عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree106Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 06-30-2013, 09:10 AM
 
آسطورة زمن :

وعليكم آلسلآم ورحمة الله وبركآته (: !

رجآءً ، لآ تذكريني بإسمي ): ! إنني متعقِدة )" !
._. ! هههههههههههههههههههههههـ ... :lamao:
آعتقد إننآ مآ نتفق على كيذآ V,v !!..

آعتذر لآنِ مآ رآح آكملهآ )" !
مطرّة ع هآلشي )" !

^//^ ! آريقآتوز ..

- بإذن الله ، رآح آحآول V,v ..~

- على عكسك ، آنآ آعشق هآلآسم *^* !

حآضر ، جآنيّـة (: !

كآب تشآن :

وعليكم آلسلآآم ..~
ذكرتيني بكرتون كآن يجي على سبيستون ..
إسمه " كآبتن مآجد " D× !

آريقآتوز ^//^ ! × 2

آستغرب كيف آلكل حب آلمقطع آلآول ._. !
كنت آحس وصفي له مو مضبوط V,v ~

رآح تشرفيني (: !

حآضر ، جـآنيّـة (: !

زهرة آلبحر :

آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركآتة ~

آريقآتوز (: ! نورتيني .. ^//^ !

Yui# :

رآح آنتظرك بفآرغ آلصبر (: !
جآنيّـة ~






- آلفصل بينزل بعد شوي (: !
__________________
.
.
.
" اللهُ لا إلهَ إلا هوَ الحيُّ القيوم لا تأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوم
لهُ مَا فِي السَماوَاتِ وَمَا فِي الأرْض مَنْ ذا الذي يَشفعُ عِندهُ إلا بإذنِه
يَعَلَمُ مَا بَينَ أيدِيهِم وَما خَلفَهُم وَلا يُحيطونَ بشيءٍ مِنْ عِلمِه إلا بِما شاء
وسِعَ كُرسيهُ السماواتِ وَالأرض ولا يؤودهُ حِفظهُما وهوَ العليُّ العظيم "
.
.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 06-30-2013, 09:15 AM
 














-لن أقف بسبب يأسي ؛ فهذه الحياة :
لن تتوقف إن توقفتُ أنا ، إنما / ستركُلُني بعيداً .. وتتابِع طريقها !













رد مع اقتباس
  #23  
قديم 06-30-2013, 09:26 AM
 





مرح‘ـباً جميعاً (: !

. ..... .. .. ... .. كيف الحال /: ؟


أخيراً أنهيتُ كِتابةَ الفصل بعدما عانيتُ كثيراً .. كانَ تأليفهُ سهلاً ؛ لكِن ..
المُشكِلة كانت في كِتابتِه / رُبما أحمدُّ الله أنَّ النت لم يكُن يُساعدني على مشاهدة الإنمي ..
وإلا ما كُنتُ لأنهي كتابةَ الفصلِ أبداً !!!..

أيضاً ؛ أحب أن أهنئ نفسي على كتابة هذا الفصل ..
ليسَ طويلاً ، لكِنهُ مُمتِع .. -بالنسبة لي على الأقل- /: !

لكن ، صراحةً .. ما جعلَ إنهاءهُ صعباً قليلاً هوَ أنني كُنتُ مُسافِرةً إلى قطر لمُدة أربع أيام ..
وبالطيع ؛ عائِلتي الكريمة .. كانت تُجرجِرُني مِن سوق إلى معلمٍ ثقافي إلى معلمٍ ديني ..
إلى معلم تاريخي إلى حدائِق .. ووووووو .. أيّ أنني بالكادِ إرتحت وفتحتُ ناوسي -لابي- قليلاً )" !

أشعُر بأنَّ طاقتي قد أستنفذت بعدَ هذه السفرة المُزعِجة )" !
على أيةِ حال ، لن أُطيلَ عليكم بالحديث عن أمورَ لا دخلَ لها بالفصل ..

وتفضلوا لتقرأو (: !


BrB
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-30-2013, 09:30 AM
 




الفصل الثاني / اللقاء الأول . . .



ركضَ بينَ الأزِقة ، وخطواتِه تسابِق لهيثه ، كادَ يتعثر كثيراً لكِنهُ تابعَ بإصرار ! شقيقه الذي في خطر !!



عضَّ شفتهُ وهو يلتف بينَ الشوارع والأزِقة ، مِنَ الجيد أنهُ تركَ [ لويس ] في بيت صديقته [ كاميليا ] القريب من الشرِكة ! :" لِما ؟ لما قد يسرق أحدهم منزلاً عادياً في حيٍ مليء بالأثرياء !!؟ أيُعقل بأنهم يسعون خلفَ شيءٍ أخر !!؟ " . حاولَ أن يهدئ .. لكِن القول أسهل من الفعل!



تضاربت قدماهُ في تلكَ اللحظة ووقعَ على الأرض بِشده ، شُجَّ جبينه بِشدة وتسربت الدِماء بكثافة ، ساقة باتت تؤلِمُه أيضاً ، لكِنهُ وقفَ مُجدداً على الرُغم من الألم :" إنتظرني قليلاً [ لويس ] ! أنا قادِمٌ إليك !! " .






:" كش الملك ! " . وأواقعَ ملِكَ منافِسة في تلكَ الرقعة ، رسمَ ابتِسامة جانبيّة وتركَ قطعته ليتكئ على مسندِ الكُرسي ؛ فيما أحكمَ منافِسة قبضتيه بغيض ونظرَ إلى الفوضى التي ملئت ساحة معركتِها ، جميعُ قطعِه كانت مُحاصرة تماماً ..


:" متى ؟ متى فعلتَ هذا ..؟ " . سألهُ وعينيه الزمرديتين تتقِدانِ إصراراً ، وفضولاً ..


أجابه وهوَ يُكتف يديه أمامَ صدرِه ، ويرسم أللا مبالاة :" أنا أعرِف إسلوبكَ جيداً ، [ كريس ] ! " .


تنهدَ [ كريستيان ] بيأس :" أنا أخسرُ أمامكَ للمرة الخامِسة عشر الآن ، [ داني ] ! " .


إعتدل [ دانييل ] في وقفتِه وهوَ يحكُّ رأسه وخصلات شعرِه البُنية الحريرية تتخلل أصابِعه :" مهما فعلت أنا قادِر على الفوزِ عليك ، لِمَ لا تُحاول تغيير إسلوبك ؟ " .


:" مستحيل ! " . أجابَ [ كريستيان ] بسُرعة وهوَ يضرب الطاوِلة بإصرار ، مِما أفزعَ [ دانييل ] فيما استطردَ [ كريستيان ] قائِلاً :" مِنَ المُستحيل أن أُغيرَ نفسي من أجل الأخرين أو من أجل أن أكسِبَ شيئاً ! " .


نظرَ نحوهُ [ دانييل ] بعينيه العسليتين الفضوليتين من خلفّ نظارتِه الطبية الحادة :" لا بُدَّ وأنكَ تمزح . . أنا لا أطلُب مِنك تغييرَ نفسِك في شيء كبير ؛ إنها مُجردُ لِعبة ! " .


تراجعَ [ كريستيان ] ليحمِلَ حقيبته :" لا يهم ! هذا هوَ رأيي وحسب . . " . قالها واتجه للباب .. ،


حملَ [ دانييل ] حقيبته ، وهاتِفه مِن على المنضدة قائِلاً وهوَ يُحاوِل اللحاقَ بِه :" هي ~ [ كريس ] ، إنتظرني قليلاً .. " .


توقفَ [ كريستيان ] ليلتفِتَ له :" ماذا ؟ " . تساءلَ وهوَ ينتظِر وصول [ دانييل ] إليه ؛ والذي بدورِه انحنى ليلتقِط أنفاسه :" عليكَ أن تمشي أكثر ، [ داني ] .. فأنتَ تتعبُ بِسُرعة ! " .


إعتدلَ [ دانييل ] في وقفتِه ليبتسم بِهدوء :" السيرُ .. مُرهِقٌ .. ف..فعلاً ! ". قالَ من بينِ أنفاسِه ، فقالَ [ كريستيان ] ساخِراً :" لا أصدِق أنكَ تعبتَ من الجريّ خطوتين وحسب ! ". استطردَ وهوَ يضعُ يديه خلفَ رأسِه ويُتابِع السير :" سيتفاجئ الجميع إذا عرفَ بِأنَّ العبقري [ دانييل جاي ميستراي ] عِبارة عن شخصٍ كسول ! " .


تبِعهُ [ دانييل ] وهوَ يُعدِل حقيبته :" إخرس وحسب ! " . أردفَ وهوَ يتفقدُ هاتِفه :" والِداي سوفَ يعودانِ متأخِراً اليوم ، البقاءُ في البيت لوحدي سيكونُ مُوحِشاً .. أ .. " .


قاطعهُ [ كريستيان ] :" بالطبع سيكونُ موحِشاً .. بيتُكَ ضخمٌ للغاية ، ولا أحدَ فيه ! ". إقشعرَ جسدهُ فيما يُتابِع :" يبدوا كمنزلٍ مسكون ! ".


دفعهُ [ دانييل ] بعيداً وهوَ يصيحُ بِه :" توقف عن ذلِك ! أنتَ تُرعِبُني فعلاً !! " .


ضحِكَ [ كريستيان ] وهوَ يقترِبُ مُجدداً :" أنتَ فعلاً جبان [ داني ] ! ". استطردَ قائِلاً وهوَ يتقدم :" يمكِنُكَ المجيء إلى منزلي اليوم ، فَـ[ نيكول ] تُعِدُّ لحم الضأن الشهي اليوم .. وَ [ جاسمن ] ستُحِب تواجُدكَ بيننا بالتأكيد .. " .


ارتسمَ خليطٌ مِنَ الدهشة والسعادة على وجهِ [ دانييل ] وهوَ يتبعُه :" حقاً !!؟ كُنتُ أُريدُ دعوتكَ إلى منزلي اليوم .. لكِن .. " . أردفَ وهوَ يبتسم ابتِسامة كبيرة :" لكِن هذا أفضل بِكثير ! " .


:" جيد .. " . نطقَ [ كريستيان ] .. وظلا يتحدثانِ بأمورٍ مُختلِفة طوالَ الطريق إلى منزِل [ كريستيان ] .. يضحكان ، يتشاجران ، يتصالحان .. وأخيراً وصلا ..


أخرجَ [ كريستيان ] المِفتاح من جيبه ليفتحَ البابَ قائِلاً بِصوتٍ عال :" [ نيكول ] ، [ جاس ] .. لقد عُد.. ".


فجأةً إرتطمت وسادةٌ في وجهِه بشكلٍ قوي جعلتهُ يقطعُ مِنَ الصدمة :" [ كريس ] أيُها الأحمق! كم مرةً أخبرتُكَ ألا تُحضِرَ ضيوفاً مِن دونِ إخباري بِذلِكَ مُسبقاً !!؟ ". صرختّ بهِ شابةٌ عشرينيه بعينين عسليتتين غاضِبتين ، وشعرّ ذهبي طويل ..


أزاحَ [ كريستيان ] الوِسادة مِن على وجهِه قائِلاً بضجر :" إهدئي [ نيكول ] ، إنهُ [ داني ] وحسب . . ".


