|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#26
| ||
| ||
الفصل الثاني.. [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im36.gulfup.com/Oh6ta.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][ALIGN=center] الفصل الثاني "هدوءٌ يسبِقُ العاصِفة" وسَطَ زَقْزَقَاتِ عَصَافِير , وأشِعَة ذّهَبِية تُدَاعِبُ وَجْهَ إيملِي برِقَة.. فَتَحَت عَينَيها بِبُطءٍ بعدما سئمت استلقاءها لعدة دقائق متواصِلة , وقد تمنت -أكثر من أي وقتٍ مضَى- ألا تَذْهَب إلى المَدْرَسة اليوم.. مرّت على خاطِرها صُورة صوفيا حَيْثُ أنّهَا لا تَكْرهُ شيئاً بقَدْرِ الاستيقَاظ مبكّرَاً والذهاب إلى "الكَابُوس الحَي".. آه صُوفي , لا شَك أنها مستَيقِظةٌ الآن.. هَكَذا حدّثت نفسها بسَعَادَة وهي تأخُذ هَاتفها , كُلها شوقٌ ولَهْفَة لتَجاذُب أطْراف الحَديث مَع صُوفيا.. آتاها صَوت الصغِيرة الناعِس .. _مرحباً .. _أرَى أن الحَسْناء قَد اسْتَيقَظَت ! هَتفت بسعَادة وقد تلاشَتْ آثارُ النعَاس عَن عَينَيها.. _إيملي ؟! , نعم أنتِ إيملي! خَرَجت من الحمّام وهي تجفف شعرها بالمنشفة , سَمعت طَرقاً عَلى البَاب فَقَالَت بتعجُّب.. _ تفضَلْ أطلّت شَابة شقْراء الشَعر , زرقَاء العينين , وابتسمت بارتِياح وكَأنما طَال انتظارُها خَارجاً , ثم تحدّثت بأدب.. _ أحضرتُ الشاي.. اسْتغرَبت سَام الأمرَ قَلِيلاً , إلا أنهَا ابتَسَمت بلُطف وهَي تَشكُرها فِي حِين دَخَلت الشّقْرَاء ووَضَعت الكوب على الطاوِلة .. _آسفة لأنني جعلتكِ تنتظرين يا آنسة هَكذا قالَت سام , فأجابت الفَتاة بابتسامَة.. _يمْكِنُكِ مناداتي بـمَاري _سعِدتُ برؤيتك ماري , أنا سَام _اسمكِ جمِيل ثم سَألت باستغراب.. _أنتِ.. لا تخْرُجين من هَذِه الغُرفة , ألا تشْعُرين بالوحدَة؟ صَمتتْ سام , هِي نفسها لا تَعرف لماذَا تحْبسُ نَفْسَها هَكَذَا! رُبما هُو ذَلك الشْعُور بأنْك دَخِيلٌ عَلى حَياة آخَرين , شَخْصٌ غير مرغوبٍ فيه بينَهم.. _آسفة إن أزعجتُكِ بسؤالي _لا لَم تفعَلي , فقط أفضِّلُ البقَاء هُنا. ثُم أردَفت حتى تُغيّر محور الحَديث.. _هَل أنتِ مِن إيرلنْدا؟! ابتسمت مَاري وأومأت برأسها.. _صحِيح.. ولكِن كيف؟ جَلست سام على سَريرها قائلة.. _هَذا واضح من لكْنتِك , ومَلامح وجهِك أيضاً.. دَهشة طفيفة اعترت الشقراء والتي سألَت بالمقابل.. _ ومن أينَ أنتِ؟ أجَابت سام بهُدوء.. _ أنتمي لكندا.. صَمَتت مَارِي لدَقائق ثُم نطقت بابتسَامة.. _سَعِيدَة بحَدِيثي مَعك , لا تَظَلِّي مُنْطَوية يمكِنكِ الحَدِيث مَعِي متى شئتِ.. تَابعَتها سام بنظرها وهي تَتجه نحو البَاب.. _شكراً لكِ .. قالت صوفيا محاولة استيعاب كلام إيملي.. _ إذَن .. سَام تَكُون شقِيقتي وأنتِ لستِ كذلك.. آه وأمي ليست والدتك بل هِي..., لحْظَة من تَكون أمي؟ ضربت جبهتها براحة يدها اليمنى ثم أردفت بتعجُب.. _ هيه إيملي إن كُنتِ ابنة السّيدَة ليلى فَهَذا يعْني أنني ابنتُها أيضاً , لأنني شَقِيــقَـ- , لا هَذا خطأ أنا لستُ- .. اشرحي الأمر مُجدّداً قَهقهت إيملي ثم قالت.. _رَكْزِي مَعِي هَذِه المرة... عِندما وُلِدت , حَصل خَطأٌ طِبي , أدى إلى تبدِيلي مع طِفلة أخْرَى , تكون سام .. وبالتالي عِشتُ حياةً مِن المُفترض أن تَعيشها سَام , والعكس صحيح.. عبست الصغيرة متفهِمة , وحينها هتف إيثان بصوتٍ عالٍ.. _مَتى سَتَعُودِين إيملِي؟ دفعته صُوفيا قائلةً بانزعَاج .. _ لَن تَعود أيها العَبقري ! في حين قَالت إيملي مُمازحة.. _يآآه إيثان , لا تزال على قَيد الحياة؟ , كَيف أنتَ؟ زّمت صُوفيا شَفتيها مجيبة.. _لا يَزالُ مزعجاً ! , هيه إيثان أفْلِت شَعري أبعَدتِ الضّفيرة البنِية عن الصّبي بانزعاج , ثُم استمعت لإيملي وهِي تسْأل بعد فَترة صَمتٍ وجيزة.. _على كلِ حال .. أين هي سام؟ _فِي غُرْفتها , أتُريدين التحدّث إليها؟ أجَابت بسرعة .. _ لا .. كَان هَذا بدَافع الفُضُول لا أكثر ... عَلى ذِكرِ سام , عليكِ الاعتذار منها بشَأن الأمس نَظَرت إلى شقيقها الأكبر القَابع على الأرِيكة ثُم تَمتمت بانْزعاج.. _لا حَاجَة لتذكِيري , فالمُتسلّط قَد فَعَل هَذا , أتوْقُ إلى حين عَودته إلى الكُّلية! كَتَمت إيملي ضَحْكَتها , ثم قالت مُعاتبة.. _هذا عَيب .. وبّخكِ لأنكِ فتاة فظة ! أخَذت صوفيا حَقيبتها , واتجهت نحو شقِيقها قائلة.. _أخِي .. عَليك أخْذِي إلى المدرسة .. نظر إليها بتعجبٍ , وانزعاج قد ظهر على وجهه, حيث أن هذا هو يوم عطلته الأول.. _أظن أن هذا عمل ميري ! _ أولاً اسمُها الآنسة مَاري , ثانياً هي سترافقُ والدتي إلى تَرتِيبات حَفلٍ ما.. حِينها خَرجت أمَاندا وهِي تَحْمِل العَدِيد مِن الأكْيَاس والحَقَائب, ألْقَت بالمفاتيح لشَاهِين.. _هَذِه مَفَاتيح السيارة والمنزل , خُذ شقيقتك إلى المَدْرَسة , ثُم أعِدها فِي الواحِدة , ولا تَنْسى الاعْتِناء بإيثَان , قُد بحَذر ولا تُسرِع ,آه صَحِيح والِدُكَ سيعُود في الثَانية , لا تَنْتظِروني عَلى الغَداء-- نَظر إليها مُتَعجِباً وهِي تُمليه كَومة نَصائحٍ وأوامِر.. أتخال أنه سيحفَظُ كُل هذا؟ تنهد بارتياح حين أسرعت بالخُطى إلى الخَارجِ وهِي تَصِيح.. _مَاري , أحضِري حَقيبتي.. وقَف الشَاب بتَململ ثُم قَال وهو يتوجه نحو الخارِج.. _صُوفْيا , أخْبِري سَام أن تأتي.. حِينَها نزلت المدعوة الدرج وسارَت بصَمت مرافِقَةً الصغِيرة إلى السّيارة.. كَاد أن يخرُج إلا أن إيثان قَد استوقَفه حين قال.. _هَل سأبقى وحدِي؟ أعاد شعره الأسود إلى الخَلف ثُمَّ سأل .. _هَل فِي هَذا مُشْكِلة ؟! عَبس الصّبي قَائلاً .. _أنا في الخَامِسَة ! _حسنٌ , كنُ هادئاً .. _إيملي لا يمكنك أن تظلي عَابسة هَكذا !! , صدقاً أنتِ تخيفينني ! قَالت ألِيْن بضَجر.. لتُجيبَ إيملي بحِدّة.. _كيف أكون سعيدة وأنا أعيش في ذَاك المنْزِل مع تلك الـ~ امرأة ؟! قالت ألِين بتعجب.. _تَعنِين والِدتك! -أياً يكُن دَقائق صَمتٍ مَرت بين الفتاتين حَتى سَألت ألِين .. _ كَيف كَانت البارِحة؟ زَمّت إيملي شَفَتَيها وهِي تُجِيب.. _سيئة .. سَاعاتُ التَصْوير كَانت كالجَحِيم , نَسيت العِبارات وتَلكأتُ في الكَلِمَات , كنتُ متوتِرة للغَاية.. هَذا أسْوأ أدَاء لي مُنذ سنَوات .. أومأت ألِين برأسها في تفَهُم ثم اسْتفسرت مُجدداً.. _هَل علِموا بالأمر؟ بارتباكٍ أجَابَت .. _نَعم .. طلبتُ منهم ألا يسَربوا ما حَدث إلى الصّحَافة , لا أزَال "إيملي جُونز" .. لكِن لَيسَ لوقتٍ طَويل عَلى مَا يبدو.. _هَذا ليسَ مُطمئناً بعدَ هذِه العبِارة عَاد جَو الصّمت يلُفهم , إلى حين وَقفت ألِيْن بحَماسٍ وهِي تهتف .. _سَام .. نحن هنا!! التفَتت ذَاتُ الشّعر الأسْود لتَقع عَينَاهَا عَلى إيمِلي والتّي انتَبهت لَها مِن فَورها.. تَبَادَلَتا نَظرات غَريبة .. ألم أو حزن , توتر, استياء, كَلام مَكْبوت , أو كُل ذلك معاً.. كِلاهما تشْعَر بما تشعُر بِه الأخْرى ,, لا أحد ملوُم.. ولكِن لم ترتحْ احداهما للأخرى في هَذه الثوانِ القَليلة اخْتَفت ابتِسامة آلِيـْن وهِي تَنظُر لصَديقَتيها .. فكّرت كثيراً قَبل أن تَنطق بحَرفٍ , متفَهمة أن الكَلِمات غَير المُخْتارة بعِناية يمْكِن أن تُولّد المشاكِل.. كَادَت أن تتَحدّث إلا أن سَام زيْفت ابتِسامةً وهي تقُول.. _مـَ- مرحباً _أهلاً.. سام .. أجَابت إيملِي بهُدوء عَلى غير العَادة التفتت سَام إلى الخَلف هَامة بالذّهَاب.. صرخت ألِيـْن بصَوتِها ذَا البحْة المُميزة.. _إلى أينْ؟ _إلى الصّف , ودَاعاً ومَا أنِ اخْتَفت َسام عَن الأنظار حتى عَبست ألِيْن قائلة بشيء من الحِّدّة.. _ هيه .. كُفي عن التصرفِ هكذا , ما حَدث ليسَ بيدِها قالت إيملي باستنكار.. _هل فعلتُ شيئاً؟! حَملت ألِين حقيبتها وتنهّدت بضيق.. _نظْرتُكِ إيملي.. إنها تَعنِي الكثِير .. الأمر يَشْملها هِي أيضاً.. ردّدت إيملي بحزن وهي تتبعُها _ أعْلم .. أعْلم نَظرت إيملي إلى سَام الجَالِسة عَلى مِقْعَدها بلا أي اكْتِراث للصّخب الذي حَولَها , هَكذا بدَت دَائماً , لا تُكبد نفْسَها عَناء الاهْتِمام حَتى.. كيَف تُحافظ سَام عَلى هُدُوئها؟ , لا تَزال تتَذكّر الصّدمة التِي اعّتَرت وجْهَها حِين أُخبِرت بالأمْر قَبل بضْعَة أشْهُر , لكِن صَدْمتَها لم تكُن لتُقارن بما حَل بإيملي عَلى كلِ حَال.. وضَعَت إيمِلي حَقِيبتها ثُم جَلَست عَلى المقْعَد وأعَادَت نَظَرها لسَام التي لم تَكُن منتبهةً لها , عَبسَت وهِي تُحدّث نَفْسَها |حَقاً هي فَتاة غَريبة ذَات قَلبٍ مِن فُولاذ .. أو رُبما هُو قِناع مِن الجُمود تُخفي بِه آلامها؟ .. لا أفهَمُها! | اعْتَرفَت لنَفسها بِأن هَذا الجُمود يسْتَفِزُها أحْيَاناً.. _ هل لي أن أسألك؟ هَكَذا قَالت ألِين والتي رَاجعَت سُؤالَها عَشَراتِ المَرات , أرّدَفت بَعْدَما أومَأت سَام برأسِها.. _كَيف أصْبحَت نظرتُكِ لإيمِلي؟ أجَابت وعَيناها الرّمَادِيتَان تَنْظُر للمَذّكُورة .. _لستُ مدرِكةً الأمر بعد , لكِنني أرى أنها لَن تُعاملني كالسّابق .. | هل أعْتبِرُ هَذِه إجابَةً على سُؤالي؟ | بهذا حدّثَت ألِيْن نَفْسها , بَدَت سام وكَأنما لا تُريد الافْصاح عَمّا تشعُر به , هكذا كَان الحَال طوال الأسابيع الماضية سألت ألِين بتردّد .. _ تعْلَمِينَ أنّهَا مُرّهَفَة الحِس , لكِنها لا تزالُ صَدِيقَتَك , صَحِيح؟ أعَادَت سَام نَظَرهَا إلى ألِين ثُم أجَابَت بابتِسَامة باهِتة _ أعَلم.. لهذا لم أسْتغرِب موقِفها.. تَنهدت ألِيْن بنفاذِ صَبر وأرادَت أن تَقُولَ شَيئاً كـ " كُفي عن التلاعُب بالكلمات " إلا أنّها جمّعَت كلماتها.. _تَتحدّثين وكَأن الأمر خطؤك؟ تباً .. السُّؤال الخَاطئ! صِياغة السُّؤال لم تكُن كَما شَاءت .. لكِن سَام لم تُبدِ أيّ رَدّةِ فِعل لا انزِعاج أو حُزن , بَل أجَابت بهِدُوء.. _ألِين .. أنتِ تَفْهمينني , ولستِ بحاجةٍ إلى جَلّسة التَحقِيق هَذِه , هُو لَيسَ خَطأ أحَد.. أستَطيع تقبُل الأمر , وما دَامَت إيملي كذلِك.. فما تَخَافِين حُدُوثَه لَن يحْدُث .. ظَهرت ابتِسامة عَلى شَفَتي الشّقْراء , ليس لِعبارةِ سَام الأخيرة وحسْب , بَل لأن سام قرأت تفكِيرها تماماً.. منزل عائلة جونز | 07:30am يَجلس الفَتى ذو الشعرُ الأسّود وهُو يقلب صَفحات صَحِيفته بسْأم .. " يا لها من عُطلة " هَكذا تمتم ساخِراً وهُو ينظُر لشَقِيقه الذّي ينْزل الدّرج بِملامح مُبتهجة طُفُولِية.. _شَاهِين .. أخِي انظُر ! أجَاب شاهين بهدوء.. _ لستُ فِي مِزاجٍ يَسْمَحُ لي بالعَبثِ مَعك! _لكِن أخِي .. ألقِ نَظْرة صَغيرة تحدّث شاهين بانزعاج وهُو يبعثر شَعر شَقِيقِه .. _أيها البرعُم , كَفَاك إزعَاجاً بدَا الإحْبَاط جَلياً على وجْه إيثان الذّي اسْتدار عائداً إلى غُرفته.. أرادت ألِين أن تتابع "جلسة التحقيق" ولكِن مَع إيملي هذِه المرة إلا أن صَوتاً أوقفها , حَيثُ هَتفَ ذلك الفتى البدين بوجهٍ شَاحِب ومَلامِح مَذّعُورَة.. _إنه قَــادم.. ومَا هي ثوانٍ إلا وقد عَاد الجَميع إلى أماكنهم بفَزع.. فلا أحَد يجرؤ على أن يقِفَ في وجهِ المتَوحِش كآسْبر.. شَخْصٌ ذُو عَضلات مفْتُولَة وشَعر برتُقَالِي غَريب , لم تَعْرف الابتِسامة إلى وجْهِه طَريقاً , كَان صَارِماً يغْضَب لأتفهِ الأمُور .. ولا يجْرؤ أحدٌ على الالتِفَات أثْنَاء دَرّسِه فالجَمِيع يعلم أنّه مَا مِن عِقَابٍ أقْسَى من عِقَابِ عَدِيمِ الرّحمَة ذَاك .. دَائماً ما يضْرِبُ التّلامِيذ بعَصَاه التي لم تفارقه يوماً .. وتظهر ملامح الانتصار جلياً على وجْهِه وكأنه يسْتَمتِع بتَعْذِيبهم.. --- دَق الجَرس مُعلِناً نِهايةَ الدّرس بعدَ حِصتَين مِن العَذاب وكَم هَائل مِن الواجِبات المَنزِلية ,, تَهلّلت أسَارِير الطّلابِ بهْجَة وفَرحاً عِندما غادرَ المتوحِش الفصل.. هَتف أحَدُ الطلاب بسعَادةٍ درامِية _ الــحـُــرِيــة!! _أخِي .. كَان ذَلك إيثَان الذّي ارتَمى عَلى شَاهِين وهُو يبكِي .. عَبس بانزِعَاج .. _صُوفيا مَزّقَت دُميتك مَرّة أخرى؟ أومَأ إيثان بِرأسه .. | رحِمك اللّه أيتها الراحَة.. تِلك الفتاة , عادَت للتو , فَقط لتخْتَبِر صَبري| _اشترِ واحِدة غَيرها .. إلى مَتى ستُصلحه لك أمّي؟ عَاد إيثان للبكاء بصَوت مرتَفِع.. غَطى أذُنيه مُنزعِجاً , ثم قَال.. _لا تقلَق ستعود كَما كَانت علَيه نادى بصوت عالٍ _صُوفيا .. تَعالي إلى هُنا!! خَرجتْ مِن غُرفتِها وهِي تَنظُر إلى إيثان بحِدة , هِي لم تُبدل زِيها المدّرسِي حَتى .. أعَاد شَاهين رَأسه إلى الخَلفِ مُتَملمِلاً في حِين قَالت صُوفيا.. _أووه مَن أرَى!! شقِيقِي الصّغِير البَاكِي قَد اشتَكى لـ شَاهين .. مُثير للشفَقة!! احْتمى إيثَان بشقيقه ثُم قَال يُهددها بصَوتٍ مُتهدج.. _يومَا مَاً , سأدَمِر أحد أشيائك السّخِيفة , وستكُونين الباكِيةَ حِينها .. أعادت خُصلات شعرها إلى الخلف وهِي تقول .. _حَاول فَقط , وسينتَهي بكَ الأمر مُلقى مِن النافِذة .. قَالت عِبارتها الأخِيرة بحِدة جَعلَت الصغِير يخْتبئ خَلف شقِيقه بخَوف.. انْتَظَر إلى أنّ عَادت إلى غُرفتِها ثُم مدّ دميته إلى أخِيه طَالباً إصلاحها ليجِيب الأخِير وهُو يُبعثر شَعر شقِيقه بحَركةٍ مُعتَادة.. _أنَا لا أجيدُ فِعل هَذا.. انتظِر عَودة أمُّي حَتى تصلحه أومَأ برأسِه في سعَادة وهُو يعُود لغُرفتِه.. سئمَت إيملي الصّمتَ الذّي سيطَر عَلى يومهم , فحثتهُما على الخُروج بقَولها.. _هَل سنَبقى جَالِسين هُنا إلى الأبَد؟ نَظَرت إليها سَام مُجِيبَة .. _ لا مانِع بالخُرُوج وجْهَت نَظرها نَحو ألِين والتّي بَدَت وكَأنما لَم تَسمَع شيئاً مما قَالتَاه .. _ألِين؟ , ماذا بك؟ _لا شَيء مُهِم .. اقْتَرَبت سَام مِنْها قَائلَةً بتَعَجْب.. _ ما هَذا التقلُّب المُفَاجِئ .. هل حدَث شيء؟ قَلّبتْ نَظَرها بين الفَتَاتَين , ثُم قالت بِتردّد .. _في الواقِع - منزل عائلة جونز | 01:40 pm رفَع شَاهِين نظره إلى والدَه والذّي دخل إلى المَنْزِل للتو , تنهد براحة ثُم قال.. _حمداً لله أن جئت , البقَاء مَع الطِّفلين كَفِيل بإرسَالي إلى مُسْتَشْفَى الأمْرَاض النّفْسِية .. ابتَسم رآوند ووضَع حَقيبتَه جَانباً ثم جَلَس عَلى الكُرسِي وهُو ينظر إلى ابنه الذي شقّت عَلامَات الارّهَاق وجْهَه .. _ألا تنوي أن تَحْظَى بقَلِيلٍ مِنَ "النَّوم" أيها الشّبَح , خُذ قِسْطَاً مِنَ "الرّاحَة" إن كُنتَ تَتذكّر مَعَنَى هَذِه الكَلمات.. _كنتُ سأفْعَل , لولا إزعاج العِفْرِيتَين , والآن اعْذُرنِي , علي أن احضِر سام.. _ كَم أنت مثيرٌ للشفقة , أنا سأفعل هذا .. وَقَفَ قَائلاً _سأكُون شاكِراً لك.. ارتقَى الشاب الدرَج بإعْياء في حِين قَال وَالده .. _انظر إلى نَفْسِك .. بالكَادِ تَسْتطيع المشي .. ما الذي تُفكِّر به أماندا حين كلّفتك بالاهْتِمَام بهِمَا.. أجاب.. _هذا بِسبب السّفر لا أكْثر.. على كلٍ .. أرجو ألا يقْتَرِب -أحَدهما- من غُرّفَتِي , سأنَام.. [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im36.gulfup.com/Oh6ta.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 07-08-2013 الساعة 05:30 PM |
#27
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/52NpM.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] سام :- شَابة في السّابِعة عَشر , يكْسُو السواد شَعرَها , ذَات مَلامح هَادئة لا تُظْهِر مكْنُونات قَلبها , وعَينَان بلونٍ رَمادِي باهِت فِيهما حِدة تَنم عن ذكاءٍ ورجَاجة عَقل.. مُنطوية لا تَثِق بالكَثيرين , كَسُولة للغَاية إلا أنها متفَوِقة في دِرَاستها.. إيملي:- مُمثلة في السّابعَة عَشر , اتصفَت بجَمَالها وبرَعاتِها , طَويلَة القَامة ذَات بشَرة نضِرة مُشرقة وعَينان بُنيتان فِيهما تَألق يضْفِي عَليها صِبا وحَيوِية .. مَع هَذا فإيملي لَيْسَت مَحْبُوبة لذَاتِها .. ألِين:- الإنْسَانة العَفَوية المُبتَهِجة , تَفعَلُ أي شيء في سَبيل إيجَاد سعَادَتِها المَفْقُودة , مُحِبة للتغْيير , ذَاتْ وجودٍ صَاخِب مُميز .. صَدِيقة طُفولة سام , وتَعمل فِي مركزٍ للتَسوق .. شاهين :- شَابٌ هَادئ , نَابِغة يُشَاد لَه بمُستقْبل مُشرق , ذُو مَوهِبة عَجِيبة في القَنص , لأنّه كَان يرافِق والِده في رحلات الصّيد.. قَد يبدو بَارِد الأعصاب للوهْلة الأولَى , ذَلِك لأن شَخصيته ليست سَهلةَ الفَهم.. صوفيا :- " المظاهر خدّاعة " عِبارة لطَالما ردّدها كُل من قَابَل صوفيا .. فَهِي تَبدو كَملاكٍ بريء , إلا أن الشَغَب والازْعاج يتَجسدان فِيها , فتاة سطحية , ومَع هَذا فهِي مُرهَفة الحس وإن لم يظْهر.. إيثان:- صَبي ضَعِيف الشّخْصِية , طَيبُ القلب وفي حَالةِ شِجار دَائمة مَع شَقِيقَته صُوفيا.. يُحب أرنبه وشقِيقه :ha3:.. رآوند :- رجُل الأعمال الشّهير , المشغُول دائماً , كَثير السّفر ومَع هَذا فَهُو شَدِيد الاهْتِمَام بأبنَائه .. شَبِيه شَاهين وسَام فيما يخُص مظهَره .. أماندا:- امرأةٌ حادةَ الطِباع , شَدِيدة الاهْتمام بمظْهَرها , وتُحب إيملي حباً جَماً كَونها هِي الفَتاة الأولى فِي العَائلة وهذا ما يصُدّها عَن تقبل سَام .. ليلى :- مِثال الامرأة المكَافحة , حنُونة وعَطُوفة .. مُتفَانية فِي الاهْتمام بـ سَام محاوِلةً دفن جُرحٍ قَديم .. أهلين كيف حالكم؟! رمضان كريم ^.^ --- عدت بالفصل الثاني , أتمنى أنه حاز على رضاكم.. الآن أترك المايك لكم .. مواقف - شخصيات - عبارات , ماذا أعجبكم والعكس؟ فقط أريد رأيكم الصريح.. :rose:
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة.. التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 07-08-2013 الساعة 05:23 PM |
#28
| ||
| ||
حجز
__________________ sakina ~ ♥ . . . ألَهُمَّ أُنصُرِ الإسلآمَ وَ المُسلِمِيِنْ~ ♥ |
#29
| ||
| ||
مواقف - شخصيات - عبارات , ماذا أعجبكم والعكس؟ شخصيات: اعجبتني جدا شخصيه سام وشاهين مواقف دَق الجَرس مُعلِناً نِهايةَ الدّرس بعدَ حِصتَين مِن العَذاب وكَم هَائل مِن الواجِبات المَنزِلية ,, تَهلّلت أسَارِير الطّلابِ بهْجَة وفَرحاً عِندما غادرَ المتوحِش الفصل.. هَتف أحَدُ الطلاب بسعَادةٍ درامِية _ الــحـُــرِيــة!! اعجبني لما قالوا: الحريـــه حسيت فيهم العكس: لا يوجد
__________________ sakina ~ ♥ . . . ألَهُمَّ أُنصُرِ الإسلآمَ وَ المُسلِمِيِنْ~ ♥ |
#30
| ||
| ||
حجز
__________________ استغفر الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |