عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام - > أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016

أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه

Like Tree7Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-23-2013, 03:06 AM
 
يومــــــــــيات رمضانيــــة

يومــــــــــيات رمضانيــــة




بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأفاضل....الاخوات الفضليات

موعدكم اليوم مع

الحلقة الاولى

يوميـات رمضانية

تحل علينا هذه الايام نسمات الشهر الكريم
الشهر الذى أنزل فيه القرءان الكريم
الشهر الذى فيه ليلة خير من ألف شهر

" دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم "

صححه الألباني




كلنا عرفنا من هو الضيف الكريم
كلنا فى بيوتنا لما بنعرف ان فى ضيف جايلنا البيت
ياااااااااااااااااااااااااااااه
بنعلن حالة الطوارئ
http://www.youtube.com/user/Way2Sona
تنظيف وتلميع وترتيب وتجهيز لاشهى المأكولات والحلويات
كل ده عشان ميبقاش شكلى وحش أمام ضيفى

فما بالكم بضيف كرمه وفضله الله بعدة فضائل
هتعمل معاه اييييييييييييييييييييه؟




الاول نتكلم عن فضائل الشهر عشان نقدره حق تقدير


بسسسسسسسسسسسسسسس

خليكوا معانا


تـــــــــــــابعونا

لكن
بعد الفاصــــــل


  #2  
قديم 06-23-2013, 03:07 AM
 



رجعنالكم بعد الفاصل


هنتكلم دلوقتى عن فضائل الشهر الكريم

(((--::::::فضائل شهر رمضان::::::--)))


1- شهر البركة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم
صححه الألباني



2- شهر يتسلسل فيه الشياطين وتغل فيه مردة الجن ولا نعلم ذلك في أي شهر آخر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إذا دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الجنة و غُلِّقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين "
صححه الألباني




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين "
صحيح مسلم





ولاحظوا الفرق بين الأحاديث ال 3 !
أول حديث تفتح فيه أبواب السماء ----> إستجابة الدعاء
وثاني حديث تفتح فيه أبواب الجنة ---->
وهذه دلالة على بركة هذا الشهر وَعظيم الأجر والثواب الكبير فيه

عَلَى صِيَامِ الشَّهْرِ وَقِيَامِهِ وَأَنَّ الْعَمَلَ فِيهِ يُؤَدِّي إِلَى الْجَنَّةِ

والحديث الثالث تفتح فيه أبواب الرحمة ---->
إِشَارَة إِلَى كَثْرَة الثَّوَاب وَالْعَفْو





3- 30 ( رمضان ) + 6 ( من شوال ) =360 ...... !!
شهر صيام =ثواب صيام العام كله .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" صيام شهر رمضان بعشرة أشهر ، و صيام ستة أيام بعده بشهرين ، فذلك صيام السنة "

صححه الألباني





4- تكفيــر الذنوب والخطايا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "

صححه الألباني




6- كل ليلة فرصة للعتق من النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة"

حسنه الألباني


هل تعرف معنى جملة (اللهم أعتق رقابنا من النار) هل تعرف معنى هذه الجملة؟

(اللهم أعتق رقابنا من النار)

برغم أنها تتكرر كثيرا على الألسنة إلا أننا لم نتدبر معناها جيدا كما ينبغي..

لك أن تتصور في معنى العتق قول الله عز وجل في سورة الحديد:

" يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ 13 يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ 14 فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 15"

ركّز جيدًا على قوله تعالى :

"مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"

تفهم حينئذ أن العتق هو الخروج من هذه الولاية (ألا تكون النار مولاك)

وفي الآيات الآخرى:

" أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "

فالعتق : هو التخلِّي عن هذا المِلك ..ملكية النار للإنسان.

وفي سورة هود

" فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ"

سبحان الملك العظيم!

أدركت الخطر المُدلهم الذي تنجو منه بالعتق ؟!

اللهم أعتق رقابنا من النار
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين


عن كتاب أسرار المحبين في رمضان للشيخ محمد حسين يعقوب





7- فيه ليلة عبادتها خير من عبادة ألف شهر (ليلة القدر)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم "

صححه الألباني

سبحان الله أمتنا أعمارها قصيرة في مقابل أعمار الأمم السابقة..

فنسمع أن عابدا عبد الله 70 سنة وعابدا عبد الله كذا سنة
ومن رحمة الله عز وجل بنا أن خصّ الله أمتنا بعبادات ذات ثواب مضاعفة لنحصّل به فرق زمان العبادة بيننا وبينهم.

فسبحان الله الكريم !




8- إياك أن تصيبك دعوة الحبيب !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، قال : يا محمد ، من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين "

صححه الألباني




9- ثلاث فرص في شهر واحد لمغفرة ما تقدم من ذنبك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه "

"من قام شهر رمضان ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه"

"ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه"
صححه الألباني



ثلاث فرص لتتطهر من ماضيك وتبدأ صفحة جديدة "على بياض"



10- فرصة لتتخلص من شح نفسك وتري الله من نفسك خيرً

كان رسول الله أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان ، فيدارسه القرآن . قال : كان رسول الله حين يلقاه جبريل – عليه السلام – أجود بالخير من الريح المرسلة.

صححه الألباني


وتذكّر قول الله تعالى

"وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿الأنفال: ٦٠﴾




11- شهر الصلة بين السماء والأرض ينزل الله فيه كلامه ويخاطب فيه خلقه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان ، و أنزلت التوراة لست مضت من رمضان ، و أنزل الإنجيل بثلاث عشرة مضت من رمضان ، و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"

حسنه الألباني



12- تمنّى على الله..ادع الله بما شئت فكل يوم دعوة مستجابة!
قال رسول الله صلى اله عليه وسلم

" إن لله تبارك و تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة ( يعني في رمضان ) . و إن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة "

حديث صحيح

بعد ما عرفنا فضائل الشهر الكريم

ياللا بينا نعرف ايه الحكمة من تشريع الصيام
لكن
بعد الفاصل

تابعوووووونا


هدايا الحلقة


فضل شهر رمضان للشيخ محمد حسان (الجزء الاول )
فضل شهر رمضان للشيخ محمدحسان (الجزء الثانى)
فضل شهر رمضان للشيخ محمد حسان (الجزء الثالث)
فضل شهر رمضان للشيخ محمد حسان (الجزء الرابع)
فضل شهر رمضان للشيخ محمد حسان (الجزء الخامس)


  #3  
قديم 06-23-2013, 03:11 AM
 


رجعنالكم
مع
الحلقة الثانية

الحكمة من تشريع الصيام

الصيام له حِكَمٌ عظيمةٌ، وفوائدُ جليلةٌ، ومنها:

1- أن الصوم وسيلةٌ لتحقيق تقوى الله عز وجل:
فالصائم الذي امتنع عن الحلال في غير نهار رمضان، بإمكانه كذلك أن يمتنع عن الحرام .

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]


2- إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه:
فإنَّ التعود على النعم يُفقد الإنسانَ الإحساسَ بقيمتها، فإذا ذاق ألم فقدها في الصوم، ذكر نعمة الله عليه بوجودها وتيسيرها له في الفطر، فشكر نعمة ربه وقام بحقه .


3- تربية النفس على الإرادة، وقوة التحمل:
فالصوم يهذب النفس، ويضبطها، حيث يحبس النفس عن الشهوات ويفطمها عن المألوفات، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)).
أخرجه البخاري ومسلم .

4- في الصوم قهرٌ للشيطان:
فإن وسيلته إلى الإضلال والإغواء: الشهوات، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب. والصوم يضيِّق مجاري الدم، فتضيق مجاري الشيطان، فيُقهر بذلك، فعن صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )).
أخرجه البخاري ومسلم .

5- الصوم موجبٌ للرحمة والعطف على المساكين:
فإن الصائم إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، تذكَّرَ مَنْ هذا حالُهُ في جميع الأوقات، فتُسرِعُ إليه الرقة، والرحمة، والإحسان إلى المحتاجين .



6- الصوم يطهِّر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحةً وقوةً:
كما شهد بذلك الأطباء المختصون، فعالجوا مرضاهم بالصيام .
وهذه الفوائد وغيرها هي بعض ما يدركه عقل الإنسان المحدود من هذه العبادة العظيمة، وذلك حين تُؤدَّى على وجهها المشروع.

بعد ما عرفنا ايه هى الحكمة من الصوم
هل حققنا ده فى هذا الشهر المبارك

فأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن ..
ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية ،أو الشبكات العنكبوتية ، أو زبوناً في الملاهي الليلية ، والتجمعات الغوغائية ، والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية ؟!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"رب قائم حظه من قيامه السهر والتعب ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش"

فلنطهر قلوبنا من الكبر والغرور
ولِتَصُم أعيننا على النظر الى ما حرمه الله
ولِتَصُم آذاننا عن السماع إلى ما حرمه الله
ولِيَصُم لساننا عن الغيبه والنميمه

أخي المسلم , أختي المسلمة ..
قف مع نفسك للحظات ..
هذه النفحات لا تأتي إلا مرة واحدة في العام
وربما لا يأتي عليك رمضان مرة ثانية
أسأل نفسك وأجبها ..
هل حقا أريد النجاة ؟؟
إذن ما هو رصيدي في شهرٍ يتسابق فيه المؤمنون ؟؟؟
وبعدها قرّر...
هل ستكون عبدا للشاشات والفضائيات ؟؟؟
هل ستكون عبدا لشهواتك ورغباتك؟؟؟
هل ستُضيّع صيامك بكلمة أو نظرة هنا وهناك؟؟؟

فكر وهشوف انت عاوز ايه
واستنى معانا عشان نعرف مع بعض المفروض هنعمل ايه فى هذا الشهر المبارك

لكن
فى الحلقة القادمة
هدايا الحلقة







  #4  
قديم 06-23-2013, 03:14 AM
 




موعدنا مع الحلقة الثالثة
من
يوميات رمضانية

بعد ما عرفت فضائل الشهر الكريم
وعرفت الحكمة من الصيام
ياللا بينا نعمل عملية تحفيز واستعداد للشهر المبارك

قال صلى الله عليه وسلم:
«ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»
[رواه النسائي وحسنه الألباني].
المعروف ان الطالب المتفوق هو فقط الذى يستعد للامتحان قبله بوقت كافى
والمشاهد أن ليس كل من يُعد ينجح في الإعداد ولا كل من أّعَدَّ واستعد يصل للقمة فحتى الإعداد يختلف من شخص لآخر، وكل بحسب ما بذله من جهد وتعب تجد حصيلته تشير عليه، فما بالك بمن لم يستعد بل لم يفكر بذلك بتاتا فأنى له الفوز؟!
ونحن في هذه الأيام المباركة من شعبان نستعد لدخول رمضان لا بد أن يكون لنا وقفة؛ للدخول فى شهر العتق من النيران، شهر رمضان شهر القرآن فانظر وتأمل في طالبي الفوز بالمسابقات الدنيوية وما يبذلونـه... فما بالك بطلاب الآخرة -ولا يقارن الثرى بالثريا-... ألست أولى منهم؟!

فأيها القارئ الكريم نحتاج لوقفة، وقفة للفوز برمضان بإذن الرحمن فلا تدع أيامه تمر عليك كأي أيام عادية؛ فهي أيام غاليات إن ذهبت الآن قد لا تعود أبدًا؛ فكم من أناس لم يكتب لهم إدراك رمضان، وكم من أناس لم يكتب لهم أن يدركوه هذا العام، فلذلك ضع من الآن خطة وهدفا وأصلح النية وأعدها للاستعداد لرمضان، فإن كتب الله عليك المنية قبيل رمضان مت على نية صالحة وعمل صالح إن شاء الله.



هذا ولنر سويا بعضًــا من خطط الإعداد لرمضان في أيام شعبان، ولكن قبيل البدء نَمِّ في ذهنك حساسية الوقت وأهميته؛ فلا تدع دقيقة تفوتك في شعبان إلا وقد اكتسبت بها ما يفيدك في دورة الإعداد لرمضان وبإذن الله نسير على هذا الديدن طوال العام فتصبح أيامنا جلها كثيرة الحسنات جميلة النفحات -إن شاء الله-:

1) أرأيت إن كنت تتوقع زائرًا جليلا لبيتك، ووجدت البيت متسخًا. هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولا إلى تنظيفه قبل أي شيء؟
ابدأ بضبط فرائضك، وكن وقاّفًا عند حدود الله تعالى، وحاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي.. فلا تدخل رمضان الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام.. نقِّ قلبك ونظفه مما شابه من شهوات وشبهات. تُب إلى الله مما نظرت له عينك بالحرام، واستمعت له أذنك، وامتدت له يدك، وسارت إليه رجلك.. وتذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه. وإياك أن تُسوِّف التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره؛ فإن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.



2) لا تبدأ أي عمل إلا وقد أصلحت نيتك، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصا صوابًا موافقًا للشرع، فتعلم أحكام الصيام وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن.



3) هذّب نفسك وألزمها التقوى منذ الآن، فرمضان مدرسة للمتقين. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة: 183]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»
رواه البخاري 1903].



4) بادر بصلة رحمك، واحذر أشد الحذر من قطعها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك.
ثم قال أبو هريرة: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [سورة محمد: 22]» [رواه البخاري].
إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم؟... هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» [رواه البخاري 5645].



5) هل من نعيم أجمل من سلامة الصدر؟... تقضي يومك وليلتك وأنت في راحة بال، بينما غيرك تغلي قلوبهم حنقًا على غيرهم. احرص أن تكون "مخموم" القلب من الآن، وادخل رمضان وقد فرّغت قلبك للانشغال به دون سواه.
«قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟، قال:
"كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قالوا: "صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب"، قال: "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"» [صحيح ابن ماجه 3416].


6) كثيرون للأسف هم من يقضون الساعات الطوال في استخدام الإنترنت، ويضيعون فرصا عظيمة في شهر مثل رمضان. فأين هم من الإمام مالك بن أنس الذي كان إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف؟!، فابدأ من الآن -إن كنت من مدمني النت- بتقليل ساعات جلوسك عليه، واعلم أن رمضان لن ينتظرك.


7) المبادرة في قضاء ما عليك من صيام إن كنت أفطرت في رمضان الماضي لعذر شرعي.


8) في رمضان يقبل الناس على تلاوة القرآن وختمه ولكن لتكن تلاوته سلسة وختمته عليك يسيرة فابدأ في شعبان أن تكثف من وقت التلاوة فإن كانت عادتك أن تتلو جزءا يوميا فلتجعلها جزئين أو ثلاثـــا بل حاول أن تجعل لك في كل عشرة أيام منه ختمة.



9) رمضان شهر تكثر فيه الصلوات من تراويح وقيام ونوافل فلكي تعتاد على طول الوقوف فيه دون إرهاق أو تعب فلتخصص للقيام وقتا أطول بدءا من شعبان وليكن مثلا ساعة فمضاعفاتها، وعود نفسك من الآن على طول الركوع والسجود.



10) بدءًا من الآن عود نفسك على طول الدعاء واحفظ من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي تحوي جوامع الكلم وأخير وأبرك وأجدى بالإجابة إن شاء الله.


11) عوِّد نفسك من الآن المكثوث في المسجد فترات أطول بعد الصلاة تحضيرا للاعتكاف في رمضان إن شاء الله أو على الأقل تحضيرا للمكث في المسجد ساعات طوال فيه هذا أيضا اعتكاف؛ فلا حدّ لأقله..



12) عوّد نفسك على الصوم لكي لا تجد عند إقبال رمضان بإذن الله مشقة في صوم الأيام الأول فصم يوما وأفطر يوما أو اجعل شعبان أكثرأيامه صوما فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت:
«لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله» [رواه البخاري].



13) استعد لإطعام المساكين وتفطير الصائمين فابدء من الآن زيادة كمية ما تعده من طعام لوجبة الغداء مثلا وخذ هذا الزائد ووزعه على فقراء حَيّكُم أو حارس بنايتكم فعن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من فطَّر صائماً، كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً» [صححه الألباني].



14) تصدق بشكل يومي في شعبان حتى تعتاد على التصدق يوميا في رمضان فتدخل فيمن قيل فيهم في الحديث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً»
[صححه الألباني]،
فإن كان التصدق يوميا عادة لك في الأصل في غير شعبان فاستعد لرمضان بزيادتها قليلا أو كثيرا بحسب استطاعتك في شعبان، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ» [رواه البخاري (6) ومسلم (2308)].



15) إن كنت تنوي العمرة في رمضان بإذن الله تعالى فاحرص على المشي لمدة نصف ساعة مثلا في العشر الأخر من شعبان ففي عمرة رمضان مجهود بدني مطلوب فاستعد له.









16) قلل من مقدار طعامك في شعبان لك لا تثنيك كثرة الطعام والأكل عن العبادة في رمضان فاعتد على قلة كمية الطعام من الآن أو ليكن طعامك كوجبات صغيرة متنوعة وأكثر من الخضر والفاكهة والتمر لتحفظ ماء الجسم وتعطيك النشاط والحيوية اللازمة.


17) ابتعد عن السهر وجرب من الآن النوم مبكرا والاستيقاظ قبل الفجر بساعة أو أكثر تدربا على القيام ومناجاة السحر.




18) إن كنت لن تستطع الذهاب لعمرة رمضان هذا العام لمانع يمنعك فاعلم أن من جلس يذكر الله بعد الفجر حتى شروق الشمس فصلى ركعتين فله أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: «من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة و عمرة، قال: قال رسول الله: "تامة تامة"»
[قال الألباني حسن لغيره].



19) حاول أن تصلي على جنازة وأن تتبعها حتى تدفن فأجر ذلك عظيم والأجر يتضاعف في رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم: «من تبع جنازة حتى يصلى عليها ؛ فإن له قيراطا. فسئل رسول الله عن القيراط؟، قال: مثل أحد» [صححه الألباني]،
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
«من صلى على جنازة فله قيراط، وإن شهد دفنها فله قيراطان والذي نفس محمد بيده القيراط أعظم من أحد هذا» [قال الألباني صحيح لغيره].


20) ابدء بتنظيم وقتك ومتابعته واجعل لك جدولا تقيم فيه متابعة أهدافك وعبادتك ليس ابتداعا ولكن لكي تجعل عباداتك نصب عينيك والفوز بالجنة -بإذن الله- الهدف الأسمى لديك.


21) ابتعد رويدًا رويدًا عن جلسات السمر وإضاعة الوقت واقطع التلفاز وجميع الملهيات -هذا فيما كان حلالا وأما الحرام فالواجب الابتعاد عنه كليًا والتوبة والإنابة وعدم الرجوع إليه-.


22) للمدخنين نقول رمضان فرصة عظيمة لترك هذه الآفة اللعينة فاعتد من الآن على نبذها وتركها وضع النية الصالحة أنك تتركها لله ثم لتحافظ على صحتك واسأل الله أن يعينك على ذلك.


23) من الآن عود لسانك أن يكون حقا رطبا بذكر الله فلا تفتر عن الذكر والاستغفار والتسبيح والتهليل فما أيسرها من عبادة وما أعظم وأكبر أجرها عند الله.



24) راجع حفظك أو ابدء في حفظ بعض من السور في شعبان لكي تصلي بها في نوافل رمضان فكم هو سعيد من يصلي ويناجي ربه بآيات يحفظها في صدره.


25) تزدحم الأسواق ويكثر الهرج فيها -للأسف
- في رمضان فانأ بنفسك واقضِ جميع حوائجك من مواد غذائية وملابس للعيد وغيرها بدءًا من شعبان.


26) حاول أن تضع لمحيطك بالكامل خطة يتبعونها معك في الإعداد لرمضان، في محيط منزلك، عملك، مسجدك، فيستشعر الناس عظمة هذا الشهر الفضيل بدلا أن ينقادوا خلف دعاة الضلال من مسلسلات ومجون فهم لا يحلو لهم عرض أضخم أعمالهم النتنة إلا في رمضان.


27) ابحث عن الصغار في عائلتك من هم في عمر سبع سنين فما فوق مثلا، وحفزهم على التعود على الصوم فمثلا لتعودهم بدءًا على صوم ربع يوم ثم نصف ثم أكثر ولتكافئهم فإن جاء رمضان أصبح الصوم يسيرًا عليهم.


ونترك لكم إضافة ما ترون أنكم بحاجة له من استعدادات.....

هذا والله أسأل أن ينفعني وإياكم بهذه الكلمات وأن يجعلنا من فائزي الشهر الفضيل وأن يجعلنا من عتقائه من النار
فى نهاية الحلقة
تابعونا الحلقة القادمة
مع العبادات فى رمضان
هدايا الحلقة

دورة الاستعداد لرمضان-كيف تخشع في الصلاة(4-6-2013)كن قائدا - الشيخ أحمد جلال
كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟ (8-6-2013)بالاشتراك مع د.حازم شومان و ش.أحمد جلال ود.غريب



  #5  
قديم 06-23-2013, 03:18 AM
 
موعدنا الان
مع الحلقة الرابعة
من
يوميات رمضانية


العبادات فى رمضان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
و أغلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين "رواه البخاري ومسلم


لقد اقترب رمضان جدا فلم يبق عليه إلا أيام معدودات، وهو ضيف سريع الارتحال كما نبه الله تعالى إلى هذا المعنى في قوله تعالى عن الشهر
{ أياما معدودات } البقرة الآية 184





وإذا كان الأمر كذلك فحري بالعبد أن يخطط لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الموسم المبارك الذي تعددت فيه أسباب المغفرة والعتق من النار كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". (رواه البخاري).
وقال أيضا: "من قام رمضان ، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه".(رواه البخاري).




وقال صلى الله عليه وسلم مبينا فضل الله تعالى على عباده في رمضان: "إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة".
(رواه احمد في المسند ،وصححه أحمد شاكر).



فإذا كانت هذه بعض أسباب المغفرة والعتق من النار في رمضان فينبغي لمن أراد النجاة أن يحدد أهدافه بدقة في رمضان وأن يجتهد لتحقيقها ومحاسبة نفسه عليها، بدلا من السير هكذا بلا هدف كبير يسعى إليه.

ربما يقول بعضنا: إن الهدف هو الفوز برضوان الله تعالى في رمضان والعتق من النار، وهو هدف كبير ونبيل بل هو أكبر الأهداف وأعظمها لكن هنا يثور السؤال: ماذا فعلنا للوصول إلى هذا الهدف الكبير في رمضان؟ هل وضعنا خطة؟ هل وضعنا مجموعة من الأهداف اليسيرة المعينة على تحقيق هذا الهدف الكبير؟.
ونستطيع صياغة السؤال بطريقة أخرى:
هل سيمر رمضان علينا هذا العام كما مر غيره في السنوات السابقة؟ أم سيكون متميزا؟.
إن الله تعالى قد امتدح في كتابه الكريم من يسير على نور ودربه واضح، كما عاب على من يسير بغير هدى فقال سبحانه:
(أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الملك:22).

والعبد في سيره إلى الله تعالى يحتاج النور الرباني والهداية حتى لا يتخبط أويضل:
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122)
ونحن نتصور أن يحضر كل منا ورقة وقلما ليكتب خطته في رمضان وليضع أهدافا يريد تحقيقها والخروج بها من رمضان، وليس شرطا أن تكون هذه الأهداف تعجيزية بل يمكنه وضع أهداف في متناوله يمكنه القيام بتحقيقها ومحاسبة نفسه على التقصير فيها، ونحن نضرب لذلك بعض الأمثلة اليسيرة.



