عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree671Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #221  
قديم 03-27-2014, 06:49 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .♥Florida♥.
تباً حين جئت لأرد نسيت بعض التفاصيل وذلك بسبب الصداع المزعج

حسناً سأكتب كل مااتذكر وقد تكون الاحداث عشوائية بردي فلاتلوميني

بداية أهنئكِ على هذه الرواية التي لاتنفك تأسر لبي بروعتها
مضى زمن مذ قرأت رواياتٍ مذهلة كهذه تقودني الى الجنون الحتمي

أهلاً فلوري , سلامتك من الصداع عزيزتي (:
فخورة بكلامِك أكيد *^*


لازلت أواجه التباساً كبيراً بين الشخصيات ولاأكاد اتذكر سوى الريسية المهمة منها كسام وشاهين وفيكو واختلط البعض الاخر علي

xD لا مُشكلِة سأساعِدك على حفظهم ^^

حسناً نيكولاس ذاك او اياً اسمه بات يزعجني وليليان خرجت من قاموس ح ياتي

كم هي مخادعة ماكرة ذات وجهين لااعلم اشعر انها لم تعد كما عرفها

انها مجرد محتالة خداعة والا كيف تفعل بشاهين هذا

أكاد اموت غيظاً لفعلتها تلك كيف لها ان تعذب حبيب الملايين لااعلم لما عشقته على حين غرة

هههههههه كُره مُفاجئ وحُب من جِهة أخرى
تغير موقِفك 180 درجة عكس توقعي xD

كوني شريرة حتى نتآمر على شاهين معاً :}

انها لئيمة الاكثر لؤماً حسناً أنا مستاءة للغاية منها رغم اني لااعلم الحقيقة كاملة بعد

ضاق صدري في هذا الفصل فالاحداث صارت مخيفة وتدق اوتار قلبي بشدة تكاد معها ان تقطعها

ارجوكِ رفقاً بي فأنا أكاد اتمزق ألماً على شاهين وخوفاً على سام المسكينة

آسِفة لشد الأعصاب بالفصل , اصبري عليّ هالفترة عندي نوبة شر :nop:
سام في آمان حالياً , خافي على شاهين فقط , شفتي كيف خففت التوتر :lolz:

لما يطاردها الآن أومايكفي مافعله بوالدها

او ماتكفي حياة الشقاء التي عاشته

فيكو انقذ الموقف وانقذ شاهين كن كما عهدتك انساناً عظيماً ورائعاً

لتكون لائقاً بحبي

لحظة ذلك الرجل الاشقر هو والد صديقة سام التي طار اسمها من دماغي الآ ن ؟

خير4 بين سطورك شيء مثذهل سألتزم الصمت بشأنه..
بالنسبة للرجُل الأشقر , هو نفسه صاحِب المعطف ونعم هو والِد ألين..


اظنه وسيماً xd

اهو نفسه من افقدوه ذاكرته كي لايقتلوه ؟

اذاً هو ضمن العصابة ايضاً ؟ أقصد كاان

وكان فعل ماضٍ مبني على الفتح خخخخخخخ

شون لم يفقِد الذاكِرة , الحدِيث كان بين شخصين يتوقعون فقط..
يعني هو لا يزالُ بذكرياته..


راقتني السيارة الجديدة خذني بها مشواراً ياعزيزي

والاهم من هذا اذهبوا لانقاذ شاهين صديقكم فهو بمأزق

كفاتبخترا وتيقظ واذهب لانقاذه

كم اشفق عليك شاهين

اقوى الرجال واكثرهم صلابة في طريقه للموت اهي اهي

نهاية مأساوية

قلبتها فلم هندي

حُب الشخصية يتناسب طردياً مع مقدار تعرضها للعذاب xD

^ فيزياء



متشوقة للفصل القادم وانتظره على احر من الجمر

لاتتتاخري والا حان وقت تد ميري الشامل

ارسلي الفصلين من جديد لي لاضع لايكي وتقييمي << فيني كسل

+

لاضيفه للرواية وللهرس

اعيد واكرر

انتِ فخر القسم والمنتدى

سعيدة لان روايتكِ تزين قسمي مبدعتي

انصحكِ بالمشاركة بها في المسابقة واضمن فوزكِ

انتظركِ بلهفة فلاتخذليني

الفصل القادِم أقرب مما تظنين..
تم عزيزتي , وأكيد سأشارِك ^^
رأيك يسُرني كثيراً فلوري

حقاً سعيدة بحدِيثك , يبعثْ فيّ إحساس أنّي فعلتُ شيئاً

دمتِ بأفضل الأحوال



آدِيت~EDITH likes this.
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #222  
قديم 03-28-2014, 12:12 PM
 
Talking الفصل الثّانِي عَشر..




