عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree4Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-17-2013, 05:44 PM
 
شقاء عادت به


قـــــبــــــل البدء ,,,

ولأن الكلمات التي نقُولها، لا تشبه تمامًا تلك التي نريد أن نقولها..


كَان عليك أن تقرأ عيني أولا !

.

.
.







تستيقظ باكراً رغماً عنها ,

تكره الصباح ليس لـِ شيء الا أنه موعد لوجع جديد

تبدأ قصة الكفاح من أجل لقمة العيش لها ولوالدتها ، وأخواتها الصغار بعد وفاة والدها وهم في

ضيق ، وكرب خصوصا أنه ترك دين كبير عليهم فهم لا يجدون قوت يومهم ، حتى تسدد دين والدها

حرمت نفسها من التعليم حتى ، تستطيع أن تأمن لـ أفراد أسرتها متطلبات الحياة بدأت تترنح يمنه

ويسرة بعد ليله حافله قضتها بمصارعة الحمى والسعال جسدها النحيل لا يستطيع أن يقاوم أكثر ،

بعد جهد أستطاعه أن تنهض من لحافها البالي والذي لايقي ، في البارد القارس أخيراً بعد

مقاومة أستطاعه المشي الى الحمام الذي يقطن في الخارج فهذا حال أغلب البيوت الشعبية

مضت على أرض ألا سمنت تشعر بأن الارض تقترب ترتفع وتعود للاستواء تشعر بعينيها المتعبة

والتي ترغمها أن تتسع أكثر للاستيقاظ شفتيها ترتجف ، وخطواتها البطيئة رغم أنها بذلت جهد حتى

وصلت للباب الحديدي لدورة المياه صرصرت الباب والاضاءة الخافتة بلّون الاصفر تحاول ان تتمسك

بالمقبض حتى تغتسل رفعت يدها للصنبور ، وأسندت جسدها للجدار الجانبي من المغسلة سقطت

عينها للساعة القديمة التي أحاطت معصمها " اوه أنها الساعة الخامسة والنصف " يجب أن توقظ

أخوتها الصغار لـِ ذهاب الى مدارسهم المنتشرة في حيهم ، وكذا الحافلة التي تحملها الى مكان

عملها سيأتي بعد نصف ساعة من الان أفرغت من الاغتسال وهمت بالخروج ووجدت المسافة

التي تقضيها في أقل من جزء من الثانية باتت طويله وأنفاسها الحارة وبرودة الاجواء ورذاذ المطر

يملأ المكان خرجت زفرة من صدرها وبخار أنفاسها تتشكل بالهواء عادت أدراجها للغرفة القاطنة

بجوار المطبخ الفارغ تقريبا دخلت الغرفة الاضاءة المصباح الخافت لتوقظ أحدى شقيقاتها لتكمل

عملية الاستيقاظ سحبت نفسها الى الخزانة القديمة والعتيقة فتحتها على مصرعيها ، وأخرجت

ملابسها الباليه تنوره سوداء وقميص بأكمام طويلة بيضاء لبستها على عجل في محاولة أن تنتهي

بأقصى سرعتها رغم أن السعال لا يقف هل يجدر بها الا تذهب الى العمل اليوم هل يمكن أنتفعلها

خصوصا أن تلك الوظيفة لم تجدها بسهوله فمن يقبل بـ أنسان لم يكمل التعليم لكن من يرحمها

من خصم راتبها الزهيد الذي لا يتجاوز الثمان مائة مبلغ مثل هذا لم تحلم به لكن قاومت جميع

الوساوس نفضتها بعيداً همت بالمغادرة ما أنتهت من حزم أحذيتها التالفة حتى سمعت صوت أمها

، وهي تحدثها بالاقتراب من الفطور البسيط كسرة خبز تبللها بماء حتى يسهل أ بتلاعها لبت نداء

والدتها وجلست بالقرب منها كانوا أخواتها يأكلون برضاء الا هي كانت تأكل وهي لا تريد حشرجة

باتت تقاوم الا تنهار من بؤس حياتهم اليوم تتجرع تلك الكسرة التي تشكله على تنورتها الفتات

الناتج من قضمه لم تستطع الاكمال بسبب حضور الحافلة التي تنقلها الى مكان عملها همت

بالخروج
.

.

أنها في الساعات الصباح الاولى والغيوم تتشكل بالسماء لـ ِتنبأ بهطول المطر المتزاحم فيها عبرت

فنائهم الاسمنتِ فتحت باب الشارع الضيق الذي يتواجد فيه بيتهم خرجت لـ ِتخطو قدميّها الاتربة

في الخارج فـ بقيت عالقة على عباءتها ، وبقيه من تنورتها قبل صعودها الحافلة شاهدت أبنت

جيرانهم هناء وهي تصعد حافلة الجامعة وهي مثل عمرها لم تستطع الاحتمال التفتت لتركب

الحافلة الى وجهتها الاساسية أخذت تجلس بمكانها المعتاد قرب النافذة والكرسي الاخير أسندت

راسها المثقل بالحمى والسهر للكرسي وفتحت جزء من النافذة لعل الهواء يقلل من خمولها

وتستطيع أ كمال يومها أخذت الحافلة تجوب الشوارع الممطرة ورائحة المطر تنتشر في الارجاء كم

من الاشخاص العابرين والسيارات المكتظة في ساعة الصباح الاولى والاشارات الطويلة وأصوات

الابواق تملأ المكان الاطفال والابتسامة على محياهم الجميع يحمل من يومه نصيب من الافراح

والاتراح الاهي فلا نصيب معها الا البكاء والهموم والف فكره تحوم في مخيلتها والف علة تسكن

فؤادها فـ ألا حزان لديها كـ" الارملة " لا تكتفي بحزن واحد ولا ذاكره متوقفة على الحدث بل كل يوم

لها حزن وأحداث يومها تتذكر الفقد والعجز يسكنها ولا تكتفي بشهقة واحدة ولن تقف لذا كل يوم

يتجدد الفراغ وألم يمتد على شاكلة صدر يريح المتألم راسة ويقضم وجهه الوجع كـ تفاحة

أستوقف الحافلة بجوار مبنى المشفى الكبير الذي تعمل فيه كـ عاملة نظافة في عمر الثانية

وعشرين نزلت بوهن شديد فلا يزال الحمى والسعال يؤدون مهمتهم على أكمل وجهه

عبرت أرضيه الرخام ببطء وتحاول التوازن ، والثبات رغم الدوار العابث لا يفتأ أن يذكرها بالألم ،

والوجع كل أمنياتها أسقطتها أرضاً وأزداد لهفتها للموت أكثر ، الجميع يلقون اليها بالتحية بالابتسامة

فلم ترد عليهم الا باقتضاب شديد فهي حذره البهجة تزم تنهدت صوتية وترق عينيها بالدموع

لـ ِتمسحها بأكمام الصباح والحزن يتوغل الى كتفيها وتستقبل الظهيرة بجسد مظلم وشريان معطل

حتى تبكي أو تبحث عن من يبكي معها
.

.

وصلت أخيراً الى غرفة المنظفات وأمسكت أدوات التنظيف لـِ تذهب تمسح مكاتب الطبيبات قبل

حضورهن فمثل طبقتها يجب أن تداس كرامتهم الارض ليمكن معيشتهم مع الطبقات الاخرى دلفت

الباب الاول وهي تجر عربية التنظيف خلفها بتعب وأنفاس حارة في ظل الاجواء الباردة بحركة

بطيئة على غير عادة أمسكت الممسحة وقامت بدّعك المكتب بنصح رغم السعال الذي فتك برئتها

الا أنها تواصل ، وحبات العرق تندر من جبهتها على شكل قطرات تسقط من كلا الجانبين خرجت