هدئت [ نيكول ] ونظرت إلى [ دانييل ] الذي ابتسمَ بارتِباك .. ، ابتسمتّ بِلُطف :" أوه ! [ داني ] .. أعتذِر عمَّ حصلَ فِعلاً! ".


حكَّ [ دانييل ] مؤخِرة رأسِه :" لا .. لا بأس ! " . رمقهُ [ كريستيان ] بنظرةٍ قويّة مِنْ ثُمَ رمى الوِسادةَ عليه مِنَ الخلف ليصيح :" لا تقُل لا بأس وأنتَ لستَ من ضُرِب ! ". وأردف مُخاطِباً شقيقته الكُبرى :" وجهِ الإعتذارَ لي أنا أيتها المتوحِشة! كُدتُ أُصابُ بنوبةٍ قلبيّة !! ".


إلتفت [ نيكول ] لتُغادِر الممرَ قائِلة :" فقط إذهب إلى المتجر لتُحضِر مكونات الصلصة ، سأُعطيكَ القائِمة حالـ.. ".


:" يا إلهي! [ كريـــــــــــــــس ] أيّها الأبــــــــلـــــــــة !! " . هكذا صرخت [ جاسمن ] التي نزلت السلالم قبلَ ثوانٍ وهيَ ترتدي ملابِسَ النوم المكونة مِن قميصٍ عاريّ الكتفين ، وبنطال إلى منتصف فُخذِها فقط ، إنقلبَ لونُ وجهِها إلى الأحمر وهيَ تنظُر إلى [ دانييل ] ثُمَ سارعت بالهرب إلى الأعلى وهيَ تشتم [ كريستيان ] بصوتٍ عالٍ .. عمَّ الهدوء في أرجاء المكان قبلَ أن ينطِق [ دانييل ] :" لم أكُن أعرِف بِأنَّ [ جاسمِن ] خجولة بِهذا الشكل .. ".


نظرَ نحوهُ [ كريستيان ] بِصدمة مُحدِثاً نفسه :" إنهُ غبي ! ألهذه الدرجة يصعُب عليه فهم الفتيات ._. ؟ " .. إعتدلَ في وقفتِه وهوَ يتنهدّ بِيأس :" أنتَ أغبى عبقريٍ رأيتُه في حياتي ، [ دانييل ] ! " .


نظرَ نحوهُ [ دانييل ] بِفضول :" ماذا تقصد ؟ ". فوراً أجابَ [ كريستيان ] :" لا شيء ! " .


حاولَ [ دانييل ] معرِفة سبب جُملته ، وظلَّ يسألُه باستِمرار فيما إمتلكَ [ كريستيان ] رأساً يابِساً يرفُض الحديث عِندما نزلت [ جاسمن ] مرةً أُخرى ، وقد إرتدت ملابِساً أفضل :" خذا .. لقد أعطاني إياها شابٌ وسيم اليوم وأنا في طريقي إلى المنزِل .. " . ومدتّ لهُما ظرفين ..


نظرا نحوها لِوهلة قبلَ أن يسألَ [ دانييل ] :" أنا ؟ " .


دفعت بالظرفين نحوهُما قائِلة :" واحِدة لِكُلٍ مِنكُما ، هل حديثي صعبٌ إلى هذه الدرجة ؟ ".


إستلمَ الشابين الظرفين .. تبادلا النظرات ، من عساه يكون ؟ كيفَ عرفَ أن [ دانييل ] سيكون هُنا اليوم ؟ . . . سؤالانِ جديدانِ يُطرحان !


مدتّ [ نيكول ] ورقةً نحوَ [ كريستيان ] :" أسرِع بإحضار هذه الأغراض مِن المتجر قبلَ غروب الشمس .. " . أردفت بابتِسامة لِـ[ دانييل ] :" أيُمكِنُكَ الذهابُ معه ؟ فهوَ دائِماً ما يُخطئ بجلب الأشياء ! ".


ابتسمَ [ دانييل ] :" بالطبع ! هذا أقلُ ما يُمكِنُني فعلُه لردِّ إحسانِك الدائم عليّ ! ".


رسمت [ نيكول ] تعبيراً مُتأثِراً وهيَ تقول :" كم أنتَ فتىً رقيق ، [ داني ] ! ". استطردت قائِلة وهيَ تحملِق بِـ[ كريستيان ] بطرفِ عينِها :" أفضلُ مِن بعض الأشخاص الذينَ أعرِفهُم ! ".


تنهدَ [ كريستيان ] بيأس ليُحدِثَ نفسه " يا لها مِن كُتلةِ إزعاجٍ حقيقيّة ! " وسحبَ الورقة مِن بينِ يديها :" لنذهبْ [ داني ] ! " . وإلتفَ ليخرُج ..





توقفَ أمامَ ذاكَ المنزِل مدهوشاً ؛ حيثُ وجدَ الحارِسانّ ضخما البنية واقِعانِ أرضاً أمامَ البوابة :" سحقاً ! ". شتمَ سريعاً واندفعَ نحوَ الداخِل ماراً بالحديقة الصغيرة ، فتحَ البابَ مُسرِعاً .. لم يكُن مُهتماً إذا عرفوا بشأنِه أم لا ؛ فالشيء الوحيد الذي يؤرِقُه الآن " هل [ لويس ] بخير أم لا ؟ " !


توقفَ عن الحركةِ عندما وصلهُ صوتُ صُراخٍ مِنَ الدورِ العلويّ !


:" لا ! لا إبتعد ! اتركني لاااااااااااااااا ... "


إنتفضَ [ آرثر ] جزِعاً ، هذا صوتُ [ لويس ] هوَ مُتأكِدةٌ تماماً ّ! ركضَ من دونِ تفكيرٍ إلى الأعلى ، متخطياً الدرجات بتهور ، صاحَ بأعلى صوتِه عِندما وصلَ إلى الأعلى :" لويــــــــــــس ! " .


:" أرثــــر !! ساعدني !!.. المخزن ، المخـ... ". توقفَ عن الحديثِ فجأةً ، فجُنَّ جنونُ [ أرثر ] لحظتها ، واندفعَ نحوَ مكان المخزن ، حاولَ فتحَ البابِ لكِنهُ كانَ مُقفلاً ، أخذَ يضرِبُه ويركُلُه بِجنون مُحاوِلاً فتحه ، لكِن لا فائِدة ، هذا البابُ لن يُفتحَ هكذا .. ضربَ البابَ بأقصى ما لديه بقبضتيه وأسندَ رأسهُ إليه غاضباً :" لا بُدَّ من حل! فكر [ أرثر ] فكر .. ".


فتحَ عينيه فجأةً عِندما أدركَ توقف الضوضاء من الداخِل ، :" لويس ! ". همسَ فجأةً وسارعَ بالإلتفات أمسكَ بأقربِ كرسيٍ عِنده وأخذَ يضربُ البابَ بِشدّة ، ولا أُخفيّ عليكم أن قدمَ الكُرسي قد كُسِرت وبعضُ الأجزاءِ منه ، لكِن في المقابل كانَ البابْ يتحطمُ شيئاً فشيئاً أيضاً !


سُرعانَ ما تكسرَ الكُرسيُّ تماماً ، فأللقاهُ بعيداً وَتراجعَ بضعَ خطواتٍ إلى الخلفْ ، ثُمَ أللقى بنفسِه على الباب الذي كُسِرت مفاصِلُه مع المحاولة الثالِثة!


اندفعَ إلى الحُجرة ليتلفتَ يمنه ويُسرى حتى وجدَ النافذة المفتوحة على مصرعيها والرياحُ تلعبُ بالستائِر البنية ! وقفَ مدهوشاً ، مِن ثُمَ تحركَ بِخطواتٍ مُتردِدة حتى وصلَ إلى النافِذة وَ ..







خرجت من المنزِل لتلتف وتغلق الباب بالمفتاح خلفها ، تابعت طريقها لتخرُج عبرَ سورِ المنزل البسيط الذي تعيشُ فيه ، رفعت رأسها للأعلى لتنظُر نحوَ الشمس التي إلتمعت في عينيها العسليتين عِندَ وقتِ غروبِها .. أخرجت هاتِفها بِملل :" ليتَ [ كارلوس ] هُنا لنشاهد هذا معاً .. سحقاً ! " .


أعادت الهاتف المزركش إلى حقيبةِ يدِها الصغيرة ، وتقدمت نحوَ الأمام والهواء العليل يتخلل بينَ خصلات شعرها الذهبية الطويلة المرفوعة إلى الأعلى بإهمال ؛ حتى إن بعض الخصلات قد إنسلت لتتبعثر على كتِفها ووجهها ، ..


:" يا آنِسة ! " . تابعت طريقها متجاهِلةً ذاكَ الرجُل ظنناً منها أنهُ يُنادي غيرها .. ، لكِنهُ نادى أكثر مِن مرة وهوَ يقترب ، أدركت أنهُ يُناديها .. بالرغم من ذلِك تجاهلته ؛ بسبب خوفها مِن كونهُ أحد الثمالى الذينَ يتهادون في المكان بسبب شربهم كثيراً في الحانة القريبة مِن هُنا ..


تابعَ ذاكَ الرجُل اللحاقَ بِها حتى توقفَ أمامها ، إنحنى ليلتقِطَ أنفاسه الفوضوية ، إعتدلَ في وقفتِه ؛ كانَ شاباً في الثانية والعشرين ذو ملامِح ودودة ونشيطة ، وعينين داكِنتين غطت عليهما خصلاتُ شعرِه الشقراء القصيرة والمبعثرة ، .. إحمر وجهُها وإختلطت كلِماتُها " و.. وسيم ! " فكرت في نفسِها بجزع ..


فوراً أمسكت خصلاتِها الذهبية وأعادتهم إلى الخلف ، ابتسمت بارتِباك لتتداركَ موقِفا :" أنا .. أنا ظننتُ .. ظننتُك تحدِثُ شخصاً أخر ! " . نِصفُ كِذبة! هكذا فكرت في نفسِها قبلَ أن يعتدلَ ذاك الشاب في وقفتِه ، مدَّ لها رسالةً بينَ يديه :" أعذريني على إزعاجك آنِسة [ سولار ] ، هذه لكِ ... " .


:" أه .. " . استلمت الرسالة لتتأملها قليلاً " ما هذه ؟ " حدثت [ سولار ] نفسها ، رفعت رأسها لتنظُر له .. لكِنهُ إختفى ! !!


تلفتت يميناً ويساراً بحثاً عنه :" أ..أين !!؟ " . أخذت نفساً عميقاً ، ونظرت لرسالة مرة أُخرى .. تأملتها لبعض الوقت قبلَ أن يكتسي لونٌ أحمر وجنتيها :" أ..أيعقل !!؟ إعتـــــــــــــــــــــــــــراف !!؟ " .


ارتبكت وكادت توقِع الرِسالة بسبب الفزع ، تقلبَ لونُ وجهِها .. بعدها حضنت الرِسالة بِسعادة ! توقفت فجأة بعدما تذكرت شيئاً .. ظهرَ الإحباطُ على وجهِها :" أه ! نسيت .. أنا أملِكُ حبيباً مُسبقاً ! " .


تخصرت وهيَ تحدِثُ نفسها :" من يهتمُ بِـ [ كارلوس ] على أيةِ حال !!؟ " . تابعت بِغرور :" أنا أجمل من أن أعلق مع ذاكَ الأحمق المُهمل ! " . أعادت التفكير مُجدداً .. :" لا ! إن إنفصلتُ عن [ كارلوس ] فستكون هذه هيَ المرة العشرين التي أنفصِلُ فيها عن حبيبٍ في هذه السنة .. لن أحصُلَ على واحدٍ أخر هكذا .. سيكرهُني الجميع ! " . فكرت قليلاً ثُمَ بعثرت شعرها لتصرُخ في مُنتصف الشارِع :" لِما يجب أن يعترِفَ لي شابٌ فائِق الوسامة بِحق الله !!؟ " .


:" [ سولار ] ؟ ما الذي تفعلينه بالضبط ؟ ".


انتفضت [ سولار ] فزِعةً ، هذا الصوت .. هيََ تعرِفهُ تماماً ، إزدرقت ريقها وحاولت الابتِسام لتلتفَ مُرتبِكة :" مـ..مرحباً [ كريستيان ] ! ".


نظرَ [ كريستيان ] نحوها بريبة ، ثُمَ قال :" أه ، أجل .. " . أشارَ نحوَ [ دانييل ] :" [ سولار ] هذا هوَ [ دانييل جاي ميستري ] ، صديقي .. [ داني ] هذه هيَ [ سولار دوراسي ] جارتي ! ".


مدَّ [ دانييل ] يدهُ قائِلاً بابتِسامة :" تشرفتُ بمعرِفتك .. " . نظرت [ سولار ] نحوه لبعض الوقت ، شعرَ [ دانييل ] بأنه أخطاء عِندما مدَّ يده .. يبدوا أنها تكره المصافحة ، هكذا فكرَ في نفسِه وكادَ يُنزِل يده لو لم تُمسِكها فجأةً بسعادة قائِلة :" م..مرحباً ! تشرفتُ بُمعرِفتك ، أنتَ فتىً وسيم فعلاً .. ! ".


في تلكَ اللحظة سحبهُ [ كريستيان ] إلى الخلف قائِلاً :" هي ~ [ سولار ] ! هذا الفتى أبله بما فيه الكفاية ولم يُواعِد فتاةً مِن قبل ، إبقي بعيدةً عنه ! ". نظرَ نحوَ [ دانييل ] وقال :" أنتَ أيضاً ! عليكَ الحذرُ مِنها .. فهيَ تواعِد أيَّ ذكرٍ تراهُ امامها .. ".


اومأ [ دانييل ] بِنعم فيما تكتفت [ سولار ] قائِلة :" لا تُظهرني بمظهرٍ سيء أمامَ الناس هكذا .. " . أردفت بمكر :" أم أنكَ تغار عليّ ؟ ألستَ أنتَ من هجرني ؟ ".


تنهدَ قائِلاً :" أنتِ مُزعِجةً فعلاً ! ". فجأةً صرخت قائِلة :" يا إلهي ! لا أُصدِق .. أنتُما شاذان !!!! ".


إلتفتَ نحوها [ كريستيان ] بوجهٍ مُحمرٌ غضباً :" أيتُها الـ#@$# !! إياكِ والقفز إلى إستنتاجاتٍ بلهاء كتلك فجأةً !! " .


أطلقت [ سولار ] ضحكةً طويلة قبلَ أن تقول :" هيا ! أنا أمزحُ معكَ فقط .. " . وتقدمت إلى الأمام .. توقفت فجأة ، نظرت إليهما :" هي~ [ كريس ] ، أيُمكِنُكَ المجيءُ معي إلى المتجر ؟ البائِعُ هُناكَ مُنحرِفٌ قبيح ! " .


:" أجل ، بالطبع .. فنحنُ ذاهِبانِ إلى هُناك على أيةِ حال .. " . قالَ [ كريستيان ] فيما تبعهُ [ دانييل ] بصمتّ ؛ حيثُ أنهُ لا يُجيد الحديث مع الغُرباء ..


ابتسمت [ سولار ] بسعادة وتقدمت كيّ تحضِنَ ذِراعه :" جيد .. " !


صاحَ [ كريستيان ] وهوَ ينفضُ يدهُ بشكلٍ أحمق :" إبتعدي ! إبتعدي أيتها المتطفلة ، أنا لم أعُدّ صديقاً لكِ يا هذه !! .. " . لكِنها كانت تضحك وهيَ تتشبثُ بهِ أكثر ..


نظرَ نحوهما [ دانييل ] ثُمَ أبقى على ما يُقارِب الأربع خطوات بينه وبينهم وهوَ يبتسم بِهدوء هامِساً :" إنهُما ثُنائي لطيف .. " .





أطلَّ مِنَ النافِذة ، يراهُما ! .. هوَ يرى رجُلانِ ضخما البنية يدفعانِ [ لويس ] إلى المقعد الخلفيّ مِنَ السيارة ، صرخَ بأعلى صوتِه :" اتركــــــــــــــــــــاه ! " .


إلتفتَ الرجُلانِ لينظُرا نحوه ، همسَ أحدهُما :" سُحقاً ! سيكونُ [ ألبِرت ] غاضِباً الآن .. " .


فيما أخذَ الآخر يُحاوِل إقحامَ [ لويس ] ضئيل الحجم في السيارة تحتَ ضغطِ مقاوماتِه الجادّة :" أسرِع بإدخالِه كيّ نهربّ أيها الأبله ! " .


:" ح..حسناً ! ". قالَ الأول ليدفعَ [ لويس ] بقوة .. ، لحظتها ، قفزت فِكرةٌ إلى رأسِه ، فاندفعَ إلى داخِل السيارة ليقفِزَ إلى الجِهة الأُخرى بِسُرعة ، يدهُ كانت ترجِفُ بِشدّة وهوَ يُحاوِل فتحَ قُفل الباب بأقصى ما لديه .. إنزلقَ الحارِس الأخر إلى المقعد وحاولَ اللحاقَ بِـ[ لويس ] الذي ما زالَ يُحاوِل فتحَ الباب ، أمسكَ بِرسغة لحظتها وهوَ يصرخ :" أيُها الأحمق ! أسرِع مِن البابِ الأخر! ".


دبَّ الرُعب في قلبِ [ لويس ] وهوَ يُراقِب الرجُل الأخر يبتعد ليدور حولَ السيارة ، فتحركَ جسدُه مِنْ تلقاءِ نفسِه وركلَ وجهَ الرجُل الأول الذي تركه ليُدلِكَ أنفه الذي دبَّ فيهِ الألم الشديد ! ، فتحَ [ لويس ] البابَ بِسُرعة واندفعَ إلى الخارِج بعدما ركلَ الأخر الذي فوجِئ بهِ يفتحُ البابَ بِلا مُقدِمات ..


ركضَ [ لويس ] بأقصى ما لديه بجسدٍ مُرتجِف بينَ الأبنية ، حاولَ الرجُلان اللحاقَ بهِ فوراً لكِنهُما تراجعا عِندما لمحا [ أرثر ] قادِماً باتجاهِهما ، فصعدا إلى السيارة وانطلقا بِسُرعة ..


دبَّ الغضبُ في [ أرثر ] لحظتها ، لكِن خوفُه على شقيقه الأصغر أنساهُ ذلِك ودعاهُ لينطلِقَ خلفَ شقيقه ..






خلطَ بِسُرعةٍ أوراقَ اللعب امامَ أعين جماهيره ثُمَ رصفها أمامهم على المنضدة الخشبية في زاوية الشارِع ، هُم ياتونَ كُلَ يومٍ إلى هذا المكان لِمُشاهدة عروضِه للخُدع السحرية البسيطة ؛ فهيَ لا تقتصر على أوراق اللعب فحسب .. إنما العديدُ مِنَ الخُدع السحريّة الأُخرى أيضاً .. :" والآن ، سيداتي سادتي .. أحتاجُ شخصاً مِنكُم .. ".


:" أنا .. أنا .. ". رفعتّ تلكَ الشابة ذهبية الشعر يدها .. فابتسمَ قائِلاً :" تقدمي إذاً آنِستي .. ".


تقدمت إلى الأمام فيما تبِعها صوتُ شابٍ خلفها :" جدياً [ سولار ] .. يجب أن نذهبَ إلى المتجر ، سأذهب بدونِك إن لم تأتي .. ".


إلتفت نحوه قائِلة :" لا ، أرجوكَ إنتظر قليلاً [ كريستيان ] .. أنا أُحِبُ عروضَ هذا الفتى ! ".


تقدمت بعدها إلى الأمام لتقول :" أعتذِر عمّا حصل .. " .


ابتسمَ لها بِهدوء :" لا بأس .. ". أردفَ وهوَ يُشهر الأوراقَ أمامها :" والآن إختاري ورقة .. ".


تنهدَ [ كريستيان ] وهوَ ينظُر إليها ليُخاطِبَ [ دانييل ] :" أنا مُتأكِد مِن أنها مُعجبةٌ بِهِ هوَ وليسَ بِخُدعِه ! ".


ابتسمَ [ دانييل ] بِهدوء قائِلاً :" لكن لا يُمكِنُكَ أن تُنكِر حقيقةَ أنهُ ماهِرٌ فيما يفعلُه .. ".


:" أنتَ مُحِق .. " . أعترفَ [ كريستيان ] بالواقِع وظلَّ ينتظر إنتِهاء [ سولار ] مِن هذه اللعبة عِندما فجأةً إندفعَ أحدهُم عبرَ الجموع الغفيرة ليضربَ الطاوِلة أمامَ لاعبِ الخفةِ ذو الشعر الأسود المُموج إلى مُنتصف رقبتِه مُختبِئٌ أسفلَ قُبعةٍ لحميّة ذاتَ حواف ، فيما إلتمعت عينيه الزرقاوتين وسطَ بشرتِه البيضاء الصافية تماماً ..


ظلَّ الجميعُ صامِتاً ، حتى صاحَ بِهم ذاكَ الشاب كستنائي الشعر فجأة :" إلى ماذا تُحدِقون ؟ أتُريدونَ مني تهشيمَ وجوهكم ؟ ". هم لا يعرِفونَ مقدارَ قوتِه لكِن الأغلبية قد فضلوا الأبتِعاد عن المكان تجنُباً للمشاكل ، وبدأت الجموعُ تتفرق .. عدا [ دانييل ] وَ[ كريستيان ] اللذانِ لا زالا موجودانِ ينتظِرانِ [ سولار ] التي جعلها الفضول تُرغب بِمُراقبتِهما بعدَ إبتعادِها إلى الخلف بضعَ خطوات ..


نظرَ لاعِب الخفّة ذاك إليهم وهُم يبتعِدون :" لا ! .. هذا .. " . وألتفَ مُنزعِجاً نحوَ ذاكَ الشاب :" ما الذي فعلته [ لوكاس ] ؟ لقد أرهبتَ جمهوري الذي جمعتهُ بعدَ جُهدٍ جهيد! ".


أخرجَ مغلفاً مِن جيبه ليضعهُ على المنضدة :" ماذا تُسميّ هذا ؟ هل أرسلتَ طلباً للعمل في شركة من أجلي ؟ أهذه خُدعة مِن نوعٍ ما ؟ ".


نظرَ إلى المُغلف على المنضدة ، ُثمَ إنتابهُ الغضب ليقول :" ما الذي تقوله ؟ أنا لم أُرسِل شيئاً بأسمك .. ثُمَ إنني إستلمت نفسَ المُغلف لكِنني لم أفتحهُ بعد! ".


دفعهُ [ لوكاس ] إلى الخلف ليصطدِمَ بالجِدار :" توقف عن العبثِ معي ، [ سكوت ] ! أنا أعرِفُ بأنهُ أنت .. ".


شعرَ [ سكوت ] بألمٍ شديد في كتفِه بسبب إصطِدامِه بالجِدار لكِنهُ أخفى ذلِك ليُدافِع عن نفسه :" أخبرتُك بِأنني لم أفعل شيئاً أيُها الأبله! والآن .. غادِرا المكان! ".


صاحَ [ لوكاس ] مُهدِداً بِغضب :" سأهشم رأسكَ الضئيلَ هذا إن لم تبدأ الحديثَ حالـ... ".


:" عُذراً .. أيُمكِنُني الحديث ؟ " . قاطعتهُم [ سولار ] عِندما بدا الفزعُ على [ دانييل ] وَ[كريستيان ] خوفاً مِن دخولِهم في بعض المشاكِل .. :" ما الأمـ.. ! ". توقفَ [ روكاس ] عن صُراخِه فجأةً ليكتسي لونٌ أحمر وجنتيه .. ضحكَ [ سكوت ] بِخفّة قبلَ أن يقول :" ما الخطب آنستي ؟ [ لوكاس ] يخجلُ كثيراً أمامَ الفتيات .. ".


ابتسمت [ سولار ] قائِلة :" بالنسبة للمُغلف .. " . اخرجت واحِداً مِن جيبها :" أنا استلمتُ واحِداً مُشابِها أيضاً مِن شرِكةٍ تُسمى [ فيلفيسكو ] .. لكنني لم أقرأهُ بعد .. ".


تقدمَ [ دانييل ] لينظُرَ نحوها بدهشة :" أأنتِ جادّة ؟ " أخرجَ مُغلفهُ مِن جيبه :" أنا وَ[ كريستيان ] إستلمنا مُغفلاً مُشابِهاً أيضاً .. لم أفتحهُ بعد ، ماذا عنكَ [ كريس ] ؟ " ونظرَ إلى صاحِبه ..


أفاقَ [ كريستيان ] مِن شرودِه ليُخرِجَ المُغلفَ أيضاً :" لم أفتحهُ أنا أيضاً .. ".


هدئَ [ لوكاس ] ليقولَ بِصوتِه الحاد :" ماذا يعني هذا .. ؟ ".


ابتسمَ [ دانييل ] بِهدوء وهوَ يُعدِل نظارته :" هذا يعني أنَّ .. " . أشارَ إلى [ سكوت ] وتوقفَ عن الحديث ، ليتدارك [ سكوت ] الموقفَ ويقول :" [ سكوت ] ! أنا [ سكوت هارسيل ] " .


تابعَ [ دانييل ] حديثه :" أنَّ [ سكوت ] لم يفعلها .. ففي نهاية المطاف ، إنها المرة الأولى التي نلتقي فيها ؛ أيّ لا يمكُنهُ معرِفةُ أسماءِنا وعناويننا ليسلمَ لنا المغلفات .. ".


حملقَ بِهم [ لوكاس ] بعينيه بريبة من دونِ أن ينطِقَ بشيء ، سرت قُشعريرةٌ في جسدِ [ كريستيان ] بسبب نظرات [ لوكاس ] وظنَّ أن الأمرَ سيدومُ طويلاً وسطَ هذا الهدوء الثقيل ..


إلتفتَ جميعهُم يحملقونَ نحوَ زُقاقٍ في الشارِع المُقابل صدرت مِنه بعضُ الضوضاء ، سُرعانَ ما خرجَ مِنهُ فتىً في الثانية أو الثالثة عشر تقريباً بشعرٍ أشقر كثيف يصل إلى بداية رقبتِه مع غرةٍ طويلة قليلاً ، وبدا الفزعُ جليّاً في عينيه الرماديتين .. حاولَ قطعَ الشارِع عدا أنهُ قد تعثرَ ووقعَ أرضاً ، ووسطَ أنظار أولئِكَ الخمسة حاولَ النهوض عدى أنَّ قدمهُ قد خانته ، نظرَ فزِعاً نحوَ السيارة السوداء التي إنعطفت بتهور في بداية الشارِع وهيَ تتجِه نحوه ، شعرَ بالفزع الشديد وغطى رأسهُ بيديه ليحمي نفسه ولو قليلاً عِندما إندفعَ [ لوكاس ] نحوه ليحميه فيما إقتربت السيارة وَ . . .






تنفسَ [ كريستيان ] والأربعة الأخرون الصعداء وهُم يرونَ تلكَ السيارة قد توقفت ولا يفصل بينها وبين لوكاس والفتى إلا بضعُ أشبار ، فجأةً أللقى [ لوكاس ] بنفسهِ إلى الخلف بعدما تركَ الفتى .. أخذَ يتنفس بصعوبة وهوَ يقول :" أكادُّ أُقسِم بأنني رأيتُ الموت! ".


حولَ بصره نحوَ الفتى الذي كانَ يُحملق في مقدِمة السيارة القريبة منه ، اقتربَ الأخرون ليسأل [ سكوت ] :" هل أنتُما بخير ؟ ".


صاحَ [ لوكاس ] بغضب وهوَ يعتدِل في جلستِه مُحدِثاً ذاكَ الفتى :" أأنتَ أبلهٌ يا هذا ؟ لا يُمكِنُك قطعُ الشارِع بتهورٍ هكذا .. ".


