|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 7 إن الإسلام دين الجمال والنظافة ، ولذا أباح للمسلم الظهور بالمظهر الطيب الجميل في ملبسه ومسكنه وهندامه أمام الآخرين ، ولذلك خلق الله سبحانه الزينة وكل ما تحصل به المتعة من لباس ورياش ، قال تعالى : { يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا } وقال سبحانه : { يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } ويمكن أن نلخص ما شرعه الله من آداب للباس والزينة والمظهر في الآتي : أولا" : التوسط والاعتدال في هذه الزينة المباحة : قال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : « كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة » ثانيا" : المحافظة على النظافة : لأنها الأساس لكل زينة حسنة ، ومظهر جميل لائق : روى ابن حسان عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : « تنظفوا فإن الاسلام نظيف » ، وروى الطبراني : « النظافة تدعو الى الإيمان ، والإيمان مع صاحبه في الجنة » ، وروى أبو داود وغيره أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أوصى بعض أصحابه - وهم قادمون من سفر بالاعتناء بالنظافة وحسن المظهر بهذه الوصايا : « إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش » ثالثا" : - الحث على التنظف والتجمل في مواطن معينة : مثل مواطن الاجتماع وفي أوقات الجمعة والعيدين : روى النسائي : « أن رجلا" جاء الى النبي (صلى الله عليه وسلم) وعليه ثوب دون ، فقال له : ألك مال؟ قال : نعم ، قال : من أي المال ؟ قال : من كل المال قد أعطاني الله تعالى ، قال : فاذا أتاك الله مالا" فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته » . كما روى أبو داود وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ,ليوم الجمعة غير ثوب مهنته » ويظهر من ذلك مشروعية تخصيص بعض الملابس للخروج للصلاة ، و بعضها للعمل . وفيه حفاظ على نظافة ملابس المسجد لأن العمل يؤثر على الملابس ، ويدخل في هذا المفهوم جواز أن يخصص الإنسان بعض الملابس للزيارة والمناسبات الاجتماعية العامة . رابعا : الحث على إصلاح شعر اللحية والرأس : روى الإمام مالك (رحمه الله) في الموطأ : « أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه وسلم ثائر اللحية والرأس ، فأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم كأنه يأمره بإصلاح شعره ففعل ، ثم رجع ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان » والمراد بذلك أن يهتم بنظافة شعر رأسه ولحيته وترجيلها ، وتطييبها إن أمكن . خامسا : استحباب الابتداء باليمين في اللباس : قال تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } وفي الحديث عن عائشة (رضي الله عنها) قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه اليمين في شأنه كله : في طهوره ، وترجله ، وتنعله » وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمن أولها تنقل ، وآخرها تنزع » سادسا : ذكر الله تعالى : إذا كانت التسمية قد شرعت قبل الطعام ، فكذلك تشرع عند اللباس لأن البركة تحصل فيه بسبب ذلك وإلا فالشيطان يشرك الإنسان فيما لم يذكر اسم الله عليه كما ورد في حديث جابر (رضي الله عنه ) الذي أوردناه سابقا : « إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان لأصحابه : لا مبيت لكم ولا عشاء . وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت . وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء » وشرع لمن لبس ثوبا جديدا أن يتأدب بأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه -عمامة ، أو قميصا ، أو رداء -يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتني ، أسألك خيره ، و خير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له » سابعا : اجتناب المحرم من اللباس والزينة والمظهر : إن الإسلام قد شرع للمسلم أن يظهر أمام الآخرين بمظهر جميل وامتن الله عليه بأنه خلق له كل ما يتمتع به من زينة ولباس وريش : { يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا } بل طلب ذلك بقوله سبحانه : { يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } واستنكر على من حرم تلك الزينة التي خلقها لعباده : { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ } ولكن الإسلام حرم أنواعا من الزينة واللباس والمظهر لحكم عظيمة ، ومن تلك المحرمات : 1) تحريم الذهب والحرير على الرجال : عن علي (رضي الله عنه ) قال : « أخذ النبي صلى الله عليه وسلم حريرا فجعله في يمينه ، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال : إن هذين حرام على ذكور أمتي » وزاد ابن ماجه : « حل لإناثهم » روى البخاري عن حذيفة (رضي الله عنه ) : « نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الفضة ، وأن نأكل فيها ، وعن لبس الحرير والديباج ، وأن نجلس عليها » والعلة في تحريم الذهب والحرير على الرجال هو البعد عن التخنث الذي لا يليق بشهامة الرجال ، ومحاربة الترف الذي يؤدي إلى الانحلال ، وقطع دابر التفاخر والخيلاء من نفسية الإنسان ، والحفاظ على القوة ، وترك مشابهة الكفار . وأما النساء فقد استثنين من ذلك ، مراعاة لأنوثتهن وتلبية لفطرتهن في حب الزينة وتشويقا للزوج حين يراها في أبهى منظر وأجمل هيئة . 2)تحريم تشبه المرأة بالرجل ، والرجل بالمرأة : - عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء » وفي رواية : « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال » وقد ذكر العلماء أن اللعن في الحديث يدل على أن التشبه من الكبائر . والحكمة من التحريم أن المتشبه والمتشبهة كل منهما يخرج نفسه عن الفطرة والطبيعة التي وضعها أحكم الحكماء رب العالمين سبحانه . وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل » 3)تحريم لبس ثياب الشهرة والاختيال : لقوله صلى الله عليه وسلم : « من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة » والمقصود أن يلبس الشخص ثوبا غير معهود أو شديد الفخامة وباهظ السعر لأجل لفت الأنظار اليه أو المباهاة والتعاظم والافتخار على الناس . وهذا أمر لا يحبه الله ورسوله { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } . كما روى الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة » وفي حديث عن معاذ بن أنس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها » 4)تحريم تغيير خلق الله : - لقوله صلى الله عليه وسلم : « لعن الله الواشمة والمستوشمة والواشرة والمستوشرة » والوشم : هو تشويه الوجه واليدين بالنار أواللون أوالنقش . والوشر : هو تحديد الأسنان وتقصيرها ، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن من يفعله لما فيه من تغيير لخلق الله وعدم الرضا بقدره سبحانه وخلقته . وقد اعتبر القرآن الكريم هذا التغيير من وحي الشيطان حيث يقوم بمهمة التضليل لأتباعه : { وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } ويستثنى من ذلك ما يكون بقصد إزالة ما يسبب للإنسان ألما حسيا أو نفسيا كاستئصال الزوائد . وغدا ان شاء الله سناتي على ذكر اداب الطريق واداب المسجد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 6 | mohamed_atri | نور الإسلام - | 0 | 06-19-2013 02:15 AM |
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 4 | mohamed_atri | نور الإسلام - | 2 | 06-19-2013 02:10 AM |
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 5 | mohamed_atri | نور الإسلام - | 0 | 06-17-2013 01:29 AM |
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 3 | mohamed_atri | نور الإسلام - | 0 | 06-12-2013 01:49 AM |
انشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية 2 | mohamed_atri | نور الإسلام - | 0 | 06-11-2013 01:36 AM |