عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree242Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 06-18-2013, 02:36 PM
 
ححجز

تبدوا مذهلة
__________________








رد مع اقتباس
  #22  
قديم 06-18-2013, 03:46 PM
 
اهلا و سهلا
بداية موفقة شدتني الرواية من عنوانها
الطريقة في اختيار اسم الرواية كان موفق
اعجبتني الحبكة و المفردات المستعملة تظهر الاسى الي يتمتع به هذا البارت
كلها على بعضها رواية جميييييلة جدا
بالتوفيق.....
__________________
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 06-18-2013, 11:32 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ● єυинчк مشاهدة المشاركة
ححجز

تبدوا مذهلة
في انتظارك :wardah:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sweet Amy مشاهدة المشاركة
اهلا و سهلا
بداية موفقة شدتني الرواية من عنوانها
الطريقة في اختيار اسم الرواية كان موفق
اعجبتني الحبكة و المفردات المستعملة تظهر الاسى الي يتمتع به هذا البارت
كلها على بعضها رواية جميييييلة جدا
بالتوفيق.....
اهلاً اهلاً
شكراً على هذه العبارات الرائعة عزيزتي :madry:
وشكراً على ردك المتألق :madry:
ام بطن likes this.
__________________
" لآ آلـه الآ الله.. سُـبْـحَـآنَـكَ رَبـيْ آني كُـنتُ مِـنَ آلـظـآلِمينْ "





رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-19-2013, 06:33 PM
 




يُتبع / الموتة الاولى - لقد رحلت

"انها الشمس تحوم فوق رأسي".. ضوء مشع قد سلط على عينيه ، فتح جفناه بكل تثاقل وتقاعس ، وبعدها اخذ بؤبؤا عينيه الخضاروين يطوفان في الارجاء بنظرات تفحص ، "اين انا ، هذه ليست غرفتي؟" ، حاول عندها استرداد بعض من ذاكرته التي غلفها غبار الزمن ، وبمجرد ان مُسح الغبار عنها شعر بالذكريات تتلاطم بكل صخب بين جدران رأسه ، وسكن جسده تماماً عن الحركة حين زاره طيف والدته امام مقلتيه ، مد يديه اليها يستشعر الحقيقة الزائفة ، فاذا بقبضته تعود اليه بخيبة فيفتحمها ، وتصرخ الحقيقة المرة في وجهه بجلجلة "لقد رحلت ، لا تحاول البحث عنها فهي تحت التراب!"
كان مستلقياً على سرير ابيض واسع ، في غرفة كبيرة في احد الاقسام الكثيرة بمستشفى رويال برومبتون ، حينما دخل عليه خادمه الشخصي ويلسون ، والذي زاوله طوال فترة الشهرين الماضيين حين كان فاقداً لوعيه في حالة من الغيبوبة ، استبشر ويلسون وبان التهلل على قسمات وجهه ، فهرع نحو ويليام ممكساً بكفه ، ونطقت شفتاه بكل بهجة وسرور:
- حمداً لله على سلامتك سيدي الصغير
- شكراً ويلسون.. اشعر بأن جسدي منهك وعظامي تكاد تتداخل في بعضها
- لا بأس عليك ، ستعود لنشاطك بعد بضعة تمارين
- كم صار لي في هذا المكان؟
- قرابة الشهرين
وكأنه تلقى صفعه على وجهه بكل قسوة ، اطرق برأسه مصوباً ناظريه على حافة السرير ، وتلفظ هامساً بكل حشرجة محاولاً كبت دموعه:
- لم احظر جنازتها ، امي الغالية لقد عشت شهرين اتنفس الهواء دون علم و انتي ترقدين تحت التراب..



- حسناً حاول تحريك ساقيك الآن
قالها الطبيب بصوت لا يخلو من الشك ، اعتقد ويليام انه جزء من الفحص الشامل الذي يقوم به الطبيب ، ولم يردع نفسه من تحريك ساقيه ، وهنا حلت الطامة الكبرى ، وكأن جبلاً جليدياً قد هوى عليه ، وساقاه مكبلتان بسلاسل حديدية لا يمكن فكها ، "مالذي يحدث لي؟ مابالها ساقاي؟" ، شعر بالدماء تتوقف في عروقه ، وبدأت قطرات العرق تتجمع حول جبينه وهو يبذل جل طاقته في تحريك ساقيه اللتان لم تبرحا مكانهما ، اجفل عن الحركة حين احس بيد الطبيب تهوي على كتفه وتطبطبه بكل حنية
- لا بأس ، توقف عن المحاولة الآن
"مالذي يقوله هذا الطبيب؟! كيف اتوقف عن المحاولة؟ ان ساقاي لا تتحركان ! انهما عاجزتان ! " شعر بانفاسه مخنوقة ، وكأن مع كل نفس يطلقه سيتلقى صفعة اخرى تدمره وتعصر قلبه النازف حزناً.
- ارجو منك عدم الانفعال كثيراً فهذا مضر بقلبك ، حالة ساقاك مقدور عليها وستتمكن من المشي قريباً اذ ليس هناك خلل بجسدك انما هي حالتك النفسية من يسبب لك هذا العجز
هنا سمح ويليام لنفسه بإطلاق زفرة مكنونة اعترتها بقايا الامل الذي حل مكانه كآبة ويأس شديدين.



كان يتأمل الطريق بسرحان ، انه عائد الى ذلك القصر المشؤوم بعد ان تم تصريح خروجه من المشفى ، في السابق كان لا يتخيل ان يمكث فالقصر لحظة دون والدته ، وها هي ذي الحياة تجرفه بتياراتها بعيداً عن محطة سعادته ، لقد قرر انه لن يهتم لما سيحدث له من الآن وصاعداً ، سيعيش حبيس غرفته وسيستسلم للمجرى الذي تاخذه اليه الحياة.
لقد توقفت السيارة قبل بضع دقائق ، ويبدو ان ويليام لا يزال مستنداً على النافذة شارد الذهن ، استفاق من شروده حين رأى سيارة تمر وبداخلها يجلس ذلك الرجل الذي وان بدت ملامحه مألوفة لويليام الا انه لا يزال يعده كالغريب ، اجل انه والده السيد ريتشارد جاي ادموند ، الرجل الذي تجتمع فيه جميع صفات النبل والشهامة والذي تطغى على وجهه ملامح الرجولة الصارخة ، لم يأخذ ويليام شيئاً من والده سوى لون العينين الخضراوين ، تمتم في داخله بمزيج من الاسى والاستنكار " حتى انه لم يكلف نفسه برؤيتي او الاطمئنان علي ، بدأت اشعر بأنه ليس والدي فلطالما كنت مهمشاً " ، ونزل بعدها من السيارة محمولاً بين ذراعي ويلسون الذي وضعه على الكرسي المدولب ، واخذ يمشي به الى داخل القصر حيث كان حشد من الخدم مصطف بانتظام في استقبال عودة سيدهم الصغير.



لقد مر اسبوعان على عودة ويليام الى بيته ، ظل فيهما حبيساً لغرفته التي وان كانت واسعة الا انه شعر بها وكانها علبة صغيرة حالكة الظلمة يتقلص حجمها يوماً عن يوم مسببة له الاختناق ، ولم يكن يبين عواطفه ومشاعره لاحد فحتى ويلسون اقرب الناس اليه لم يدري بما كان يجول في خاطره.
وفي تلك القاعة في احد اجنحة القصر ، كان ريتشارد جاي ادموند يجلس بهيبته المعتادة وملامحه الجدية ، هو لم يتجاوز الخمس والثلاثون عاماً الا ان فقده لمعشوقته روزالين جعله يكبر عشرة اعاوم في غضون ايام ، وها قد مر اكثر من شهرين على وفاتها ، كان يحاور محامي العائلة السيد فيلكس ميدلتون في امر الوصية
- سيد ريتشارد انت تعلم ان مدة الانتظار قد انقضت وها انا اقف امام حظرتكم حتى اقرأ عليكم وصية المرحومة زوجكم
- هذا صحيح ، يمكنك المباشرة بذلك
وفتح بعدها السيد فيلكس المغلف واخرج منه الوصيه وباشر بالقراءة
- انا روزالين جاي ادموند من بيكسلي ، بريطانيا ، من ولاية لندن ...
واخذ يتابع قراءة الوصية الى ان وصل الى نقطة مهمة شدت انتباه ريتشارد
- واتمنى من زوجي ريتشارد جاي ادموند ان يتخذ من جايدن اندرو سميث ابناً له واخاً لويليام جاي ادموند مع ابقاء امر الوصية سراً..
- توقف هنا ، هل قلت جايدن اندرو سميث؟
- اجل سيدي ، انه نفس الصبي جايدن سميث من الميتم الذي اسسته المرحومة زوجكم
- حسناً تابع القراءة
لقد بدأت الافكار تجول في عقل ريتشارد بغير دراية ، كان يسأل نفسه مئة سؤال لا يلقى لها جواباً ، لماذا ارادت منه ان يتبنى جايدن كأبن له؟ اذا كان ذا اهمية لها اذاً لماذا لم تتبناه فترة عيشها ، لماذا طلبت منه ان يتبناه بعد وفاتها؟ ، "مالذي كنت تفكرين به روزا لقد بتت لا افهمك ولا افهم ما تركتيه خلفك ، اذا كانت تلك ارادتك فانا لن اعصيها ، كنتي تعلمين بأني لم اكن جديراً كأب لويليام والآن تريدين مني تبني طفل ليس بابني وتربيته مع ويليام؟ "
وبعد ان فرغ المحامي من قراءة الوصية امره ريتشارد بتجهيز جميع اوراق واجراءات التبني اللازمة لتبني جايدن سميث ، الطفل الذي كان يحرك مشاعر خفية داخل ريتشارد جاي ادموند.