.


لِلحظَة .. سئمتُ المنطِقية.. فكرتُ في أن أجرِّب الجنون..
ثم .. أحببتُ السير في الدهالِيزِ المُظلِمة , والقفز إلى هوْةَ الجحيم..

تِلكَ كانت لحظَة حياة !


.
.

بخِفةٍ تناغَمت أصابِعه على مفاتِيح تلونت ما بين أبيضٍ وأسود , رفع لويس نظره إلى الشاب الجالس في المكتب مُقابله , كان دائماً ما يعزِف على آلته الصغيرة , بينما عليهما العمَل بجدٍ في أسبوعهما الأول علّ صاحِب المكتب يُقِر بفائدتهما..

_أرجوكَ توقف.. هذا الرنين مُزعِج..
رفع صاحِب الشعر المجعّد رأسه إلى لويس ..
_سيد ديشتام , هذا ليس رنيناً , إنه فن..

_الفنُ يعتمِد على الموهِبة , شيءٌ لا تملِكه..

بلا اكتِراثٍ تحدّث لويس وهو ينظُر إلى ساعته , تنفّس الصعداء وخرجَ مُسرِعاً , هارِباً من تبرّم العازِف الذي لم يتجاهل الإهانة المؤلِمة , مشى في الممر ببطءٍ شديد حتى وجَد ليو جالِساً على الأريكة , واجِماً حتى إذا لاحظَ لويس زفرَ مُحرِراً شيئاً من غيظه المكبوت..

_كنتُ أنتظِر منذ وقتٍ طويل , هل أصبَحتَ شخصاً مُهِماً فجأة؟

النبرة الغاضِبة كانت غريبة , تنتظِر إجابة خرجَت هادئة..
_أحاوِل أن أجِد عملاً.. معقولٌ أنكَ قطعتَ الطريق لتقول هذا؟!
لم يعرِف لِم كان ليو يحمِل تلك الملامِح غير المُناسِبة لتقاسيم وجهه المُنشرِحة عادَة
وقفَ الأخير ثم قال بعدَ نفسٍ عميق.

_اسمَع.. لا أريد أن أبدُو عصبياً للغاية , ولكِن..
ألا تظُن أن رايبرن يُبالِغ , إنه يلعَب بأعصابي , كيف يتلاشى من كُل مكان فجأة؟
كيف يستطِيع أن يمحو كُل أثرٍ لوجوده على سطح الأرض؟

صمتَ ليو وألقى بنفسه في الأريكة مُجدداً , ولم يرغَب لويس في مُقاطعته خوفاً على أيةَ نوبَة غضبٍ تحتويه هو كذلك..
_إنه لا يجيب على أي من اتصالاتي..
هذا ليس منطقياً , إن راي , ماذا لو...

تردّد دون رغبةٍ في الخوض في افتِراضاتٍ مُخيفة , فأعاد ظهره إلى الخلف وغطى عينيه بساعِده في مُحاولة يائسة للهدوء.. حقيقة أن لويس كان يُوافِق ليو في كُل كلِمة جعلَت الكذب أمراً في غاية الصعوبة..

_يُمكِنكَ التوقف عن الموت هُناك..
ألا تُلاحِظ أنكَ مُنفعِل أكثر من اللازِم ... هل أنتَ بخير؟!

_مُنفعِل؟ غريب أن أسمعَ هذا منكَ..
في شيءٍ من الهدوءِ الزائف وواصَل ليو حدِيثه مُتمتِماً..
_سأضربه حين يعود..





