|
روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#446
| ||
| ||
جانباً إلتصقت عينيه باللوحة الكبيرة - هل ما تقولينه صحيح سيدة كيران ضحكت بود و أجابت على سؤاله الفضولي - نعم ، إنها مريضة لذا فلن تستطيع رؤيتها...أعدك بأنني سأقوم باستدعائها فور عودة صحتها ابتسم الرجل ببشاشة مذهولاً و حائراً في اليد التي أتقنت الرسم لوحة كبيرة و دقيقة لأقل التفاصيل ملاحظة... تم رسمها و توضيحها ، أعاد عيونه بصعوبة لها قائلاً - لقد برعت حقاً بتفكير رفع نظارته ثم أضاف - منذ مدة لم أرى مثل هذه اللوحة فلو لم تكن لكِ سيدة كيران لإبتعتها دون تردد ضحكت كيران بود و هي تشرح له - للأسف سيد "لوكا" ، لقد أحضرتها معها من روسيا بعد أن سافرت لسويسرا... تعلقت عينيه القسطليتين بفضول باللوحة قال بدهشة - إذاً فهي ليست يابانية...؟؟؟ - لا ، إنها كذلك لكن والدتها روسية... رفع لوكا يده و وضعها على جبينه بتحسر رد - يال للهول روسية... ضحكت كيران ناظرة نحوه بلطف شعرت بالغرابة من تصرفه فترد و هي تتذكر - قصتها تلك الفتاة ،.... قاطعها من الغوص في الذكريات بسؤاله - كم عمرها...؟؟ أجابت كيران بينما تمعن النظر نحو الصورة - عمرها تقريباً بنفس عمرك سيد لوكا نفى برأسه مجيباً دون داعٍ - أحب حياة العزوبية ، سيدة كيران و كأنها طلبت منه أن يتزوجها أو لمحت له فقد كانت إجابته غبيةً و تافهةً اتسعت عينيها غرابة ، ردت عليه - و هل فاتحتك بأمر هذا... ابتسم ببلادة - لا لم تفعلي بعد مدة من التفكير أعادت تقول - لا تتسرع سيد لوكا لكن سأخبرك بأن من تقدم لخطبتها قرابة المائة و السبع و عشرون شاباً و ربما أزيد تقوس فمه بتحير و انحدرت نظارته من شدة الدهشة فمن هي لتجذب هذا القدر من الرجال و لم تقبل بهم ازدرى ريقه ثم تكلم بتمتمة - هل...هل أ..أأ...،..أ ، أنتِ جادة سيدة كيران... هؤلاء كلهم و لم تقبل إذاً فما الذي تنتظره ؟ - لا أعلم ؟ عدل نظارته بسرعة ، إستقام بوقفته حمحم بخفة و عاد بأنظاره نحو الصورة ، نفض كل ما أدهشه عن ذهنه بشرود فكر - بالنهاية هي فنانة شردت كيران كذلك نحو الصورة و هي تستعيد ذكريات الماضي <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< زحمة السير في ذاك اليوم الماطر تسد الطريق في سيارة "ريكساسو" السوداء الفخمة خلف السائق جالسة تقرأ جريدة اليوم ، جذبها أحد العناوين الكبيرة ، لم تأبه لزخات المطر التي كانت تصدر صوتًا على نافذة السيارة... أقحمت نفسها بهدوء تحاول الإمعان و التمعن بما قرأته شعرت بالراحة لحالة الأسهم تنفست براحة كبرى لأن عملها بدأ يثمر و خصوصاً تعاقدها الأخير مع شركة مربحة أغلقت الجريدة و وضعتها جانباً رفعت قدمها ثم أنزلتها على الأخرى بهيبة هزتها بقلق بدا عندما تأخرت عن موعد عملها فوهلة تلاحظ تلك الساعة الفاخرة بمعصمها و مرة ترفع عينيها بشرود لسقف السيارة... لاحظ السائق هدوءها القلق فقال مبرراً - سيدة كيران أنا آسف ، لكن لا طريق آخر فالطرق الأخرى أكثر زحمة من هذا عدلت من معطفها الأحمر القاني المصنوع من أبهظ أنواع الفراء ثم ردت بسرعة - أرى هذا ، فالجو لا يبشر بالخير هاته الأيام... ابتسم السائق و هو ينظر إليها من المرآة فهذه المرأة قد جمعت كل شيء بنفسها الإهتمام بكل فرد ، و مراعاة ظروف كل شخص هو مسؤوليتها... مع هيبتها و ثقتها كذلك أناقتها ، إستطاعت إثبات نفسها بسهولة لحظات السكون تلك لم تدم إذ خالجها صوت صرخة كبيرة رفعت كيران عينيها نحو تلك الصرخة لاحظت حشوداً من الناس هناك فبالرغم من أن الأمطار تهطل فهذا لم يمنع فضولهم فتحت الباب بخفة و إنطلقت دون إكتراث لقطرات المياه التي نزلت على رأسها لحق بها السائق كذلك يحمل مظلة مهرولا يصيح بخوف - سيدتي كيران ، ستبللين بلغها ثم رفع المظلة فوق رأسها و هناك فجأة إبتعد الناس قليلاً من مكان الحدث دخلت بفج يسمح لها برؤية ما يجري كانت تمسك بأحدهم و تهزه بعنف من ياقة قميصه - أيها المغفل كيف لك أن ترسل رسوماتي بشاحنة مكشوفة لقد أتلفتها رفع يدها من عليه و أبعدها بعنف قائلاً - و ما دخلي أنا بفشلكِ أيتها اللعينة رمت ببصرها نحو اللوحات التي أتلف طلائها و راح هباءً أعادت قولها بترقب - إعطني لقاء أجرتك على الأقل... دقق النظر بملامحها الجذابة فهو لا ينكر بأنها جميلة عاد بعيونه بشيء من العسر نحو شاحنته حك شعره بخيبة و أخرج بضعة قطع نقدية لا تكفي حتى لسد جوعها ثم رماها إليها ببغض و قال - لا أملك ذاك الثمن حالياً...لقد إستهلكته أخذت النقود من على الأرض و نظرت إليها بأسى فهاهي تعاني من جديد لكسب ثمن تعود به لديارها فقد إشتاقت لجدتها و كل ما بنته من توقعات حول بيع تلكم اللوحات ذهبت هباء الرياح في فترة وجيزة انتهت الفوضى و غادر الناس من حولها بعد تنحي و مضي الرجل لكنه مضى تاركاً نفسها بحيرة قاتلة تنفست بحنق شديد ، قالت بصوت عاليٍ - تباً ،....يال حظي العاثر سأموت رفعت رأسها و هي تلملم دموعها اليائسة تمسحها بكف سترة الجينز التي ترتديها لاحظت من بعيد تواجد سيدة ترقب لوحاتها بتمعن تساءلت عن أمرها فلما تحدق سيدة ثرية و مظاهر الترف تتضح بهيئتها بلوحات مخربة و لا شيء جميل بها أو حتى أن شيئاً يقدره الفن متواجد فيها بالأصل تقدمت تامينا و الفضول يسحبها نحوها حيث تكلمت كيران و أحالت نظرها صوبها قائلة - أأنتِ من قام برسمها ؟؟ أماءت برأسها و توجهت تجمع لوحاتها من جديد لا تعلم إلى أين ستأخذها أو حتى من سيعينها على حملها... ما إن رفعت إحداها حتى قاطعتها كيران - ما هو إسمكِ...؟ ردت بنزق متجاهلةً لها - "تامينا"...، لا تهتمي كثيراً فمن منظركِ يتضح بأنكِ ثرية مشت خطوتين و توقفت عند سماع الإجابة - و لما...لا ؟ سكنت مكانها و ردت بكبرياء - من عادة الأثرياء عدم الإكتراث ، سوى بأمثالهم جمعت ما ستقوله بينما نظراتها لم تخلو من الطيبة حملقت بثياب تامينا الغير متكلفة مطلقاً بنطال جينز و سترة كذلك هيئة غريبي أطوار فمقارنة بعينيها الزمرديتين و شعرها الأشقر توضح بأنها أجنبية شيء ما بدا غير مفهوماً لها ردت كيران بسكون - أنتِ بذائقة مالية ، هل هذا صحيح ؟؟! في تلك اللحظة أحست تامينا بأن هذه السيدة المتأنقة التي أمامها ستخرجها من وضعها الحالي شعرت بالأمان من نبرة صوتها تلفتت بحيرة منقطعة ظاهرة على تقاسيم وجهها - للأسف نعم...عن إذنكِ سيدتي ثم سارت بخطوات بائسةً و عادت عندما أجابت كيران - ما رأيكِ لو تعملين بمنزلي مقابل أن أشتري كل اللوحات من عندك سقطت المظلة من يد السائق و هو يحاول تجميع ما قالته لبرهة في حين أن تامينا إلتفتت بغباء و ردت - هل أنتِ واثقة أيتها السيدة...، أنا أشارت نحو اللوحات بحمق - ما الذي يعجبكِ بسخافاتي...؟ أماءت برأسها و قالت - كلها...ما إجابتكِ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
يقبع جالساً...أنيسه مع سواد الليل و خفوت أضواء المكان قطط صغيرة تموء بشغب و هي تلعب بأصابعه الدقيقة إبتسم بحب لها - تشبهين كانا ، حقاً زفر ساناتو بملل منها و من رفضها الدائم أشاح بنظره نحو السماء يجوب بفكره الضائع قال بفتور - لم أعد قادراً على الإستمرار بهذه الحلقة...المفرغة رفع يده و حمل قطة ربت على رأسها بحنان لم يحسس بها عندما جلست بجانبه ، منكسرة مثله صوت نزيف حب غابر يُسمع في قلبيهما رفع ناظريه نحوها ما إن جذبت إنتباهه - البقاء مع القطط أفضل بكثير من البشر أجابت ميدوري شاردة بالأفق - أوافقك الرأي...كلهم يصمتون و يجرحونك دون داعٍ لم يفهم ما ترمي إليه عن شقيقه فرفع القطة و وضعها بحضنها بهمس رد - أياً كان ما يزعجكِ...فالتنسيه ربتت على ظهر تلك القطة أيضاً و زفرت بحنق - سأنساه بمجرد إنتهاء هذه الليلة الطويلة هبت رياح خفيفة ، جعلت شعرها البني يتطاير بخفة خلفها أجفل الآخر بعينه أرضاً تغطيه هالة سوداء من البرود بغرابة أتى صوته الحائر - أظن بأن لهذا نهاية ، بشيء أو بآخر أماءت رأسها و هي ترفع خصلات شعرها خلف أذنها صمت غابر ملئ الجو بينهما و كأن لعنة الحب حفرت رسماً على قلبيها و التصقت بخاطر كل منهما هم و غرابة ، سكون قد أراداه دائماً و ها هما يحصلان عليه نزلت تركض و تخفت بين الحشود تحاول عدم الالتقاء بكيوجا ثانية فهاهو يخيفها و يجعلها تشعر بالذعر منه لوهلة ظنت أنها ستظلم أحدهم تابعت المسير حتى آخر القاعة وقفت هناك أمام بابها تتخلل ببصرها الناس صوت مفاتيح البيانو رن معلناً عن مقطوعة لطالما بعثت في نفسها شعوراً بالإرتجاف و تذكرها بجدها رفعت نظرها للمصدر رأته يجلس و أصابعه تتحرك بخفة بين مفاتيح البيانو بحرفية تلك المقطوعة التي علمه في أدائها جده دوماً ما كان يعاني من الإجادة في إيصال لحنها لكن "الجد كين" كان بالمرصاد فأي خطأ جعله يدفع ثمنه أضعافاً منذ سبع سنوات كانت لأول مرة تسمعها في نفس المكان... بنفس موقف متردد مماثل تشعر بأنها أقبلت على شيء ما غير سويٍ ، لكنها لم تعي ما هو شعره الحالك كظلام قلبه بات يشوش من رؤيتها لعينيه الحانية لم تعلم بأي ذنب قد إقترفته لأنها غيرت مساره في نفسه قابع ببقعة ظلماء دون يد تعينه على قتال العتمة إتسعت عينيها رعباً و توافدت عليها الذكريات طابوراً منها ما كان و هي معه و منها ما كان مجملها و هي مع جدها وحدها بذاك الموقف ، رجفة ،...تلتها شهقة بعدها ما كان بيدها أن تمنع دموعها الصامتة عن السيلان و هي تجرف معها ماضيها المتعب من خليط الإنتظار و مواجعه قبضت يديها بفزع و دموعها تشق سبيلها للإجتماع بألحانه الحزينة شعرت بأنها لوحدها معه و كأن معزوفته تلومها ، تخصها هي عن سواها وحدها فقط لربما يحاول إخبارها بأنه قد تركها لوحدها من جديد... تحرر من قيود حبها...الأزلية في تلك اللحظات جمعت فتات قوتها المنهارة و تناست أمر تهنئة السيدة كيران عزمت على المغادرة لشقتها ملاذها الآمن الفرار من هناك إستدارات راكضة نحو الرواق محاولة ً كبح شهقاتها الخافتة لكنها فجأة إصطدمت بشيء صلب قوي حسبته جداراً مهلاً بل هو بشر و من قوة الصدمة تراجعت و كادت أن تسقط لكنه بسرعة و دونما عناء أمسك بها أشبه بالجرذ بقبضته جعلها تقف من جديد لم يبدو عليه التكلف أو أنه أرهق نفسه في مساعدتها أعلت عيونها الدامعة تنظر نحوه بملامح متعجبة كما مستاءة من نفسها عاقفاً لحاجبيه و منتصباً بوقفته بتلك البذلة الرمادية مع شعره المبيض شيباً إزدرت ريقها من مظهر هذا العجوز الجالب للرعب في الأرواح و بقيت تحملق به بعيون متسعة - لما تبكي...؟! هذا العجيب مما لم يفهمه منها أراد التكلم لكنه توقف إذ لم يغب عليه شبهها بكيران فراح عقله يسبح بعديد من الأسئلة في نفسه... - هل يعقل أنها حفيدة ، راي "الخادمة" ؟ لاحظ رعبها منه و سكونها فإبتسم محدثاً لها - عذراً أيتها الآنسة الصغيرة...!!! انتبهت مينابو لحالها فهي لم تعتد على النظر للناس مثلما فعلت إنحنت بتواضع تتأسف - إعذرني سيدي ، أنا آسفة...آسـ...ـفة جداً لما فعلت حمحم بإمتعاض فهو يكره تصرفات الخدم و إنحناءهم له كأنه ملك لاح ببصره صوب القاعة و قال - أين أجد كيران... - تقصد "السيدة كيران" لم يردف كلمة سيدة ، فقد سمعته يقولها بطلاقة فهو بالتأكيد قريب لها أجاب بسرعة - نعم ، و من سواها...بالكاد أردت القدوم لكنني ندمت فذاك العاق الناكر للجميل لم يزورني عند عودته توقف عن الكلام و راح يرقبها - هل أزعجتكِ ؟ - لا لم تفعل شيئاً سيدي... فهمت من حديثه أن المقصود هو "كيوجا" - "لا يوجد شيء بالعالم يستحق أن تذرف له دموعك ، سوى ما أفلته من بين يديك للأقدار دوماً بصمتها في حياتك"... أذكر بأنني قرأت هذه العبارة في كتاب ما عندما كنت في إمتحان تربص الشرطة بإبتسامة أضاف - لا تبكي يا آنستي الصغيرة فحتى لو كنتِ فتاة فليس من الجيد أن تكوني ضعيفة... على الرغم من الصرامة الظاهرة بوجه إلا أنها قد شعرت بأن كلامه صحيح نوعاً ما... رفعت يدها و مسحت دموعها بأمل بقي ذاك الرجل الكهل الكبير في سنه يحدق بها ثم إنحنى و ربت على رأسها بخفة لم تخفى عليها تلك النظرة التي شاهدت بها جدها بعينيه شعرت للحظات بوجوده مضى تاركاً لها حائرة بكينونته لأول مرة تراه و على حسب قوله فهو معروف بالقصر لكنها هي لا تعرفه رفعت يديها بقلة حيلة و مضت حتى هي بطريقها لكن ما سحبها بقوة هو رؤيتها لكانا تجلس لوحدها بمطبخ الخدم فمن عادتها أنها تحب مثل الحفلات و الأشياء الصاخبة تقدمت منها و سألتها - كانا لما أنتِ هنا ، هل إفتعل ساناتو معكِ موقفاً ما...؟ بقيت شاردة للأسفل بسرعة عندما سمعت اسمه رفعت رأسها - لا ، لا دخل لساناتو...لكنني ربما - ربما ، ماذا...؟؟؟ أمسكت كانا بيدي مينابو و جعلتها تجلس أمامها حدثتها كما لم تفعل يوماً - هل سبق و أن أحسستِ بأنكِ أخطأتي...بحق بعضهم - أبداً ، لكن... صمتت و هي تفكر بنفسها - ربما أنني سأظلم أحدهم ، لن أستمع لتفاهات نفسي..."إنتهى الأمر" - لكن ماذا مينابو... أفاقت من غفلتها و صارحتها كأخت كبرى - لا تهتمي ، حسناً في النهاية إن قمتي بشيء خاطئ إعتذري أسهل ما في الأمر - أمر كبير بالنسبة لي... نفخت خديها المتوردين بسبب الزينة ثم أشاحت ببصرها نحو مكان آخر زفرت مينابو بتعب - لا شيء سيحل إن كان رأسكِ يابساً كانا...أنا أكثر تجربة منكِ و بنظرات خبث أضافت - أتقصدين بكلمة بعضهم ساناتو... أنزلت كانا رأسها بتعصب و صاحت بدون وعي - ليس ذاك الأحمق بل...بل - بل من ؟؟؟ ضيقت مينابو عينيها بمكر لتزيد من إرتباك كانا و التي هربت بسرعة للخارج ضحكت بطلاقة مما فعلته صديقتها لكن ما لبث أن عادت نظرات الحزن ببطء تسكنها أجلت معالم الفرح من وجهها شبكت يديها على الطاولة و أسندت رأسها عليها بتعب تستعيد كلام العجوز الذي إصطدمت به منذ مدة - لا يوجد شيء بالعالم...يستحق أن تذرف له دموعك ، سوى ما أفلته من بين يديك للأقدار دوماً بصمتها في حياتك...علي أن أرضى بها إبتسمت بشحوب و أغمضت عينيها هناك رسم بقلبه أنه أسعد من على الأرض وقف تحت تصفيق كل من كان حاضراً هناك بحفاوة هناؤه و شجعوا ما فعله فقد كان عزفه مزيجاً من الأحاسيس و المشاعر الصادقة عادت للإتصاق به فهاهي أهم لحظة تنتظرها و هي دخوله لسجن عهده معها كيران لا تزال واقفة كالأصم هناك مبتعدة عن الحشود بجانب خارج عن الأنظار لا تتكلم فلحظتها تلك متوقفة كأنها جمدت فجأة دون سابق قول عادةً لا يأتي بسهولة للقصر فمن الصعب لريفي التأقلم مع المدينة و خصوصاً بيوت أصحاب ذوي الطبقة الراقية سمعت صوته الممتزج بلهجة السخرية - هواءكم يصيبني بضيق التنفس أيها الأثرياء... - أبي كين.. دون أن تلتفت علمت أنه هو ، إستدارات تنظر إليه - لقد فاجأتني حقاً - أنتِ شاحبة كيران عندما نظر كين لوجهها إتسعت عيونه بما رآه فكأنه يعي ما بها من مرضٍ مهلك تنفس بهدوء - هل تتابعين أكل دوائك قد تموتين قبلي...؟؟؟ ضحكت ثم صمتت و أضافت - لازلت قوياً كما عهدتك أبي كين ، تدري أكثر من أي شخص هنا بأنني سأموت قريباً - أصمتي و أنظري لإبنكِ ،...لا تقومي بذكر كلمة موت فهذه اللحظة أهم ما قد يحصل لكِ - لم أرده معها... بكآبة قاطعت نظراتها لحظات وضعه للخاتم بإصبعها توجهت بعيونها نحو كين المدهوش لكنه لم يردف شيئا فتابعت - بالأساس ، كرهت نفسي من قرار أبي راي الظالم... - راي رجل معقد عزيزتي ، أجهل كيف عثرتي عليه ؟! - لو لم أعثر عليه لما شعرت بالراحة بكل حياتي شبك يديه بحزم - ما نهاية كل هذا هل ستلزمين الصمت و تبقينها خادمة طول عمرها - مينابو ،...لقد كانت ترغب بأن تخبره بأنها وجدت حياة أكثر سهولة لها لكنه قاطعها بسرعة - أجل تلك هي ،...خادمة كل هذا خطأكِ كيران صمتت مكرهة فما نطق به شيء كامل الصحة بصعوبة إلتزمت البقاء دون رد و عادت تجول بعيونها نحوه تحت صفير المدعوين وضوضائهم مع تصفيقهم و كل تلك الأجواء حكم على قلبه بالإعدام و الموت مع ريناتشي... رمقته بنظرات رضا على ما فعله... في حين أنه سبب عبوس أخوها الذي كان يقف مجتنباً الجميع حاله كحال كيران فهو الأدرى بما في نفس كل من شقيقته و إبن عمه زفر بحنق و رفع خصلات شعره الأحمر عن هامته بتعب... شعر بصداع من كثرة تفكيره ، صحيح بأنه سيكون النائب للشركة لكنه لم يبالي بمثل هذا... مضى بخطواته خارج القاعة وقف منتصباً هناك يحاول التفكير بنفسه عندما كان صغيراً لم يكن يعيش مع جدته و شقيقته قضى أهم لحظات حياته ببيت السيدة كيران بإرادته فمثلما كرهت جدته إبنها كانت تحاول جعله يمقت أفراد عائلته واحداً تلوى الآخر لم يجتمع رأيها برأيه فله وجهة نظر أخرى... في النهاية ما آل إليه هو الخروج من بيتهم و العيش مع زوجة عمه و وحيدها إبتسم هيجيكا بشحوب ينظر للنجوم بالأعلى متذكراً كيف كان صباه هناك بين أشجار التفاح أيضاً فكان عندما ينهي مشاغله ينزل لرؤيتها و البقاء معهما على الرغم من الضجيج الذي كانا يحدثه لعبهما...فقد شعر بسعادة طفولتهما يتذكر كيف كانت مينابو تختبئ ورائه عندما يلوموها كيوجا و يتذكر كيف كانا يمازحانه و أحياناً أخرى ينامان على قدميه من التعب أوقات أحن لعودتها و لو بضع ثوانٍ... فحتى ذاك العجوز كان يعطيه حكماً لم يفهمها مع ذاك الوقت... لكن بمرور الزمن تحتم عليه مواجهتها و فهمها و أولها سبب تردد مشاعر كيوجا و تصرفات جدته و شقيقته زفر بقلة حيلة - جنى على نفسه أغمض عينيه متذكراً عندما قال ذاك الفتى البالغ من عمره قرابة ثلاثة عشر سنة - لا أستطيع تحديد ما أفكر به نحوها... - تحبها... أجاب بتعصب و حرج - الأمر ، الأمر...ليس كذلك بدون إكتراث رد هيجيكا - مثل ماذا إذاً...؟؟؟ - لا تفهم أي شيء... سحبه من أذنه بطفولية - أنا أكبر سناً منك ، و أعلم ما لم تره إلى حد الآن...كيوجا ثم أفلته و وضع يديه خلف رأسه متكأً على جذع الشجرة صمت ساد عندما رفع كيوجا يده و وضعها على أذنه يفركها بحيرة رد - لكن في النهاية أرغب بإخبارها إتسعت عيني هيجيكا بدهشة منقطعة حتى صاح بوجهه - حتماً أنت طفل لا تدرك أي أمر ستخوض به ، قد يغضب الجد راي منك إن فعلت ذلك ثم عاد لهدوئه و تنفس بحذر مضيفاً - كف عن التحامق و لا تخسر شخصين بآن واحد...، فكر قبل كل هذا بوجهة نظر الجميع - و هذا ما أتردد به الآن بعد تفكيره أضاف بسرعة - لكن جدي راي يطلب مني مرافقتها دائماً ،...و عدم تركها لوحدها - لأنه يثق بك لا غير...و قد تتغير ظنونه إذا ما قمت بالتفوه بما تفكر به شبك كيوجا يديه و فكر - المشكل ليس هنا ،...بل سفري قريباً لجدي كين و تواجدها حالياً مع هايتو ذاك كز أسنانه بتعصب بعد ذكره لإسمه بغيض أردف - و مؤخراً أصبحت تتمشى معه و تزوره معظم الوقت... نظر إليه هيجيكا مطولاً بإمعان و أجاب بنبرة ساخرة - غيور ،...ألهذه الدرجة أثرت فيك لأن تصبح شخصاً حقوداً عليه ، من حظه أنها صديقته - ليست كذلك قالها بغضب متبعاً - هي ليست صديقته بل جارته القديمة ،...و لن يمثل لها أي شيء بالنظر إلي فأنا الوحيد الذي يعتبر صديقها ضحك هيجيكا من كثرة إحمرار وجه كيوجا بسبب غضبه و إنفعاله رد بعد أن إعتدل بجلسته - إذاً هل تحبها الآن - أنت تمزح هيجيكا فقد عرفت كل ما أشعر به نحوها ،... زفر براحة بعد أن وقع بما كان يتجنبه دوماً لكنه لم ينزعج منه يوماً حك شعره بحمق - ما أشعر به نحوها ، شيء كفيل بأن تكشفه الأيام فمينابو بالنسبة لي هي كـــ.ـــ.ـــ،،، خرج من متاهات الزمن بسبب صوته الذي تبدلت نبرته بقوة عندما هتف - ما الأمر هيجيكا ، هل أنت خائف من أن أطردك...؟؟؟ تبتعد هكذا متجنباً للجميع رد عليه ممازحاً - لا بل...، أخشى أن تتعقد من كم العمل الهائل الذي تركته لك - إذا فأنت تنتقم مني الآن ؟! وضع هيجيكا يديه بجيب سترته البنية الكلاسيكية بغير مبالاة رد - إعتبرها أي شيء من غير أن تقول أنه إنتقام إبتسم بريبة بينما يشاهده منتظراً لإجابة دامت نظراتهما حيث حاول كيوجا فهمها لكنه تراجع عن الخوض بما لا يحبذه و خصوصاً شيء سيجعله يعيد التفكير في الخائنة راح يتكلم مغيراً - أتشعر بالحزن على شقيقتك...!!!؟ - أخشى عليك منها ،...! بتفكير أضاف هيجيكا - هي تحبك أما أنت فلا ، أخاف عليك من أن تقوم بقتلك إن لم تقع غصباً بحبها - مسكين ، لم تجرب هذا الشعور...من السهل عليك أن تكره و من الأسهل أن تحب قالها بتكبر و غرور ضحك عليه بعفوية رفع يديه و ضربه بقوة على ظهره - تباً ، لا تجعلني أنسى أنك رئيس الشركة القادم لوهلة شعرت بأنني أتكلم مع شخص مفكر متفلسف زم شفتيه على سخريته ثم رد محاولاً الإعتدال بعد تلك الصفعة - آخر شخص عليه التحدث بهذا الشأن - أجل و أنت أول واحد... لاح بصره نحو خاتمه اللامع ليقول هيجيكا بأمل - حياة جديدة أماء برأسه دون كلمة و في نفسه قال - دون سطور الماضي ، لا شيء سيمنعني من أن أكرهها أكثر - إلى اللقاء سيد كوباياشي - ليلةً سعيدة آنسة آشي دخلت تلك المدعوة آشي لمنزلها بعد أن أوصلها هايتو بسرعة فهو يشعر بأنه تأخر عن حبيبته عاد بخفة و ركب سيارته منطلقاً نحو منزل غاكيجاوا في قلبه أحس بإنقباض بات يشعره بالتعب وضع يديه على صدره و هو يلوح ببصره نحو الطريق - يا إلهي ،...لما عليهم تكديس العمل علي سأفكر بالعودة للندن لكن قبل هذا... بشرود - سأعرض عليها أن نتم مراسم الزفاف هنا و نعود معاً... أحس براحة من ذكره لكلمة زواج فربما هذا هو الشيء الذي جعله ينسى كل همومه أن ينهي أكبر عقبة له و أن يتقدم في حياته معها على نحوٍ مغاير بعد مدة سير ليست بالطويلة ترجل الأشقر من سيارته و راح يسابق خطواته نحو القصر قبل تقدمه آخر خطوة عدل من سترته بخفة كما أبانت أناقته و عاد للدخول من بعيد نظر نحو كيران و هي تتحدث مع كين عجل من سرعته منطلقاً نحوها... رأته آتياً من بعيد فتقدمت منه تنظر ورائه لعلها تجدها رحبت قائلةً - أهلا بك سيد كوباياشي ،... بحرج صافحها و قال - آسف لتأخري سيدة كيران لكن تعرفين أمر الإنشغالات... - لا تعتذر فمجيئك هو مهم لي...كلنا نعاني من نفس المشكل لاحت باحثة بعيونها من جديد و أضافت متحيرة بلهفة - أين هي مينابو ؟ تعجب كين منها فقد رآها قبل مدة لكنه لزم الصمت و إبتعد ليبحث عن حفيده العاق كما يسميه عودة لكيران التي صدمت هايتو و الذي أجابها بتحير - لكنني أوصلتها قبل وقت و أعادت إتصالها بي - ماذا...؟؟؟ بعدها إبتسمت برحب و أشارت نحوه بأنها ستغادر لمدة معينة... ثم رحلت تحت تعجبه تبحث عنها بأرجاء القصر صعدت نحو غرفتها قديماً...فلم تجدها عادت تبحث عنها بخوف لتهتدي قدماه نحو غرفة تامينا سمعت صوت السعال فطرقتها بلطف أجابت بسرعة - تفضل... ما إن دخلت كيران حتى رأت ركاماً من المناديل و هي تتوسطه تحاول رسم شيء ما رغم مرضها فهي تكافح قالت كيران و هي تتذكر كلام لوكا - تامينا عليكِ زيارة الطبيب غداً ، لديك موعد مهم أجابت منهكةً - موعد ماذا سيدتي بالكاد سأقف... و ببكاء رمت كل ما في يدها و دخلت بحمق في شهقات متتابعة - آسفة سيدة كيران لقد فوت حفل السيد كوجي ردت و هي تتقدمها بحنان ربتت على كتفها - لا تهتمي كثيراً بهذا تعلمين بأنني لن ألومكِ رفعت تامينا عينيها الدامعتين كطفلة - نعم ،...لكن ما هو الموعد - الموعد ، ستفهمين عندما يحين الوقت تذكرت كيران مينابو بسرعة فرددت مبتعدة نحو باب الغرفة - أين هي مينابو...تامينا ؟؟؟ أجابت بفضول - أظن أنها ستكون بالحفل - لم أرها ! - إذا فهي بالمطبخ ، لكن ألم تريها هناك أيضاً عادت كيران للخروج بخفة جعلت تامينا تخاف من أن ترى مينابو بزي الخادمة و لربما تقوم السيدة كيران بتوبيخها إن علمت بما فعلته... كل ما فعلته هو أنها قامت بجمع فرشها و ألوانها المبعثرة و تعمدت أن حالتها الصحية قد تدهورت أكثر فخبأت كل شيء و أغلقت الإنارة و خلدت للنوم متناسية كل ما ذكرته كيران عن الموعد الذي ستذهب إليه رفعت رأسها عن الطاولة و هي تشعر بأنها نامت لعديد من الشهور عندما سمعت صوتهما قادمان كان ساناتو يبتسم و هو يتمشى مع ميدوري نفضت الكسل عن عينيها حيث جلسا مقابلاً لها - أليس الوقت متأخراً عليكما ، لن تجدا أي حافلة لنقلكما تكلمت ميدوري بسرعة - لن يكون كذلك ، ماذا عنكِ نظرت نحو الساعة الكبيرة المقابلة لها فوقاً و قالت - إنها الحادية عشرة و النصف...سيأتي هايتو قريباً و بتذمر - سأتأخر عن العمل في الغد ، يال غبائي دخلت كانا بفوضوية غيرت ملابسها و أتت نحوهم نظرت لساناتو بدون إكتراث و لكنه لم يعي بها في الأصل جلست معهم و صاحت - لقد أتى السيد خاطبك مينا...هل ستقابلينه بمثل ملابسكِ لاحظت ميدوري غرابة تصرفات كانا و كذلك مينابو فهي تدعي عدم الإنتباه لساناتو بالمقابل فضل الصمت و الوقوف فالوقت متأخر و عليه التوجه لبيته خرج من هناك تحت نظرات كل من مينابو و ميدوري اللتان تنهدتا ببلادة و كلتاهما راغبتان في جعل رفيقتها تمقت أفعالها لكنها أوقفتهما - لن أعتذر ، لست مخطأةً و بغضب - إنهضي ميدوري سأتأخر عن مدرستي بالغد - من فضلكِ إهدئي كانا ، ستنفجر أعصابكِ و لربما سيصيبكِ ضغط الدم أو السكري... ضحكت مينابو عليهما و ردت - أصدقي مع نفسكِ و ستقتنعين بضرورة الإعتذار ثم وقفت حتى هي و قالت مشيرة صوبهما - بما أن هايتو هنا فلن يمانع بأن يقلكما ، جهزا نفسيكما إبتسمت برحب و توجهت لتغير ملابسها و الغريب في الأمر أن السيدة كيران لم تنتبه لها فقد تخطتها ظناً منها بأنها خادمة عادية نادت ميدوري - هل كانت مينابو هنا ميدوري ردت بحيرة و دهشة - لقد خرجت الآن فحسب - يا إلهي كم هذا متعب...أين هي تحيرتا و نظرت كلتاهما لبعضهما حتى حملت كانا كرسياً و توجهت به نحو كيران - إجلسي سيدتي و سأناديها ضحكت كيران و ربتت على رأس كانا - فالتسرعي لقد تعبت من التجوال في القصر دون إدراكها - حاضرة ستكون هنا بعد عشر دقائق و إنطلقت ضحكت ميدوري من تصرفها فردت تكلم كيران - هل ترغبين بأن أحضر لكِ شيئاً سيدتي - لا ، لكن ألم تتجاوزي وقت عملكِ لقد إنتصف الليل بحيرة - آآآه ، ستقوم مينابو بإيصالنا مع خاطبها تساءلت ميدوري عن اهتمام السيدة بهم و الجميع فقالت - سيدة كيران ، هل لي بأن أسألكِ سؤالاً ؟؟؟ كانت مترددة و الأخرى تجيب - تفضلي ميدوري - لما تتصرفين معنا هكذا ؟؟؟ - حسناً هل هذا كل ما في سؤالكِ ، سأجيبكِ ضحكت منها و ردت بلطفها المعهود - لا فرق بينكِ و بيني يا إبنتي و لا حتى بين مينابو و كيوجا تقوست شفتيها بغرابة مما تسمعه و بسرعة جلست نحوها تنتظر منها أن تنهي أضافت - فأنا لا أملك النقود بقدر ما أملك حب الناس لي أو لي غيري - ماذا عن الأثرياء الآخرين سيدتي - كل منهم يركض وراء المال و كأنه سيبني لهم حاجزا و يعزلهم عن العالم و كما قلت يا عزيزتي فخلاصة حديثي هو هذه الحكمة "المال يذهب و يعود و لكن إن خسرت قلب بشر فلن يعود و لو إشتريته بأجمع ما ملكته من ثروة فهو ليس لك في نهاية المطاف" شردت بملامح كيران و هي تحدثها تذكرت مواجهتها مع يوغامي و لحظات صبرها في عائلتها بود خاطبتها - سيدة كيران من النادر وجود أشخاص مثلكِ تحيرت منها و أشارت لنفسها فأماءت رأسها دليلاً على تأكيدها مضيفةً قالت - نعم و في داخلها ترجت - لو أنه كان لوالدي تفكير كما للسيدة لما عانيت في حياتي و تحت وقع حديثهما دخلت بثيابها العادية تشعر بالخجل مما فعلته فهي رغبت بالهرب و التواري عن الأنظار للحظات كانت خائفةً فيها لكن أمر رؤيتها بالنسبة لكيران شيء كبير و خصوصاً أنها أول زيارة لها بعد خروجها وقفت مسرعة نحوها و إحتضنها بفزع كأنما لا ترغب بمغادرتها لكن مينابو شعرت بإضطراب في ذاتها رددت بتوتر - سيدتي... كانت تتحسس يديها بقلق - عزيزتي كيف حالك؟؟؟ تركتها و نظرت إليها تتفحصها بعيونها المشتاقة ورد على خاطرها ألف سؤال لكنها أسرعت بالتكلم بلهفة - هل تعتنين بنفسكِ أخبريني ، هل عانيتي من مشاكل هناك نفت برأسها تحاول أن تستوعب أمر سيدتها و بحرج - آسفة فأنا لم أستطع...؟؟؟ - لا تعتذري الأهم هو أنكِ عدتي كانا و التي لم تفهم ما جرى بسهولة تلفتت نحو ميدوري مشككة بهمس - ما صلة القرابة بين السيدة و مينابو أجابتها بشبح ثقة - والدة و إبنتها فزعت مما قالته صمتت و بقوة سحبتها ميدوري و إنطلقت لتغير زيها بقيتا تتحدثان حول نوع عملها و الأخرى تنصت بتمعن كأنها إبنتها التي لم تلدها أو أكثر بداخلها وقفت و توجهت معها حيث الحفل معظم الحضور قد غادروا متسائلين عن أمر كيران التي تركت الحفلة و لم تبقى معهم بل تركت جدته لتهتم بكل ذلك و في ذاك المكان خارجاً حيث الهواء ندي مفعم بنعومة تلك الليلة و من حيث لا يدري أتته ضربة و بقوة على ظهره من جراءها سعل بقوة شديدة نحو عجوزٍ متماسك ليس كذلك بالنسبة له أشبه بشاب بأوج عمره كانت قوته إتسعت عيني كيوجا من رؤيته للشخص الذي قطع حديثه مع هيجيكا فقال بتوعك - كين...