عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree417Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 07-04-2013, 04:34 PM
 


اهلا نرمين اعتذرعن طول الحجز اسفة حقا
مريضة قليلا هذه الايام ....

***
اذا :wardah: كلما اعتقده ~ اني احببت بشدة مشاهد الوصف
وخاصة السماء والشمس في الفقرة الثانية من الفصل
حسب ما اتذكر ~ (:
لا اتحدث عن الاحداث اوما يجري مع الشخصيات
لأني لا زلت اجهل الكثير ~ يعجبني الغموض الذي تطبعينه
على المشاهد حتى اني اقرا فقرة اخرى واتسأئل ماالذي حدث في سابقتها
لكن الفصل او ما تكتبينه يعجبني و بقوة ( تعبير مريح )
انك توازنين بين نسبة الاثارة والغموض وتلك الاشياء التي نسيت مسمياتها

***

الاوفا ما اعجبني فيها هي بدايتها وبشكل كبير جدا
رغم ان بقيتها كانت ذات طعم جميل لكن تبقى
افتتاحيتها الشيئ الابرز الذي احببته فيها
اضن اني اندجمت مع الكلمات

***

حقا لا ادري كيف اعلق بعد ...
ادري ما قلته لا يكفيك لكن حاولت ان لا اخيبك
اسفة حبيبتي على ما كتبته (^) ليس كافيا
انتظر جديدك . . .

***

جانا


N E E M and Prismy like this.
__________________

  #67  
قديم 07-05-2013, 01:32 PM
 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال نيرمو ؟ أعتذر وبشدة على عدم فك
الحجز الأول ، النسيان وما يفعل ^^"
\
بداية ، كان لدي شعور بأن ثمة هناك تطور في أسلوبك !
التنسيق بين الجمل ، حرصك على علامات الترقيم أكثر ،
أيضاً وجدت بعض المفردات الجديدة هنا =)
\
وصفك للمشاعر ما شاء الله ، مُعبّر .. فقط حبذا لو جعلته بطريقة
توصل للقارئ مشاعر الشخصية وتجعله يتأثر بها .
أيضاً لا تستبدلي حرف الياء - ي - حين يكون في آخر الجملة بالألف على نبرة -ى-
فذاك يسبب بعض الحيرة في كيفية نطق الكلمة الصحيح ، ليس في كل الكلمات - فيوجد منها ما هو واضح - ،
لكن لأعطيك مثالاً على كلمة ينادي ، فبالياء هي فعل مضارع ، أما بالألف المقصورة ( ينادَى ) فهي فعل مبني للمجهول
\
فصل الأوفا جميل =)
لم أتوقعك ستسردينه كما فعلتِ ، كنت أظنه سيكون أشبه بالفصل أكثر
لكن للحق طريقتك مُبتكرة وأذهلتني !
بل كانت مميزة وأعجبتني بشدة ،
\
آخر كلامي ،
بارك الله لك في هذه الموهبة نيرمو ^،^
وبانتظار إبداع جديد منكِ .. واعذريني إن تأخرت مجدداً >\\\<
.
.
في أمان الله
N E E M and Prismy like this.
__________________
أحْتاج للراحة ...

التعديل الأخير تم بواسطة βlμe Яǿse ; 07-06-2013 الساعة 01:14 PM
  #68  
قديم 07-06-2013, 02:53 AM
 
حجز طوييييييل(:
Nana Osaki, N E E M and Prismy like this.
__________________
نوركم في مدونتي♡♥
♥♥ http://vb.arabseyes.com/t407980.html
التوقيع
  #69  
قديم 07-13-2013, 10:28 PM
 



















.