كان لويس يسير على الرصيف ونظره مصوبٌ إلى الأمام .. أخذ نفساً عمِيقاً حين وجدَ نفسه واقِفاً أمام الباب الخشبي , امتدّت يده نحو المقبض , لكنه سحبها سريعاً , أعاد شعره الذهبي إلى الخلف وتنهّد ثم فتح الباب المؤدي إلى غُرفة المعيشة الشبيهة بالمكتَبة , هتف بصوتِ به بحّة..

_والدي؟
من يمينه تحرّك الباب ليُقبِل والِده الخمسيني صاحب الملامِح المُسالِمة , سأل ابنَه في غبطَة..
_ماذا حدث؟
_ كُلُ شيء يسير على ما يُرام..

بعطفٍ ابتسم..
_هذا عظيم .. بالرغم من أنكَ لا زِلت صغير السن..

اختلقَ لويس ضحكة وهو يقول..
_صغير؟ سنة واحِدة وسيصبِح عمري رُبع قرن..
قهقه والِده ..
_الحسابُ بهذه الطريقة قاسٍ..

ابتسم لويس وهو يجول بعينيه في المكان , هو لم يطأ المنزِل منذ أسابِيع عِدة ,
توجّه إلى المطبَخ ثم وضع بعض الأكياس على المنضدة , بعدها أتاه سؤالٌ مُتردِّد..

_لويس , هل شاهِين معك؟ هو لم يأتِ للمكان المعتاد يومَ أمس..
للحظةٍ صَمت , لكِنه سرعان ما أجاب بشكلٍ طبيعي..
_أحقاً؟ ربما أشغلته الدراسة فقط..


لم يقتنِع ديشتام , ولم يشأ لويس أن يتلقى أسئلة , فهو لو ملكَ الأجوِبة لن يملِك طريقة لتكوينها..
_هل ستبيتُ هنا اليوم؟

بحنو أبٍ بحت سأل , لكِن الإجابة ليست كما ابتغى..
_هُناك الكثير من الأشياء التي تمنَع حدوث هذا..
عادَ لويس إلى حيث كان وهو يقول ..
_لن يُسعفني الوقت للقدوم بقية أيام الأسبوع , فلو شئتَ لقرأتُ لك الآن؟!

شبحُ ابتِسامة لاح على شفتي السيد ديشتام والذي توجه نحو مكتبته وسحب كِتاباً ثم فتحه على حيثُ كان مؤشر القراءة.. وحينَ أمسَكَت يدُ لويس الكِتاب اجتاحه شعُورٌ غريب..

أكانت تلك الصورة التي ارتسمت في عقله هي السبب؟!

لستائرَ نحاسية اللون يخترِقها ضوء الشمس لتغدو أشعته ذهبية , ذاك اللون الذهبي الدافئ كان مُرتبِطاً بوالِده الجالِس على الكُرسي مُمسكاً بكِتاب , ولويِس يجلِس على الأرض بجانِب المدفأة المطفأة , كانت والِدته تقصُ أطراف شعره بعناية تامّة..

شَعَرَ وكأن تِلك الصورة لم تحدُث قط, لم تتعدَ كونها حُلماً..

_أوه كتابٌ من العصر الحجري , ألا تنوي التخلص منه؟
بخِفة قال مُمازِحاً بينما فتحَ النافِذة , وردّ والِده مُتجاوِباً..
_أنتَ لا تعترِف بالذكريات, صحيح؟

_تكونُ مُزعِجةً للغاية أحياناً..




تملمَلت ليليان في مقعدها بإنهاك , كانت تُراقِب ُ الشاشة منذ ساعاتٍ عِدة , والشابُ لم يقُم بأي شيءٍ غريب , كان مُستلقياً ووجه إلى الجِدار فلَم تُميز استِيقاظه من عدمه , استاءت من حقيقة أنها وزميلُها فقط من يقومُ بعمَلٍ في الرابِعة صباحاً بينما الأغلبية نِيام..
هي كانت تعلَم أن أسر رايبرن لن يُغير شيئاً , هذه الحقيقة كانت بداخلها مُنذ رأته حين قتَل ماركوس براد
الشاب رمى زعيمها بنظرةٍ غريبة , شيءٌ لم تكن هي قادِرة على تفسيره..

نظرَ إليها بالطريقة ذاتها حين حاولَت أن تطعنه في الظهر !
فوراً شاءت أن تنسحِب , دون الخوض معه في مشاكِل , لكِن ماركوس لا يُرحِب بالانسحاب ..

هي قد أخبرت الأخير بالأمرِ سابِقاً حين كانت مُقرفصة على أرض مكتبه , جالِسة باستِياء وتتساءل..

_لماذا أشرتَ إليّ بإمساكه؟! لم يكُن الوقتُ مُناسِباً , كما أننا اتفقنا سابِقاً على نسيان أمره..

لم يرفع ماركوس نظره عن الأوراق أمامه حين أجابها..
_أنتِ لم تُمسكيه , أنا فَعلتْ , لذا حافظِي على الهدوء..

_لكِن لماذا هو؟ اختَر شخصاً آخر..

بنبرةٍ سئمة أجابها..

_عيناكِ شهِدتا ما حدث بالأمس , نحنُ بحاجةٍ إلى أشخاص مُناسبين يحلون محَل من فَقدْنَا..

_ومَن قال أنه مُناسِب؟
ابتَسم..
_الفتاة التي أثنَت على براد لن ترى ميزة في رايبرن..

~

دارت بالكُرسي حول نفسها وتنهّدَت ضجِرة فأتاها صوتٌ من الشاب خلفها.
_البداية اليوم؟ عليّ أن أهتَم بهذه الشاشات , ها؟

أومأت مُجيبة بينما همهم..
_حُريّة؟

ابتَسمَت حين نظَر إلى شاشتها في فضول ثم قال..
_رُبما هو ميت.. أنتِ قاسِية هذه الأيام..
_لن يموت بهذا..

أجابَت مُباشرة فأدرَك أنها كانت تُفكِر بالأمر ذاته
ضحِك الشاب وهو يُدير كرسيه تجاهها وعلى وجهه ابتِسامةٌ ماكِرة..

_ ألا تذكُرين الفتاة التي ماتت هُناك قبل بعضة أعوام؟!

_لم يحدُث شيءٌ كهذا..
في شكٍ قالت , فأطلق ضحكة..
_أتساءل..




زفرَت مُغتاظة كيف انتهى بها الأمر بالرضوخِ لمهارة الشاب في التلاعُب بنفسية الأشخاص , خرجَت مُتوجِهَة نحو الزِنزانة , لم تشأ أن تُقابِل النظرة التي تحمِلها عيناه , ورغبت بالأمر الآن فقط , لتتأكد من بقائه حياً..
فتحت الباب وأغلقتُه خلفها, وحين جلست على الأرضية قالت..

_هل أنتَ بخير؟! أنتَ لم تمتُ صحيح؟

_أنا ميت , إن كان هذا سيجعلكِ تُغادرين..
زمّت شفتيها..
_اعذرني على مُمارسة عملي.
باستِنكار تمتم..
_عملك؟ إزعاج الآخرين ثم قتلهم؟

_هذا جزءٌ منه , ثم إن َقتلَ القاتِل لا يُسمى ’قتلاً’ بل ’عدالة’ ..

في استِياء تحدّث..
_ أنا لستُ قاتِلاً.. ولا أسعى لأن أكون.. طبّقي زورَ عدالتك على شخص آخر..

رمته بتكشيرةِ انزِعاج..
_أنتَ لن تفهَم الأمر, ولكِن هلّا عقدنا اتِفاقاً؟

تجاهلها تماماً ,التعبير الذي ظهر على وجهها أوحى بالغضَب
وكأنما كانت تبذُل جُهداً في تصنّع الطيبة , هي التي طالما برعَت بالتصنّع..

مشت من خلفه وقالت حين أمسكت بذراعه..
_ بالمُناسبة , إن ذراعك مليئة برضوض أرجوانية..

شدّت قبضتها على ساعده ليجفل قليلاً ..
_أنتَ خائرُ القوى.. هذا ليس مُناسِباً..
سأكونُ أكثر وضوحاً فاسمَعني , ما يُفتَرض به الحدوث , هو أن شباباً مثلك يُصطَفون كُل عامٍ ليعملوا هنا في الخفاء , لن يكُونَ هُناك دليل على وجُودهم حتى , هل تعرِف أين يقبِعُ هذا المكان أساساً؟

ابتَسمَت لنظرة الاستِنكار في عينيه..
_ حتماً تستغبي كلامي , لكِن حين يتوجّب عليكَ العمَل من أجلِ من يُهمكَ أمرهم فأنتَ سترتكِب أيةَ حماقة, ولو قادَتك إلى عُمقِ الجحيم..

سألها..
_ما هو الخطأ العظِيم الذي ارتكبته مُوحِياً لمجموعة مُجرمين بأنني مثلهم؟
لستُ أفهَم.. هل بدوتُ سيئاً إلى هذا الحدِ مرة؟

مسحَةُ الحيرة التي لاحَت على وجهه جعلتها تبتسِم قائلة أن الإجابة ستأتي عند ’السادِسة’





استلقى الشابُ مُجدداً حين خرجَت ليليان , إغضابُها كان أمراً سهلاً , عصبيتها هي تأشيرة الخروج من جو المُعاناة والثرثرة , دقائق النعيم لم تطُل , فسرعان ما دخَلت بوجِهٍ غاضِب وعينان مُحمرّتان, كانت تحمِل مفاتِيحاً في يدها , أبعدت الأصفاد عن معصميه , ثم تفقّدَت الرواق..

سألها مُشيراً إلى ما فعلت بينما رفع نظره إلى الكاميرا في السقف ..
_لِم هذا؟

_أنا أكرهُك.. لماذا أنتَ الذي.. الذي

صمتتْ تحتَ تهدِيد النبرة الباكِية , وبعدَ وهلة قالت بصوتٍ متهدّج..
_أفعَلُ هذا لأنّي طيبةُ القلب..

صامِتاً تبعها حاسِباً للخطوة ألفَ حِساب , خمّن أنها تتلقى أوامراً من شخص ما , فهي ترتدي سمّاعة صغيرة وتسير دون تردّد , تعجّب من الأمور التي تسير بسلاسة , كيف للأمرِ أن يبدو سهلاً كما هو الآن , هناكَ شيءٌ خاطئ ما دامَ الطرِيق مُمهّداً..

كان هذا دورها لتتجاهل ما يقول , حتى إذا وصلا إلى الطابق الأرضي التفتت إليه وفي يدها سلاح تطلبُ منه أن يستعمِله, واستنكَر فعلها..

_لا أحتاجه حقاً..
_يُقال أنكَ إن لم تُطلِق ستُطلَقُ النارُ عليك..

ردّدت وهي تُعيده إلى حقيبةٍ على خصرها , فداهمها بعِبارة..

_رأيتُكِ سابِقاً .. أنتِ غير قادِرة كذلك..

_قد لا أستطيع أن أقتُل, لكِنّي مُتمكِنة من الإيذاء..

_لا أظن..
تمتم وهو يسبقها, فلحقَت به..
_لماذا تقول هذا؟

في ما يُشبه السُخرية قلّدها..
_يُقالُ أن اليدُ التي تُداوي جُرحاً غيرُ قادِرةٍ على التسبُب بمثله..

ابتَسمت ثم دخلَت إلى غُرفةٍ كانت مُجهزة بأثاثٍ اعتِيادي , أخذَت منها معطفه ورمَت إليه به بينما قالت وهي تُمسِك بهاتفه..
_ لماذا تضعُ حروفاً بدلاً عن الأسماء؟ لم أجِد اسماً سوى ’الإمبراطور’ و’الليدي صوفي’..

أخذَ الهاتِف مُستذكِراً عبثَ ليو ومُشاكسات صوفيا جميعها في لحظة..
_هؤلاءِ أشخاصٌ مثلك لا يحترِمون خصوصيات الآخرين..
_هما رائعان بلا شك..

-آهٍ لو تعلمين..-

بجِدية أردَفت قائلة..
_ لا تكترِث لأجهِزة المُراقبة إطلاقاً.. إذا قُبِض على أحدنا يهرُب الآخر ..

وأعطته سمّاعة كالتي معها قائلة بأن الطرف الآخر مُعاوِن..





