*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك غاليتى هدى؟
حقا ما أسعدنى هذا اليوم
فقد تسنى لى الوقت لقراءة ابداعاتك الفياضة
ولكم ابهرتنى بأسلوبك الرائع مرة بعد مرة
وأيضا انتقائك للكلمات وتكوين العبارات
مهما قلت فلن يكون كافيا أو وافيا
فيعجز لسانى أمام روعة ما خطته أناملكِ الذهبية
فقط حين ظننت بأنه لا يمكنكِ التفوق على نفسكِ
أثبتِ لى العكس تماما وضربت بظنونى عرض الحائط
وهذا شئ جعلنى فى سعادة لا توصف بالكلمات (:

الرعب هو تصنيف هذه الرواية القصيرة
انه نوعى المفضل ولدى احساس بأنكِ ستضفين عليه رونقا من نوع خاص

التمهيد فعل الأعاجيب بى حقا
لقد أسرنى بروعته وجذبتنى عبارته البسيطة لكن العميق تأثيرها

أما الشخصيات فقد حيرنى بعضها قليلا
جوزيف
بدا هذا الفصل مهملا بشكل أو بأخر فقط أحسست بذلك
ومع ذلك كانت مواقفه مع أخته لطيفة جدا
أعتقد بأنه شخص هادئ وعاقل معظم الوقت
صبور ولكن لصبره حدود (:
بدت حياته عادية جدا..ربما أكثر من اللازم
وحسبما لاحظت يبدو بأن هناك اجماعا بأن جوزيف هو نفسه طبيب تيفانى
لكنى لا أعتقد ذلك.أنتِ لم تكتبى حرفا واحدا يدل على هذا
لذا أميل للتفكير فيهما كشخصين مختلفين
تيفانى
روح معذبة وهائمة تدور فى الأفق
أجبرت على عدم الاختلاط بالناس..أجبرت على ألا تحب أحدا أو حتى تكره
شعرت بالشفقة لأجلها وتسائلت عن ماهية تلك اللعنة التى تحيط بها
انها شخصيتى المفضلة فى هذا الفصل بسبب هالة الغموض التى تلفها من كل جانب
ولكن لدى سؤال أحب أن أتأكد من اجابته
هل حقا تيفانى هى نفس الفتاة الصغيرة التى ذكرتها فى البداية؟؟
ان كانت هى نفسها اذا فتلك اليد التى امتدت لها ربما تكون لمن تسبب فى لعنها
لكنها كانت صغيرة جدا أنذاك وقد ذكرتى بأن تيفانى توقفت عن الكلام منذ عام واحد
اذا أشعر وكأن هناك حلقة مفقودة فى تخمينى وهى السنوات الأخرى من عمر تيفانى
انها محور الغموض فى الرواية حتى الأن
وأعتقد بأنها ستظل كذلك..يبدو ماضيها مؤلما وهذا يزيد من فرص احتمالية أن تكون هى نفسها الفتاة الصغيرة
حقا لقد تشوشت أفكارى بين تيفانى والطفلة وجوزيف والطبيب

لدى سؤال أخير
هل سيكون لساندى والطفلين دور مهم فى القصة؟؟
أعتقد بأنهم ربما يختلقون بعض المواقف وربما يتورطون فعليا فى حبكة الأحداث
قلت لكِ بأن شخصياتكِ تحيرنى

أختم ثرثرتى تلك بكلمة واحدة ألا وهى "مذهلة"
أنتِ فعلا مذهلة غاليتى هدى
أشكركِ على الدعوة لقراءة قصتك
وأسفة من الأعماق على التأخير
أرجو بان تقبلينى بين صفوف متابعيكِ عزيزتى
تقبلى مرورى وردى المتواضعين
دُمتِ بود

*