عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree620Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 07-03-2013, 06:37 PM
 
يا جماعه اسفه لاجل الفصل ولكن

اقسم اني كنت اشعر بالارهاق

ولم اجلس علي حاسوبي كثيرا اعذروني

اري انه غدا ساضع الفصل القادم

وشكرا لحماسكم .
ماتسوزاكي likes this.
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -




رد مع اقتباس
  #167  
قديم 07-07-2013, 09:10 PM
 
روووووووووعة عنجد و لا في الخيال تسلم ايدك حبيبتي
|آبي| likes this.
__________________
العاب
العاب
صديقاتي أحلى أيام عمري عشتها في الاعدادية و الآن تفرقنا في الثانوية لكن القلب و ما يحب ستبقى الذكرى في قلبي


عذرا لا أقبل صداقة الفتيان
رد مع اقتباس
  #168  
قديم 07-08-2013, 09:29 PM
 
وااااااااااااااااااااي روووااااايةةةةة خوووقااااقية الأصل يججننن يا بنت ^^ عجيييبةةة الروايةةة

ليييييش شوي وتخلص يا شينكم -______- م أبغاهأ تخخخلصصص ><

يالله حححلللللللوة عن ججججججددددد راااح ممخي لعااالم ثااانييييييي ><><>< ححسسسسسسيت بالحماااااااااااااااااس ><>< يجججننننننننننننننننننننن^^^^^^^^^^^

أكيد جاميان وجيرودا بيجون >< ولو حبايبي ذولا */* عععععععععععععع ^^^^^

ممم شوفي بيقول عمهآ ( روحي في ذاك >< وين حنا فلم هندي ^^^^^^ هههههههههه )

بس ححلللللوة الروايةةة أهنيييك يا مبدعةةةة ^،*

بانتظاااااار الباااااااااااارت والا جججلطططةةةةةة علطووووول *&*
|آبي| likes this.
__________________


رد مع اقتباس
  #169  
قديم 07-09-2013, 01:02 PM
 
الفصل الجديد


اسفه علي التأخير .. كنت مشغولة جدا مؤخرا اعذروني كثيرا
بالنسبة للرواية فهي شارفت علي الانتهاء .. واعتقد اني لن انسق هذا الفصل فكما قلت سالفا .. اني مشغولة
قدروا ظروفي .. وجعلت الفصل طويلا نظرا لانكم مستعجلون وايضا لاني تأخرت ^_^
البارت الثاني عشر

ترددت كثيرا ثم قلت :
- ما حصل معي أمر غريب ،، وأنت لن تصدقني فلا داعي لإخبارك ..
لمعت عينا عمي مايكل لأنه وصل إلى ما أراده تماما وقال مدعما الثقة في نفسي :
- سأصدقك أيا كان ذلك الأمر ومهما كان ، حتى لو قلتي أنك رجعت إلى العصر الفرعوني .. هيا قولي ..
ترددت مرة أخرى فنظر لي عمي مشجعاً ..
بدأت بهدوء أقص له ما حصل معي ،، في أول مرة رأيت فيها جاميان ...
وحكيت الحوار الذي دار بيننا لأول مرة رأيته في حياتي ،، كنت أتذكره جيدا مع أني أتخيله بعيدا .. جدا ..
" هل تعيش هنا بمفردك في ذلك القصر المهول؟
- حاليا.. نعم ..
- ألهذا السبب أنا هنا؟ هل تريدني أن أصبح صديقتك من أجل ذلك؟
- حاليا.. سوف أقول أجل!
- ما حكاية "حاليا" هذه ؟ ألا تفكر أبعد من اللحظة التي تعيشها؟
- أنا لا أعيش من أجل نفسي .. أنا مجرد وسيط بينك وبين الذين يريدونك..
- ماذا تقصد؟ هل تقـصد أنني مخطوفة؟
- لا.. أنت صديقتي ... حاليا ً ..
- ماذا؟؟؟ حاليا مرة أخرى ....؟؟ "
تذكرت ذلك فدمعت عيناي ،، حكيت لعمي كل ما عانيته هناك .. إمرجيز الملك ،، لوليانا وراجوي وأوليسي ..
جيرودا تالتن ووالدته ،، حكيت له كل شيء .. وكأنني أحكي ذلك لنفسي ،، سبيرسو ، هينوا .. القلادة ايموكيا ..
تذكرت القلادة ايموكيا فجأة ..
أين هي ؟؟ يبدو أن أحدا ما طمع فيها فأخذها وشعرت بحزن شديد فقد ضاعت مني .. جلست أحكي له حتى ظهرت الشمس ،، العجيب في الأمر ان عمي مايكل صدقني ، كان متشوقا لسماع كل ما جرى وكان يسأل عن تفصيلات الأمور ..
حكيت له عن كوكب ايموكيا وعن الكتاب واللغز الذي صادفني .. كنت ابكي أحيانا وكنا نضحك أيضا ..

لكم احبك يا عمي !
كانت عينا عمي مايكل تمدني بالثقة والصدق في كل لحظة كنت أتكلم فيها ، وحكيت له حتى رؤيته في المطار ..
صمتت ..
وابتسم عمي ثم قال أخيرا :
- إنها مغامرة رائعة ،، لعلني الآن سوف أساعدك لكي تبحثي عن الجندي الأبيض ما اسمه ؟ جاميان؟
ضحكت ولم أقل شيئا،، تساءلت ما إذا كان يصدقني فعلا !!
بعد ذلك ذهبنا في نوم عميق ولم نستيقظ إلا عند الخامسة مساء ،، كانت حرارة الشمس قد ذهبت تقريبا وبقي ساعة فقط لكي تؤول للغروب ...
قال عمي بعد أن جلسنا نتناول العشاء :
- أتعرفين ،، لقد حلمت ببعض الأشياء التي حصلت معك !!

ضحكت وأنا أضع الخبز على الطاولة وقلت بعد أن جلست :
- علي أن أتصل بـ بريا حتى آخذ منها الكتاب ،، يجب أن تراه !!
- لا أصدق حتى الآن أنك فرطت في القلادة الكايبا ؟؟ الموكيبيا؟؟ ما اسمها ؟؟
- لم أفعل ذلك قصدا فقد كنت مخدرة .. والقلادة كانت حول رقبتي ،، لا أعرف من أخذها .. ولا يمكنني إبلاغ الشرطة عنها فهي غريبة وسيسألون عنها حتما!!
- سنقول أنها ملك لعائلتنا من آلاف السنوات !
- لا اعتقد أنني سأكون مخطوفة وسيترك الخاطفون القلادة حول رقبتي .. يجب أن نكون واقعيين !
- أظن أن معك حق .. لقد نسيت تلك القصة الأخرى !!

ابتسمنا وتابعنا تناول العشاء ،، وبعد ذلك خرجنا ...
اتصلت على بريا من هاتف الفندق ثم قابلناها في الشارع الرئيسي بعد نصف الساعة تقريبا ..
كانت بريا تحمل حقيبة قماشية وقالت بريا بابتسامتها الرائعة :
- لقد أحضرت لك الكتاب وطبعا ... قلادتك ! أم انك نسيتها ؟؟
قلت باندهاش :
- ماذا؟؟ القلادة ؟؟ ألم تأخذها العصابة ؟؟
عادت بريا تقول :
- ألم أقل لك أن أمرك عجيب جدا ..
عانقت بريا بفرح وهتفت بسعادة :
- انت صديقة حقيقية،، شكرا لك..
نظر عمي نحونا ثم قال مازحا :
- بريا .. ألا تفكرين بزيارة انجلترا؟؟

ابتسمت بريا ثم قالت:
- سأفعل ذلك لكي أحضر حفل زفاف لندا عندما تقرر الزواج !!
ضحكنا نحن الثلاثة فقال عمي :
- ماذا إذا تزوجت انت ؟؟
- ستأتي لندا إلى الهند ..
قالتها بريا ضاحكة فعاد عمي يقول مازحا:
- هذا أمر بديهي ،، ولكن ماذا إذا تزوجت في انجلترا ..

ابتسمت بريا وقالت :
- لا اعتقد ان هذا سيحدث ..

نظرت إلى عمي شذرا لكي يكف عن المعاكسات وهمست في إذنه :
- ماذا ..؟؟ هل تظن نفسك وسيما ؟؟

قال عمي مازحا يحدث بريا بدون أن يعيرني اهتماما :
- يمكنني أن أحصل لك على جنسية بريطانية ..
ابتسمت بريا وقالت :
- أوه .. شكرا لكنني لا أريد تغيير جنسيتي فعلا ..

ظل الاثنان يضحكان ويمزحان مع بعضهما طوال الوقت حتى وصلنا إلى حديقة كبيرة وجلسنا نشرب العصير ،، أما أنا فتطلعت إلى وجوه المارة بعناية علني أرى أحد ما ..
تساءلت .. أين جاميان الآن؟؟ وجيرودا ؟؟ هل مازالا في إيموكيا ؟؟ أم ..
فتحت الحقيبة ونظرت بالداخل ..
شاهدت الكتاب القديم صاحب الألف صفحة .. ورأيت القلادة ولؤلؤتها الزرقاء ثم نظرت نحو بريا ،، يالها من مخلصة ،، لم تعرفني وكان بإمكانها أخذ القلادة ولكنها كانت فتاة أمينة جدا ..
يبدو عمي معجبا بها كثيرا .. وهذا يسعدني،، لكن بريا لا تبدو أنها ستقبل الارتباط بشاب انجليزي لأنني أظن أن عائلتها متمسكة بمبادئ معينة سترفض بالتأكيد شابا انجليزيا يكون شريكا لحياة ابنتهم مدى الحياة .. وربما قد أكون مخطئة ..

عدت و مررت بعيني على المارة مرة أخرى ،، ومن بعيد شاهدت شابا يسير معطينا ظهره له شعر أحمر قصير وبشرة بيضاء ..
هل يكون جيرودا ؟

تخيلت لوهلة أنه جيرودا وتركت الحقيبة مع عمي ثم قلت مسرعة :
- سأشتري بعض الحلوى .. انتظراني ..
تركتهما بسرعة وركضت خلف الشاب،، كان علي أن أتأكد ..
حاولت اللحاق به بدون أن يشعر ولكنه توقف فجأة ثم نظر خلفه بغضب ..
وضعت يدي على صدري من الفزع ونظرت إلى وجهه ،، كان شابا أجنبيا حتما لكنه لم يكن جيرودا أبدا وقلت بتردد :
- أنا .. آسفة جدا .. حقا آسـ .. ـفة .. لقد ظننتك شخصا آخر ..
تغيرت نظرة الغضب عندما رآني وابتسم الشاب ثم قال بلهجة أمريكية :
- لا بأس .. أنا أيضا آسف ..

تركته وعدت إلى عمي مايكل وبريا ،، كان قلبي مازال يرتجف من الإحراج وجلست إلى جوار بريا فقال عمي ساخرا:
- أين الحلوى ؟؟ هل تناولتها بتلك السرعة؟؟
كنت شاردة الذهن ولكنني قلت بعد ثانية من الصمت :
- أي حلوى ؟
ضحك عمي وضحكت بريا فتذكرت وقلت :
- آه .. لقد .. لقد ، لم أجد .. لم استطع اللحاق بالبائع!
عادا للضحك عليّ مجددا ..
بعدها سرنا قليلا حول الحديقة وفضحت عمي مايكل أمام بريا وحكيت لها عما كان يفعله عندما كنا صغارا ،، هو أيضا فضحني ،، لكن مصائبه كانت أكبر دائما من مصائبي وضحكت بريا كثيرا ..
ثم افترقنا وعدنا إلى الفندق مرة أخرى ..
عندما عدنا ظل عمي يتأمل القلادة باندهاش ويمسك الكتاب بحرص ويقلب صفحاته متعجبا مما يرى ،، بينما فتحت له خريطة بانشيبرا و ذهبت لآخذ حماما ...

في الصباح توجه عمي إلى السفارة وقابل السفير هناك ،، ثم حجز لنا على طائرة العودة بعد أن أنهى كل أوراقي ..

شعرت بالحزن لأنني سأفترق عن صديقتي بريا وتكلمت معها بالهاتف فقالت أنها ستقابلني في المطار ولذلك ذهبت مع عمي قبل موعد الطائرة بساعة حتى يتسنى لنا البقاء معا لبعض الوقت ..
في المطار جلست مع بريا وعمي وتحدثنا ،، وعد عمي بأنه سيأخذني للهند ذات يوم لزيارة بريا ..
وعندها نادت رحلتنا ..
ودعت صديقتي بريا وتوجهت إلى الطائرة بصحبة عمي مايكل ..
وفي الطائرة فكرت كثيرا ...
تذكرت إيميلي وميرندا ،، أظن إنهما علمتا أنني قادمة .. ربما لا تعرفان بعد .. كنت متشوقة جدا للقائهما ..
نام عمي في الطائرة وأسند رأسه على كتفي ،، وعندما وصلنا ظل عمي نائما فقالت المضيفة قبل الهبوط :
- أرجو منك يا آنسة أن توقظي صديقك ، فنحن على وشك الوصول ..
ابتسمت وضحكت من كل قلبي ،، تقول عن عمي انه صديقي ؟؟ ربما لأنه لا يكبرني كثيرا وقلت بسخرية وانا أوقظه :
- هيا يا مايكي ،، هيا يا صديقي لقد اقتربنا على الوصول .. استيقظ ..
فتح عمي عينيه بصعوبة وقال :
- ماذا ؟؟ هل وصلنا بتلك السرعة ؟؟
قلت بسخرية :
- لقد نمت خمس ساعات على الأقل .. هيا يا مايكل..

نظر لي باستغراب لأني قلت له "مايكل" ثم قال :
- يعجبني ذلك ... لا أحب كلمة عمي فهي تشعرني بأنني عجوز ..
ثم تثاءب وتابع :
- وخصوصا من شابة كبيرة مثلك ..
لم تمر سوى فترة قصيرة حتى كنا ندلف إلى مطار لندن ، وهناك رأيت عمي جوردن بانتظارنا ومعه زوجته السيدة ديانا ..
ركضت نحو عمي الذي احمر وجهه من الفرحة وعانقني بقوة ،، كان عمي جوردن رجلا قويا يغطي الشعر الأبيض معظم رأسه ولديه شارب بني كث وهو طويل القامة ويحب ارتداء الزي الرسمي في المناسبات .. ونظارته الصغيرة بالطبع ..

السيدة ديانا سيدة لطيفة جدا ولطالما كانت سر الصلح الذي يجري بيني وبين عمي جوردن عندما يكون غاضبا مني ومن تصرفاتي الغير مسؤولة في نظره ..

ركبت في السيارة مع عمي جوردن وعمي مايكل والسيدة ديانا وقام السائق بإعادتنا إلى المنزل .. كانت الساعة تقترب من السادسة مساء وكان الضباب يملأ الجو ..
مررت بذلك الشارع الذي شاهدته لآخر مرة منذ وقت طويل ..
عندما التقيت بجاميان أول مره ...

وقفت أمام منزلنا وكأنني لم أره منذ سنوات .. وعندما دخلت كانت هناك مفاجأة رائعة ،،
البالونات والشرائط الملونة تزين المكان ، وعندما دخلت رشت علي إيميلي الزهور وقامت ميرندا بإطلاق شرائط لامعة فوق راسي ..
فرحت جدا بوجودهما وعانقتهما معا .. بدموع مليئة بالفرحة هتفت إيميلي :
- سامحيني يا لندا ،، فأنا كنت السبب في ما حصل لك ..
عدت فعانقت إيميلي وميرندا وقلت:
- لا تقولي هذا .. أنتما أفضل صديقتين ..
التفت إلى أعمامي الثلاثة الذين رأيتهم يبتسمون لي ،، عمي ليوناردو ،عمي جيم وعمتي ماري أيضا ..

كانوا سعداء جدا بوجودي ورأيت أبناء أعمامي وبناتهم ،، كان الجميع بانتظاري وكانت الحفلة التي أعدوها لي حفلة رائعة أعادتني إلى الجو الأسري الذي فقدته منذ أعوام ..
ولكنني لم أنساهم أبدا ...
جاميان ،، وجيرودا ...

بعض مضي أيام على عودتي بدأت حياتي تعود إلى مجراها الطبيعي ،، كان ميعاد الدوام الجامعي قد اقترب خاصة وان معظم الأجازة قد قضيتها في كوكب آخر .. من سيصدق هذا ..
لا احد يعرف ذلك سوى عمي الحبيب مايكي ،، وهو لم يتكلم معي في الأمر بعد ذلك لأنه سافر إلى أميركا مع أصحابه ..
عدت إلى الوحدة من جديد فأنا لا أرى إيميلي وميرندا إلا عندما نذهب للتسوق .. وفي ذلك اليوم خرجنا إلى السوق بعدما حصلت على موافقة عمي جوردن الذي صار يلبي لي كل طلباتي بابتسامة وحب على غير العادة ، لكنه أصر على أن يذهب معي ابنه الأكبر البغيض جوش ،، كنت اكره جوش وخاصة انه مغرور ويملي علي ما افعل وهو يحب ان يبقي شعره طويلا حتى يهتز مع الهواء يمنة ويسرة كل دقيقة..
ياله من مغرور !!
حاولت أن أجعل عمي يوافق أن اذهب مع ميرندا وإيميلي بمفردنا ولكن عمي الارستقراطي أصر "كالعادة" أن يرافقنا جوش المغرور ..
سرت مع ميرندا وإيميلي وتبعنا جوش في السوق .. وقالت ميرندا بخفوت :
- ما هذا ،، نحن لا نستطيع الكلام ولا التسوق براحة أبدا ..
ضحكت وضحكت إيميلي وصاح جوش من خلفنا :
- سمعتك ..
رفعت ميرندا حاجبيها في دهشة .. ولم تلتفت إلى الخلف من الإحراج وضحكنا عليها فقال جوش :
- حسنا , سأعطيكما فرصة للتسوق بمفردكن .. سأذهب إلى صديقي ثم أعود إليكم في وقت لاحق ..
ثم نظر إلى وتابع :
- سأتصل بك لندا ،، إياك أن لا تسمعي هاتفك الخليوي امسكيه بيدك ..
- حسنا ..
قلت ذلك بهدوء ..
وبعد ان ابتعد جوش عن أنظارنا صحنا معا من الفرحة وانطلقنا نركض ونشتري ملابس للسنة الجديدة في الجامعة ..
في كل مكان كنت أدور بعيني باحثة عن جاميان أو جيرودا .. أين هما يا ترى ؟؟
ربما لم يأتيان بعد .. ولكن لماذا ؟ لقد مضى وقت طويل جدا ..
وجاميان ، لقد بقي على سطح هذا الكوكب مدة شهرين .. إنه يعرف العنوان جيدا ، أين هو .. لقد اشتقت إليه كثيرا ..
- لندا .. ما رأيك بذلك الحذاء ،، أظن انه رائع ..
- آه إنه يناسبك لندا ..
انتبهت فجأة على كلام صديقتاي وقلت بارتباك وانا انظر للحذاء :
- آه نعم ، إنه جميل ..
بعد ان خرجنا من مركز التسوق ذهبنا إلى المطعم وتناولنا طعام العشاء فقالت إيميلي باستغراب :
- لندا ، لقد أصبحت مختلفة كثيرا بعد ان عدت ..

قالت ميرندا وهي تهز شعرها البني القصير :
- هذا صحيح ،، أنت تدورين في المكان بعينيك طوال الوقت وكأنك خائفة من شخص ما ..

لم أقل شيئا فعادت إيميلي تقول :
- لا تخافي يا لندا ، لن يستطيع احد اختطافك مجددا مادمنا معا .. أليس ذلك صحيح ميرندا ؟
- بلى ،، كما انت أصبحت هادئة على غير العادة وتفكرين كثيرا قبل الأقدم على شيء ... حتى شراء الأحذية ..
أكملت مابقي من كوب العصير وقلت :
- أنتن تتخيلن .. أنا لم أتغير أبدا .. ولست خائفة أبدا .. هذا هراء ..
وقفت ثم نظرت في ساعة يدي وقلت :
- ما هذا .. لقد تأخر جوش .. كيف سنعود إلى المنزل ،، يبدو انه نسينا ..
كانت ميرندا مشغولة بشرب العصير ولكن إيميلي قالت :
- دعيه ! الوقت مازال مبكرا ،، دعينا نذهب إلى مدينة الألعاب أو نعود للتسوق..
عدت للجلوس حتى انتهت صديقتاي ثم وقفنا معا وخرجنا إلى الخارج ..
كان الشارع مزدحما بالمارة وفضلنا أن نأخذ الطريق الآخر المؤدي إلى السوق .. وبينما نسير في الشارع الآخر انحرفت سيارة مسرعة عن الطريق فجأة ..
صرخت بفزع وهي تتجه نحونا منزلقة على الطريق .. وبسرعة وبدون أي مقدمات اصطدمت السيارة بالجدار بعد أن كانت ستأخذنا معها ..
وقفت انظر إلي العربة التي كانت على وشك اقتلاعنا من على الأرض،، كان الموقف قريبا جدا حتى أن إيميلي أغمي عليها ..
اعتنت ميرندا المفزوعة بايميلي بينما ركضت بسرعة نحو السيارة وصرخت :
- النجدة .. إسعاف ..
حاولت النظر بالداخل وخفت أن السائق قد فقد حياته بعد تلك الصدمة العنيفة ،، المارة شاهدوا الموقف واتصل احدهم بالإسعاف ،،
في داخل السيارة لم يكن هناك سوى السائق وكان رجلا مغطى بالدماء ،، فتحت الباب المحطم بصعوبة فانكسر ولكنني فتحته و أمسكت بالرجل ،حاولت تحريكه بلا فائدة ولذلك وقفت إلى جوار السيارة المحطمة انتظر قدوم الإسعاف حتى لا أتسبب في مضاعفة حالته ..

هذا إذا كان على قيد الحياة ..

--------------------------------------------------------------------------

بسرعة كبيرة وصلت سيارة الإسعاف والشرطة ، فابتعدت عن السيارة بينما تمت عملية الإنقاذ ،، إسعاف أخرى أخذت إيميلي التي كانت مصابة بانهيار عصبي ..
وانتقلنا معها إلى المشفى نفسه،، وبقينا هناك إلى جوارها بعض الوقت ولم تفق فاستأذنت من ميرندا وتوجهت إلى غرفة العمليات حيث كان هناك الرجل المصاب .. تعجبت من المكان فقد كان فارغا .. لم يأت أحد لزيارته ؟؟
أليست لديه عائلة ؟
خرج الطبيب بعد قليل من الوقت فسألت :
- من فضلك أيها الطبيب .. كيف هو حال المريض ..

نظر لي الطبيب وقال بألم:
- إن حالته صعبة ،، ولذلك سينقل للعناية المركزة ،، وهو يحتاج إلى نقل دم عاجل .. هل أنت قريبته ؟؟
هززت رأسي نفيا وقلت :
- أنا حتى لا اعرف اسمه ..
قبل أن يقول الطبيب شيئا ارتفع رنين هاتفي الخليوي فقلت :
- سأتكفل بنفقة المشفى حتى يظهر أقرباؤه .. المعذرة من فضلك سأجيب على الهاتف ..

ابتسم الطبيب وتمتم متعجبا :
- هذا عجيب ..
فتحت هاتفي الخليوي وأجبت .. كان المتحدث هو جوش وقال :
- أين انتن .. سأنتظركم عند سنتر بارك ..
قلت بغيظ :
- نحن في المشفى القريب من السوق ،، تعال بسرعة إيميلي متعبة جدا ..
- ماذا ؟ ما الذي حصل ؟
- هيا تعال وستعرف ..
كان الطبيب قد رحل ورأيت ميرندا تقترب من بعيد وقالت بضيق بعد أن جلست إلى جواري :
- لماذا تهتمين بذلك الغريب ؟؟ أليس لديه تأمين صحي ؟؟
- لا اعلم .. لكنه يحتاج إلى نقل دم ..
زفرت ميرندا بغيظ وقالت :
- لم يتبقى إلى أن تتبرعي له بدمك ،، لقد كان سيأخذ حياتنا ، وأظن أنه كان يقود وهو ثمل فأغلب الحوادث تكون هكذا ..

لم أعرف ماذا أقول ومن بعيد شاهدت فتاة تقترب مذعورة وكانت ترتدي زيا غريبا وكأنها تعمل في منجم ،، ونظرت إلى غرفة العمليات ثم نظرت إلي باستغراب لا اعلم لماذا و سألتنا بخوف :
- هل هو بخير ..
تنهدت ميرندا بارتياح وقلت :
- ان حالته صعبة ، ويحتاج إلى نقل دم ..
كانت الفتاة رقيقة جدا ويبدو ذلك من كلامها ومظهرها وشهقت غير مصدقة عندما أخبرتها بذلك ثم بدأت بالبكاء .. تساءلت في نفسي .. هل تعمل في محطة القطارات أم ماذا .؟؟
سألتها :
- هل هو قريبك ؟
كانت تبكي بحرقة وقالت وهي تمسح أنفها بمنديل :
- إنه شقيقي ..
- هل كان ثملا عندما كان يقود السيارة ..
نظرت لي الفتاة باندهاش وتمتمت ميرندا :
- هذا أمر لا يعنيك .. هيا بنا الآن ولا تقومي بدور المتحرية كالعادة ..
نظرت إلى الفتاة فقالت بحزن :
- لقد كان غاضبا جدا وحزينا ،، حصل ذلك بسببي ..
عادت الفتاة إلى البكاء وشاهدنا بعض الممرضات يتجهن إلى الغرفة فلحقت بهن الفتاة الرقيقة وعدت أنا وميرندا إلى غرفة إيميلي ولكن قبل أن نصل فوجئنا بـ جوش يركض نحونا بخوف وصاح :
- ماذا .. لما ملابسك مليئة بالدماء ..
نظرت إلى ملابسي ،، فوجئت أنا أيضا فلم ألحظ ذلك مع الانشغال وقلت :
- ربما اتسخت عندما حاولت أن اخرج الرجل المصاب ..
- أي رجل .. ما الذي جرى ؟؟
قالت ميرندا بهدوء:
- كان سيحصل لنا حادث ،، ولكن إيميلي أصيبت بانهيار عصبي ..

نظر جوش بخوف وقال :
- يا الهي سوف أقع في مشكلات كبيرة ،، ليتني لم أترككن .. هذا هو جزاء من لا ينفذ الأوامر!!
ضحكت على المغرور وتوجهنا معا إلى غرفة إيميلي التي كانت ما تزال غائبة عن الوعي وقالت ميرندا :
- علينا أن نخبر والديها .. وفورا ..

نظرت نحو إيميلي وقلت بضيق :
- سوف يضخم والداها الأمور فهي ابنة عائلة وورثنجتون الرقيقة والتي لم تشك بإبرة منذ ولدت ..
- سيعرفان بأي حال ..
بالفعل خرجت ميرندا لتتحدث إلى والدي إيميلي ..
بقينا لبعض الوقت حتى وصل جيمس شقيق إيميلي في البداية ،، كان مفزوعا وتكلم معه جوش لبعض الوقت حتى وصل والدا إيميلي بكل الخوف والفزع والشفقة وظلا ينظران إليها وكانت أمها تبكي ..

سلم جيمس علي أنا وميرندا وسألني عن سر الدماء التي تبقع ثوبي ثم ابتسم قائلا :
- لا تخافا على إيميلي، إنها هكذا دائما عندما تخاف بشدة .. سوف تكون بخير .. لكن والداي يضخمان مرضها دوما ..

قالت ميرندا بقلق :
- علينا أن نعود إلى المنزل ،، فقد تأخر الوقت وستقلق علي والدتي ..
قال جيمس بابتسامه :
- سأوصلكما إذن ..
قلت بسرعة:
- لا لا .. شكرا جزيلا ،، سيفعل ذلك جوش ..
نظرت بعيني أبحث عن جوش ثم رأيته يتكلم مع الطبيب ،، فتوجهت إليه وعندما رآني الطبيب قال :
- هل تسمحين يا آنسة بدقيقة ..
- بالتأكيد ..

------------------------------------------------------------------

سرت مع الطبيب حتى ابتعدنا عن المكان قليلا فقال :
- الشاب الذي حصل معه الحادث،، يبدو أن شقيقته لن تستطيع دفع كل متطلبات العلاج ، فهل ستساعدينهم ..

قلت بدون تفكير :
- بالطبع .. غدا سأعود ومعي المال ،، لكن من فضلك .. لا تخبرهم أنني من فعل ذلك ، أحب أن يكون الأمر سرا بيننا ..
قالت الطبيب مندهشا :
- كما تشائين يا آنسة ...
كنت أعلم أن عمي جوردن سيوافق على إعطائي المال فهو يحب تقديم المساعدات دائما ..
وعدت إلى المنزل بصحبة جوش بعد أن أوصلنا ميرندا ، وبدون أي كلام آخر عدت إلى غرفتي استرجع أحداث ذلك اليوم ...
في اليوم التالي تكلمت مع عمي جوردن الذي وعدني بإرسال المال إلى المشفى ، وذلك هدأت نفسي لكنني لم أعرف عن الشاب وشقيقته أي شيء بعد ذلك ..

بعد يومين خرجت إيميلي من المشفى وذهبت لزيارتها مع ميرندا وهناك قابلنا آرثر وجيمس اللذان ظلا يمزحان مع إيميلي ويسخران من جبنها طوال الوقت ..
عدت على منزلي ..
في الحقيقة ، لم أيأس أبدا ولو ليوم واحد أن أرى جاميان .. أو جيرودا..
أين هما طوال ذلك الوقت ..
ربما قررا العودة لوطنهم مجددا ومواجهة المصاعب هناك ؟
لا اعلم لماذا أشعر أنهم هنا ؟؟
فتحت خزانتي وأخذت الكتاب الذي أهدته لي والده جاميان .. أمسكت بالكتاب وجلست في شرفتي ..
عدت أسير بأصبعي فوق خريطة بانشيبرا وتيمالاسيا اللتان يفصل بينهما بحر واحد.. يالها من أيام!
عدت استرجعها وانا ابتسم ،، كان يعجبني أسلوب جاميان وجيرودا في تعاملهما معا فهما لطيفين ومتفاهمين جدا .. اكتشفت أنني أحبهما جدا .. واحترمهما ..وافتقدهما بشدة .. لقد ضحيا بالكثير من الأشياء الغالية من أجلي ..
أمسكت بالقلادة ايموكيا وعلقتها حول رقبتي ، كانت جميلة ..
ظللت في تأملاتي حتى طرقت خادمتنا ميرلا الباب وعندما دخلت قالت :
- سوف يأتي عمك مايكل غدا من أميركا ..
- حقا ؟؟
أخيرا سيعود .. كنت سعيدة جدا بالخبر ولذلك فقد نمت مبكرا ذلك اليوم وفي اليوم التالي استقبلت عمي مايكي باللكمات والضربات كالعادة ..
كما أحضر لي هدية رائعة من أميركا بمناسبة العودة إلى الجامعات ..
مضى شهر كامل منذ عودتي إلى لندن تحدثت فيهما مرتين إلى صديقتي الهندية الرائعة ، بريا ،، وها أنا الآن أعود إلى الجامعة مع صديقتاي ميرندا وإيميلي ..
كانت ميرندا معي أما إيميلي فانتم تعرفون القصة ..
بدأ العام الدراسي مجددا وعدت إلى الروتين السابق ، الجامعة ،البيت، الدراسة ، الغداء ، العشاء ، النوم ..
لكنني رغم مرور الكثير من الوقت ، لم أنس أن ابحث عنهما ،، مللت من انتظار جاميان فقد أصابني غيابه بحالة نفسية ..
إنه يعرف العنوان بالتأكيد .. أين هو ؟؟
مرت شهور وانا على حالي حتى دعاني عمي جوردن إلى مكتبه في ذلك اليوم ..
توجهت إلى مكتب عمي وانا أتساءل عما يريده عمي جوردن ، فهو لم يدعني يوما إلى مكتبه إلا لأمر ضروري جدا ، وعندما دخلت إلى المكتب وسمح لي عمي بالجلوس قال :
- هناك أمر مهم أريد أن أحدثك به ..
- تفضل يا عمي ..
نظر لي عمي نظرة تفصيلية غريبة من أسفل نظاراته الصغيرة ثم قال :
- هناك شاب جاء لخطبتك ....
- حقا ؟؟