المحافظة على الجماعة وتكبيرة الإحرام

لا شك أن قطاعا كبيرا من المسلمين قد يتهاون بصلاة الجماعة، ولا شك أن قطاعا أكبر يتهاون بتكبيرة الإحرام، فلماذا لا يكون من أهدافنا في رمضان أن نتعود على المحافظة على تكبيرة الإحرام بحيث لا تقام الصلاة إلا ونحن في الصف خلف الإمام؟ وقد كان بعض السلف رضي الله عنهم لا تفوته تكبيرة الإحرام أربعين سنة ، وبعضهم لا ينادى للصلاة إلا وهو في المسجد. وإذا استحضرنا في هذا المقام قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار ، وبراءة من النفاق".(رواه الترمذي ، وحسنه الألباني).

فيمكن أن يتخيل العبد نفسه محبوسا أربعين يوما على ذمة هذه القضية، فإما أن يكتب له بعدها البراءة من النار والنفاق أو يعيد الكرة مرة أخرى لعله ينجو.



ختم القرآن في رمضان

لا شك أن كثيرا من المسلمين يختمون القرآن في رمضان، وربما ختمه كثير منهم أيضا عدة مرات في هذا الشهر، ولقراءة القرآن في رمضان شأن كبير إذ هو شهر القرآن:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185).
لكننا أيضا نود أن تكون هناك خطة لختمه في رمضان مرة أو مرات، وبعض الناس حين يسمع أن من السلف من كان يختم في كل ثلاث يتعجب، فإذا علم أن بعضهم كان يختمه في رمضان في كل يوم فربما لم يصدق، مع أن الأمر بالنسبة لمن يخطط ويضع الأهداف ويسعى لتنفيذها ربما كان سهلا ومتصورا.
فمثلا من أراد أن يتم قراءة القران مرة في الشهر فإنه يقرأ جزءا في اليوم، فلو ألزم نفسه بعدم الخروج من المسجد بعد صلاة الصبح إلا بعد الأذكار وقراءة الجزء فسيحقق هذا الهدف، ولو أراد آخر أن يختمه أكثر فيرتب وقته بناء على هذا الهدف.. وخذ مثالا آخر في هذا الشأن، لو أنك ألزمت نفسك بالتواجد في المسجد قبل الأذان في كل صلاة وبعد أداء السنن القبلية جلست تقرأ القرآن حتى الإقامة فلو افترضنا أن الوقت الباقي هو ربع ساعة فيمكنك أن تقرأ نصف جزء يعني في أربع صلوات ـ إذا استثنينا المغرب ـ ستقرأ جزأين؛ وبالتالي ستختم مرتين فإذا عزمت على أكثر من لك وجلست بعد العصر تقرأ جزءا آخر فستختم ثلاث ختمات، فإذا ضممت إليها ختمة الفجر صارت أربعا... وهكذا .

تحسين الأخلاق
لماذا لا يكون من جملة الأهداف التي نضعها لأنفسنا في رمضان أن تتحسن أخلاقنا وتتسع صدورنا، فهناك فهم خاطىء عند بعضنا أنه إذا صام ضاق صدره وقرب غضبه وينبغي على من حوله ان يبتعدوا عنه حتى لا تثور ثائرته، وحقيقة لا ندري من أين أتى هذا التفكير المنحرف وكيف دخل الشيطان على بعضنا بهذا المدخل؟.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا صمنا أن نحافظ على أخلاقنا ولا نبادر بالاستجابة لنزغات الشياطين حتى وإن بدرت من الآخرين نحونا إساءة أو غلظة ، فيقول صلى الله عليه وسلم: "...فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم". (رواه البخاري).


فلنجعل تحسين الأخلاق هدفا نسعى إليه في الصيام ليكون ذلك عادة لنا في غيره من الشهور، ولنستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا". (رواه الترمذي وحسنه).



