عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree671Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 09-20-2013, 08:40 AM
 
Talking الفَصل السابِع..






[cc=#]





[/cc]




مرّت الأيَامُ عَلى نَمطٍ وَاحِد , أسْدَلَت على مَوتِ ليلَى سِتَاراً مِنَ النَسيَان نَسَجَتهُ سَام مُرغَمَة , ثم توَارَت الذّكْريات والاحدَاث وغَابَ ذِكرُ ليلى عن النّاس , والشّابة عادَت إلى سَابِقِ عَهدهَا.. إلى الهُدُوء القَرِيب مِن الانكِسَار , إلى الاحْتِشَام والتَّوَقُّر , إلى الرّزَانَة والاتّزَان..


وخيّلَ لَهَا أنّ المَكَانَ لَيسَ مَكَانَهَا .. أنْهَا تَعِيشُ بَيْنَ الوُجُودِ واللاوجُود .. أنّهَا لا تَنْتَمِي إلى هُنا..


وحين لذّت لهَا الوحدَةُ فكّرَت : مَاذَا لَو كَانَتْ مَدِينَةُ الضّبَاب هِي المَلجَأ؟



*~



انتَشَرَت المَلابِس عَلى السّرِير , الأرضِية , والخِزَانَة المفْتُوحَة على مصْرَعَيها ..


بينَمَا جَلسَت سَام عَلى الأرّض تُدْخِلُ أغْرَاضَها فِي الحَقِيبَة بانتِظَام تُحَاوِل ألا تَلْتَفِتَ لصُورَةٍ مَا .. أو هَدِيةٍ مِن أحَدهُم! لتُحدّق بها لبضع دَقَائِقْ..



وقَفَت تَنْظُر إلى الفَوضَى التِي أحْدَثَتْهَا فِي الغُرّفَة ؛ فَقَط لتَبْحَثَ عَن ورَقَةٍ صَغِيرَة وجَدَتْهَا أخِيرَاً فِي جَيبِهَا , فـَرَاحَت تَنُظُر إلَيهَا فِي أمَل عالِمة أن الحَل مع اثنَين لا ثالِث لهُما..



"فِيكُو ويندْسُور .. 4 , شَارِع برِينْلِي "
" السّيد جُون رَايلِي .. 21 , شَارِع بَارّكُم أمَام الحَدِيقَة العَامَة "




أخَذَت تجْمَعُ ما تَبقى مِن المَلابِس بفَوضَوِية لتَضَعَها دُفعَة واحِدة داخِل الخِزَانة , تَنهّدَت أثَنَاء َسرِيهَا نحَو المرآة ثُم جَلسَت ورَفَعَت شَعْرَها لأعلَى تارِكَةً خُصْلاتَه تَتَدلى بإهمَالٍ مُعتَاد , وارتَدَت ثَوباً أسَودَاً أنِيقَاً , كَما السّوار الذِي طَوقَت به معْصَمَها .. نفِيسُ الثّمَن لكِنَّه عَلَى القَلبِ غَالٍ..



ووجْهَت نَظرُها صَوبَ السّاعَة التي تَوسطَت الجِدَار الأبيَض , كَانت تُشِير إلى السّابِعَة صَباحاً , فَتثاءبَت سَام مُتسائلة لم كَان عَليهَا أنْ تَستَيقِظ مُبكِراً , وهِي قَد قَضت ثلاثَ ليالٍ ما بين سهَرٍ وأرَق , ودَقائقُ نومٍ ليسَتْ بالمُتواصِلَة..


دّق البَاب وبعَد إذنٍ مِن سَام دخَلت ألِين باسِمة وهِي –مُنذُ مَوتِ ليلَى- لم تَتخَلّف عَن زِيارَة سَام يومَاً..


_صَبَاحُ الخَير .. وَاو .. سَام تَرتَدِي فُستاناً؟ , لم أكُن أعلَمُ أنَّ الرّحِيل مُناسَبَةٌ مُهِمَةٌ لكِ!


ابتسَمَت سَام..
_إنّه نوعٌ من التغييّر لا أكثر..








_عَلى الأقَلِ أخَبِرني.. أينَ رَأيتَها آخِر مَرّة؟


سَأل شَاهِين برَزَانَة يائسَة , فقَال إيثان مُرتِبكَاً ..

_ليسَت "رَأيتهَا" إنه دُمية أرنب , عَليكَ أنّ تقُول "رأيتَه"..


تنهد ثم قال وهو يجلس على الأريكة ..

_قُل فَقَط أنكَ لا تَعلمُ شَيئاً عَن مَكَانِهَا..

_مَكَانه..


صَحّح إيثان بسُرّعَة فَرمَقَه شَاهِين بنظرةٍ مُسْكِتة..
فارتعد إيثان للحظة ثم جَلَس عَلى الكُرسيّ مُستسلماً , يُتمتِم بكَلِمَات احتِجَاج وتضجُر , حِينها وقَف شاهين وهو يتجه إلى الدَرَج..

_ هَيا , تعَال .. سَنبْحَثُ "عَنه"

أشَرقَ وجَهُ الصّغِير مُبتَسِمَاً , وسَار خَلفَ شَقِيقِه..

_أنا واثِق أنه كَان فِي غُرفتِي..

_في هَذِه الحَالة.. إنه في غُرفةِ صُوفيا..




*~



كَانَت صُوفيا تُمسِك بالدميَة وتضغَطُ عَليهَا بعَصبِية أثَنَاء حَدِيثِها مَع إيمِلي , التِي تَمنَعُها مِن الذهَاب إلى غُرفَة سَام , مُتحجِجَة بقَولِها "الأفضَل أن نترُكها وحدَهَا قَلِيلاً"


حِين دخَل إيثَان إلى الغُرفَة ركَضَ نحوَ دُمْيَته ليحَاوِلَ أخذَهَا لكِن الفَتَاة رَمَت الصَبي أرضَاً وهِي تقُول بحِدة..


_ إن كنتِ حزِينَة .. فَستُفضلين بقاء أحدَهُم مَعكِ ليُخفف عنكِ , لا أن تُتركي كالسجِينَة في غُرفَتك..


_ لا تَتذَاكِي و اصْغِي لما أقُول..


وقفَت هَامَةً بالذهَاب فِي حِينِ تمتَمَت بشَيء عَن العُقُول الفَارِغة , لكِن إيمِلي أمسَكَت بمِعْصَمهَا لتمنَعَهَا مِن الذّهَاب , بينَما أمسَك إيثَان بذِرَاعها الأخرَى يحَاوِل أخَذَ أرنَبه الغَالي , فَالتَفَتت صُوفيَا إلى شَاهِين قَائلة برَجَاء..


_أرجُوكَ أبعِد غَريبَي الأطوَار هذَين عنِي..


الشِجار صبَاحَاً لم يكُن مُعتَاداً , خَاصَةً بين صوفيا وإيمِلي .. فالأخِيرة كانَت هادِئة في الآوِنَة الأخِيرة..

صَاحَت إيمِلي..

_أنتِ طِفلَة .. لن تَفهَمي الأمر..


_بل أفهم .. تُرِيدِين تركَ سام تَعِيسة , كَما فَعلتِ لوالِدَتِها..


ردّت بسُرعة , ثم أفلتت يدهَا واستَدَارَت حتى تَخرُج..

_وأنت خُذ كَومَة القُطن خَاصَتك..

ألقَت بالدميَة وسارَت غير مُكترثة للعيون البُنية المُتألِمة ..

وعلّقَ إيثان وهُو يخرُج..

_لَئِيـِّـمَة..


و وافَقه شاهين ..

_للغَاية..


تَوقفَا ينظُرَان إلى الفَتاة التِي تُحَاوِل جَاهِدَة كِبحَ دُموعِها , فسارَت بخُطواتٍ سريعَة نَحو الخارِج لكِن شقيقَها الأكبر اعترض طَرِيقَها قائلاً..


_ ‘إنها طَفلَة.. لا تَفهمُ الأمر..‘

صَدى عِبارَة صُوفي لا يزَال يتردّد فِي عَقل إيملي , التي وضعَت ما تَبقَّى لَهَا مِن قُوة في كَلمتها الأخِيرة..


_تَنحَ..

فهَمهَم وهُو يُغادِر..

_كانت لحظة غضب..

وقَالَت بنَبرة بهَا رعشَة , تُغالِب البُكاء..



_لحظاتُ الغَضَب تَفْضَحُ البشَر..








استَقَرّت أمَام بَاب غُرفَة سام ثُم فَتحَته دُون أن تطرُقَه حَتى , والتفتَت إليها سام وألِين , فقالت الأولَى وهِي تدعُو صُوفيا للدخُول..


_صَباحُكِ وَرد ..
اتسَعَت ابتِسَامة صُوفيا حين سَألت..

_هَل أستطِيعُ أن أساعِد؟

_يمكِنُك .. ولكِن بماذا؟

أمسَكَت صُوفيا مِشطَاً وهِي تَقُول..

_أُأجدِل لَكُمَا؟

قلّبت سام نَظرَهَا بَينَ صُوفيا وألِين..

_حَسَنٌ .. أظُنُ أن ألِين تَتلهْفُ لهذَا..



بَينَمَا تَردّدَت الأخِيرة قَلِيلاً , لكِنهَا جَلَسَتْ قَائِلَة..

_تفَضلِي..


بدَأت صُوفيا تُخلِل أصَابِعَها المَاهِرَة فِي الخُصْلَات الذّهَبِية , وتقُولُ بنَبرَةٍ غَرِيبَة..

_لَونُ شَعركِ جَمِيلٌ حَقاً يا آنِسَتِي..

ضحِكت الفَتَاتَان لتَقلِيدهَا العِبَارَةَ التِي تُرَدِّدُهَا مُصفِفَات الشعَر عَادةً , وسَألَت ألِين.

_أتَطمَحِين لأن تَعمَلي فِي صَالُونٍ مَا؟



حِينَها ابتَسمَت صُوفيا ..

_أظُن الأمرَ مُمتِعاً..









أتى يومُ أربعاءٍ صُبِغَت فيه السّمَاء بِلَونِ برتُقَالِي مَائِل إلى الحُمْرَة حَينَ ألقَت الشّمْس تَحِية الوَدَاع عَلى مَحَطَة القِطَار ثُم اختفَت فِي الأفُقِ كَكُلِ يَوم لتَحِل العُتمة مَكَان النّور..


اكْتَظَت المحَطَة بالمُسَافِرِين كالعَادَة , في حِينِ جَالَت ألِين بنَظَرهَا في المكَان باعْجَاب واستَقَرّت عَينَاهَا على القِطَار خَاصَة مُتسِعة بانبِهَار لمَرآه , وهِي التِي طَالمَا تمَنّت الصُعُودَ على مَتْنِه , فقد كَانت تَراه وكَأنما هُو شَيء مِن الماضِي , شيء للسّيَاحَة لا أكثَر..



وبعد عِبارَات وَادَعٍ لطِيفَة كَانت ألِين وسَام في مَقْصُورَتِهمَا , أما شاهِين فقَد وقَفَ ينظُرُ إلى لويس الذّي يتخَطّى المُودّعِين بسُرعة ساحِباً حَقِيبَة ضَخْمَة بينَما يُلْقِي باعْتِذَار بَينَ الحِينِ والآخَر , حَتى وَصَلَ لاهِثَاً..



وودّعت الشَابة مدِينَة قضَت فِيها ثَمانِية عشَرة عَامَاً , مدِينَةٌ عزيزة على الفُؤاد , بِهَا مِن الذّكرَيات ما يطيبُ الخَاطِر , وما يُثقِل القَلب ..

ومَضَى القِطَار وكَان آخِر مَا سمعَته هُو "أنتَظِرُ لِقَاء قَرِيب" مِن أمَاندَا التِي لوحَت لَها باسِمَة..
فبادلتها سام ابتِسَامَتهَا , حِينَها أسرَعَ القِطَار حَتَى غَابَ طَيفُ المدِينة فِي الأفُق ..


*~



_مَاذَا نَفعَلُ الآن؟
سَألَت ألِيْن بابتِسَامة وقَابلَتها سام بسُؤال كَذلك..

_هَل يجبُ أنّ نَفعلَ شَيئاً؟


عَبستْ ألين..
_كُونِي كَسُولَة لبقِية حَياتك , لكِن ليسَ اللّيلة ..

_ افعَلي مَا تشَائِين ..


وقفت ألِين ثم قَالت مُتصنعة الغَضَب ..
_ إنه خَطئي لأننِي أحَاوِل اخراجكِ من نَوبَة الكَسَل هَذِه , أنا صَدِيقَة لا تستَحِقِينَها..
_صحِيح..


حدّقت بسام مُتعجِبة..
_لا يجبُ أن تقُوليها ببسَاطَة هَكَذا..


جَلَسَت ألِين تنظُر من النَّافِذَة في انزِعاج , في حِين أخَرَجت سام الظَرف الموقَع بِاسمِ والدِها , والذِي كَان في غُرفة ليلَى سابِقَاً..

كَان بدَاخِله خِطَابُ مكتُوب بخطٍ جَمِيل , ومُغلّف صَغِير آخَر بدَاخِله بَطَاقَة ائتمَان وورَقَة صَغِيرَة , شَرعَت سَام فِي قِرَاءة الرّسَالَة..




يُسلّم إلى سَام بعْدَ وفَاة ليلَى..

مرحَباً صَغِيرتي..


إنَّ ما حَدَث في السّابِع من أكْتُوبر لَم يكُن مُتوقعَاً , والوَقْتُ لم يُسعِفني لأُغيّرَ وصِيتِي التي نصّت علَى أن ثروتِي ستذهَبُ للجَمعِيات الخَيرِية..
سام.. أنا أُدرِكُ أن يومَاً سيأتي لن تجدِي فيه مَن يُسانِدُك , وأفهَمُ أنّ هَذا اليوم قَد حَان ؛ بما أنكِ تقْرَئِينَ رِسَالَتِي..


بُنَيتِي .. آسفٌ لأنكِ تعِيشينَ ظُرُوفَاً كهذِه..

أُسلِّمُكِ نصفَ ما كنتُ أملِك , وهو ليسَ بالمَبْلَغ القَلِيل , لَكِن عَليكِ أن تَسْتخْدِميه بحِكمَة ..



مع كُلِ الحُب .. والِدُك..





أعَادَت الورَقة إلى الظَرف وقد اعترفَت لنفِسها بأن هذِه أغرَبُ رسَالة قَرأتها حَتى الآن , فِيها شيءٌ غَريب ..
استعَادت الكلِمات مُجدّداً , ولما لم تَصِل لشيء واضِح زفَرت باستِسلام , لتُفاجئها ألِين مِن حيثُ لا تعلم..


_ما هذا؟

_إنها رِسَالة ..

ثُم أردَفَت سام لتُغيّرَ محوَر الحدِيث..
_ بالمُناسَبة .. لم تُخبِريني بما حَدثَ حين رأيتِ والِدَتك؟


ابتَسمت ألِين بصُعُوبة في حِين قَالت..

_إنه ليسَ بالشّيء المُهم عَلى أيةِ حَال , لقَد بنَت أسرَة جَدِيدَة .. ولدَيها طِفلان.. قَبيحَان للغَاية , آهِ كَم كَرهتُهما بمُجرِد نَظرَة.. وأظُن أنّ أمي حدّثت نفسَها قائلة..
"ألا تزالُ هذِه الفَتاةُ حَية؟"



ثم ضَحِكَت ساخِرة وأكَمَلَت..
_لقَد قرأتُ السّؤال بوضُوحٍ فِي عَينَيها..



وبعَدما صَمَتت ألِين سَألت صَديقتها بتمهّل..
_هَل .. تحدّثتِ معَها؟



_في الواقِع.. تَظاهَر كِلانا بأنّه لا يَعرِفُ الآخَر..


ضَيقَت عَينَيها ناظِرة لألِين , تُفكِر بوالِدتها التي أحالَ الزمنُ قَلبها صخَراً فألقت بطفلَتِها غَير آبهة بها , واخَتفت فجَأة , ولم تَملِك سَام إلا أن تقُول وكأنها تتحدّثُ إلى نفسها لا ألِين..

_بهذِه البسَاطَة؟


_أنا لا أحبُ الأمُور المُعقدة , ثم أنني لستُ مِثلك .. أعيشُ في الماضِي..


تَحَدثت بخُفِوتٍ قابلتها سَام بمثله..
_مَاذا تَعنِين؟

قَالت ألِين..
_كَان بإمكَانكِ البقَاء مَع إيمِلي, لكنكِ فضلتِ القُدُوم , لماذا؟

_حُرية شَخْصِية..


أكَمَلت ألِين دُون اكتِرَاث..
_تهرُبين من الجو العائلي هُناك , أوه .. وماذا يوجَد في لندَن؟


_ومَاذا يُوجَدُ..
ردّدت سَام بعَد تنهِيدة سئِمة , بَينَمَا تابعت ألِين ..

_عمكِ وابنُه المُزعِج.. أترِين؟


ظَهَر شيءٌ من الاستغرابِ المُستنكِر على وجهِ سَام..

_هذا ضربٌ من الجُنُون , لا تُفسرِي الأمُور على هَواك..

_تقُولِين أننِي علَى خَطأ؟

أومأت سام برأسِها , فهمهَمَت ألِين..
_سنرى..











جَلَسَ لُوِيس متْكِئاً جَانِب وَجهه على رَاحَة يدِه , ثُم تَنهّد ضَجِراً..
كُل شيء يصبِح مُملاً حِين تكُون وحِيداً , أو حِين يكُون معك أحدٌ يصابُ بالدوار بمُجَرد تحرُك القِطار!


_أنا أشفِقُ علَيك..

قَالها شِبه ساخِر لشَاهِين الذي غَطى عينيه بساعده ثم نطق بصوتٍ منهك..

_ألا تستطيعُ أن تصمُت؟ , تجاهَل وجُودِي حتى نصِل .. غَبِي..


رسم لويس تعبير دهشة مُزيف على وجهه ثم قال..

_سَقطَ قِناعُ التهذِيب !



جَلَسَ مُنزعِجاً ثم بَدأ يتذمر بصَوتٍ مُنخَفِض ..
_ لَيتَ ليو كان هُنا .. المُعتاد أن نذهَب جمِيعُنا مَعاً , فلِمَاذا يذهبُ وحدَه ويترُكُنِي مَع هَذا ’الشْيء’ ؟


نَظَر إليه شاهِين بما يُشبِه العِتاب , وظَن لوِيس أنه تمادى قَليلاً فأشَاحَ بوجهِه قائلاً ..
_لا تنظُر إليّ هكذَا, لقَد كُنتُ أمزَح..

اكَتفى شاهِين بالصمتِ وأدركَ لويس أنه كان مُخطئاً بخصُوصِ انزعاجِ صدِيقه , لكِنه لم يُكلّف نَفسه عَناء فَهْم "الشّابُ الذِي يستحِيل فَهمَه" كما يدعُوه دائماً ..


دقائقُ هُدُوء ثم احتجاج آخر..
_هيه .. أنا أتعَذبُ هنا ! إن الضجَر مَرضٌ قَاتِل..

ثم أردَف..
_إن واصَلتَ تجاهُلي سأدعُوكَ رَايبرَن إلى الأبَد..

قالها بما يُشْبِه التَهدِيد مَع ابتِسامة خبيثة , مِما دَفَعَ شَاهين ليبتسِم قائلاً..
_لا مَانِع لَدي عَلى الإطلَاق..


فواصل لويس حَديثه..

_جَيّد .. لأنه مُناسِبٌ.. أعنِي.. ما مَعنَى شَاهِين عَلى أي حَال؟! , أراهِنُ أن والِدَك حين ذَهَب إلى جَنُوب افرِيقيَا , سَمعَ أحدَهُم يُنادي على الفِيلِ الخَاص بِه, فاتخَذه اسمَاً لأول أبنَائه..


ولَم يكُن شاهِين مُنتبِهاً إلى حدِيث لُويس الذِي يفتَقِدُ المنطِق , بل كَان ينظُر إلى سَاعتِه ثُم يُتمتم..

_ ربما..

ساعةٌ واحِدَة وسيتَوقفُ القِطار في لَندن , تنهد يائسَاً ثم أغمَض عينَيه بتَعب , بينما تابعَه لويس مُبتسِماً فهو لم يُصب من قبل بدوارِ بحر أو برٍ أو جو..

_ يبدُو أنني سأشهَد جَنازَةً في القِطَار.. لا تُخيب أمَلي ..
لم يأتِه رَد فَابتسَمَ يهُز صدِيقَه..


