|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#96
| ||
| ||
لكِ احسـآس رائع في التأليف قصــة رآآئعة و مشوقه , ولكِ أسلوب جميل في اختيار الألفاظ المناسبه حيث توصـل المعنى بشـكل دقيق ,تجعلكـ تعيش أجواء القصةة و أحداثهآ .. |
#97
| ||
| ||
اقتباس: أهلاً نامي سان .. كيف حالك؟ يسرني مرورك عزيزتي.. منورة..
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. |
#98
| ||
| ||
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Angelic ray [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im31.gulfup.com/Qww9m.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كُل عام وأنتُم بخير , عيدكُم مُبارك.. و عليكم السلام و الرحمة و الاكرام و انت بالف خير يا رب مرحباً لايتو .. سعيدة لأنكِ هُنا ^.^ الفصل كان هادئ صح؟ , على عكس ما هو قادِم.. لا أنا مرتاحة معك بكل الأحوال:cooler:كما أرجو أن طوله لم يُزعجكم , لأنني شعرتُ أنه أطول من المُعتاد >,> تسلمي.. بالمُناسبة .. الإضافة الصغيرة بعد الفصل كانت عيديتي لكُم:wardah: كما يُمكِنكم اعتبارها اعتذار عن التأخير :lolz:.. الآن أنا بانتظار عيديتي منكم :ha3:.. تسلمي , ومن هنا اليكِ شعر مِن تأليف إيليا أبو ماضي: أيّ شيءٍ في العيدِ أهديكِ...يا ملاكي و كلّ شيءٍ لديكِ؟ أَسوارٌ؟أم دُملجٌ مِن نُضارٍ؟...لا أحبّ القيودَ في معصميكِ > مُتأثِرة .. شكراً لكِ غاليتي.. ~* هذه المرة .. فقط أريد أن أعرف رأيكم بالفصل .. ماذا أقول لك؟حقاً القصة عموماً تحلو كلما تابعتِ ولنبدأ إذاً بالتلاعب بالكلمات شاهين يقول شيء و أبوه و أخته يفهمان المعنى الحقيقي تفاهم عائلي تحفه :coolcool: و ايميلي مع طور الغوريلا يا امي متت:lamao: ...سام الجميلة!خفّة دم بمنتهى البرود ايتان يا حرام زعلت عليه و المس صوفيا كنت سأتضايق منها يكفي أن شاهين متحمل الغلاظة تبع الصغار كمان مو عاجبها بس أنقذت نفسها عندما شعرتُ أنها تقدّر أخاها الكبير و تثق به , وكمان ايتان يثق به و هذا جميل رغم استيائي من ايميلي التي لَم تحبّ ليلى بعد, لكن كم تعاطفت معها في موقفها مع صوفي المسكينة المتعلقة بها بشأن إيملي .. فأنتِ لن تتعاطفي معها لوقتٍ طويل الشباب ما أروعهم آخ ماذا فعلوا بي [cc=في موقف احراق الكتب] هادا ليونارد مبدع الالقاب الطيوب و المجنون لويس موتوني ضحك !!! بس الرّيّس شاهين غيييير: _أنقذتُ أوراقك.. وحَياته! , لا داعي للشُّكر.. لا بأس لا أحد يقدّر هذه الأيام هههههههههه ههههههههه صح ! _سفاحٌ لا يعرفُ مَاذا يفعَل ! هذه الجملة حمّستني لأعرف عن ذلك الشخص "الزعيم" [/cc] [cc=موقف الحاسوب] كله كله ابداعي و يشد بشكل مو طبيعي أن أصوب سلاحي نحوك ولا تشعر بالخوف فعلا تلك هي الثقة ...