.....{مارسيلا}
أظن أن هذا كان نوعاً من الغرق في الوهم ، ولكنه هذه المرة كاد أن
يبعد عن رأسى فكرة أنه غير حقيقى ، مس من العذاب إعترى صدرى . .!!
أحسست فجأة بالدماء تتجمع في قلبى الذى كاد أن ينفجر ،
وشهقت إلى الأعالى بدون وعى مسبق !
.....ربما !
ربما لأننى لا أدرى بما حل بى و قلبى شيء ، وكان وجدانى يدرى بالهالة المحيطة
بهذا الغراب المتجسد على شكل إنسان !
أو لربما لأننى وجدت تلك العينين التي أسرتنى بشدة في ليلة الهالوين المشؤومة
لكن ، لا أظن بأن أحداً لم يرى هذا الذى لا أعرف من أي مادة هو أو ما هو ،
ليتصور رعب الشاهد له !!
أظن بأن رعبى أيضاً كان هذا الوهم الذى صنعه ليستدرجنى ، لكن لماذا ليفعل هذا ! أنا لا أعلم . .
وفى وسط وذروة ما يحدث رأيته بخطوة واحدة بالرغم من هذه المسافة منتصباً أمامى من دون
حراك ، والمشهد يسير ببطئ مخيف . .
حتى هيلبرت تأثر بهذا البطئ ، أكاد أشعر بأنفاسه تلفح جبهتى ، إقترب في توجس شديد ،
قبل جبهتى وإبتعد بحيث إستطعت أن أرى من وجهه المختبئ ، شفتيه تبتسمان ، أبعد التوجس
إبتسامة ، ليس لتصرفه تفسير إلا الجنون بعينه ، أو مرض أثقل كاهل قلبه المسكين !؟
. . لكن بتعبير مختلف هذه المرة إبتسم !
أغمضت عيناى وفتحتهما لأراه قد تلاشى بين الجموع ، لكن ما أثار فىّ التسائل . . .
أن ما حدث الأن ، قد تلاشى عن ذاكرة هيلبرت !!أو أننى من ظننت بأن هيلبرت رأى كل هذا ؟
وشعرت بثقل جسدى يرغمنى على السقوط ، لم أتمرد عليه ، أطعته بإذعان ليسقط
فأغيب عن الوعى ، ولم أشعر بالإرتطام . . .
إنشق الظلام وبرز خيط بسيط من النور ، وعادت لتغلق عينيها كى تستجمع قواها بصورة أكبر . .
وهذه المرة فتحت عينيها لتفزع من وجه أحدهم ، كان رجلاً عجوز غريب يطل من فوقها وقد
تراجع ليتحدث مع أحدهم . . . ربما عينيها بدأت بالنظر ،
لكن أذنيها لازالتا بداخل غيبوبة قريبة الإنتهاء . . .
زاغت عينيها يميناً ويساراً ، ومع أنها ترى لكن عقلها لا يترجم ما تراه . .
ومرة أخرى أغلقت عينيها وأخذت غفوة لربما تستيقظ وتجد نفسها أقوى هذه المرة . . .
_
درّت السماء بالمطر ، قطعة أخرى ترجع لمثواها بالذاكرة . .
لم يهطل هذا المطر كما ترسلة كل سماء ، بل سماء تضرب الأرض بسيول عنيفة ،
من دون رعدٍ أو برق . . .
ويكاد السين يفيض على الأراضى من الجانبين ، فتاة دُرّة الوجه ،
تغافل وجدانها عن مجرى الطريق تركز البصر على الأطياف البارزة من وراء حجب كثيفة تسدل
عليها من المطر تركض بلا حول ولا قوة من أمطار شديدة البرد ، بينما تنظر إليهم من داخل
سيارة مغلقة ، منطفئة الأنوار ، منزلقة السير على الطريق ، أبعدت عينيها عن النافذة المغلقة
ولوحت بمقلتيها قليلاً حتى تحركهما بطريقة أسرع . . .
فهطلت من عينيها دموع مؤلمة بسبب حركة عينيها البطيئة وثبوتها على بلورات المطر الثابتة
على النافذة . . ، وبسرعة جففها شخص ما تواجد بجانبها على الأريكة الخلفية !! . . وينتهى
المشهد بجملة واضحة من السائق " دعها وشأنها الأن ، سينرى "
_
"ما الذى أخرك ، الم أقُل لك أن تعود أدراجك "
"أه ، أعلم هذا ، لكنها معى . . . "
" معك ؟ إذاً . . . هل فعلت ما خططنا له "
" لا ، لقد حدث أمر غريب خارج عن سيطرتى وسيطرة شيلدون حدث فى المحطة "
" وما الذى حدث يا أكوانت ؟ "
" بعد أن حملت لها الحقائب وتوجهنا للخارج ، تباطئت في المشى
وشهقت بقوة ! إلتفتُّ لأجدها مستقرة على الأرض
وقد ضل عنها الوعى تماماً ! "
" ما معنى هذا ؟! أكوانت أنت تكذب كالعادة ، أنا لا أريد أن يحدث لها أي مكروه بعد الأن
وكف أنت الأخر عن محاولاتك الفاشلة في العبث !!
ما أن تعود مارسيلا وتستقر لبعض الوقت ، سأمسح ذاكرتها وأضع الذاكرة الإصطناعية ،
وإياك هذه المرة أيها الوغد أن تستخدم ما تسميه بعقلك ، يكفى ما حدث ! "
وبوهن مصطنع يخفى كمية الغضب :
" حسناً ، سأغلق الخط "
ولم يفعل سوى أنه القى بالهاتف على أرضية الرصيف بعنف
وظل يحطم فيه بقدمه ويغمغم بخفوت كاد أن يغدوا صراخاً مستعر :
" أتظن بى سأسمح لك أن تمسح ذاكرتها ثانية ، يمكننى أن أتكلف عمرى الباقى
لأجلها فقط ، يكفى ما تسببت به لها من عذاب لأجل إختباراتك المجنونة التي دمرتها ودمرت
حيوات أمثال إبنتك المسكينة "
_
وهكذا نالت قسطاً من الوقت لتستجمع ما أوتيَت به من قوة ، وقد أفلحت في القبض على مشهد
أخر طوقته بوجدانها كى لا يهرب عنه ، فتحت عينيها ببطئ ، لتبصر النورويعود البصر
و السمع ويعود لها الوعى كاملاً ، وسرعان ما عرفت أنها تستلقى على ذراع أحدهم . .
" سيد أكوانت لقد عادت هذه المرة إلى الوعى"
" شكراً لك جوستس ، الأن يمكنك القيادة ، خذنا لأى مقهى يقرب للقصر "
وما إن عادت لها ذاكرة الأحداث القريبة الماضية . .فتحت عينيها بسرعة . .
وبرق ضوء حاد باللؤلؤتين . . لتبدوا كالدمية المخيفة !

مارسيلا \هل رأيته ؟

أوقف هيلبرت السيارة ، بينما نزل من مقعد السائق ليأخذه جوستس ويلف هيلبرت حول السيارة
ليصل إلى جانب مارسيلا ، وما إن أتى هيلبرت حتى أخذها لصدره من دون كلمة . . . وهنا
إحتارت فى هذا الشخص وحقيقة مشاعره ، هل هي أخوية أمـ . . . . . حب ملبد !!؟
هي تعلم لكن ليس لديها دليل ، وكذلك تعلم بقلبها وليس لديها دليل . .
هيلبرت ! ، متى ، كيف ؟؟
لكنها تدرى بأنه يتظاهر بالأخوية حفاظاً على شيء ليس موجود وهو النفور منه ،
هيلبرت لمارسيلا شخص خاص . . ، ليس بخصوصية ماتيوس لكنه !
يجعلها تقشعر فقط كلما تذكرت إبتسامته المتعبة دائماً وعينيه اللتان لا تخبئ شيئ عنها !
تتحرك السيارة لتنطلق ،وصمت . . . . . ،عينيها مغمضتان وشفتيها بلا ملامح . .
وكأنها عادت للا وعى مرة أخرى أبعدها عن صدره وشعر أنها لم تكن تريد أن تبتعد . .
بل أرادت أن تبقى هكذا وأن تأخذ غفوة أخرى !!
هيلبرت بمزاح\ هل أبدو لكِ كالوسادة ، مارسي ؟
مارسيلا \ قل لى هل رأيته ؟
هيلبرت بجدية هذه المرة \إفتحى عينيك وأخبرينى من هو ؟ وما الذى حدث لكِ ؟
مارسيلا مغلقة العينين\إنه غراب متمثل على شكل بشر . .
كل ما حدث لى كان رسالة ، سيقتلك ويأخذنى . . أو ربما هذا تفسيرى التافه !
زفر بإستغراب فأوضحت :
مارسيلا \ لا تقلق ، أرى الكثير من الهلاوس منذ شهور ، مستحيل
أن يوجد إنسان بهذا الشكل . . هلاوسى بدأت تصبح سخيفة أكثر . .
ومن ثم فتحت عينيها لترى أنه يتفكر فيما قالت ، يحاول أن يأتي بتفسير
كان جاداً في هذا ، ما أوحى لها بشك غريب ، إنه يعرف كل شيء عن هذه الهلاوس
التي تهاجمها أثناء النوم .
وإن يكن ، مارسيلا دائماً ما تثق في هيلبرت وتسامحه ، بالرغم من كل شيء
إنها لا تعلم كما أنه لا يعلم ، ما هي الرابطة الحقيقية بينهما !
_
جوستس\سيد أكوانت ، لقد وصلنا للمقهى . .
وقبل أن ينزل جوستس ليفتح لهما الباب منحنياً ، أخذها من يدها بسرعة
وكأن ما سيخبرها به خطير !؟
مارسيلا\قبل أن تتكلم ، أطلب لى قهوة وبعض الحلوى . .
هيلبرت\أريدك فقط أن تستمعى لى ، سأخبرك بما لدى وأخبرك بما أراده
والدك أن تعرفيه قبل أن نصل إليه . . .
مارسيلا بجدية\ أنا لم أتى إليه لأننى شعرت بالملل وأنا أعيش وحدى ،
بل لأننى أريد أن أدرى . . . أن أدري يا هيلبرت
. .!!
_
لم يشعر بالغرابة في أنها لم تتبع عادة المترفين وأن تأكل بحذر ولياقة شديدة
بل أنها تأكل كالفتى الصغير الذى عاد من مباراة كرة قدم ويتضور جوعاً .
تنهد هيلبرت وقبل أن يتكلم إنتبهت بعينيها ووجدانها لكل ما سيقول . .:
هيلبرت\سأخبرك أولاً بما أريد منك أن تعرفيه ، مارسيلا هذا سر بينى وبينك . .
