06-09-2013, 09:37 PM
|
|
الفصل الجديد
لطلب شخص مني ساضع الفصل الان ..
ولكن ليس منسق .. غدا سأضع فصلا منسق
لقد وضعته بسرعه اتمني الا تغضبوا مني البارت الثالث |
بالفعل دخل جاميان وكان يضع القناع على وجهه فضحكت عليه..
قال من تحت القناع : - لماذا تضحكين؟ قلت وأنا مازلت أضحك : - تبدوا مضحكاً .. هيا اخلع ذلك الشيء من على وجهك .. قال جاميان: - لا أستطيع .. - لماذا؟ - شكلي مرعب !! أممم مخي بارز.. ضحكت ثانية لأنه تذكر حوارنا الأخير وقلت: _لا فائدة من أكاذيبك .. هيا لقد رأيتك.. قال باندهاش : - حقا؟ أين؟؟ تركته وعدت إلى الشرفة وجلست ثم نظرت إليه .. خلعه ببطء ونزلت خصلات شعره الأسود واقترب من الشرفة ثم وقف ..نظرت إليه لبعض الوقت.. كان رائعا .. وقال مبتسما:- خطة جيدة منك لكي أخلعه.. - لقد رأيتك بالفعل .. قام بعمل حركة بوجهه مستغربا ورفع حاجبييه ثم قال : - لماذا استدعيتني؟ - كنت أود أن أشكرك .. وأشاهدك قلتها ثم ضحكت.. نظر إلى نفسه بطريقة كوميدية ثم قال ضاحكا: - الناس يستدعوني دائما لمشاهدتي .. سوف أصبح لاعب سيرك يوما ما.. قلت وانا أضحك على كلامه : - حقا؟ ولماذا فرض عليك روسو أن ترتدي القناع؟ ابتسم اتسامة رائعة وقال: - قال روسو أنه لن يسمح لي برؤية والدتي إلا بعد أن أرتدي القناع لمدة عامين وأن لا أحضر أي حفلة بدونه أو به.. قلت مندهشة: -تعني أنك لم تر والدتك منذ عامين.. - لا.. أنا لم أكمل سوى عام واحد لقد اشتقت إليها فعلا.. قلت مازحة: - سأطلب إليه أن يمد فترة عقوبتك.. نظر إلي باندهاش فقلت : - أنا أمزح معك.. ابتسم جاميان وقال: - إذن سيكون أمر أنك رأيتني سرا بيننا .. قلت : - موافقة .. ولكنك تعني أنك لن تحضر الحفل المقام الليلة على شرفي؟ - أنا آسف،، كنت أود ذلك.. - لم أسألك لماذا جعلك روسو ترتدي القناع؟ تردد قليلا ثم قال: - لا أستطيع ان أخبرك .. أرجوك .. سامحيني إنه أمر حساس بالنسبة لي.. ابتسمت ووقفت ثم اقتربت منه قليلا وقلت: - كيف راقبتني ولم أشاهدك أبدا أو أشعر بك؟ - لم آخذ لقب الجندي الأول بسهوله.. قالها ضاحكا ثم دق جرس صغير في جهاز معلق على جيبه فقال وهو يرتدي قناعه بسرعة وارتباك : - إنه روسو يستدعيني .. أرجوك ما حصل كان سرا بيننا .. أنت لم تريني أبدا قلت وأنا أراه ينصرف : - ألن أراك ثانية.. نظر لي من تحت قناعه وقال بهدوء: - في الأغلب .. لا ثم فتح الباب وخرج بسرعة .. واشتعلت غضبا .. ماذا يقصد ذلك الجاميان .. ألم قل لي أنه سيعيدني إلى الأرض؟ هدأت قليلا وقلت في نفسي أنه يقصد : لن يخلع قناعه .. هكذا تسير الأمور حتى يشاهد والدته.. ثوان ودخلت وصيفتي راجوي ثم قالت بلطف: - سيدتي لقد جئن بنات التجميل في القصر ليعدوك لحفل الليلة.. وبالفعل كان موعد الحفل قد اقترب.... انتهت الفتيات من تزييني ولبست فستانا جديدا .. لم أكن سعيدة بالأمر ولكنني لم أعرف ماذا افعل...... ولكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما حضرت الأميرة لوليانا إلى غرفتي .. في الحقيقة فرحت لاهتمامها بي ولحضورها شخصيا وأخبرتني أن الملك المعظم ( الرائد إمرجيز) ينتظرني ... كان اسمه غريبا بعض الشيء لكنه أعطى لسمعي بعض الصدى .. صحبتني في الممر الكبير .. الكثير من اللوحات الجميلة لفتت انتباهي ولكن كانت هناك لوحة مكررة رأيتها كثيرا بالكثير من التصاميم المختلفة الصورة تعبر عن جندي قديم يرتدي خوذه ويحمل شيئا ضخما أشبه بالسيف .. فالحقيقة كانت صوره مرعبة قليلا.. بعد دقائق قصيرة من السير رأيت الملك يقترب وحوله بعض الحرس الذين يرتدون زيا عسكريا موحدا... ابتسم الملك لي وقال: - إنها حفلتي الأولى منذ شهور.. قلت أصطنع السعادة الغامرة: - شكرا لك سمو الملك على حضور الحفلة المقامة على شرفي .. هز الملك رأسه بامتنان موافقا .. سار الملك إلى جانبي وكانت لوليانا تمشي خلفنا وهي في غاية الفرح.. واقتربنا من بوابة المكان الذي تقام فيه الحفلة ... وكان........ لا أروع منه أبدا...... ولم أره حتى في أحلامي .. ولا يوجد مثل ذلك المكان على الأرض مهما حاولت إجاده.. السقف مرتفع جدا يتدلى منه أشياء تشبه الثريات المتلألأة.. وكأنها عناقيد من الماس المضيء.. الأرضيات فرشت بالسجاد الفخم .. والأرائك المريحة منتشرة في كل مكان.. هناك موائد ضخمة عليها صنوف من الطعام والحلويات الغريبة ،،و كان هناك الكثير من المدعوين ولكنهم عندما شاهدو الملك عم الصمت والتفوا حولنا ، لا أدري لم شعرت بالخجل الشديد والجميع يحدق بي .. وعندما جلس الملك جلست في الكرسي الملكي الذي عن يساره وجلست لوليانا عن يمينه.. لحظات وعاد الحفل مرة أخرى إلى طبيعته وقال الملك لي بالهمس : - لقد أصريت أن يكون حفلك يا لندا في نفس القاعة التي يتوج فيها ملوك بانشيبرا على مر الأزمان .. والتي سأتوج فيها بعد الغد.. قلت بامتنان: - إن هذا لشرف عظيم لي سيدي.. كان الوقت الجميل يمر بسرعة وأنا بصحبة الأميرة لوليانا والملك أيضا .. كانا لطيفين جدا معي ويتحدثان عن حفل التتويج .. وكنت أحدثهم عن حفلات تتويج الملوك في الأرض ومن قرآتي لكتب التاريخ القديمه حيث عصور الملوك والنبلاء.. اقترب موعد انتهاء الحفل ولكن حدث شيء غريب .. الحاضرون تململوا وسمعنا بعض شهقات الحاضرات والأميرات ،، كما أن أصوات الحديث ارتفعت وبدا الموقف متوترا بعض الشيء.. وقف الملك بتوتر ونظر حوله ليحاول فهم الأمر.. وقبل أن يحدث أي شيء .. إنشقت جموع الحاضرين واقترب أحد الجنود يرتدي زيا عسكريا أسود اللون والذعر باد على وجهه .. قال الملك محاولا عدم إظهار خوفه : - مالأمر أيها الجندي؟ نظر الجندي حوله يتأمل النظرات المتوجسة وقال وصوته يهتز: - سيدي سمو الملك الرائد إمرجيز المعظم .. أنا الجندي الأسود تالتن حارس (أيموكيا).. لقد تم عزلي ولكنني اكتشفت أن (أيموكيا) ليست موجودة في مكانها القديم .. أظن أنها سرقت..ولقد بحثت عن قائد الجند ولم أجده ... علت الشهقات والصيحات وبدأ الجمع بالتحدث بصوت مرتفع بعض الشيء والدهشة والخوف تعلوا وجوه الجميع.. لم أفهم بالطبع ماهي ( أيموكيا) تلك.. ولماذا هي مهمة جدا بالنسبة لهم بهذه الدرجة.. قال الملك بصرامة: - أين حارس أيموكيا الجديد ؟ أين جاميان؟؟ نظر الجميع فجأة إلى البوابة ودخل منها رجلين كان الأول هو روسو قائد الجند صاحب العينين الدمويتين ويتبعه جاميان بزيه الأبيض ولم يكن يرتدي قناعه وكان الهدوء باديا على وجهه الوسيم ... حدق الجميع بوجه جاميان طوال الوقت.. نظر روسو إلى الملك ثم قال باحترام والصرامة بادية على وجهه : - سمو الملك الرائد إمرجيز المعظم، لا داعي للقلق.. الأمر تحت تصرفي ..تحكم الجندي الأبيض جاميان في مكان أيموكيا لسبب لم أعلمه بعد.. تظرت إلى جاميان كان التوتر قد بدأ يظهر على ملامحه وقال وهو يتقدم روسو: - سيدي سمو الملك الرائد إمرجيز.. أرجوا أن تعطيني حسن إصغائك لبعض الوقت.. سار الملك بعصبية تجاه البوابه وقال بغضب يشعله الشرار - اتبعني أيها الجندي الأبيض .. نظر إليّ جاميان نظرة خاطفة سريعة لكنها مليئة بالتعبيرات ثم ألتف و سار بسرعة خلف الملك تبعه حرس الملك وروسو والجندي الأسود.. كان التوتر يسري في عروق الحاضرين ولكن الأميرة لوليانا قالت بصوت مرتفع تحدث الحاضرين: - ضيوفنا الكرام: أرجو منكم عدم القلق فتلك الأمور تحصل كثيرا.. إعذروني على انصراف الملك بتلك الطريقة ولكنكم تعلمون أن الأمر حساس وأتفهم مشاعركم ... أسعدتمونا بحضوركم.. نظرت إلي لوليانا وقالت باسمة: - يجب أن تقولي للضيوف شيئا في نهاية حفلتك.. نظرت للضيوف وقلت بارتباك أنا نفسي لاحظته: - شكرا لحضوركم .. وأتمنى لكم جميعا الهناء والسعادة.. بقينا بعد أن انصرف الضيوف جميعا وودعناهم كلهم .. كما عرفتني الأميرة لبعض الحضور من الأمراء وكنت محط اهتمام الجميع.. .. كنت أفكر طوال الوقت في جاميان .. أنا لا أفهم بالضبط ما الذي جرى هناك! وسألت الأميرة لوليانا أخيرا: - سيدتي الأميرة، أنا لم أفهم ماهي هذه الــ أماكويانا؟ أمكويكانا؟؟ آسفة ... لا اتذكر اسمها جيدا.. - تقصدين (أيموكيا؟) - نعم بالتأكيد.. - إنها قلادة ملكية سحرية ورثتها عائلتنا الملكية جيلا بعد جيل .. إنها تعني الكثير لأسرتنا .. ولذلك نحفظها بدمائنا.. وكل غال علينا .. وسرقتها تعني أن من سرقها سيمتلك قوى خارقة تؤهله ليأخذ حكم بانشيبرا.. أظن أنك الآن تفهمين الوضع .. صمتت لبعض الوقت وأنا أفكر.. ثم قلت: - هل تعقدين أنها سرقت بالفعل؟ - لا.. لا يجب أن نستهين بحارس أيموكيا .. إنه من أقوى جنودنا .. لقد اقترب من الحصول على لقب الجندي الذهبي الأسطورة! لكن روسو مغتاظ منه ولا يريد جاميان الحصول عليه خاصة وأن روسو لم يحصل عليه بعد.. لكنني أظن جاميان مؤهل للحصول عليه .. قلت باندهاش: - غريب .. لم يبد عليه أبدا ذلك! يبدو وديعا جدا؟ ابتسمت الأميرة لوليانا ثم قالت كلمة غريبة: - لا تغرك المناظر يا عزيزتي، إنه قاس القلب وأنت لا تعلمين عنه شيئا .. كنت أفكر في كلامها وسألت: - وماذا يعني لقب الجندي الذهبي ؟ أهو شيء مهم جدا؟؟ هل هو وسام ما؟ - الجندي الأسطورة كان موجودا منذ مئة عام وكان يدعى (( باركس)) .. لكنه لم يتكرر مرة ثانية والذي أعطاه اللقب هو جدي الأول الملك أليفندو .. إن صور مجد الجندي الذهبي تنتشر في أرجاء عالمنا الصغير .. وهناك منافسة كبيرة للحصول على اللقب للمرة الثانية بين وجاميان وتالتن.. إنهم من أفضل الجنود على الإطلاق..ولذلك أخذا لقب الجندي الأبيض والأسود.. من أجل التحدي .. أحدهما سيطرد الآخر من الملعب .. لم أعلق .. وبقيت أفكر بصمت .. إنها كرقعة الشطرنج تماما .. ياله من شطرنج غريب لا يوجد به سوى الجنود .. لاملوك لاقلاع ولا حتى خيول .. وودعت الأميرة ثم عدت بصحبة وصيفتي راجوي إلى غرفتي وسرت في الممر وأنا أعيد النظر إلى لوحات الجندي الذهبي ودخلت غرفتي ثم سألت راجوي بعد أن بدلت ملابسي : - راجوي .. لماذا تقول الأميرة لوليانا عن جاميان أنه قاس القلب ،، هل تعرفين عنه شيئا؟؟نظرت راجوي إلي ثم قالت بانفعال: - جاميان .. إنه إنسان قاس فعلا .. هو حقا جندي قوي لا يقهر، ويقولون عنه أن لديه بديهة وذاكرة لا يمتلكها أحد بسهولة ،، كما أنه يعرف أماكن الأشياء المسروقة و الأشخاص المخطوفين بإحساس مرهف لديه... لكن.. قلت متلهفة لسماع المزيد عنه: - لكن ماذا؟ جلست راجوي بقربي وقالت بالهمس: - عندما اشتعلت الحرب بين المملكتين (بانشيبرا) و(تيمالاسيا) منذ عدة أعوام قتل والد جاميان في الحرب ،،ولكن جاميان انتقاما لما حصل لوالده، ذبح الكثير من جنود تيمالاسيا وصنع برؤوسهم جسرا معلقا بعد أن أدخل الحبال في تجاويف عيوونهم لعبور جيش بانشيبرا إلى ضفة تيمالاسيا .. وعندها بدأ الجميع في الانتباه لقدرات جاميان الغريبة .. شعرت بالاشمئزاز وسرت قشعريرة في جسدي ثم قلت : - أكملي أرجوك .. ماذا فعل؟ - بعد انتهاء الحرب ماتت والدته .. فــ هتفت بدهشة مقاطعة راجوي : - ماذا؟ هل توفيت؟ نظرت راجوي إلي وقالت : - نعم .. ولكنه قام بتحنيطها وخلع أحشائها ثم وضعها في محلول صنعه بنفسه في صندوق زجاجي عمودي .. قام بفتح عينيها وأبقاها أمامه طوال الوقت وأصبح يكلمها كل يوم ويحكي لها عن انجازاته.. قلت باندهاش وأنا أشعر بالغثيان: - هل هو معقد نفسيا؟؟ كيف يفعل ذلك بوالدته .. أمسكت برأسي بعدما أصابه الصداع وقلت غير مصدقة : - لا مستحيل .. لا يبدو عليه أنه من ذلك النوع من المعقدين السفاحين .. يا للأسف لقد كنت قد بدأت أحبه بالفعل!! قالت راجوي : - هذا فقط بداية لتاريخه الأسود ،، فأنت لم تعرفي بعد لماذا فرض عليه روسو ارتداء القناع .. لقد حصل حادث مريع بسبب وجهه الجميل اللعين.. تعجبت من التضاد .. جميل – لعين و قلت متشوقة : - ماذا .. قصي علي قصته بسرعة .. طلبت من راجوي أن تقص علي قصة جاميان عندما فرض عليه روسو ارتداء القناع .. قالت راجوي بقلق : - لكنه موعد نومك يا سيدتي .. قلت وأنا أريد أن أضربها : - ماذا .. تشوقينني ثم تقولين .. نومك .. لاااااااااااااااا لن أستطيع النوم .. أمسكت راجوي بكتفي وقالت بسرعة : - حسنا حسنا .. لكن أخشى أن تعاقبني الأميرة إن علمت أنني قصصت عليكي تلك القصص .. قلت بعجلة : - لن أخبر أحدا بالأمر .. هيا تكلمي وحسب .. - حسنا .. سأكمل .. جاميان عُين بعد الحرب رئيسا للحرس في قصر الأمير (نيروتا)،، وكانت شقيقته الأميرة قد أعجبت بوسامة جاميان وقوته .. إلى حد الحب .. صمتت راجوي فقلت بلهفة : - هيا أكملي .. تابعت راجوي : - تطور الأمر معها فأصبحت تطارده وتحدثه عن حبها له،، وعندها طلب جاميان من الأمير (نيروتا) أن ينقله من القصر ولم يذكر السبب .. بالفعل تم ذلك فقامت الأميرة الشابة بشنق نفسها في غرفتها . أكتشف الجميع الأمر وحضر جاميان العزاء بصدر رحب... ومن ذلك اليوم جاء جاميان لقصر الملك هنا في العاصمة ... ثم رشح لحراسة أيموكيا .. وفرض عليه روسو ارتداء القناع حتى لا تتعرض فتاة أخرى لشنق نفسها بسبب منظره المعسول ... القاتل.. لم أسألها المزيد من الأسئلة لأنها شعرت بالقلق لتأخري في النوم وتركتني لوحدي مع الكوابيس ... كوابيس جاميان بالطبع .. تذكرته عندما قال أنه يشتاق لرؤية والدته .. لا أصدق أنه كان يتكلم عن جثة محنطة خلع أحشائها بيديه ... شعرت بالخوف ودخلت تحت البطانية وأنا أتذكر القصص التي حكتها لي راجوي .. لمت نفسي كثيرا على حسن ظني به ،، لا أدري لماذا لم أستطع أن أكرهه مع كل هذا . . وحاولت ان لا اتذكر وجهه حتى لا أختلق له الأعذار.. . ولم أستطع النوم طوال الليل .. تذكرت الشخص الذي مثل جيمس .. لقد استطاع تغيير شكله بسهوله ،، هل هو جاميان يا ترى ؟؟ نظرت حولي بخوف ، لما أنا في هذا المكان الغريب على كوكب غريب ، مع أشخاص مجانين وغرباء لوحدي .. نزلت دمعة من عيني وتذكرت منزلي وخادمتي اللطيفة ميرلا .. تذكرت صديقتاي ميرندا وإيميلي .. يبدو أنني سوف أدفع ثمن تلك المغامرة غاليا جدا .. وأظن أنني لن أرى موطني مجددا ....... ولا في الأحلام حتى !! أخذني النوم ....... في الصباح أيقظتني راجوي وتناولت فطوري معها .. كان الفطور غريبا كالعاده وتوجد الكثير من الأشياء التي لا أعرفها ولكنني تذوقت بعضها ،، لم أتكلم كثيرا وكنت أنظر إليها ، كانت راجوي شابة جميلة .. تمتلك عينين واسعتين وشعر وردي ناعم .. كان لونه غريبا لكنني بدأت أعتاد على تلك الألوان .. وبادرت قائلة : - ألم تعرفي ما حصل بالأمس ؟؟ لقد نقل جاميان قلادة إيموكيا إلى مكان آخر وقال للملك أنه فعل ذلك لأنه أحس بأن أشخاصا منظمون للشر سيحاولون سرقتها ! والعجيب أن الملك صدقه وتركه يذهب .. ياللعار! شربت بعض الماء ثم تسائلت : - ألم يخبر جاميان الملك عن مكانها الجديد؟؟ أخشى أن يفكر في السيطرة على العالم كما يفكر الأشرار دائما.. نظرت إلي راجوي ثم قالت بقلق : - لا أعلم أكثر مما قلته لك .. فقد سمعته من بعض وصيفات الملك منذ قليل.. لكن ملكنا ذكي .. أظن انه بالتأكيد عرف مكانها .. تسائلت : - راجوي .. هل الأرض بعيدة عنكم؟؟ تعجبت راجوي من السؤال وقالت : - أووووووه بعيدة جدا ،، وليست هناك سوى مركبة واحدة تدعى "هينوا" فقط هيا التي يمكنها الوصول للأرض في غضون تسعة أو عشرة أيام ربما.. شهقت من الصدمة وصحت : - هل تقصدين أنني غفوت عشرة أيام حتى وصلت إلى هنا؟؟؟ - هذا إذا كنت لا تتذكرين شيئا عن الرحلة .. أظن أن جاميان حقنك بمادة مخدرة حتى لا تسببي المشاكل له .. لم أصدق ما يحصل وتأكدت في ضعف املي للعودة إلى الأرض .. يبدو أن قلبي قد لم يعد يخاف .. و نويت أن أبدأ تحد جديد ......... وعلى هذ الكوكب الجديد أيضا ! مضى يومان عاديان،، أمضي بعض الوقت مع راجوي وبعض الوقت أتجول في القصر بصحبه الأميرة فتعرفني على بعض الأماكن الجديدة .. وأشخاص جدد.. ومرة التقيت بالملك الذي صحبني وشقيقته الأميرة في جوله إلى متحف غريب جدده الملك حديثا وذهب لافتتاحه ولا أخبركم عن حشود الناس والحرس التي كانت هناك.... واليوم .... كان هذا هو يوم تتويج الملك .. الاحتفالات تملأ الشوارع والساحات منذ يومين الكثيرمن رسائل التهنئة والهدايا التي توجهت إلى القصر صحبتني الأميرة لوليانا ونحن متوجهتان إلى القاعة التي يوجد بها الملك .. لكي نصحب الملك في جولة بانشيبرا لتحيه القسم ثم يتوجه إلى قاعة الملوك ليتوج و يحلف قسم الملك.. دخلنا الى القاعة الكبيرة .. الجميع ملتف حول الملك وزراء ومستشارين و مئات الحرس الخاص والجنود .. قالت الأميرة وأنا أبحاث بعيني عن إناث غيرنا : - سنبقى هنا بعض الوقت... لم أجد أي أناث غيري أنا والأميرة إلا بعض وصيفات الملك اللاتي جلسن بالقرب منه يتحدثن، ولكن الملك كان يتحدث مع مستشاره ... قلت بضيق : - لم لا نخرج من هذا المكان؟؟ هل هو مكان الجنود ؟؟ هناك الكثير منهم هنا ... أجابت لوليانا بلطف : - لا تقلقي ياعزيزتي سوف نخرج عندما تشائين ذلك .. فجأة سمعنا صوتا يقول من خلفنا يقول : - آه مرحبا بالضيفات الجميلات.. عرفت الصوت فلم ألتفت ووقفت في مكاني متجمدة وسمعت الأميرة: - مرحبا جاميان، كيف تسير الأمور معك؟؟ - إنها أفضل بكثير.. التفت ببطء ونظرت .. كان يضع قناعه الغبي كالعادة ونظر إلي وقال : - أهلا آنسة بيرتون ... - كيف عرفت اسمي .. - لا عجب فقد راقبتك طوال شهرين وثلاثة أيام و تسع ساعات ... هههههههه لم أجد الأمر مضحكا ولكن لوليانا ضحكت فقلت بسخرية : - أممممم .. كيف حال والدتك هل حدثتها بالهاتف؟؟ انصرفت الأميرة بعد عن استأذنت في دقيقة .... صمت جاميان لبعض الوقت ثم نظر إلي بعينيه الارجوانيتان التي ظهرت من تحت قناعه وقال بهدوء : - لا .. لا أستطيع الحديث إليها بالهاتف .. - لماذا؟ - إنها لا تستطيع الكلام.. نظرت له باشمئزاز شديد حاولت أن أخفيه فقال بصوت منخفض : - من أخبرك؟ ذهلت لجزء من الثانية ولكنني تمالكت نفسي وقلت : - أخبرني ماذا؟ - عن أمي ... أحدهم قص عليكي قصة سيئة عني .. لم أرد عليه ولكني اكتفيت بهز رأسي نفيا .. فنظر إلي مرة ثانية ثم قال : - مضطر للذهاب آنسة لندا ولكنني سأجد من أخبرك ذلك وأشقه لنصفين ... قلت بسرعة: - جامي .. جاميان .. التفت إلي وقال بمرح : - يعجبني اسم الدلع الذي نطقتيه في البدايه .. كنت أود أصفعه وحاولت أن أقول بهدوء : - لم يكن مقصودا ... ولكن ألن تعيدني إلى الأرض.؟؟ لقد وعدتني .. لا أدري لم كأنه تفاجأ من السؤال ولم يرد .. سمعنا الموسيقا في الخارج تعلن عن بدأ تجهيز الملك للذهاب .. وبدأ الجميع في التحرك .. أقترب جاميان مني وانخفض قليلا لمستوى أذني قال بصوت منخفض يحمل رومنسية غريبة : - لندا .. لا تخافي لن أتركك أبدا لهذا الذئب ..انطلق بسرعة واختفى وسط الحشود .. من يقصد بالذئب؟؟ زاد من خوفي وحيرتي .. هل كان يقصد الملك أمرجيز؟؟ بدأت أقلق من كل التضادات التي تحوم حولي .. وقفت بضع دقائق أفكر في ما يحصل .... كان الجميع يتحرك ويحاول أن لا يصطدم بي .. أقبلت لوليانا وقالت والسعادة تملأ صوتها : - هيا ... الجميع بانتظارنا .. قلت بهدوء : - المفروض ألا أذهب معكم.. كانت الضوضاء حولنا كبيرة والرجال في حالة حركة دائمة .. ومن بعيد صوت الموسيقى العسكرية .. ونظرت لي لوليانا باستغراب لا حظته وقالت وقد تلاشت تلك السعادة من صوتها : - لندا .. ما الأمر، هناك شيء ما يضايقك بالتأكيد .. أليس كذلك ؟؟ - لا.. ولكنني لن أذهب معك أنت والملك سأذهب مع احدهم وأحضر التتويج كواحدة من الجمهور .. أنا لست ملكة ولست أخته .. قلتها كما قلتها لا أعرف كيف خرجت .. ولا حظت الاندهاش والاستياء على وجه لوليانا التي قالت بصوت منخفض : - هل أخبرك جاميان بشيء سيء عن الملك؟؟ نظرت لها وانا أحاول أن أستشف من كلامها أي شيء ولم أتحدث فقالت : - هيا مهما قال جاميان فإنك لن تصدقيه أليس كذلك .. إنه معقد نفسيا.. قلت بغضب : - جاميان لم يقل لي شيئا .. وأنا لن أذهب إلى حفل التتويج برفقتكم .. لا أدري لماذا كنت أشعر بالحيرة والاشمئزاز من كل شيء وقالت الأميرة بلطف أحرجني : - كما تشائين .. ولكن يجب أن يصحبك أحد جنودنا المتمرسين ... أنت بالطبع لا تريدين جاميان ؟ أليس كذلك؟ أم أنه الوحيد الذي تعرفينه؟؟ أطرقت .. ولم أجب .. فتركتني وذهبت ... بعد قليل سمعت صوتا يقول من خلفي : - ما رأيك آنسة لندا في نزهة قبل حفل التتوييج؟؟ نظرت خلفي ورأيت جاميان ... مستحيل .. هل سيصحبني حقا!؟؟ قال بمرح غبي : - ما رأيك .. الا تحبين أن تخرجي بصحبة جندي مجهول .. هههههههه نظرت له بخوف وقلت : - أنا لن أذهب معك في أي مكان.. هل سمعت.. اقترب مني وقال بصوت منخفض : - ماذا قالت لك راجوي؟ هل تريدينني أن أشقها إلى نصفين؟؟ شهقت من دون وعي مني وقلت بخوف : - مستحيل .. لا راجوي لم تقل شيئــ ..... - أعرف أنها أخبرتك.. لا تدافعين عنها ...كنت خائفة جدا وبدأ الجنود حولنا بالانتظام والانصراف خلف موكب الملك واقتربت لوليانا وقالت : -أنت بخيرأليس كذلك لقد دعوت جنديا تعرفينه حتى تكوني مطمئنة... ثم نظرت إلى الجندي الأبيض وقالت : - اهتم بها يا جاميان..هز جاميان رأسه وانصرفت الأميرة بسرعة لتلحق بموكب شقيقها .. نظرت إلى جاميان الذي سحبني بسرعة من يدي وهتف بمرح :- أنت لا تملكين خيارا آخر، أنا قضاء عليك اليوم .. دعينا نخرج من الباب الخلفي .. ستصلين إلى مكانا التتويج أسرع من الملك نفسه.. - اتركني يا جاميا ااااااااااان ن ن ... انتهي الفصل ارائكم في هذا الفصل ؟ غدا باذن الله سانزل الفصل القادم وسأنسقه تنسيق جيد وشكرا للمتابعين ^_^ .
|
__________________
..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart
.Skillet -
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-04-2014 الساعة 03:58 PM |