قلت ذلك محاولة عدم إظهار أي تعبير .. فأكمل عمي :
- كنت أود تأجيل موضوع خطبتك حتى تنتهي دراستك ولكن الشاب مصر على أن اعرض عليك الأمر ... الشاب تعرفينه جيدا ..
- من هو ؟؟
- ذلك الشاب مهذب ومن عائلة عريقة ولا يمكنني رفضه ، لكن القرار في النهاية راجع لك ..
- من هو يا عمي أرجوك ..
- جيمس وورثنجتون ..
- ماذا ؟؟
قلت ذلك بذهول وانا اكرر .. جيمس ؟؟ يخطبني أنا ..
قلت وانا أهز رأسي بعصبية :
- لا ..
نظر عمي باندهاش وقال بهدوء كالعادة :
- ظننت أنك تستلطفينه ، كنت أظنك ستفرحين بالأمر...
فكرت لدقيقة وقلت :
- لا يا عمي ،، أنا لا أفكر بالزواج الآن ، ,ولا أفكر بـ ..
قاطع عمي حديثي قائلا :
- لكنه جيمس ... أنه أفضل الشبان الذين ستقابلينهم في حياتك ... أرجو منك أن تفكري بينك وبين نفسك بتأنٍ .. وأريد ردك النهائي غدا ...
انصرفت من مكتب عمي وانا اشعر بالاستغراب ،، لم أكن محتاجة للتفكير فأنا بالتأكيد لا أحب جيمس ولن أتزوجه .. مع أني متعجبة جدا من خطبته لي لأني أظن أن السيدة وورثنجتون لا تستلطفني فهي تظن أن تصرفاتي لا تكفي تماما لكي أكون أميرة انجليزية !! .. لا لن أوافق أبدا ..
أنا أحب جاميان .... وجاميان فقط ،، وسأنتظره للأبد ..

وبينما أسير في الممر بعصبية كانت خادمتي ميرلا تنتظرني وقالت :
- آنستي ، عمك السيد مايكل ينتظرك في غرفة الضيوف ويدعوك إلى هناك بأسرع وقت ..
تساءلت باندهاش :
- هل معه أي شخص ...
- هناك ضيفان يا آنستي ولكنني لم أعرفهما ...
-------------------------------------------------------
عدت إدراجي إلى غرفة الضيوف وطرقت الباب فدعاني عمي مايكي إلى الجلوس ، شاب ظريف يجلس مبتسما وإلى جواره فتاه .. أظن أنني رأيت الفتاة من قبل في مكان ما فوجهها يبدو مألوفا بالنسبة لي ..
وقف عمي وقال يعرفني :
- السيد ونبيرج ، وليام ونبيرج ...
- تشرفت بمعرفتك ...
- وأنا أيضا ...

تابع عمي :
- الآنسة ليلي وينبرج ..
- مرحبا ..
- أهلا بك ..
جلست إلى جوار عمي فقال بعد أن جلسوا أيضا :
- لقد جاء السيد ونبيرج إلى هنا لكي يراك ..
قلت باندهاش :
- حقا ؟ ولكنني لم أقابله من قبل ..
تساءلت في نفسي إن كان خاطبا آخر ...
ابتسموا وتبادلوا النظرات فقالت الآنسة :
- ألا تتذكرينني ،، أنا شقيقة الشاب الذي كاد يصدمكم منذ شهور .. الحادث ، هل تتذكرين ..
آه .. أنها الفتاة الرقيقة التي كانت تبكي في المشفى ..
ثم قال السيد وينبرج :
- كنت أود شكر صنيعك معي ومع أختي،، فقد كنت طيبة جدا ..
رمقني عمي بإعجاب وقلت بخجل :
- لا داعي للشكر ،، لكنني طلبت من الطبيب أن لا يخبركما بالأمر ..
كنت خجلة جدا وقال عمي :
- السيد وينبرج دعانا لقضاء أجازة منتصف العام القادمة في مزرعته بالريف ،، فما رأيك ؟؟
قلت بامتنان :
- شكرا لك يا سيد وينبرج على الدعوة الرائعة ،، سوف نتشرف بتلبية طلبك بالتأكيد ..
- هذا ما كنت أتمناه ..
بعد وقت قصير ودعنا السيد وينبرج وشقيقته
وفوجئت بكم الهدايا الذي احضراه لي ولعمي مايكل ..
وقال عمي ونحن نعود إلى غرفتي :
- لكم أحب الريف!!
قلت ساخرة منه :
- أنت تحب أميركا ..
أمسك عمي براسي وضحك ضحكة كوميدية ثم قال :
- أنا أحب الهند !!

