كنت مستلقيا كعادتي على العشب الأخضر الذي زين بألوانه هذه الحديقة مع تلك الأشجار التي تتراقص مع نسائم الهواء لتعزف لحنا مؤثرا لا يسمعه إلا من عانى مثلي ......
أغمضت عيني بتألم أحاول محو أصوات الصرخات المتتابعة التي أبت أن تخرج من عقلي كصوت رنين الجرس المزعج ...
حاولت إبعاد هذا الصوت و تحرير روحي خارج جسدي لتترك جسمي يتعفن هنا .....هه ومالذي بقى لي في هذه الحياة
أدرت جسدي لجهة اليمين وبدأت أتذكر آلامي
.....:أبي لماذا جميع عائلتنا تكرهنا ؟؟
أدار ذلك الرجل رأسه لإبنه الذي صدمه بهذا السؤال وأنزل رأسه قليلا ليرفعه مجددا
الأب: ماركوس صغيري ..لن أكذب عليك لكونك في العاشرة من عمرك ..عائلتنا تكرهنا لأنني تزوجت امك
غير والد ماركوس ملامح الحزن لكي لايشعر ماركوس بذلك
ماركوس(بفرح):لابأس ابي .أنا سأحبكما هذا يكفي صحيح؟؟
كانت هذه الكلمة كزلزال لقلب والد ماركوس وكأنه قد كبر بليلة وضحاها وفهم معنى الحياة
الأب:بالطبع حبيبي
قاطع كلامهما صوت رنين الهاتف ....
رفع والد ماركوس الهاتف ليدور حديث قصير بينه و المتصل
والد ماركوس:أهلا.....أجل بالطبع لقد جهزت المبلغ ....الآن لكن......حسنا سآتي الآن ...ماذا أرجوك لا
هنا تغيرت ملامح والد ماركوس وبدأ العرق يتصبب من وجهه و..أغلق الهاتف
ماركوس:أبي مالذي يحدث ...
الأب:لاشيء ابقى مع امك !! لدي بعض الأعمال
وخرج من المنزل غالقا الباب بقوة خلفه
لأصدقكم القول هنا بدأت أشعر بأن هناك شيء غريب ...وكأن عاصفة ستهب قريبا
.....:صغيري ماركوس ..أين ذهب والدك
ماركوس:لقد قال بأن لديه عمل أمي
طاااااااااااااااااااااخ
الأم:هاا..ماهذا الصوت
ماركوس(بخوف):امييي أنا خائف
الأم:لابأس ابقى هنا وسأذهب لأرى ماحدث .إياك أن تخرج أبدا
ماركوس(بخوف):حاضر
خرجت أمي تلك الليلة وليتها لم تخرج حيننها ..كان ذلك الصوت هو طلق من عيار ناري
كان ماركوس بحالة لا يحسد عليها ..جسده يرتجف ويبكي خوفا من مصير مجهول وربما نهايته !!
خرجت والدة ماركوس من المنزل ورأت مالا تصدقه
دمااء كبحيرة سوداء تلوثت ويستحيل عودتها ناصعة من جديد .....اللون الأحمر هو مايخيف ومايقتل الأنفس وربما يعدمها!! هذا اللون غطى المكان بأجمعه وكأنه فيضان يجري من دون توقف .....
وسط كل هذا ..اجتمعت المشاعر كما تتشاجر الأحاسيس في قلوبنا .. الخوف..الإنكسار..والرعب ....من منهما أقوى وهل يمكن أن تجتمع هذه الأحاسيس القاتلة والمخيفة !!
....(بضحك):ههههههههه أنظروا من هنا ..زوجة الأحمق الذي مات
والدة ماركوس:مات..مالذي تقصده بهذا؟؟
.....2:حمقاء .أديري رأسك
والدة ماركوس(في نفسها):أريد ذلك ..لكن جسدي يأبى الإلتفاف ..علي أن أتشجع ..
أدرت رأسي حينها وليتني لم أفعل!! "والدة ماركوس"
أغمضت والدة ماركوس عينيها لكنها سارعت لفتحهما لتفهم مايجري حولها
والدة ماركوس (في نفسها):أشعر وكأنني تجمدت في مكاني ورجلاي بدأت تخور قواهما ....وكأنهما شخص يخونني
سقطت والدة ماركوس تبكي كشخص غدر به الزمان يوما..وأختفى القمر من سماء ليله ...أن تشعر بهذا الشعور أمر صعب..فقدان شخص عزيز عليك ...وموت الحياة من قلبك ...أوهل تستطيع تحمله ؟؟!
والدة ماركوس(بصراخ):لماذاااا..لــ..لــقد أعاد المال لكم وقتلتموه ..!!
....1:هذا عقاب التأخير
....2:ولن ينتهي على خير
وابتسما بخبث
رفعت والدة ماركوس رأسها ثم أدارته لترى الجسد الذي مزق بطريقة مخيفة ....
والدة ماركوس:عزيزي...سأهتم به من بعدك(بدأت تبكي) هذا الخطأ..كونك أصبحت مدينا لعصابة بالمال لن يذهب هكذا ..سأجعله يتجنب هذا وينتقم...سأ
وقبل أن تنهي حديثها ..سبقتها من فرقت الأحبة وأفسدت الأيام...إنها رصاصة قاتلة....اخترقت جسدها الضعيف لتسقطها على الأرض وكأنه لم يكفيها مانسفته من أرواح ...
.....1:هه..مساكين..لنذهب الآن
.....(بألم):ماركوس
ماركوس(بفرح):أميي ..أنا آت
خرج ماركوس يجري ليرى حنان قلبه ملقيا بدمائه....فشعوره الآن وكأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهه وامتصت ألوانها ليغطيها اللون الأسود...
ماركوس(بصراخ):لاااا.أميييي
والدة ماركوس(بألم):ماركوس تعال إلى هنا
تقدم ماركوس بخوف وبطئ
ماركوس(بتردد):نــ...نعم أمي
في هذه اللحظة تتردد الكلمات في داخلي أشعر وكأن عقلي لايصدق مايجري...أود أن استيقظ وأنسى كل شيء
والدة ماركوس:انتقم لنا.....إســ..ــمها عصابة الأرواح ...إياك ..أن تنسى هذا الإنتقام
هذا كان آخر مانطقته أمي...وصيتها..أن أصبح سجينا للأبد..لهذا الإنتقام ...
ماركوس ذلك الطفل الذي قتلته الحياة بقساوتها..لتأخذ معها حنان من لاتتحمل الروح فراقهم
فتحت عيناي مجددا..يبدوا أنني قد غفوت..ها..دموع...أجل إنه ذلك الماضي الذي يقيدني....
لقد مرة 6 سنوات على موتهما وأنا الآن شرطي....فسأنتقم لأتحرر وأنفذ وصيتها "ماركوس"
في ذلك المكان الذي تعمه رائحة الطعام التي تجعلك تشعر بالجوع ..وهذه المقاعد التي وضعت ليجلس عليها من قدم إلى هنا...إنه المطعم..وسط كل هؤلاء الناس وهذه المحادثات يجلس ذلك الفتى الذي آلمته الحياة ...ظهره محني وكأنه شخص في عمر الكهولة وعينيه السوداوتان تلمعان وكأنها الآلئ الحزينة التي تريد الخروج من المحار ..
دخل أحد الأشخاص إلى المطعم ذا شعر أشقر وعينان زرقاوتان وجسده ذا بنية قوية ...نظر لجميع من بالداخل ليقع ناظريه على ذلك الكهل..أو الشاب الذي يبدوا كذلك ...فاتجه اليه
...:إلى متى ستبقى هكذا؟؟
ماركوس:جيمس..أهلا
جيمس:ألن تتغير عن هذه العادة..بارد,بلا مشاعر وتريد الإنتقام
ماركوس:في النهاية هم مجرمون ومطلوبون للإعدام على جرائمهم
جيمس:أتعلم..أتمنى أن تأتي فتاة الأحلام وتغير رأيك في هذا
ماركوس:تمزح صحيح؟؟
جيمس:لا..
ماركوس:على أي حال..علينا الذهاب للعمل
جيمس:أعلم أنك تغير الموضوع ولكن إسبقني لمركز الشرطة..وسآتي لاحقا
خرج ماركوس من المطعم لتتقدم منه فتاة ذا شعر أسود طويل يصل إلى ظهرها وعينيها سوداوتان كسواد ايام ماركوس ....
تقدمت نحو ماركوس
...(بسعادة):أهلا
ماركوس:هل هناك شيء
....:فقط أردت أن ....امم إسمي إليسيا
ماركوس:و....
إليسيا:أردت إخبارك بأنك رائع...وأنا أحبك (تبتسم)
ماركوس:وهل يهمني الأمر!!
إليسيا(بإبتسامة):شئت أم أبيت..ستكون ملكي
وهمت بالمغادرة ....
ماركوس:مجنونة
الظلام مزعج للجميع إلا من تعلق قلبهم بهذا اللون..فأصبحوا لايفضلون البقاء الا فيه ..في تلك الزوايا التي لونت باللون الأسود ولا يوجد ضوء غير أضواء المصابيع التي مثلت الأمل وكأنها تحاول أن تنير سوادا لا مخرج له ...
تحت هذا الظلام يعيش من امتلأ قلبهم بالقسوة وحبهم للقتل ....
....:أليس هل قمتي بالعمل الذي طلبته منكي؟؟
أليس:أجل
...:حسنا أخبري الباقين بالخطة التي أعددتها ..فاليوم سنقوم بمحو مايسمى "شرطة"
أليس:بالطبع سيد جاك
....1:مالذي سنفعله ؟؟
أليس:ألايوجد باب أم أنك أعمى !!
...:جدتيي يامزعجة.لاشأن لكي بي أبدا
أليس(بغضب):كااااااااارل أيها الأحمق,لاتناديني أبدا بجدتي
كارل:حااضر جدتي
أليس(بنفاذ صبر):آآه منك.ألن ينفع معك شيء
جاك(بجدية):توقفا عن التصرف كالحمقى ..إذا رأيت أي خطأ ستموتون
كارل:حسنا..ولكن ماهي الخطة؟؟
أليس(بضحكة خبيثة):الخطة هي...
في ذلك المكان حيث يعمل من سهر الليالي لراحة الجميع....مركز الشرطة ...
ماركوس:ألم تجدوا شيئا حتى الآن
جيمس:ولا حتى دليل واحد..حاولت مع جاكسون ولكن لاشيء
ماركوس:جاكسون؟؟!
جيمس:آه نسيت..جاكسون هو أحد أفضل الأشخاص هنا كما أنه ذكي ولكنه سافر لسنوات وللتو عاد
ماركوس:هكذا إذا...
ضرب جيمس ماركوس على رأسه
جيمس(بمرح):على الأقل أظهر بعض المشاعر
ماركوس:ولا حتى شعرة مشاعر
جاكسون(بصراخ):ياإلهي لقد تم إختراق نظام الشرطة
جيمس/ماركوس:مااذاا؟؟
تسابقت الأرجل وكأنها في سباق ماراثون لترى ماحدث علهم يستطيعون إيقاف هذا الإختراق
ماركوس:كيف تم اختراق الحواسيب
جيمس:غريب ..لقد توقف...ولكن ماهذا ؟؟
ظهرت بعض الرسائل الغريبة وبدأ الجميع ينظر لها بإستغراب
جاكسون:انظروا لهذه
نظر كل من جيمس وماركوس لتلك الشاشة لتظهر بعض الأرقام
1 23 28 27 24 – 1 23 12 1 18 3 – 1 23 10 1 2 18 – 20 28 – 1 23 24 2 25 1 _ 1 23 5 8 28 8 _ 12 25 24 6 27 22 24
اكتشفوا الشفرة ياأغبياء XD
عصابة الأرواح
جيمس:أظن أنها شيفرة
جاكسون:المشكلة كيف سنقوم بفكها..
عصابة الأرواح هذا الإسم كم أكرهه وأود نسفه للأبد ...شعلة الإنتقام في قلبي لن أطفئها أبدا حتى أنتهي منهم جميعا "ماركوس"
ماركوس:أنا أعرف أحد طرق حل الشيفرة,أبي علمني هذه الطريقة في صغري ,المشكلة أنني لست متأكد إذا كانت ستنجحخ أم لا!!
جاكسون:وما هي ؟
ماركوس(بجدية):علينا أخذ الحروف الأبجدية ووضعهم على ترتيبهم مع ترقيمهم وبعدها نغير الرقم الموجود في الشفرة بالحرف الذي يكون عدده
جيمس:أتتكلم بالطلاسم؟؟
ماركوس:مثلا رقم واحد نغيره ب ((أ)) لأن ترتيبها بين الحروف هي واحد .هل فهمت الآن ؟؟
جيمس:هكذا إذا..ولكن ألا ترى بأنها طريقة غبية
ماركوس(بغضب طفيف):وهل ترى بأن من كتب هذه الشفرة عاقل؟؟
جاكسون:حسنا إذا ,علينا أن نجربها
تتابع الأصداء في هذا المكان المظلم..حيث لا نجاة للأضواء هناك فقد تغلب ذلك الظلام عليها
جاك:لقد قاموا بحل الشفرة!!
أليس:سيد جاك..ذلك المدعوا ماركوس لايجب أن نستهين به
جاك:أليس..سنقوم ببعض التغييرات على الخطة وسنقوم بوضع ضحايا
أليس(بإستغراب):ضحايا؟؟!
وضع جاك يده أسفل ذقنه ليدل على تفكيره بشيء ما..هذا التفكير قد يغير الكثير .
جاك:لدينا عضوان فشلا في مهمتهما ,صحيح؟؟
أليس:أجل
جاك:سنقوم بإلهاء الشرطة وسنضحي بهما
أليس:لكن سيد جاك لن يوافقا
جاك(بغضب):إذا هدديهما بعائلتيهما
أليس(بخبث):أحب تفكيرك سيدي
هنا تتابعت الضحكات الخبيثة ..لتقتل ماتبقى من أمل في التغيير وتنشر السواد في الأيام
جاك(بفرح):وأخيرا حللناها
جيمس:اليوم الساعة الرابعة في المبنى الجديد سنمحوكم ...مالذي يقصدونه؟؟
ماركوس:المبنى الجديد!!..أظنني فهمت النصف الأول يقصدون بالمبنى الجديد هو مبنى كاشيمي سيفتتح غدا
جاكسون:إذا سنذهب نحن الثلاثة لنتفقد الأمر
المكان:مبنى كاشيمي الساعة:الثالثة والنصف
وصلت أحد سيارات الشرطة إلى ذلك المبنى العالي ذو اللون البني ...
جاكسون:هاقد وصلنا
جيمس :لنبدأ التفتيش بحذر
دخل كل من ماركوس_جاكسون_جيمس لذلك المبنى
ممر طويل يؤذي الى صالة كبيرة وسلالم تأخذك الى الطابقين الثاني والثالث ونوافذ تملئ المكان لتجعل الشمس تتخلل في المكان ,هذا كل مارآه أولئك الثلاثة
جاكسون:علينا أن نتفرق
جيمس:سأذهب للطابق الثالث
ماركوس:وأنا الثاني
جاكسون:إذا أنا سأذهب من هذا الممر .
أشعر بالغرابة وكأنني سأتحرر أخيرا من هذا الإنتقام..سأجعلهما يرتاحان في قبرهما "ماركوس"
في ذلك الممر الطويل يمشي ذلك الرجل الذي غلبته ملامح الجدية لتضفي عليه مزيدا من الجدية
.......1:أتمنى أن نستطيع الهرب
......2:أنت تمزح صحيح؟؟فالأمر جنوني
يبدوا أنني وجدتهم ..علي فقط أن أكون هادئا وسأمسكهم "جاكسون"
تقدم جاكسون بهدوء وسرعة كالنسر المنقض على فريسته ليطلق النار على رجل أحدهما فيسقطه
....1:ماذا(بصدمة)سحقا
وبدأ بالهرب
جاكسون:إلى أين؟؟!
وابتسم ابتسامة خبيثة
أظهر ذلك الرجل مسدسه وبدأ إطلاق النار بعشوائية ..لكن جاكسون أسرع من أن تصيبه الطلقات
جاكسون(بإبتسامة):أنت ضعيف,ثم أنك غبي لتحاول هزيمة متدرب لـ15 سنة
....1:ورجلاي أسرع من أن تصيبهما
ثم قام بالهرب
جاكسون:أغبياء,إنه مخدر وسأصيبه في دقائق
قام جاكسون بالجري خلف ذلك الرجل ليطلق عليه أحد طلقاته المخدرة ...وبالطبع أصابته
بعيدا عن تلك الأصوات والشجارات ...ننتقل بنفسنا إلى الطابق الثالث
يبدوا أنه لا أحد هنا "جيمس"
أكمل جيمس طريقه بتملل ليتعثر بشيء ما فيسقط
أمسك جيمس رأسه بتألم ..
آآه ماهذا "جيمس"
كان هناك أسلاك في كل مكان موصولة بجهاز غريب اسود مربعي الشكل ورسم عليه شكل جمجمة حمراء
جيمس(بتساؤل):ماهذا ؟؟
قام جيمس بالإقتراب من ذلك الشيء
جيمس(بإستغراب):أرقام!!..لحظة واحدة إنه يعد تنازليا..((بصراخ))قنننببببببببلة ..هذا ماكانوا يعنونه بيمحوننا
نهض جيمس من مكانه ليجري بسرعة لماركوس
ماركوس:مابك تجري!!
جيمس(بإرهاق):يمحوننا...خدعة
ماركوس(بإستغراب):ماذا؟؟
جيمس:لاوقت للشرح
وامسك يد ماركوس ليجري للأسفل
ماركوس:جيمس توقف مالقصة
في طريق نزولهما التقيا بجاكسون الذي بدا فرحا وعلامات الإنتصار على وجهه
جاكسون:لقد أمسكت بإثنين منهم
امسك جيمس يد جاكسون من دون أن يشرح له شيء وانطلق يجري بهما للخارج...لتنفجر القنبلة فور خروجهم