من الغرفة بعد ربع ساعة من التنظيف تجر قدميها بوجع وألم لا يقف بدأت المسير في الممرات

ببطء شديد تشعر أن كل شيء ثقل فجاءة يجب عليها الذهاب الى الصيدلية في الدور الاول وقفت

عند المصعد تنتظره لـِ ينقلها لطابق الاول سعالها بدأ يخنقها من خلف غطائها الثقيل أخيراً أن فتح

باب المصعد لـ تنزلق بداخله بثقل وتعب تدعو الله بداخلها أن تحملها قدميها الى الصيدلية التي تقطن

أخر الممر الذي تسير عليه تحاول جاهده بتسريع خطواتها وأنفاسها الحارة بدأت تتعب قلبها قبل

الانعطاف الاجباري لليمين حتى تتمكن من دخول الصيدلية شعرت بأن جسدها يرغمها بالجلوس

على الارض رغماً عنها قبل أن تستسلم لنعاس بسرق وقتها ، وأنفاسها ، وسعالها شاهدت

شخص يقترب منها لم تميز من هو ربما بدأ لها التخيلات أو الهذيان حتى صور لها أبيها , أمها

أخواتها , تشعر أنهم قريبون منها قرب الشجرة التي تشاهدها قرب النهر الذي تبتسم وتستمتع

بوجوده , تشعر بحضن والدها برائحته ، بـ وقارة , فتزداد تمسكاً به بالتأكيد أنها لا تحلم حتى في

قمة غربتها و انعزالها تنتقي حروف أسمة وطناً لها تحدث نفسها ، أبي لا بأس بأن أنام قليلا مما

جعلها ترخي أطرافها وتذهب لسبات عميق بهذيانها ,,

.

.


فتحت عينيها ببطء لتستعيد وعيها شيئاً فشيئاً نظرت الى الغرفة القابعة فيها وانبوب المحاليل

متصل بوريدها رائحة المعقمات تنتشر في الهواء وجسدها المسجى على سرير وثير بالنسبة اليها

وغطاء أبيض أحتوى جسدها النحيل كل شيء رتيب تسمع أصوات الاحذية تقترب منها شاهدت

الممرضة سناء تقترب وتبتسم اليها

: كيف حالك يا ريم بخير الان

لم تجبها بل التزمت الصمت فقط سقط دمعه وحيده على وسادتها أذا هي تهذي أين أبي ألم

يحتضنني ، بذراعيه ، ألم يبتسم لي ، ألم أشم رائحة أبي لم تستطع أن تخبرها بألم قلبها فقط

أدارة وجهها للجدار الجانبي منها ، وسقطت الكثير من الدمعات بعد ساعة تقريباً أفاقت تماما بدأت

الحمى تزول فيما بقي السعال لا يزال يخنقها ويمزق قفصها الصدري بللت شفتيها ببعض ريقها

تجبر ذاتها ، وأنفاسها بكبت البكاء الثائر بأعماقها كل القصص التي تحلم في مخيلتها الغنى ،

الحصان الابيض ، الفارس الذي ينتشلها من ماهي فيه لم تكن الا سراباً حارقاً قد حرق كل الاشياء

، أسرار عمرها الذي دفن الفقر والدّين أشلائه كل شيء قد بدأت بالخفوت والاندثار ولـِ أنها لا تلعب

دور الفقيرة الذي ينتشلها النبيل كما فعلت سندريلا في دورها بل هي تلعب دور مسرحية ترا جدية

مليئة بالحزن ، واليأس اسـتفاقت على صوت الطبيب الملائكي صاحب أجمل عينان وأجمل صوت

وأجمل الابتسامة وأجمل حديث لقد عاد منذ فترة قصيرة من الدراسة في الخارج سمعت الكثير

عنة من الممرضات والطبيبات سمعت ، وسمعت حتى امتلأت بـ الأحلام بل بالحب الذي أمرضها

وأقعدها الان حتى عندما وضع يده على الهيكل العظمي الذي يكسوه جلد لا حياة فيه انتفضت بل