عدنا للضحك مرة أخرى فقلت :
- صحيح مايكي ،، ألا تفكر بالزواج أم أنك تنوي أن تصبح عازبا مدى الحياة .. لديك الريف ولديك الهند ،، وبالطبع أميركا ..
ضحك عمي وقال ساخرا :
- اصمتي أيتها العانس !!
ركضت خلفه وأطحت به أرضا ثم أنهلت عليه ضربا وركلا .. كان يدافع عن نفسه فأوقعني أرضا وضحكنا طويلا حتى انقطعت أنفاسنا ..
نظر لي عمي مايكي بعد أن توقفنا عن الضحك وقال :
- ما رأيك في جيمس وورثنجتون ؟
ابتسمت ثم قلت بسخرية :
- هيا ،، كف عن هذا لقد أخبرني عمي جوردن بالأمر ..
ضحك عمي وقال :
- حسنا أجيبي عن السؤال ...
- أنت تعرف أنني لا أحب سوى جاميان ..
نظر عمي باندهاش وقال :
- جاميان !؟ أما زلت تفكرين في ذلك الشيء الفضائي ؟

قلت بغضب :
- هيا كف عن إغاظتي،، انت تعرف أنني أحبه ..
- حسنا أين هو ؟؟
صمتت لوهلة وترقرقت عيناي بالدموع فقلت :
- لا أعرف ، لكنني أشعر أنني سأراه قريبا ..
- لا أريدك ان تعيشي في أحلام خيالية ، أرجوك لندا .. عودي على الواقع ..
نظرت لعمي مايكل وقلت بحزن :
- لقد كنت أظن أنك الوحيد الذي صدقني ..
- أنا أصدقك ...
- لماذا تقول إذا أنها أحلام خياليه ..
- لأنني لم أر ذلك الشاب الذي تتكلمين عنه حتى اللحظة ،، أنا أنظر في كل العيون أبحث عن عين أرجوانية ..

ضحك عمي مرة ثانية ولكنني قلت :
- يكفي ،، أنت تتعمد إغاظتي ..
- لا .. أقسم لك .. لكن هذا العرض الثاني للزواج بك ..
- العرض الثاني ؟؟
- نعم ألم يطلب منك ملك بانشيريا ان تتزوجيه ..
- تقصد بانشيبرا ؟
- نعم ..

ضحكت وقلت :
- حسنا فهمت ،، أنت تتذكر كل شيء بالتفصيل ..

ضحك عمي وخرج من الغرفة وتوجهت نحو مكتبي وأعددت مذكراتي حسب جدولي في الجامعة ثم تناولت العشاء مع عائلتي وذهبت للنوم ...
في اليوم التالي عدت من الجامعة مرهقة وكانت اختبارات نصف العام قد اقتربت ، ولذلك فقد بدأت بتجهيز نفسي للدراسة بجد فلم يتبق سوى أسابيع ..
في تلك الأثناء طلب عمي جوردن قراري النهائي على الموضوع فقلت أنني لن أفكر بالزواج الآن وقد أخبرته أنني لا أحبه ..
عمي جوردن كان غاضبا مني واتهمني بأنني هوائية ولا أفكر في مصلحة نفسي لأنني أرفض شابا رائعا مثل جيمس ، وبسبب شيء تافه في نظره وهو الحب وعدم الحب !!

في تلك الأثناء حاولت تجاهل الكل وتفرغت لدراستي فلم يتبق سوى أسبوعان على بداية الاختبارات ..

-------------------------------------------------------------------------

في الحقيقة كنت لم أيأس بعد من أن أرى جاميان مرة أخرى ،، كنت أذاكر كثيرا وفي وقت الراحة كنت أفكر فيه رغما عني ..
أقسمت أنني سأضربه عندما أراه .. وضحكت على تخيلاتي كثيرا .. ولكن .. يبدو الواقع أنني لن أراه مجددا فعلا كما قال عمي مايكي ......
وبالطبع كانت أيام الاختبارات مملة وكريهة كالعادة ،، ومرت أيام الاختبارات ببطء شديد وكنت اطمئن بالهاتف على صديقتاي ميرندا .. و إيميلي التي تذاكر بجد حتى لا ترسب مجددا..
تلقيت بعد الاختبارات مكالمة من صديقتي الحبيبة بريا ،، وكانت سعيدة جدا لأن وضعي مستقر ..
وأخيرا انتهت الاختبارات وأخبرني عمي مايكي أن علي أن أتجهز لأننا سوف نذهب إلى الريف عند السيد وينبرج الذي عاد للاتصال بعمي مايكي مرة أخرى مؤكدا موعد حضورنا ..
ولهذا انطلقنا بعد يومين فقط ..
ذهبت مع عمي مايكل فقط وكونا ثنائيا رائعا خلال الطريق فقد كنا نصيح ونلعب طوال الوقت مع انه كان يقود السيارة إلا أنني كنت اجعله يغني رغما عنه واضحك عليه ..
وصلنا أخيرا وكانت مشاهد الريف رائعة حقا ،، وبعيدا عن تلوث المدينة وضبابها وزحامها ..
من بعيد شاهدت الشاطئ ولكم كان رائعا ...
اتصل عمي بـ وليم وينبرج ، فقال له وليام أن يتجه نحو الفنار القريب ..
ظللنا نبحث عن الفنار حتى قال عمي :
- يبدو أننا ضللنا الطريق ، أو انك أخذت الفنار إلي ايموكيا ..
ضحكنا بشدة ..
ثم سرنا بالسيارة لبعض الوقت حتى رأينا الفنار من بعيد ،، وقلت مندهشة :
- إنه يشبه الفنار الذي كان في ايموكيا ..
ضحك عمي وقال :
- كل فنار يشبه الآخر .. لا تقلقي بهذا الشأن ...
وصلنا عند الفنار ونزل عمي ثم اتصل بـ وليم مجددا، الذي لحق بنا بعد قليل ثم ابتعدنا عن الفنار قليلا حتى وصلنا إلى مزرعة ريفية جميلة .. كان هناك كلب أبيض صغير يركض هنا وهناك خلف الإوز ..
والمنزل كان جميلا جدا ،، وكانت الآنسة ليلي ومعها فتاة أخرى في استقبالنا وكان هناك رجل مسن قدم أيضا لتحيتنا وعرفنا وليام وينبرج على الرجل المسن أولا :
- والدي السيد شون وينبرج ..
صافحناه وابتسم بسعادة ثم تعرفنا على الفتاة الأخرى وهي صغيرة في السن تقترب من الرابعة عشرة من العمر وهي شقيقة ليلي ووليام وتدعى أليس ..

بعد ان دخلنا حملت أليس حقائبنا وركضت بسعادة .. كانت فتاة ممتلئة بالحيوية وأخذتني بسرعة ومعها ليلي لكي أشاهد الغرفة التي أعدوها لي بالطابق الثاني ،، يالهما من فتاتان رائعتان ..

