|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الحرب المدرسية عجبتني مره وحبيت أخذ رايكم فيها اقرؤوها واعطوني رايكم لا تنسوون بسم الله الرحمن الرحيم البداية : وأخيرا استطاع أن يفتح عينيه من النوم الساعة الخامسة والنصف صباحا , بعد حرب دامت بينه وبين والدته من أجل إيقاظه , قام من فراشه بتثاقل , دخل الحمام ثم نظر إلى وجهه في المرآة المعلقة على الحائط مازالت إحدى عينيه مغلقة والأخرى شبه مفتوحة وشعر غير مرتب يتطاير هنا وهناك , فرش أسنانه وتوضأ ثم خرج وصلى الفجر , نزل بعدها إلى الصالة حيث تجتمع أسرته لتناول الفطور , وابتدأ حديثه مع أبيه قائلا : محمد : أين طعامي ؟؟؟ والده : ألن تلقي السلام أولا ...؟؟ محمد : لا سلام على طعام يا والدي ... عائشة : قل أنك لا ترغب بذلك وكفى ... محمد : لا شأن لكي في هذا ..... وتستمر المناقشات الصباحية على هذا المنوال دائما , ابتداءً من الاستيقاظ مرورا بالفطور وحتى عند ارتدائه لملابسه , يجب عليه أن يتجادل مع احدهم وإلا فانه يشعر أن بركان ما في داخله سوف ينفجر , وعندما بلغت الساعة السادسة و النصف وصل محمد إلى مدرسته وكان وجه المدير أول شخص يستقبله ذلك الصباح وهو يوبخه على تأخيره كالعادة , بعد أن استمع محمد لتوبيخ المدير ذهب لصفه بخطوات متثاقلة بطيئة وحقيبته على ظهره بالكاد يحملها وهو يتمتم ببعض الكلمات بغيظ واستنفار , ما إن دخل محمد الصف ورأى أصحابه شعر وكأن هناك طاقة خفية سرت في جسده فجأة , جلس بجانب زملائه ثم قال : ما الأمر ؟ أين أستاذ العربي ؟ إبراهيم :إنه غائب . محمد : حقا ؟! هذا رائع سوف نلعب منذ الصباح . فجأة دخل عليهم شخص طويل ذو أكتاف عريضة يرتدي نظاره سوداء سميكة إنه معلم الرياضيات الأستاذ مجدي , وقف كل من في الصف ليردوا السلام وعلامات الاستغراب تعتلي وجوههم , ولسان حالهم يقول : كيف علم الأستاذ بالحصة ؟ ولكن استغرابهم لم يدم طويلا عندما قال لهم ( مصطفى المصري ) بلهجته المصرية : ده انا يا قماعة أولتيلوا يدينا حصة مش عايزين نضيعها ورانا مناهج تانية عايزين نخلصها , وما إن انتهى مصطفى من جملته إلا وجميع من في الصف كانوا يرمقونه بتلك النظرات الحادة ولسان حالهم يقول : حسابك معنا فيما بعد , لم تضع تلك الحصة هباءً بل أخذوا أكبر قدر ممكن من الدروس حتى ينتهوا من المناهج في أسرع وقت ممكن , رن جرس الحصة معلنا عن نهاية الأولى وبداية الحصة الثانية , دخل عليهم معلم الجغرافيا وهو يتنفس بسرعة لأنه كان يركض في الساحة حتى لا تضيع أي ثانية واحدة من حصته , بدأ الأستاذ بشرح الحصة وبدأ أحمد بالتثاؤب وانتقال العدوى لجميع من في الصف كل شخص منهم كان يحاول أن يلهي نفسه بأي شي ممكن حتى لا ينتبهوا أثناء الحصة وإذا ما ألقى الأستاذ سؤال وضع الجميع أعينهم في الكتاب تجنبا للإجابة عن السؤال أو بالمختصر وكأنه يقول : لست أنا ... لا تقم باختياري , بعد حصة بأكملها دامت بالهروب من الأجوبة على الأسئلة مرورا ببعض المقالب التي " ترفع الضغط " حتى لا يقوم الأستاذ بتكملة الشرح , رن جرس الفسحة وحان وقت الحساب , الدفعة الأولى من الطلبة المهتمين ذهبوا إلى المقصف ليشتروا ثم جلسوا في منتصف الساحة ليستذكروا بعض ما أخذوه , بينما محمد وجماعته كانوا يقومون بتجهيز العقاب المناسب لمصطفى الذي أفسد عليهم الحصة الأولى , ما إن رأى مصطفى إصرارهم على اللحاق به قام ووضع طرف ثوبه في فمه وأمسك أحذيته بيده ليضمن أسرع هروب له منهم , ولكن محمد كان مصرا على اللحاق به استمرت المطاردة في الساحة , مروا على جميع الصفوف وصلوا الملعب ومازالت المطاردة مستمرة لم يكن أمام مصطفى إلا أن يقفز من على السور حتى لا يمسك به , ما إن وصل مصطفى للأعلى لم يستطع القفز للجهة للأخرى فظل عالقا في المنتصف وكان بين نارين إما القفز أو الوقوع بين يدي محمد , ما كاد مصطفى ينتهي من تفكيره إلا و هو يشعر بان احدهم يقوم بسحبه للأسفل , لقد وقع في أيديهم وحان وقت الحساب محمد في غضب وهو يمسك بطرف قميص مصطفى من الخلف: لماذا قمت بهذا ؟ مصطفى : أنا لم اقصد ولكن ليس لدينا وقت كافي من اجل إطالة الحصص . محمد : لكنك قمت بتخريب " مزاجنا " هذا الصباح . مصطفى : أنا آسف لن أعيدها ثانية . أحمد : لا لا هذا لن ينفع لن تفلت بدون عقاب .. محمد ماذا نفعل به ؟ محمد : هل نضربه ؟ أحمد : كلا , ستقوم بحمل حقائبنا من المدرسة إلى المنزل والعكس لمدة أسبوع عقابا لك . مصطفى : حسنا . دق جرس الحصة الثالثة ومحمد مازال في الملعب مع مصطفى وأحمد وثلاثتهم لم يكونوا قد اشتروا أو ارتاحوا في فسحتهم بعد , ترك محمد مصطفى وركض بأسرع ما يمكن كالصاروخ نحو نافذة المقصف وهو يطلب ما يريد بسرعة حتى يستطيع تناولها على عجل واللحاق بالحصة , تناول محمد طعامه وهو يركض في الساحة من أجل اختصار الوقت والاستفادة منه قدر المستطاع , دخل محمد الصف وهو متأخر بعشر دقائق وكان معلم الأحياء موجود مسبقا في الداخل , بدأ المعلم حديثه قائلا : الأستاذ: لم تأخرت عن الحصة ؟ محمد : كنت أتناول طعامي . الأستاذ : ماذا عن الفسحة ؟ ألم تكن كافية ؟ محمد وهو مطأطأ رأسه : ............. ............ "-.- الأستاذ : هذه ليست المرة الأولى لك , أنت دائم التأخير عن الحصص , أنت معاقب بالوقوف في الخلف ورفع إحدى قدميك . ذهب محمد إلى الخلف وبينما هو يمشي بين الطلبة لاحظ مصطفى وهو يضحك ضحكة خفيفة مع نظارته الرمادية المربعة وكأنه يقول : هذا عقابك على ما فعلته بي , ابتسم محمد ابتسامة لا مبالية وكأن الوضع قد أعجبه بالخلف بالفعل , وقف محمد في الخلف وهو يبادل الابتسامات للطلبة ويقوم بالتبديل بين قدميه كلما شعر بالتعب , انتهت الحصة ودق الجرس وعاد محمد إلى مكانه , ثم صعد الجميع إلى الأعلى متوجهين إلى نادي التربية الإسلامية , كان معلم التربية الإسلامية مستقبلا طلابه بابتسامه خفيفة مع لحيته الكثيفة المرتبة في شكلها على ذقنه مع ثوبه القصير و " الغترة البيضاء والعقال " اللذان كان يرتديهما على رأسه بشكل يجلب له الاحترام والوقار , جلس الجميع في هدوء حتى محمد المزعج جلس معهم ولم ينطق بحرف استمعوا للحصة وقاموا بترتيل القرآن ثم شرح الآيات وغيرها , رغم أن أمثال محمد ومن هم على نفس أسلوبه في الدراسة من إهمال و إزعاج فإنهم يكنون الاحترام لدينهم وهذا ما يضع في الأمة القليل من الأمل في الرقي بشأنها للأعلى فكم من امة ارتفع شأنها لاحترامها لدينها , انتهت الحصة وخرجوا من الصف وكلهم معنويات رائعة في الحياة بعد أن أخذوا جرعة دينية هدأت من هرمونات النشاط الزائد لديهم نوعا ما , دخل عليهم أستاذ اللغة الإنجليزية في الحصة الخامسة قائلا : Good morning boys همهم الجميع على وجوههم وهم يتمتمون ببعض الكلمات الغير مفهومة و البعض منهم أبدى تضايقه , إنها الحصة التي يكرهها الغالب في العادة لأنهم يضطرون للحديث فيما بينهم بغير العربية , مما يصعب عليهم بعض الأمور أحيانا ووقوعهم في مواقف لا يحسدون عليها أحيانا أخرى والبعض منهم بالكاد يعرف كلمتي : نعم ولا بالإنجليزية , إلا من يحب تلك اللغة , فالجميع تقريبا يرى أنه لا ضرورة في تعلمها مادام أنهم لن يخرجوا من بلادهم , شرح الأستاذ لهم حصته في جو هادئ جدا يميل للشعور بالملل فلا أحد متحمس معه ولا أحد تبدو عليه علامات الاهتمام للشرح فالجميع هنا تظهر على رؤوسهم علامات التعجب والاستفهام , وكأن كل شخص فيهم يحاول أن يقول : ما الذي تتحدث عنه ؟ّ! نحن لا نفهمك ..!! , بعد مرور 54 دقيقة انتهت الحصة و أعلنت فسحة الصلاة بدايتها , ذهب الجميع للحمام وتوضؤا ثم صفوا بخشوع في منتصف الساحة خلف أستاذ التربية الإسلامية لأداء صلاة الظهر , بعد أن انتهوا من الصلاة توجهوا نحو الصفوف , كانت الحصة السادسة ما إن دخلوا إلى الصف حتى بادرهم محمد بالسؤال قائلا : ما الذي سندرسه الآن ؟ عبد العزيز : اقتصاد .. ولكن المعلم غائب . ما إن سمع محمد كلمة " غائب " حتى قام يجول بنظره بالصف يبحث عن " مصطفى " خشية أن يذهب ليجلب لهم معلما آخر ليملأ الحصة بالدروس عوضا عن المعلم الغائب , ثم صرخ فجأة : أين مصطفى ؟ وليد : مصطفى ليس موجودا . أصاب الإحباط محمد وهو يقول : ذلك الفيلسوف لن يدعنا وشأننا سوف ....... لم يكد يكمل محمد جملته إلا وهو يرى مصطفى يدخل الصف وهو يقول : هيا يا شباب إلى الملعب . أطلق محمد تنهيده عميقة وكأنها تنهيدة سنة بأكملها , وهو يعبر عن ارتياحه لأن مصطفى لن يقوم بالتخريب مره أخرى , ذهب الجميع للملعب خلع البعض ثيابهم وهم يرتدون بناطيل قصيرة ومنهم من وضع طرف ثوبه في فمه وجعل أحذيته عارضين للمرمى ومنهم من قام بطوي ثوبه ووضعه أسفل البنطال الذي يرتديه , وابتدأت اللعبة واشتدت الحرب وحمي الوطيس حول الكرة كان عدد طلاب الصف كبيرا وكان اللعب عشوائيا ثلاثة مرمى و كل واحد منهم يلعب وهو لا يعلم أين يسجل أو إلى أي فريق ينتمي , كل ما في الأمر سجل الهدف واركض حول الملعب عدة مرات تعبر بها عن فرحك , وأحيانا أخرى تنقلب اللعبة إلى مشاجرات حول الكرة وتنتهي اللعبة بملابس مغبرة متسخة وشعر مجعد يتخلله الغبار وأحيانا إلى عينان منتفختان من ضربة أصابت أحدهم بالخطأ أو أن رأس احدهم قد تم فلقه , يدق جرس الحصة السابعة ويتوجه الجميع للصف و قد بدا على الجميع علامات الإرهاق والتعب , إنها الحصة السابعة لا طاقة لدينا لنكمل , هذه الجملة عادة ما يتم تكرارها كلما شعروا أنهم ليس باستطاعتهم التركيز على الحصة بشكل جيد , منهم من ما يزال باستطاعته المقاومة حتى آخر دقيقة من الدوام المدرسي ومنهم من يضع رأسه على الطاولة وصوت شخيره يصل للصفوف المجاورة والبعض الآخر معلقين في المنتصف فاحدى عينيهم نائما والأخرى مازالت تقاوم تلك الرغبة الملحة . خلصت القصة اتمنى انها عجبتكم واهم شي لا تنسوون الردوود والتقييمات اللي تفتح النفس ^^ بحفظ الرحمن
__________________ و اذا سألوك يوما عن انسان احببته فلا تقل سرا كان بينكما .. و لا تحاول ابدا تشويه الصوره الجميله لهذا الانسان الذي احببته اجعل من قبلك مخبأ سريا لكل اسراره و حكاياته .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحرب بين(مشجعي البرشاVsمشجعي الريال)الحرب الاولى | ILOVE YOU WENOO | نكت و ضحك و خنبقة | 315 | 03-05-2013 04:52 PM |
حول الحصة المدرسية إلى متعة | أمين المكتبة | علم النفس | 4 | 02-08-2013 08:22 PM |
خطر الشنط المدرسية على أطفالن | ياسر الحريبي | الحياة الأسرية | 2 | 01-28-2011 12:08 AM |
الحرب الاعلاميه ام الحرب العسكريه اخطر على الاسلام | smart 1 | حوارات و نقاشات جاده | 6 | 03-02-2010 06:52 PM |
كيف نستفيد من الإذاعة المدرسية؟ | حمزه عمر | مواضيع عامة | 8 | 09-27-2009 08:21 PM |