:rose:
يمكن للتقاليد أن تكون ضارة أحيانًا ! نفسي الأخير !
----------------------------------------
....................................... (1)
دفعت هيناتا شعرها الى الخلف و حاولت جاهدة أن تبدو مرتاحة و هي توجه حديثها للمجموعة الجالسة في الصف الذي أمامها : أهذا كل شيء !؟
أجابها من كان يقف خلفها بجدية وكان كون حارسها الموكل بحمايتها منذ الصغر : أجل , حتى الان لم نعطهم أجابه مقنعه .. و لكنهم يبدون مصرين تمامًا على كلمتهم .
تنهدت بأسى على نفسها الحياة حقًا صعبه , كان يومًا مشرقًا مبهجًا و كانت ستذهب لمحل رامن شهي و أفسد مخططاتها أمر استدعائها المفاجئ لأجتماع لقبيلة الهيوجا أحست فورًا بأن أمرًا سيئًا سيحصل و قد حصل فعلًا , غريب أمر هذه الأحاسيس فهي تصيب عندما تحس بأمر سيئ قادم و لكن عند العكس فلا يحدث شيء فتصيب بخيبة أمل , هتف أحدهم متسائلًا فانتشلها من أفكارها :
_ هل يوجد شيء نستطيع فعله لتجاهل هذا الأمر ؟! كأن نؤجله الى ما أن تنتهي هيناتا-ساما من تدريباتها !
_ كلا , ألن يعتبر هذا هروبًا .
دافع كون بغضب :
_ مالذي تهذي به .. أن هيناتا-ساما مازالت بعمر صغير و من الطبيعي أن تكون قوتها ليست بأوجها .. اليس ما أقوله صحيحًا !
هتف أخر من بينهم بشرّ: نيجي-سان بنفس عمرها و قد تعداكم كلكم يامن بهذه الغرفة , و زد على هذا انه من العائلة الفرعيه , الا يعد هذا تهاونًا من قبل السيدة هيناتا , بدون اهانة .
أبتسمت هيناتا بحزن و أومأت نافيه : لم تكن اهانه لي , فمعك حق فيما قلته .
_ هيناتا-سـامـا !!!
شدت على أصابعها و جاهدت لأن تكبح دموعها , تشعر بالخجل من نفسها و هي تجلس في هذه الغرفه و تسمع كلامهم فكرت بأنها لا تنتمي الى هنا , هذا ليس مكانًا للضعفاء امثالها .. رفعت رأسها و أختلست النظر الى والدها الذي توسط الحائط , جالسًا هناك بسكون مغمض العينين يستمع الى نقاشهم الجاد , لفت نظرها يده التي يضغط عليها بشدّه , أبتسمت بهزل أنه غاضب , منها كما تعتقد .. لابد و أنه يشعر بالخجل من كون ابنته ضعيفه لهذا الحد ..
قال احد الحاضرين : اؤيد بأن لا نتهور و نقبل بهذا ,
_ سأقوم به ...
التفت الأعناق عند مصدر الصوت و كان لهيناتا التي بان الحزم بعينها , صمت دام لبرهه ثم قطعه كون و الذي كان يدافع عنها من بداية الأجتماع : مالذي تقولينه هيناتا-ساما ؟!!
هذا ليس أمرًا تستطيعين الموافقه عليه لوحدك ..
و أكمل شخص أخر : هذا صحيح هيناتا-ساما ! أنها مسألة جدية , أنه طلب معركة حياة أو موت على لزعامة ..
أن خسرت , فمصيرك هو حتمية الموت او أن بقيتِ على قيد الحياة يجب عليكِ ترك لقب الوريثة ليس هذا فقط بل ستنفين من العشيره أجمعها هل أنتِ مستعدة لكل هذا !
هذا هو الحاصل لقد قام أحد ابناء رؤساء العشيرة بمواجهتها و التنافس على زعامة القبيلة , يبدو منذ الوهله الاولى بأن الأمر مستحيل فمن الطبيعي أن يكون بكر زعيم القبيلة هو من سيرث الزعامة و لكن عند قراءة تقاليد عشيرتنا فنرى بأن هناك بند مكتوب بخط يد الزعيم الذي سبق والدها و جدها , مؤكدًا فيه بأنه في حالة كان هناك عدة أصوات مؤيدة بأن الوريث ليس مؤهلًا لأن يكون قائدًا فيسمح بأن يتحداه في معركة حياة أو موت و من خلالها يتم تحديد الفائز , أما الخاسر ف "سينفى من العشيره" ..