جدي كين ضحك بصخب ما إن مد يده ليحضنه أو الأصح يعتصره و هو يهتف - أيها الغر...المغفل العاق تركه و هو لا زال متعجباً من ظهوره و لكنه نطق بفتور - هل هذا أنت حقاً صمت هيجيكا عن الضحك بسبب موقف كيوجا الغبي و قال مغيراً للجو - ستسؤ أحوال الشركة إن كان رئيسها فاقداً لبصره - معك حق... حل الهدوء لحظات قبل أن يعاود كين الحديث - ستدفع ما تفعله بي حالاً ثم وجه له لكمة على صدره بإبتسامة أجابه كيوجا و هو يصدها فكما كان دائماً ما تنطلي عليه و يسقط عندما يصيبه - ليس ككل مرة جدي لقد كبرت عن هذه الحركة رفع يده و ربت بها على كتفه قائلاً بإبتسامة شقت وجهه الكثير التجاعيد المحنك الصارم - أنا المقصر في حقك و والدتك لكن لا تلمني فبالكاد أتيت هذا اليوم - إذاً فلن تغير رأيك و تعيش معنا نفى بيده - للأسف لن أغير رأيي أرغب بالموت في قريتي لا هنا ألقى نظرة على ساعته - آسف لكن علي المغادرة أيها العاق - يالها من معجزة أن تزورنا هكذا ثم وضع يده على كتفه و سار معه نحو الداخل حيث تكلم كين في سياق الموضوع - لا تبدو لي مخطوبتك جيدة - إنها إبنة عمي جدي - و إن يكن ، لم ترقني أبداً إبتسم كيوجا و رد - لكنها تروقني أنا بريبة و شك أطلق العنان لما في عقله - على حسب ما أذكر ، تلك الفتاة التي خانتك بسعادة تذكر كل شيء و هو يرد - تبقى خائنة ، و مصير الخونة هو أن نطردهم من بيوتنا دون قتلهم - أعلم بأنك لطيف عندما تتحدث هكذا بني... هما فقط من فهما بعضيهما على ذكراه التي أتعبت كاهله من محاولة التغاضي و النسيان لكن في النهاية كان عليه رؤية ذاك الجدار الضخم الذي بينهما حملق بهما هيجيكا دون كلمة فهو الآن يشاهد ذاك الرجل الغريب أو بالأحرى العجوز القوي الذي كان له الكثير و الكثير من القدر لتغير كيوجا عن سابق عهده إبتسم كيوجا و تلفت لجهة أخرى نحو مخطوبته - حسناً جدي المسن سأعرفك على زوجتي المستقبلية لوح لها...و ما إن فعل ذلك حتى إزدادت سعادتها أضعافاً أسرعت نحوهما و وقفت بجانبه بود تدعيه - أهلاً بك سيد كين - هل تتذكرينني أيتها الشابة ضحكت بدرامية مصطنعة و هي تجيبه - بالطبع جدي ، كيف سأنساك بعفوية تذكر - آآه أجل ، ألستِ نفسها التي قام هذا العاق بنتف شعرها ذا... همس له كيوجا بترجي يحاول عدم تذكيره بأيام صغره و على ما يبدو لحظة حساسة رفع رأسه يبحث عن والدته ثم إبتسم ببرود عندما رآهما معاً مع والدته إستغل الفرصة رغبةً منه لإذلالها و قال - لنذهب و لأمي جدي كين ، بما أنك ستذهب بعد قليل فيجب أن تقضي بعض الوقت معها - هيا بنا جد كين... كانت ريناتشي سعيدة و بقمة فرحتها عندما رأت كل من هايتو و مينابو معاً فلا أحد سيفسد عليها حلمها الأسمى مضى كين معهما يتكلم بشكل عادي حتى رأى تلك الفتاة التي توترت بقدوم كيوجا نظر نحوها بشك و كأنه يدري بأنها الخائنة التي شتت ذهن حفيده شدت على يد خاطبها و هي تبتلع ريقها فقد قطع ما كانت ستقوله مد هايتو يده الأخرى نحو كيوجا ليهنئه ، لم يتردد الآخر في رفع يده كذلك و بود أردف هايتو - أرجو لكما السعادة في حياتكما فجأة شعر كيوجا برغبة في الإنقضاض عليه و محوه عن وجه العالم و أن يكون مكانه معها لكنه تمالك أعصابه بشموخ و أجاب مبتعداً عن المغزى - و لكما أيضاً بغير ود أضاف لمقولته - معاً أرجو لكما هنيء السعادة الأبدية... بقيت مينابو تشد على يد هايتو بقلق و كأنها إستشعرت شيئاً سيحصل من مثولها هناك...و خصوصاً أن عيون ريناتشي لم ترحمها أكثر من قنابل كلماته أشبه بمعركة رباعية ستجري غمارها بين المشاعر... الصادقة و الميتة ، البريئة و الحاقدة لكن لمن الغلبة هل سيصحو الفؤاد الميت من غفلة داهمته - هيا بنا كانا سأخرج الآن - حسناً سآخذ القليل من الكعك ، لن أستطيع النهوض في الغد لطهو غذائي... أجابت ميدوري بتذمر - أيتها الكسولة هيا بنا...سيغادر السيد هايتو و مينابو ثم خرجت و تركتها لتلحق بها لكنها وجدته يقف هناك بصرامته المعتادة - لا تتأخري في الغد ميدوري - كن واثقاً بأنني لن أتأخر هذه المرة ليست كأخواتها... تقدم منها يوغامي و هو يحس بقوة ما تنبعث من عينيها - كلامك هل كنتِ تقصيدينني به نفت بكل تحاذق - لا لست أنت ، بل كل كلامي كان موجهاً للأشجار... و بتحامق - ثم ألم أقل لك أن تنسى...لا تهتم كما كل مرة تفعل تقدمت كانا و نظرت نحوهما بصعوبة إبتلعت ريقها و هي تخبئ ما أخذته - هيا بنا ميدوري سيذهبان من دوننا و بلطف إستدارت نحوه - عن إذنك سيدي الرئيس و سحبتها نحو الخارج حيث ينتظرانهما لم يتزحزح يوغامي عن مكانه كأنه تلقى صفعة منها تحير بشدة من أقوالها في الأخير قرر تقبل الوضع بنفسه ها هو يوم آخر يمضى و قد طوى معه الكثير من الآلام عادت مينابو لشقتها بعد أن ودعت هايتو إلى الغد دخلت بهدوء لشقتها فالوقت منتصف لليل و لا يمكن لأي شخص لديه عمل في غده أن يبقى حتى لهذا الوقت فكت أزرار معطفها و علقته على المشجب بتعب ألقت جسدها على فراشها تفكر بكلام هايتو تنفست بغيض - لا....لازال الوقت مبكراً جداً لمثل أن نقوم بهذا الحدث عن قريب وضعت يديها على وجنتيها المحمرتين خجلاً و أكملت - يعني أن أسافر معه تذكرت السيدة كيران و هي تعانقها بلهفة فعلت وجهها نظرات الأسى - لا يمكنني الآن...على الأقل حتى يتــ...يتزوج لم تستطع نطقها تجهل لما عندما عادت عيونها لتلتقي بنظراته المستوحشة بشهابه نحوها إفترسها الخوف من عداوة فراحت تحاول نطقها - عندما ستزوج السيد...حينها سأستطيع المغادرة بحرية... تنهدت بقوة و رفعت عيونها عن الحيرة قالت - من هذه اللحظة علي محو كل ما أفكر به عن السيد كيوجا ، مجرد رجل ثري ، لكنه ليس كالأثرياء الآخرين و ليس كهايتو أبداً إنه الصباح المبشر بيوم جديد إستيقظت كيران و بعد مدة توجهت نحو الأسفل... حيث كان يحتسي القهوة و يطالع جريدة هذا الصباح جلست مقابلة له و حزنها لم يبرحها من نظرها نحو خاتمه و هيئته المتأنقة أول يوم له برئاسة الشركة بالتأكيد سيكون منضبطاً بالعديد من الأمور هتف بود لأمه عندما وافته - صباح الخير أمي.. - صباح النور بني يوماً موفقاً وقف بخفة تجاوز طول تلك الطاولة و توجه نحوها قبل جبينها بود من ولد لأمه - شكراً لكِ...سيفخر أبي بكِ كما سيفعل بي أنا سأنهي ما حققه من نجاح شعرت بشيء قد تحرك داخلها فهو يزداد شبهاً به يوماً بعد آخر أمسكت يديه مترجية تلمح له - إثبت على قرارك ، لا تتجاهل ما تفكر به عميقاً بني... - أمي ، لا تقلقي أعدكِ بأنني لن أتهاون مع الجميع لاحظته و هو يسير نحو الباب بكل ثقة و كل هيبة كما توقعت فهو يبتعد بالمعاني على ما تنتظره منه لكنها رغم هذا أحست بأن هناك الكثير من المواجهات التي سيقابلها وحيدها لكن هل سيصمد و ينهيها... |
#447
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_02_14139127772724211.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] الأسئلة: [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_02_14139128026477292.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]1-توقعاتكم حول الماضي و الحاضر... أو بالأحرى ما هي القصة التي إبتدأت بها الفصل "قصة هاكوران و كيران و الأم الخائنة" و الجد كين ، أكبر لغز محير و خانق من الحيرة 2- ليس كأي وقت مضى أو سيمضي ها هو كيوجا يزداد كرهاً لمينابو و هي تزداد حباً لهايتو ، فهل من أمل يرجى لهما ؟؟؟ 3- آرائكم و توقعاتكم أترك لكم حرية التعبير و التحدث بصدق إنتقدوني و قوموا بلومي كما شئت فلن تسنح لكم فرصة أخرى مجدداً... 4- مستوى الرومنسية أفيدوني هل تماديت فيها ؟؟؟ و أيضاً ترقبوا وجود أحداث أقوى و أكثر وقعاً على النفوس و أيضاً أكثر إثارة من هذه السلام عليكم.... أرجو بأنني لم أتأخر عليكم كثيراً و قد إنتظرتموني أكثر و لكن أرجو أنكم قد رضيتم طبعاً ربما يكون هذا الفصل هو أطول فصل كتبته و تعمقت فيه حتى الآن فقد إجتهدت فيه كثيراً و أمعنت بما كتبته مراراً رجاءً مني أنني لم أخطئ... لا أسمح بالردود السطحية فقد نشف ريقي من التعب و الإجهاد و هذا يعتبر أمراً محبطاً بدرجة مثلى لي لا أنتظر اللايك و لا التقييم فقط رأيكم بالرواية و مسيرة أحداثها حتى الآن و أشكركم بصدق أيها المتابعين الأوفياء لقد أبهجتم فؤادي ..... .... ... .. . في أمان الله [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
#448
| ||
| ||
حجز كببير |
#449
| ||
| ||
حججججججز
__________________ |
#450
| ||
| ||
حجز
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور الانمي kaichou wa maid sama | cao pi | صور أنمي | 19 | 02-10-2015 08:40 PM |
مجـــــرد خادمــــــة | E V A | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 11-06-2013 10:28 PM |
Kaichou.wa.Maid-sama ^^ | الاميره هينا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 04-18-2012 07:31 AM |
||~.. Kaichou wa Maid-sama_Avatars ..~|| | ღ« يكفي عتب « ღ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 06-19-2010 05:51 PM |
|~ْ Kaichou wa Maid-Sama ْ~| © مَـنـتـوهـيْ | مَنفىّ ❝ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 46 | 04-28-2010 05:18 PM |