الرقصة الاولى :
دمـــــــــــــــــاء الحب ... helen and paris
الرقصة الثانية :
مِرســــــــــــــال ضَائِع ... الرقصة الثانية لماذا أوهمتني أنك قلبي ... ثم توقفت فجأة ... فقتلتني بالسكتة القلبية ...!!!
أنها الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الألم ..!
الثاني عشر من ديسمبر من أيام الحنين ..!
الشتاء من فصول الحــزن ..!
و السنة الأولى بميلاد حزني ..!
و ها هي لحظـات أخرى تُضاف الى عمري قرون و قرون بسبب الأنتظـــار ..!
لكن العمر يفنى ... الوجود يفنى ... برحيــلك الصامت ..!
في الأمس طرقت الأحلام بابي ... و لم أفتح لها لأنك لست معي ...
و اليوم طرق الموت بابي ... و فتحت له لأنك أيضاً لست معي ..!
أمــا غداً فسيحتل الحزن بيتي .. ليفتح لي نافذة من الذكريات .. وأشتم عبق الماضي السام
فأحتضر ... هذا أيضاً لأنك لست معي ..!
بحثت عيناي عنك في موكب الجنود القادمين ... رأيت لمعة أعينهم البراقة بالنصر
و دموع أشتياقهم للأهل و الوطــن ... لكنني لم أراك .. فأين أنت ..؟
لَمَحني صديق لك من بعيد فأتى ألي و حدثني ... حينها لم أسمع منه الا
في لحظــات تبدد واقعي الوهمي ... تكسرت سلالم أحلامي و انا على وشك الوصول للنهاية ...
حتى عند وقوعي للقاع كان قد أختفى ...
فعلقت ما بين السقوط و الصمود ..! فمن انا يا سيدي الآن ..؟
اين تابوتي ؟! .. جنازتي ؟! .. و أين قبري ؟!
حياتي القديمة ..! كانت مجرد ضيفة شرف ..! وما أن اشبعتني أحلاماً وهمية الا و حل علي الموت
الفراق من الوريد الى الوريد ...
غَـــــادة ...
ألتهمت الأمل ... فجاء يوماً أفترست فيه الألم ..!
فأي نسيان هذا سيخلصني من تلابيب الحزن التي تُمسِك بي ..؟
أرى طيفك زائراً غريباً يأتي من بعيد ... أراه في كل خطوة أخطوها
في كل حرف اسمعه ... أركض اليه .. أحاول الأمساك به لكنه ينزلق من بين
يداي كحبيبات الرمال الناعمة ...
افتش عنك في كل صرخة حرية يصرخها الوطن ... في كل ضحكة أنتصار يضحكها الوطن ..
في كل ضاحية ... شارع .. زقاق من الوطن ... لكن لا شيء ... انت مُختفي ببساطة ..!
تبحث عيناي عنك في دموعي ..
يفتش صوتي عنك داخل كلماتي ..
و أنبش أنا عنك بداخل حروفي ... و لا اجد سوى الذكريات ..!
لن تكون الذاكرة تزيد عن اسم مجرور للحزن ..!
لن يكون القلب الا مبتدأً لخبر الألم ..!
حتى أعيش سيكون فعلاً لفاعل الموت ..!
حرة انا كطير شريد ...فلا يليق بي الا علياء الحزن مقاماً ..!
جَف القلم ... فاض الدمع ... ضحك الحب .. سخر القدر ... و أستهزأت بي الحياة
و ها أنا ذا أسحق صمتي بحروف و كلمات ليست لك ! ..لن تسمعها يوماً .. و لن تقرأها ابداً ..
فسأدمغها بدمغة الفراق الصــامت ... و ألقي بعضاً منها في المحيط و النار .. الأنهار و الرمال ..
و أحتفظ ببعضها لي .. فأنا كلي بعضاً منك ..!
فيا أمواج ... يا جبال ... يا تراب ... يا سماء و يا أرض ...
فلتوصلي مِرسالي الضائع لحبيب قد ذهب و لن يعود ... أخبريه بأن الحياة من بعده لن تكون
ثم اسمعي و أنصتي جيداً لسمفونية حزني المترف ...
شاهديني مع الحياة أرقص ... أرقص ...أرقص
بألمي ... شغفي ... حبي ... و حريتي ..
إلى الحبيــب الضائع
مؤلمة هي الحيــاة عندمــا تغدر بك ..!
عندما تفقد كل درجك الموسيقي ... تخسر ألحانك ... نغماتك ... و إيقاعاتك ...
عندما تداهمك بغارة تُفقِدك كل ما تملك ...
تُخرِجك من مدارات عقلك ... لتسبح في كونٍ مجنون ..!
يستحيل أن تتعايش مع ضياعك ..! لأنه حينها سيكون مماتك ..!
حاول ان تنبش عن سمفونيتك من جديد ... ستجدها ... اجل ستجدها ..!
هي كامنة في أسارير نفسك كجمراً هامداً ... لا تحتاج فقط الا شرارة الانطلاق لتشتعل ..
احلــم ... أحلــم ... أحلـم
و أصنع طموحك ... حتى لا تنزلق من على حافة الحياة خاسراً ...
جاري الحيــاة مهما طال الألم ... مهما طال الحزن ... مهما طال الفراق ..
فمن يعلم ..؟! لربما يفاجئك القدر بشيء لم تتوقعه قط ...
أعزف أنغامك من جديد ... أختر ألحانك من جديد ... و نَظِم ايقاعاتك من جديد ..
ثم خُذ بيد الحيـــاة و راقصها ...
أنطفأت الأضواء ... أختفى صوت الموسيقى الصاخبة ...
هدأت الحلبة من جنونها ...
عم الصمت المكــان ... و كانــت هذه نهاية الرقصات
فأي من الرقصــات أعجبتكم ..؟
و بمــاذا راقصتم الحيــاة ..؟
لا تخشوا ... يوجد دائــماً أمــل تذكروا هذا جيداً ...
مع تحياتي لكم جميعاً يا أفضل و أحلى أعضــاء
أذا بستاهــل لايك و تقييم