بعد أنتهاء الاجتماع .. لحق بها كون و بدا الاسى على قسمات وجهه سألته : لماذا يوجد قانون كهذا ؟
شعر بنبرتها بأنها يائسة تمامًا عندها أجابها بهدوء :
_ في تلك الفتره .. كان هناك نزاع على الزعامة فمن ناحية الأشخاص الذين لم يكن بمقدورهم قيادة العشير على الرغم من قوتهم شعروا بأن هذا ليسًا عدل بحقهم , فهناك أشخاص لا يملكون أي مهارات أو قدرات تهيئهم للقيادة فقط بسبب سلطة اوليائهم استطاعوا أن يرثوا الزعامة , بالتأكيد كان عهد هؤلاء الاشخاص خراب فما أسوء من كونهم في هذا المنصب بسبب ابائهم و حيلهم القذرة .. كانوا جبناء وقت حاجة أهالي القبيلة لهم و جشعين , عندها أمر جد جد والدك قبل وفاته بأن يكتب هذه البند بخط يده لؤكد هذا .. و على حد علمي لم يكن هناك أي من قام بطلب مواجهه أو تحدي ..
أكملت عنه بأستياء : أي أنني أول من يطبق عليه هذا القانون ..
_ أجل ..
أنكست رأسها و سألت : لماذا اذن .. مصير الخاسر أما الموت أو النفي !!! اليس هذا قاسٍ نوعًا ما !
_ أنتِ هي اللطيفة جدًا انستي , من ناحيتي أظن أن الزعيم السابق كان رحيمًا جدًا بقراره , عندما ينتهي امر الخاسر و ينفى من العشيره لن تبقى سيرته معلقة على السنة الناس و بمرور الوقت سينساه الناس تمامًا , هذا ما فكر به الزعيم السابق بدلًا عن التفكير في تعذيب الخاسر و بقاءه حيًا بين الناس الذين حينها سيرونه و يتذكرون حادثته و سوف ينبذونه منهم , انذاك سيموت هو موتًا يائساً .
_ بقولك هذا الأمر بتلك الطريقة .. يجعلني حزينه !
_ ااه .. أقدم خالص اعتذاراتي هيـناتا-سـاما .. أنا .. لم أقصد .
ضحكت : لا عليكِ كون , كنت أمزح !
و تخطته بسرعه , خفت سرعته و تباطئت الى أن توقفت , تأمل مكان أختفاء هيناتا و قال : ضحكتها بلا لون .
"اليوم الموعود"
جلست على الكرسي الخشبي الذي توسط الغرفه الرمادية كلون يأسها , امسك بالقلادة المعلقة على رقبتها كان على شكل ناب كرستالي , تأملته بعينين متعبه ثم شدت بقبضتها عليه و أغمضت عينيها تصلي بنفسها , فتح الباب خلفها فوقفت بسرعه , كانت على وشك قول شيء و لكنها صمتت عندما رأت أن من يقف على الباب هم أصدقاؤها يترأسهم ناروتو الذي أبتسم لها مشجعًا , ردت ابتسامته و تمنت لو أن لها الجراءة لتقول له كم أن ابتسامة جميله تشعرها بالدفئ , تمنت لو أنها قضت معه وقتًا أطول قبل أن يحدد مصيرها , لو أنها فقط نطقت ببضع كلمات لن تندم اذن لماذا خوفها هذا :
_ هيناتا .
_ أجل , ناروتو-كون !
رفع يده أمامها واضعًا علامة السلام و قال و على فاهه تلك الأبتسامة الجميلة : أرفعي رأسك و امضي قدمًا !
أنفرجت اساريرها في حين أكمل و هو يمسك بكتفها : أعدك , عندما أصبح هوكاجي سأغير كل هذا من أجلك .
جمعت قواها و أمسك بيديه وسط دهشته و دهشه الجميع خلفهما , قالت بصوت ملؤة الأمل بالواقف أمامها :
_ متأكدة بأنك ستفعل .
تركت يده و مضت للأمام عندما نادى عليها شخص لتتقدم الى الحلبه , هتفت ساكرا :
_ أركلي مؤخرته يا هيناتا .!!!
ضحكت بنفسها و أكملت طريقها في حين صعد أصدقاؤها إلى الأعلى حيث يوجد الناس من عشيرة الهيوجا من أرادوا مشاهده القتال الذي يحدد من سيبقى حيًا لقيادتهم , مر شخص بهيبته و زي الكيمونو الفاخر و من خلفه خدمة , كان الناس يفسحون له الطريق و ينحنون له , وقفت اينو بطريقه بلا قصد فأبعدها نيجي بسرعه ليمر الشخص بكل غرور , سأل كيبا :
_ من هذا يا نيجي ؟
أجابه على مضض و هم يتخذون لهم مقاعد : أنه من العائلة الاصليه و هو أحد الرؤساء , ايضًا .. هو والد من سيقاتل هيناتا اليوم .
قالت تن تن بقلق : أتسائل ما أن كانت هيناتا بخير !
ضحك كيبا و قال مادحًا : لا داعي للقلق , أن هيناتا قوية .. أنا متأكد من هذا !
أكمل شينو بصوته القوي : هي لن تستلم ابدًا ..
نظروا الى ناروتو الذي بقي واقفًا على أعصابه و ممسكًا بقبضه يده السور و قالوا : تمامًا كشخص ما .
خرجت من الممر المظلم لتصبح في الحلبة وسط هتاف مشجعيها , خطت ببطء الى أن شعرت بأن المسافه الفاصله بينها و بين خصمها مناسبه , رفعت رأسها لتراه يقف ببنيته الغليظة يبتسم بخبث , هل سأقاتله ؟ من سيبدأ .. أنا ؟ هو ؟ ألهي مالذي سأفعله اولًا ؟ هل أدافع أم أهجم ؟ أليس البقاء منتظره الى ما أن يبدأ بخطوته ثم أهجم عليه صحيحًا ؟
_ أخائفه ؟
أرتعشت عندما سمعت صوته الخشن و هو يسألها بسخريه أنه يريد أن يتعبها نفسيًا قبل أن يهاجمها جسديًا , أمسكت بيدها المرتعشه و ضمتها لصدرها فكرت .. هذا ليس وقت الجبن هيناتا ! أنسيتي كل ما تدربت عليه مع نيجي ؟ الامر ليس مخيفًا .. مراقبة الجميع لك ليس امرًا مفزعًا البته .. أستجمعي قواكِ و أبدئي .!!
_ بـياكوجان .
اتسعت ابتسامته الخبيثة و فعل البياكوجان خاصته و هو يقول بصوت كفحيح الأفعى : أحسنتِ , هذا جواب شجاع
أنهى جملته و أنطلق بسرعة نحوها رفعت يداها مدافعه و بدأ القتال الان .
قبضته تلتقي بقبضتها , ظلت هيناتا على هذا المنوال تدافع , كلما أرادت أن تقرب منطقه لتصيبه بها يتصدى لها ببراعه , فكرت لتهدئة نفسها الأمر مثلما مع نيجي و لكن هذه المره ليست تمرينًا أنه قتال مصيري , أي حقيقه , شعرت لوهلة بأن الأمر ليس كبيرًا .. لقد أعطته الأمر أكبر من حجمه , لكن .. تبدلت أفكارها عندما سقطت على الأرض بعد لكمه لوجهها , وقفت مندهشة : منذ متى ؟
_ ااه عليكِ أن تبقي تركيزك على خصمك مهما كان , فقد يفاجئك كما فعلت , ألم يعلمك والداك هذا ؟
أحست بطعم الدم على شفتها السفلى فمسحته بكم قميصها , بقيت تتأمله للحظات ثم استعدت لهجومها القادم , بينما كان ناروتو و البقية يراقبونها بقلق جلي على وجوههم , همست ساكرا و كلها أمل ان تكون هيناتا على اتم خير :
_ انه متقدم عليها بشكل كبير ...
عض ناروتو على شفتيه بقسوة و حاول جاهداً كبح غضبة , كان المشهد مشابهاً تماماً لما حدث قبل ثلاث سنوات , عندما تبارزت هيناتا مع نيجي , ولكن شعور ناروتو هذه المرة مختلف , انه غاضب .. نعم .. وايضاً يائس و متألم .. يرى جسدها يهوى على الأرض بشدة و تحاول أن تقف بساقين مرتجفتين .. يشعره هذا بالضيق , سمعوا ضحكة متفاخرة أتيه من والد المتبارز لينطق بعدها بصوت غليظ و بدا كأنه لا يطيق صبراً لأن ينفث سمّه :
_ لا توجد فرصة امام تلك المدللة , سيمسح ابني وجهها بالأرض ...
شد كيبا على يده عندما سمعه و همس بصوت مرتجف : ايها الحقير ...
كان غاضباً كما حال الجميع معه , و لكن ما عساه يفعل ! .. مر طيف ناروتو من أمامهم فاتسعت أعينهم في حين هتف نيجي مرتبكاً : توقف يا نار....
مالبث أن يكمل ما كان يقوله فقد فات الأوان و ناروتو الأن اصبح أمام ذلك المتعالي يمسكه من ياقته و حدجه بعينين ساخطتين , هتف بصوت هادئ يسبق العاصفه :
_ أعد ما قلته ...
وقف الخدم بسرعه و أحاطوا ناروتو الذي لم يحرك ساكناً , هبت ساكرا اليه مسرعة و امسكت بكتفه لتبعده :
_ ناروتو اهدأ !
اقترب منه نيجي قائلاً : غضبك لن يغير شيء يا ناروتو ...
و كأنه لا يسمع شيئاً سوى ما يمليه عليه قلبه , شد قبضته وقد فار دمه عندما لمح ابتسامة الرجل الساخرة , هتف بنبره قاسيه مهدده و عيناه تفيض سخطاً ووعيداً :
_ ابنك هذا الذي تتفاخر به لا يساوي ربع ظفر من هيناتا , أتعلم ؟! إن حدث شيء لها .. اقسم اني .. سأمزق ابنك العزيز بأنيابي !!!
ازدرد الرجل ريقة بوجل , فهو موقن بأن الفتى الذي قد طار عليه مهدداً لم يكن سوى فتى الكيوبي الوحش الذي هجم على القرية و أن تهديده هذا لم يخرج من فم متباهٍ بقوته , هذا الفتى سيقتله و يهشم عظامه أن أراد ..
_ هذا يكفي !
أتت هذه الجملة من هياشي الذي وقف على مقربة من ما يحدث و بجانبه تقف الابنة الصغرى هانابي بهدوء مريب , تقدم هياشي بضع خطوات و كانت نظرة واحدة منه تكفي لأن تدب الرهبة بقلب ناروتو ويجعله يترك ياقة الرجل و يتراجع إلى الخلف بخطوات رتيبة , هتف هياشي بنبره وقورة تليق بمركزة :
_ كن صديقاً جيداً و أذهب إلى السور لتشاهدها ..
ظهر الغيض على وجه ناروتو و لم يقل كلمة , عدل الرجل رداءة و اصدر صوتاً ينم على السخرية و قال بعدها موجههاً حديثه إلى هياشي :
_ كما هو متوقع من هيناتا-ساما الأختيار السيء حتى بالأصدقاء ...
نطق اسم هيناتا و اللقب هازئاً , حدجه هياشي بنصف عين و قد اتضح مقدار غضبة الآن :
_ لا تنسى مركزك يا هذا .. هيناتا ما زالت ابنتي ...
ازدرد ريقة .. هذه المرة الثانية التي يهان فيها في نفس الوقت .. لم يدم الجو المكهرب طويلاً فقد سمعوا صراخ الجمهور العالٍ مما يعني أنه قد حصل شيء بالأسفل بينما هم مشغولون , هرع ناروتو ناحية السور و كذلك فعل أصدقاءه , اتسعت الأعين و انقبضت القلوب , كانت هيناتا تركع على الأرض محاولة أن لا تسقط , أخرجت ابرة طويلة من صدرها بدهشة و حدقت بها تارة و إلى الشاب امامها تارة , أبتسم بخبث و همس بصوته المقرف :
_ انتهى أمرك يا صغيرة ..
احست هيناتا بالخمول و انطفاء القوة , بدأت ترى ما أمامها بشكل مموج و متعرج , صوته وهو يتحدث إليها صار طويلاً كألة الراديو عندما تتعطل ... هل تعطلت يا ترى ؟! لأمس رأسها الأرض بقوة و لكن هيناتا لم تكن تشعر بشيء كل احاسيسها بدأت بالخفوت شيئاً فشيئاً , شعرت بثقل شديد و أحست بصداع قاتل , و اطرافها كالحجر , اصيبت بالرعب , مالذي يحدث معها .!
رأت شبح شخص يقترب منها و يحملها بين ذراعيه , كان ناروتو يهزها لأن تبقى معه و خلفه جميع اصدقاءها , رأت في عينيه فزع أقوى من فزعها .. حاجبيه معقودة بخوف و العرق يتصبب من جبينه , همس لها بصوت رقيق ناعم و لكن مرتجف :
_ لقد كنتِ رائعة هيناتا ...
كم كانت تتوق لتلك الجملة اللذيذة منه , ابتسمت بلطف و لم تكن متأكدة أن كانوا يستطيعون رؤية ابتسامتها الممتنة , بدأت دقات قلبها تتباطأ و قريباً ستختفي نهايئاً , نعم .. لقد ايقنت هيناتا بأنها ستموت .. و تترك كل شيء خلفها , ما زال ناروتو يهزها و يطلب النجدة و جسدها البارد بين ذراعيه , كانت متمسكة بأخر نفس .
أنا أحبك .. أرادت ان تخبره , لو انها تستطيع الكلام الان ستقولها و لن تكون خائفه , و ستنام مطمئنه .. ستغيب بنوم لذيذ طويل لا صحيان منه .
06-28-2013, 09:08 AM
17Likes
:7b:
العرض العادي