_هيه , هَل متَ حقاً؟












الجو كَان بارِدَاً , والبدرُ بدّد العُتمة بضِيائه الفضّي المُرسَل في الأرّجَاء , ازدحَامُ شَوَارِع , صخَبٌ مُزعِج , وضَبابُ يانَايِّر..


تلَفّت ليو حَوله علّه يلمح صدِيقَيه , بينما كَان يتكِئ عَلى سَيّارةٍ كَبِيرَة , وقَد تأنّق بمَلابِس طَغى عَليها اللّون السّمَاوِي..

وكَأن السّماء أمطَرَت بشَراً الليلَة..

نَظَر لسَاعةِ يدِه في نفَاذ صَبر , وهُو يعلَمُ أن شقِيقَته الكُبرى لن تُسامحه إذا تأخّر , خَاصَةً وهو قَد أخذَ سيّارَتها..
أخيراً لمحَ لويس يسير بعيداً فَلوَح له حتى يتمَكّن مِن رؤيتِه..

وتقدّم نحو شاهِين ثم مشى بِبطء حتى يسبِقَهم البقِية , فتحدّث ليو..


_ ما بالُ هذِه النّظرةِ الحذِرَة؟
ولم يملك شَاهِين سوى أن يقُول..

_مَرحَباً ليو..




مشى لويس بجَانبهما ثُم قاطَع الحدِيث قَبلَ أن يبْدَأ..

_هَمسْ .. أنت تُحِب الهَمسَ ليو , أتغتابُني بشَكلٍ دائِم؟

فابتَسم ليو يُقلّد صَدِيقَه..

_مَرحَباً لويس.. لكَ غُرفة في مَنزِلي.. أنَا أردُ الجَمِيل..



_هَذا فَقَط؟ , قُل أنكَ مُمتنٌ لي .. كُنتَ ستَقْضِي إجازتكَ هُنا , لكِنني بَالِغ الكرَم..
لم لا تنطِق بكلِمة شُكراً؟



*~





كَانَت سَام تَمْشِي نَحْو السيّارة ببطءِ من يرِيد أن يتَراجَع , كتِلك اللّحظة التي تقِف فِيها حَائِرَاً أمَام قَرارٍ قَد يُغيّر حَياتك , وصَوتُ العقل يقُول 'افْعَل' , والقلّبُ يُناجِيكَ أن 'تَراجَع' ..

بالنسبةِ لسَام.. فهِي اختَارت أن تكُون عقَلانِية , وضَرَبت برَجاءِ الفؤاد عَرضَ الحَائط..
لأنها عَزمت أن البقاءَ بضعة أشهر في سكن الجامعة يكفِيها حتى تجِد منزِلاً وعملاً , ثم تنسى ما يُسمَّى بالعائِلة..













دخَلوا عبر بوابةٍ ضَخمَةٍ يتلُوها مَمَرٌ طَويل حُفَ جانِبيه بورُودِ يَاسمِين وتوليب تمّتْ العِناية بهَا باهتِمَام بَالِغ , ومسَاحة مُخضرة أشبَه بالحدِيقَة , توسَطتهَا النّافُورَة التِي تَأخُذ الأبصَار..

ألين كَانت الوحِيدة المأخُوذَة بالمنظَر , تجُول بنظرها في الأرجَاء .. سعِيدة لأنها استمَعت لنصيحة إيملي وسام..

والأخِيرة كَانت تُفكِر في أن التَرف الذي تميزَت به الجَامِعة مُبالغ فِيه , ولا يبدُو أنه قَد نَال إعجَابها ,فقَد تابعَت طَرِيقها دُونَ أن تَلتفِت لشَيء..


وحِينَ عَبرُوا البَاب الزُجَاجي , كَانت باستِقْبَالهُم الثلاثِينية القَابِعة خَلف طاوِلةٍ ضخمَة ورسمت ابتسامة آلية وهي تُحييهُم في حِين فتحَت ملفاً ضَخْماً..




*~



نظَرت سام إلى الغُرفة ذَات الرّقم مَئة وخَمسة , لم يكُن بابها مُغلقاً لأن نسوَة بملابس مُتشَابهة كُنّ يدخُلن ويخرُجن على عَجل بملامحٍ فَاتِرة سَئمَة , ويحْمِلنَ العدِيد من الكُتب , كان واضِحاً أنها للفتَاة الجَالِسَة على سَرِيرها.. ذاتُ الشعر المُموج الكستنائي , والمَلابِس الأنيقة .. الفتاةُ بدَت طُفولِية وهِي تُشِير بيدِها قائلة..


_ضَعِيه في الأعلَى..


كَانت تتحَدّثُ كمَن يملِك العَالم , وهِي بالفِعل مَلكَت السُلطة والجَاه , وحِين رَأت سام وقَفت مُصافِحة إياهَا ..


_مَرحَباً .. أنا جوليا دبنهام.. سَعِيدةٌ بلقائك..









أعَاد فيكو شَعره إلى الخَلف في حَركة حِيرة , بينَما نظَر إلى الشّاب المُرتمي عَلى السّرِير دُونَ حَراك , فَقد عرّف نَفسه على عَجَل ثُم رَمَى بحَقِيبة مَا جَانِباً بلامُبالاة , ونَزَع مِعطَفَه , ومَا أن غَابَ فِيكُو عَن الغُرفَةِ لدَقَائق معَدُودَة حَتى وجَدَه وقَد غطَ في النّوم ..


نَظَرَ إلى هَاتِفه والذّي ظَهَرَت رِسَالة عَلى شَاشَته المُضيئة , كان مضمُونُها..

"دبّرتُ شراكتكُما الغُرفة , أتركُ الباقِي لَك"



أطَلق تنهِيدَة طَوِيلَة وهُو يتصلُ بالرقم الذّي أرسَل الرِسالة , لكِن لا جَوَاب.. فَجَلس عَلى سرِيره مُحدِّثَاً نَفسه..

"رُبما الاستِسلامُ كان قَراراً صَائباً "


أعَاد َنظرَه إلى الهاتف في تعبِير سُخرِية ..
"مُنذُ مَتى يختَارُ فيكو القَرَارَ الصّائب عَلى أي حَال؟ , الوقُوع في المشَاكِل أسهَلُ بكَثِير !"



لوهَلة بَدا الأمر وكأنه لُعبِة , ولَيس شَيئاً يبعثُ في النفسِ أفظَع ذِكرى , لكِن تسَاؤلاً مُخِيفاً كان يدُور في رأسه , ويُخمِد كُل فِكرَة تتعلّقُ بالمُجازَفة ..


ماذا لو... أخْفَقتْ؟

حَاول تجاهُل عقَله لمَرة, رافِضاً وبشِدة أن يتخَيل ما سيحدُث بعدَها , لكِن.. يجبُ عليه أنّ يُفكِر بالأمر , حتى يُدرِك عواقِب ما سيفعل..

"الأمرُ يحتاجُ الكَثِير من الذكَاء , والقلِيل من الحَظ , التّمرّدُ ليسَ بالأمر الصّعب"

والاخفاقُ شيءٌ "يحدُث للآخَرِين فقَط.."


أعادَ نظره إلى الشاب يُفكِر..
رُبما.. قبل أن يُدرِك رَايبرَن شيئاً.. سينتَهي به الحَال كشخصٍ على قيدِ الحَياةِ مَيت ..
لكِن مُهِمته هي أن يمنَعَ حُدُوثَ هَذا ..


مَا هُو أسوَأ سِينَاريو قَد يحدُث؟ ...





تشَاركَت سَام وجُوليا طَاوِلة في السّاحة الواسِعة, كانت السّاحَة صَاخِبةً تبعثُ على البهجَة خلاف جو الملَل الذِي أحاطَهم قَبل دقَائق , أصغَت سام إلى جُوليا التي كَانت تتحَدّث عَن كتَابٍ ما حتَى تَكسِر حاجِز الصَّمتْ , وأدرَكَت أن الفَتاة لم تَعتَد على أن تكُون المُتحدِّثة , بل تَلعبُ دور المُستمِعة دائماً , فقَد كَانت تَتلكأ بين الحِين والآخَر , كَمَا أنّهَا خَجُولَةٌ بعضَ الشّيء رغم غُرورٍ لمحَتهُ سام على حدِيثها..


التفَتت إلى ألِين التِي تسِير نحوَهم برِفقَة فَتاة ذاتَ شَعر بُنيّ مُفّحم قالت أنَها تُدعى شِيري , كانت نقِيضة جُوليا تماماً , بدت ضعِيفة الشخصِية , صَارِمة عصَبِية , لا تُحِبُ لفت الانتباه , وعينَاها ليسَتا مُتألقَتَين وكأنما تحمِل هَمّاً ..



ابتسمَت جُوليا , ثُم قَالت وهي تقِف..


_ دقائقٌ وأعود..


أومَأت ألِين برَأسِها , بينَما اتجهَت جُوليا إلى الشَّابَين الواقفيْن قَرِيباً من الدرَج , وقد مَيزتهُما مِن فَورِهَا , تَنَحنَحَت حتى تَلفت نظَرهُما إليها , وهَذا ما حَدث..


حينَها قالَت بأدَب..
_مَرحَباً .. ودّدتُ لو أقُول: آسِفة على ما حَدَث في مَحطَة القِطَار ..


تحدّثت وهِي تَنظُر إلى لِيو , والذي قَال بابتسَامَة لَطِيفَة..
_ لا حَاجَة للاعتِذَار..



ابتسَمت مُجدّداً شَاكِرة أنه لا زَال يَذكُرها , ولكِن هَل يفْعَل صَاحِب العَينَين الرَمَادِيتَين؟ , والذي وجهَت إليه عِبَارَتها , التِي رَاجعَتها في عَقلِها مِرَاراً خَشْيَةَ أن تَزِل..

_ أنا حَقاً لم أستطِع فِعل شيء حِينَها , مَع هذا .. فقَد كَان موقِفكَ غاية في التَهذِيب ..

تَساءلَت فِي نَفسها إن كَانَت تَلك كَلمةً مُناسِبة , فشبّكت أصَابِعَها في حَركَة مُضطرِبة , بينَما قال شَاهِين..

_ لا تشغَلِي بالك بالأمر..



لكِنها قَالت بغَيرِ رضَى عَن نَفسِها..

_أعتذِر لأننِي سَببتُ المشَاكِل..

وردَّ الشابُ مُتعجِباً..
_أنتِ تعتَذِرِين كَثِيراً..


_آسِفَة لهذَا..
ودُونَ شعورٍ قَالَت, فاحمَرّت وجْنَتَاهَا في حَرج , بينما ضحِك الشّاب بخُفُوت , فقَال لِيو ..
_لِنبدَأ مِن جَدِيد .. أدْعَى ليونَارد كِير.. هَذا رَايبرَن ..


_جَوليا دبنهَام ..تَشرفتُ بمعرفَتكُما..


ابتَسم وهو يرمقُ شاهين بنظرة مَاكِرة لم ينتَبه لها الأخير , فأردف ليو بشيء مِن الاستِغرَاب..

_هل تُقيم الآنسَة دبنهام فِي مَدِينة يُورك؟

_ لا.. أنا .. كنتُ في سياحَة , إنها مَدِينة جَمِيلة رُغم صغرها..

زمّ شفتَيه قائلاً..
_أظُن أنّهَا مَدِينَةٌ عَادِية..

حِينَها قَالَتْ بشَيء مِن التّأنِيب..
_أنتَ تقُول هَذا لأنكَ تَعِيشُ هُناك , وقد اعتَدت عَليها ..


فابتَسم ليو قائلاً..
_لا .. إنها حَقاً مدِينة عادِية.. ثُم انني أعيشُ هنا..

حينها عبست كما يفعل الأطفال تماماً..
_أنا أرى أنها غايةٌ في الرّوعَة..



تحدّثَا عَن المعَالِم السّيَاحِية هُناك , وقَد كَانَا بشَكلٍ غَرِيب يختَلِفَان فِي كُل شَيء , مِما وجَده شاهِين نَوعَاً من التسلِية وهُو يُراقِبهما , فالفَتاة أبدَت إعجَابها بمتحَف القلعَة , والقِطَار خَاصةً وقَد اختَلف مَعها ليو مُجدّداً , فنَظَرت إلى شَاهِين وكأنمَا تَطلُبُ عَوناً ..


_ ألا تَرى أن القِطارَ جَمِيل؟


أنَا أكَرهُ القِطَارَات !

ردّد العبارة في داخِله, وهو يشعُر بالعينين البُنيتين تُتابِعه بتَرقُب يَائس , ومِن الناحية الأخرى , كان ليو ينظُر إليه بابتِسامتِه الغَرِيبة..


_ لا بَأس بِه..


وتحدّثت جوليا بفَخر..
_رأيتْ؟


_ألَيس واضِحاً أنه يكْذِب؟



ابتسم لِيو مُتابعاً ببصَره الشّابَ الذِي تهرّب وهُو يجلسُ قُرب لويس الغاَرِق بكل حَواسه في كتاب ما , لدرَجَة أن أحداً لم يلحَظ وجُودَه سِوى الآن..


وهكَذَا انتَهَت المُحادَثة الثُلاثِية الغَرِيبة , وكَانت جُوليا مسرُورَة لأنها تحَدثَت بسلاسة دُون تَعقِيد , فَما اعتَادَته سَابِقَاً كَان مُختلِفاً , هِي الآن ليسَت بحَاجةٍ إلى وَزن كَلِمَاتها بشَكلٍ دقِيق , يُمكِنها أن تقُول وجهة نظَرها دُون أن تَشعُر بالخَوْف مِن رَدة الفِعل , حَدّقت الفَتاة بصَاحِب الشّعر الأسوَد , أو بالأحرَى .. حَدّقت بقَمِيصه الأبيَض الذي ارتَدَى فوقَه مِعطَفاً أسودَاً مَفتُوح الأزرَار , لأنهَا كانت تتجَنّب النظَر في عَينَيه لسَببٍ سَاذِج أسرّتُه فِي نَفسِها..


وحين ودّعتهُما وابتَعَدَتْ ظَهَر الارتِياح عَلى معَالِم وجهَها لتَأخُذَ نفَسَاً كَانت تَحبِسه مِن فَرطِ التّوتّر..












بعد مُنتصف الليل , لم يستطِع شَاهِين مُعَاودَة النَّوم فرَاحَ يقرأُ صَحِيفةً على ضوءِ مِصبَاحٍ خَافِت , وأغْلَبُ مَا كُتِب فِيها كَان عن جَرَائِم وسَطو , وتلكَ الحوادِثٌ التي لا تُصدِّقُ أنها قَد تَقَع إلا إذا شَهَدتها..


دقائق وأغلقَها بضجر ثُم وضعَها على مَكْتبٍ صَغِير وهُو يُردّد فِي هدُوء..
‘ العَالمُ في فوضَى..‘

وكَأن الفوضى قد وجدَت الطِرِيق إليه حينَ ذَكرَها .. فقَد اقتَحَم هواءٌ بارِدٌ الغُرفةَ فجأةً , وتسَلّل ضَوء البدرِ من النّافِذة التي فُتِحت لتَوها..
فاستَدَار شاهِين نِصفَ استِدَارة..


و... هَل يتَوَهّم أم أنّه يَرَى طَيفاً يسْتقِرُ هُناك؟

أتاه الصّوتُ الرُّجولِي الرّخِيم ليقْطَع كلَ الشُّكُوك..


_مَسَاءُ الخَير..





__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 09-20-2013 الساعة 11:00 AM
  #122  
قديم 09-20-2013, 08:56 AM
 



أهلاً بالغالين..
كيف حالكُم؟


هذا الفصل كان مُختلف , فباقي الفصول مكتوبة من شهور وأنا كنتُ أعدّل عليها فقط , عكس هذا..

فـ أتمنى إنه نال إعجابكم..


*~



من هُنا نحنُ في لندن , من هُنا دخلتُ في الرواية للتو , ومن هُنا ستتغيّر الأحدَاث وستظهر شخصِيات وتختفِي أخرى..


ودّعوا عائِلة "جونز" لبعض الوقت , فالأحداث القادِمة ستُغطِّي عليهم وإن ظهروا ..



-ماذا أعجبكُم بالفصل , وما لم يُعجبكم؟


-أسوأ شخصية بهذا الفصل؟ , وبالرواية عامة؟


-جوليا دبنهام .. شخصية جديدة , ما رأيُكم بها؟



-فيكو سيتمرّد على باكرا.. توقعاتكم؟



-أية أفكَار عن الشخص الذي ظهر بآخر مقْطَع؟


- ملاحظات , انتقادات , المكان مفتُوح لكُم..


وأخيراً ،، سؤال اختياري ، رسالة مآثيو بها أمرٌ غريب ، فهل لاحظه أحد؟



و دُمتُم بود..



__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 09-20-2013 الساعة 10:48 AM
  #123  
قديم 09-20-2013, 10:43 AM
 
حجزز ،،

لي عودة قريبة باذن الله
Angelic ray likes this.
  #124  
قديم 09-20-2013, 01:12 PM
 
اهىء اهىء اهىء :"(

كان بدي اكون اول وحدة ..
على كل حال حجز ..
نصف ساعة او ثلاث ارباع الساعة من اجل القراءة والرد ^^
Angelic ray likes this.
__________________


Ask.fm | Sayat | Twitter | My list anime | my record | Tumblr

^
اتشرف بزيارتكم


  #125  
قديم 09-20-2013, 01:40 PM
 
السـلـآم حبيبتي
اخبارك ؟

:7b:

وآخيــرآ عـآدت لنـآ هذه الرواية الجميلة
كنت بانتظـآر البارت على احر من الجمر
موت ليلى كان صدمة كبيرة بالنسبة لي واكيد لجميع المتابعين
احسنتي الوصف كثيـرآ في هذا البـآرت !
فطريقة وصفك لمشاعر سام كانت رآئعة جدا جدا اشعرتني وكأني انا من يشعر بها
الحياة غريبة جدا ، ولكن حياه سام اكثر غرابة !!
على اية حال احببت الغموض المكستح على الرواية للان
البـآرت جميل جدا جدا
طريقة كتابتك مدهشة كثيرآ
احب جميع سطورك الرآئعة والمميزة
ايضاً فكرة الرواية جميلة جدا وتحتوي احدآث غير متوقعة على الاطلاق
كـم اعجبني هذا البارت الجميل
سوف اعيد قرائته للمرة المليون بعد قليل :ha3:
نجي للاسئلة يا عزيزتي


-ماذا أعجبكُم بالفصل , وما لم يُعجبكم؟
اعجبني ككل فهو رآئع جدا كالعادة




-أسوأ شخصية بهذا الفصل؟ , وبالرواية عامة؟
اممم للان لم تصل اي شخصية للاسوء




-جوليا دبنهام .. شخصية جديدة , ما رأيُكم بها؟
تخفي الكثير ، هناك الكثير من الاسرار حولها ، ولها هالة غريبة ايضاً





-فيكو سيتمرّد على باكرا.. توقعاتكم؟
سيحاولون ايقافه بشتى الوسائل




-أية أفكَار عن الشخص الذي ظهر بآخر مقْطَع؟
بالواقع تحيرت جداً فلم استطع الاختيار من الخيارات التي اكتسحت عقلي



- ملاحظات , انتقادات , المكان مفتُوح لكُم..
الرواي جميلة جدا وتحمل الكثير من الاحداث المشوقة والغير متوقعة فالتستمري على هذا المنوال الرآئع والمدهش

وأخيراً ،، سؤال اختياري ، رسالة مآثيو بها أمرٌ غريب ، فهل لاحظه أحد

اجل شعرت وكأنه يعرف مسبقاً الاشياء التي حصلت لسـآم ويبدو مسؤولاً عن بعضها ايضاً وايضاً ما حيرني هو كيف عرف بأمر موت ليلى قبل ان تموت !
يبدو ان هناك مؤامرة تحاك في الارجاء



كما قلت من قبل ...
روايتك لها طابع خـآص جدا وومميز بشدة
الغموض الذي يتخلل حتى بين الاسطر شدني اليها منذ البداية
لا اعلم كيف اعبر عن مشاعري المختلطة اثناء قراءة هذه الرواية الجميلة
من الحزن الى الغضب ثم الراحة وبعض الاحيان الضحك
حقـآ ابدعتي فيها عزيزتي
سانتظر البـآرت القادم بشوق كبير
تقبلي ردي القصير
تحياتي
جـآ




Angelic ray likes this.
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011