المبنى بأكمله كان مُتشابِه الطوابِق , رواقٌ عن يمينِه ويساره أبوابٌ تفتحُ على غُرف أو حجرات واسِعة , مُقابل نهاية الطريق درج , وعن جانبيه ممران طويلان ينتهيان بباب أكبر من المُعتاد.. مما يجعَل الخروج أو الدخول دون أن يلاحظك أحد أمران في غاية الصعوبة , جميع الأروِقة مُتشابِهة المنظر , لا اختِلاف سوى ما يقبُع داخِلالغرف..

توقّفا معاً حين سمِعا الصوتَ الذي يعلِن عن اكتِشاف أمرهم , قالت الصهباء تستغيث..
_هيه فيكو , ماذا يحدث؟
إجابته أدخلتها في حالة من الرعب , التفتت إلى رايبرن قائلة في روْع ..
_ما العمل؟ إنهم قادِمون..

في غيرِ اتّفاق سلكَت هي الدرب اليميني بينما سار هو نحو الدرج , كانت تركُض مُسرِعة وهي تلومُ فيكو في قرارة نفسها , وحين أدارَت مقبَض الباب فزعَت للعددِ الذي كان ينتظِرها خلفه , ولم تكُن لها فُرصة لإغلاقه في وجه الطرف الآخر , فسارَعت بالهرب حتى شعرتْ بتيّارٍ يسري في كامل جسدها لتسقُط في حالة عجزٍ مؤقت عن الحركة , كانت تَسمَعُ نبرةً بارِدة تقول..

_جميعُ السُجناءِ قد اختفوا.. آنِسة ريتشارد ماذا كنتِ فاعِلة؟

"النهاية ! سيُلقون بي هناك"
ردّدت بداخِلها مُستسلِمة وهي تشعُر بنفسها وقد ارتفعت عن مستوى الأرض ..

أظلَم المكانُ فجأة! وعمّ الصمت للحظة !

قبل أن ينطلِق صوتٌ آمِر بعدَم تركها تهرُب.. وآخرُ يأمر بإصلاح الخلل المُتعَمّد..
صوتُ لكمَة! ثُم استغاثَة..
_هُناك عدُو..
صرخَةُ فزَع.. تلتها آهاتُ ألم..


ولم يسمَع أحدٌ سوى كلِماتٍ مُتفاوِتة , كُلٌ منهم يظُن أنه أرضَخ العدو , تدهّوَر الحال ولم يكُن أحدهم يُصغي للتوجِيهاتِ الصحيحة للغاية أن : توقفوا فلا عدوَ بينكُم بعدَ الآن..



ركنٌ مُظلِم تحت سُلمٍ يؤدي إلى القبوِ كان الملجأ , المكانُ المُظلِم البارِد يحمِل من السكينة ما يكفي حتى يجعَل ما فوقه زوابِع فزعٍ وشرور..

لم تستوعِب ليليان ما حدَث بعد , منذ أن عمّت العُتمة وحتى وجدَت نفسها هُنا , لم تسمَع سوى همسة: أنتِ كارِثة..

فميّزَت أن الصوت صوتُ رايبرن , نظرَت إلى ساعتها مُباشرة , دقائق هي التي مكثتها هُنا , مالَت ببصرِها إلى اليمين..
أينَ هو؟

تناهى إلى مسمعها صوتٌ مُختال..
_ الأبطالُ يظهرون في الوقتِ المُناسِب , ها؟
اسمي الحركي هنا لوك, كنتُ مسؤولاً عن المُراقبة العامة..
لا شكّ أن ليليان لم تُخبِركَ بشيء.. لذا سأقوم بهذا فورَ خروجنا..

_سأكون مُمتناً..

أخيراً وقفَت تسير نحو المدعو لوك عابِسةَ الوجه بينما تتساءل..
_كيف فعلتُما؟

وضّح صاحِب الشعر البُني المُسبل وهو يميل برأسه مُتباهياً..
_فيكو عطّل نِظام الكهرباء , بينما قُمنا بـ لَكْم واحِد أو اثنين ثم انحنيا..

ابتَسمت مُمتنة , ثم سألته في حِيرة وهي تلتفِت..
_ أين رايبرن؟
أشار المعنيُ إلى بُقعة مُظلِمة إلا من ضوءِ هاتِف..
_يبحثُ عن مخرج..

سارَت بِضع خطواتٍ قبل أن يُردِف بخفوت..
_آنستي الطبيبة, إنه مريض..
أومأت برأسها في تفهّم , بينما مشَت نحوه بحذر في حين قالت..

_رايبرن؟

بعدَ زفيرٍ أخمَد شيئاً من الضِرام داخِله نطَق..
_ماذا؟

تنفّسَت بعُمق..
_أعتذِر , أنا حقاً آسِفة..

شبّكَت أصابِعها وهي تحاوِل تبرير موقِفها..
_هذه المرة الأولى , التي أفعَلُ فيها شيئاً بإرادتي..
أنا فقط لا أريد أن أموتَ ميتةَ الكِلاب, مثل براد..
وأنت, لو أصبَحتَ معنا.. فستنسى أشياءً عدِيدة اعتبرتها يوماً الأهم في حياتك..
مُرغَماً ستفقِد ذاتك القدِيمة..

تبسّم قائلاً..
_سيكونُ هذا سيئاً..

بساطته أمام تعقيدها لاعَبت ضحكتها.
دونَ مُسوِغِ واضِح , هي لم تكُن تشعُر بالندمِ على ما اقترفته من خيانة , رُبما غضِبت قليلاً من توبيخ فيكو القاسي للغاية , وإن كان الغضب قد بلغَ منها مبلَغَ صفعه , هي الآن لا تستطيع التوقف عن التفكير في ما حلّ به , هل عبثَ بالكهرباء وتمكّن من الهرب أم أنه مأسور؟. تفكِيره في إفساد الأمور حين غِياب ماركوس وشون كان جريئاً.. وتنفيذه الأمر بسُرعة خيالية بعَث فيها ريبةً..


_ذِراعُك..
بعبوسٍ نظَر إلى الجُرح الذي خطّ طريقه على ذِراعه ,ضحكت قائلة..
_انتهى أمرُها..

_لئيمة, أن أنجُو مجروحاً أفضلُ من الأسرِ سلِيماً..
باسِمة قالت..
_أنا أشكُرك..

دون أن يلتفِت إليها تحدّث.
_لا تشكُريني , أنا لن أفعَل هذا إذا كنتُ مُمتناً لك..

زمّت شفتيها وقد بذلَت جُهداً في إظهار التقدير..
_وأنا لن أقومَ بشيءٍ يجعلُك مُمتناً..

_لستُ مُتفاجئاً..

مُجدداً لفتتها حقيقة أنه يُشبِه شقيقها داخِلياً..
شار بشخصية غير التي تؤلِمها , ذاته القديمة..
يجمَع بين اللين والشِدة في آنٍ واحِد , بسيطٌ لكِنها عاجِزةٌ عن فهمه..

تذكّرَت باسِمة كيف أن الأخير كان يأتيها مجروحاً بعدَ كُلِ مهِمة في أيامه الأولى..
هي امتَهنت التمريض لمُعالجته في الأساس , فكيف انتهى بها الأمر في الحضيض؟

~

تنفّسَ الصعداء حين وجَد الباب , رغم كونه مُغلّقاً , سألها..
_هل نُحطِمه ونخرُج؟ أنا حقاً أريد أن أنام..

حدّقت بساعتها وهي تُجيب..
_علينا أن ننتظِر , رُبع ساعةٍ فقط..

بِبساطةٍ قال بينما توجّه نحو الدرج..
_رُبع ساعَة تكفي .. لكِن بوجودِ الساحِرة هُنا فقد لا أستيقظُ أبداً..

اكفهر وجهُها من عدم الاطمِئنان الذي خالَطَ صوته..
_شئتُ أن أسألَك.. لماذا عُدت لتخليصي؟
في صِدقٍ سألت , ليُجيبها أنيقُ النبرةِ مُقتبِساً..

_لا أعلم.. رُبما لأنّي .. طيبُ القلب؟

ضحِكَت ثم تمتَمَت..
_لن أفعَل أي شيء , أعدُك..