كانت أليس مختلفة عن أختها الرقيقة فهي مشاغبة ولديها شعر أسود وعينان زرقاوان صافيتان .. أما ليلي فقد كان لديها شعر بني فاتح وعينان بنيتان مثل شقيقها الأكبر وليام ..
توجهت مع الفتاتان إلى غرفتي التي أعدوها لي فرأيت أنها رائعة وقد زينوها بالزهور ووضعوا ستائر وردية وبيضاء ،، كانت رائعة جدا وقد رسمت أليس صورة طبيعية جميلة وكتبت عليها لندا ثم علقتها فوق النافذة ..
سعدت جدا لحفاوتهم بي ..
ثم توجهت معهم إلى الأسفل ووضعنا طعام العشاء ثم جلسنا ، حكى لنا السيد شون وينبرج عن اليوم الذي حصل فيه الحادث لويليام ..
قال السيد شون :
- كان ويليام في ذلك اليوم غاضبا من أخته ليلي لأنها تشاجرت مع مروض الخيول، ولهذا فقد جاء يشكو لي فأخبرته أن لا يتدخل فيما لا يعنيه فترك البيت وغضب وخرج ..
ابتسم ويليام وقالت ليلي :
- إن ويليام غضبه مفزع جدا وانا أشفق على خطيبته منه ... لا اعرف لماذا تحبه وكيف ؟

ضحكنا جميعا وقالت أليس بمرح :
- عندما دخلت أختي ليلي إلى المشفى كانت ترتدي ملابس المخصصة للعناية بالخيول ،، فظن الأطباء أنها معدمة وطلبوا مساعدتك ..

عدنا للضحك فقالت ليلي :
- لقد أصبت بإحراج كبير عندما قال لي الطبيب أن هناك فاعل خير قد تبرع لي بمبلغ كبير من المال ...
قال وليام بابتسامة :
- لقد أصر جميعنا أن نعرف الشخص صاحب القلب الكبير ..
ابتسمت بخجل وقال عمي مازحا:
- إنها تحب المساعدة دائما ...
ضحك الجميع علي وانا ابتسم بخجل، ولم استطع قول أي شيء ..
تكلمنا كثيرا وحكينا أشياء كثيرة عن عائلاتنا ،، كان السيد شون وينبرج يقص لنا قصصا شائقة كعادة المسنين دائما ..

وفي صباح اليوم التالي استيقظت وأنا لست مصدقة أنني في الريف ،، فتحت النافذة وشاهدت المناظر الرائعة والفنار البعيد الذي يشبه فنار ايموكيا ..
كان الهواء منعشا جدا ونزلت بسرعة إلى الأسفل لأدهش أن الجميع كان مستيقظا عداي ... وضحك عمي علي ..

وبعد أن تناولنا طعام الإفطار خرجت أركض بصحبة ليلي وأليس في المزارع القريبة ولعبنا كثيرا قرب الشاطئ الذي كان يبعد عن منزلهم مسافة كبيرة ..
استأذنت ليلي لبعض الوقت لكي تحضر بعض الأغراض إلى المنزل بينما تمشيت مع الجميلة أليس حتى عدنا إلى المزرعة مجددا .. وقبل أن نصل إلى المزرعة قالت أليس بنبرتها المشاغبة :
- آنسة لندا ... ما رأيك في ان نذهب إلى حقل الخيول القريب ،، سأريك شيئا رائعا، لكن هذا سر ..
قلت باستغراب :
- سر؟
- نعم ... أعني انك لن تخبري احد أنني أخذتك إلى مروض الخيول غريب الأطوار ..
قلت بفضول :
- مروض الخيول ؟ ولما نذهب ..
سحبتني أليس من يدي وركضنا وهي تقول :
- أنت لن تمانعي فسوف يعجبك ركوب الخيل كثيرا .. وبالذات فرسي لورا ،، ستعجبك ...

--------------------------------------------------------------------------

ركضنا كثيرا حتى اقتربنا من الفنار ،، كان هناك سياجا حول المزرعة وكوخا كبيرا واصطبل للخيول ..
أعدت النظر إلى المكان بدقة ،، شعرت برغبة عارمة في البكاء لأن ذلك المكان لم يكن غريبا عني أبدا ... أنا اقسم أن هذا هو المكان الذي قمت فيه بحل لغز الايموكيا.. نعم ..

وقفت صامته أتأمل التلة الصخرية ، الفنار،، المنزل والسياج ... كل شيء كما هو لم يتغير منه شيء عدا طريق العودة المليء بالزهور الوردية والموجود في ايموكيا فقط .. تنهدت بقوة ولاحظت أليس انفعالي فقالت :
- المكان جميل ...
- نعم .. انه جميل فعلا ..

دفعت أليس البوابة الخشبية ودلفنا معا إلى داخل المزرعة ،، كان الجو مشرقا وليس ضبابيا كما كان في لغز ايموكيا .. هناك خيول تركض وقد خلب جمالها لبي وقلبي ..
بيضاء وسمراء وبنية .. خيول جميلة في كل مكان ..

ركضت خلف أليس إلى أصطبل الخيول وكان هناك شابا يعتني بأحد الخيول ويعطينا ظهره، كان يرتدي قميصا بلا أكمام وسروالا أسود وحذاء العمل في الحقل ،، فتوقفت أليس وقالت بالهمس تحدثني :
- إنه مروض الخيول .. ويدعى سايمن ،، احذري منه فهو غريب الأطوار قليلا..

ابتسمت ومشينا بهدوء متجهات نحو الاصطبل وعندها هتفت أليس :
- هيه ! سايمن ... انظر من جاء ليراك ..
التفت الشاب بهدوء ونظر إلينا ..
ولكنني توقفت عن السير من أثر الصدمة التي أصابتني وشهقت غير مصدقة لما اراه ...
انتهي الفصل



ارائكم ؟
افضل مقطع ؟
من مروض الخيول ؟
ولما صدمت لندا ؟


واسفه مرة اخري .


__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -





التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-05-2014 الساعة 02:12 PM
رد مع اقتباس
  #170  
قديم 07-09-2013, 01:15 PM
 
حجز 1 هيهي
عودة باذن بعد القراءة
|آبي| likes this.
__________________
Bild
Bild
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" رواية عيناك عذابي ... " roxan anna روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 85 06-01-2020 10:56 PM
*the promise of life*.."وعد الحياة"..رواية مشتركة بين"سيموني اوزوماكي"و "ايرزا سكاليت".. مـــدى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 11-03-2012 04:20 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 02:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011