انها لا تزال فترة الظهيرة وويليام لم يعد لديه ما يفعله ، لقد كان يتدرب على المبارزة ، ويتمرن على الفروسية في اسطبل القصر ، الا ان ساقيه حالت دون تمكنه من ممارسة هواياته المحببة ، فكان يقضي معظم وقته في القراءة والعزف على البيوانو والنوم ، وها هو ذا يصارع احد الكوابيس التي علقت نفسها به منذ عودته الى القصر الذي دعاه بالمشؤوم ، فتح عينياه على وقع اقدام ويسلون الذي كان يجيئه بين الفنية والاخرى متفقداً لحاله
- هل راودك كابوس سيدي الصغير؟
- هذا صحيح ، لم استطع النوم
- اصبحت وامسيت وانت لا تغادر غرفتك ، هل هناك ما يزعجك؟
- لا ، اريد العودة للنوم فقط
وولى ظهره لويسلون
- هذا ليس صائباً ، انت تقضي معظم وقتك فالنوم.. (واردف حين لم يتلقى رداً من ويليام) ما رأيك بان نجلس في حديقة القصر؟ ان الجو جميل في هذا الوقت من اليوم ، سأطلب من الخدم تجهيز بعض الحلويات والعصير وبعض من كتبك المفضلة
بدا وكأنه اقتنع بالفكرة ، فهو يشعر بإنعدام الهواء في غرفته
- حسناً ويلسون ، لكن لا تطلب منهم اعداد الحلويات فقط العصير
- كما تريد سيدي الصغير



كان يجلس في حديقة القصر وهو يحاول عدم التفكير في شيء سوا قراءة الكتاب الذي بين يديه ، بقربه نافورة عملاقة يسترسل الماء فيها حباتاً من الكريستال اللامع ، وكان النسيم يلتقط قطرات الماء الباردة من النافورة وياخذها لتداعب خصلات شعر ويليام الكستنائية فتعلق بها كحبات من الالماس ، والسماء بدت صافية تخلو من اي غيمة او شوائب فتبث الطمأنينة في قلبه الموجوع ، وكان عبق الزهور التي حاوطت النافورة يغلف الجو ريحاً عطرة ، انه يشعر بالحنين لمثل هذه الاجواء ، حين كان يتمدد في حضن والدته يقرأ الكتب وهي تداعب شعره بكل حنان والشمس ترسل حرارتها على الاثنين فتدفىء مشاعرهما ، انه يفتقد لمستها الحانية على راسه ، لقد كان الخيار دائماً له ، والآن بعد مفارقة حليفته الاولى للحياة ، اصبح يشعر كالمشرد في هذا القصر يُسير على هوا سكانه ، لا من سامع لصرخات قلبه المستنجدة ولا من شخص يمسح دموعه الحالمة ويطبطب على كتفيه مهوناً عليه آلامه.

ها هو السيد ريتشارد يسير واثق الخطوات جاد الملامح نحو سارة الليموزين السوداء التي تنتظره عند مدخل القصر خلفه حشد من الخدم ، انه ذاهب لاتمام الاجراءات الاخيرة للتبني ، لمح ويليام جالساً بالقرب من النافورة فازاح ناظريه عنه ، انه لا يستطيع النظر في وجهه ابنه حتى وهو مقدم على تبني ابن آخر ، يالسخرية القدر!

رفع ويليام مقتليه عن الكتاب بغية اخذ العصير ، فوقعت نظراته على والده ، كانت دواخله تهتف "ابي انا هنا! لماذا تكرهني لهذا الحد ، انا ابنك الوحيد ويليام" كانت تلك العبارة تجوب اعماقه بحثاً عن مفر ، لسانه ملجوم عنها لا يتسطيع التفوه بها ، ولا يعلم اي ردة فعل سيصدرها والده حينا يسمعها منه ، في الغالب سيتجاهلها وكأن ويليام شخص من اللاوجود بالنسبة له.



- تفضل بالجلوس سيد ادموند
- شكراً لك سيدة براون
- لقد طلبت من جايدن القدوم ، انت لا تعلم مقدار السعادة الذي احدثها تبنيك له
- هذا ما كنت اطمح لسماعه
وقاطع حديثهما الرسمي هذا ، بضع خبطات على الباب ، فاذنت السيدة براون للطارق بالدخول ، والذي لم يكن سوى الصغير جايدن الذي تراقصت مشاعره فرحاً ، القى التحية بكل احترام على السيد ريتشارد الذي اعتاد جايدن على زيارته للميتم مع السيدة روزالين
- مرحباً سيد ادموند
ابتسم ريتشارد للصغير بكل عفوية
- نادني بابي ، فانا اباك من اليوم
بلغت سعادة جايدن من النشوة ذروتها حينما سمع تلك الجملة ، وشيء داخله كان يحرضه على اطلاق العنان لقدميه والارتماء في حضن ريتشارد الا انه كبح رغبته تلك اجتناباً لزجر السيدة براون
- تفضل بالجلوس جايدن
وجلس بعدها جايدن على مقربة من السيد ريتشارد الذي كان يوقع بعض الاوراق ، ودار فيلم احداث البارحة في ذاكرته حين تم اعلامه بتبني ريتشارد جاي ادموند له ، كان حينها غير مصدقاً لما كان يسمعه اذ اعترت الفرحة قلبه الصغير فجعلته مشارفاً على البكاء ، لطالما كان يستشعر الحنان من السيد والسيدة ادموند اللذان اسسا الميتم وتكفلا بجميع مصاريفه ، وقد كان يعتبر السيدة روزالين جاي ادموند كام له لا وبل كان يناديها بأمي ، بينما كان تبينهما له امراً يرتعش قلبه الصغير عندما يحلم به ، وها هو ذا يصبح ابناً لواحد منهما ، واليوم سيُشطب على اسم جادين اندرو سميث و يكتب محله جايدن جاي ادموند.
القى ناظريه مرة اخيرة على المبنى الذي سكن فيه قرابة تسع اعوام بعد ان ودع زملائه في الميتم ، فهو اليوم سينتقل للعيش في قصر لم يكن ليبصر واحداً مثله الا في الاحلام ، تم ادخال حقائبه الى سيارة الليموزين السوداء الفخمة ، فدخل هو بعد ان دخل السيد ريتشارد الى السيارة ، وانطلق السائق بالسيارة الى قصر عائلة ادموند ، في حين كان فكر جايدن مشغول بأبن عائلة ادموند الوحيد ويليام جاي ادموند ، لقد سمع انه مريض في القلب لذا لا يخرج للعامة كثيراً ، وبدأ يحسب فارق العمر بينهما فويليام يبلغ من العمر اثني عشرة عاماً وجايدن تسع اعوام ، انه فرق ثلاثة اعوام فقط ، "لقد اصبح لي اخ اكبر"



- استدعي ويليام
- حاظر سيدي
لقد كان ويليام يراقب قرص الشمس يتوارى خلف الافق مودعاً الانس على امل العودة من جديد ، حين استدار بالكرسي المدولب بصدمة ، "مالذي قاله الخادم قبل قليل؟ ابي يطلب رؤيتي؟" لقد كانت نظراته المتسائلة تتحول من ويلسون الذي كان يقف بجواره والى الخادم الذي يقف عند الباب ، فهذه مرة من المرات القليلة التي جلس فيها مع والده ، لا يعلم اي شعور اعتراه حينها ، فشعوره لم يخلوا من الرهبة من الامر برمته وعدم ارادته تفويت هذه الفرصة ، وضع راحة يده على صدره متداركاً ضربات قلبه العنيفة ، وتقدم يحث ويسلون على دفع الكرسي المدولب
طرقات خفيفة على الباب واذن لهم ريتشارد بالدخول ، دفع ويلسون الكرسي متقدماً ناحية ريتشارد ، واذن ويليام لويلسون بالخروج ، وبعدها رفع رأسه متزحزحاً موجهاً بصره صوب والده الذي كان منشغلاً ببعض الاوراق التي كانت بين يديه
- هل طلبت رؤيتي ابي؟
- هذا صحيح
ترك ما بيده وتقدم يجر خطواته نحو ويليام حتى جثم امامه مباشرة ، هذه المرة الاولى التي يرى بها ريتشارد ابنه على الكرسي ، لقد استفسر عن حالته الحصية وعلم بأنه بافضل حال ، الا ان شعوراً مريعاً كان يسري في قلبه ، لقد اكره على استدعاء ويليام ، ولو كان الامر بيده لما طلب رؤيته ابداً ، "كيف سأنظر في وجهه؟ انه يشبهها كثيراً ، ونظراته معاتبه دائماً!" احس ويليام بأنفاسه تتسارع عندما تلاقت نظراتهما ، "مالذي سيقوله الآن ، ينتابي الخوف بمجرد سماع صوته"
- كيف هو حالك بني؟
"انها المرة الاولى يسألني فيها عن حالي بعد وفاة امي"
- انني بخير ابي
- هذا جيد ، لقد استدعيتك اليوم لاخبرك بأمر مهم ، (ونظر مطولاً في عيني ويليام اللتان شابهتا عيناه) لقد اصبح لك اخ اصغر
"ماذا قال؟ اخ اصغر؟ هل تزوج امرأة اخرى؟!" قاطع سلسلة افكاره والاسئلة التي ملأت عقله حين قال
- انه مُتبنى ، واسمه جايدن ، يصغرك بثلاثة اعوام
"ماذا؟ متبناً؟ مالذي دفع ابي لتبني ابن آخر؟" ضاعت تلك الحروف بين شفتاه ولم تلقى لها مخرجاً فقرر الاختفاظ بها لنفسه ، وفكر بانه سيعرف السبب عاجلاً ام آجلاً
- سيعيش معنا في القصر من الآن فصاعداً ، لذا اتمنى منك معاملته بحسن ، هذا كل شي يمكنك الانصراف الآن
"هل انتهى الحديث؟ لكنني لم اقل شيئاً؟ لا زلت اريد محاورتك المزيد ابي!"
ووصل مسامع ويلسون صوت ريتشارد وهو يناديه ليأخذ ويليام ، فخرج ويليام وهو يدفن انظاره التائهة في الارض ، "لقد تبنى ابن آخر! لماذا لم يخبرني قبل ذلك؟ ، هـه وكأن رأيي يهمه اساساً"



كان الصغير جايدن يجوب ارجاء القصر كالفراشة التي تتنقل بين الزهور ، انه يكاد لا يسكن في مكانه فرط سعادته فهو سيعيش في هذا المكان واكثر ما يفرحه انه اصبح له اخ اكبر ، كان يود رؤيته عندما تحط قدميه على ارضية القصر ، الا انه سمع انه مع ريتشارد في محادثة خاصة ، لهذا قرر استكشاف القصر مع دانتي والذي اصبح خادمه الشخصي ، وها هو ذا واقف في تلك القاعة والتي اكتنفت صورة روزالين بين اطرافها ، كان يتأمل الصورة بشجن ، كم تمنى ان يعيش معها الا انه سيكتفي بالعيش مع ريتشارد وويليام فهذا جل ما يمكن لفتى مثله ان يطلبه ، تخلل مسامعه حديث دانتي مع ويلسون والذي كان سيأخذ ويليام الى غرفته ، فاشاح ببصره جهتهما ، لتقع نظراته على نظرات ويليام التائهة ، ويهمس بدهشة "انه ويليام!"



لقد انتهى الفصل الاول ، اتمنى انه قد نال على استحسانكم ، تعليقاتكم تهمني فلا تبخلوا علي

__________________
" لآ آلـه الآ الله.. سُـبْـحَـآنَـكَ رَبـيْ آني كُـنتُ مِـنَ آلـظـآلِمينْ "






التعديل الأخير تم بواسطة ĐαrК Đεṁση ; 06-19-2013 الساعة 07:28 PM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-19-2013, 07:08 PM
 
حجزز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسفة لتأخري عن الرد في المرة السابقة
لكـــن ابــــداــع × أبـــداــع
من ومتابعيكـ بما أنها طويلة فهذا ممتع لكن لاتتأخري علينا بالبارت اذا طويلة :haa: <<< ككف
أتوق لمعرفة ما سيحدث بين الأخوان نسبياً
أسلوبكـ ممتع وشيق جداً عزيزتي لا أستطيع أن أقوول سوى أن الرواية مميزة بقلم ذهبي حر ^__^
ولاتنسي الرابط
وبالتوفيق .....~
__________________
لا تطلق النار بقصد القتل

التعديل الأخير تم بواسطة حفيدة هتلر ; 06-19-2013 الساعة 07:40 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011