دبَّ الرعبُ في قلبِ الفتى –والذي لم يكُن سِوى [ لويس ] – وأوماءَ بنعمٍ خائِفاً ، اقتربت مِنهُ [ سولار ] لتجلِسَ بجانبِه مُعاتِبة :" إهداء قليلاً [ لوكاس ] ، لقد أفزعتَ الفتى .. ". وابتسمت مُحدِثةً [ لويس ] :" هل أنتَ بخير ؟ ". وقبلَ أن يُجيب ، ترجلَ الاثنان مِنَ السيارة ، تقدمَ أحدهُما لينظُر إلى [ لويس ] :" يا لكَ مِن عابِث ، ألا يُمكِنُكَ المجيء بِهدوء ؟ ".


عِندها إختبئ [ لويس ] خلفَ قميصُ [ سولار ] طلباً للحماية ، لعلها تكون طيبة بما فيه الكفاية لتُساعِده .. وبالفعل قالت [ سولار ] وهيَ تقف :" ما الذي تُريدانِه مِن هذا الفتى ؟ ألا تريانِ بأنه لا يُريد المجيءَ معكُما ؟ ".


تنهدَ [ كريستيان ] بيأس ، هذه الفتاة تستمر بإقحام نفسِها بالمشاكلِ فعلاً .. لكِن ، لا مانِعَ مِنَ المساعدة أيضاً .. :" إن لم تُغادِرا المكانَ حالاً فسأتصل بالشُرطة ! ".


حاولَ [ سكوت ] مُساعدة [ لويس ] ليقف بتلكَ القدم المُصابة فيما قال بابتِسامتِه المرِحة :" هُناكَ مركزُ شرطةٍ قريبٌ مِن هُنا ، لن يتأخروا في المجيء! ".


بدا الانزعاج عليه وهو يتحدث :" سلموا الفتى إلينا .. وسنتركُكم أحياءً عـ.. ".


:" هي ~ [ جاك ] .. هؤلاء الأطفال هُم ذاتهُم الخمسة الأخرين الذينَ طُلِبَ مِنا إحضارهُم .. ". قاطعهُ الأخر صاحِب النظارة الشمسية ..


:" هآه ~ ؟ يبدوا أننا أصبحنا محظوظينَ أخيراً ! ". – قالها [ جاك ] بابتِسامة جمعت بينَ المكرِ والشر . . .


كانَ حديثهُم كافياً ليُثيرَ الخمسة الأخرين ، صاحَ بِهما [ لوكاس ] :" إن تقدمتُما خطوةٌ واحِدة سوفَ أوسِعكُما ضرباً ! أفهِمتُما !!؟ ". كانَ [ لوكاس ] يُجاهد كي يُبعدهما .. أو على الأحرى كي يُعطي بعضَ الوقت للبقية ليهربوا بعدَ إشارةٍ قدمها لهُم بيده المخفية خلفَ ظهرِه ..


وضعَ [ سكوت ] يدهُ على كتِف [ لوكاس ] بعدما أسندَ [ لويس ] إلى [ دانييل ] ، وهمسَ :" أأنتَ أبله ؟ لن أترُكك وحدكَ هُنا .. ".


همسَ كابِتاً غيضة :" ما الذي .. ؟ إستمع إلي ولو لمرةٍ واحِدة ، وغادِر المكانَ حالاً .. ".


ضغطَ [ سكوت ] على كتفِه :" لا تلعب دورَ البطل الآن ، [ لوكاس ] ! ".








BrB

التعديل الأخير تم بواسطة ♫ ραsнκu* ; 06-30-2013 الساعة 09:55 AM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-30-2013, 09:44 AM
 





و . . . مرحباً مُجدداً إعزائي القُراء (: !


ما رأيكُم بالفصل ؟ هل كانَ جيداً -كفايّة- ؟

أرجو أن يُعجبكم في جميع الأحوال /: ! -طالما أنا لم أكتُبه إلا لهذا السبب |:-

على أيةِ حال ، أتساءل عمّا إذا كانَ طولُه مُناسِباً ؟ أم أعمل على فصولٍ أطول ؟
أُريدُ رأيكُم في هذه النُقطة /: !

في هذا الفصل :

الشخصيات الرئيسية الستة لروايتي ؛ قد إجتمعت أخيراً ..

[ كريستيان جاكسير ] - [ دانييل جاي ميستراي ] - [ سولار دوراسي ] - [ لوكاس رويولي ] - [ سكوت هارسيل ] - وأخيراً [ لويس دان كارسي ] . . .

فما الذي يُخبئة لهُم القدر ؟ وما هيَ تلكَ المُغلفات التي وصلت الخمسة الأخرين ؟

، ،

بالطبع ؛ هذا الفصل كانَ عِبارةً عن تعريفٍ بالشخصيات الستة الرئيسية لهذه الرواية ..
لاحظتُ أن بعضكم ظنَّ أنَّ [ آرثر ] هوَ البطل .. أعتذر لتخييب أمآلهم بِهذا الشكل V,v ~

وفي النهاية / أُحبُّ أن ودعكم بعدَ سؤالٍ واحدٍ أخير ..

" ما رأيكُم بالفواصل ^^ ؟ -هذه محاولتي الأولى في الفواصل المُتحرِكة- "

والآن : أراكم لاحِقاً






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كذبة إبريل والكذبة البيضاء : الشيخ : زيد البحري آدم مجدي خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 04-07-2013 09:36 PM
ورشة عمل : إدارة التمكين اسطنبول – تركيا للفترة من 14 – 23 إبريل 2013 bahaa mohamed أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-09-2013 12:57 PM
كذبة إبريل - سارعوا في نشرها fares alsunna خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 03-27-2009 02:16 AM
كذبة إبريل وكذبة نيسان 00هااام ستالايت نور الإسلام - 9 04-03-2007 01:46 AM


الساعة الآن 09:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011