أرجوا فقط أن تكونى هادئة . .
مارسيلا\تفضل ، أنصت لك . . لا تقلق ، أول سر بينى وبينك لا يمكن أن أفشيه
هيلبرت بجدية كبيرة\لقد ولد السيد كيث إيرسون في عائلة مترفة ذات
تاريخ عريق ورابطة قوية ، كما تعرفين إن أصل عائلة إيرسون من أسكتلندا . .
كان كيث يحب ما يحبه له والده أن يكون ، في البداية كان طموحاً لأن يكون مهندس
بترول ومن هذه البداية سيطمح لأن يكون مالك لشركات تعمل في مجال إستخراج البترول و
التعدين ، كان والده يلازم الفراش كما كان يلازمه مرض ليس له علاج . . ، كان مرض غريب
يصيب جزء غريب من الجسد ، كان يصيب الدم أولاً ومنه يصيب المخ ثم منه يتحكم في نشاطات
الأجهزة العضوية عن طريق العبث بإشارات المخ والتسبب في صداع
شديد الألم يتسبب في موت المريض . .
وقاطعته مارسيلا بزفرة إستصغار بقصد أنها لا تهتم لهذه الأمراض
مهما كانت ما حرك إستفزازه لكنه لم يهتم :
هيلبرت\ بالفعل قد يبدوا هذا من الخرافة لكنه موجود ، وللأسف توفى والده وهو لا يزال يدرس
لإمتحانات القبول حتى دخول الجامعة ، تحطمت كل طموحه التي رسخها والده في نفسه ، وأصاب
بإكتئاب لم يستمر معه طويلاً . . وكانت هذه الحادثة سبباً لتغيير مجرى الأحداث القادمة في حياته
إهتم بالعلوم كافة وخاصة علوم الأحياء ، كان يرسم طموحاً أخر
بأن يجد علاجاً لهذا المرض النادر الذى يتحكم بالمخ . . .
أبعدت مارسيلا عينيها ولاعبت الكعك المحلى بنظراتها لكنها لا تزال منصتة :
هيلبرت\ وتتابعت الأحداث في حياته وذاق الحب ومرارته كذلك إلى أن تزوج و أنجب . . ،
هنا إستجابت مارسيلا للكلمة الأخيرة بإذعان وخضوع ، وكأنها وجهت له سهماً
بقصد أن تكشف شيء ما ! :
هيلبرت يتابع \ وأتت إلى دنيانا فتاة صغيرة جميلة تسمى مارسيلا ،
في البداية كان يقيم والدكِ والسيدة هيلين في مارسيليا ، وأضيف لك أنهما كانا يعيشان
بالتحديد في نفس القصر الذى كنتِ تقيمين فيه . . .
مارسيلا بنفسها \ إذاً ؟ وجدت شيء يدلنى على سبب غلق معظم غرف وقاعات القصر
لربما أجد أيضاً بعد فتحها ، أسراراً أخرى تحتاجنى أن أعيدها إلى النور !
هيلبرت\ وبيديه ومجهوده ، كانت له أول شركتين في مجال العلوم ، الأولى تختص بالطب و
الأدوية ، والأخرى تختص بالكيماويات ، ومن هنا يا مارسيلا أبدأ بما تريدين فعلاً أن تسمعينه . .
وهذا الذى لم يرِد والدكِ أن يفصح عنه . .
مارسيلا\ أجل ، هيا أنا أنصت لك بإمعان . . .
أسند هيلبرت كلتا ذراعيه على الطاولة وشبك يديه والصقها بشفتيه وركز ناظريه بالفراغ ، تحديداً
بمنتصف الطاولة ، كانت عينيه الخضراء التي تشبه أعين الجنيات مؤثرة جداً وقتها . . بدى
وسيماً جداً لأعين الناس الذين لاحظوا فتاة بدت لهم سائحة لا تنتمى لفرنسا تجلس أمام شاب
فرنسىّ توارت وسامته خلف وجه إعتاد الإرهاق . .:
هيلبرت\ كانت إمراة كيث حينها ، ممثلة مشهورة لكن بحجم معين ، وليس عالمياً مثل الأن . . ،
وكان هو منشغل إلى أذنيه بأعماله وأبحاثه المركزة على علاج لهذا المرض بجانب أمراض
مشابهة . . ، ومعها كان يسعى لأن يقيم مؤسسة ضخمة في مجال العلوم الطبيعية ، مرت السنوات
حتى كبرتِ وأصبحتِ إبنة الستِ سنين . .
مارسيلا بصدمة وترقب \ وماذا بعد . . !؟
تذكرت أنها لا تتذكر شيء في وقبل الستِ سنوات . .، بل و بعد الستِ سنوات
لا تملك من الذكريات سوى بضعة ذكريات مهترئة تكاد أن تتحول لرماد مهشم يرحل مع هبات
الريح . . بإستثناء الأيام القليلة مع هيلبرت في سن الثالثة عشر ، وبعض الصور و المشاهد
والأصوات لعمتها ولجدتها الراحلة ستيفانى أيرسون ، وذكريات واضحة غير مهمة
لأيام الدراسة الإعدادية :
هيلبرت\ كان قد أنشأ وبهذه السرعة أول مؤسساته وكانت تقع في أمريكا الجنوبية
والغريب بالنسبة لكِ أنها كانتِ في مكان نائى ، على جزيرة !
مارسيلا \ ليستطيع من خلالها أن يتعمق في بحوثه ومشاريعه الممنوعة . .
هيلبرت بإبتسام \ أجل ، كما قلتِ تماماً . . لكنه يعترف بأن دافعه الوحيد كان إجاد علاجاً لهذا
المرض ولكثير من الأمراض التي ليس لها علاج ، أو الأمراض التي لها أدوية بكمية ضئيلة جداً . .
وكانت مشاريعه وأبحاثه ممنوعة لأن الحكومات لا تسمح بها ، فأطر أن ينشئ أول مؤسساته في
مكان نائى وبتجهيزات ذكية وضخمة . . ، وأخيراً وصل لإكتشاف مادة كانت مختزنة داخل كهف
ضخم بالبركان المتواجد في الجزيرة ، ومع أن البركان غير نشط إلا أن الجميع تسائل إن كانت
المادة تحتاج لـ3000 درجة مئوية لتذوب ودرجة أقل لتتجمد تدريجياً ، فما الذى جعلها مادة سائلة
حتى الأن ، ويبدوا أنه لم يعثر عليها أحد المستكشفين قط !
مارسيلا\ صِف لى تلك المادة يا هيلبرت ؟
هيلبرت \ كانت عند الإستكشاف كما هو مسجل في سجلاتها الخاصة ، مادة سائلة خام بسيطة
معقدة الخصائص عندما قاموا برؤيتها تحت المجهر ، وضح أنها تحمل كائنات مجهرية لم تعرف
من قبل ، هي مشعة ذات لون بنفسجى داكن ، لفتت إنتباه والدك عند ذلك الوقت ، لكن سرعان ما
تعاظمت الفكرة في عقله عندما وضحت بضعة خصائص لهذه المادة ، ولجئ لتطوير المادة إلى أن
تغيرت خصائصها وأصبحت مطورة خضراء مشعة لا تتجمد أبداً بفضل إضافات وعمل دام ليالٍ
طويلة المدى، أخذ هذا الكثير من الوقت ، وكشف عن نيته بأن يستغل خصائصها الجديدة في
العلاج ، وخاصة لهذا المرض الذى تسبب بموت والده !

أعادت مارسيلا ناظريها لملاعبة الحلويات وهى ترتشف القهوة وتلتهم المزيد :
هيلبرت \ وبالفعل بدأت الفكرة في التنفيذ وقاموا بتجهيزها لتكون مادة علاجية
، تستطيع أن تتحكم بالحمض النووي بصورة بسيطة بحيث أن تمنع إصابته بأى مكروه ،
وأن تمنع كذلك إصابة الإنسان بأى فيروس ، ولها خصائص أخرى أظنكِ تعرفينها !
مارسيلا وقد فهمت المغزى\ أجل ، تابع . .
هيلبرت\ لسبب ما إستخدم تلك المادة عليك ، وأظن أنه من أجل الإختبار كما فهمت من ما كتب
عنكِ في السجلات الخاصة بالإختبارات ، تحديداً الحالات التي إختبرت عليها تلك المادة !
لأنك كنتِ ثالث بشرى تعرض لها . .
مارسيلا بإهتمام بالغ \ أين هذه السجلات ؟؟ومن الإثنين الأخرين ؟
هيلبرت\ عن السجلات فهى محفوظة بمكان بعيد في الأسفل . .
مارسيلا بإستغراب \ أتقصد أسفل الأرض . .
أردف هيلبرت \ بعيداً في الأسفل عنيت بها أبعد مسافة ممكنة عن سطح الأرض ، لم يسمح إلا لى
ولشخص أخر بالتفتيش فيها لمرة واحدة . . أما من تعرضوا لهذه المادة قبلك ستعرفين من هم
عندما يحين الوقت المناسب ، ولكن كنتِ أنتِ الوحيدة التي أخذت جرعة كبيرة لكثرة الإختبارات
عليكِ ، لقد أيقن والدكِ أنكِ من الأساس بداخلكِ شيء قد جعل حالتكِ تختلف عن الإثنين الأخرين
فكان الإختبار عليهما مثالى ، لكن حتى الأن لا نعرف ما سبب الإختلاف !؟
وأصبحت قوتك العادية ضعيفة أكثر وتعرضت أسنانك لهذا الضعف أيضاً ، أتتذكرين مقوم الأسنان
البلاتينى ؟ ، هذا في البداية لكن عندما وصلتِ لسن الـ15 حدث ما حدث وأثرت المادة الخضراء
بشكل عكسى وبصورة أكبر وحولت المرض النفسى إلى حقيقة !
إرتفعت درجة تحمل جسدك ، وإرتفعت درجة قوته العادية ، ويمكننى أن أقول مع الوقت حتى ما
وصلتِ له الأن ، أصبحت المادة الخضراء جزء منك ، أعنى أنها إختلطت بدمك ! ، نحتاج لمعجزة
كى نخرج تلك المادة منك ومن كل من تعرضوا لها ، وقد أصبحت شيء كامن لا يخرج سوى إن
تحكمتِ به ، أو أصبتِ بالغضب الشديد أو تحَكَمَت به قوة خارجية . .
مارسيلا مقاطعة \ إذاً كان هناك من يتحكم بى ؟
ساد صمت قصير أضاف إليها إستنتاجات ثابتة بأن هناك شيء ما :
هيلبرت \ لا ، لم يفعل أحد ذلك ، بل سبب أن عصبيتك مع الشخصية التي إزدوجتِ بها
ولد كل هذا . . .
مارسيلا \ أتعرف شيء عن وشم الفراشة المحفور أسفل عنقى ؟
هيلبرت \ وما هذا ؟
مارسيلا \ أظن أننى إستنتجت قصة بسيطة ليست لها أساس مثبت . .
هي أنه وجد العلاج لكن العلاج لم يكن قوياً يكفى فقط أن يقاوم الجسد المادة الخضراء لدرجة
محددة وبعدها تهيج المادة الخضراء وتصل إلى أقصى هيجانها بالجسد ، ويمكن أن تقتله وتمزقه
من الداخل ، خاف كيث إيرسون على إبنته وأعطاها هذا العلاج دوناً عن الإثنين الأخرين وأبقى
الأمر سراً ، إما لأنه كانت كمية العلاج لا تكفى سواى ، أو بسبب إختلاف نتائج الإختبار . .

هيلبرت يبدوا مقتنعاً \ أظن ذلك . .
مد هيلبرت ذراعيه لتستقر يديه على كتفيها وينظر لعينيها بجدية بالغة بل وأكثر من قبل
تاهت مارسيلا في ترجمة نظراته المنبثقة من تفكير عميق، فساعدها ليترجم مغزاه بقوله :
هيلبرت \ تعددت الأن مؤسسات والدك حتى أصبح
يمتلك ظاهرياً أحد عشر مؤسسة علمية طبيعية ، لكن في الخفاء أحد عشر مؤسسة علمية طبيعية
، وأحد عشر مبنى تابع لمنظمة سرية بإستثناء مبنى المنظمة التي بنيت تحت أرض المحيط
الأطلنطى ، إحدى هذه المباني التابعة في باريس . .
دعينى أضيف ، إنه سيجرؤ على مسح ذاكرتك ليقوم بإيداعكِ مع فرقة العمليات الخاصة المسؤولة
عن إتمام جميع أنواع العمليات ولكن الأكثر خصوصية وخطورة . . وسيضع ذاكرة مصطنعة لكِ . .
هدف المنظمة هي البحث و التطوير في مشروع كبير ، هو المشروع الرئيسى و الأهم من البقية ..
هو مشروع لتغيير صفات الإنسان ، حتى يكون خارق للطبيعة ،

ما وصل إليه الأن هو ، إعطاء الإنسان صفات تجعله محدود الخوارق ، أي أنه يلجئ لزرع شرائح
تعمل بتقنية النانو ، و المادة الخضراء أساسية في بعض الخوارق الأخرى . . سيفعل بكِ هذا يا
مارسيلا وسيضمن ان يزرع بالذاكرة المصطنعة ذكريات مختلفة عن الواقع الذى يعيشه قلبك
ومختلفة عن مشاعرك ، سيجبرك على أن تشعرى بحب عظيم له ، سيجبرك أيضاً على أن تعملى
مع فرقة العمليات الخاصة التي إستدرج كل واحد منهم له ، وسيتوج الفرقة بك قريباً ، وأنا أقسمت
أن أحميك حتى لو كلفنى حياتى . . ، هذا الشخص سيختفى ما تبقى من ضميره قريباً ، ستختفى
مشاعره قريباً جداً وإلى الأبد حتى العواطف الأبوية التي تختلجه كلما أثرتِ شفقته سترحل ما إن
تصبحى عضو أبدياً بالفرقة ، مارسيلا إن المنظمة تلجئ لشتى وسائل الجرم لتحقيق ما تهدف إليه
، و التكنولوجيا الصاعدة المطورة التي تستخدمها تساعدها كثيراً في هذا . .
والدك لا يحتاج للمال ، كيث إيرسون يحتاج للبشر فقط !
لقد أطررت أن أبقى معه بعد إكتشافى لكل هذا من السجلات وبعد ما بحثت عنه بنفسى وعرفته بعد
عملى معه بسنة واحدة ، بسببكِ أنتِ و البقية من أعضاء فرقة العمليات الخاصة والأعضاء
المهددون من بقية القطاعات والفرق . .
أبعد يديه عن كتفها وبدأت تبكى من دون أن تموج حركة خفيفة وجهها
وتصلبت عينيها وعادت لشكل الدمية ! :
هيلبرت \ هؤلاء الشبان في فرقة العمليات الخاصة أبرياء ، إستخدمهم كيث إيرسون
للقيام بعملياته الخاصة والصعبة أياً كانت، ويستخدم أحدهم
بل يستخدم عقله فقط لذكائه العالى وقوته الدماغية . . .
هذا بالذات ، يحتاج لأن ينقذه أحد سريعاً . . .
وإلا فسيموت بنفس الصداع المؤلم الذى قتل والد كيث . .
فلولا أن كيث إيرسون قام بإستخدام المادة ليتحكم هو بالمخ ، لكان قد تم علاجه . .
وأخيراً خف تصلب محياها وتشنجت عضلة من عضلاته ، بينما تخفت عينيها وراء الخصلات
عندما طأطأت رأسها ، وقد تبللت الحلويات بالدموع ونطقت في وهن عظيم تحاول أن تتذكر وجه
كيث أيرسون لترسل له تلك الكلمات :

" أيها الوغد ! "



__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n

  #70  
قديم 07-15-2013, 12:12 AM
 
حجزز 1
N E E M likes this.
__________________


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ყεs , тнαт'ѕ мε cнαяℓσττє ♪ مدونات الأعضاء 22 02-12-2014 02:20 AM
إبْداع بلغَ الأفق : ◥шill чoυ вe тнeгe ◣ Z E E N A ❥ مِكس ديزاين 24 08-22-2013 07:15 PM
тнe кιlleг]-1-яed Eчeѕ Dιѕтαηce ѕυиdoωη] N E E M أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 230 07-06-2013 02:04 AM
● sнoυт iп sρeclгυм coloгs N E E M مِكس ديزاين 31 06-09-2013 09:44 PM
ϝгізйᴆѕ тнэ взѕт тніиᵍ іѝ ᴦіϝэ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-17-2010 08:12 AM


الساعة الآن 11:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011