08-17-2013, 09:28 AM
|
|
قلب وحيد بين رمال الأحزان البارت 8 عنوان البارت : (القرار الصعب )
أقتربت الفتاة الغريبة ذات الشعر الأشقر القصير وهي تنظر بإزدراء نحو ريكا وقالت :
- أنت أيتها الفتاة الغريبة الأطوار غادري قريتنا الآن وإلا فلن نرحمك هل تفهمين ؟
ريكا :
- أنا لم أفعل لك شيئاً حتى تطرديني من القرية ..الكازيكاجي هو من يقرر ذلك وليس أنت .
أقتربت الفتاة من ريكا وجرت شعرها بقوة وقالت :
- هل تحاولين أن تتحديني أيتها الفتاة المتشردة ..ألا تعلمين من أنا ؟
أنا إبنة أغنى تاجر بالقرية والكل يعرف بإنني أفضل منك في مهارات النينجتسو وغيرها لذا اسمعي ماأقوله لك قبل أن تندمي على جرأتك .
فجأة أمسك قارا بيد تلك الفتاة ونظر إليها بغضب فخافت منه وتراجعت وهي تشير نحوه بسبابتها وتقول :
-إسمع أنت لاتخيفني ..لايمكنك أن تؤذيني لأن والدي صديق لوالدك الكازيكاجي وأنت تعلم ماقد يفعله إذا قتلتني .
قارا وهو ينظر ببرود :
- لايهمني مايحدث لقد قتلت الكثيرين .. وساقتل كل من يمد يده على صديقتي ريكا هل فهمت لايهمني من تكونين أيتها الفتاة ..أذهبي من هنا قبل أن أسحقك بقوتي .
فحرك قارا الرمال حولها وصديقاها ينظران بخوف فقال أحدهما :
- لنهرب من هنا لقد كنت مخطئاً عندما سمعت كلامك .
فهربوا من المكان تراكين الفتاة وحدها .
فنظرت الفتاة بغضب وقالت :
- سأنتقم منكم تذكروا ذلك جيدا وخاصة أنت أيتها الفتاة المزعجة .
فهربت من المكان لتلحق بصديقيها .
ريكا تهمس لنفسها ( جبانة لاتجيد سوى التهديد ).
فألتفتت نحو قارا وهي تفكر بما فعله قبل قليل عندما دافع عنها ..
فشعرت بالسعادة بإن هناك من يهتم لأمرها ويدافع عنها
ذلك الفتى الذي يلقبه الجميع بالوحش عديم الرحمة ..يدافع عنها الآن بكل شجاعة ..
ألتفت قارا نحو ريكا فرآها تحدق به فأحمر خجلاً وقال بصوته الطفولي البريء :
- هيا بنا لنذهب إلى المنزل لقد أنتهى وقت التدريب .
ريكا وهي تبتسم :
- نعم هيابنا .
وامسكت بيده وذهبا سوياً نحو المنزل وهناك وجاء كنكرو برفقة تيماري وهما يتناولان الآيسكريم .
تيماري وهي تبتسم :
- اهلاً بكما لقد أشتريت لكما بعض الآيس كريم لابد من انكما تعبتما كثيراً من التدريب .
استغرب قارا تصرفات تيماري اللطيفة نحوه ..لكنه كان يشعر ببعض الفرح والسرور لأن شقيقته تغيرت قليلاً عن السابق .
وريكا وهي تبتسم فقالت :
- نعم بالطبع أحب الآيس كريم شكراً لك .
فأخذت واحده لها وأخرى لقارا .
قارا بخجل:
- شكراً لك اختي تيماري .
تعجبت تيماري من رد قارا اللطيف نحوها فقد ظنت بإنه لم يسامحها .. لكنها ابتسمت والدموع في عينيها حين تذكرت كيف كانت تعامله هي وكنكرو منذ وفاة والدتهما ..لقد ارادت ان تقول له انها آسفة لكنها فضلت الأكتفاء بالصمت والأبتسام .
أما كنكرو فقد كان يرمق تيماري بنظرات استغراب وقال وهو يهمس لها :
تعالي معي لنتحدث بعيداً من هنا .
تيماري بتعجب :
- حسناً سىآتي معك .
تيماري وهي تبتسم لقارا وريكا :
- سوف اذهب مع كنكرو لمكان ما وسنعود بعد قليل أهتما بانفسكما جيداً .
ريكا بابتسامة :
- حاضر تيماري تشان .
وفي مكان آخر وقفت تيماري برفقة كنكرو وهي تنظر له بتعجب :
ماذا تريد مني ؟ ماهوالموضوع المهم الذي يجعلك لاتستطيع التحدث عنه امامهما ؟
كنكرو وهو يجز على اسنانه بغضب :
- كيف تعاملينه بلطف هكذا .أنسيت أنه من قتل والدتنا .
ألتفتت تيماري نحو كنكرو وقالت بإستغراب :
- تقصد قارا ؟!
كنكرو بإستهزاء :
- لا أقصد إبن الجيران .. بالطبع أقصد قارا أيتها الغبية .. ذلك الوحش الذي سلب حياة والدتنا .ويسمي نفسه أخاً لنا .
تيماري بغضب :
- اصمت لقد ادركت اننا اخطئنا بحقه لقد كان موتها قدراً يجب ان تعترف بذلك .ام ان الكره والحقد جعلك تتجاهل الحقيقة .لقد كنت غبية عندما كنت اعامله بتلك الطريقة السيئة ..إنه شقيقنا الأصغر .
نظر كنكرو نحو الأسفل وقال :
-نعم أعلم انه شقيقنا ولكن ..
تيماري :
- بدون لكن هيا بنا لاوقت للجدال الآن يجب ان تعلم ان قارا تغير كثيراً وخصوصاً بعد مجيء ريكا إلى منزلنا تلك الفتاة اللطيفة لقد أخبرتني أن كل مايحتاجه قارا منا هو الحب ..وهذا ماسوف يجعله يتغير نحو الأفضل شيكاكو الوحش وليس قارا يجب أن نفصل بينهما والا نجعله يسيطر على شقيقنا هذه المرة مهما حدث له عدني بإنك ستساعدني على أن نهتم به .
كنكرو وهو يفكر :
- لكنني لست متاكداً من انه لن يهاجمنا باي لحظة ويفقد السيطرة على نفسه .
تيماري :
- لاتخاف لو كان سيقتلنا لفعل ذلك من وقت طويل إن هذا دليل على انه يهتم لأمرنا مهما فعلنا له ويحمينا من شيكاكو .
يلتفت كنكرو للجهة الأخرى فيصمت للحظة ثم أردف قائلاً:
- ..لكن هل سيحبني بعد أن عاملته بقسوة كل هذا الوقت ؟
لا أعتقد بإننا سنكون اخوة مقربين منه أبداً بسبب ذلك الوحش ..
ثم يهم بمغادرة المكان لكن تيماري تستوقفه وتصرخ قائلة ً :
- هل ستدير ظهرك لي و تغادر هكذا بكل بساطة ؟.. يجب ان تعلم بإن قارا لطيف في الحقيقة لقد ابتسم وشكرني رغم مافعلته به لايبدو عليه بإنه يكرهنا أبداً.
ريكا لم تبقى معه سوى ايام قليلة ولكنها جعلته مختلفاً كثيراً عن قبل فقد أصبح متفتحاً قليلاً للعالم من حوله ولم يعد يقتل كما من قبل بالطبع ماحصل قبل عدة ايام من احداث بالقرية ليس قارا من فعلها بل عصابة مخيفة يبحثون عن ريكا لقد رايت بنفسك مافعله قارا بذلك الشخص المتحول . لقد قاتله ليحميها ..
توقف كنكرو في مكانه وهو يستمع لكلمات تيماري ثم قال :
- سنرى ماإذا كان كلامك صحيحاً سأسأله بنفسي .
في المنزل كانت ريكا تتناول طعام الغداء مع البقية الذي يغلب عليهم الصمت وخاصة ياشامارو والكازيكاجي اللذان كانا يبدوان هادئين بشكل غريب عن العادة .
كانت ريكا تشعر بإن هناك شيئاً يخفيانه .فأحاسيس ريكا دائماً صادقة .. وبينما كانت تهم بتناول الحساء لاحت لها رؤيا غريبة عن قارا وهو يقاتل ياشامارو الذي سقط على الارض والدماء تملأ جسده وهو بين الحياة والموت .. فاسقطت الملعقة من يدها بينما كانت تحاول ان تتنفس بصعوبة .
نظر الجميع لها بقلق وخاصة قارا ..
وضعت تيماري يدها على كتف ريكا وقالت لها :
- مابك ياريكا هل انت بخير ؟
ريكا بعد ان هدأت وعادت لطبيعتها ..:
- نعم ..لقد أختنقت بسبب الطعام .
تيماري :
- كلي ببطء لاداعي للعجلة ..
قارا وهو ينظر لريكا بقلق فقد عرف بإنها تكذب والدليل لون عينيها الغريب الذي تحول من الأزرق اإلى لون أزرق ممتزج بحمرة غريبة ..هل يمكن ان تكون تلك قوة جديدة أستيقظت بداخلها ؟
وماسر لون عينيها الغريب ؟
كثير من الأسئلة كان بحاجة ليجد إجابات عنها حتى ريكا لم تلاحظ ما حل بعينيها إلى عندما أشار ياشامارو نحوها وهو ينظر بتعجب وقلق :
- ريكا .. ماالذي حل بعينيك ؟ ان لونهما قد تغير .
ريكا بتعجب :
- ماذا ؟ لاأعلم مايحدث لهما .لقد شعرت فجأة بشيء غريب في جسدي فقط .
تيماري وهي تحاول أن تطمئن ريكا :
- لقد بدأت تعود لوضعها الطبيعي تدريجياً لاتقلقي ستكونين بخير .
اما الكازيكاجي فقد كان مذهولاً مما رآه .. فبدات الأفكار المختلفة تغزو عقله ..
ماذا لو كانت هذه جزئاً من قوة السانبي ستكون مشكلة كبيرة ألا يكفي قارا كيف سأتعامل مع اثنان يصعب السيطرة على قوتهما
ولكن هذا غريب ماالذي حدث لها حتى تتحول عينيها هكذا ؟
يبدوا كانها رأت شيئاً أخافها وجعل عينيها تصبح بهذا الشكل الغريب .
حسنا سأعرف الأجابات قريباً ..
فنهض الكازيكاجي من كرسيه وقال :
- ريكا بعد أن تنهي طعامك أريد منك ان تقابليني في مكتبي
هناك امر اريد أن أتحدث معك بشأنه .
ريكا :
حاضر سيدي الكازيكاجي .
(في مكتب الكازيكاجي )
وقفت ريكا وهي تنتظر ماسيقوله الكازيكاجي لها الذي جلس على مقعده وهو يشابك يديه غارقاً بالتفكير في أمر ما .
ثم نظر نحوها بجدية وقال :
- ريكا كانامي . أريد سؤالك سؤالاً مهماً وأجيبيني بصراحة .
ماذا رأيت عندما كنا نتناول الغداء ؟ أقصد عندما تغير لون عينيك حينها ماالذي حصل قبلها ؟
ريكا بخوف وقلق وهي تفكر ( كيف ساقول له مارأيته ؟ هل هي رؤيا من المستقبل ؟ أنا نفسي لست أعرف لكنها ليست رؤيا مبشرة بخير )
ثم نطقت بهدوء وقالت :
- ربما يبدو ماسأقوله غريباً ولكن .. لاحت لي رؤيا غريبة عن قتال بين خالي ياشامارو وقارا .
لقد حدث الأمر بسرعة لم أعرف ماالذي حصل بعدها لكن .
آخر ماأذكره ان ياشامارو كان جريحاً بشدة بين الحياة والموت .
أتسعت عينا الكازيكاجي من الدهشة لم يستطع نطق كلمة واحدة بعد الذي سمعه .. فأخذ يحدث نفسه بقلق شديد ..
(هل تلك الفتاة تمتلك قدرة اخرى وهي رؤية المستقبل ؟
إذا كان هذا صحيحاً فأنا في مشكلة وخاصة إذا أخبرت قارا بها وصدقها فسوف يأخذ حذره من ياشامارو ولن تنجح الخطة التي أتفقنا عليها).
في تلك اللحظة قرر الكازيكاجي بقرار.. ذلك القرار سيغير حياة ريكا وقارا ..
لقد أغمض عينيه وهو يفكر وأخيراً أتخذ ذلك القرار رغم الألم الذي سيسببه لقارا ولها ولكن انانيته كانت تطغى على أفكاره
.. كل ماكان يفكر به نجاح خطته ناهيك عن من سيعاني في النهاية منها فهو يراهم مجرد فئران تجارب بالنسبة له .
حين أنتزعت مشاعر الأبوة والرحمة من قلبه نحوهما ..
ريكا المسكينة التي كانت تنظر بإنتظار وتوتر مماسيقوله لها الكازيكاجي فصمته الطويل ليس جيداً على الأطلاق .
واخيراً نظر إليها وقال :
- ريكا لقد قررت أن ارسلك في رحلة تدريبية قد تستمر لمدة خمسة سنوات كاملة إلى حلفائنا في قرية كونوها . هناك ستدرسين بأكاديمية كونوها وتتدربين على يد أفضل المدربين حتى تصبح مهاراتك افضل .
بالطبع لم تتحمل ريكا ماقاله لها الكازيكاجي فقالت وهي تترجاه :
- أرجوك ياسيدي الكازيكاجي لما لاأستطيع إكمال دراستي هنا بأكاديمية السونا ففيها افضل المدربين ايضاً
هل أزعجتك او قمت بعمل سيء ؟
إذا كان الأمر كذلك فأنا آسفة لن أفعل مايزعجك بعد الآن المهم ألا تجعلني أذهب بعيداً عنكم
وعن صديقي قارا فهو سيحزن كثيراً لرحيلي .
ينظر الكازيكاجي لريكا بجدية ويقول بحزم :
- نفذي مااطلبه منك بدون إعتراض هل فهمت ؟ انا الكازيكاجي
لابد ان تحترميني .
كما انك لن تغيبي للأبد .وستبدأين من الليلة بحزم حقائبك . سيرافقك المعلم باكي وبعض الشينوبي إلى قرية كونوها حيث ستقيمين هناك ونجهز لك شقة تعيشين فيها بالقرب من الأكاديمية .
ريكا بحزن والدموع في عينيها وهي تتسائل كيف يفعل ذلك بطفلة صغيرة مثلها لقد فرحت اخيراً بعائلة جديدة شعرت معهم بالسعادة والفرح فتذكرت تيماري وكنكرو وقارا الذي كانت ابتسامته البريئة تجعلها تتألم اكثر كيف ستكون بعيدة عنهم بعد ان بدأت تنسى حياة الوحده والشتات
فنطقت بهدوء وهي تمسح دموعها :
- حسناً سافعل ماتريده ياسيدي .
فقال لها الكازيكاجي :
- وأمر آخر لاتخبري قارا بما رأيته في رؤيتك أحذرك من ذلك .وإلا فسوف اتخذ قراراً آخر بشأنك.
أستغربت ريكا من طلب الكازيكاجي لكنها هزت رأسها ببراءة موافقة له :
- حاضر كازيكاجي ساما .
وألتفتت لتغادر مكتبه والحزن واليأس يسيطر عليها .
الأسئلة :
- كيف ستكون ردة فعل قارا لقرار والده برحيل ريكا عن المنزل ؟
- ماهو أجمل مقطع لكم ؟ |
__________________ ((لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين))
..
"لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" |