صرخت بأعماقها كف عن العبث بقلبي بروحي لملمت تصدعات نفسها ، وأشلائها التي تطايرت

أمامها حملت نفسها أسواط من العذاب الزمت ذاتها بكثرة الشقاء قبل أن يستعيد صوتها صوته

لتخبره بمكنونات قلبها دام أنهما لـِ وحدهما وجدت صوته قد سبقها الى رغبته أن يحدثها على انفراد

بمعنى القضاء معها ليلة واحدة ويريد أن يتصل عليها من وقت لا خر وبالمقابل سداد الدين والسكن

في مكان راقي في أحدى الاحياء الجديدة التي سمعت عنها لم تصدق ما قال وهي لاتزال على

السرير والانبوب المغذي متصل بوريدها لم تبكي بل بقيت صامته وكتمت دمعة متمردة راغبة

بالانفجار طلبة منه أن يـ بتعد أن يسابق خطوات هربه حتى تتمكن من لمس المكان لتقبض على

تلك الاحلام الزائفة التي تحدثها دوماً أن الفقراء البؤساء يمكنهم معايشة أحلام الاغنياء أخرجت قلم

رصاص مكسور من حقيبتها الصغيرة وكتبت رسالة وستضعها عند باب مكتبة

" بعد اليوم لن أعود ، ولن أقراء عيناك ، ولن أتطفل على مدن حرفك السرية ،ولن أبتسم ،

إن تذكرتك سأدس حبك بقلبي ، وسأغلق جميع حصوني جيداً حتى أتمكن من معرفة

حقيقه من يلبسون ثياباً بالغة النقاء ودمت لي حلماً يخبوا"
التوقيع يتيمة حظ



__________________

التعديل الأخير تم بواسطة CN blue ; 06-17-2013 الساعة 06:01 PM
  #2  
قديم 06-29-2013, 07:43 PM
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
CN blue likes this.
  #3  
قديم 06-30-2013, 04:44 AM
 
حبيبتي انا مو ولد لاحظت انك تردي علي وكأني ولد عموما شكرا لمرورك
__________________
  #4  
قديم 06-30-2013, 06:43 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يالها من قصة حزينة بالفعل كان ريم
بطلة رواية تراجيدية حيث يحكم على البطل
ان يعيش في شقاء من بدايتها الى نهايتها
اعجبتني شخصيتها و تعاطفت وانا اقرا سطورا
من معانتها تمنيت ان تكون نهايتها مع الطبيب افضل
لكن النهاية التي اخترتها انتي اكثر منطقية و غير تقليدية
و القصص التي اعتبرها مميزة هي التي لا تشبه نهاية سندريلا
تقبلي مروري مع تمنياتي لك بالتوفيق :rose:
CN blue likes this.
  #5  
قديم 06-30-2013, 06:47 PM
 
ارى انك على حق فان البطل ان
كانت بدايته حزينة لا يعني ان يكون في النهاية سعيدا
شكرا لمرورك وردك الرائع
دمتِ بخير...
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عذاب ـ ضباب ـ غياب ـ شقاء ـ عناء @الـحـب@ الأنمي عشقي قصائد منقوله من هنا وهناك 4 10-27-2012 09:54 PM
عادة مص الأصابع وعلاجها - اسباب عادة مص الأصابع 2013 هبه العمر إقتصاد منزلي 1 08-25-2012 11:24 PM
بدون شرح وتفصيل ... مأمون صقال bilalco لوحات فنية و خط عربي 6 11-09-2011 12:21 AM
اسئليه في غاية الغباء ولكن اجاباتها في غاية الذاكاء ملامح خجل حواء ~ 16 07-23-2011 09:13 AM
حتى تكوني في غاية ...غاية ... ..الرومنسية الدائمة ..بإذن الله ....!! ...؟؟؟. أمة الله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 06-04-2007 06:45 PM


الساعة الآن 01:33 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011