الإقلاع عن التدخين
من الآفات الكبيرة التي وقع فيها عدد كبير من أبناء المسلمين آفة التدخين، ولا شك أن التدخين من المحرمات؛ لما فيه من الضرر المتحقق ولأنه من الخبائث وهو الباب الذي يلج منه بعض المدخنين إلى الإدمان، ولأنه من الإسراف المنهي عنه شرعا... إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعله حراما مقطوعا بحرمته، وكثير من المدخنين يصومون شهر رمضان فيمتنعون شهرا كاملا عن التدخين بمعدل يصل إلى خمس عشرة ساعة يوميا مما يدل على إمكانية ترك التدخين بالكلية لو توافرت العزيمة الصادقة، فلماذا لا نجعل من أهدافنا الامتناع عن التدخين تماما تقربا إلى الله تعالى بالامتناع عن الحرام، ومحبة لزوجاتنا وأولادنا الذين عادة ما يكونون أول من يكتوي بنار الدخان، واستحضارا لرهبة السؤال بين يدي الله تعالى حيث يسأل العبد عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، ولا شك أن إنفاق المال في شراء الدخان حرام.



الدعاء المستجاب

"إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة".
فلماذا لا نجعل من جملة الأهداف انتقاء بعض الدعوات التي نرجو تحقيقها لأنفسنا ولمن نحب وللمسلمين، وهذا يستدعي منا الحرص على تحري أوقات الإجابة عند الفطر وفي وقت السحر وبين الأذان والإقامة وبعد العصر من يوم الجمعة إلى غير ذلك من أوقات الإجابة، كما يستدعي استحضار الفقر والذل والحاجة، وينبغي ألا ينسى المسلم إخوانه المستضعفين والمكروبين والمجاهدين من دعواته أن ينصرهم الله ويرفع عنهم ويفرج كرباتهم.


صلة الرحم
لصلة الرحم في ديننا شأن عظيم لا يخفى على كثير من المسلمين لكن في غمرة الحياة نغفل كثيرا، وربما قطعت الأرحام لأسباب تافهة، وأغلب هذه الأسباب راجع على الدنيا وتعظيمها في القلوب، وقد اقترب رمضان جدا.. فلماذا لا نجعل من أهدافنا في رمضان أن نصل هذه الأرحام وأن نكون نحن المبادرين بالزيارة بالهدية بالاتصال؟

ربما جاء الشيطان عن مبادرتنا فقال سيطردونك سيسيئون مقابلتك أو الرد عليك بغلظة.. وغير ذلك مما يثبطنا به عن فعل الخير، حسنا فلنقل له: إننا نصل أرحامنا طاعة لله وتقربا إليه فليفعلوا ما شاءوا فلن أتراجع. ألا يكفي أن نفوز بثواب البر والصلة؟ ألا يكفينا أن يكون معنا ظهير ونصير من الله طالما وصلنا أرحامنا وإن أساءوا وإن قطعوا؟ ألا نريد جنة عرضها السموات والأرض؟.
أيها الحبيب هذه جملة من الأهداف وضعناها بين يديك وهي ليست نهاية المطاف، فيمكنك أن تضع أكثر منها بكثير وتعمل على تحقيقه، ومما يعينك على الوصول لهذه الأهداف وغيرها، ويهون عليك المشاق والصعاب استحضارك لعاقبة التعب في طاعة الله وثواب المجتهدين في التقرب إليه سبحانه يوم يقوم الناس لرب العالمين، فالراحة الحقيقية هناك حيث النعيم المقيم مما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر.

فاللهم بلغنا رمضان، وأعنا على الإحسان، واجعلنا من عتقائك فيه من النار، وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين.

انتظرونا فى أخر حلقات البرنامج
مع برنامج يومى
رمضانى
هدايا الحلقة
مشاهد العبودية في رمضان(4-6-2013)المدرسة الربانية - قسم المنوعات

وما أدراك ما رمضان (14/6/2013) دروس مسجد السلاب بالمنصورة



 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:19 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011