ببساطة و في الصميم الآن فهم الشباب أن عدوّهم عبارة عن سبعة موجودون في لندن من ضمن عصابة باكرا تلك [/cc] و... والد آلين في لندن! آنجي ...ماذا تفعلين يا فتاة , بدأت أخاف منك بالمناسبة , كان لطيفاً أن نتعرف على بداية صداقة الين و سام ههههههه حسنٌ .. لديك قوة مُلاحظة , اطمئني .. أنا طيبة :lolz: كما أن لدي تساؤلاً صغيراً: أيهما أحببتم أكثر , صداقَة الشباب أم البنات ؟ أنا أعشق الصداقات و أنت ترسمينها بشكل رائع يصعب المقارنة بين صداقة الشباب و البنات هنا لكلّ ميّزاتها الفصل القادِم عن فيكو وسام , فصل شديد الأهمية.. كما أن به حدَث غير مُتوقّع.. ~* حين يصرخُ الصمت .. ويضحك الدمع.. يا زهرةَ كافحَتْ حتى تَرى النُور! نمّت في شقاءٍ وحفتها الصّخُور.. جابِهِي جَبرُوت العوَاصِف ،، تألقِي بين الزّهُور .. ~* "أحياناً تَزِيدُنا لحظاتُ الضّعْفِ قُوة" كل ما هو بالبنفسجي رائع و أنا بانتظار سام و فيكو فلا تحبسيهما طويلاً إلى اللقاء عزيزتي مع السلامة لايتو .. نورتي ^.^ [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. |
#99
| ||
| ||
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسطورة زمن [ALIGN=center] . . . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مرحبا عزيزتي لحن ، تأخرت كالعادة .. اعتذر و لكنني كنت أتحين وقتا مناسبا لقراءة البارت .. رأيت أن الفصل طويل و أنا في العادة أحب أن أتعمق فيه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أهلاً أسطورتي.. لم تتأخري على الإطلاق .. اسمحي لي بالقول "بسذاجة" أن الرواية تزداد تألقا في كل فصل ، قلت عن الفصل الماضي أنه الأفضل .. لكن هذا يتفوق عليه ، على الأرجح هذا سيستمر حتى آخر بارت هنيئا لك موهبتك الرائعة في أسر القراء أحب الحوارات لديك بشكل خاص .. إذ أنها و رغم قصر عباراتها إلا أنها تفصح عن الكثير و تلم بكل تفصيل ،، أفخر بكلامك صراحة .. سعيدة لأن هذا رأيك .. وأتمنى ألا أخيب ظنك ^.^ سابدأ التعليق ب. رايبرين -شاهين لا ينجح الجميع في تصوير البرود في الشخصيات .. فيصبح هذا النوع عادة "مع كاتب غير محترف" شخصية استفزازية و مثيرة للحنق بكل السبل .. شخصية لا تطاق ! و إذا حدث و نجح .. فإن النتيجة تكون شخصية ك."شاهين" .. شكراً للطفك عزيزتي.. لقد أحببته جدا .. شخصيتي المفضلة ، و أنا أعلن أنه يعجبني .. وهو احم .. غير مرتبط لذا ... سأقاتل لايتو عليه xd احم .. وماذا لو جعلتُ له خطيبة؟ > أمزح لكن لا تستبعدي الأمر :ha3: ثمة الكثير الذي فهمته من حديثه مع صديقيه .. و أيضا التمست دفئا جميلا في نزهته و الصغيرين لقد كان يقصد صديقه الذي قتل في كلامه أليس كذلك ؟! بلى :wardah: واااااه .. إذا كنتم مجرد هواة و بهذه البراعة رايبرين ؟!! ~///~ ما معنى رايبرين ؟ سأصمت و انتقل إلى غيره الآن قبل أن أتخلى عن ... احم .. ههههههه , ليو رفض إخباري أيضاً.. لكنني فسرتُ الأمر على هواي وقلتُ أنه المقطع الأخير من لقبي هُنا :kesha: ليوناردو ههههههههه كيف أنت أسطورة .. أنا أسطورة .. بس اسمح لك "أحيانا" باستعارة اللقب XD ليو يشكُرك:lolz: جميل أنه لم يوافق على كلام شاهين القاسي .. فالأخير لديه نظرة قاتمة للحياة ، ربما تحمل جزءا كبيرا من الصواب .. لكن يوجد دائما ما هو بهيج يستحق التفاؤل من أجله صحيح .. ليو شديد الاختلاف عن شاهين .. هو شاهين ليس مُحِقاً تماماً لكن كلامه ليس من فراغ طبعاً .. ليو الاسطورة XD لا يكون قلبك رقيق لمجرد ما ترمش لك بنت و تذرف دمعتين خليك مثل رايبرين بس لغة أجنبية ؟! البنت لا يستهان بها .. خطيرة XD ^ ضحكت على المنظر لما تخيلته << طارت الفصحى -.-" هههههه "خليك مثل رايبرن" حلوة! ايميلي و سام المشكلة أنني أتعاطف معهما بشدة ، لقد حزنت لحال ايملي في بيتها الجديد و مع أمها الجديدة ، من الذي يستطيع أن يبدل اهله و عائلته فجأة ؟! ألم يستطيع الجميع التغاضي عن الأمر و مواصلة حياتهم كما كانت فحسب ؟! ربما كان هذا ليكون أسهل لهم .. إيملي و صوفيا .. كدت أبكي معهما .. و لأجل سام أيضا حين خاب املها لعدم مجيء ليلى ،، آمل أن تصلح الأمور بطريقة ما في العائلتين ! لا تشغلي بالك .. لحون لديها الحل :ha3: تذكرت أيضا .. الشخص صاحب الاتصال لابد و أنه فيكو .. أنا واثقة ،، و مشهد اختراق الموقع عموما كان رائعا جدا ... أنت مذهلة في الأكشن يا فتاة ! مُحِقة .. كان فيكو ^^ الشباب الثلاثة يضحكونني حين يكونون معا .. خاصة لويس .. الصداقة المتينة التي تربطهم واضحة و ايميلي و سام و معهما ألين .. أفضل صديقات ، لا يسعني الاختيار .. لذا لا جواب لسؤالك ذكرى الين كانت مميزة بحق ... فهمت لما هي وحدها الآن .. تكون لدي حقد على أمها الفيزيائية ! لكنني أتوقع أن والدها مرتبط مع السفاحين بطريقة ما ! والدتها ليست بشخص مهم لكنكِ ستكرهينها أكثر >.> أحببتُ توقعك .. عزيزتي لحن .. الفصل القادم سيكون مدهشا أنا واثقة و متحمسة له بشدة << آسفة لم أستطع التقييم بسبب السمعات كلي شوق للقادم مرورك أسعدني أسطورة .. لا تهتم بالتقييم .. ردك يكفي غاليتي.. خالص ودي . في حفظ الله ورعايته.. [/ALIGN]
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. |
#100
| ||
| ||
الفصل السادِس.. قراءة مُمتِعة.. ظلامٌ حل على شوارِع المدينة الهادئة , وبياضٌ ثلجي بديع غطى الطرقات , سكونٌ شديد لا يقطعه سوى وقع أقدام المُسافِرين الذين يتوافدون تباعاً إلى محطة القطار.. بعيداً ببضعة أمتار , ركل شاهين الكرة والتي ارتدت من على الجدار لتستقر في يده مجدّداً في حركة ضجر مُتكرِرة , تنفس ليو بعمق بعدما أخرج حقيبته الكبيرة من السيارة , فقال الأخير يُكمِلُ تذمره من الشخص الغامض الذي حدثهم بالأمس.. _إنه يتحدّثُ بالألغاز .. كم أكره الكلِمات المُشفرة.. ثم أخذ يقلّد ما قاله بصوتٍ غليظ.. _لن أُجِيب.. ضحك شاهين وهو يستمع لتهكم صديقه الغاضب فعلاً , رمى له بالكرة في حين تحدّث.. _أنت لم تسمع صوته.. فقال ليو وهو يلتقطها.. _لكنني أتخيل صاحبه , تعلم كيف.. أصلع , بكتفين عريضين , وندبةٍ ضخمة على وجهه .. عقّد شاهين حاجبيه وهو ينظر إلى ليو ثم قال دون اهتمام.. _دعني أخمِن .. ذو يدٍ معدنية حادة , قدم مقطوعة , وببغاء على كتفه؟ فابتسم ليو .. _ هذا مُناسِب.. مرت دقائق صمت قصيرة قطعها شاهين حين قال عبارةً كان ليو ينتظرها خاصة.. _ليونارد .. أرى أن الابتعاد عنهم هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله.. _سعيدٌ بسماع هذا.. وصل القِطار السريع الذي بدا وكأنه شيء أثري قديم ، وتلاهُ صوتٌ يقول عبارة ما بعِدة لُغات , حينها تدافع الناس نحوه , ونظر شاهين إلى ساعته ثم أدار عينيه إلى القطار راسماً تعابير انزعاجٍ على وجهه .. كاد أن يُعلق على شيء لكنه التفت إلى ليو الذي سبقه وهو يميل برأسه في شرود.. _قطارٌ يقود نحو الهلاك والبؤس.. هل قرأ أفكاره أم ماذا؟ ابتسم مُتعجِباً ثم قال.. _ إذا نظرنا للجانب المُشرق , فهذا هو العام الأخير.. التفت إليه ليو مُتعجباً ثم وضع يده على جبين صديقه.. _مُصابٌ بالحُمى بلا شك ! أنت؟ تنظُرُ للجانب المُشرق؟ عُد للمنزل وخُذ قِسطاً من الراحة.. ارتفع حاجبا شاهين باستنكار في حين أكمل ليو.. _ أو رُبما.. أصبحتَ إنساناً؟ صمت شاهين لثوانٍ , فتنهد ليو ثم قال.. _هل ستمسحُ هذه النظرة عن وجهك إن أخبرتك أنني أمزح؟ ابتسم رايبرن بلطف .. _هل قُلتَ شيئاً؟ توجها إلى القطار سريعاً , وحين فتح ليو باب مقصورتهما وإذا بعجوز تجلس بداخلها , فقال ليو مُعتذراً.. _سيدتي .. هذه المقصورة لنا.. نظرت إليه في ازدراء واضِح ثم قالت ببطء.. _صحيح .. لكن المُراقِب قد وعدني بها , إنها للآنسة دبنهام.. رمقها بنظرة مُتعجبة بينما استمتعت بمراقبة ملامح وجهه المُنزعِجة , حينها تدخل المُراقِب قائلاً بنبرة اعتذار.. _آه .. هناك كرسي خالٍ في الدرجة الثانية.. فالتفت ليو نحوه قائلاً بحِدة.. _لكننا اثنان .. وكيف أصبحت مقصورتنا لها فجأة؟ _أنا آسفٌ حقاً.. توتر الرجل وهو يقلب نظره بين الثلاثة , حينها دخلت فتاة بدت أنها المذكُورة سابِقاً , فابتسمت السيدة للمُراقِب حتى يصرف الشابان خارِجاً , عض على شفته و ازدرد ريقه ثم حاول أن يتكلم لكن شاهِين أنقذه حين قال وهو يستدير نحو الخارِج.. _ أستطيع أن آتي في الاسبوع القادم.. لا مُشكِلة لدي على الاطلاق.. وخرج ساحِباً ليو الذي كان يرمق السيدة بنظراتٍ حاقِدة.. *~ _لا مُشكلة لديك؟.. هل أنت جاد؟ أدار عيناه إلى الأعلى في ضجر ثم قال.. _ليونارد.. قاطعه ليو في حين أكمل.. _تلك الارستقراطية الشمطاء .. إنها ذاك النوع من الناس الذين يحصلون دائماً على ما يريدونه.. كاد أن يتحدّث لكِن ليو أكمل وهو ينظر إليه.. _ وأنت استسلمت بكُل بساطة , وابنتها تلك لم تُكلف نفسها عناء الاعتذار.. قاطعه بهدوء.. _ لقد همست باعتذار حين مشت من جانبنا.. أشاح ليو بوجهه قائلاً.. _أنا لم أسمع شيئاً.. أطلق شاهين تنهِيدة طويلة ثم قال .. _رباه .. أنت عصبيٌ أكثر من لوِيس نفسه.. _لا تلُمنِي , إنها مُستفِزة , ألن يكون العالم أفضل دون أمثالها؟ تمتم شاهين .. _أظن هَذا.. ثم أردف وهو يعطِيه حقيبة صغيرة.. _عليكَ الذهاب الآن .. ولكن خُذ حقِيبتي معك حتى آتي.. _حسنٌ إذاً .. وداعاً أيام الحرية , أراك الاسبوع القادم رايبرن. _وداعاً .. سار وهو يجر الحقيبة خلفه ويحمل الأخرى على كتفه , توقف فجأة ثم التفت إلى صديقه قائلاً بجدّية.. _راي .. كُن حذِراً.. غمغم موافقاً, فتابع ليو سيره ثم توقف مُجدّداً وإذا به يلتفتُ وقد ارتدى نظارةً كانت غريبةً على وجهه وابتسم قائلاً.. _وقُل للفزّاعة أنني أخذتُ هذِه الجميلة.. سار فيكو نحو موقِف السيارات بعينان بهما عمقُ الليل وقوته , فيهما كبرياء وحزن , و حِدة توحي بالذكاء , شعره بني داكن أقرب ما يكون للأسود , , بقامة أقصر قليلاً من أن تكون لشاب في مثل عمره .. _ فيكو؟ , أهذا أنت؟ استدار فيكو لتكون باستقباله الصهباء القصيرة , والتي التقطت أنفاسها بصعوبة ثم قالت بتعجُب.. _هل أنت بخير؟ فأجاب بسرعة.. _بخير.. دارت حوله بمرح ثم أردفت.. _لكنك لا تبدو كذلك, لستَ مُبتسِماً.. تجاهلها وقد استدرك شيئاً.. _أحقاً ذهبتِ في مُهمة ؟ , ظننتُ أن شقيقكِ قد منعك.. التفتت حولها في حذر ثم أجابت.. _لقد فعل.. لكنني ذهبتُ دون علمه .. لقد كان الأمر مُمتعاً بقدر ما كان مُرعباً , لطالما أردتُ تجربة ما يفعلون.. أخفى انزعاجه من عبارتها الأخيرة ثم قال مؤنِباً.. _أنتِ تعلمين أن هذا خطأ .. و.. كيف هربتِ؟ أضاء وجهها بابتسامة ثم شرحت ببريق في عينيها.. _لقد أصبتُ بالفزع حين عملوا بوجودنا , فركضت بسرعة لكن الشاب كان أسرع مني بكثير , كما أنه يحمل سلاحاً فأمسك بي بسهولة , لم يكُن صديقك بل الأشقر .. كان لطيفاً فتركني أذهب حين ..., أنت لا تستمع صحيح؟ _إنني أصغي .. زمت شفتيها بغير رضى .. _لا تُدِر وجهك عني إذاً .. والآن استمع , أي نوعٍ من الأشخاص يكون صديقُك ؟ , هو سيأتي صحيح؟ فأجاب بابتسامة شارِدة.. _ليس صديقي ,, في الواقِع .. إنهُ كتومٌ بشكلٍ مُخيف , لكنني لا أظُن أنه سيأتي لعرين مجرمين.. سألت ليليان باندفاع.. _لماذا؟ , أنا وأنت هنا.. فصحّح قائلاً.. _أنتِ لديكِ أسبابُك , أما هو .. تعلمين .. لديه عائلة على خلاف من هم هنا .. كما أنه.. إنه.. صمتَ وقد فهِم ما يدور برأس "الزعيم" أخيراً , ولاحظت الفتاة تعبير غضبٍ ظهر جلياً على وجه فيكو لكنه أخفاه سريعاً واستبدله بابتسامة صَغِيرة ثم انسحب .. _عذراً .. سأذهب الآن.. مُتجاهلاً صخب الطريق سار فيكُو بخطواتٍ سريعة أخفَى خلفها غضبه الباطِني , لقد كان يبغض المدعو بـ"الزعيم" , يبغضه أكثر من أي شيء آخر , لكنه لم يتمنى موته قط .. إلا هذه اللحظة , هو الآن يريده أن يموتَ بأبشع طريقة مُمكنة , مُتمنياً من أعمَاق قلبه أن يقتله بيديه .. وقد قطع وعداً أنه إذا حدث وتعافى من رهاب الدم الذي يلازمه .. هو حتماً سيُنهي حياة المُجرم ذاك.. وإن لم يفعل .. فالأفضل أن يموت وهو يُحاول.. دفع باب المنزل بقوة ولمحَ والده ينظر من النافذة في نهاية الممر الطويل .. سار فيكو نحو غرفته يجز على أسنانه بغضب , في حين سأل والده مُشيراً إلى أكياس كان يحملها ابنه.. _ما كلُ هذه الأشياء؟ _هل حقاً أنت تهتم؟ عقّد الأب حاجبيه استغراباً فهو لم يعتد رؤية الوجوم على وجه ابنه.. _حسنٌ لا تغضب.. ثم قال وكأنما استدرك أمراً لتوه.. _آه صحيح .. عمتك قد توفيت بالأمس! توقف فيكو مُتسع العينين ثم التفت إلى والده سائلاً بحذر.. _كيف؟ أجاب ماركُوس من فوره.. _لا أعلم , على كلٍ .. سام تريد أن تحدثك في أمر ما حين تصل.. قال وقد استفزته شبه ابتسامة ظهرت على شفتي ماركوس دون أن يدرك المعنى خلفها.. _سأكون بانتظارها.. تراجعَت وهي تحدّق بلا شيء , بعنين باهِتتين مُبهمتين , واعتذار آلي قدمته لها الطبيبة , يفيدُها أن والدتها قد فارقَت الحَياة إثْر التهابٍ رئوي حَاد كان يلازمها منذ بضعة أسابيع , لكِن الأخيرة لم تذهب إلى المشفى رغم توصيات سام الدائمة.. استدارت حتى تخرُج لأنها كانت تشعر باختناقٍ شديد ورائحة المشفى تصيبها بالدوار منذ الصِّغر.. وعاد لها الشعور بأن ما حولها ليس حقيقاً.. مجرد وهم.. لكن ما دار في عقلها كان عبارة واحِدة.. "هذا الشعورُ مألوف!" تبعتها إيملي مُسرِعة بعدما استأذنت من والدتها الجالسة بعيداً , كانت تُحدِّثُ نفسها في أسَى , وهي تستعيدُ شيئاً يسِيراً من كلِمات ليلى .. "ألهذا كانت تُردِد قائلة أنني سأعودُ إلى منزلي قريباً؟ , لهذا السبب كانت واثِقة! , وأنا.. أنا كنتُ أُسايرُها بابتسامة باهِتة , لم أكُن أفهم ما تعنيه , بل لم أفكِر بالأمر قط.. لا حدُود لغبائي , أنا أنانية تتذمر من كلِ شيء ولا تفكر بأحدٍ سوى نفسها.. كالأطفال تماماً.. إيملي .. أنتِ دائماً مُتأخِرة.." وجدت نفسها تبكي بقِلةِ حيلة , فغطت وجهها بيديها وهي تجهش بالبكاء , في حين التفتت إليها سام قائلة.. _إيم .. اهدئي , لا جدوى من البكاء.. صوتٌ دافئ كنسمة صيف , مُتزِن , هادئ , منتظم.. كيف تفعل هذا؟ هكذا تساءلت إيملي مِراراً , التماسك في هاته مواقِف لا يأتي إلا بتجربة الأمر مِراراً , لكن سام عاشت كأي فتاة –تقريباً- حياة هادئة ، ليست بالتعيسة أو السعيدة ، وإن كان هذا كتماناً مؤقتاً سيتلوه انهيار فهو ليس بالشيء المُحبذ على الاطلاق.. فالكتمان أفضل حين يزيدك قوة.. ما غير ذلك يُعدُ عذاباً للروح.. رمى فيكو بالهاتِف على سريره مدركاً أن ابنة عمه لن تُجيب, جلس على الأرضِ متكئاً على الباب , وجال بنظره في الغرفة بين البساطة والترف , على عكس بقية الغرف في المنزل الكبير.. كان صادِقاً وهو يعترف لنفسه بأنه لا يشعر بالحُزن الشديد لوفاة عمته , إنه فقط .. شيء قد حدث من قبل.. إن صح التعبير , هل شعر ماركوس بالأمر كذلك؟ شعر بوخز في صدره ثم ظهرت ابتسامة باهِتة على شفتيه وهو يتساءل : كم من السنواتِ مرَّ منذ أن ناداه "أبي" ؟ ومتى كانت آخر مرة سمع فيها كلمة "بُني" ؟ طوال فترة بقائه هنا .. لم يظن فيكو قط أنه قد يصل لهذه الدرجة من اليأس , أصبح يتمنى لو أن ما كان يُراوده هي شكوك فقط , ليته لم يتيقن من شيء.. كان دائماً يعلم أنه صبور بما يكفي لتحمّل والده , كتومٌ بما يكفي حتى يُبعد ابنة عمّه عما يحدُث هنا.. هو الآن واثِق تماماً أنه ليس بتلك القوة .. ليس بذلك الإصرار.. لا يستطيع فعل شيء سوى أن يراقب .. يراقب "ويندسور " تنهار .. وكأنما لعنةٌ قد حلّت على هذه العائلة.. دوى صوت الهاتف المُزعج في أرجاء الغُرفة , فتوجه فيكو نحوه بتململ غير أن هدفه كان أن يستلقي على السرير علّه يحظى براحة جسدية فقط.. المُتصل أبى إلا أن يقطع عليه راحته , هذه المرة ألقى بالهاتف على الأرض ليصبح ثلاث قطع كانت كفيلة بجعله يتوقف عن الرنين.. أغمض عيناه بشبه رضَى مُستسلماً لملكوت النوم.. حزمت إيملي أمتعتِها وأغلقت الباب مُودّعة أيام بقائها هُنا.. لتعود أخيراً إلى منزل جونز ,كما كانت تُريد , لكن ليس بالطريقة التي تُريد .. هل الشعور بالذنب صائبٌ الآن؟! ستترك المنزل كما دخلته , سكون لا يعكره شيء سوى صوت عجلات حقيبتها.. نظرت إلى سام الواقِفة بعيداً .. _هيا .. سنعود.. فالتفتت الأخيرة بأعينٍ تقول الكثير , واعتذرت .. _يمكنكِ الذهاب سألحقُ بكِ بعد قليل.. مالت إيملي برأسها قائلة.. _سيراً على الأقدام؟ أومأت سام مُوافِقة , وقرأت إيملي في عينيها رغبةً بالبقاء وحِيدة فودّعتها وأغلقت الباب خلفها.. التفتت تتأكدُ ألا أحد هُنا غيرها , رغم أن ذلك كان واضِحاً لأنها تكادُ تسمعُ صوتَ عقارِب الساعةِ الحائطِية.. جلسَت على الأريكة ومرّرت اصبعها على الطاولة الصغيرة مما أحدث أثراً واضِحاً بسبب الغبار.. "أمي قد رحلت ! " ردّدت في داخلها بشيء من الغرابة.. هي لم تبكي لكنها حتماً رغبت بهذا , ليس لأجل ليلى فقط. بل ألآمٌ متراكِمة منذ أشهر , كانت تكبتها رغم ترديد عبارة "أنا بخير" التي أصبحت تُنطق آلياً حين يسألها أحدهم.. دخلت غرفة ليلى والتي كانت تحوي سريراً كبيراً , مرآة وخِزانة .. _لقد رحلت! هذه المرة نطقتها باستيعاب وقد اتسعت أعينها وكأنما علِمت بالأمر لتوها.. فتحت أحد الأدراج الصغيرة وأخذت منه ظرفاً, كانت تعلم بوجوده سابقاً .. حدّقت في الفراغ , ثم حدّثت نفسها قائلة: _الأمرُ لا يتعلقُ بعاطفتي , أنا حقاً أحِبُكِ.. لكنني لا أستطيع.. لا أستطيع أن أبكي على ميتٍ سواه.. وأنتِ .. أتعِيشِين وحيدة وتموتِين وحِيدة؟ ثم أردفت.. _ أتساءلُ هل رغبتِ في قول شيء قبل موتك؟ جميل أن يموت الإنسانُ مُبتسِماً , فهل فعلتِ أنتِ؟ ابتسمت بمرارة.. _أتذكرين حين كنتُ أختار قِصصاً مأساوية غريبة؟ , وأقول أن نهايتها تُنقَشُ في الذاكِرة.. أعلم لم أحببتُ النهاية الحزينة , لقد أدركتُ الأمر.. لأنني لم أضع نفسي مكان البطلة قط .. ولو فعلت .. حتماً سأرغب بأكثر النهايات بهجةً وسروراً.. ولأنني بطلة قصة حياتي , سأجعلها ذات نهاية سعيدة , أو أموتَ بشرف كما فعل والدي.. كفرد من ويندسور , لا جونز.. فأنا ابنةُ ليلى وماثيو.. ابنتُكِ أنتِ .. تنهدت بألم .. _ليتكِ تسمعِين.. حملت الصورة التي كانت على الطاولة الصغِيرة ثم جلست على السرير مُحدقة بالابتسامة الحانية , والعينين الزرقاوتين بهما لمعانٌ جميل , ثم ابتسامة الأب وهو يحملها بسعادةٍ ما عادت موجودة.. الآن وقد اختفت العائلة .. أتبدأُ سام من جديد؟ خوفٌ بدأ يعتريها , من أن تبدأ مع "جونز" , فتفقد عائلتها مرتين.. الشعور بهذا مراراً وتِكراراً ليس بالأمر الذي يُمكِن لأي قلب تحمله.. وجدت نفسها وقد انكمشت , تحتضن الصورة في ضعف , ضعفٌ شديد لم يغالبها من قبل قط , ولكَم تكرهُ الضعف.. فردّدت بخفوت.. _ يا زهرة كافحَت حتى ترى النُور.. نمت في شقاءٍ وحفّتها الصخُور .. جَابهي جَبرُوت العواصِف ,, تألقي بين الزهور.. أكملت وهي تدفن رأسها بين رُكبتيها بصوتٍ مُتألِم.. _ لا ترضخي , حذاركِ والفرار.. _ خفقاتُ قلبٍ خائفة , أما آن لها أن تستريح؟ لا تحزنِي.. خوفُ الليَالي سيُبدّدهُ النهَار.. والعزمُ سيقودُ هذا الجسدَ الطرِيح.. صمتت وهي تشهق مُتمنية أن تستيقظ الآن.. تريد أن تستيقظ حالاً .. وقلبٌ يصرُخُ أن "كفى" وروحٌ أبت إلا أن تُكملَ مُتحاملة على قسوةِ الكلماتِ الآتية.. _ فِي شَوقٍ لمرأى مَلاكٍ غَائبٍ بين البشَر.. خَطفَه شبح المَوتِ مِنكِ في وقتِ السحر.. لا ترضخِي , حذاركِ والفرار.. على ضِفافِ الأملِ لا تملي الانتظَار.. وتألقِي.. أيا زهرَةَ شتاءٍ تتبخترُ كالحُور قَادِم هو الفَرج , بهَجةٌ فرحٌ سرور.. وضعت الصورة في حقيبتها واتجهت نحو الباب هامة بالخروج , ثم ابتسمت قائلة .. _وداعاً أمي.. وفي هدوء البحر وقوته ستمضي , تُكافِح كما زهرة الشتاء.. . . هل لزهرة الشتاء وجود فعلاً؟
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 08-30-2013 الساعة 10:07 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |