06-29-2013, 01:53 AM
|
| |
سحقاً أن ذلكـ المعتوه جعلني أحتار حقاً وفوق هذا بت أكرهه بعد أن عرفت أنه قد سلب روح أبي ... حقاً أن رغبتي بقتله كبيرة جداً تكاد تتفجــ ... لحظة ! لما علي أن أستعجل في قتله سيموت في النهاية بعد أن أكون أميرة المملكة وأقابل أخي حينها
وصلت إلى المنزل ورأيت جدتي تسقي الأزهار في الحديقة تبسمت دون شعور مني , نظرت نحوي بعد أن انتبهت لي فابتسمت بهدوء لتسألني بحنان : رغم السبع السنين التي مضت لم تنسيه ؟
وسرعان ما ابتسمت ابتسامة مزيفة لأجيب وأنا أدخل المنزل : أنه توأمي في النهاية
هكذا هو حواري مع جدتي أحاول أن أكون أكثر لباقة لكني لم أفلح رغم حبي الشديد لها , دخلت غرفتي لأرتدي ملابسي المدرسية وبعد ذلكـ وضعت ذلكـ الخاتم في إبهامي كما طلب مني ذلكـ الخرف ثم تمتمت بسخرية : قال هدية من امنحوتب قال هه
نزلت للأسفل لأذهب إلى مدرستي و كالعادة لقد تأخرت ... وشيئاً فشيئاً بدأت بالركض حتى وصلت لمحطة الحافلات التي ستقلني إلى المدينة التي فيها مدرستي ,بعد أن ركبت الحافلة نظرت إلى الخاتم الذهبي وبت أحدق به بسذاجة حتى تمتمت : كم أتمنى لو أنني أصل لمدرستي مبكرة
ابتسمت لتصرفي الطفولي هذا ,ظننته خاتم يحقق الأمنيات مثل قصص الخيال والسحر , لا تلوموني فأنا حينما قابلت ذلكـ العجوز خلت في نفسي أنه كبير للسحرة والكهنة كما كان يزعم في أكاذيبه , أنا حقاً لا أصدق ما يتفوه بـ .... ما الأمر لقد توقفت الحافلة نظرت من نافذتي لأنظر أنني وصلت للمحطة التي في المدينة لم تمضي دقائق على ركوبي الحافلة حتى وصلت , زاغت عيناي لم أصدق بعد أن هذا حصل لأجل الخاتم , وقفت وقلت بهمس بالغ النعومة : غريب
نزلت لأركض بعدها لتلكـ المدرsة اللعينة اني لا أرغب بارتيادها ... سحقاً لذلكـ لكني مضطرة للدراسة لكي أعمل في النهاية وأعول جدتي التي أنهكها العمل , هاه ؟ غريب أني الأن أمام المدرسة لثوان فقط وأنا أمام البوابة مستحيل نظرت على ساعتي كردة فعل طبيعية ورأيت أنه لم يمضي على خروجي من المنزل سوى أقل من ربع ساعة , دخلت وسط أنظار الطلاب المصدومة ... لا عجب لأنني قد وصلت مبكرة لقد خلتها أحدى المعجزات وقد تحققت لا بأس بالمعجزات الصغيرة النصف متحققة لا يهم مشيت إلى داخل المدرسة لأقصد صفي عندما دخلت لفت نظري الطلاب الذين ينظرون إلي ويتهامسون
أهذه هي الفتاة الريفية ؟
أنها نحس
لقد كانت سبباً في مقتل أخاها
أظن أن السبب هو عجوز ساحر في قريتها
أنها فتاة جميلة مسالمة
مسكينة
يالا الحثالة ! .... أنهم حتى لا يعرفون نصف الحقيقة , أنهم كالببغاء تماماً لكن أنا لا أعتمد حقاً على كلامهم الذي لن يغير ما في الحقيقة شيئاً ... قد أتألم لبعض الوقت و سرعان ما أنسى أن لدي جدة تحبني وتقلق بشأني فهذا يكفيني رغم الوحدة التي تلف قلبي لتجعله نزقاً بغيضاً حقوداً في التعامل مع الناس رن الجرس بعد أن دخلت الصف وجلست لأخرج كتبي
..............................................................
انتهى ذلكـ اليوم كأي يوم عادي لكن الغريب الذي طرأ فيه هو أنني قد جئت مبكرة ... أظن أن السر يكمن في الخاتم توقفت عندما مرت فتاة دائمة التهكم علي في الواقع أن جميع الطلاب كذلكـ وعلى رأسهم هذه الشيطانة المجسدة سأكون صادقة للحظة أنا أكرهها لتصرفاتها المتعجرف نظرت للحظات نحو الخاتم ثم قلت : أتمنى أن تسقط تلكـ الفتاة أرضاً ليتشوه وجهها
حين أتممت جملتي تلكـ ابتسمت بشيطنة لا إرادية وأحول نظري حول تلكـ الفتاة و صدقاً ! لم تكد تخطو خطوةً واحدة حتى سقطت أرضاً بطريقة ملتوية عجيبة ولم أطق صبراً حتى أرى ملامحها التي بانت فيها الألم والجرح العريض الذي يمر في خدها الأيمن , هه هذا يكفي حقاً كم أنا شريرة , لكن وما المجدي في الموضوع كله ؟ لقد سقطت أرضاً وجرح وجهها الجميل لكن هل هذا يكفي ؟ هل انتقمت حقاً ؟ أنا لم أنتقم لتلكـ السنوات التي قضيتها تحت سخريتها اللاذعة أنها تستحق الكثير الكثير يالا قلبي الطيب !
........................................................
قابلت ذلكـ الخرف في المزرعة عندما وصلت لقريتي , فور غروب الشمس , ابتسم حين رأى أنني ارتدي ذلكـ الخاتم , فقال لي بعجرفة : الملكـ امنحوتب يود رؤيتكـ الليلة
فقط ؟ أهذا ما قاله حقاً ؟ ... لا بأس يود رؤيتي هاه ؟ نطقت ببرود بعد أن وضعت كلتا يدي في جيبي وأغمضت عيناي : لا مانع لدي
وسرعان ما ارتفع حاجباه ليسأل بهدوء : أكل هذا من أجل أبسالون ؟
في تلكـ اللحظة نطقت بغضب دون شعور مني : لا تنطق باسمه
وفي أثناء ذلكـ قال وهو يرجع أدراجه : أستعدي أذن الليلة ستقابلينه
حينها هبت ريح حركت شعري الكستنائي ولم أره بعدها, سحقاً كيف استطاع أن يختفي في لمح البصر لا عجب !
رجعت أدراجي إلى المنزل لكــن ما في ذهني هو _ كيف يمكنني أن أقابل ذلكـ الملكـ الذي اختارني ؟ تباً إني أشعر بالخوف حقاً لكن ما الذي سيجعل ذلكـ الخرف يدخل المنزل وأبوابه مغلقة , وسرعان ما ابتسمت بمكر وبت أجري حتى وصلت للمنزل , وبالفعل أوصدت الباب بأحكام وأغلقت النوافذ , بانت ملامح الاستغراب من جدتي التي سألت بهدوء وتعجب : ما بكـ كندا ؟
وكالعادة لم ألقِ لها بالاً حيث رددت وأنا أصعد متجهةً إلى غرفتي :لاشيء , فقط أردت أن أغلق الأبواب هكذا
دخلت إلى غرفتي وقد بدأت حقاً بالارتجاف نظرت إلى ذلكـ الخاتم الذهبي في أبهامي من يدي اليمنى حيث قلت وأنا أقبض عليه : سحقاً لما أنا فيه
كنت لازلت أرتدي الخاتم حتى خلدت إلى النوم , وسرعان ما رأيت العجوز تحتمس أمامي في مكان أشبه بعالم الظلام كان يمسكـ عصاً خشبية وفي رأسها جمجمة أفعى تخرج سمها , حينها عبست وسألت بحدة : أين أنا ؟
وفي تلكـ اللحظة اخرج من تحت جيبه شيئاً أشبه بالرمل صحيح كان رملاً ذهبياً لامعاً أكاد أجزم أنها ذرات ذهب حقيقية أرخى يده لينفخ فيها وينتشر الرمل من حولنا أغمضت عيني كردة فعل لا أراديه وسرعان ما فتحتها ببطيء لأرى أنني في عالم أخر بالتأكيد أنا في عالم أخر أن طبيعة هذا المكان غامضة للغاية لكنه ليس مكاناً في الأرض لأن القاع الذي أقف عليه شبه رخامية ملساء لامعة , نظرت حولي لأرى الزمرد والجواهر البراقة صدقاً أنها جزء من هذه الأرض أو كما سميتها القاع , كانت عيناي زائغتان عندما رأيت أفعى ضخمة عملاقة تلف أحد الأبراج ,نظرت نحو العجوز الذي كان بلا ملامح لكن ما أدهشني حقاً هو أن كان بقربه أسدان كانا يجلسان باحترام مغمضا العينان وحول عنقهما سوار ذهبي يشبه خاتمي تماماً , فتح عيناهما عندما ضرب العجوز الأرض مرة واحدة , أتعلمون ما الغريب ؟الغريب هو أن عيناهما حمراوان حادتان أكاد أجزم أنها عيون بشرية
نطق العجوز أخيراً بعد أن رأى ذهولي بهذا المكان : الملكـ أمنحوتب ينتظر
وقف الأسدان ليكونا بجانبي ويدوران حولي ,لا أخفي عليكم أنني كنت أرتجف خوفاً منهما توقفا فجأة عندما استدار العجوز ليمشي فتبعته لا إراديا , أكره الاعتراف بذلكـ لكن أظن انه الأقرب إلي هنا , تبعني الأسدان أيضاً , شعرت وكأني سجين بانتظار محاكمته , كنت امشي وأنا أحدق بالمخلوقات الغريبة هنا وهناكـ , ولم أشعر بنفسي حتى وقفت أمام قصر رمادي اللون كــان كبيراً جداً , لقد كان أشبه بملكـ في الأهرامات
عندما دخلت القصر كان خاوياً من أي شيء حي لكن أحسست بتحركات هنا وهناكـ أصابت جسدي بالقشعريرة , وصلت أمام باب ذهبي نحت عليه كلمات مطموسة أظنها اللغة الهيروغليفية جلس الأسدان حينها وفتح الباب الغريب هو ألا أحد فتحه مشى العجوز أمامي وأنا خلفه لكن الأسدان لم يكونا معي وقتها , أغلق الباب ولم التفت لأرى فكفاني صدمات اليوم , رأيت ستارة بيضاء شفافة كنت استطيع رؤية الظل الذي خلفه لم أميزه حقاً انحنى العجوز ليقول بلغة لم افهمها لكنها كانت بنبرة محترمة ازدرئت ريقي بخوف حتى قال لي ذلكـ الخرف : ألقي التحية على الملكـ
أيمزح معي هذا الأهوج قلت بلا مبالاة : أهلاً سيدي مرحباً بكـ يبدو قصركـ رائع
هذا ما استطعت قوله لا تلوموني فأنا لا أعلم ما الذي يجب علي فعله في وقت حرج كهذا ,أحسست بنظراته تلكـ أنه يود أن يقطعني أرباً أرباً ويرميني لذلكـ الأسدان , سمعت ضحكة ناعمة كان المصدر هو ما خلف الستارة يبدو أن الملكـ يضحكـ ! فقال لي بلغتي وقد لمست الحنية في صوته :أن الأسدان لا يأكلان البشر كما في عالمكـ
ها سحقاً ماذا يعني بذلكـ عقلي لا يستطيع التفكير مطلقاً الآن حينها سألت بخفوت : أي أسدان ؟
أعرف سؤال غبي وتصرف أحمق أخر لكن ما الذي يتوجب علي فعله ؟ عاد الصوت الناعم ليسألني بهدوء : ميريت أجلسي هناكـ
هناكـ ؟ , وسرعان ما أشار إلي ذلكـ العجوز أن أجلس على وسادة حمراء بخيوط ذهبية , فعلت ما طلب مني كنت قبالة هذا الملكـ الغريب , شرع في القول : مرحباً ميريت في مملكتي
نظرت يميني ويسراي بخوف من أحد ما لأني شعرت بحركة سريعة فأجبت بخوف حينها ودون وعي : أهلاً
...
رايكم ؟ 
وبالتوفيق ...~
|
__________________
لا تطلق النار بقصد القتل
التعديل الأخير تم بواسطة حفيدة هتلر ; 06-29-2013 الساعة 02:16 AM |
المواضيع المتشابهه 
48Likes
العرض العادي
