين الذين ملكوا الأرض كلها أمثال ملوك بابل " بختنصر والمنرود" . وقد عرج الله سبحانه وتعالى بنبي الله أبراهيم فيما بين السماوات والأراضين فقال تعالى : ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )) ثم قال الشيخ صواع أبن صومعة العامري , يا معشر تميمً وأحلافهم أما سمعتم بما جاء في الدهور السالفة عن خبر السماوات والأراضين , وما جاء عن أبينا أبراهيم , وما قاله بنو أسرائيل وقومهم وغيرهم من ملوك بنو بابل وساسان وطوائف الصابئة والمجوس بالشام والعراق أن الأرض سبع أراضين فوق بعضها البعض . وقد أنشدت أشعار العجم بخبر ذالك بأشعراها مما ملكوا الملوك الاولين من ملوك بابل الجهابذة وغيرهم وأقاموا الملاحم والفتوح في الأراضين وجابوا الأرض ودخلوا أغوارها , فملكوا مشارقها ومغاربها فيما بين ليلها ونهارها . وأيم الله أن الله كشف لكم كشفن عظيم , وما كذبت عليكم الفتاتين , فأجمعوا أمركم وشاورا أنفسكم في ذالكم , فاما أن تبلغوا الأمر أو تهلكوا دونه , وأنتخبوا كتيبة منكم , تكون طليعة لكم في هذه الأرض , عسى أن ترثوها أو يرزقكم الله من رزقة وتنفعكم الألهه . فصاحت الأميرة عوانه بصوتً جهوري وهي فوق هودجها , متوشحتن بوشاحها , مشجعه لجمهور قومها على ذالك وكانت شاعرة شجاعة بيضاء جميلة جهورية وأنشدت قاله : آلا يآ متفكرً عما فوق الثُريا *** هل علمت ما تحت الثرى ؟؟ أمن تحت ظلمة الأرض جنةً *** تداركت حزومها عشبً مُخضِرى فيا تميمً اسمعوا قول من رأى *** جنةً خضراء تحت صحراء مُغبِرى بأرض ما رأت العرب مثلها *** فهلموا أليها على كل صعبً وضامرا فيها جبالً وانهارً وأشجارً فاخرا *** ما وطئها أنس قبلكم ولا حافرى فتعجبت بنو تميم وأخذوا ينظرون الى بعضهم البعض من ذالك عجبا بينهم . ثم قال شيخ العرب صواع بن صومعة العامري بعد ذالك : أسمعوا قول الفتانين ولا تكذبومها وتبينوا من ذالك , فألا أدلكم على ما جاء من أشعار العجم في خبر ما وافق قولهن في ذالك . فقال القوم : بلى فقال الشيخ وقد سقطت حاجباه على عيناه من الكبر : سمعت الشعر من قول رجل من الأعاجم يقال له " يعقوب السروجي السرياني " من أتباع مسيح بنو أسرائيل الذين بالشام , يقول الشعر في ملك الدهر ( أسكندر الرومي ) من بنو يونان الذي ملك الأرض كلها و أبتنا مدينة الإسكندرية على بحر الروم . ففتح البلاد شرقا وغربا حتى دانوا له وأبتنا لهم المدائن والأمصار و دخل في مغاور كهوفً خلف بلاد فارس تسمى "ببوابات قزوين "وخبر ذكرها كمثل ( خبركم هذا ) الذي دخلت فيه الفتاتان وهذه الكهوف مما يلي قزوين تؤدي الى بلادً تحت الأرض يسكنها أقوامً وقبائل شِرار من البدو يُقال لهم " جوج ومأجوج " وأغلق تلك البوابات عليهم بالحديد والنحاس وأعلم أنكم لا تجيدون السريانية والأ أنشدتكم من خبر ذالك فطمعوا بنو " مقاعسوملادس " في أكتشاف ذالك بأنفسهم , وصدقوا القوم قول الاميرة عوانة الخًصيلية . وأمروا بعدم الأرتحال وأثاروا المبيت بوادي برهوت وليس لهم دون ذالكم خيار , حيث كانت جل أرض العرب جدباء مقحلة وأجمع القوم وأنتخبوا منهم نخبة يكونون طليعة في أكتشاف خبر هذه الأرض؟؟ ويرجعون بأخبارها وأي أرض من أراضي قبائل العرب هي ؟؟ وهل هي في جوف الأرض حقا . فبعثوا منهم ثمانية رجال في طليعة على ظهور الخيل للدخول في أخبية الأرض ليتطلعوا على هذا الأمر, يقودهم مؤيد بن سيار المقاعسي وأبى حرب الخصيلي أبو الأميرة عوانة الخُصيلية , فكان منهم مغوث الحاربي – ومعاوية أبن حرب الملادسي - وعامر بن ود الهتيمي العامري - ومحارب بن علثمه - وجُعل بن الجهجاه . والربيع المقاعسي . وكانوا من جهابذه القوم , فدلتهم الأميرة الى باب مدخل المغارة من جانب الجبل من كهف عين وادي برهوت , فوجدوا المغارة مثلما قالت : تخرج من جوفها الرياح الباردة الرطبة , وهم في شدة الحر والجدب فتعجبوا من ذالك ؟؟ فقالوا : هذا والله ما قالت الأميرة. فدخلوا في جوف الأرض بأخبيتها وساروا حتى وصلوا الى الماء الذي وصلت أليه الأميرة ونضروا في سقف الكهف فأذا قضبان من الصخور أشباه الرماح معلقه في السقف . فقالوا : هذا والله ما قالت الأميرة . فساروا حتى وصلوا الى الكهف العظيم و النهر الجاري فيه فتعجبوا من ذالك , وتشوقوا لرؤية الجنة التي قالت عنها الأميرة : عوانة الخُصيلية فساروا وأجدوا بالمسير . وقالوا : هذا والله ما وصفت الأميرة عُوانة الكلابية سقاها الله من نعمه . فساروا حتى أنتهوا الى باب الكهف العظيم الذي يدخل منه الريح فأذا به يخرج منه نور وضياء ليس من ضياء شمسنا المعروفة والعشب والأشجار النضرة يرونها من خلال طاقتة تنبت بضياءً أوجدة الخالق سبحانه من شمس أخرى . فحينما رؤوا الجنات والشمس والسماء تعجبوا من ذالك " وبكوا من الفرح " وسجدوا لله رب الأرباب وقدسوا شمس جوف الأرض وقد كانوا وثنيون . وقال مؤيد بن سيار : يقول مؤيد بن سيار المقاعسي*** لله المجد من جعل في خبئَ أرضه جنانه فلله الحمد رب البريات والأرباب كلها *** من دلنا بجنان تخوم الأرض بعِوانة عِوانت الجود في الأميرات ما مثلها *** من أنقذت قومها بالرجاحة والفطانة فخرجت الطليعة من بوابة الكهف الى الغابات والجنان مما حولها ليعسوا الأرض فيما حولهم , فوجدوا من الأنهار والأشجار والبحيرات والغابات ما يعجزون عن وصفه , فعجبوا من ذالك أشد العجب , فقالوا فلنضع علامه على باب الكهف لكي لا نتوه , ولنعس خبر هذه الأرض والديار . فعلموا على بوابة المغارة بأشارة , وأخذوا في السير في هذه الجنان فبينما هم يسيرون ناظرين الى عجائبها وجدوا مدينة غير بعيد من بوابة الكهف مبنية من الخشب مدمرة محروقة وحولها أمة من الناس هالكة ليست من العرب مقطعة رؤؤسهم ودونها رؤؤس مقطعه لكلاب من غير أجسادها . فعجبوا من ذالك ثم قالوا : هذا والله ما كنا نسمع من أصوات ضجيج الحجيج والقعاقع حينما كنا بوادي برهوت من أرض حضرموت فهذه الأصوات ممتا جراء هنا من ملحمة صارت . ثم رجعوا الى قومه وأخبروهم بالخبر . فكان خبرهم أنهم حينما رجعوا الى قومهم جلبوا معهم من ثمار الجنة وأورقها وأخبروهم بصدق ما أخبرت به الفتاتين من الأمر . وحينما وصلت الطليعة تشرفها القوم بأستقبالهم برجالهم وأولادهم وكهورهم وشيوخهم ونسائهم وصبيانهم وأكابر قومهم من كافه بنو تميم واحلافهم فكانوا متطلعين لمعرف الخبر على شوق . فحينما وصلت الطليعه على ظهور الخيل قال محارب بن علثمة شعرا في وسط الجموع مبتدرا به : أبشروا بجنةً جناء ثهمدِ *** بكسوهً خضراء ترتدي تحت الثرى لا دون الجدي *** بناها الإله ألممجدي جبالها كعقدً فيها باليدي *** من لؤلؤً درً وزبرجدي وأنهارها تروحُ وتغتدي *** بلوحِ صرحً ممردي وأشجارها كغيثً مُلبدي *** وهبَ زهراً مُوردي وسحابها يعلوا يتخددي *** في سماءِ فلكً سرمدي عليهِ سراجاً موقدي *** كشمسً تغيبُ وتصعدي بجنةً تحت الأرض تزددي *** فو شاهدتم مشهدي فيا تميمً بالحق أهتدي *** فهذه دار الموردي فبالرأي السديدِ سددي *** وبالسيف الحسام المُهندي رأينا قوما هلكا هُجدي*** في دارِ سعفً مُوقدي بجيشً عظيمً مُحشدي *** فقومي بالسلاح وأشهدي بجنة خضراء المعهدي *** عليها أموتُ وافتدي بالمهند الحسام المسددي فسمع الناس ما قال : محارب بن علثمة , ففرحوا لذالك وخافوا مما قال , فسكتوا لينصتوا الى ما خبرهم , فقام مؤيد بن سيار وقال : يا معشر " بنو مقاعسوملادس واحلافهم " والله ما كذبتكم الفتاتين وأنا وجدنا أرضاً خضراء نظِرة , لا أرض رومً ولا حبشة . فقالوا أكابر بنو مقاعس : وما خبر ما قيل في القوم الهلكى . فقالوا : انا رئينا في تلك الأرض ما هالنا وقض مضاجعنا , شاهدنا في تلك الأرض مدينة محطمة محروقة مبينة من بالخشب وسعف النخيل حولها قبيلة من الأعاجم مقطعةً رؤؤسهم ونسائهم ورجالهم وأطفالهم هلكا دونهم منزوعة رؤؤسهم ولم نرى رأس واحد منهم وهم جثيا في كل مكان ورئينا رؤؤس كلابهم مقطعه دونهم ورئينا سنابك وحوافر المعركة ووقعها في الأرض فأيقنا أن ما سمعنا من صوت ضجيج الحجيج بالأمس من ناحيتنا كانت من وقع هذه الملحمة في تلك البلاد فحينما رائينا ذالك عزمنا على الرجوح والرواح عنها لأخباركم بخبر الأمر . فقالوا : أهذا ما رئيتم , فقالوا : نعم وأيم الله . فتشاور أكابر بنو " مقاعسوملادس " في ذالك : فقالوا ما شوركم في ذالك يا معشر بنو تميم , أترون أن نمكث ونبقا في هذه البيداء من أرض العرب و نهلك من قحطها وجدبها أم الحرب على أرضً لا نعرفها ولا تعرف أهوالها العرب . ففكر القوم برهة , ثم ردوا الأمر لحكيمهم صواع أبن صومعة العامري فقام وقال : يا معشر أكابر تميم من مقاعسوملادس إنا قد ظهرنا من عالية نجدً من بلادنا ونزلنا هذه الأرض من حضرموت طلبا للماء والكلا وهي أرض أغراب عنا وما خشينا من ذالك وما وأجدنا بهذه الأرض غير القحط والجدب ببلادنا . وما وجدنا هنا الأ القحط والأذى فأن كنتم متخوفين من أنكم لا تعرفون تلك الأرض فأنكم خاطرتم بأموالكم وأولادكم ونسائكم وأنفسكم في هذه الأرض من أرض اليمن وعرضتم أنفسكم لبطون قبائل اليمن من أجل طلب الماء والكلا فحينما وجدتم الماء والكلا تحت أقدامكم همتم عن ذالك في هذه البيداء . لا وأيم الله : أني أرى أن تلجوا فيما ولج به الأولين وتدخلو أخبية الأرض لطلب مائكم وكلائكم والله خير ناصرا ومؤيدا ومعين . ثم أنشد وتقلد بهاذين البيتين وقال : ومن لا يطلب العُلا هلك بالتمني *** ودون المعالي صم الجبال . ومن لم يحاول ففي الحضيض أني*** وليس للمراقي ألا الرجال . فيا معشر بنو " مقاعسوملادس " ان كان الأمر من حرب فأنا أولو بأسً شديد وأهل الحرب والضرب تمرسناها كابرً عن كابر , وأن بقينا في أجادب أرض العرب هلك منا كلَ كاهلً وحافر , وأنا معرضون من هذا أو ذا . فأني أرى أن نلج بأنفسنا في تلك الأرض النظراء وأن رائينا مالا يسرنا رجعنا من حيث جئنا , والأمر كله أليكم فأنظروا ماذا ترون . فعزمت بعد ذالك بنو " مقاعسوملادس " وأحلافهم دخول أخبية الأرض الى جنان تلك الأرض . وقالوا في ذالك : ( معركةُ حربً وضرب بثرى جنةً خضراء ***ولا مهلكةَ حرً وقحط بحقف صحراء ) وكانت حولهم أحقاف الرمال , فخرجت جموع قبائل بنو " مقاعسوملادس "وأحلافهم بجموعَ كثيرة لم ترى العرب كثرتها كأنهم دبيب النمل . والأميرة عوانة أخذت تغني بالأهازيج والنساء يضربً بالدف فرحا في دخولهم لجوف المغارة متجهين للجنان , ويقلن : فلتعلم بطون العربِ أن بنو مُلادسَ *** وأكابر القومُ من بنو مُقاعسا أنا نزلنا بحضرموت بوادً يابسَ *** بجحفلً عظيمُ العساعسا وأهلك الدهرُ منا خيرُ العرائسَ *** بقحطً أفنى الناس والنفائسَ فوجدنا تحت الثرى جنة دون حارسَ *** تحادثت تميمً بها بالمجالسَ جنان بخبئ الأرض خيرُ الفرادسَ *** ركبنا أليها بخيرُ النوامسَ فسرنا في وسطِ ظلامً دامسا *** ما حولنا غيرَ شرً متلامسا وقلنا أما أن نبلغ الأمر بجيدها *** ودن ذالك صم الفوارسَ أو نهلك ببيداء الأرض من قحطها *** فأثرنا الحروبَ الهجاجسَ وخرجوا بجمالهم وبقرهم وخيولهم وغنمهم وخيامهم وأصنامهم ودخلوا أخبية الأرض . حتى ضج الكهف بهم . فكان هذا هو خبر دخول بنو مقاعسوملادس وأحلافهم الى أخبية الأرض حيث قال العرب أنهم أنقطعوا وتاهوا في طلب الماء في أخبية الأرض . وجاء ببعض الاحاديث النبوية أن ((قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحدَ أبدا مقاعسوملادس )) (الطبرانى عن عمرو بن عبسة)) ويمكن أن نتصور أن هذا لنقطاعهم عن أرض العرب في الجاهلية ولم يبلغهم الأسلام حين أنقطع خبرهم وذكرهم بعد دخولهم بأخبية الارض الى عالم بلاد جوف الأرض الداخلية . - الجزء الثاني – خبر : (( - دخول بني مقاعسوملادس[COLOR=#3399ff] جنة جوف الارض - )) يتبع أن شاء الله تعالى الجزء الثاني بعد مشاهدة >> ردودكم وأرائكم ملاحضة : نتقبل أي نقد أو أقتراح أو رأي |
#3
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية رائعه ولأول مرة أقرئها بالرغم من أهتمامي بغرائب القصص والروايات ، وراح اعقب مصداقية الرواية ومسألة جوف الارض : 1/ القصة ليس لها مرجع صحيح وبالتالي تصنف رواية مؤلفه 2/ جوف الارض وما ادراك ماجوف الارض يطول شرح هذه المسألة الغامضة المليأة بالخلاف لعدم وجود أدلة دامغة وحسية تدحر الباطل وتظهر الحق وفي حال اهتمامك بالموضوع ارجو مراسلتي للنقاش مع فائق الشكر |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امم من الناس وجوههم وجوه الكلاب (( الارض المجوفة )) | مشكاة النور والهدى | مواضيع عامة | 2 | 05-16-2013 08:06 PM |
كتاب (( أله الضباب )) في دخول المستكشف يانسن للعالم الداخلي الارض المجوفة | مشكاة النور والهدى | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 5 | 05-14-2013 03:54 AM |
الكتاب العظيم (( سر الأرض المجوفة )) للكاتب المشهور علاء الحلبي | مشكاة النور والهدى | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 0 | 05-14-2013 01:30 AM |
صعوبة تحليق الطائرات فوق فضاء البوابات المؤدية بالداخل فيها الى الأرض المجوفة , | مشكاة النور والهدى | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 05-02-2013 10:41 AM |