عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2013, 09:25 PM
 
مَشَاهِدٌ خَطَهَا الْنور....(متجدد)





الحمد لك ربنا كما علمتنا أن نحمد ؛ وصلّ وسلم



مشاهدُ



لرجالٍ صاغوا في التاريخ مشاهد من نور ..
و وميضًا أضاء سناه هام العصور ..
وضياءً على هامِ الزمان مسجورا ..


هُم رجالٌ ..


تربوا في مدرسة النبوة ..
فزادهم سنا نور النبوة رفعة ..


وكان الله مبلغ غاياتهم ..
وغاية أمنياتهم ..
ورضاه مطلبهم ..
وشكره دأبهم ..
وطاعته نهجهم ..


قاوموا الشهوات ..
وترفعوا عن المحرمات ..
و اتقوا الزلات ..
وتناهوا عن السيئات ..


هُم رجال


عُرضت عليهم الدنيا حلوة خضرة ..
فلم يروها إلا جيفٌ قذرة ..
بغية خطرة ..



هُم رجال


صدقوا الله


هُم رجال


رضوا بالله


هم رجال


لا نمل من مطالعة سيرتهم ..
ولا قراءة قصصهم ..
إنهم الصحب
والتابعون
و سائر المخلصين



إنهم أنصار الله



تابعونا مع المشهد الأول
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-01-2013, 09:26 PM
 

(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) (الأنعام: من الآية90)

المشهد الأول

المسلمون وغنائم كسرى

بعد أن من الله على المسلمين وهرب آخر الأكاسرة يزدجرد وعند دخول إيوانه المشهور هال المسلمون ما رأوه فيه من عجيب التحف ونفيس الطنافس والجوهر
وأترككم مع الرواية



تولى أمر جمع هذه الغنائم عمرو بن مقرن أخو النعمان بن مقرن، وبدأ في جمع الغنائم من قصر كسرى الأبيض،
وكانت الغنائم ضخمة جدًّا تحدث عنها الرواة فترات و فترات،
ويذكر حبيب بن صهبان،
قال:
دخلنا المدائن فأتينا على قباب تركية مملوءة سلالاً مختمة بالرصاص، فما حسبناها إلا طعامًا، فإذا هي آنية الذهب والفضة، وكان عدد الدراهم الموجودة في قصر كسرى ثلاثة آلاف مليون درهم، أي ثلاثة بلايين درهم جمعها كسرى ومن سبقه، وتعثر عليه وعلى جيشه أن يحملوا كل هذه الأموال. استطاعت فرق الجيش الإسلامي التي خرجت تتابع الفرق الهاربة من الفرس أن تحصل على بعض الغنائم، واستطاع سيدنا القعقاع بن عمرو التميمي أن يلحق بحامية فارسية وقاتلها وحصل منها على خمسة دروع وستة أسياف، ولم تكن أيَّة الدروع وأيَّة أسياف!! بل كان من بين هذه الدروع والأسياف سيف ودرع كسرى، وسيف ودرع هرقل، وكان الفرس قد غنموهما من الروم قبل ذلك، ودرع وسيف خاقان ملك الترك، ودرع وسيف ملك الهند، ودرع وسيف النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وقد أخذهما كسرى لما مات النعمان بن المنذر، وخَيَّر سيدنا سعد بن أبي وقاص القعقاع بن عمرو بين السيوف فاختار سيف هرقل وكان سيفًا قويًّا، وكانت الفرس تفخر بهذ العُدَّة إلا أن الله أورثها للمسلمين.
ومن ضمن ما غنمه المسلمون في مطاردتهم للفرس حُلَل كسرى، فغنموا لباسه وغنموا سِوَارَي كسرى وتاجه، وكان وزن التاج واحدًا وتسعين كيلو جرامًا، وكان كسرى فارس إذا جلس على كرسي مملكته يدخل تحت تاجه، وتاجه معلق بسلاسل الذهب؛ لأنه كان لا يستطيع أن يقلّه على رأسه لثقله، بل كان يجيء فيجلس تحته ثم يدخل رأسه تحت التاج الذي تحمله السلاسل الذهبية عنه، وأخذ المسلمون هذه الغنائم، وغنموا القطف وهو البساط الموجود في الإيوان، وكان من عجائب هذا العصر، وكان حجمه ستة وثلاثين مترًا في ستة وثلاثين مترًا، وكانت السجادة مصنوعة من خيوط موشاة بالذهب والفصوص والجواهر، وكانت عليه الرسوم النادرة التي لا تقدر بمال، وكانت الأكاسرة تُعِدُّه للشتاء إذا ذهبت الرياحين شربوا عليه، فكأنهم في رياض؛ فيه طرق كالصور وفيه فصوص كالأنهار، أرضها مذهبة، وخلال ذلك فصوص كالدر وفي حافاته كالأرض المزروعة والأرض المبقلة بالنبات في الربيع، والورق من الحرير على قضبان الذهب، وزهره الذهب والفضة، وثمره الجوهر وأشباه ذلك.
وتولى توزيع الغنائم سيدنا سلمان بن ربيعة الباهلي، وكما ذكرنا أنه معيّن من قِبَل سيدنا عمر بن الخطاب منذ بداية حروب القادسية على توزيع الغنائم، فبدأ بتوزيع الغنائم فوزع أربعة أخماس الغنائم من الذهب والفضة على الجيش الإسلامي، وبعث بالخمس إلى سيدنا عمر بن الخطاب في المدينة.
ويذكر الرواة أن الرجل كان يطوف في السوق ويقول: من معه بيضاء بصفراء؟! وذلك من كثرة الأموال في أيدي المسلمين بعد فتح المدائن.
حرص سيدنا سعد بن أبي وقاص على أن تكون الغنائم الذاهبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب في المدينة من ممتلكات كسرى نفسه كسيفه ومنطقته ولباسه وحلله وما إلى ذلك؛ ليكون ذلك أدعى للمسلمين في المدينة أن يخرجوا للقتال، بعد أن يجدوا ممتلكات كسرى نفسه غنيمة للمسلمين.


موقف عمر والصحب من الغنائم


ولما وصلت هذه الأشياء إلى سيدنا عمر بن الخطاب نظر فيها فلم يجد مما فيها من ذهب وجوهر درة ولا لؤلؤة مفقودة


فلما رآها سيدنا عمر بن الخطاب قال: إن قوما أدوا هذا لأمناء ،فقال له علي : إنك عففت فعفت رعيتك ولو رتعت لرتعت .

ثم استدعى رجلاً اسمه "مُحلِّم" أجسم رجل في المدينة في ذلك الوقت، وكان جسم يزدجرد ضخمًا جدًّا، فقد كان يشبه يزدجرد في جسمه، وألبسه سيدنا عمر لباس يزدجرد، وأقام له التاج على عمودين من الخشب وألبسه محلمًا، وجعل الناس ينظرون إليه، وقال للناس: هذا يشبه ملك كسرى، أعزنا الله بالإسلام، وأذل الله مثل هؤلاء بالإسلام.
وكانت نظرة سيدنا سعد بن أبي وقاص ثاقبة، فلما رأى الناس في المدينة هذه الغنائم، ورأوا سيف كسرى وتاجه ومنطقته، وقد انتقل كل ذلك من أرض فارس إلى أرض المسلمين؛ زاد ذلك في عزيمتهم، وتطوع كثير من الناس للجهاد في أرض فارس وأرض العراق.
لما قسم سعد فيهم الأموال فضل عنهم القِطْفُ ولم يتفق قسمه، فجمع سعد المسلمين، فقال: إن اللَّه تعالى قد ملأ أيديكم، وقد عَسُرَ قسم هذا البساط، ولا يقوى على شرائه أحد، فأرى أن تطيبوا به أنفسنا لأمير المؤمنين، يضعه حيث شاء؛ ففعلوا.
ورغم كل ما غنمه المسلمون لم يستأثر سيدنا سعد بشيء يبعثه إلى بيت مال المسلمين، فضلاً عن أن يأخذها لنفسه إلا بعد أن يستأذن أهله في ذلك، فوافق الجيش على ذلك، فبعث بالقطف إلى سيدنا عمر بالمدينة.
ولما وصل القطف إلى سيدنا عمر بن الخطاب بالمدينة ورآه الناس أخذ القطف بعقولهم وألبابهم، فهم لأول مرة يرون مثله، وكما قلنا: كان من عجائب الدنيا في هذا الوقت.
وتحيَّر سيدنا عمر بن الخطاب في هذا القطف، فجمع الناس فاستشارهم في البساط، فمن بين مشير بقبضه، وآخر مفوِّض إليه، وآخر مرقِّق،

فقام علي فقال: لِمَ تجعل علمك جهلاً، ويقينك شكًّا، إنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيتَ، أو لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت

. فقال: صدقتني، فقطِّعْه. فقسَّمه بين الناس، فأصاب عليًّا قطعة منه فباعها بعشرين ألفًا، وما هي بأجود تلك القطع.


والقصد


ملاحظة:
رغم ما كان فيه المسلمون من شظف العيش وعناء المعيشة لم ينقص من الغنائم شيء بل كانوا لا يريدون أخذها فمن اليوم تُعرض عليه شبيهتها أو أقل ويتركها ولا يسرق ولا يغل ؟؟
فالمال الأن يذهب العقول ..



المراجع
د / راغب السرجاني
قصة الإسلام

فتح المدائن

د / وجدي غنيم

المدائن الوعد الحق


تابعونا مع المشهد الثاني

ودمتم في حفظ الرحمن



__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-04-2013, 02:40 PM
 







المشهد الثاني


{ قَاتِل الأسد}

هو الصحابي الجليل هاشم بن عتبة بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.
أسلم هاشم يوم فتح مكة، وحسن إسلامه، وانقلب من عدو لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى ولي حميم لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم – ولدينه،


ومن شجاعته وهمته في الحرب كان يلقب بـ "المقال"، أي: السريع إلى العدو.

وكان بطلاً خبرته الحروب وعرفته ساحات الوغي مقدامًا لا يكل ولا يفر حين إشتداد الهيجاء




واصطدام الرجال بالرجال ..
ورنين الدروع في الدروع ..
وصليل السيوف

وإقبال المنايا والحتوف ..
ولسان حاله يقول ..


أنا إن قُتلتُ ففي إلهي مصرعي *** فالموت ُ خيرٌ من حياةِ الخُنعِ


هُم الصحب الميامين ..
البررة المُحَجَلون ..
أصحاب الرسول الأمين ..
هادي العالمين ..
وكانت الموقعة التي نتحدث عنها ..
يوم خرج بطلنا هاشم مع عمه "سعد بن أبي وقاص" أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها،
يوم "مظلم ساباط" مكان بالعراق بعد بلدة "نهر شير " التي فتحها المسلمون.
في هذا المكان تجمعت كتائب كثيرة لكسرى -حاكم الفرس- يسمونها "بوران" يقسمون كل يوم: "لا يزول ملك فارس ما عشنا"،
وقد أعدوا أسداً كبيراً يقال له: المقرط" في طريق المسلمين!
ظنوا أن المجاهدين في سبيل الله الذين يحبونه الموت ويؤثرونه على الحياة مثلهم سيخافون ويفرون من أسد!
لم يعلموا أن رضاء رب العالمين، والفوز بجنته، ونيل كرامته هو مطلوبهم، ولم يعلموا أن الأسد حيوان مسخر مربوب، والله -تعالى- قادر أن يحوله عليهم، كـ"فيل أبرهة"! ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ).


وكان الأسد كبير الحجم مرعب المنظر ..
فلما تقدم المسلمون تركه الفرس ووجهوه نحو جيش المسلمين ..
ففزعت الخيول ..
وتراجع الأبطال ..
ووجلت القلوب ..
وترجل البطل عن فرسه ..
كي يثبت ولا يفر الفرس به ..
ودنا الأسد ..
يفزع القلوب زئيره ..
ويهُز الفضاء شخيره ..
وأقبل البطل ..
فوثب الأسد ..
فتلقاه بسيفه فقتله ..
وفي رواياتٍ فشطره أي قطعه نصفين { والله أعلم } ..
فكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس، واستمر هاشم في تقدمه وسرعته ومن ورائه الفاتحون، فحمل على الفرس حملة شديدة أزالتهم عن أماكنهم، وهو يتلو

-: ( أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ

وتم النصر بفضل الله -تعالى- وله الحمد والمنة.
وفي هذا اليوم قبَّل سعد - - رأس هاشم ابن أخيه؛ تكريماً له، وقبَّل هاشم قدم سعد ؛ إجلالاً واحتراماً له، ولقب سيف هاشم من ذلك اليوم بـ" المنن".
فرضي الله عنه، وعن صحابة النبي - - أجمعين
المراجع


الواقعه المذكورة فقط



من تراجم الصحابة

الكاتب

عصام حسنين


يتبع بعون الله مع المشهد الثالث

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-05-2013, 02:37 PM
 





المشهد الثالث

{هكذا يجب أن يكون المُسلِم}

أبي محجن الثقفي


أبي محجن صحابي أدمن الخمور وتعاطيها ..

رغم معرفته إثمها وإثم متعاطيها ..

حتى قال يوصي إبنه :

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها

ولاتدفني في الفلاة فإنني ** أخاف إذا مت أن لا أذوقها

أبي محجن يوم القادسية

لما تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم ابو محجن..
وحمل زاده ومتاعه ..
ولم ينس ان يحمل خمرًا..
دسها بين متاعه ..
فلما وصلو القادسية ..
طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين..

وبدأت المراسلات بين الجيشين..
عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر..
فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال..
وأمر أن يقيد بالسلا سل ويغلق عليه في خيمة.

ملاحظة:
لله دُر الصحب الميامين علموا أن المعاصي لا تجلب النصر المبين
و أن الله لا يُطلب بمعصية
ولكن بتقى رب العالمين
يكون قضاء الحوائج والنصر المبين


أولئك رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..

فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول ..
وصيحات الابطال ..
لم يطق أن يصبر على القيد ..
واشتاق للشهادة..
بل اشتاق الى خدمة هذا الدين..
وبذل روحه لله ..
وإن كان عاصيا وإن كان مدمن خمر..


إلا أنه مسلمٌ يحب الله ورسوله.

فلما دعى الداع ِ ..

أقبلَ على اللهِ بقلبٍ سليم ..

وأخذ يترنم قائلا:

كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى ** وأترك مشدودا علي وثاقيا


إذا قمت عناني الحديد وغلقت ** مصاريع من دوني تصم المناديا


وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ** وقد تركوني مفردا لاأخى ليا


فلله عهد لاأحيف بعهده ** لإن فرجت لاأزور الحوانيا


ثم أخذ ينادي بأعلى صوته..!!

فأجابته إمرأة سعد ماذا تريد؟


فقال: فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ماأريد

وإن بقيت فلك علي عهدالله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي، وأخذ يرجوها ويناشدها

حتى فكت القيدوأعطته البلقاء ، فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ، ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس

..والقى بنفسه بين يدي الكفار ..

علق نفسه بالآخرة ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين.

وحمل على القوم برقابهم بين الصفين برمحه وسلا حه، وتعجب الناس منه وهم لايعرفونه ولم يروه بالنهار.. ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله عز وجل .. نعم مضى أبو محجن ..


أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال ..
لكنه كان يرقب القتال من بعيد ..
فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله ، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء وأبو محجن في القيد ،والبلقاء في الحبس ..!!
فلما انتهى القتال عاد أبو محجن الى سجنه ووضع رجله في القيد ، ونزل سعد فوجد فرسه يعرقفقال : ما هذا ؟


فذكروا له قصة أبي محجن فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا ،

فقال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبدا ...


فلله در أبي محجن .. لم تمنعه معصيته من الجهاد في سبيل الله.

المراجع

كتاب هل تبحث عن وظيفة

د / محمد العريفي

السند

سيرة أبي محجن الثقفي

صحيح كما برواية ابن حجر


يتبع مع المشهد الرابع




__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-10-2013, 04:03 PM
 

بسم الله الرحمن الرحيم




وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ




{ ابو دجانة الأنصاري}



هو سِماك بن خَرَشه .
وقيل : سِماك بن أوس بن خَرَشه بن لوذان الأنصاري

شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت رضي الله عنه يوم أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وبايعه على الموت ، ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد هو ومصعب بن عمير ، فكثرت فيه الجراحات .

أبو دجانه .. البطولة والشجاعة .. والشرف العظيم


عرض النبي سيفه يوم أحد وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فأحجم القوم ،
فقال أبو دجانه : وما حقه يا رسول الله ؟
قال : تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تقتل . فقال أبو دجانه : أنا آخذه بحقه ، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ففلق به هام المشركين ،

وقال في ذلك :

أنا الذي عاهدنـي خليلـي .. ونحن بالسفـح لدى النخيـل
أن لا أقوم الدهر في الكيول .. أضرب بسيف الله والرسول


وكان رضي الله عنه من الشجعان المشهورين بالشجاعة ، وكانت له عصابة حمراء ، يعلم بها في الحرب ، فلما كان يوم أحد أعلم بها ، واختال بين الصفين ، فقال رسول الله : إن هذه مشية يبغضها الله ، عز وجل ، إلا في هذا المقام .

ابو دجانة يوم أحد

من مشاهد الحب

لما إنكسر المسلمون ورأى السهام تصوب ناحية النبي صلى الله عليه
وسلم من كل مكان ، فياتي ابودجانة ويؤثر رسول الله ويحتضنه لينقذه من
السهام ، يقول ابوبكر : نظرت الى ظهر ابو دجانة فهي
كالقنفوذ من كثرة السهام ..

وهو من فضلاء الصحابة ، أستشهد يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاء عظيما ، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها ، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم ، فأمرهم أبو دجانه أن يلقوه إليها ، ففعلوا ، فانكسرت رجله ، فقاتل على باب الحديقة ، وأزاح المشركين عنه ، ودخلها المسلمون ، وقتل يومئذ ...


والقصد

ملاحظة:
ضُرب َ بعنترةٍ العبسي المثل في الشجاعة ..
ولو رأى أفاعيل الصحب وكيف كانت نصرتهم لله ولرسوله
لبكى كما تبكي النساء



فمن الآن لنصرة الله ورسوله

المراجع



أسد الغابة

. سير أعلام النبلاء

. الإستيعاب في معرفة الأصحاب

يتبع مع المشهد الخامس
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هى دى مصر (متجدد) يحي مسلم مواضيع عامة 1 08-12-2012 05:49 AM
أتحدى ماترحبون العنقري عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 2 03-21-2010 05:11 PM
صور عدة صوت - متجدد МŘ. ali afandi قسم السيارات 7 09-02-2009 01:49 AM
أتحدى العضو حاكم العشاق أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 12-26-2007 12:03 AM
أتحدى البعض..لا..لا بل أتحدى الكل... زهرة الرمال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 29 05-15-2007 01:28 PM


الساعة الآن 07:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011