ابتَسَم لها وجلسَ بما يُشبه الاستِلقاء على احدى العتَبات , ثم أغمَض عينيه لتأخُذه سِنةُ طيف النومِ , بوِجدانٍ تُرَوِّح لُبّه ما دام فيه عِرقٌ ينبض..




__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 03-28-2014 الساعة 10:07 PM
  #223  
قديم 03-28-2014, 12:32 PM
 




مرحباً (:

أتمنى أنكم بتمام العافية..
كما أرجو أن ينال الفصل إعجابكم..

رايبرن مُتربِع الساحة , لكنّي لم أنسَ البقية طبعاً..
فقط لم أشأ أن أفصِل بين الأحداث في باكرا بأي شيء مُشتِت ^^

سأحِب أن أرى رأيكُم وتوقعاتكم

دُمتم في رعاية الباري..




__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #224  
قديم 03-28-2014, 08:40 PM
 
*


_

أشعر كما لو أني سأنفجر ..
لي عودة قريباً ..
أنجي سينباي .. أسلوبك متطور وعظيم ..
Angelic ray and Baka- like this.
__________________
/
  #225  
قديم 03-29-2014, 04:11 AM
 
Talking

يا أهلا ويا مرحباً حب5

كيف الحال إنجي..؟؟
بصدق لا أجد ما يسعني من الكلمات لقولها لكن بحق أنا جِدُ سعيييدة بنزوول فصل لأحد أشد الروايات عشقاً..
بحق مررت بأسبوع حافل جعلني اتمنى لو لم تخلق هذه الاجازة.. رغم أنها انتهت بنهاية سعيدة تحمل توقيعك..

سجلي..في هذا الفصل تم الحصول على العفو المطلق لِـ عضوة المنظمة الخائنة ليليان ريتشارد مباشرة بعد قرائة هذا المقطع

_هذه المرة الأولى , التي أفعَلُ فيها شيئاً بإرادتي..
أنا فقط لا أريد أن أموتَ ميتةَ الكِلاب, مثل براد..
وأنت, لو أصبَحتَ معنا.. فستنسى أشياءً عدِيدة اعتبرتها يوماً الأهم في حياتك..
مُرغَماً ستفقِد ذاتك القدِيمة..

جعلتني اتوق لِـ أرى تلك الذات القديمة أيضا.. مما يجعلني أتوق للمثل من طرف شبية رايبرن..
"يجمَع بين اللين والشِدة في آنٍ واحِد , بسيطٌ لكِنها عاجِزةٌ عن فهمه.."

اظن ان ليليان هي من تربعت الساحة في هذا الفصل فالمجازفة التي أقدمت عليها جعلتها نوعاً ما تقف عرضةً لطلقة من سلاح شار..

رايبرن.. سعيدة جداً بتحريرك الشبة قريب..
و أحب اخبارك انه تم غسل اليدين مئة مره من اعصابك..#أجل تنام يالمخبول وين طار عقلك هااا وييين طاار نسيت وين انت قاعد فييه هاااه..؟؟؟#
احمم نعود لحديثنا ، أظن أنك ستتلقى عقوووبة شديدة أشد مما قدمتة لك باكرا لان لويس يحمل ما يقال عنه هدوء ما قبل العاصفة...
أما ليو اممم لا أظنه سيتعلق برقبة ويحضنه هو الاخر..ههههه

أتطلع لِـما سيقدمة لوك وايضا فيكو كذلك..

للأمانة كنت سأتجاوز أي مقطع لم يكن ضمن أحداث باكرا..
لكنك تفوقتي وكالعادة بتخصيصها فصلا منفردا بها..
أحسنتي حقا ومجددا اقولها إنتي بصدق تجيدين القفز العالي أهنئك فعلاً..
ومتأسفة لعدم الرد مبكرا حالما علمت بوجودة ويعود السبب الى أن حشرة من رتبة الطيران علقة بين عيني وعدسة النظارة..مما بدورة تسبب في عدة ارتدادات ازهقت عيني المسكينة.. ولكنها حاليا على مايرام لذلك سارعة لقرائة فصلك الجديد والتعليق عليه بما اتمنى ان يكون مناسباً..

ساحب أن أرى مزيداً من إبداعك في القريب العاجل

دمتي بحفظة تعالى ..
Angelic ray likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:41 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011